رواية مزرعة الريان الفصل الرابع والعشرون24بقلم خلود عبيد


رواية مزرعة الريان الفصل الرابع والعشرون24بقلم خلود عبيد




فى قصر الريان 

** كانت "رحيل " تأخذ بعض ملابسها لمغادره الغرفة 
ليدخل "أزيد " وينظر لها بتفحص دقيق حتى تنتهى أولاً ، وعندما انتهت وستغادر الغرفة 
اغلق "ازيد" الباب قبل مغادرتها
أزيد= ممكن أعرف بتعملى ايه يا هانم ؟
رحيل بضيق = هأروح أنام فى الاوضة بتاعتى 
أزيد يتصنع التفكير=أممم ، حد قالك أنى دى مش أوضتك
رحيل =لا ، دى غرفة نومك أنت
أزيد بجدية= ومكان الزوج هو مكان الزوجة يا هانم حسب ما أعرف ، صح؟
لتجلس "رحيل " على طرف السرير بتعب وضيق 
رحيل بهدوء= أنت عايز ايه يا أزيد ؟ كفاية كده أنا تعبت
أزيد = أنا بقولك مكانى هو مكانك وبس ، أكيد بالأخص ماينفعش واحدة تسيب جوزها وتروح تنام فى أوضة تانيه ، (وبسخرية ) وهما لسه فى أسبوع جوازهم الأول ، الخدم والناس تقول أيه ؟
رحيل = يعنى همك الخدم والناس ؟! ، انت مصدق نفسك أصلاً ، مصدق اللعبة ال انت بتلعبها وحطتها تحت أسم "زواج " ، انت هتكذب الكذبة وتصدقها  ولا ايه ؟
ازيد بأستفزاز = والله أنا متأكد أنك مرأتى على سنة الله ورسوله ، أنك بقى مش مصدقه كده وتعتقدى أنها لعبة فأنتى حره ، خروج من الأوضة دى مفيش مفهوم
رحيل  (تهب  واقفه )بأنفعال = يعنى ايه هتحبسنى كمان ؟
أزيد بحزم= لو وصل الأمر لكده هحبسك فعلاً يا رحيل
رحيل ترمى بثقل جسدها على السرير وتبكى بشدة=أنا أمى عمرها ما مدت أيدها عليا ، وبسببك عملت كده ، أنا خسرت النهادرة ثقة أمى ،وشوفت فى عنيها كسرة عمرى ماتوقعت أنى أتسبب فيها طول حياتى ، وكل ده بسببك أنت
تضايق "ازيد " هو يتذكر كيف صفعتها "أمها " على وجهها ، وشعر بالحزن عليها
أزيد = أمك  عملتها سابق وكسرت ثقة أهلها ،لما هربت وراحت اتجوزت ، شويه وهتتقبل الموضوع
لتقف رحيل والدموع تسير على خديها ، بغضب وانفعال تريد الهجوم عليه وتضربه لما يسئ بلهجته عن أخلاق أمها 
رحيل وهى متكوريدها بغضب بصوت عالى = انت ايه يا أخى؟ ، مهما شرحت ليك عمرك ما هتفهم ولا تستوعب ، كل همك وتفكير فى نفسك وبس ، قراراتك وتحكماتك هى الصح وبس ولازم تتنفذ ، انت أنسان أنانى ومريض

*عند انتهاء أخر كلماتها لم تجد رد فعله إلا صفعه مدويه على خدها ، لتسقط فى الأرض تمسك خدها وهى مصدومه وتبكى

أزيد بغضب وصوت عالى = تانى مرة لما تتكلمى معايا تكون بأحترام ، وصوتك ده ما يعلاش (لا يكون عالى ) فاااااهمة
مكملاً بتهديد = أستوعبى وافهمى يارحيل "أنك مرأتى " ، وحطتى تحتها مائة خط ، والكلام ده عمره ما هيتغير عشان يكون واضح 
وغادر تاركاً أيها تبكى على ما آلت إليه الأيام !

****************************************
مع ذهاب أطياف الليل وبزوغ نور الصباح ، ليبدء يوم جديد بعهد مختلف ، تبدل الحال كما تتبدل المواسم والفصول ، لتنقش على جدران حياتهم ألوان جديدة 

كانت "رحيل" تجالس "هلال " وتعلمها كيفية لعبة الشطرنج حتى تزيد من التواصل بينها وبين أزيد وتجمع روابط الدم والأبوة

رحيل = شوفى يا هلال الشكل ده اسمه الفيل وده بيتحرك بأتجاة مباشر يعنى فى وشه ، بيسموها أتجاه قطرى ، وكمان مكان فى الرقعة بين الملك والحصان  ، ها فاهمة يا حببتى

لتبتسم هلال بحماسة وتهزرئسها بالايجاب
=يعنى ده قوى يا ماما رحيل زى الحصان
رحيل = يعنى هما الاثنين متساويين فى القوة والقيمة ، بس كل واحد ليه وقته بيتميز فيه ،يعنى الحصان فى أول اللعبة هو القوى لانه بيقفز من القطع الاخرى ، اما الفيل فى أخر اللعبة عشان بتكون الرقعة فاضية ويقدريتحرك بسهوله وكم

ليوقفهم صوت
-واااو برافو برافو ، امممم حلو أوى دور الام الجميل ده ، لا وكمان مدرسة ممتاز لا شاطرة فعلاً ، أنا دلوقتى قدرت أفهم أزيد اتجوزك ازاى وليه (وتضحك بسخرية )
هلال بأنكماش وخوف= أبلة ليلة
لتقترب منهم ليلة وهى ترف رئسها بشموخ عالى وتكبر، ثم تسند بكوع يد على المنضدةووجهها يقابل وجه "هلال " ، وتنظر لها بثقة وشرارة حقد تلمع بيهم ، لتتلذذ بخوف الذى يظهر فى عين "هلال"
ثم تتحدث بدلال ساخر= نعم يا روحى!
لتصمت هلال يابسة كأنها أصبها شرارة كهربائية صاعقة
لتلتفت بكسل بعينها إلى وجه رحيل ، وترى علامات حمراء وزرقاء بسيطة على خدها ، كانت "رحيل " تحاول أن تخفيهموهى ترتدى حجابها لكن لم تستطيع

لترفع يدها وتتلامس العلامات برقة مصطنعة وتلذذ دفين
ليلة وتتصنع الاستغراب= ايه ده رحيل ، هو حد ضربك ولا أيه
لترتبك رحيل من نظرها وتبعد يدها ببطئ ، وبكذب = لا أبدا ، ده ده أنا وقعت اتزحلقت وانا خارجة من الحمام

لتقف ليلة بشموخ وشماته وهدوء خبيث = توتو ، الف لابأس عليك ، أبقى خدى بالك المرة الجاية 
و(بسخرية وتهديد) لتتقطم رقبتك وتموتى لقدر الله

لتتسع عين "رحيل " عندما شعرت من لهجة صوتها بالتهديد ، وتبتلع ريقها بصعوبه 
=أن شاء الله
لتنظر "ليلة " فى الارجاء = أمال فين أزيد ؟
هلال بهدوء وصوت خافت = بابا أزيد فى الأسطبل ، عشان الفرسة بتاعته ولدت 
لتتضحك ليلة بسخرية = بابا أزيد وماما رحيل ، واااو أسرة رائعة ينفع يبقى مسلسل "الضوء الشارد " الجزء التانى هههههههه 
= خلاص فى الأسطبل ، أنا هروح أشوفه باااااى

ولكن قبل مغادرتها وقفت ونظرت إلى "رحيل " نظرت انتقام وحقد وكره ، لترفع الخصله شعرها التى تميل على جبهتها و يظهر أثر الجرح القديم، تريد أن ترسل رسالة إلى رحيل

ثم تمسك أحد قطع الشطرنج وتوجهها فى اتجاه رقعة البيضاء لرحيل = وكده يبقى "كش ملك " الملك ماااات 

شعرت رحيل بالزعر والخوف دب أوصالها ، هل كشفتها ؟! ، رحيل هى من تسببت فى هذا الجرح منذ عشر سنوات ، عندما قابلتها فى المرة الوحيدة  وتشاجرت معها فيها حيث أن طرف ساعة "رحيل " المعدنية هو من تسبب فى هذا الحرج العميق عندما كانت تمسك فى شعرها وتنتقم لليلى  من هذه الفتاة المستبدة

لقد بدأت حرب الباردة ف تحت الرماد لهيب متوهج حارق!

*****************************************

كانت  ليلة تقف عند طرف السور الذى يتدرب فيه الاحصنة ، هى تشاهد روعة وعظمة جلوس "أزيد " على ظهر حصان ويدور بيه ويجرى بيه فى مجال السور الدائرى 
كأنه "فارس عربى لجواد أصيل  " شموخ ونباغة الفروسية وتمكنه فيها

لتأتى رحيل وهلال ويقفون خلفها ، ولكن لم تشعر بها

هلال بأنبهار = واااو ، بابا أزيد بطل شجاع

كانت رحيل تتابع المشهد هى الأخرى فى دهشة وانبهار فى حالة من التوهان وعدم اللاوعى

لاول مرة تدقق فى تفاصيل ملامح "أزيد " زوجها
أقالت فى نفسها "زوجها " لقد جننتى يا رحيل  (رحيل فى نفسها )
كان يرتدى زى الفروسية ويمسك  عصا يوجه بها الحصان ، بشعر الاسود المبهرج وهيئتة الضخمة وعرض كتفه ولون بريق عينه الفضى الواضح بصفاء

ليوقف "ازيد " حصان عندما لاحظ وجودهم ومراقبتهم له ، ليتوجه الى مكان نزوله 
 ليقوم اولأ بفك المساكة الحديدية الربط بمشط قدمة ورسخها والركاب فى كلا قدميه 
ثم يفك شريط يربط وسطه واللباد الذى على ظهر الحصان
ليرفع جسده بصعوبة وتألم شديد واضح على ملامحة 
ويمسك بعمود حديد أفقى طوله متر واحد ويرمى بجسد عليه ويمسك فيها بذراعيه ويده كلاعب الجمباز العالى ليدير جسده بالعكس بمساعدة يده  ، حتى ينزل على كرسية المتحرك

ويتنهد بتعب ، لينادى على السايس ويأمره بربط الحصان فى مكانه بالاسطبل ، ثم يتوجه لهم

ازيد بتفحص = نعم ، مالكم جايين هنا ليه ؟!
لتلتف ليلة وتجد رحيل ممسكة بيد هلال  ، لتتضايق وتشتعل من قدوم رحيل
لتفكر سريعاً فى حيلة ، وتتجه الى أزيد ، وتخلع الوشاح الذى كانت تلفه حول رقبتها ، تمسح حبيبات العرق البسيطة التى على وجه أزيد
ليلة بدلال مصطنع = أبداً يا زيزو كنت عايزاك فى شغل 

لم تعرف رحيل أشتعل النيران وتوهجت بداخلها لماذا؟ ، وكأنها تريد ان تهجم على ليلة وتزيح يدها المقرفه عنه (غيرة ) ؟! ، تغار على هذا الهمجى زوجها لالا ، انه بسبب كرامتها لا أكثر
هكذا كانت تقنع رحيل نفسها وهى تشعر بالغضب

ازيد ل رحيل= وانتم؟!
رحيل بتردد وثبات= مفيش هلال من ساعة ما سمعت ان الفرسة ولدت وعايزة تيجى تشوف الحصان الصغير

ليبتسم أزيد الى هلال غير مهتم بليلة او رحيل = عايزة تشوف المهرة الصغيرة

لتجرى له هلال بفرح ، وتبتعد ليلة عنه بغيظ وتأفف
هلال بسعادة= ممكن بجد
ليرفعها ازيد له ويجلسها على قدمه = بجد الجد كمان ، أى حاجة نفسك فيها وأنا أحققها ليكى حتى لو طلبتى لبن العصفور
هلال بأنبهار ودهشة ممزوجه بسعاده طفوليه =وااو هو فى لبن العصفور كمان
ليضحك أزيد بشدة على تعبيرها = لا طبعا ده تعبير مجازى ، يعنى العايزاه هنفذه لسعادتك
هلال وكأنها تفهم= اااه فهمت
أزيد ببتسامة = طيب تعالى تشوفى المهرة
تمللت ليلة من تلك الطفلة التى تكرهها بشده كما كانت تكرها والديها فى الماضى
ليلة =والشغل يا أزيد
لينظر أزيد وبجدية= انتظرينى نص ساعة واكون فى المكتب
ليلة برقه مصطنعه ودلال = اووه اوكى (وتطبع قبلة بسيطة على خده )مستنياك
وتغادر وهى تنظر لرحيل بشماته وعين انتصار ، وعند اقتربها منها قامت بهز الوشاح امامها وابتسمت لها ابتسامة خبيثة

كانت رحيل مثل التمثال الجامد منذ ضحكت أزيد التى تشاهدها لأول مرة وكأنه ألقى عليها تعويذة سحرية ، حتى كسر جمودها مع قبلة ليلة على خده ومغادرة من أمامها

ازيد رحيل بجمود = تقدرى تمشى انتى رحيل ، شوية وابعت ليكى "هلال" مع حد من الخدم

لتهز رئسها بالايجاب وتفر بصراع فى مشاعرها ونزاع بين قلبها وعقلها
****************************************
*بعد ساعة فى المكتب
أزيد = شغل ايه العايزانى فيه يا ليلة
ليلة بحنية= انت عارف الوضعى ووضع شركتى فى كام صفقة كنت حابه تتدخل الجمارك بأسم شركة الريان ، عشان الشوشرة واسم شركتى المنهارة(بتأثر مبالغ) تقدرى تكون منغير ما حد من المنافسين يستغل ويعرف وضع الشركة والازمة البتمر بيها
أزيد بتفهم وفى نفسه (عايزة تستفادة منى بأى حاجة ، ماااشى مش مشكلة التقيل جاى وراه )
= بس انتى عارف منتجات البتستورد شركتنا تختلف تماماً عن منتجاتك ، ازاى بقى تتدخل الجمارك بأسم الريان

ليلة بخبث= مفيش مشكلة ،نعمل عقد عمل بين الشركتين ، اكيد المستشارى الشركة القانونى يقدر ينفذ ده وكمان يحفظ حق دخول البضاعة الميناء منغير مشاكل
أزيد= انا مش مهم عندى نسبة دخول البضاعة
ليلة وهى تتصنع الجدية والحزم= لالا الشغل شغل يا أزيد ، وانا مش بحب أكل فلوس حد ، أنما لو كنت حسابها هدية عربون عودة صداقتنا فتأكد أنى هردها بهدية أغلى

أزيد= خلاص أعتبريها زى ما تحبى ، كلمى موظفينك وأنا هتصرف فى الامور من اتجاهى
ليلة =طيب أذا كان كده ، انا محتاجة اروح الشركة يومين ارتب امور هناك
ازيد= ممم ماشى ، هأبعت حراسة معاكى لغاية ماتوصلى 

لتقف وتدور حول المكتب وتقترب بجسدها الى ازيد بشده (شبه ملتزقه فيه )وتعبث بشعرها باتجاه بهمس رقيق =مرسى جدا يا أزيد
ليقشعر جسد ازيد ويتوتر ببساطة 
ثم تطبع قبلة حنونه على خده وبهمس =هتوحشنى اووى
 وتغادر مع تصلب وجمود أزيد !

***********************************
فى قصر عائلة غراب
لينظر لها سراج باستغراب ويتفحص شكلها الطفولى وهى تأكل الطعام بنهم وشراهه جائعة
سراج بسخريه = مادام انتى جعانة كده ، مش كلتى من أمبارح ليه
لم تعيره أى أهتمام وظلت تأكل كما هى
سراج محاول استفزازها= تعرفى ان أخوكى لغاية دلوقتى ما اتصلش (لم يتصل )  يطمن عليكى ، وحتى أزيد مسألش ، شكلك مش مهمة عند حد خالص

لتتوقف عن تناول الطعام ، وتنظر له ، ثم تمسك المنديل وتمسح فمها ويدها
حنين بهدوء= عشان عارفين أنى مسافرة
سراج بصدمه = ايه؟! 
ويقف ويقترب منها ممسك تكتفها بشده
حنين بتالم وهى تزيح يده = ااه وسع ايدك ، أزيد وكل ال فى قصر عارفين انى مسافرة ، أكيد هيبلغوا حازم 
وتضحك بانتصار= يعنى خطتك فيشنك (فاشلة)
سراج بغضب= وهما عادى كده  يسبوكى تسافرى لوحدك
حنين بكذب فى الاصل مسافرة لمقابلة امها فى القاهرة= اه عادى ، انا كنت عايشة فى باريس اصلا
سراج بدهشة= لوحدك !
حنين بضحك وهى تكذب مرة أخرى فهى تسكن مع رفقتيها وخادمة خاصة بها = اه فى شقتى هناك وجامعتى وحياتى هناك كلها
سراج= انتى تعرفى ان أزيد اتجوز رحيل
حنين بتعجب لسأله هذا السوال فى وسط حوارهم= اه عارفة ، وحضرت فرحهم كمان ، بس بتسأل ليه
سراج وعينه تشتعل= لان رحيل تبقى بنت خالتى ، أزيد زاد كتير فى خانة انه عدوى اللدود
، اما بقى اخوكى اذا كان مش عارف يحافظ على اخته (وشير باصبعه عليها كما لو كانت فتاة رخيصة ) وسايبه كده تروح وتيجى بمزاجها وعايشة فى دور البنت المتحررة ، يبقى ده يزيد من أصرارى انى انتزع بنتى منه حتى لوانطبقت السماء على الارض

لتنفعل حنين من وقاحته معها وتقليل من شئنها= اقف عندك لو سمحت ، واخفظ ادابك واعرف الكلام مترميه على الناس ، عمال تقول هأعمل وهأعمل وانتى وانتى  ، وشايف نفسك ملاك بجناحين ، انت تعرف ايه اصلاً عن بنتك ؟ تعرف اسمها كان ايه؟ هوايتها ؟ درستها ؟ حتى أى عن شخصيتها

ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات ، تخترق جسده وفوادة الجريح ،  ينزف  روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل ، تائه مثل السكير

سراج بصوت عالى مقهور متالم= معرفش معرفش ، معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامداً
ولاول مرة حنين دموع من رجل ، كان دموع سراج الذى كانت روحه تتعذب على فراق طفلة عن حضنه كأنه  حيوان مذبوح يفررلطلوع روحه المتعذبة
(لا يبكى الرجل إلا من قهر شديد او مذلول الى ربيه طالب استجابه دعائه )

لتشعر حنين بالشفقة عليه وتأنيب الضمير ، فتقترب منه وتجلس امامه متأسفة
حنين وهى تتلمس كتف برقه وعطف صادق مواسيه له= كان أسمها رواحة!
ليرفع سراج عينها الممتلئ بالدموع وينظر الى عين حنين الخضراء الدافئة ، يستشعر منها الامان والفضول
حنين مكمله=بتحب القراءة ، تدرس ازهر كان المفروض تتدخل الجامعة السنادى بس أجلت ، حلمها أنها تكون محامية شاطرة عشان تساعد الناس الغلابة

لينظر لها سراج بنظر جديدة لم تألفها منه سابقاً
فتبتعد عنه بكسوف وتبتلع ريقها = انا مش عايزاك تخاف ، أبيه حازم فعلاً بيحبها ، وبيحبها جداً كمان ، صدقى مفيش حد فى الدنيا يقدر يفرحها زى ابيه حازم ، ده بيعشها

سراج لم يهتم بكلمها عن حازم ، لكنه كأنه وجدها كطوق نجاة ، مرآة سيعرف منها ابنته
سراج بهدوء= شكلها ايه؟
لتتفاجئ حنين وتنظر له ويزيد من شفقته لها ، (كم هو أباً ضحيه لقد ضحى وأمسى هو ضحيه)
حنين = هى ..........
ويكمل حديثهم عن روح !ووصفها 
*************************************************

فى الاسكندرية

ليدخل شقة ويجدها فى هدوء يشعر بالامان

ليدخل ويجد "روح " تجلس بارياحيه على الصوفاية ، وهى تقرأ كتاب بتمتع ودقة ساحباً إيها عن الواقع ، غارقة فى بحر كلماته 

ليجلس حازم أمامها بهدوء يتأمل تفاصيلها البسيطة الرقيقة هادئة
لتنتبه له روح
وتعتدل = حازم انت جيت أمته؟
حازم بهدوء= من شوية ، بس شكلك مش أختى (أخذتى ) بالك
روح= فعلاً مش حسيت وانت داخل بس حسيت م...(كادت تخبره ان ضربات قلبها هى من شعرت به  ولكنها خجلت )
حازم بابتسامة عذباء=مم ممكن أعرف كنتى بتقرأى ايه واخدك من الدنيا
لترفع له الكتاب
حازم بابتسامه = ديوان آمرؤ القيس ، شعر جاهلى ، كنت عارف أنك هتحبيه 
روح بدهشه= انت قرايته قبل كده
حازم= امم اى كتاب كان بيوصلك كان بيكون اتحفر جو قلبى قبليها 
روح بخجل ممزوج بتوتر = هاا (وهى تبعد نظرها عنه) انتى بتحب القراءة ولا غاويها
حازم بحب= لاده ولاده ،انا كنت عايز يكون الانسانة بيرتبط فيها قلبى ، يكون مرتبط فيها علقى وتفكرنا يكون مشترك

حازم متعزلاً

بكلمات امرؤ القيس

لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ

لتخجل روح بشدة وتفر منه هاربه الى المطبخ

حازم بتنهيده= ااااااه امته هتفهمى وتحبنى زى ما بحبك ، لا بعشقك

******************************************************
فى غرفة رحيل وهى تمشط شعرها سارحة فى كلام ليلة قبل مغادرتها
ليلة بقوة وشدة =مش ليلة سلطان الحد يأخد منها حاجة بتاعتها من الاساس ، وأزيد ده بتاعى وانا يقرب جنب ممتلكاتى انسفه ودمره
رحيل فى نفسها= قصدها ايه المجنونة دى ، أسترها يارب

لتسمع صوت ارتطام شديد بالحمام  ، تقوم  بفزع ناحيه  ، وتسمع أنين أزيد

رحيل بقلق = ازيد انت كويس؟
أزيد بتالم= امم كويس اااه
رحيل تقلق أكثر= ازيد فيه ايه؟
ازيد بأنفعال متالم= مفيش حاجة ، اااه
رحيل = انا هدخل

وتدخل رحيل بسبب خوفها عليه وانه بحاجتها
 وتعرفه ان تكبره يرفض الاعراف بذالك

وتجد "أزيد ساقطاً يتالم على الارض وكرسى المتحرك مقلوب على جانبه مقفل 
لتهرول له رحيل مسرعة
ازيد بغضب وصوت عالى = انا مش قولتلك كويس بتتدخلى ليه ؟
ويتالم = اخرجى اخرجى بقولك ، أنا مش محتاج مساعدة ، مساعدة اى حد
لم تهتم رحيل بكلامه ولكنها انتهبت ، انه كان يستحم و بعد ارتداءه الملابس الداخلية لم يستطع ان يكمل وتزحلق ووقع

لتعدل الكرسى وتقترب من ازيد تحاول مساعدة الجلوس
وعندما حاولت مساندته ، ابعدها عنه ودفعها بعيداً
ازيد بصوت عالى متالم مقهور= أنا مش عاجز انا اقدر أساعد نفسى بنفسى

لتقوم مره اخر وتحاول مساعدة ، اما هو لم يعد يتحمل الالم سمح لها بمساعده ليجلس على كرسى المتحرك وهو يشعر بالذله والعجز

تخرجه الى الغرفة ، وتسانده الى ان يجلس على السرير
وتجد انه مازال عارى الصدر ولم يكمل ملابسه فى ظل هذا الجو البارد من شهر فبراير
وتحضر له الملابس وعند مساعده

أزيد باعداً ملابسه  وبغضب = انا مش طفل أقدر أللبس نفسى بنفسى ،ابعدى عنى ، انا مش عايزة مساعدة حد
لتنفعل رحيل من تصرفاته الطفوليه وهى ترى تألمه بوضوح على ملامح وجهه= وانا مش حد يا أزيد انا مراااتك ،وانت اكدت شرعية زوجنا باختيارك ، وزى ما ليك حقوق عندى بتاخدها على أكمل وجه ، يبقى انا اعمل واجباتى تجاه زوجى على أكمل وجه 
انا سترك وغطاك ، وأوع تفكر ان شمتانه فيك ، او فرحانه وانا شيفاك بتتألم قدامى
أزيد بانفعال= انا بقولك اخرجى
رحيل وبتحدى= وانا مش هخرج يا أزيد ، وتفضل أللبس هدوم قبل ما يجى ليك نزلة برد
ازيد متالم من ظهره= اااه
رحيل بقلق وخوف= بتتالم من ايه ؟
لينظر لها أزيد وهو يرى خوفها عليه ، خوفاً حقيقاً !!، لمس وتراً حساساً بداخلها جعل مشاعره متبعثرة خائفة ان تجرح مرة أخرى وتكابربألم كبير

ازيد بصوت ضعيف= ممكن تجيبى حزام الظهر وقع عند طرف البانيو
 رحيل بتوتر= ها اا حاضر حاضر
لتذهب وتحضره وتقترب منه وتساعده فى أرتدائه ،لتلاحظ بفزع شكل ظهر وأثر عمليات الجراحيه بطول العمود الفقرى وعلى أضلاعه
حتى أسفل ظهر وكأنها خريطة من الخطوط والعلامات

لتتألم لأجله  وتشعر بالحزن له وتمسك دموعها بشدة حتى لا يشعر أنها تشفق عليه
(كم تكون نظرت الشفقة قاسياً أكثر من حالنا المشفق )

لتساعده فى ارتداء ملابسه
أزيد  بتنهيد وقد هدء ألمة قليلاً =ممكن تتصلى ب دكتور نادر يجي
لتهز رئسها بالايجاب
لتخرج وبنظر "أزيد " على نفسه ووضعه وتنزل من دمعة من القهر والالم !



 

*كانت تنظر له بحزن وهو يرتدى ملابسه ليغادر بعد أتصال "رحيل " وطلب "أزيد" قدوم "نادر " مسرعاً ،كانت تريد الذهاب هى الأخرى ولكن كلمات والدته القاتلة لها جعلتها تصمت وتجلس هنا بانتظار الأخبار لمعرفة ماذا حدث

لينظر لها من خلال المرآة ويتنهد بحزن لخاطرها ، فما كان يجب لوالدته ان تقول مثل هذة الكلمات الاذعه

ليذهب الى "نفس " ويجلس على ركبتيه وينظر لها

نادر بلطف= أنتى لسه زعلانه يا نفس
نفس بحزن وعين تدمع = أنا مش زعلانه خالص يا نادر ، انا بس مجروحه من الكلام 
نادر محاوله تخفيف الواقعه= انتى عارفه ان أمى ماكنش قصدها (لم تقصد) هى بس خايفه على البيبى مش أكثر ، ده يبقى حفدها الغالى 
نفس ببكاء وشبه انهيار= بس مش تقول أنى تنطيط وعامله زى الفرقع لوز وعايزة أموت أبنى وأسقط نفسى ، انا انا (وترتعش شفتيها )ااموت ابنىى
ليضمها نادر وبهمس= اششش ، خلاص أنسى ،هى بس خايفة عليكى من السفر والعربية والوقت متأخر
نفس ومحاوله التماسك= انا بس خفت على "ازيد " انه يطلب من "رحيل " انك تروح له ، خايفه يكون حصل له حاجة ، ده هو الباقى من أهلى
نادر = وانا يا نفس مش أهلك 
نفس= مش قصدى ، انت عارف أزيد بالنسبة ليا أكتر من ابن خالى او حتى أخ ، ده ظلى ونصى التانى وانا صغيره ، والجاى أبنى ونور عينى ، ابنى النتظر سنين اعد الثوانى والايام عشان يبقى موجود جوايا ، أنى حته منك تكون قريبه من قلبى وبين لحمى ودمى 
تتوقع أنى استهتر بحاجة زى دى
نادر= معلش يا نفس اعذرينى أنا ، اعتبرها أمك وقالت كلمة ساعة خوف وزعل
نفس= انت بتقول ايه يا نادر؟ مامتك فعلاً بعتبرها فى مقام ماما الله يرحمها وفى غلاوة ماما أصليه كمان ، بس مامتك يا نادر هى عمرها ما أعتبرتنى أنى بنتها ، بنتعتبرنى البنت السرقة وخطفت أبنها منها
نارد بمزاح محاوله الخروج من الموقف= ما أنتى فعلاً سرقتى أبنها 
نفس بصدمه=ايه ؟!
نادر بضحك = طبعاً سرقتى قلبه وعقله وروحه وكل حاجة ، من ساعة ما شوفتك وانتى صغيرة بشعرك البرتقالى ده
لتضحك نفس بخجل= بس يا نادر وبعدين أنى شعرى برتقالى محمر يعنى برتقانى برتقانى يعنى
ليضحك نادر ويلمس انفه باصابعه برقه= الشعر البرتقانى وشوية النمش الجمال دول هما الجابوا قلبى الأرض وطار معاكى وبقى ملك ايديكى
نفس بخجل = بس بقى يا نادر
نادر بتمثيل= يا ناس قلبى لا يحتمل وبتحمر كمان زى التفاح ، لا انا عايز قطمه
ويقبل خدها بسرعة
لتشتعل نفس من الخجل ويزداد وجههاأحمرار وكسوف كأنها زوجه حديثة فى صبها

**ليتأمل نادر ملامح "نفس" التى يعتبرها مثال الطفولة والبرائة الحى ، قلبها الابيض الذى ينسى المضايقات وكلام الاخرين بسرعة ، وعدم الحقد او كره لأى أحد ،حتى لو كان يكرهها وينبذها

نادر= ايوه عايزك دايما مشرقة وتضحكى وتنسى أى زعل
نفس بابتسامه بسيط= انت عارف يا نادر أنا عمرى ما شيل او أزعل من مامتك كفاية انها جزء من ريحتك وانك أختارتنى وعارضت عيلتك عشان تتجوزنى ورفضت بنت خالك عشانى
نادر= يا طفلتى الكبيرة العاقلة الجميلة ، بجد عمرى ما ندمت أنى استنى وأعد السنين عشان اتجوزك ، اقولك على سر
نفس باهتمام وفرح =اممم
نادر بضحك = من يوم ما شوفتك فى قصر الريان وانا كنت براقبك من بعيد ، لغاية فى يوم زين الله يرحمه قافشنى وقعد يحقق معايا كأنه مسك حرامى غسيل ، قولته والله غرضى شريف ، قالى بلا شريف بلا منير ،ابعد عانها دى لسه عيلة صغيرة ، واول ما لبستى الحجاب وخبى البرتقانى ال كان مجننى وكانه شمس حياتى ، جريت خطبتك من عمى جهم وأصريت أنى اكتب الكتاب كمان عشان شمسى من تانى

نفس بدهشة وعدم تصديق= انت بتكلم جد
نادر= جد الجد كمان ، ده زين كان هيعلقنى هههههه
نفس= اول مره أعرف انك بتحبى من زمان كده
نادر بصدق=عشان تعرفى أنك مش بس شريك حياتى وعمرى وأمى اولادى، أنت جزء لا يتجزء عن روحى وقطعة من قلبى
نفس بدمعه فرح= الحمد لله الرزقنى بزوج زيك ، ربنا عوضنى بزوج يحبنى ،ويصبر ويقف جانبى وما تخلاش (لم يتخلى )عنى لما عرف انى مش بخلف وصعب الحمل ، انت فعلاً عوض ربنا ليا عن أبويا وأمى وأهلى كلهم
نادربلطف =بس بس خلاص هتقلبيها دراما الحمل الرومانسى وانا مش قادر أتاخرت ، زمان رحيل وأزيد خللوا وكما مستنينى بالمستعجل
نفس = اه فعلا طيب روح وابقى أتصل طمنئ
نادر= عايزة حاجة من بره
نفس =امممم 
ليضحك نادر= عايزة اية المرادى ؟
نفس بخجل من طلبات الوحم الغريبة ،فأخر مره طلبت "حرنكش " الساعة الواحده بعد منتصف الليل
= نفسى فى مانجا شعر
نادربصدمة = نعم !! مانجا اية ؟ شعر ، لا جديده دى ، نفس يا حببتى أحنا فى اول فبراير مش موسم المانجا خالص ، شوفى غيرها (الرنجة والسردين المملح والزيتون الاخضر ) ارحم ، مع انهم حاجات غريبة بس عرفت اجبهم ، اما مانجا شعر مش هلاقى ، حتى لو رحت الفيوم واسماعلية كلها ودورت ،دى مش هتبقى موجوده إلا فى أغسطس
نفس بحزن مصطنع= طيب وانا مالى ولادك هما النفسهم فيها ذنبى يعنى ولا ذنبى
نادر بغير تصديق = انا عارف شهور الوحم هتطلع على عينى
لتلتفت نفس بعبوس طفولى= خلاص مش عايزة حاجة خلى ولادك يطلعوا منغير شعر
نادر = يا سلام 
نفس= طبعا طبعا ،مامتك قالت أكل الوحم بيطلع على البيبى
نادر = يا سلام على وخزعبلات الحمل ، بجد
ليزداد عبوس نفس
ليضحك نادر= خلاص ماشى ، مانجا شعر شعر ، بس ما يمشيش معاكى مانجا فيومى او زبدة اومستورد
نفس بعصبية= بتتريق عليا حضرتك ، ماشى قلت مش عايزة حاجة خالص
ليجرى عليها نادر ويحضنها
نفس= وسع وسع أمشى عايزة حاجة
نادر وهو يحضنها ويقبل خدها= بهزر معاكى يا ام العيال ، ايه يا نفسى مهزرش
نفس بتمثيل الزعل= مش عايزة الهزار ده ، انت مش بتشوف فى المسلسلات التركى البطل بيعمل ايه عشان يرضى البطلة وهى حامل
ليضحك ويقهقه نادر بشده= الله يخربيت المسلسلات التركى ، هى السبب خربت عقول الستات كلها ، يعنى هو البطل يمثل ساعة ولا ساعتين عشان يرضى البطلة ويحب فيها ، تقوم الست عايزة جوزها اربعة وعشرين ساعة البطل التركى أبو قلب حنين هههههههه ،خلاص يا ستى هقلب تركى أنا كمان ,اشوف واحدة تركية تدلعنى
نفس بعين غاضبة=يا سلام يا دكتور واحدة تركية تدلعك
نادر= ابدا ولا تركية ولاروسية ،(ويغمز بعينه ) البطة البلدى ام شعر برتقانى بنت بلدى هى كلت قلبى
لتضحك نفس عليه وتحضنه
نادر= امشى بقى ولا استنى كمان ساعة
نفس بهمس= لا خلاص امشى 
ليقبل نادر مقدمة رئسها ويغادر
****************************************************

فى قصر الريان 
-كده ما ينفعش يا أزيد (كانت كلمات نادر هو غاضب )
أزيد ببرود ومتالم = فيه ايه؟
نادر بأنفعال= فيه اية؟! يا برودك يا أخى ، أزيد الحقن دى مجرد مسكن ، انت كده بدمر صحتك ،وبتضغط على جسمك ومكان العملية (أن لبدنك عليك حق ) يا أخى
ازيد ببرود =أى عملية قصدك ،رقم كام عشان بطلت أعد من كتر ما دخلت وخرجت من غرفة العمليات ، وزى ما دخلت خرجت محبوس جو حيز الكرسى ده
نادر بتنهد = يا أزيد أبتدئ على الاقل العلاج الطبيعى والفيزيائى ، الدكتورأعطاك تنبيه أكتر من مره
أزيد بغضب مكبوت= اااه عشان أقتل أى عمل انى اقدر أمشى على رجلى الاتنين تانى ، وعيش برجل ميته خالص ، وأعيش على عجزات واتسند على عصيان صح 
، ابقى نص ميت ! ، لا شكراً مش عايز
نادر بنفاذ حيله= ياااا ربى ، طيب فكر فى الناس المحتاجاك "هلال" و"امك الحاجة أصيلة " "نفس" ودلوقتى "رحيل " مراتك ، طيب سيب ده كله عمليه "هلال " قربت لازم تكون جانبها
أزيد بأهتمام= الدكتور عرفك معاد العملية 

نادر= ايوه اتصل وحددها بعد أسبوع ، ويبعت بكره ممرضة تأخد عينة دم من "هلال" عشان يجهزوا أكياس الدم الكافية للعملية ويعملوا تطابق عليها ، أخر أشعة ظهر تحسن ملموس وأن الحالة تسحمل تدخل العمليات وفرصتها عالية عن أى وقت تانى

أزيد = طيب الحمدلله ، بس مين هيكون معاها ، انت عارف انى مش بخرج من أرض المزرعة
نادر لم يرد النقاش العقيم فى مسألة خروجوه من أرض الريان ورفضه القاطع لهذه المسأله
نادر= أكيد يعنى لا حازم لا رحيل مراتك غير الممرضات والدكاترة المرفقين للعملية
أزيد بشدة مسرعاً = لا رحيل لا
نادر بأستغراب= ليه ده حتى رحيل ممكن تقدر تدخل العمليات معاهم ، كدكتور مساعد لتخدير
أزيد =قلت لا مراتى لاااه
نادر = طب فهمنى السبب
أزيد بغيظ = الدكتور الالمانى المصرى المسؤال عن العملية كان جار رحيل وخطبها قبل ما يسافر وانا رافض ان يكون له أى أحتكاك بيها
ليضحك نادر بشدة على أزيد =ههههه بتغيرى يا بيضة ، ولا وعيشت وشوفت أزيد مولع من الغيرة هههههه
أزيد بغضب = بس يا نادر لا هى غيرة ولا زفت ، انا عايز كده
نادر وهو يحاول كبت ضحكه= هصدق كده ماشى هأعتبرها فرض سيطرة يا عم المسيطرين كلهم 
أزيد بتهديد = ناااادر
نادر= خلاص خلاص ما تبرقش كده بترعب ، يبقى مفيش غير حازم 
لينظره له نادر ويجد الجمود من أزيد
=يا نهار أبيض انت لغاية دلوقتى ما كلمتش حازم ولا عرف أنك اتجوزت رحيل
ازيد لم يرد أكتفى بعلامات الضيق والغضب الظاهرة عليه

نادر= انت لسه شاكك ان حازم كان عارف أن رحيل ارملة وكذب عليك
أزيد = ايوه انا متأكدأنه كان عارف ، بس لغاية دلوقتى مش لاقى السبب انه يخبئ عليا ، وانا عارف ومتأكده أنه بيحب "روح " وعمره ما بص لغيرها هتجنن
نادر= مش يمكن تكون ظالمه وتكون فاتت عليه
أزيد = نادر انت فاكرنى أهبل مش عارف البيدور بره القصر ده ، أوع حد يفكر ان الكرسى القاعدعليه شل مخى وبقيت غبى ، تعرف ان حازم لغاية دلوقتى ظابط فى الشرطة وبيقوم بمهمات سرية ،أنا عارف بكل حاجة بس منتظر وقتها المناسب وبس

نادر= يا أزيد انت نفسك لما جت ، وفتشت ورقها ، وطلع موضوع الزواج العرفى ،وابنها وزواجها رسمى ، ما لقتش ورق يدل أنها أرمله وانها كذبت عليك
أزيد بضيق لما يتذكر أنها كانت تحمل أسم رجل غيره وبهذا الشكل بالاخص
= لا كان فيه جواز عرفى ولا رسمى ، رحيل مرأتى انا وبس
نادر باستغراب وتعجب= مش فاهم انت قصدك أيه؟
أزيد بنرفزة= يعنى مرأتى وبس ، انا أول شخص ليها فهمت ولا اوضح اكتر يا دكتور
نادر بصدمة عندما استوعب الامر= ايه ؟! ،طيب وابنها ده يطلع ايه ؟ ابن مين ؟!!
أزيد = ده قصة تانية وحكاية طويلة عرضية مش وقتها
نادر وهو تأئه لا يفهم شئ= طيب رجعنا لنقطة البداية مين هيبقى المرافق ل هلال ، انت عارف ظروف "نفس " وماينفعش تكون المرافق حامل أصلاً ، ولازم حد من الاهل يكون جانبها دى مهما كانت بنت أخوك يتيمة الوحيد ووصية أمها وجدها ليك 

أزيد بضيق وحيرة = خلاص مش وقتها دلوقتى ، انا هتصرف 
نادر= طيب همشى انا بقى
أزيد = هتروح ؟!
نادر =لا عندى نبطيش فى المستشفى المركزى لبلد جانبكم هنا 
أزيد بابتسامه = بجد انت أنسان بأنسانيتك العالية ، واحد غيرك وصل لسمعته العالية وعنده عيادة خارجية وشغال فى أكبر مستشفى استثمارى ، الإ تروح وتيجى على المستشفى الحكومى ، وتكشف على الناس الغلابة
نادر = الحمدلله بس فى دكاترة كتير زى ، مش مهم عندهم الفلوس ، المهم انهم ينقذوا روح بنى أدم حتى لو بسيط ، بالاخص أثناء فترة الليل دى والشتاء ده بيبقى صعب أوقات حد يلاقى دكتور عيادة فاتح بليل أووى ويلجئ للمستشفيات الحكومية ، ال اغلبهم لا فى دكاترة ولا امكانيات حتى ، الحمد لله الواحد بيعمل ال عليه وربنا يساعد الجميع
أزيد = ربنا يكثر من أمثالك ، زى ما عرفت المستشفى الحكومى القولت محتاجين ماكنتين غسيل كلوى ، ومضخ أكسجين مركزى انا اتكلمت مع المدير بتاعها وخلال ايام هتكون الحاجة متوفر هناك
نادر بفرح = الحمد لله ، تصدق دى أحسن صدقه وحاجة عملتها ،لان فى مريض بيغسل كلوى ثلاث مرات بالاسبوع وبيسافر ساعتين عشان المستشفى مش فيها ماكنية والعدد مش كافى

ليتحسس أزيد قدمه التى لا يشعر بها وبهمس= ربنا يشفى كل مرض
نادر = يارب
*****************************************

**بعد مغادرة "نادر " ، دخلت رحيل للأطمئنان على "ازيد " فقد كانت ملامحه قبل قدوم "نادر " يدل على أنه فى شد الالم
لتجد يحاول وضع مخدة خلف ظهره ولكن لا يعرف لتسرع له وتقوم بوضعها كما يريد ، وتشعر ان ملابسه خفيفة فتسرع وتحضرت جهاز التدفئة الى جانبه ، وثم تأتى بكوب السحلب الدافئ
أزيد بضيق فهى تقوم بدور الزوجة الحبيبة المخلصة وهو يشعر بالنداله لنفسه 
= ايه ده 
رحيل = سحلب باللبن والمكسرات 
أزيد = انا طلبته ؟!
رحيل بتوتر= لا ، انا حاسية انك محتاج حاجة تدفيك من البرد

ليغضب أزيد من كلمة (أحتياج ) التى تشعره دائما بالعجز والضعف
= انا مش عايزة حاجة من حد
ويقوم بأزاله المخدة بعنف ويلقيها فى الارض ، ويشيح بيده السحلب لينكسر الكوب على الارض
رحيل بصدمه = انت بتعمل كده ليه ؟ انا بس بساعدك 
أزيد بغضب عالى= مش عايز مساعدة من حد انا مش عاجز انا اقدر اقوم بكل حاجة بنفسى

لتفهم رحيل انه فهمها خطا وأنها تساعده بسبب عجزه ، ولكن هى تقوم بيه بدافع الواجب اتجاه الزوج 
= انا مش قصدى حاجة 
ليغضب أزيد بجنون ويفتح درج المجاور له ويخرج خنجرحاد ويقوم بغرزه بعنف فى قدمه

لتصدم رحيل من المنظر والدماء التى بداءت تخرج من فخذه
=ااازيد رجلك

أزيد بدموع متحجره وقلب يتلوع وقهر الزمن = مش حاسس بحاجة ، مش حاسس بيها ، بس انا مش عاجز او مشلول
ويقوم بأخراج الخنجر وطعن نفسه مره فى فخذه ، وكان سيقوم بالمره الثلاثة لولا اسرع "رحيل ونزعت الحنجر منه بسرعة
رحيل بخوف ورعب عليه ودموع = بس بس خلاص عرفت عرفت 
وتحضر المنشفة بسرعة محاوله كتم الجرح ، وتسرع للخارج وتحضر ادوات التقطيب وتنظف الجرح
لتجلس عند قدمه وتقوم بقطع رجل البنطال 
لتشهق من عمق الجرح وهى تبكى من أجله ، وتقوم بتنظيف مكان الطعنه وتخييطها
أزيد بعد ان هدء هو يرى دموعها وخوفها عليه ، شعر بوجودها ان هناك من ينتظره فى الدنيا ،ويبحث عنه كأنه طفل شارد من طواف الحياة ووجد طوق النجاة 

ازيد بهدوء= انتى بتبكى ليه ؟ انا مش حاسس بأى ألم
ليزداد بكاء رحيل لتتألم فى قلبها لاجله
رحيل بهدوء = الحادثه حصلت أزاى ؟
ليشعر بالأمان وعدم الضغط وشعوره بشخص يفهم ما مر به= كنت فى يوم راجع السويد بعد سفر أسبوع كامل وكان أسبوع متعب فعلاً ، اتصلت بيا ليلة وقالت انها حجزت غرفت نوم من فرنسا عشان مش عجبها ال جات من اوكرانيا وانها موضه قديمة ، قلت خلاص ماشى زى ما انتى عايزة ، قالت لازم نروح مع بعض نستلمها من الجمارك بنفسنا لانها خايفة العمال يخدشوها أو يبوظوا حاجة فيها ، قلت ماشى بكره لسه جاى من السفر وتعبان زعلت وعملت مشكلة ، قمت عشان خاطرها ومنغير ما اهتم أنى بقالى يومين من غير نوم غير تعب السفر ورحت معاها 
ويكمل بسخرية= هى لما لاحظت انى تعبان قالت هسوق انا العربية ، قولت لها براحتك لانى فعلاً تعبان ونبهت عليه تأخد بالها ، لكن أبدا الهانم كانت حاطة الهاند فرى فى ودانها وانا من التعب نمت مش حاسس بحاجة غير وانا بفتح عينى وقدام العربية وهى على أعلى سرعة(عربية نقل كبيرة ) والهانم فتحت الباب الجانبها وتقفز منه ، وسابتنى اوجه مصيرى وانا مربوط بحزام الامان مكتفنى وكمان مش مكان القيادة أقدر أغير أتجاه العربية

وفوقت بعد 10أيام مشلول بالكامل فى غرفة الانعاش ، وهى خرجت بكسر ورضوض بسيطة نتيجة اتصدامها بالاسفلت بسرعة عالية
وبعد شهرين من دخول وخروج العمليات أكثر من مرة ، والدى قال نعمل حفل زواج بسرعة ,وأسافر اكمل علاج بره 
حفل زواج ال هى كانت بتماطل فيه ، لغايه يوم الفرح وجات قدام الناس كلها وأهانتنى واستهزاءت برجولتى وقالت عليه شبه راجل ، وعمرى ما هأكون راجل كامل وزوج يقدم أموره الزوجية 
وبدءت دايرة الانتقام
رحيل ببكاء وصدمه = انتقام!
أزيد بكيد غاضب= أنتقم من نفسى ، من الاذل لجسمى من خنوع وخضوع روحى ،عشان ارجع اقف على رجلى تانى وكان ممكن الامور توصل ان أموت فى مرة من المرات على طربيزة العمليات لغاية موت زين ورجاء قمر قبل موتها ووصايتها ل "هلال" ، وبقى قدامك "أزيد جهم الريان " شال الغشاوة من على عينه وبقى يشوف الناس على حقيقتها
لينتهئ كلماته وهو ينظر لها قاصد أخرى كلماته عليها

رحيل بعد الانتهاء من الجرح 
رحيل بآسى = انتى لسه بتفكر انى جاسوسة للانسانة القذرة دى ، يبقى انت لسه الغشاوة ماتشلتش (لم تزل )من على عينك يا أزيد جهم الريان (مشدده على اخركلماتها هى الاخرى )

**************************************************

فى الاسكندرية
يدخل حازم وهو يتسحب وهو يرى "روح " غير منتبه وتقوم بتحضير العشاء بتركيز عالى

ليقف خلفها ويقوم باحتضانها على غفلة
لتفزع روح وتشهق وتسقط من يدها مغرفة الطعام=هاااااه
ليضحك حازم = اششش ده أنا
لتهدء روح 
وتقول بتزمر= كده يا حازم ، الارض بقت كلها صلصلة
ليضحك حازم مرة اخرى= ولا يهمك هساعدك وانظفها دلوقتى ، المهم انتى بتعمل ايه
روح = بعمل مكرونة بشاميل بالصوص الابيض
حازم = يمى يمى شكله بيشهى
لتضحك عليه روح = انت بتعمل زى الاطفال كده ليه
حازم بزعل مصطنع= مش عجبك يا ست روح ، خلاص مش عايز
لتلتفت له روح وتضحك على ملامح وجه المصطنعه= بالذمة انت متأكد انك ظابط فى الشرطة وانت بتعمل الحركات دى
حازم بجديه مصطنعة= ظابط فى آمن الدوله لو سمحتى ومن أكفائهم كمان
روح بضحك = لا واضح واضح كفائة عاليا يا بيبى
ليبتسم حازم وبخبث = قولتى ايه يا ايه؟
لتصدم روح من زلت لسانها وتشعر بالخجل وتسكت وهى تخفض وجهها للارض
حازم= خلاص خلاص بقيتى شبه الطماطم كده
حازم محاول تغير الموضوع= تعرفى انا نفسى فى ايه
روح = ايه؟
حازم بابتسامه = بيض بالعجوة
روح بصدمه= يع العك ده يا حازم عجوة مسكرة مع زفارت البيض يع
حازم= ابدا ده أكله خطير ، اجدع ستات فى مصر ، هنا فى الاسكندرية بيعملوا روعة ، ده وجبة الشتاء الجبارة دى
روح وهى غير مصدقة = انت بتتكلم جد، فى أكل كده؟
حازم = تعالى يا ستى ، وانا هعرفك تعمليها ازاى
*************************************************
ليلة = هى دى كل المعلومات العرفت تجبها يا فتوح
فتوح = يا ست هانم انتى شايفة الوضع والعين مفتحة علينا الايام الفاتت من ساعة وفاة والدك وموضوع فضيحة الاكل المسمم
ليلة = اسمع يا فتوح ، ازيد الريان لازم يكون تحت ضرسى ،ويقبل كل شروطى ، انا عرفت ان مناقصة تصدير القمح خدوها ، انا بقى عايزة "ازيد" لا يجد حبايه قمح واحدة
فتوح = بس ياست هانم ، أرض الريان بطلع أكثر من ثلثين الكمية ازاى هنقدر نسيطر عليهم
ليلة= نشتريهم ، الفلوس هى كل حاجة بسعر أعلى ، أن شاله يكون الضعف ، المهم ان سمعت الريان تبقى على وشك انها تبقى مهزوزة فى السوق وتقع ويجى دورى بقى
فتوح = ماشى افرضى اشتريناأصحاب القمح ، أزيد الريان نفسه ارضه الخاصة ،وده ممكن يطلع منها دفعه اولى ، على ما يظبط أموره ،ويبقى الخطة فشوش ونخسر احنا 
ليلة بحزم وكره =أحرقهم ؟!
فتوح بصدمه =ايه؟!
ليلة =اى حد يقف هدفى هحرقه وافعصوه برجليا زى الصرصار
فتوح= طيب والجماعة الروس ، كل يوم يتصلوا وجعوا دماغى
ليلة = تمم الصفقة
فتوح= انتى عارفة الجمارك وعنيهم علينا
ليلة= السماد هيدخل تبع شركة الريان ، ودى شركة كبيرة ولها سمعه محدش هيشك
فتوح فى نفسه (فعلاً صدق ال قال خاف من دهاء الحريم ، الست دى شيطان على هيئة بشر )
فتوح =السماد مسرطن وده مخالف لوزارة الصحة يعنى لو أنكشف هنروح فيها
ليلة بانزعاج= ششش بطل شوشره مسرطن ، ما كنش 5% مسرطن يبقى خلاص ، المصريين معدتهم تأكل الزلط ، مش سماد هيأكل الزرع (باستهتار) الارض هتشيل السرطان يا سيدى
فتوح= طيب فى موضوع تانى عايز 
ليلة= صدعنى فيه ايه
فتوح مبتلع ريقة= قضية حادثة على زوج المرحومة اخت ساعتك ، فى حد بيدور وراها
ليلة باهتمام= ايه؟ مين ده؟
كاد يتكلم فتوح لتقاطعه
ليلة = اتخلص منه مش عايزة اى وش الفترة الجاية خالص
فتوح =طيب بخصوص "على " زوج المرحومة عرفت انه على معرفة بالست ال انتى طلبتى معلومات عنها وعرفت كمان
لتفاطعة ليلة بملل= عارفة كل حاجة
فتوح بانبهار= يعنى عارفة انها كانت مراته
ليلة بانتبه وصدمه = ايه؟ ، انت متأكد
فتوح بتوتر= إلا متاكد ، حتى عندها عيل منه
لتحاول ليلة جمع الامور وتربطها ببعض وتشعر بالغضب والحقد
= اسمع يا فتوح ، انا عايزة تدور وتتأكد اذ كانت "ليلى " كانت حامل قبل ماتموت ولا لا
فتوح باستغراب = ليه ؟
ليلة بنرفز = دور وانت ساكت
ليلة فى نفسها (اااه لو ليلى طلع عندها ابن يبقى كل حاجة راحت مستحييييل ، كل حاجة ملكى انا انا الكبرتها ورفعت اسم الشركة )

********************************************************************
لتضحك رحيل بشدة وهى تحمل "رحيم " وهى سعيدة انه بين يديها وتمرح معه ، لتجد يد تحاول نزعه من يدها بشده ويقع الارض 
لتجد "ليلى " امامها تنظر بحزن و وتقوم بحمل "رحيم " وستغادر

رحيل =لالا رحيم ،لا ابنى لا ليلى متاخديش رحيم ، رحيم ابنى !
لياتى صوت =رحيل رحيل رحيل

لتقوم بفزع من النوم وهى تتعرق وتشهق = رحيم رحيم لا 
وتبكى
ليقترب منها أزيد ويضمها الى صدره = اششش ده كابوس
رحيل بخوف ببكاء= كابوس مفزع ، لا مستحيل يتحقق
وتنظر الى أزيد تريد بعض الاطمئنان والامل = ليلى مش هتأخد رحيم منى ، ده ابنى انا ابنى
لتضايق أزيد ويزيد من ضمه لها = ده كابوس
لتبكى رحيل وهى ترتعش= انا عايزة رحيم ، ده ابنى يا ازيد ، من يوم ما ليلى حملت فيه وهى بتقول انه ابنى ، انا الشيلته لما اتولد قبل أى حد ، لو كان الطفل بيبدء حياة جو أمه ، رحيم بدء حياة على ايدى بين اصابع يدى هو لسه صغير لحمة حمرة ، هو ابنى صح ، هى مش هتاخده (كانت تتحدث بهزيان وخوف وترتعش )
ازيد محاول تهدئتها وتطمئنتها= هو ابنك ومفيش اى سوء هيحصل له
رحيل = وعد!
أزيد = وعد يا ستى ، ممكن تنامى بقى 

لتنام رحيل بين أحضان أزيد ، وكانها خائفة من الدنيا وهو الملجئ الامان لها

**************************************
فى الصباح المبكر كانت رحيل تجلس على السفر تقشر تفاحة ل"هلال " وهى شاردة الذهن مازالت تفكر بكابوس الليله الماضيه ، وهل هى أشارة لشئ سيحدث فقلبها لا يشعر بالاطمئنان

لينظر لها أزيد ويجد انها جرحت يدها وتنزف وهى لا تشعر 
ازيد بصوت عالى = رحيل
لتنتبه رحيل = ها ؟
أزيد = ايدك انجرحت !
لتنتبه رحيل وتشعر بالالم = اااه 
ليسرع لها ويضع محرمه (منديل البدلة ) على أصابعها ليكتم الدم
أزيد وهو ينظر لها خدى بالك
رحيل بتشتت =اممم

ليشعر أزيد بالضيق لها

******************************
عند حازم فى مديرية الامن 
حازم بصدم = انت بتقول ايه يا مصطفى ، عثمان سلطان لسه عايش
مصطفى =زى ما بقولك ، المخبر البيرقب "ليلة " عرف انها طلعت من قصر الريان على مستشفى خاصة بالدقى 
أستغربت زيك ، ايه السبب ان ليلة تروح هناك بمجرد خروجها من قصر الريان ، ورحت بنفسى وتأكدت ، ابوها عايش ، والهانم بتخليه نايم ، كان فى غيبوبة وفاق من أسبوع وبالفلوس خلت الدكاترة يفضل نااااايم زى الميت كده
حازم بتوهان ولغبطة= يعنى ايه هيطلع فى الاخرى الشيطان البندور عليه هو (ليلة سلطان ) مش عثمان اوحد شريك
مصطفى بجدية وتدقيق = ده أحتمال وارد ويمكن الاكثر ، احنا ناقص أخر خيط فى الادلة ونقدر نقبض عليها ، المشكلة فى الكلب بتاعها عيل سرسجى حويط
حازم بحزم= لازم نقبض عليها فى أقرب فرصة دى دخلت أرض الريان وممكن تأذى اى حد ، دى انسانة مجنونة وصلت لدرجة ابوها ابوها
مصطفى = وهو ده خطوتنا الجاية ، بالتوفيق

******************************************************************
**
يبتسم وهو يرى السعادة على وجهها ، أرسل بأحضار "رحيم " مع أخيها "سليم " من قصر عائلة غراب بحجة مرض رحيل والقلق والاشتياق لهم

تقوم بأحتضان رحيم وتقبيله وكأنها تخف ان يختفئ من بين يديها 

وتشعر بالامتنان لأزيد لعطفه عليها والاكتراث لامرها
سليم لهلال= حاسبى ليقع انت صغيرة ، هاتيه
هلال = لا كبيرة مش هيقع 
سليم بغيظ= بطلى عناد يا بنت انتى ، وانتى قد كوز الذرة
هلال بطفوله= لا كبيرة عندى سته ، وماما رحيل قالت رحيم اخوكى الصغير
سليم لنفسه (ماما قال ماما قال ، ايه البنت دى هى فاكرة رحيم عروسة لعبة )
سليم= طيب يا عسل هاتى اشيله شوية
هلال وكأنها تفكر= اممم قولى يا هلال
سليم باستغراب = هلال !
هلال بابتسامه = ايوه اسمى هلال

أزيد = يا هلال يا سليم تعالوا هنا هنروح عند الخيل
هلال بفرح = هااااااى تعال شوف المهرة الجديد بتاعتى ، بابا أزيد قال لما اخف واعمل العمليه هأركب عليها لوحدى

ليحزن سليم عندما عرف ان تلك اليتيمة مريض ، تملك ملامح البراءة الطفولة ، لا تخشى الابر او دخول العمليات ، انها طفلة على حق

لتراقبهم من بعيد وهى ترى وجود "رحيم " على حجر "أزيد" ويلعب معه ويلاغيه ، كم سيكون أزيد أباً رائعا
ابا!! وهى لالا مستحيل

لترى كيف يتحدث مع سليم وهلال ويمرح معهم ويضحكوا بصدق ، كم تتمنئ لو انها تقطع هذا الوقت من الزمن وتحتفظ بيه للابد
الاسرة السعيدة هى حلمه الزوجة والابناء تكوين العائلة 
حلم قسى على نفسه وقال انه ليس من حقك هذا الحلم انت عاااااجز قعيد

***************************************************
حازم = ممكن تيجى معايا لحظه
روح باستغراب = فى ايه يا حازم 
حازم = تعالى بس

لياخذها ويقف بها أمام المراة ويقوم برفع شعرها العسلى ويلف السلسة حول رقبتها&
روح وهى تشعر بالخجل لقربه منها بهمس = ايه ده يا حازم 
ليديرها امامه ويتأملها زوجته الحبيبة وطفلته الغالية
حازم بحب= دى سلسلى أى تى & (المالانهاية ) ، انا وأنتى مع بعض للابد 
انا بحبك ياروح ، وعايزك تكون معايا للابد لغاية اما اموت
روح بسرعة= بعد الشر اوع تقول كده
حازم يقبل يدها= بيتحبينى يا روح
لتخجل روح وتصمت وهى تشعر بانفخار قوس قزح بداخل قلبها ، فهو تغلل الى اعماق قلبها
حازم = طيب تعالى ايه رايك نتعشى بره النهاردة ونتمشى على الكورنيش
لتهز رئسها بالايجاب ، ليرفع رئسها ويقبل جبهة رئسها 

حازم = طيب بسرعة اجهزى

*******************************
كان ثنائى عشاق يتمشى على الكورنيش فى وسط صمت الارجاء / وصوت السيارات المارة ، وهو يمسك يدها ويشبك اصابعها بين اصابعه ، وكانها أصبحت بجزء منه 
قلب برئ زرعة فيه الحب ورؤى بمياة الحنان والاحتواء والامان لينبت زهرة العشق والخلود

لتاتى مصائب تنزع وتشتت الاحباء عن بعضهم

عندما لاحظ حازم قدوم سيارة مسرعة باتجاههم ستخرج الى رصيف الكورنيش وتصدمهم ، ليزيح بسرعة "روح " ويدفعها بعيد عنه لتصدمه السيارة ويرتفع جسده فى الهواء ويرتطم بالارض دامياً
روح بفزع وهى ترى دماء حازم وبصريخ وصياح=حاااااااااااااااااااااااااازم!

********************************************

اسفة لتاخير طويل ، وشكرا لمن قدر الظروف
واسفا على قراء تسببوا بعدم احترام لكاتب اوالادمن وتطاول 

الكل كنت برد عليه شخصيا 
آسفة ليهم وليا 
فقد بلغت ما لم يبلغ الحليم من الأسف

غلطتى وغلطت انى حطيتى نفسى فى موضوع أساءة 
ارجو ان التعلقات تكون عن أحداث الفصل وليس التاخير 



تعليقات