رواية لعبة الكنز الفصل العاشر10بقلم ياسمين شاكر



 رواية لعبة الكنز
 الفصل العاشر10
بقلم ياسمين شاكر




.. قاعد ماجد في إنتظار بانة وهو بفكر في حاجات كتيرة لقا ليها تفسيرات منطقية لحد ماوصلت هي .. بعد السلام والسؤال عن الحال قعدو مع بعض بدون يتكلمو بس قعدو صامتين ..كان بفكر يبدا كلامو من وين وهي كانت منتظراهو يقول العندو ..لما لقتو مااتكلم بدت هي الكلام وقالت : قلت عندك كلام مهم خييير!
قال : بانة .... الكلام القالتو منار عارفو كلام بايخ بس كنت متعشم إنك تتجاوزيهو وماتتراجعي عن البديناهو مع بعض سامحيها هي من غلبها بتقول أي كلام
قالت : قول سامحتها وقوول رجعنا نفتش ونحلل ونفكر... شنو الفايدة الحتعود علينا من ده كلو ؟ وشنو الكنز ده البخلينا نتعب ونلهث بي وراهو دهب؟ قروش لا حصر لها؟ شنو الممكن يهمنا من ده كلو أصلا... إنت نفسك هل حتقبل تعويض عن روح مهند أخوك! هل منار حتقبل عوض عن الحصل فيها؟ وهل وهل وهل ... كمية من الاسئلة هل عندك ليها إجابة ؟
قال معاتب: كل ما بتتزنقو بتقولو كلامكم ده وهو شنو الفايدة..... ماقادرين تشوفو الصورة كاملة وماقدرتو تحددو شنو مقصد إبراهيم من العملو ده ... أنا بعد تفكير كتيير شايف إنو هو بحاول يذكرنا بحدث معين أو حاجة حصلت نحن طرف فيها بس ماعارف السبب شنو ولييه عايز يذكرنا نحن الاربعة تحديداً...شنو الرابط بيناتنا في رايك أنا وإنتي وأحمد ومنار
قال محتارة: ماعارفة ... ماعندي جواب ماقادرة افكر 
قال ليها متهم: لاااا إنتي موش ماقادرة ! إنتي ماعايزة تفكري ولا منار عايزة تفكر الوحيد الحاول هو أحمد وبسبب جهدو اتوصلنا لي خيوط عديدة تساعدنا ... آخر شي اتوصل ليهو إنو إبراهيم استخدم ذكريات معينة تعينا على البحث ودس الرسايل في الأمتار الخاصة بكل واحد فينا حسب ذكرى حصلت في البقعة دي.. بكده لقينا الرسالتين ولازم الباقي يتلقي بي نفس الطريقة 
قالت محبطة : مصرة إنو مافي جدوى من الحاصل ده ولو صحي عايزنا نتذكر شي فأنا ماعايزة أتذكر أساساً عايزة أنسى كل شي...
قال بي رجاء : بانة ارجووووك أنا محتاج مساعدتك عشان كده أنا جبتك بتمنى ما تخذليني..
هي بالنسبه ليها كلمة مساعدة كلمة سحرية بتحركا بدون وعي ولو في أي زول  قال ليها محتاج مساعدتك ولا طالب المساعدة ما بتقدر ترفض فتراجعت عن القرار الكانت قررتو بأنها ما تسمع ليه خالص ولا ترجع تشاركهم في اللعبة المهببة دي ...قالت بي استسلام: خييير عايز مني شنو 
قال : ماعارف لو بتتذكري ولكن نحن في مرة من المرات ونحن بنلعب في بيت إبراهيم........
حكى ليها  القصة كلها  وسؤال مهند ليها ورفضها تصرح وهروبا 
هزت راسا بي النفي وقالت: صعب اتذكر حاسة انو دي سنين كتيييرة شديدة العدت علينا دي ..
قال بحمس ذاكرتا: ما متذكرة أي ذكرى مزعجة عن إبراهيم ؟ أي ذكرى مع مهند ولا اي شي يمكن مايكون مهم بالنسبة لييك ؟
فكرت شوية ورجعت قالت : ما عارفة أقول شنو ماقادرة اتذكر 
قال بشوية أمل : إحتمال تتذكري لو رجعتي دخلتي البيت تاني .. الذكريات حتجيك براها 
قالت مستنكرة : ارجع البيت تاني؟ بعد الموضوع اتعرف واتفضح؟
نفخ الهوا من خشمو وقال : طالما بنتعامل مع الموضوع على إنو فضيحة ونخاف ماحنتقدم خطوة لقدام .. مفروض نحارب العادات المجتمعية الخطأ ونوقفا .. لازم نفرق بين الفضيحة الحقيقية والمزيفة .. يفترض المفضوح الوحيد في الليلة دي كلها هو الزفت إبراهيم مانحن 
قالت: بعرف كده بسسس
قال: مابس ولا شي يا بانة اسمعي كلامي 
اترددت تقول ليهو عملت شنو قبل ماتجي بس قالت في الاخير: ماجد أنا حاتنازل من نصيبي في البيت وقررت اديهو لي أحمد هبة .. أتصلت بي عروة المحامي قبل ما اجي هنا 
ماجد كل العملو هز راسو بي أسف وقال بنبرة حزينة : كنت فاكر إنو برجعتي وسطكم حارجع ماجد بتاع زمان واتملص من ماجد الاتفرض علي أكونو حالياً.. فكرت إني حااقدر أعرف اي معلومة تخص مهند أخوي وظروف موتو بس يبدو إني كنت واهم ... رجعت بعد فوات الأوان بعد ما مشت السنين خلتني واقف في مكاني وإنتو نسيتوني بالذات إنتي..نسيتي ماجد الكنتي مابتبعدي عنو الا قدام شارع بيتكم .. بقيت واحد غريب  مابتعرفي عنو شي 
قالت بنفس نبرتو : ماجد أنا آخر مرة شفتك فيها زمان كان عمري 9 سنين داخلة على ال10 يعني بدون مجاملة ماجد الكنت متعلقة بيهو كان طفل عمرو 11 سنة..... تانياً صدقني أنا مهند ماكنت بحتك بيهو كتير ومامتذكرة شنو دار بيناتنا زمان ماعارفة حساعدك كيف يا ماجد .. الموضوع ككل بضغط على اعصابي  
ماعقب تاني بكلام بس طلع الرسالة حقتو ومداها ليها وقال: امسكي اقري  رسالتي ..اقري واديني رايك في الحتقريهو 
تناولت الورقة الفيها الرسالة وبدت تقرا بتمعن واتفاجأت من المكتوب فرفعت راسا بسرعة عاينت ليهو فقال : كمليها
قرتا كلها وحيرتا اتصاعدت وما عرفت تقول شنو .. طبقتا ورجعتا ليهو بسرعة وقعدت بهدوء في كرسها و اضح في وشها القلق النفسي والحيرة وعدم معرفة التصرف الصاح شنو ... قالت متسائلة : الراجل ده منو بي الضبط.. على ما اتذكر عم إبراهيم كان شخص لطيف ومحبوب من ناحيتنا وين كانت شخصيتو دي متخبية زمان؟ كل ما اتذكر وجودنا حوالين شخص بي الصورة دي شعر جلدي بقيف من الخوف 
قال هو : حاولي تتذكري اي تفصيلة تكون مرتبطة بي كلامو ده شفتي شنو بدون تنتبهي خلينا نرجع البيت سوا عليك الله ماترفضي
قالت مستسلمة : كويس
قال: الغي موضوع نقل الملكية واعتذري من عروة 
قالت متذكرة الحوار الدار بينها وبين عروة : بالمناسبة هو سألني سؤال غريب
ماجد: سؤال شنو
بانة : سألني عن ملكية البيت لي منو كأنو ناسي قال لي بيت إبراهيم إنتي متأكده؟ ولا بيت حاج نصر 
قال مستغرب : حاج نصر ؟ منو حاج نصر ده كمان ؟
بانة : الخلاني اندهش هو إنو كان متفاجئ لما تأكد إنو إبراهيم سيد البيت 
قال : كل مانتقدم خطوة يلفنا الغموض أكتر ... قومي خلينا من دربنا نمشي بيت إبراهيم 
قالت : طيب والجيران؟
قال: زي الوقت ده مااظن في زول حايم في الشارع الدنيا صباح وياستي لو لمحنا منهم زول غطي وشك تمام؟
وافقت وبعدها قامو طوالي متوجهين على البيت ....
                
                  ----------------------------

عروة احبط لأن بانة اتراجعت وضربت اعتذرت إنها ما حتجي ... قرر يزور خالو ويحاول يتحايل عليهو ويوقعو في الكلام...
أول ما وصل دار الرعاية وسالهم عن حالو قالو ليه هو كويس ومعاهو زاير فاستغرب وقال زاير؟ منو ده يا ترى 
مشى دخل  الغرفه وهو بقول : سلام عليكم يا خال أنا جيت..
ويتفاجئ بوجود زهير أخوه قاعد مع خالو فقال تلقائي: زهير؟غريبه ما قلت لي إنك جاي يعني 
رد ابراهيم بهدوء: المفروض كان منتظر منك الأذن ولا شنو يا عروة يا ود أختي 
قال ببرر: لا يا خال ما قصدي بس تفاجات كنت مفكر إنو لو عايز يزورك يقول لي نمشي سوا بس ما أكتر 
وجود زهير خلاه ما قادر يسأل الخال من أي حاجه هو كان جاي يسألها ليهو فأحبط وقال إنه الخال محظوظ جداً ونفد منو فعبس أكتر وماقدر حتى يشاركهم الونسة وإبراهيم كل شوية يبتسم ليهو ابتسامات مزعجة وكأنو فاهم هو ماري بي شنو وشمتان ...
زهير اخد قعدتو وقام عشان يمشي بعد ودع خالو وسأل عروة : ماقايم معاي؟
عروة : لا اتوكل إنت أنا قاعد شوية مع الخال عشان يمكن اغيب عليهو شوية اليومين الجايات 
ودعهم زهير ومرق فات وإبراهيم طوالي سألو : عايز شنو يا عروة هاااا؟ أنا فاهمك كويس جيتك دي وراها شي .. هل الأولاد اتصلو بيك ولا لسة 
قال ببرود : مااتصلو 
إبراهيم مط شفايفو بملل وقال : سمح جاي عايز شنو ؟
عروة بجدية واضحة : عايز اعرف حقيقة البيت الإنت منحتو لي الشباب الاربعة وماتكذب علي يا خال 
إبراهيم: اعتقد اني وريتك كل شي بخصوصو 
عروة : ماامقتنع يا خال خصوصا انه البيت بإسمك إنت ليه اللفه الطويله دي ليه حاج نصر ده كتب البيت بإسمك وقال ليك إنت ترجعو للأولاد ديل وتكتبو ليهم بأساميهم ليه ما كتبو ليهم  مباشره من غير وسيط.. عايز افهم وليه إنت قلت ليهم يلعبو معاك لعبه الكنز ... شنو لعبه الكنز دي اللي انت عايزهم يلعبوها إنت عايز توصل لشنو... دي كلها اسئله في راسي يا خال ممكن تجاوبني عليها؟ لأني بجد ما قادر افكر افكاري كلها ملخبطه.. الموضوع جد مريب ارجوك ارجوك لو إنت أصلاً بتعزني فهمني عشان اكون معاك على نفس الخط ..كل مره بقول ليك الكلام ده وإنت ما بتسمع لي ارجوك يا خال ريحني ممكن؟
إبراهيم بجدية : عروه...... الإنسان لو بدخل في أمور ما بتخصو ما حيستفيد أي حاجه وانت ما حتستفيد من المعرفه كل اللي إنت محتاج تعرفو أنا عرفتك ليهو من البدايه غير كده إنت ما محتاج تفهم حاجه واصل حياتك وشوف شغلك وانسى الفضول واسمع الكلام اللي أنا بقولو ليك وبس... الموضوع ده ما بخصك لا من قريب ولا من بعيد وانا لجأت ليك لأنك إنت محامي ...... البيت حقي حق حاج نصر  حق أي زول تاني  إنت ما ليك أي دعوه مفهوم؟ ما ترجع تسالني اسئلتك دي تاني يا ولد... وحسي قوم شوف اشغالك وين وفارقني وماتجي إلا اذا اتصلو ولجأو ليك مفهوم؟ يلااا اتوكل.. 
قال كلامو ده وغمض عيونو وعروة وقف بلا حول ولا قوة قدامو في غايه الأسف والغضب من نفسو لأنو طاوعو من البداية وورط نفسو في حاجات مابتعنيهو ... مرق منو ومشى المكتب وحاول يغرق في الشغل وينسى أي سؤال ملح في عقلو .... بس ماقدر وفضل عقلو يلف ويدور بيهو بحاول يلقى حل .. قد يكون خالو إبراهيم كلامو صاح وإنو ما ليهو دعوه بالحاصل بس نسبةً لماضي إبراهيم المظلم أكيد الموضوع ده وراهو شيء كبير وبقى ما قادر إلا يسأل نفسو شنو الموضوع عشان بقى محتاج يعرف بشده... قرر هو ياخد الخطوة الأولى ويتصل عليهم ويحاول يفهم منهم بأي طريقة  الحاصل معاهم شنو.....
في الاثناء دي بانة وماجد مشو البيت سوا لأنو المفتاح معاهو ولحظهم لقو الشارع فاضي فدخلو بسرعة بعد ما وقفو العربية بعيد من البيت عشان مايلفتو نظر ...
بدون تأخيير مشو لعند نصيب بانة من الأمتار وكانت واقعة فيها برندة كبيرة فيها غرفة نوم ومطبخ وحمام .. غرفة النوم كانت لي إبراهيم..وقفو قدام الغرفة وبانة وقفت بدون إبداء أي شعور.. ماجد قال : ما في اي ذكرى حصلت في المكان ده ؟ اتذكري  حاولي 
قالت نافية : ما متذكرة أصلا إني دخلت هنا .. ماكنت بدخل جوة البيت ده لأنو أمي محذراني ألعب برا وسط الأطفال فقط..
ماجد هو الاتذكر فجأة تفصيلة ماخطرت على بالو غير حسي فقال بغرابة : يالله! بانة أنا المتذكر حصل شنو هنا أنا 
سألتو بسرعة : متذكر؟  متذكر شنو بي الضبط
ماجد بأنفاس متلاحقة بسرعة : أنا يا بانة سبب دخولك هنا اتذكرت ! والله اتذكرت..... أنا يوما اتحديتك وقلت ليك لو إنتي شجاعة مابتخافي خشي جوة لحد اوضة عم إبراهيم وشوفي فيها شنو وعاملة كيف وتعالي وريني من دون زول يشوفك ... ياالله انا دايماً سبب المصايب كنت
فكرت مسافة بتحاول تنعش ذاكرتا بس الرؤية ضبابية .. ماجد جراها بسرعة من يدها ودخلو جواها للغرفة وفي اللحظة العينا وقعت على السرير المختوت في نص الاوضة وشكل الدولاب والارضية فزعت ورجعت لي ورا وقالت: ما معقول! أنا متذكره الاوضه دي كويس.. أنا فعلاً كنت هنا ..
سألها وقال: حصل شنو يا بانة هنا اتذكري 
فجأة عاينت ليهو ودموعا نزلو على خدها وقالت بصوت مخنوق: شفت عم إبراهيم ....... شفتو بغتصب منار .. هنا في السرير ده !
ماجد حس ببطنو بتقلب وإحساس القرف ملاهو فقال ليها: أنا السبب أنا آسف يابانة آسف 
قالت متسائلة بتحاول تتجاهل كلامو: الرسالة حتكون مخبية وين ؟
ماجد فكر ثواني و مشى رفع المرتبة  ولقى ظرف الرسالة الأزرق مختوت في ملة السرير .. شالها وعرضا عليها وقال : وجدنا الكنـــــــــــز!
بانة قالت محتارة ولسة دموعا في عيونا : معقول كده؟ يربط ذكرى بشعة زي دي بمكان دس الرسالة ؟ أنا بكرهو بكرهو إن شاء الله يموت 
جرت مرقت برا الاوضة وفضلت تبكي .. هو طلع وراها وسألها: ده اللي سألك منو مهند وقتها؟ هل قلتي لمهند إنو إبراهيم اغتصب منار؟  قولي هل متذكره الكلام ده بينك وبين مهند؟
قالت ودموعها نازله بغزارة:  ما مهند بس........ كلمت مهند ومريم كمان
ماجد اتهجم وقال:  مريم؟ مريم كمان سألتك ؟
قالت باكية  : مهند جا هو ومريم وبقت تسألني بعد أنا رفضت اقول ليهو الشفتو ... ..ما كنت بقدر أقول ليهو لأنو وقتها عمي إبراهيم وداني المطبخ الجنب الغرفه دااك وهددني بالسكين إني ما لازم أتكلم وإنو الشفتو ده كان مجرد لعبة بلعبوها لعبة عريس وعروسه ماشي خطير بس شي جميل وحيخليني اجربو في يوم من الأيام...
فضلت تبكي بحرقة بعد اتذكرت كل الحصل ليها في البقعة دي من البيت ....
ماجد بعجلة إتصل على أحمد وقال ليهو: أحمد انتظرني في آخر مكان اتلاقينا فيهو نحن الأربعة.... حصلت مستجدات جاي أنا ومعاي بانة واضرب لي منار خليها تجي هي كمان  ارجوك ما تتأخر ..
أحمد وافق وقفلو من بعض فهو رجع قال لي بانة : قشي دموعك ماتبكي أرجوك.. حانمشي مكانا تاني ونتشاور كلنا وتفتحي الرسالة معانا يلا يابانة مافي وقت ....
طلعو بسرعة من البيت ورجعو لنفس المكان منتظرين جية الباقيين ...
أحمد إتصل على منار لكنها ماردت لأنها كانت قاعدة مع أمها في بيت خالتا بتناقشو فصمتت التلفون .. رسل ليها رسالة ماقرتا فقرر يلحق ناس ماجد وبانة ويسيب منار تتصرف تجي لاحقاهم بعدين ....
منار قاعدة مع أمها بتقول ليها: أمي أنا ماعايزة اعرس صدقيني مامحتاجة زول يسترني ويلملم عاري زي مابقول أبوي عايزة افضل عانس للأبد فريحو راسكم من قصصي 
خالدة : يابت يامنار لو عرستي رفعت حترتاحي وتمشي تعيشي في السعودية وتجاوري هناك تبقي جمب الكعبة وجمب قبر الرسول صل الله عليه وسلم 
قالت حزينة : عليه أفضل الصلاة والسلام.... منو القال ليك رفعت حيزورني الكعبة ولا يشوفني حتى أثر قبر الرسول .. أمي انتي عارفة رفعت صفتو ونعتو شنو صاح ؟ وقبلانة بيهو لي يا أمي ؟ 
خالدة اتحرجت لأنو فعلاً هي عارفة اخلاق رفعت شنو وإنو والله اعلم عمرو ماركعا .. قالت بخفوت : الله يهديهو 
منار : اي ندعي ليهو بي الهداية ممكن لكن اعرسو لايمكن يحصل ولو تقتلوني 
ساجدة : مابتخجلي يا خالدة على كسفتك ؟ بتك دي رخيييصة كده عشان تجدعيها؟ حسي لو ماتت ولا اختفت زي اللي حصل للبت مريم ما كان عشتي عمرك كلو بي حسرتا؟ ما تحمدي الله إنها عايشه وهدي قدامك في صحه وعافيه والحصل ليها  ما خصماً عليها بل خصماً على العمل فيها كده لكن منو يفهم ... ههه صحي القلم مابزيل بلم
خالدة قامت متنرفزة وقالت ليهم : انا علي عملت العلي ما بضمن ليكم عمايل الحاج... لأنو ما حيهدى ليهو بال الا يعرس ليك رفعت يا مناااار بعد ما جبتي لينا كارثة جديدة وجايه تقولي الراجل كتب ليك بيتو و تفضحينا على الفضايح  العلينا...
مرقت فاتت ومنار رجعت تبكي وساجدة قالت : ها أمك دي ما تشتغلي بيها وحتى أبوك ما تشتغلي بيهو وأنا لا يمكن اخليهم يعملو فيك كده اطمني... قومي اخدي ليكي رقده جوا وما تفكري في أي حاجة ولو صحي الراجل ده كتب ليك بيتو خير وبركة على الأقل يكفر عن حاجة من العملها معاكي إنتي تستاهلي ما البيت ده بس تستاهلي كل الخير الفي الدنيا يا بتي..
منار قلبها وجعها لي خالتا تكون متفهمه وامها تكون بالشكل ده ظالمه وما بتنصفها أبداً أبداً مهما بكت وحزنت... 
بعد دخلت جوا قرت رسالة أحمد وقررت تكلم خالتا إنها طالعه وتمشي تشوفهم لقو شنو عملو شنو بسرعه وتجي راجعه...
ساجدة كانت متفهمه وخلتا تطلع فلبست بسرعة واتحركت ماشة عليهم وقلبها بودي وبجيب...
عند الثلاثي.. كانو قاعدين الثلاثه بعد ما وصل أحمد وقال ليهم انو ما قدر يتواصل مع منار ...
ماجد  كلمو بي العملوهو واللقوهو بعدها مد الرسالة لي بانة وقال ليها :رسالتك فإنتي أحق إنك تقريها أول واحدة .. شالتها منو وفتحتها ببطء وبدات تقراها بصوت عالي لأنهم كلهم في مركب واحده فمافي داعي للدسسة : (( بانة.. بونبناية الشلة الذكية الشاطرة الكانت سابقة سنها بمراحل... اللغز بتاعك هو 

                  مهما مر من الزمن فاعلم أن للفضول ثمن
               إن كنت تبحث عني حقيقة فقف وفكر دقيقة 
                    فأنا في الإنتظار كي تجدوني يا شطار
                   
فكري يمكن تلقي الحل يا بانة ولو بتقري السطور دي حالياً فأنتي متذكرة اتفاقنا القديم ومتذكرة أنك اخلفتي الوعد والحصل بعدها كلو في رقبتك وده التمن الانتي دفعتيهو بسبب فضولك دفعتيهو من دون تعرفي أي شي حتى )) 
حل الصمت من جديد وبقو يعاينو لبعضهم محتارين... ماجد تقريباً فهم لمحه من الحاصل وأحمد كان صامت بيفكر بعيد.. بانة كان قلبها بيضرب ضرب مزعج بسبب الخوف اللي تملكا وكأنها شايفه قداما إبراهيم وهو بيهددها بالسكين الكان خاتيها على رقبتا وبقول ليها ما تتكلمي بالشفتيه هنا نهائي... 
ماجد كان حيقول حاجه لما فاجأه شاف منار جايه داخلة عليهم وهي بتقول : إزيكم يا شباب.... يبدو فاتني الكتير 
قعدت في اقرب كرسي وقالت: هاااا الجديد شنو لقيتو شنو ؟
كلهم كانو بعاينو ليها نظرات ذات مغزى لكنها ما فهمت غير إنو في شيء ما مريح حاصل...
ماجد قال ليها بطريقه جديه: المره دي الذكرى كانت مرتبطه بيكي إنتي وبانة مع بعض... هل يا منار تتذكري شنو حصل في غرفه نوم إبراهيم بينك وبينو وبين بانة في الأيام الغابرة ديك؟ 
تفاجأت من نبرة صوت ماجد الجديه لكنها انكرتو قالت: ما متذكره أي شي
أحمد قال بعصبيه لكن بصوت خافت: منااااااار ... ما في داعي للإنكار خلاص كل شيء بقى على المكشوف... بانة اتذكرت بوضوح شنو الحصل وللسبب ده قدرت تلقى رسالتا
قالت بعد ما صوتها بدا يهتز: عايزين تعرفو شنو ما خلاص بانة  قالت كل الكلام.... موش قالت ليكم لقيت عمي إبراهيم كان بيلعب معايا عريس وعروسة ؟ أيوه كان بيلعب معايا عريس وعروسه بفهم الأطفال وبي فهمكم إنتو حالياً كشباب كبار بالغين كان بيغتصبني و كانت ما أول مرة... كانو مرات ومرات تحت التهديد لحد ما في النهايه بقت ما فارقه معاي وبمشي معاهو من غير  تهديد ما كنت محتاجه غير إنو يقول لي تعالي يا منار فبمشي وراهو آلياً ... الخوف موت قلبي خلاني بتحرك بدون إرادة وماكنت قادرة اشتكي لي زول لأنو أهلي لغة الحوار عندهم الضرب فقط لا غير ... 
وقفت على حيلا ودموعا جاريات وقالت : لو ما كنتي يا بانة مدسية جوه الأوضة وشفتينا كان يمكن استمر لوقت طويل بس هو من بعد اليوم داك فك أسري وبقى خايف منك تكلمي زول ... لكن بسبب تهديدو ليك سكتي ..
بانة قامت وهي كمان بتبكي وقالت ليها : ما سكتا ! أنا كلمت مريم كلمتها بكل حاجة هي ومهند كمان 
هنا منار اتخلعت وبان في ملامحا وقالت : كلمتيهم؟ إنتي كنتي السبب؟ إنتي العملتي كده؟ إنتي ماعارفة اتسببتي في شنو يابانة ماعارفة ما عارفة !
بعدها لفت وجرت بي اقصى سرعة والبقية بقو ذاتهم مخلوعين ..
ماجد اتشكلت في عقلو صورة ضبابية مهزوزة للممكن يكون حصل بعد اليوم ده وعاين للبقية وقال : لازم نتصل على المحامي عروة ... لازم نلقى عم إبراهيم .....


                     الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات