رواية انتقام في الجبل الفصل الثامن8بقلم شيماء طارق
بسم الله الرحمن الرحيم
______________________
يحيى بياس وعدم ثقه :الناس مش دايمًا هتكون جنبك واللي خانني مش ممكن أسامحه من قتل يقتل ولو بعد حين دول كان قصدهم يموتوني كيف اسامحهم بس احمد صاحبي انا دلوقت اتاكدت ان في حد زقه علشان يعمل اكده بس برده مش هسامحه لانه كان جه وقال لي كنا هنقدر نتصرف ما كانش بعتك انتي كنت ممكن تتاذي؟
مريم قربت منه أكتر علشان تفهموا:هو بعتني لاني كانت آخر حد واقف معاك وهو ده الطريق الوحيده اللي كان يقدر ينقذك بيها !
وكمان "مسامحة مش معناه أنك تنسى لكن معناها أنك مش هتخلي الماضي يتحكم في مستقبلك بص للحاضر.
يحيى بصلها بحبه وبدا يحس بمشاعرها اتجاهه كان عايز يبعدها عنه لانه بدا ينجذب ليا وبدا يحس ان هي كمان بتنجذب له فقال يوقف الموضوع من اوله لانه ما كانش قادر يخوض تجربه جديده!
: أنا مش عايز أفتح قلبي تاني مش قادر همليني يا مريم انتي بت جميله وحلوه والف من يتمناكي وانا راجل متبهدل دلوقت وقاعد على كرسي متحرك شوفي حالك يا بت الناس ما تحطيش امل عليا!
ة
مريم: ( انصدمت من كلامه) فين الناس اللي انا بنتهم انا عشت طول عمري يتيمه ما ليش حد وكمان وكمان ما ينفعش تقول على نفسك انك قاعد على كرسي متحرك لانك انت سيد الناس وانا رايداك والكرسي المتحرك اللي انت بتتكلم عليه ده بكره انت اللي هتهملوا بكيفك انت بتاخد علاجك وايام وهتقوم تقف على رجليك ومش هيكون فيك اي حاجه "
يحيى بحزن وحبي يوضح لها مشاعره: انا تعرضت للخيانه يا مريم همليني دلوقت انا اخاف احبك وقلبي يتعلق بيكي وبعد اكده تهمليني لما تلاقي حد احسن مني انا اتخنت قبل اكده ومش مضطر ادخل في علاقه تانيه واتخان فيها انا ممكن اهد الجبل واجيبها عليها واطيها لان قلبي صار كيف الحجر فابعد عني وشوفي نصيبك!!
مريم: كيف اشوف نصيبي انت هو نصيبي وانا هكون معاك لحد ما تكون مليح وبعد اكده انت اللي هتقرر وهتيجي تطلبني علشان تتجوزني ووقتيها انا هتجلع عليك!
يحيى باستغراب :انت جريئه قوي عمري ما كنت افكر ان انت هتكوني بالجراه دي؟
مريم بمرح :امال انت فاكر ايه؟
يحيى الضحكه من قلبه: ربنا يهدي الحال!
مريم (بتبتسم وتبص حواليها)
"والله يا يحيى من قعده الجبل حاسه ان الجبل ده وراه حاجه غريبة… حسيت إني دخلت فيلم رعب من أفلام السبعينات! يعني تلاقي اكده ديب ضخم جاي علينا وهنروح ضحيه افلام الابطال الجديده يا خوفي لا يهجم علينا واحنا قاعدين دلوقت !😂
يحيى (بهدوء، بصوت ثابت وواثق)
"لو ديابة جاية علينا، تبقي دي مشكله كبيرة يبقى هو اللي جابه لحاله ؟🤔
مريم (بتضحك، وتحاول تخفف الجو)
"يا عم إنت طيب زيادة عن اللزوم! هو ايه اللي هيخلي الديب يخاف منك هتقول له مثلا هش هيجري ! يا رب يا رب الديب ما يجي علشان انا مش قادره اجري؟😳
يحيى (بابتسامة خفيفة، بيبص لها بعيون مليانة اهتمام)
"أنا مش محتاج أقول ليها حاجة هم لو شافوني هيفكروا 1000 مره قبل ما يهجموا علينا وانا عمري ما هسيبك لوحدك ولا هسيب حاجه
تقربلك!
يحيى بثقه يجوا هم اللي هيجيبوا لنفسهم.
مريم (بتبص له، وكأنها بتحاول تلاحظ حاجات جديدة فيه الثقه بالنفس والاهتمام والخوف الا اول مره تحسهم)
"إنت مش طبيعي، يعني كيف تبقى قاعد على الكرسي المفروض حضرتك تعبان يجي الديب علينا علشان ياكلنا اول ما يبص في عينيك يطلع يجري صح ؟😂
يحيى (بصوت هادي، وهو بيبص في عينيها بالقوة والحزم) اولا انا مش اول مره اعيش في الجبل لوحدي يا مريم ثانيا انا كنت في الجيش ومريت بايام اصعب من اكده وعشت في الجبل فمر علي كل ده عمرك شفتي حد اكل كلب .
مريم وهي قرفانه من اللي هو بيقوله : كيف اكلت كلب مين ما تقولش انت اكلت كلب؟🥴
يحيى: ايوه يا ستي كنت في الجيش وكنت على الحدود وقعدنا فتره انا والدفعه بتاعتي كنا تايهين فما كانش فيه وكل اموت حالي واموت صحابي علشان ما فيش وكل رحنا شووه لهم وكلوا!
مريم قامت من مكانها وفضلت ترجع: انا غلطانه اني بتحدت معاك ايه اللي انت بتقوله ده ؟🤪🫣
يحيى وهو بيهزر وبيضحك وهلكان على نفسه من الضحك على منظر مريم :بحكيلك اللي حصل معايا وانا في الجيش !
مريم :مش عايزه اعرف اقفل الموضوع ده؟
يحيى وهو بيضحك :حاضر هقفله خالص
مريم :رايداك تكلمني عن نفسك عايز اعرف مين هو يحيى؟
يحيى باستغراب:ده كله ما تعرفيش مين هو يحيى ده البلد كلها عارفاه ؟
مريم بتفسير كلامها: انا مش عايزه اعرف ايه البلد يعرفوه وانا عايزه اعرفك انت ؟
يحيى: اه فهمتك!
بصي يا ستي انا اسمي يحيى عمري 29 سنه مهندس معماري وفي نفس الوقت فلاح ومزارع عايش في الصعيد ابن الحاج ايوب وده اكبر شرف ليا وعندي والدتي الحاج سمراء وعند اخوي مروان واخوي مازن ومسعد ولد عمي ودول هم اقرب الناس ليا !
مريم: يعني انت جبت الديب من ذيله ما هو ده اللي انا عارفاه!
يحيى:ما شاء الله عليكي لسانك كيف المبرد؟
مريم :علشان تعرف بس ان انا مش حد قليل؟
يحيى: عايزه تعرفي ايه يا مريم؟
مريم: عايزه اعرف انت ليه عندك اعداء رغم انك حد كويس قوي ووالدك الحاج ايوب راجل محترم ليه يكون ليكوا اعداء اصلا وليه الناس تكرهكم بالطريقه دي؟؟؟
يحيى بهدوء :علشان احنا ما بنسكتش عن الحق ما يغركيش اللي انت بتشوفيه في البلد انا لو حد من اصحاب الشركات او رجال الاعمال عمل حاجه مش عجباني وحسيت ان فيها شيء مخالف للقانون انا ببلغ عنه علشان كده تلاقي اعدائي كتير!
مريم :ايوه فهمت ربنا يخليك وتنصر الحق على طول!
يحيى :متشكر جدا يا ستي اتكلمي انت بقى عن نفسك؟
مريم :انا كان عندي سؤال كنت رايده اساله لك بس محروجه؟
يحيى :هو انت بتعرفي تحرجي
مريم: انا ما بهزرش؟
يحيى :اتكلم يا ستي قولي انت رايده تقولي ايه؟
مريم :هو انت ليه جوزت البت اللي اسمها زينه لاحمد ليه ما جوزتهاش عمل النصيبه دي ؟
يحيى: اول حاجه يا ستي جوزتها له علشان احمد انسان كويس جدا !وكنت عارف ان هو هيقدر يحافظ عليها والبت دي كويسه وهي اللي كانت شايله عيلتها مش بعد كل اللي حصل لها اجوزها لرامي هو جزاؤه ان هو يتحبس وحقها يجي بالقانون! اما احمد بقى يا ستي هو كان بيشوفها كل يوم وكان معجب بيها قبل الموضوع ده وانا عارف الكلام ده من زمان هو كان اكتر واحد هيقدر يحميها من ابوه من رامي انا عارف ان حياته تكون صعبه في الايام الجايه بس لو هي كانت لوحديها كان هتبقى اصعب!
مريم بصدمه :ده انت طلعت كيف ما قالوا عليك دماغك توزن بلد ما شاء الله عليك انا ما كنتش فاكره ان انت اكده!
يحيى: متشكر تاني يا ستي!
مريم :انا خايفه لا الديب يجي علينا واحنا قاعدين دلوقت هيبقى منظرنا عامل كيف وانا مش هلومك لو سبته ياكلني؟
يحيى بابتسامة جدية :
مفيش حاجة هتحصل وأنا اهنا ما تقلقيش ما فيش حاجه هتقدر تقربلك
مريم (بخفة دم، وهي تلمح بتضاحك)
"وإنت أكيد مش هتتخلى عني لو ديابة جت وقررت تكلنا، صح؟
(يحيى بحاول يمسك نفسه من الضحك على كلام مريم)
"لو ديابة جات، هخليها تعرف مين هو يحيى ابن الحاج ايوب وما تخافيش انا مش الراجل اللي يبيع بت قاعده معاه يا مريم ما تخافيش طول ما انت معايا.
مريم (بتضحك وتبتسم وهي بصراحة فرحت بكلام يحيى )
"يعني لو ديابة جات، هتكون ديابة حظها وحش… ومش هيقدر يفكروا كيف يهربوا من حضرتك؟"
يحيى (بيبص لها بجديه وهو بدا يحس بمشاعر اتجاهها)
"لو فكروا بس يقربوا منك هيكون اخر نفس ليهم لانك تخصيني ما فيش حاجه تقدر تقرب منك وانا عايش اي حاجه تبع يحيى ولد الحاج ايوب مفيش حد يقدر يقربله ولو حتى كان حيوان مفترس .
مريم (بتبتسم بحب وهي تبصله عيونها فيها مشاعر متلخبطه من الحنية والامتنان)
وانا هفضل جنبك وعمري ما هسيبك واصل؟
بعد كده يحيى سكت ما كانش عارف يرد على مريم يقول لها ايه هو فعلا حاسس بمشاعر عمرها ما حسها قبل كده هو كان فاكر ان هو بيحب سهى بس بعد اللي حسه مع مريم عارف ان هو كان خطا في احساسه وبصات مريم ليه كانت كلها عشق وحب لانها من اول يوم شافيته في البلد وهي عشقته وسكن قلبها وبالنسبه لها يحيى الحلم اللي بتنام علشان تحلم بيه !
وبالنسبه ليحيى كان في حاجة جديد بدأ تكبر في قلبه اتجاه مريم لكن هو بيكابر.
.في بيت ايوب الدمنهوري .
الحاجه ايوب كان قاعد في المضيفه ومعايا
(عمده البلد- وشيخ البلد- وناس من كبيرات البلد) كانوا قاعدين علشان خاطر زينه لان يحيى موصي عليها جدا والده وقال له ان هم لازما يروحوا يزوروها ويشوفوا ازاي عيله عبد الصمد بيعاملوها.
وطبعا الكل عارف ان يحيى مات فكان عايز يطمن على البنت اللي اسمها زينه وده طبعا كان امر من يحيى وابوه كان بينفذ كل اللي هو بيقوله له فجمع كبيرات البلد ولكل راح على بيت عبد الصمد.
خبط الحاج ايوب على الباب ومعاه كبيرات البلد والعمده وشيخ البلد
بعد ما خبطه شويه فتحت الباب بهيه ام احمد.
الحاج ايوب :سلام عليكم؟
ام احمد باستغراب :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كيفك يا حاج ايوب البقيه في حياتك؟
الحاج ايوب وهو بيتصنع الحزن :وحياتك الباقيه يا ام احمد فين زينه رايدين نشوفها ونطمن عليها؟
ام احمد: اتفضل يا حاج لحد ما ناديها لكم علشان تنزل؟
شيخ البلد: ابنك عامل معاها ايه يا ام احمد اوعى يكون بيعملها وحش؟
ام احمد: انت عارف يا شيخ البلد اللي انا ما بكدبش الصراحه البت كويسه وابني حبها وبيعملها كويس وتقبلها؟
العمده :كيف عبد الصمد لسه كيف ما هو ولا اتغير؟
ام احمد بحزن :هو اللي فيه داء بيغيره يا عمده البلد؟
الحاج ايوب :ربنا يهديه !
ام احمد: اتفضلوا وانا هروح اجيبها واجي طوالي؟
الحاج ايوب: تمام !
العمده: عبد الصمد ده مش قادر افهم كيف اتجوز كيف اتجوز الست بهيه هي انسانه محترمه وبنت ناس ربنا يهديه؟
الحاج ايوب بهدوء: يا رب!
نزلت زينه وكان باين عليها ان هي حزينه واول ما شافت الحاج ايوب جريت عليه وباست على ايده وقالت له: البقاء لله يابا الحاج انا واحمد من وقت ما عرفنا ودمعتنا ما نشفتش عليه؟
الحاج ايوب: كلنا لها يا بتي انتي عامله ايه ايه اخبارك انا جايه اطمن عليك احمد وينه مش باين ليه؟
مريم :مليحه الحمد لله احمد من بعد وفاه يحيى بيه وهو ما بقاش داري بالدنيا خرج من امبارح وما جاش لحد دلوقت واحنا قلقانين عليه قوي والله!
الحاج ايوب: ربنا يهديه ويرجعه لك بالسلامه يا بتي خدي يا بت الظرف ده نقطتك علشان احنا ما جينالكيش بعد الجوازك على طول احنا كنا جايين علشان نعمل لك المقابله اللي بيعملوها لاهل لبنتهم وانا اعتبرتك زي بت بالظبط!
زينه وعينيها دمعت: ربنا يخليك لينا يابا الحاج وما يحرمنيش منك ابدا!
الحاج ايوب :ربنا يخليكي يا بتي .
العمده: خدي يا بتي وده نقطتك مني؟
وشيخ البلد: اتفضلي يا بتي الظرف ده بتاعك!
و كبيرات البلد كلهم نقطوها وده كان امر من يحيى وعملوا الحاج ايوب.
اما عند يحيى دخل اوضته علشان ينام ومريم كانت مخيمه جنبيه وهي كانت سانده على الكرسي في الخيمه بتاعتها في الوقت ده سمعت حركه غريبه بره خرجت من الاوضه كان يحيى وقاعد على الكرسي وواحد من رجالته قاعدين معاه اتكلموا باين عليهم ان الموضوع مهم جدا.
يحيى :كيف ما قلتلك اعمل احمد يكون في المخزن اليوم مش عايز اليومي يعدي من غير ما احمد يكون عندي؟
عبد الرحمن: حاضر يحيى بيه بالنسبه للزفت اللي حضرتك قلتلي اجيبه مع احمد احطه في المخزن ولا القحه على اي طريق!
يحيى :لا ده سيبه لي حسابه معايا تقيل انا هخليه يموت بحسرته؟
عبد الرحمن: الشحنه بتاعته هتخرج بعد بكره من الجمارك وفيها الحاجات الممنوعه لحضرتك عارفها!
يحيى :وده اللي انا مستنيه هم اللي جو لحد عندي وتحدوني ووقفوا قصادي!؟
مريم راحت على يحيى وهي سامعاهم وهم بيتكلموا وقالت له: كيفك دلوقت يا يحيى
"يحيى شاور عبد الرحمن علشان يمشي وبص لمريم بغضب: ايه اللي جابك اهنا دلوقت؟
مريم :سمعت صوتك جيت علشان اطمن عليك!
يحيى بعصبيه مفرطه: وحضرتك مش شايفه ان كان واقف معايا راجل كيف تخرج قدامه من الخيمه في الوقت المتاخر ده؟؟
مريم بخوف من صوت يحيى العالي: انا ما عملتش حاجه غلط انا كنت عايزه اطمن عليك بس!
يحيى :خلاص امشي من وشي دلوقت انا مش رايد اتكلم معاكي في حاجه انت بتنهدي في الباطل!
مريم بمناكفه: انا بناهد في الباطل لا انا كنت حابه اطمن عليك!
يحيى: وانا رايدك ما تطلعيش بره اوضتك طول ما الرجاله موجودين معايا؟
مش عايز حد يشوف طرف جلابيتك؟
حاسه بغيره يحيى عليها وكانت فرحانه جدا وقالت له :حاضر بس ممكن اسالك سؤال؟
يحيى: اتفضلي في اشجيني باسئلتك ؟
مريم: اسميها غيره دي ولا اسميها ايه بالظبط مش رايد حد يشوفني غيرك غريبه يعني؟
يحيى حاول يتهرب من الموضوع: انا غير كيف اغير عليكي ليه بطلي حديت ماسخ ويلا ادخل على الخيمه او الاوضه بتاعتك ومش عايز اسمع منك كلام ثاني؟
مريم بطاعه: حاضر بس كنت ريحت قلبي وقلت ليه انت ليه زعلان دلوقت؟
يحيى بعصبيه: قلتلك ما فيش حاجه يلا ادخل على اوضتك مش عايزه اشوفك بره واصل ولو انا احب اشوفك هنادي عليكي!
مريم: حاضر
في البلد الحاجه ايوب خلص المقابله هو والناس اللي كانوا معاه وكل واحد راح على بيته وزينه كانت قاعده في اوضتها كانت قلقانه جدا على احمد لانه بره البيت من امبارح وما تعرفش عنه حاجه.
طلعت شمس يوم جديد على ابطالنا مليانه بالاحداث الشيقه.
خبط محمود على اوضه يحيى وقال له:ممكن ادخل يا يحيى بيه؟
يحيى: ادخل يا محمود في حاجه ؟
محمود: لا ابدا بس اللي حضرتك قلته امبارح عملناه وهو مرمي دلوقت متلقح دلوقت في المخزن حضرتك تؤمر بايه؟
يا ترى مين اللي يحيى حبسو في المخزن ؟
ويا ترى احمد فين دلوقتي؟
وليه عبد الصمد مختفي ؟
ده اللي هنعرفه في الفصل اللي جاي تابعونا يا احلى فينز؟