رواية ميما الفصل الخامس والعشرون25بقلم اسماء الاباصيري
ميما بقلم اسماء الاباصيرى
25. زوجتي
.................... : كيف وصل بكم الحال لتلك الدرجة ؟ العبث بمكابح سيارة احد الاساتذة وكل هذا لإلقاء التهمة على شخص آخر والتخلص منه ....... هل وصلت بكم الدناءة لفعلٍ كهذا ؟ لولا قدوم زميلتكم الي واخبارى بشأن هذا الامر لكان ذنب هذا الطالب واستاذكم برقبتكم الى يوم الدين
طرق على باب المكتب قطع توبيخ عميد الكلية لطلابه .... سمح للطارق بالدخول والذي لم يكن سوى الادهم ..... دلف للداخل يناظر الجميع بدهشة فمنذ دقائق اتاه زميل له يخبره بشأن رغبة العميد برؤيته على الفور وها هو قد اتى تلبية لطلبه ليري آخر الاشخاص المتوقع رؤيتهم بهذا المكان .... حفنة من الطلاب يعرفهم جيداً فسبق ان حدثت بينهم عدة مناوشات حديثة و على الجانب الاخر يرى مريم تقف بجانب العميد وكأنها تحتمي به وعلى ملامحها علامات الفزع و الخوف توجه نحوها دون تفكير يسألها ان كانت بخير او إن كان احد ما قد تعرض لها لكنها نفت هذا وأكدت انها بخير ولم يمسها سوء تنهد بإرتياح و نظر اليها بإبتسامة باهتة آملاً ان يبعث بداخلها بعض الاطمئنان بينما بداخله هو بركان مشتعل لمجرد فكرة ان احد هؤلاء الحمقي قد آذوها بشكل او بآخر
الادهم بهدوء مصطنع : سيدى وصلني انك طلبت رؤيتي .. ما الامر ؟
العميد وقد عاد ليجلس خلف مكتبه وهتف بجدية : نعم ادهم فلتجلس قليلاً ...... اجلسو جميعاً ...... ثم وجه انظاره نحو مريم وحادثها بحنان ..... اجلسي بنيتى فلتهدأي قليلاً .... ثم تلى حديثه معها بطلبه لسكرتيرته بإحضار كوب من عصير الليمون لتهدئة اعصابها
الادهم بنفاذ صبر : اذاً ؟
العميد بحدة : علمت منذ دقائق بحدوث بعض المناوشات بينك وبين زملائك هل هذا صحيح ؟
الادهم بغيظ : نعم بالفعل حدث هذا منذ ايام لكن هذا شئ متوقع حدوثه بين الشباب ... اعنى ان الامر ليس بالشئ الجاد
العميد : يبدو ان هذا ما تراه انت فقط ... فلقد اقدم هؤلاء على فعلة كانت لتدمر حياة البعض و تتسبب بفصلك نهائياً بل ومحاكمتك ايضاً
الادهم بعنف : ماذا يعنى هذا ؟ ثم ما علاقة مريم بالامر ؟ لما هى هنا ؟ ماذا فعلتهم لها ؟
قال جملته الاخيرة تلك بغضب وصراخ متجاهلاً وجود العميد معهم بالغرفة ليهتف به فى غضب
العميد بحدة : ادهم فلتلزم حدودك و احترم وجودى .... هم اخطأوا و سينالوا العقاب المناسب لهم وان كنت ترغب بإكمال سنتك الاخيرة بهدوء اذاً فلتهدأ قليلا و دعنى اقوم باللازم ......... ثم تنهد وبدأ بسرد ما حدث ....... منذ ساعات اتت مريم الي فزعة تخبرنى بما سمعته بالصدفة البحتة ..... سمعتهم يخططون للعبث بمكابح السيارة لاستاذ لكم قد سبق و ضايقهم ثم إلصاق التهمة لك و ذلك عن طريق رشوة تُدفع لحارس موقف السيارات وبهذا يعترف انك الفاعل ..... لكن بقدوم مريم وسرد ما سمعته لي استطعت الامساك بهم متلبسين لذا سأفتح تحقيق احتاج فيه لشهادة مريم و شهادتك وشهادة العامل بالموقف وبهذا يأخذ الجانى عقابه و يأحذ المجنى عليه حقه
انتهى التحقيق ومازال الادهم فى حالة ذهول ..... ان كان بأميريكا لصدق الامر لكن بمصر ...... وصلت بهم شياطينهم لهذه الدرجة .... هو الادهم من ظن نفسه شيطاناً لا يرحم لم يكن ليفكر بهذا الامر على الاطلاق ........ حدث نفسه بسخرية ..... يبدو انك ملاك يا ادهم .... ملاك الخير ...... ثم نظر بجانبه ليجد مريم تسير بجواره بصمت عقب خروجهم من مكتب العميد ليتذكر .... كيف اكون انا ملاك اذاً ماذا تكون هي ؟ .. توقف عن السير لتطالعه هى بدهشة
الادهم بهدوء : مريم .... أيمكننا الحديث قليلاً اريد سؤالك عن امر ما ؟
لم تجيبه على الفور ... بدا عليها التفكير للحظات قبل ان تومأ له بالموافقة
دلف الى مكتبه بعد انتهاءه من القاء محاضرته والتى استغرقت ثلاث ساعات متواصلة ..... دخل ليجدها فى انتظاره ليهتف بسعادة
فارس بمرح : ياللهى لا اصدق هذا ... فرح بنفسها تنتظرني بمكتبي .... وبدون دعوة مني ........ هل مت واصبحت بالجنة ام ماذا؟
قامت من مجلسها فور دخوله لتتجه نحوه بسرعة تسأله بلهفة
فرح : انت تلقى محاضرات للسنة الرابعة أليس كذلك ؟
تعجب من سؤالها فهو لم يعتد تجاهل سخريته منها لكنه اجابها لرؤيته القلق بعيناها
فارس بجدية : نعم لقد انتهيت من محاضرتي لهم للتو ... لكن لما السؤال ؟ ما الامر ؟
فرح بخوف : يااللهي ...... هل اتيت بسيارتك اليوم ؟
فارس بقلق : فرح ما الامر ؟ لما هذا التحقيق ؟
فرح بحدة : فقط اجبني
فارس : نعم اتيت بها ... والان اخبريني ما الامر ؟ ..... لحظة ..... هل علمتى بشأن الادهم و هؤلاء الاوغاد ؟
اومأت له فى خوف لتجيبه
فرح : هاتفت مريم منذ ساعة ونصف لأسألها عن سبب تغيبها لتخبرني بهذا الامر ثم اغلقت الهاتف بعدها ولا استطيع الوصول اليها لذا ... لذا ......
فارس بسعادة : لذا ظننت اننى ربما من عبثوا بسيارته واتيتي للاطمئنان علي
فرح بإرتباك : انا لم .......
فارس : قلقتي علي أليس كذلك ؟
انتظر نفيها المعتاد لكنها اومأت ومن ثم شرعت ببكاء مرير .... اربكه بكاءها لا يعلم ما يفعله بموقف كهذا فلا هو بقادر على اخذها بأحضانه و بالوقت ذاته لا يحتمل سماع بكاءها ...... امسك بيداها ثم اتجه بها لأريكة موجودة بركن بغرفته جلسا معاً عليها وهتف محاولاً تهدئتها
فارس : فرح انظري الي ..... انا بخير لقد امسكوا بهم بالفعل لم يستطيعوا اكمال فعلتهم تلك وسيارتي اُخذت للمعاينة و ...........
فرح مقاطعة بذعر : اذاً لقد كان انت .... انت كنت المقصود بهذا ..... يااللهى يااللهى
فارس : انا بخير لم يمسوني بسوء .... ثم هتف بخبث .... لكن لم ادرك انى مهم
لديك لهذه الدرجة
جملته افاقتها من حالتها تلك .... جعلتها ترفع وجهها الباكى نحوه لتطالعه فى غيظ قبل ان تهب واقفة لتهتف
فرح : من هذا الذي يهتم بك ؟ انا فقط ... فقط كنت قلقة لاني .... لانى .....
نهض فارس هو الاخر ليقابلها بوقفته
فارس بمكر : لانك ماذا ؟
صمتت ... لا تعلم بما تجيبه ......
فرح بغضب : لأنى غبية
صرخت بها قبل ان تتحرك سريعاً خارج غرفة مكتبه لتتركه هو يإبتسامه واسعة تكاد تصل لأذناه وبفرحة داخله جعلته يقفز فى مكانه من السعادة
بكافتيريا الجامعة
مريم : اذاً ما الامر ؟
الادهم : لما فعلتي ذلك ؟ لما ذهبتى واخبرتي العميد بشأن هؤلاء .... اعني ألم تكونى غاضبة مني ؟
مريم : وما علاقة غضبي بالامر ؟ ان كان شخص اخر بمكانك لفعلت نفس الشيء فما بالك ان كان ابن عمي هو المعني بالامر كما ان الامر كان يتعلق بحياة شخص آخر
الادهم : مريم ... من اكون انا برأيك ؟
مريم بدهشة : ماذا ؟
الادهم : اعني ما رأيك بشخصي ؟ هل انا شخص جيد ام لا ؟
مريم بدهشة : ادهم انت ماذا فهمت من حديثي سابقاً ؟ انا اختلفت معك فى الرأي لا اكثر .. بالطبع انا لا اراك شخص سيء بسبب هذا الامر
الادهم : ربما انا بالفعل شخص سئ .... انتى لم تعرفيني جيداً بعد
مريم بثقة : ان كنت كذلك لم تكن لتُعطي هذا الاحتمال ... هذا اولاً ..... ثانياً حتى وان كنت شخصاً سيئاً فما زلت ابن عمي ..... دماءنا واحدة من صُلب واحد ... مازلت فرداً هاماً من عائلتى
الادهم : ماذا عن رولا وصافي ؟
مريم : ماذا عنهم ؟ هم وان كان بيننا خلافات كثيرة فما زالوا زوجة عمى وابنة عمي
الادهم : اظنك يجب ان تتوقفى عن التفكير بهم بهذه الصورة
مريم : ماذا ؟ و لما هذا ؟
تنهد الادهم ليحدق بها للحظات ثم هم بسرد مخططهم لها بكل تفاصيله لتطالعه هى بدهشة وتسأله
مريم بصدمة : لكن لما ؟ لما تفعل هذا ؟ انا ادرك كرههم لي لكن انت ؟
الادهم ببرود : لطالما احببت المغامرة والربح .... لم اهتم بصلة قرابة اياً كان نوعها ...... كنت عائد بالفعل للوطن عندما عرضت صافي علي الخطة ..... وجدتها تحدى ان فزت به سأجنى بعض الاموال لكن هذا ليس الامر الهام بل المهم هو المتعة والمرح وربما اعجب بك وبهذا افوز بزوجة مناسبة لكن عند مقابلتك تفكيري اخذ منحنى اخر وجدتك تقدسين روابط العائلة وتفضلين افراد عائلتك عن الجميع اعجبني الامر ولم ارد خداعك اكثر من هذا .... مريم هم هدفهم اموالك وانا كنت معهم لا انكر لكن لست بحاجة للمال ربما لا تعلمين بشأن هذا لكن ابي قد ترك لنا انا و فارس ثروة كبيرة بعيداً عن ورثي من جدي لذا لست بحاجة لفلس واحد من اموالك ارجو ان تتفهمي هذا وتسامحيني بيوم ما ......... بالمناسبة لقد احببتك بالفعل وليس فى نيتي التراجع و الخسارة لآسر ..... وداعاً
آسر بدهشة : مريم ؟؟؟؟؟؟
التفتت نحوه بآثار دموع فوق وجنتيها ليراها بتلك الهيئة فيدرك ان امر جلل قد حدث ........
كان يدلف بسيارته عبر البوابة الحديدية للفيلا ليرى فور دخوله منها جسد صغير يقف امام باب الفيلا نزل من السيارة يتجه نحو هذا الشخص ليدرك فور اقترابه منه انها هى ....... تقف بثبات امام الباب وجهها نحوه وظهرها نحو آسر هتف بإسمها لتلتفت نحوه باكية ... تقدم منها سريعاً
آسر : مريم ما الامر ؟ لما تبكين ؟ و لما تقفين بالخارج هكذا ؟
مريم بإبتسامة باهتة : لقد طُردت
آسر بتجهم : ماذا ؟؟؟؟
مريم : لقد طُردت ..... صافي هانم اخرجتنى من المنزل وطلبت منى ايجاد منزل آخر لي ...... اخبرتها ان تمهلنى بعض الوقت حتى اجد عمل ما و وقتها استط......
فور نطقها ب " لقد طردت " و يليها اسم صافي تجاهل هو بقية حديثها وتوجه نحو الباب يفتحه
آسر مقاطعاً بجمود : الى الداخل
وقفت لحظات تطالعه فى صمت
مريم : لا يجب علي الد........
آسر بحزم : مريم ... قلت الى الداخل .... لا احب تكرار كلامي كما تعلمين
تحركت هى بهدوء للداخل فلم ترى احد منهم امامها لتسمعه يكمل اوامره
آسر : والآن الى غرفتك
مريم معترضة : آسر
آسر : الى غرفتك الآن دون جدال ..... سنتناقش فيما بعد
وقفت مكانها بحيرة قبل ان تختار ان تمتثل لاوامره فالآن لا سبيل لها سوى فعل هذا
تحركت نحو غرفتها فى هدوء محاولة تجنب اى من رولا او امها ... فى حين توجه هو مباشرة الى المطبخ ليرى ما توقع رؤيته ... الدادة تجلس بإحدى اركان المطبخ تبكى بحسرة ولم يكن بحاجة للسؤال عن السبب توجه نحوها وساعدها فى الجلوس على احدى المقاعد ليحضر لها كوب من الماء قبل ان يشاركها الجلوس
آسر بهدوء : لا داعى للقلق بشأن مريم لقد اعدتها والآن هى بغرفتها
دادة بحماس : حقاً ..... حمدا لله ... حمدا لله لقد خرج فؤادى من مكانه فور خروجها من بابا المنزل ... بارك الله فيك يا بني
آسر : دادة .... ارجو منك ان تخبريني ما حدث بالتفصيل ليصل بهم الامر لطرها من المنزل
ابتلعت الدادة غضة بحلقها قبل ان تردف
داداة : لم اعلم السبب الرئيسي للمشكلة لكن فجأة سمعت صوت عالٍ يأتى من غرفة الجلوس فخرجت ارى ما يحدث قلقاً على مريم و وقتها سمعت حديثهم دون قصد
فلاش باك
مريم : انا لا افهم لما فعلتم هذا ؟ لم اضركم في شيء طوال تلك السنين ..... عند مجيئي للمنزل لاحظت عدم ترحيبكم بي ووقتها قررت تجنب اى احتكاك بكم حرصاً منى على عدم حدوث اية مشاجرات من اي نوع ومع ذلك كنتم تأتون لافتعال المشاكل .... والان لما تفعلون هذا لما تكرهون وجودي بينكم ؟
صافي بغرور : نكرهك ... نكره وجودك؟ لا تعطى اهمية زائدة لنفسك انت لا تعنينا بشيء حتى نهتم ان نكرهك او نحبك ... فقط مثلك مثل تلك الدادة خادمة ابنة خادمة لا اكثر ولا اقل
رولا بغيظ و حقد : اتيتي منذ سنين ومنذ وقت قدومك سرقتى كل شئ مني ..... اهتمام اخى وحنانه طوال تلك السنين .... وفور مجيء فارس استحوذتى عليه وقمتي بضمه لصفوفك واخيراً الادهم حصلتي عليه هو الآخر ... من تظنين نفسك لتأتى وتحصلين على حصة من اموال جدي ؟ ... انتي الخادمة ابنة الخادمة وابنة الرجل الذي باع عائلته من اجل امرأة لا قيمة لها
مريم بسخرية : سرقت كل شيء ..... اهتمام اخاكي ؟ منذ متى اهتم بك اخاك ... وحتى عندما كان يفعل ويحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه بك كنتى تعارضيه وتفعلين ما برأسك ثم عن اي حنان تتحدثين ؟....... متى حصلت على حنان اخيكي .. طوال هذه السنين لم اجد الحنان سوى بشخص واحد هو الدادة لا انكر اهتمامه المادى بي وتوجيهه لى فى بعض الامور لكن لا حنان بالامر اما بخصوص الادهم و فارس فهذا شيء خاص بهم سواء اقتربوا منى ام لا ...... وبالنسبة لابي وامي فهم ارقى منك ومن مستوى حديثك حتى ادافع عنهم امامك
اشتعل غيظ كلاً من رولا وصافي لتهتف رولا فى غضب وهى تدفع مريم بقوة للخلف
رولا بصراخ هستيري : الى الخارج فوراً اخرجى من منزلى يا حقيرة ... امي فلتخرج تلك العاهرة من منزلنا
شاركتها صافي الصراخ دافعين اياها خارج المنزل ومن ثم همتا بإغلاق الباب فور رمي مريم خارجه
نهاية الفلاش باك
انهت الدادة سرد ما حدث وقد عادت لنوبة بكاءها لتسمع آسر يطلب منها بحزم
آسر : دادة ... اطلبي منهم جميعاً موافاتى الى غرفة المكتب انا انتظرهم هناك
اومأت الدادة بقلق وتوجهت للاعلى لتنفيذ طلبه
بعد عدة دقائق كانو جميعاً بغرفة المكتب كلاً من رولا وصافي يحدقون بمريم فى كره وغضب و بالوقت ذاته يدركون ان غضب آسر بإنتظارهم
انتبهو جميعا لدخول آسر لغرفة المكتب
آسر : اذاً ..... لقد علمت بما حدث بشأن مشاجرتكم لكن لم اعلم بعد سبب الشجار ..... مريم ؟
لم تجيبه ليلتفت هو نحو صافى ورولا ليجدهما يرفضون الاجابة هما الاخرتان
آسر : اذاً ترفضون اجابة سؤالي .... حسناً ..... هل صحيح طلبكم لمريم بالرحيل عن المنزل ؟
رولا بإندفاع : نعم آسر ... لانرغب بتواجدها بمنزلنا تكفينا تلك السنين
آسر بحدة بصوت عالٍ : منزل من ؟
رولا بخوف : منزل العائلة ؟
آسر بقوة : بل منزلي ..... هذا منزلي رولا ..... وانتى ووالدتك قمتم بطرد شخص ما من منزلي دون الرجوع الي ...... وهذا خطأ جسيم كما تعلمين ........ لذا ..
انتبه الجميع لما يقوله فما بعد ذلك سيكون العقاب
آسر : رولا ... صافي هانم .... ساعة فقط ولا اريد رؤية اي شيء يدل على تواجدكم بهذا المنزل من قبل
صافى ورولا بصدمة : ماذا ؟
آسر بجمود : كلامي واضح ..... اطلب منكم الرحيل عن منزلى وبخلال ساعة واحدة
صافى : هل جننت ؟ تطرد امك واختك من المنزل من اجل تلك الحثالة ؟
آسر بسخرية : امى ؟ اختى ؟ لا تدفعيني لبدء حديث قد يفتح ابواب مغلقة ستكون كالجحيم بالنسة لك لذا وبكل هدوء أمهلكم ساعة للمغادرة ..... وبالمناسبة تلك التى تدعيها بالحثالة ستكون زوجتي ...........
زوجة آسر البنداري... والذي على اهبة الاستعداد لنسف اى شخص من الوجود إن فكر مجرد تفكير في اذيتها