رواية ظلام الرعد الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم فاطمة عيد 

 جلس الجميع في الصالون كالمعتاد لتقول داليا:-

اول مره نقعد من غير رعد وكيان من ساعه ما رجعت

ورد:-

صحيح هما راحو فين

أدهم:-

ماتخليكي ف نفسك

مازن:-

صحيح راحو فين كل ده وانت ساكت ليه ياجدو

سيد:-

واحد ومراتو انتو مالكم يا باردين

-دلف إليهم وهو يقول :-

والله عال يتجوزو وانا ولا دريان بحاجه

داليا بصدمه:-

فاروق

سيد:-

رجعت امتي

فاروق:-

هو ده اللي فارق معاكم رجعت امتي انا لا يمكن اوافق علي الجوازه دي انا كنت هخطبها لاكرم ابن جاسر بيه شريكي ف ألمانيا ...الولد كويس وكان طالب أيدها مني وانا اديته كلمه

سيد:-

اديته كلمه بدون علمها....كيان بتحب رعد وعموما هي بقت مراته كلامك مش بفايده

فاروق:-

الجوازه دي لايمكن تكمل

------------

خرج من المرحاض وهو يخفف خصلاته ...لا زالت هي مستقليه علي السرير تعبث في خصلاتها بتوتر ليقول هو:-

مش هنخلص من التوتر ده بقا

كيان بعتاب:-

ماانت اللي مكنتش معودني عليك ...احكيلي عنك يمكن اخد عليك اكتر

رعد:-

احكي عني ازاي

كيان:-

يعني قول بتحب اي بتكره اي كده

رعد:-

بصي أنا عملي جدا بحب شغلي اوي ...وبحب الرياضه

كيان في نفسها:-

لا باين المجهود الرياضي بصحيح كل الدعم يا مز كل الدعم يابطل

رعد:-

سرحانه ف اي

كيان بخجل:-

لا ابدا أنا جعانه

رعد:-

طلبت اكل وزمانه فالطريق

كيان:-

مش هنرجع القصر بقا





رعد:-

عارفه انا جبتك هنا عشان ميغلسوش عليكي ..نرجع بكره

كيان:-

كده هنتفهم غلط






رعد:-

براحتهم بقا المهم انك مراتي

كيان:-

عارف الموضوع اما جه بسرعه بقا موتر الكل حتي انت حساك متوتر






حاوط خصرها بذراعيه ونظر في عينها وهو يقول:-

انا مش بتوتر انا بس مديكي مساحتك لحد ما تفوقي من صدمتك

كيان:-





هي فعلا صدمه ....مين كان يصدق اننا نبقي مع بعض دلوقتي وانت اللي مختار اني ابقي معاك

رعد:-





انا تايه مش عارف اختار لكن كل ما كنت بقرب منك شيطاني كان بيسيطر عليا مش عارف اعاملك زي اي حد عشان كده





 اتهورت شويه اما كنتي ف اوضتي وكنت متأكد اني لو رجعت ممكن جدا اتهور تاني







كيان:-

مكنتش تقدر اصلا وبعدين أن جيت للحق لسه زعلانه منك بسبب اللي حصل

اقترب منها وهو يزيح خصلاتها وهمس في اذنها :-

انا اسف





قال كلمته وقبل أحدي وجنتيها ...دق جرس الباب ليتنهد بضيق ويقول:-

مش وقته خالص






ذهب لفتح الباب لتتنهد هي بابتسامه وتقول:-

باد بوي بس قمر

دفع الحساب واخذ الاوردر واغلق الباب لتظل هي بمكانها ليقول لها:-





هتفضلي متنحه كده كتير تعالي عشان تاكلي

جلست بجواره وبدأ اطعامها بيده لتقول بابتسامه:-

وبتقول مش بعرف ابقي حنين

رعد:-





دي حاجه ترجع لتصرفاتك مش عايز جنان تاني

كيان:-

هحاول

----------------

في القصر:





سيد:-

فاروق لو جاي تهد اللي حاولت ابنيه يبقي الاحسن ارجع مكان ما جيت

فاروق:-..





كيان زي بنتي انا مربيها وادري بمصلحتها

جحظت عيناه وهو يقول:-






ادري بمصلحتها اكتر مني.... مفكرتش ف ابنك اللي عايز يتهدي علي أيدها بدل ما كان مع كل واحده شويه ...مفكرتش ف اكتئابه

فاروق:-







يكتئب ليه وكل حاجه تحت أيده ....جوازه كيان من اكرم كانت هتنقلني لشغل اعلي ومكانه احسن

سيد:-

والله عال مخلف قواد اد الدنيا

فاروق:-

اي اللي انت بتقوله ده

سيد:-






ما انت اهو عايز تبيع عرضك عشان الفلوس والمكانه فالمجتمع فرقت اي عن القوادين

فاروق:-

انا مش هسمح أن الجوازه دي تتم






سيد:-

يبقي من الساعه دي انت لا ابني ولا انا ا.عرفك ... وريني شطارتك هتبوظ جوازتهم ازاي...واتفضل يلا شوف حته تبات فيها ملكش مكان فالقصر

-------------

في غرفه داليا






ورد:-

بتعيطي ليه بس ياماما

داليا:-




ظهور ابوكي لخبطني صحي مشاعر كنت نسيتها وف نفس الوقت ندمانه اني اختارته اختارت اب يأذي ولاده عشان الفلوس

ورد:-





هو اكيد ميقصدش أن شاء الله الجوازه هتكمل علي خير هو مش هيقدر يقف قصادهم ويكسرهم

الفصل الثاني عشر


لم تستطيع النوم من شده التفكير هل سيرجع رعدها إلي ظلامه الذي لم ينتهي من الخروج منه بعد ..هل سيخطو الي




 الخلف مجددا بسبب والده ...سينفذ رغبته ويتركها ام أنها أصبحت ملكه أصبحت كيانه ..كان يدور في رأسها الف سؤال






 هل سيعود الي القصر مجددا ولو عاد إلي اين ستذهب هي اعتدلت من جلستها وتناولت الروب الاسود المتروك بجانبها





 ..ارتدته واغلقته بأحكام ونزلت الي الاسفل للبحث عن الجد ..لم تجده في غرفته فأتجهت الي غرفه المكتب لتجده برفقه أدهم لتقول:-





عايزه اتكلم معاك شويه يابابا

سيد:-




روح انت ياادهم

أدهم:-

تمام ومتقلقش هتابع الشغل كله زي مااتفقنا





جلست هي فالمقعد الذي يواجه الجد وانتظرت خروج أدهم لتقول:-





تفتكر فاروق هينفذ اللي ف دماغه...طب لو رجع هنا انا همشي هتحرم من ولادي

سيد:-






داليا انا بعتبرك بنتي كلمه بابا اللي بتقوليها معناها انك واثقه فيا وانا لازم اكون اد الثقه دي ...فاروق زمان اختار نفسه ساب





 أبوه ..ساب حب عمره ..وساب ولاده وهما ف اشد الحاجه لي هو اللي اختار جه الوقت اللي يكمل ف اختياره من غير تراجع

داليا:-





طب ورعد ...وكيان

سيد:-





كيان ورعد خلاص بقو واحد مينفعش يفترقه وانا هكلمه اخليه يبعدها عن الدوشه دي كلها ويجو علي فرح أدهم وورد علي طول

داليا:-





ليه الهروب مدام المواجهه شئ اساسي

سيد:-





انا عمري ما حبيت الهروب لكن المواجهه لازم تبقي فالوقت المناسب مش عايز حد يزعل والزعل ده ممكن يسبب تأجيل





 لورد بلاش نكسر فرحتها ...حتي كيان فرحانه أن رعد بقا ملكها فجأه ف يوم وليله سيبيها تفرح شويه وبعدين تواجه





 عشان ساعه المواجهه يتمسكو ببعض

قال كلماته واطمئنت هي وفضلت الصمت مع نصف ابتسامه




 احتلت ثغرها كدليل علي اطمئنانها مع القليل من التوتر فالقادم غير متوقع بالنسبه لها

-تناول هاتفه وقام بالاتصال به ليجيب الآخر:-





الو....ياجدي

سيد بتوتر:-





معلش يابني الشبكه وحشه ...انت كنت نايم

رعد:-





لا بنتفرج علي فيلم

سيد:-




طب ابعد عنها شويه عايزك

-ابتعد عنها بالفعل كما أمره الجد ليقول:-





قول ياجدي في اي

سيد:-

عايزك تفضل مع كيان بره القصر وبعيد عن الشغل فتره





 ...رجعوكم هيسبب مشاكل

رعد بعدم فهم:-





مشاكل اي

سرد له كل أفعال فاروق ليتنهد بصبر وهو يقول:-





مش هطلق لا دلوقتي ولا بعدين مش هكسر القلب الوحيد اللي حبني

سيد:-




ده اللي كنت منتظره منك بس ارجوك مترجعوش دلوقتي

رعد:-

والشغل





سيد:-

أدهم مكانك ولو احتاج حاجه هنزل بنفسي

رعد باستسلام:-





تمام اللي تشوفه

-عاد إليها وجلس بجانبها وحاوطها بذراعه وهو يقول:-





مهتمه بالفيلم اكتر مني

كيان بابتسامه:-





انت اللي خرجت

رعد:-





هنروح الساحل الشمالي بكره

كيان بصدمه:-

نعم




رعد:-

فيها اي انا بلغت جدك وهو وافق ...مش عايز اعتراض منك

كيان:-





ايوه هنروح دلوقتي ليه ياحبيبي احنا لسه معملناش فرح

رعد:-





بصي احنا هنروح ده الاول واعتبريه شهر عسل وبعدين نعمل فرح





كيان:-

والله فكره ومفيش مانع نخلف فالنص واهو يبقي فرح وسبوع للبيبي




رعد بتفكير:-

طب هقولك حاجه حلوه

كيان:-




قول

رعد:-

هنروح زي ما قولت وهنفضل زي كده لحد الفرح..انا عايز ابقي معاكي لوحدنا عشان نعرف بعض بجد ومتبقيش شبه الفار المبلول وانتي قريبه مني كده





كيان بغضب:-

انا شبه الفار





رعد بابتسامه:-

المبلول

كيان:-

طب نروح القصر اجيب الحاجه بتاعتي

رعد:-




لا ابقي اشتري كل اللي هتحتاجيه

كيان :-

حاضر...بس جدو وحشني اوي

رعد:-

طب وانا

كيان:-

انت واحشني علي طول

رعد بجديه:-

طب انا بقول انك تنامي بقا عشان منقلش أدبنا







كيان بنعاس:-

انا عايزه انام فعلا

رعد:-

عارف ....وانا كمان

--------------




في حديقه القصر

جلست ورد بجواره وهي تقول:-




مزونه

مازن بملل:-

عايزه اي

ورد:-

چنا بتسلم عليك

تنهد بضيق وهو يقول:-





طيب

ورد:-






نفسي افهم بتضايق ليه أما تيجي سيرتها

مازن:-




ورد افهميني انا ماليش فالحب والجواز والكلام ده يمكن يجي اليوم اللي احتاج فيه لكده لكن حاليا انا مش كده حتي لو في دافع فأنا نفسي مش حابب






ورد:-

مش حابب ليه بقا

مازن:-

عشان انا بحب ابقي حر....بحب اعيش حياتي





ورد:-

رعد وادهم عايشين حياتهم بالطول والعرض يمكن اكتر منك لكن يعتمد عليهم ...انت بقا 23سنه ولسه بتاخد مصروفك من جدو زي العيل الصغير

مازن بلا مبالاه :-


فيها اي كل صحابي كده علي فكره

ورد :-

فيها كتير...صحابك اللي شبهك صحبه غير صالحه ليك للاسف هتفهم كل ده بعدين


قالت كلماتها وغادرت غاضبه منه أما هو فشعر بالحزن الهذه الدرجه هو مستهتر الا يرونه رجلاً يعتمد عليه

-------



دلفت غرفتها لتجد رساله منه محتواها:-

وحشتيني



ابتسمت وردت ف رساله:-

انت كمان وحشتني

ظلت مبتسمه هكذا في كل مره تقرأها أو تسمعها تشعر أنها المره الاولي رن هاتفها باسمه لترد هي:-

مانمتش يعني



أدهم:-

عادي هنام بس قولت اكلمك الاول ...مش عارف اتلم عليكي وهو اخد البت وخلع ابن المحظوظه

ورد:-

هي مراته انا مش مراتك

أدهم:-

قريب هتبقي مراتي وهخليهم يشوفوكي من بعيد ولا اللي مربي قرده





ورد:-

قرده ف عينك

أدهم:-

لا قرده ف قلبي

ورد:-

طب اصبر عليا وانا هوريك شغل القرود اللي علي أصوله

جلس في غرفته في أحدي الاوتيلات الشهيره وهو يفكر بها كيف مازالت محافظه علي جمالها رغم تقدمها فالعمر...رغم


 غضبه وتفكيره إلا أنه كان يرغب في معانقتها بقوه عناقاً يشرح لها مدي تأسفه ..مدي اشتياقه لها ...اشتياقه لرائحتها


 ..لبرائتها ..لمشاعرها الجياشه التي كان بإمكانه كشفها بمجرد اقترابها منه ...ظل شارداً في ملامحها بأدق التفاصيل تذكر

 أيامهم السعيده وتمني رجوعها ولو للحظات قليله ليشعر بدفئها .... لكنه كان يعلم جيدا انه لن ينال اي شئ من تلك


 الرغبات .....بداخله جانب لازال بخير ولكن شره ينتصر في بعض الأحيان ..تمني لو استطاع التمكن من شره والقضاء عليه


 ..تمني العوده للنقاء الداخلي حيث لا توجد إلا عيشه سويه لا وجود للرغبه في جمع المزيد والمزيد من الأموال ...النقاء

 الروحي الذي يهتم بالتفاصيل الداخليه ويوضح دفئ المشاعر لا بالمظاهر الخارجيه والمناصب ....النقاء والدفئ العائلي رضاء


 الاب وحب الزوجه وطاعه الأبناء واحترامهم له ..كان بحاجه الى كل شئ ...لا يريد التنازل وبدون التنازل لن يصل إلي شئ


 فهو عليه الاختيار بين شره ونتائجه التي ستدمر العائله وتفككها أو اختياره لعائلته....هل ستكون ذكرياته السعيده مع

 عائلته كفيله لتراجعه ...ام ان قوه شره فاقه كل الحدود ومحت مكانتهم من قلبه سيرفق بقلوبهم ام سيحطم حصونهم

 للوصول إلي رغباته الماديه.....كانت كل تلك التساؤلات تدور في عقله فهو نفسه لا يعرف ماذا سيحدث ومن سيختار فهو لازال يريد كل شئ


تعليقات



<>