رواية في قلبي مكان الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم هدير محمود

 رواية في قلبي مكان الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم هدير محمود

بدا الفصل الدراسى الاول من السنه النهائيه لاحمد والسنه الثانيه لشمس بالجامعه كانت شمس فخورة بخطيبها احمد وتدخل معه الجامعه يد بيد مشاعر غريبه عليها فهذا احمد اخوها وصديقها ثم حبيبها وخطيبها 

كل تلك المشاعر فى شخص واحد ايعقل ان يكون حبيبك الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وكل شيئ فى الحياه 

شخص لسنوات معه ولا ترد غيره بديل 

كانت شمس تتلقى المباركات على خطبتها لاحمد ف. الكليه 

دخلت المحاضرة وكانت منتبهه كعادتها وتلقت التهانى من الدكاترة فهم يحبونها لتفوقها واخلاقها وادبها وزوقها فى التعامل 

مع الكل 

كانت علاقتها بزملائها رائعه بعد ما حدث فشهاده البنات ضد شادى ليعرف كل من فى الجامعه اخلاق شمس وانها لا تسكت عن الحق ولا تخشى لومه لائم 

كانت تشعر بالقوة لمعرفتها ان احمد جانبها 


اما الاسرة الكريمه فكانت تقوم بالتحضيرات لكتب الكتاب فى البلد 


احمد : شموسه هتتاخرى على الكليه 

شمس: حاضر جيت اهو 

احمد : يلا اتاخرنا كل مرة كده نتاخر بسببك

شمس: جيت اهو وبعدين لسه بدرى على فكرة

احمد : يابت عشان الحق اقعد معاكى شويه انتى عارفه اتفاقى مع عمك ان مفيش خروج ولا زيارات الا بعد كتب الكتاب 

شمس بضحك : عنده حقى عمى وتربيتى

احمد : ياسلام ياختى

شمس: وحياه عبد السلام يلا

ضحك احمد وذهبوا الى الجامعه معا

وكان عشق احمد ان يمسك يدها ويمشيان معا يشعر انها ملكه ويريد اخبار كل الناس بذلك 


قبل كتب الكتاب باسبوع ذهبت شمس لتختار فستانها ولكن لم تقرر بعد 

فذهبت مع احمد 

شمس: مودى اختار معايا انا محتارة

احمد : بصى ده جميل اوى 

شمس: بس تصميمه مش عاجبنى اوى

احمد انا عاوزه اكون مميزه 

احمد : طب بصى الفستان ده شيك ازاى 

شمس: ايوة ده جميل اوى لكن لونه بينك فاتح اوى ياترى اجيب لك حجاب دانتيل وتحته بندانه ولا اجيب حجاب عادى قماش 

احمد : يابت هتشل منك قيسى الفستان الاول وبعدين نشوف الحجاب 

قالت لها البنت صاحبه الاتيليه : يا فندم الفساتين معاها الحجاب 

احمد : اهو محلوله ادخلى قيسى بقى

دخلت شمس للقياس وبعد ذلك لبست هدومها وخرجت من البروفه 

احمد : ملبستيهوش ليه

شمس: لبسته وعجبنى اوى 

احمد : طب فين انا شوفت حاجه 

شمس بضحك: هتشوفه عليا فى كتب الكتاب 

احمد بغيظ : ماشى يا بنت عمى رافت

خرجت معه وكان للحذاء موال اخر فاحمد طويل جدا عنها وهى يادوب١٥٥سم 

ولابد اختياره بكعب عالى جدا 

ودخل احمد ليختار البدله مع شمس وكذلك لم يقيسها امامها 


وجاء وقت سفر شمس لتجهيز نفسها فى البلد 

وكان اصعب يوم على احمد 

شمس: هما ٣ايام وهتيجى ونتجوز 

احمد : ما اروح معاكى 

شمس: بس انتوا هتعزموا الناس هنا ولسه تجهيزات طنط فاطمه ونور وفساتينهم 

والاتوبيس اللى هياخد الناس مين هيعمل كل ده 

احمد باستسلام : حاضر

هتوحشينى اوى يا حبيبتى وغمز لها

شمس : مودى الله بقى

ضحك احمد على شمس فكانت خدودها اصبحت بلون الفراوله 

وكانت تقوم بحركه بيدها للتهويه 

احمد : ياخوفى 

شكلى كده هعمل زى المسرحيه وهتفرجى عليا الناس لما امسك ايدك 

قال ايه بيعدينى 

وكان احمد يقولها مثل المسرحيه بالظبط 

وشمس تضحك عليه وعلى طريقته 


جاء يوم كتب الكتاب واخيرا 

حيث الايام الماضيه كانت شمس واحمد مشغولان جدا بالتجهيزات 

واستيقظ احمد فى الفجر فصلى الفرض ودعا ربه ان يوفقه للصالح ويجعلها زوجه صالحه اليه 

وقام بالدعاء لها ان يقدره ربه ان يسعدها 

ثم اوقظ اهله وكلم الاتوبيسات ليتحركوا 

احمد : يلا يا بابا هنتاخر

رامى  بضحك : ومين قالك اننا هنروح الصبح كده 

على العصر باذن الله نمشى

احمد : لالا طبعا عصر ايه 

جاءت فاطمه من ورائهم وخبطت رامى من ضهره وقالت 

بس يارامى مترخمش على الواد 

ابنى بقى عريس يا ناس مبروك يا حبيب ماما

احمد : الله يبارك فيكى يا ماما 

يعنى احنا هنمشى الوقتى صح مش العصر

ضحكت فاطمه على ابنها وقالت : امممممم هقنع ابوك حاضر

وضحكت هى ورامى على احمد 

احمد : كده يا ماما 

ربنا يسامحكم انا هروح لوحدى 

ضحك رامى عليه فهو لم يقدر من كثر الضحك 

رامى : روح البس يا اهبل 


اما عند شمس 

فكانت لم تستطع النوم ابدا وكانت صديقتها معها 

كنزى : ارتاحى يا عروسه شويه عشان متبقيش بكرة عندك هالات 

شمس: مش عارفه انام ابدا هو الصبح اتاخر ليه

واذن لصلاه الفجر

شمس : اخيرا انا هقوم اصلى 

ضحكت كنزى عليها وقامت للصلاه هى الاخرى

بعد الصلاه كانت مشغوله بتجهيز اظرف ملونه 

اتصل احمد بها وبلغها بموعد وصوله 

وفرحت شمس كثيرا وظلت تترقب الموعد الى ان رات سياراتهم 

نزلت مسرعه الى اسفل لتستقبلهم ولكن رافت اوقفها

رافت: استنى يا بتى

شمس: احمد جه يا عمو 

رافت : ادخلى جوا اوضتك متطلعيش منها 

ظلت شمس تحملق به فلم تستوعب لما كل هذا فهو بعد ساعات سيكون زوجها

رافت : اسمعى الكلام 

شمس: حاضر


استقبل رافت رامى وعائلته واقاربهم والمدعوون كان الشباب فى الحديقه والنساء فى الداخل 

وكانت عين احمد ترتقب ظهور شمس ولكن ...

رافت اخذهم الى مائده طعام كانت فى الحديقه طويله جدا ليجلسوا معا وياكلون سويا فهم اتون من سفر ووجب عليهم ضيافتهم 


كانت النساء فى الداخل وقالت سمر لنور ان تدخل  الي  لحجره شمس 

نور: انتى حلوة اوى النهارده يا شموسه 

شمس:, انتى الاحلى يا حبيبتى 

شمس كانت تتجهز هى ونور وصديقاتها 

وكانت زوجات عمها يحضرن الطعام وذهبت شمس تساعدهم ولكن لم توافق زوجات عمها ولكن اصرت شمس ان تقوم بطبخ البشاميل فاحمد يحبها 


وقرب العصر ذهبت شمس لتستحم وصديقاتها جلبن معهم الماسكات والاسكراب وكل مستلزمات العنايه بالبشرة 

وكانت مى تهتم بالعنايه بشعر شمس 

شمس: يابنتى ما انا هلبس حجاب 

مى: اسكتى انتى الراجل هيبقى حلالك خلاص تقوليلى حجاب بس يابت 

وضعت شمس ماسك الفحم واخذت نور تصورها

شمس صرخت : انتى بتعملى ايه يا نور

نور: بصورك عشان اوريها لاحمد 

شمس: لا طبعا 

مى بضحك : لا سيبيها بعد كتب الكتاب يكون اتدبس 

ضحكت البنات على شمس 

وقامت شمس بلبس الفستان ووضع المكياج ولكن وضعت مكياج هادئ جدا عبارة عن كحل وروج 

مما اغضب صديقتها ملك 

ملك : بت انتى بقولك ايه امسحى كده الميك اب بتاعك عليا

شمس: بس انا بحبه خفيف

ملك: حاضر

ووضعت ملك لشمس الميك اب وكان فى غايه الرقه والجمال فهى خبيرة بوضع المكياج 

نور: لسه الهايليتر 

ملك : عارفه بس لما احط مثبت الميك اب الاول 

شمس: والبتاع ده لايه 

نور: عشان تنورى يا عروسه

شمس: بنورك يا سوسه انتى تعرفى الحاجات دى منين

نور: لما تكبرى هقولك 

ووضعت نور ميك اب لنفسها من كريم اساس وكونسيلر وبودر وايشادو ومسكرا وروج 


اما احمد فكان يومه لم يكن بتلك المتعه فهو بالخارج مع اهل شمس وعمها رافت 

وكان اهل شمس يستفسرن عنه وعن عمله فى الصحافه وهل هيعمل فى جريده ام بالتلفاز فى نشرة الاخبار

ثم جاءت فى راسه ان يقوم بحجه الحمام ليدخل الى الداخل ليرى شمس

ولكن قابلته سمر وقالت له : اللى جاى عشانها بتجهز فوق 

احمد : ها 

لا انا جاى عشان الحمام 

سمر : هههههه ماشى 


واخيرا جاء المأذون 

وكان رامى يقف بجانب ابنه 

الماذون : فين وكيل العروس

نظر رافت لرامى 

ثم قالت : ادخلى يا مجيده شوفى شمس هتوكل مين انا ولا رامى

رامى : اكيد انت طبعا يا حاج 

رافت : براحتها يا رامى 

اختارت شمس توكيل عمها وانه مثل والدها 

مما اسعده كثيرا 

الماذون : يلا يابنى قول ورايا

واخيرا خرجت شمس لتمضى على عقد الزواج 

نظر لها احمد بحب وقال  بصوت اشبه بالهمس: بحبك يا مراتى

خجلت شمس وابتسمت

احمد : لا وقت الفراوله ده خلاص انتى بقيتى مراتى 

نورتى حياتى يا شموسه 


وتلقت التهانى والمباركات 

وكان بدر ينظر الى مى ويبتسم 

قام رافت باخذ الرجال للطعام والنساء بالداخل فى حجرة السفرة 


 قامت فاطمه بإحضار صينيه العشاء للعرسان 

ودخلوا فى حجرة معا لياكلوا سويا 

احمد : واخيرا بقينا لوحدنا 

شمس بضحك : هتعمل ايه اعقل 

احمد : ما انا عاقل اهو 

اخاف من عمك يا ستى 

ده سمر قالتلى انه كان مخبيكى منى طول اليوم 

شمس بضحك : سلو بلدنا كده 

احمد  بحب: وحشتينى اوى يا شمس حياتى 

نظرت شمس اليه بحب وصمتت ولم تجبه ولكن عيونها تقول الف كلمه حب

احمد : تعرفى يا شمس انا سامع سكوتك ده 

شمس : بجد طب هتكلم بقى 

احمد : ايوة بقى اللهم صل على النبى واخيرا 

شمس: يا حبيب الروح والفؤاد 

بحبك يا مودى يا كل الاحباب 

بحبك بحبك ولو هتجيبلى عشرة جنيه كلها جنيهات 

احمد : هههههه يا شيخه دى اخرك فى الرومانسيه 

طب مش معايا عشرات بقى هما عشين جنيه مفيش غيرهم 

ضحكت شمس ثم وقفت فجاه 

احمد : رايحه فين 

شمس : هجيب حاجه من فوق ممكن 

احمد : اتفضلى 


جاءت شمس تحمل صندوق من القطيفه المزين بالدانتيل 

واخرجت منه اظرف مزينه بكلام جميل كتبته شمس لاحمد فى تلك الايام الثلاثه 

فتح احمد الاظرف ووجد بها صور تجمعهم معا فى الطفوله والصبا ثم صورهم فى الجامعه معا 

لحظات جمعتهم سوا 

ذكريات الف كلمه حب 

ادمعت عين احمد وقال لها بكل الصدق : بحبك 

شمس: بحبك

بقلمى : هدير محمود 


الفصل السادس عشر


استيقظت شمس وكلها حيويه ونشاط وبهجه وسعاده وتذكرت ليله الامس بكل ما فيها من حب فاليوم سياخذها احمد حبيبها وخالها الى القاهرة كم تمنت ان يكون والدتها ووالدها معها يشاركونها تلك اللحظات كم تمنت ان تعيش معهم ويفتخرون بها كم تمنت ان ترى الفرحه فى اعينهم تفاصيل كثيرة لم يستطيعون ان يرونها ولكن يكفى انهم فى مكان افضل


رامى: خلصت كل الشنط ودتها العربيه يا احمد 

احمد : اه الشنط والهدايا وكل حاجه 

رامى : طب يلا عشان نلحق نسافر والطريق فاضى قبل الزحمه 

احمد : لسه شموسه بتجهز 

جاءت بثينه وسمر معهم ليساعدن شمس فى تجهيزات الزفاف وخصوصا ان شمس تذاكر لجامعتها 


جاءت شمس 

انا جاهزة سلام يا عمو سلام يا طنط 

سلام سلام 

رافت بصوت عالى  : مش هوصيك عليها يا احمد 

احمد : فى عنيا يا عمى 

انطلق احمد الى القاهرة 


كانت الاجواء فى المنزل مضطربه  

فاحمد تخرج من جامعته واقترب الميعاد المحدد للزواج ايضا 

ولكن احمد لم يجد عمل حتى الان 

كان يصلى ويدعو الله 

يارب انا مش عارف اعمل ايه وعمو رافت كل شويه يسالنى ونفسى اتجوز حبيبتى لكن هتعيش فين واصرف عليها منين 

يارب افرجها 

يارب انا رايد حلالك سهله عليا يارب ووفقنى 

يارب نفسى الاقى وظيفه واجيب شقه واتجوز حبيبتى 


ذهبت شمس الى الجامعه برفقه عمها فمنذ اقتراب الموعد المحدد للزواج وانتقل عمها للعيش معهم هو وزوجاته الاربعه 

وبعد انتهاء المحاضرة الاولى 

تكلمت شمس مع احمد  فى الهاتف 

شمس: سلام عليكم 

احمد : وعليكم السلام ورحمه الله

شمس بزعل : على فكرة انا زعلانه منك ومخصماك يلا بقى

احمد :, ليه بس 

شمس : عشان مبقتش مهتم بيا ولا بتسال عنى 

احمد : والله يا حبيبتى مطحون تدوير على شغل حتى الشغل العادى انى اشتغل فى صيدليه ولا اقف فى اى محل بس اى حاجه اقدر اصرف بيها على نفسى لما ربنا يفرجها لكن للاسف مفيش والرواتب متكفيش المواصلات حتى 

شمس : طب ما انا قولتلك انا عندى ورثى من بابا خده واعمل مشروع مثلا لحد ما ربنا يفرجها 

احمد : يا حبيبتى ربنا يبارك لك فى فلوسك بس دول بتوعك مليش دعوة بيهم لا الوقتى ولا لبعدين لما نتجوز 

فاهمانى يا شمس 

فلوسك ليكى عاوزه تسيبيهم عاوزه تصرفيهم براحتك 

شمس : طب ممكن اشوفك 

انا ورايا محاضرة الوقتى وكمان ساعه ونص نتقابل ممكن 

احمد : حاضر 


بعد ساعتين جاء احمد فقد كان عنده مقابله عمل ولكن لم يتوفق ايضا 

التقى احمد بشمس 

احمد  بتعب: حبيبه قلبى وحشتينى 

شمس: انت كمان والله 

طمنى عملت ايه 

نظر احمد الى اسفل بزعل 

شمس: معلش يا حبيبى بكرة ربنا يرزقك 

احمد : انا مش عارف اعمل ايه بس متقفله من كل ناحيه 

شمس انا مش عاوز اظلمك معايا 

شمس بعصبيه : ايه الكلام ده يا احمد 

احمد بدموع : انا حاسس ان عاجز مش قادر اعمل حاجه 

شمس: فين احمد اللى كله حماس فين احمد اللى قالى ابعت رسمتى لكل المصممين زمان ومياسش 

فين احمد ابن خالى حبيبى

احمد : تعبت والله يا شمس والله تعبت 

شمس: ربنا يوفقك يارب طب ما تكلم الجريده اللى كنت بتبعت لها مقالاتك وانت طالب 

احمد : كلمتها اول واحده وقالولى انه كان تدريب للطلبه لكن الوقتى مش محتاجين صحفيين يشتغلوا عندهم 

شمس : معلش اقولك تعالى نشوف الفيس فيها اعلانات عن وظايف 

تصفحت شمس موقع الفيس بوك 

وجدت اعلان يقول انهم يريدون مذيعين للراديو ومحرر صحفى للاخبار

شمس : بص بص الاعلان ده 

تعالى نكلمهم ونجرب 

تكلمت شمس معهم واتفقوا ان المقابله بعد ساعه 

احمد : انا همشى بقى عشان الحق 

شمس: ربنا يوفقك يارب ويفتح ابواب الرزق كلها قدامك 

احمد : يارب يا حبيبتى 

 

ذهب احمد للمقابله وانتظرته شمس فكانت متوترة وتدعو له 

وجدت طفله صغيرة تبيع مناديل تجلس تاكل سندوتش على باب الكافيه 

ذهبت اليها شمس 

شمس: ازيك يا حبيبتى 

البنوته : الحمد لله يا طنط 

تاكلى معايا 

ضحكت شمس وقالت : تعالى يا حبيبتى معايا 

اجلستها شمس فى الكافيه وكان الجرسون يعترض دخولها لكن شمس قالت له انها ضيفتها 

شمس:  اسمك ايه يا بنوته 

نجمه : اسمى نجمه 

شمس: الله اسم جميل اوى وانا شمس 

نجمه : انا نجمه وانتى شمس كبيرة 

شمس: هههههههه اه تاكلى ايه يا حبيبتى

نجمه : الحمد لله اكلت 

شمس: يعنى البسكوت ده شبعك 

نجمه : لا بس اللى معايا تمنه 

شمس: ياروح قلبى طب انا عزماكى 

نجمه : شكرا يا طنط ربنا يخليكى 

شمس: طب ياروح طنط انتى مش بتروحى مدرسه ليه وبتبيعى مناديل كده 

نجمه : بابا وماما ماتوا وانا واخواتى قاعدين فى الاوضه مع بعض ولازم نشتغل كلنا عشان ناكل 

شمس: الله يرحمهم 

واخواتك اكبر منك ولا اصغر 

نجمه : عندى اخت اكبر منى بس واخ اصغر منى بسنه 

شمس : طب كلى يا حبيبتى الاكل ده كله وبعد كده ممكن اروح معاكى بيتكم 

نجمه : حاضر تنورينا يا هانم 

اكلت نجمه بضع لقيمات ثم عملت سندوتشين لاخواتها 

شمس: ماكلتيش ليه كلى السندوتشات اللى عملتيها 

نجمه : لا دول لاخواتى 

شمس: يا حبيبتى انا جبت لاخواتك كلى انتى 

نجمه : بجد يا ست هانم ربنا يسترك 

شمس: ادعى لخطيبى ربنا يرزقه 

نجمه : يارب يرزقه ويجعل الناشفه فى ايده خضرة ويوسع رزقه 

شمس: هههه يارب 


فى تلك الاثناء جاء احمد اليها 

شمس: ده خطيبى جه يا نجمه 

احمد طمنى ها عملت ايه 

احمد : نظر الى البنت بجانب شمس وابتسم لها 

ثم قال 

ده اللى حصل النهارده معايا ولا فى الحواديت 

شمس: حصل ايه 

احمد : روحت لقيت زحمه جدا وبعد نص ساعه دخلت وللاسف متقبلتش لانهم عاوزين ناس صوتهم مميز للراديو 

خارج الدنيا بتلف بيا من الزعل دخلت قهوة قصادهم 

قاعد طلبت كبايه عناب ولقيت واحد بيسال  القهوجى عن واحد وصل ولا لا بالجرنال 

لقيت نفسى واقف بتكلم معاه انى كنت بكتب مقال فى الجريده ايام الجامعه وطلع يعرفنى وعارف مقالاتى 

ومش هتصدقى يا شمس 

لقيته بيعرض عليا شغل 

عارفه ده مين 

ده مدير اعمال الصحفى ...... ولما عمل جريده لنفسه قال يشغل الصحفيين الجداد عنده  

ولما عرف انى كنت من اوائل الجامعه واختبرنى فى حاجات كده 

قالى ان خلاص هتعين عندهم وبمرتب محترم كمان 

شمس: الحمد لله يارب 

شوفتى يا نجمه دعوتك استجابت 

احمد : اسمك نجمه ماشاء الله اسم جميل 

شمس: احمد ممكن نروح سوا مع نجمه بيتهم 

احمد : طبعا

اخذت شمس احمد وذهبا الى منزل نجمه 

حيث كانت تعيش مع اخوتها فى اوضه وصاله وكان المنزل بسيط جدا 

قدمت لهم الطعام وتكلمت معهم عن حالهم 

وقالت لهم 

شمس: ايه رايكم اعملكم سوبر ماركت صغير 

نجمه : تشكرى يا ست هانم لكن احنا مش معانا نسدد تمنه 

اختها الكبيرة ابتسام قالت : حضرتك احنا بنشتغل وناكل من مجهودنا مش بناخد احسان 

ولو على الاكل فمش عاوزين شكرا

شمس: اخص عليكم احسان ايه 

دى شراكه انى بالمحل والبضاعه وانتوا بالشغل وهتاخدوا مرتب 

نجمه : بجد يا ست هانم 

ربنا يخليكى يارب 

ابتسام بدموع : يارب تتجوزا وتعيشوا فى سعاده طول العمر زى ما فرحتوا قلبنا 


رجع احمد مع شمس المنزل 

وتكلم مع عمها انه اخيرا وجد عمل 

وفى الصباح الباكر ذهب الى اول يوم له بالعمل 

وكانت شمس تطمئن عليه وكانت تطلب منه ان يتصور على مكتبه الجديد 

وكان مبسوط جدا بشغله فهو يعشق الصحافه 

وكان رئيس التحرير ....  رائع بمعنى الكلمه ويعشق شغله وكان يجتهد فى تقديم الاخبار الصادقه 


وبعد فترة من العمل 

علم رئيس التحرير ان احمد عريس ويبحث عن شقه 

رئيس التحرير : احمد انت هايل 

بقولك انا سمعت من زميلك فتحى انك بتدور على شقه ايه رايك ياسيدى فى شقه تبعى فى عمارة من عماراتى وهخصم من مرتبك كل شهر 

تمنها 

احمد : انا متشكر اوى مش عارف اقولك ايه بجد الف شكر

رئيس التحرير : ده عشان اجتهادك وكفاءتك 

مبروك عليك 

احمد : الله يبارك في حضرتك وربنا يقدرنى اكون عند حسن ظن حضرتك 


رجع احمد فى المساء من عمله وكله سعاده 

فاخيرا عمل ووجد شقه ايضا وكمان تمليك وليست ايجار


رافت كان ينتظره : ازيك يابنى تعالى عاوزك 

احمد : خير يا عمى 

رافت : ايه رايك يابنى تسكن فى شجه شمس وتوضبها اهو تبجى جمب اهلك وكده كده الشجه بتاعتكم 

احمد : لا طبعا دى ملك شمس ومن ريحه عمتو 

مش موافق 

رافت : بس يابنى 

احمد : انا الحمد لله لقيت شقه وبكره نشوفها سوا 

رافت : مبروك يابنى فين الشجه دى 

احمد : دى جمب الشغل فى مكان حلو  صاحب الجريده  يملك العمارة وقالى انه هيقسطلى تمنها من المرتب وهمتلكها فى خلال خمس سنين

رامى : مبروك يا حبيبى 

فاطمه :, لولوليييييي مبروك يا احمد 

رافت : على بركه الله يا ولدى 


فى المساء كان احمد يتحدث مع بدر فمنذ كتب الكتاب وتوطدت العلاقه بين احمد وبدر كثيرا 

بدر: مبروك يا ابو حميد 

مصدقتش نفسى لما شوفت المقال اللى كتبته وكمان صفحه اولى 

احمد : شوفتنى وانا مهم 

بدر: هههههه اه والله بقيت مهم بس اوعى تتغر علينا 

احمد : مقال كمان ومش هعرفك اصلا 

بدر: هههههه ماشى يا سيدى يسهلو 


احمد : طب اقفل بقى عشان شمس بترن واتس 

بدر: ماشى ماشى 

حقك يا سيدى 

شمس كانت مكشرة : احمد 

احمد : عيونه مالك يا قلبى

شمس:, زهقانه اوى 

احمد : طب ما تيجى نتمشى شويه 

شمس: ياريت بس الدنيا ليل انت عارف الساعه كام 

احمد : اه الساعه واحده بالليل 

تعالى بس 

كان رافت نائم هو وزوجاته 

وخرجت شمس تتسحب فى هدوء واخذت المفاتيح ثم اغلقت الباب بهدوء 

احمد : شمس 

ارتعبت شمس : خضتنى 

احمد : ههههه بتتسحبى كده ليه 

شمس: اصل عمو نايم واصلا لو كان صاحى مكنتش هنزل معاك كان هيرفض وبعدين الوقت متاخر 

بس خد بالك هنرجع بدرى قبل الفجر لان عمو بيقوم يصلى الفجر

احمد : حاضر ياستى 

خرج احمد مع شمس 

احمد : القاهرة جميله بالليل وهى فاضيه كده 

شمس: جدا 

جلسا فى كافيه وشربا معا عصير وتحدثا سويا 

وكانت شمس سعيده جدا ثم اذن الفجر عليهم 

شمس : يالهوى عمو 

احمد : ههههه متخافيش انا معاكى هكلمه انتى معاكى راجل 

شمس: طب ممكن نصلى ونشوف الشروق 

احمد :, عنيا 

صلى احمد وشمس الفجر فى المسجد ثم اخدا السيارة وتوجها لمكان ليستطيعا رؤيه  شروق الشمس 

ثم بعد ذلك اخذها الى محلات الفول والفلافل 

وطلبا الاكل ليفطرا مع العائله 

وايضا اخذها لسوبر ماركت واتى لها بشيبسى وشكولاه وعصائر 

لها ولاخته نور

ثم ذهبا معا للمنزل 


كان رافت يقف على الباب 

اول من راهم وقال

كنتوا فين يا ولاد 

وقفت شمس وراء احمد 

احمد : عمو 

ايه   ..... كنا ..... كنا. .......

               الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>