رواية لعبة الكنز الفصل الحادي عشر11بقلم ياسمين شاكر



 رواية لعبة الكنز
 الفصل الحادي عشر11
بقلم ياسمين شاكر




لما ماجد قال : لازم نتصل على المحامي عروة ... لازم نلقى عم إبراهيم ....
أحمد قال ليهم : روقو ياجماعة واقعدو أسمعوني شوية ... خلوها منار حسي ....في تفصيلة صغيرة محتاجة توضيح ... بانة ماتبكي أرجوك قشي دموعك واتمالكي نفسك شوية محتاج ذهنك صاحي 
انتبهو معاهو الاتنين وقال ماجد: خيير تفصيلة شنو 
أحمد : ماعارف لو إنت ركزت في رسالتك على خط كتابة إبراهيم ولا لأ 
ماجد : خطو؟ مالو الخط 
قال بشرح وجهة نظرو : لي تالت مرة بلاحظ حاجة مافي زول خت ليها بال وهي الحرف المكرر عليهو بي القلم اكتر من الباقيين والمرة دي الحرف كان حرف جيم... لاحظت الموضوع ده لما قريت في رسالتي الأولى ... هو مختار حرف معين محدد عليهو بي القلم دوناً عن بقية الحروف ... مشيتا لكن لقيتو مكررها في رسالة ماجد وبرضو مختار حرف غير الحرف الأول في الرسالة الأولى.. وحسي للمرة التالتة في رسالة بانة موجود نفس النمط شوفو لاحظو للحرف المحدد بي القلم حرف الجيم واتفضلو راجعو الرسالتين الاوائل ..
فعلاً الكلام غريب ماانتبهو ليهو ... ولما قارنو التلاتة رسايل فهمو قصد أحمد شنو 
ماجد بحيرة : تلاتة حروف ياء راء وجيم بترمز لي شنو في رايكم 
بانة بقت تحاول تطلع منهم كلمة وبقت تقول : جري رجي يجر يرج 
أحمد: معقول يكون قاصد منها كلمة معينة وعايزنا نجمع الحروف دي مع بعض؟
ماجد: كلمات ما ليها مكان في اللغة ده شنو حسي 
بانة قالت : لاااا ياناس ركزو ! الرسايل ناقصة رسالة ولو هو شغال بنفس النمط في التلاتة رسايل يبقى في حرف ناقص في الرسالة الأخيرة بتاعت منار بكده ممكن يكونو حروف منطقية 
ماجد : او دي اساليب ملتوية عايز يحسسنا بي اهمية الحروف وهي مامهمة عشان يتوهنا أكتر 
أحمد: كل شي وارد في تفكير الزول ده ماتستبعد اي شي ... محتاجين الرسالة الأخيرة يبقى ياجماعة ضروري نقنع منار تدخل البيت 
بانة بحزن: منار اتعذبت أكتر من اللازم إنتو كده بترغموها تتذكر ذكريات بشعة شديد عشان خاطر لعبة سخيفة 
ماجد انفعل: ما لعبة سخيفة يا بانة .... الراجل ده قاصد شي وما  شي عادي ...شي غامض ومريب ..عايز مننا نلقى شي وشي ملح يبدو بس عايز يتسلى ماعايزنا نلقاهو كده بسهولة فهمتي؟ ونحن لازم نكون قدر التحدي .. أنا لسة عند رايي لازم نتصل على المحامي ونسألو عن مكان تواجد إبراهيم الزفت ... لازم نتواجه معاهو وش لي وش جايز نتوصل لي شي جديد من النظر بس لي وشو الخبيث
بانة : أتصل عليهو أنا؟ أصلاً هو منتظر مني إني اجيهو
أحمد بي استغراب: منتظرك ؟ لييه إنتو اتكلمتو سوا؟ شفتيهو ولا شنو؟ شكلو جاكي؟
ماجد : أحمـــــد  ده كلو مامهم خلونا نكلمو وبعدها نشوف المواضيع الجانبية دي ونلوم بعض زي ماعايزين
بانة أتصلت طوالي على عروة الكان في البيت راقد بالو مشغول والتفكير أكل دماغو عشان كده لما شاف إتصالا قام بسرعة والحماس ماليهو وقال : الوووو 
بانة : استاذ عروة كييفك 
عروة : الحمدلله بخيير أهلاً أستاذة بانة اتفضلي 
بانة: أستاذ عروة  ..أنا عايزة اقابلك ضروري لو حضرتك فاضي .. في الحقيقة ما براي معاي ماجد وأحمد متذكرهم طبعاً 
عروة قال بي انفعال طفيف: طبعاً طبعاً... بس حالياً أنا ما في المكتب 
قالت : نحن التلاتة قاعدين سوا في مكان عام تحب تنضم لينا ؟ عندنا موضوع ضروري مابحتمل التأخيير ممكن؟
أخيراً اتحققت ظنون خالو وهديل اتصلو بيهو ..قرر ماحيكلمو وحيعمل براهو في صمت ويفهم كل شي أول قبل يكلمو بي أي شي...قال موافق: مافي أي مشكلة بس وصفو لي المكان وأنا مسافة السكة واجيكم
ناولت ماجد التلفون وقالت وصف ليهو ... في اثناء ما ماجد بوصف ليهو مكانهم وين رجعت هي وأحمد يحاولو يفهمو الحروف ولو بالتقريب....
منار رجعت الفريق وكانت منفعلة شديد وبترجف كلها ... نوت نية في نفسها ولصعوبتا بكت ..ماشة في الشارع وتقش في دموعا كل شوية وتقول لنفسها : كنت عارفة إني ماحااقدر انسى .... ايقنت إنو الماضي لو مظلم لايمكن يخليك تتقدم على طول بيفضل مقيدك بيهو فبتبقى الخطوة تقيييلة زي الزول الخايض في رملة او طين ... ادعي عليك بي شنو يا عم إبراهيم يا الاستخدمت لقب العم غلط .. 
وصلت بيت ساجدة وخشت جوا براحة ورقدت في أقرب سرير وبقت تبكي بصمت .. قلبها اتفتت من كترت ماعصرو الألم .. خلاص مافي حل غير الهروب يمكن تغيير المكان يغير الذكريات وتندفن للأبد ..
رجعت بيها الذكرى لي يوم من الأيام المحفورة في ذاكرة طفولتا البائسة .. كانت شايفة إبراهيم بوضوح وهو مبتسم ليها بخبث شديد وكان بقول بصوت زي فحيح الأفاعي عشان يضمن مافي زول يسمعو : إنتي يامنار بالنسبة لي أحلى من كل الزهور المزروعة في الأحواض الفي الحوش برا .. من يوم دخلتي بيتي وأنا حاسيكي مميزة .. أميرة في نفسك كده ومحتاجة بس للحب ... إنتي بت كبيرة صاح؟فلازم اتعامل معاك زي البنات الكبار ... عايز اعلمك لعبة حلوة ماينفع يلعبوها غير الأميرات الحلوات 
بقت خايفة منو وبترجف وبتترجاهو يخليها تمشي بس قفل عليها الطريق وبدا يلمس اجزاء منها مامفترض يلمسا ففزعت فزع شديد وحاولت تزح يدو وتجري بس حاصرا وبي الغصب جراها دخلا معاهو غرفتو وبدا يقول محذر: منار لو قلتي لي أي زول شي من البحصل هنا ده ماحيصدقوك ولو صدقو أبوكي حيضبحك لأنو بقولو ليك كده عيب وإنتي عارفة أبوكي ممكن يضربك ويقتلك عديل ...  اطمني ده ماعيب بالنسبة لي أنا... ده شئ حلو حاتحبيهو صدقيني أنا بعلمك كل حاجة ..
بكت بصوت منخفض وقالت : خليني يا عم إبراهيم عليك الله امشي إنت عايز مني شنو عليك الله خليني
ابتسم وبقى لاصقا عليهو وبلمسا بي طريقة مزعجة ما فاهماها كل الفهمتو إنو في شي غلط بحصل ليها وزودت وتيرة البكا لكنو كتم نفسا وقفل خشمها بقوة لمن حست بي اختناق شديد ففكاها وقال : اوعي تبكي تسمعي زول هسسس وإلا بخنقك زي حسة لمن تموتي ... خلينا كده حلويين واسمعي الكلام طيب؟  أول شي لازم تعرفيهو مافي زول ببعدك مني لأني ماقاعد اعمل ليكي شي كعب ده شي بحبو كل الكبار وبعلمو للصغار كل العايزو منك تثبتي  حبك لي عم إبراهيم قدر شنو يا حلوة الحلوات اتفقنا .........
متذكرة بوضوح احساسها كان كيف وحتى حرقة الدموع في خدها قادرة تحسها .. متذكرة كيف كان كاتم نفسا عشان صوت بكاها مايطلع ... متذكرة كيف حست إنو العالم اتخلى عنها وبقت مسجونة داخل ذنب فظييييع ما ذنبها أصلاً ولكنها مغموسة فيهو غصباً عنها ... ياترى هل هي حقيقي معذورة ؟ هل في زول حيلقى ليها مبررات ؟ مااظن ما الشاف ما زي السمع والكل سمع بس لكن ماشافو شي....
خالتا ساجدة جات داخلة عليها لقتا في رقدتا بتبكي فقالت ليها : استغفرتك يا مالك روحي ....لييه مابترحمي روحك يا منار لييه ماعايزة تبطلي البكا الحرق الخدود الحلويين دييل ... منار يابتي إنتي ما مجبورة تعيشي طول العمر في كمد وحزن قومي اتنفضي وارمي كل شي ورا ضهرك 
رفعت عيونا الدبلو من كتر الدموع الذرفتا الليلة وقالت ليها :  خالتي أنا قبلانة بي رفعت خلاص... حااعرس واسافر أبعد عن هنا  يمكن البعد راحة لي ولي الكل..
ساجدة صرت وشها بي خيبة واضحة وقالت ليها : كنت بتمنى تكوني اقوى من كده ... تتغلبي على الظروف المرة وتبني حياة نضيفة لطيفة خالية من الحزن يا بتي ... لكن رضاك بي رفعت خلاني أفهم إنك حابة دور الضحية ده شديد... عشقتي الألم والبكا يابتي وماعايزة تغيري مصيرك للأحسن.. مصرة تسمعي لي كلام أمك اللا بودي لا بجيب وكلام أبوك الكلو تعسفية وظلم ... 
ساجدة قالت في نفسها محزونة : البت محتاجة تتعالج نفسياً لكن مع عقلية زي عقلية أهلها ديل أكيد مابقبلو بكده حيعتبروها فضيحة جديدة في قايمة فضايحهم .. حيضيعو بتهم بي يدهم آخر حاجة ... 
آخر كلام قالتو ليها وهي قايمة منها : مافي عرس من الإسمو رفعت ده .... لو إنتي عايزة تتجنني وتقلي من عقلك أنا مابخليك ... فاهمة؟ مابخلييك يامنار .. انفضي لي كل الوهم الفي راسك ده وخلينا نقيف في وشهم سوا ماتخزليني يامنار.. ماتخزلي خالتك ....
منار حست بشوية راحة لأنو خالتا ماحتتخلى عنها مهما حصل ..

              ----------------------------

عروة اتحرك في أسرع وقت عشان مايضيع زمن والشباب فضلو منتظرينو ولسة بتباحثو في الرسايل والحروف المريبة
أحمد: بانة إنتي الذكية زي ماقال عم إبراهيم فكري جايز تقدري تطلعي لينا منهم كلمة منطقية 
بانة : قلنا في حرف ناقص فما بقدر احزر الكلمة طبعاً 
أحمد: حاولي ختي حروف من عندك لحد ماتظبط
قلبت عيونا وهي بتقول : ماجادي إنت ؟ في 28 حرف ابجدي لو حاولت معناها حنقضي اليوم كلو في إنو نحذر الكلمة بدون فايدة 
ماجد : أملنا الوحيد هي منار وهي رافضة التعاون
أحمد: عم إبراهيم قال ماحتلقوهو منفصلين
ماجد: رايكم شنو نفتش نحن التلاتة في أمتار منار في نصيبا من البيت ونقلب المكان سما أرض عشان نلقاهو ... مامحتاجين لي الذكريات نقعد نفتش شبر شبر 
أحمد: حل منطقي
بانة : مع نفسكم ما حاارجع للبيت الشوم ده ابداً تاني 
ماجد عاين لي أحمد عين انقذني من البنات ديل .. أحمد قال ليها :  ايوة مع نفسنا وحننجح ونلقاها برانا 
بانة: وبعد تلقوها حتجبرو منار تقراها بي الغصب؟ ولا حتقروها بدون إذنها؟
ماجد: نلقاها الأول وبعدها كل شي محلول إن شاء الله 
بانة : أنا طلعوني برا غايتو ماعايزة أعلق مع منار في أييييي مواضيع 
أحمد: وعروة الجايي في الطريق ده ظروفو شنو حتلاقيهو معانا ولا ما لازمك في شي 
بانة : أحمد ؟ خليني اسئلك شنو الفايدة العادت عليك من كل البحصل لينا ده هااا؟ شنو الفايدة العايدة  من بعد لقيت الرسالة البتخصك .. ولا شي ..مالقيت غير الحيرة والغضب ده شي اكيد..
ماجد هو الرد وقال : استفدنا انو شفنا بعضنا.. استفدنا إنو بنحاول نفك لغز وراهو راجل بشع ومجنون 
بانة لقت انو مافي فايدة من النقاش احسن تسكت منهم وتخليهم يتصرفو التصرف البريحهم..
عروة وصل بعد مسافة بعد ماكانو خلااص حيمسكو في بعض ويتشاكلو ... دخل سلم عليهم .. نفس الوجوه ولكنها المرة دي مابتسر أبداً...
بعد خلاص قعدو كلهم عروة اتكلم وقال: خيير يا شباب طلباتكم 
ماجد سألو بجدية بالغة : وين إبراهيم موكلك؟ لازم تدلنا على مكانو عايزين نشوفو ونفهم منو لييه بعمل فينا كده 
قال ليهو : شوف يا سيد ماجد قبل ما تطلبو مني أي طلب زي ده عايز منكم توضيح شنو مدى علاقتكم بي إبراهيم ؟ ليييه بتتكلمو عنو بي تقزز واضح كده لييه فهموني عشان أنا محتاج أفهم 
بانة الردت المرة دي وقالت: وإنت يعني ما عارف أي حاجة فعلاً ؟ غرييب مش إنت المحامي بتاعو؟
عروة : قلت ليكم المرة الفاتت إني مجرد محامي موثق للعقود وفي حاجات كتيره انا محتاج توضحوها لي عايز أعرف الحقيقة.. 
أحمد تطوع ووراهو الخلاهو يستغرب بل يتخلع عديييييل من البعملو خالو من زمان وهو شاب صغير ومااتوقف أبداً على مايبدو .... سألهم بي حيرة أكبر : والبيت ده بيتو هو فعلاً ؟ 
ماجد: مش وإنت بتنقل ملكيتو لينا وضح ليك إنو صاحب البيت ؟و إلا كيف قدر يوهبو لينا لو ملك زول تاني ... ده كلو ياريت نخليه  على جمبة ونرجع لي مطلبنا القلناهو ليك ... إبراهيم ويين ؟
رد وقال : إبراهيم حالياً مريض وصحتو على قدرو 
أحمد بي انفعال: مريض؟ والمريض بطلع منو كل الحاجات دي ؟ لو كان بصحة جيدة كان لف علينا وقتلنا نفر نفر ولا شنو؟
عروة : الأمانة المهنية تحتم علي أبلغو أول عن مطلبكم في لقاهو. واشوف لو بيسمح ليكم 
بانة كمان منفعلة : يا سيد عروة تأكد إنك في الفريق الغلط .. إبراهيم ما الزول الجدير إنك تحميهو مننا 
أحمد عمل حركة مجنونة ومد ليهو الرسالة حقتو وقال: اتفضل دي واحدة من الرسايل الدفنتها لينا والأنا بقيت متأكد إنك ماقريتا للأمانة   المهنية زي ما بتقول..امسك أقرأها وشوف لسة عايز تساعد إبراهيم ؟
بانة كمان مدت رسالتا ليهو وقالت : اتفرج على رسالتي كمان واقرا محتواها
عروة شالهم منهم وبدا يقرا بتمهل شديد وهو متفاجئ...أخيراً فهم عم ابراهيم بفكر كييف .. فتح خشمو وقال بعد صمت طويل : لو علي يا شباب فأنا دفنت الرسايل بمعرفتو زي ماطلب بس مادفنت كنز ولا بعرف اي شي عن الكنز المزعوم ده 
أحمد: طيب ممكن تعرفنا وين دفنت رسالة منار؟ محتاجين نلقاها عشان نحل اللغز ده ارجوووك
عروة قال محرج: في الحقيقة أنا مادفنت غير تلاتة رسايل كانت عليها تلاتة اسماء ماجد أحمد وبانة ..تلاتة رسايل وبس
اندهشو التلاتة وقالو مع بعض في نفس الوقت : تلاتة بس؟ 
أحمد قال : لييه تلاتة ؟منار ماعندها رسالة يعني؟ قووول ماتسكت تعاين لي كده
قال : ماعارف ... أنا نفذت طلبو بدون يوضح لي شي 
ماجد : إنت محامي إنت ؟ لييه شغال معاهو على العمياني كده هل اداك مبلغ مغري نساك قيم المحاماة يا سيد عروة ؟ قبلت لييه تدخل في حياتنا وتبهدلا هااا ؟ اسأل نفسك السؤال ده ياريت
قال عروة بعد كلامهم استفزاهو: ببساطة لأنو إبراهيم بكون خالي ...
تاني قالو مع بعض مهجومين : شنوووو؟ 
عروة: خالي أخو أمي والأمانة الأسرية تحتم علي اقيف جمبو واساعدو وارحم مرضو 
ماجد انفعل وقال: أمانة أسرية ؟ طيب خالك المزعوم وراك للأمانة الأسرية عمل شنو وكان مسجون لييه؟ هل وراك إنو اتسبب في موت أخوي؟ هل وراك إنو اغتصب أطفال في بيتو كل ذنبهم إنو بهرهم البيت بي مساحتو وشجرو الظليل؟ كلمك؟ وراك تفاصيل؟ اتكلم ليييه ساكت
تضايق عروة ورد بنرفزة : لا ماوراني .. ماعارف شي أنا وعشان كده كنت محتاج أعرف منكم اي معلومة ترضي فضولي 
بانة بضيق: خالك قال الفضول ليهو تمن لازم يندفع ... وإنت حسي مجبر تدفع تمن فضولك ده وتورينا وين خالك الزفت ده وحالاً 
قال محزون: أنا آسف حقيقي إنكم مريتو معاهو بي كل المريتو بيهو ده ... خالي موجود في دار للرعاية أنا قعدتو هناك لأنو ماعندي بيت خاص بي استقبلو فيهو واخوي الكبير ساكن اسؤ سكنة..ساكن بي الإيجار في بيت منتهي لا يصلح للسكن الآدمي.. حاسس بي الغضب منو لأنو بملك بيت زي ده ويحرمنا منو أنا وأخوي لأسباب تافهة كنز وما أدراك شنو 
قال بغصة شديدة في حلقو :كان أولى يعوضنا نحن بيهو بعد العملو فينا نحن كمان 
تفاجأ التلاتة من كلام عروة المقبض ده ،هل معناهو إنو إبراهيم كان ليهو سوابق قديمة ؟ وما مع اي زول بل مع أولاد أختو ...
بانة قالت : خالك مريض نفسي ... سايكو مفترض كان يتعالج من زمان 
ماجد: ودينا ليهو في دار الرعاية ممكن؟ لو في قلبك ذرة من الشرف لازم تقيف معانا نحن ضد خالك ده 
وافق عروة وقال ليهم : خلوني أول اتصل بي الدار وابلغهم إني جايي في زيارة للخال 
لما إتصل ناس الدار بلغوه إنو إبراهيم ما موجود وإنو في زول زارو وطلع معاهو من الدار بحجة موديهو لمركز العلاج المسؤول عن علاجو .. استغرب منو الزاير ده لكن لما وصفوهو طلع زهير أخوه فاستغرب أكتر لأنو زهير ماعندو عربية كيف ساقو من الدار؟..
قفل وحكى ليهم الحوار الكان مع موظفة الدار وقال: خلوني اتصل على زهير أخوي افهم منو...
اتصل بيهو وزهير رد بدون تأخير : ايوة ياعروة إزيك 
عروة : زهير إنت سقت خالي من الدار؟ 
زهير: إتصل علي وقال لي إنك مافاضي وهو عايز يمشي المركز للعلاج ولازم اجيهو أنا عشان يطلع على ضمانتي وفعلاً مشيت سقتو ووديتو المركز بنفسي 
عروة قال ليهو : إنت حسي معاهو هناك؟
زهير: لا هو قال لي امشي الموضوع حيطول وجرعات الكيماوي زمنها طوييل وممل
عروة : خلاص أنا بمشي ليهو عشان ارجعو لما يخلص يلا سلام..
زهير: الله يسلمك يااخوي
عروة قال لي ماجد : ينفع نأجل المواجهة ؟لأنو مشا مركز العلاج ماحيسمحو ليكم تدخلو تشوفهو انتظرو يرجع الدار
وافقو على مضض بس رجعو يسألوهو تاني لييه في تلاتة رسايل بس؟ ولييه منار ماعندها لغز زيها زيهم؟
عروة: مابعرف أنا كل ماأسألو عن شي مابجاوبني .. يلا عن اذنكم حاامشي ليهو المركز عشان ارجعو الدار وإن شاء الله نبقى على تواصل دايم لحد ما اوديكم ليهو تشوفوه وتتكلمو معاهو 
فات عروة خلاهم وراهو حاسين بي الفراغ ...
عروة فات لحد ماوصل مركز العلاج ودخل الإستقبال يسأل عن خالو .... البنت نفت انو عندهم مريض بي الإسم ده وبعد شيكت على بيانات المركز نفت تماماً وجود اي ملف علاجي في المركز بي إسم المدعو إبراهيم....مااقتنع ودخل فتش عليهو لكنو ماليهو وجود نهائي.. راسو لف بقى ما فاهم شي ... رجع اتصل بي الدار قالو ليهو مارجع لي الآن لكنو خل ليك أمانة الصباح قبال يمشي مع زهير...
قفل منهم وبقى طالع من المركز محتار واتصل على زهير:  زهير خالي وين وديتو هل إنت متأكد نزلتو قدام مركز العلاج؟
زهير: اي قلت ليك في شنو ؟
عروة : مشيت ليهو هناك واكتشفت إنو ماعندو هناك أي ملف وإنو ماحصل اتعالج عندهم زول بي نفس مواصفاتو دي تخيل؟
زهير مستغرب جدا: كيف يعني ؟ معنى كلامك ده إنو مااا عيان وكان بخدعنا طول المدة دي؟ 
عروة: لو جينا نفكر فيها بي العقل نحن ولا مرة دخلنا معاهو مركز العلاج ولا شفناهو بياخد جرعة واحدة حتى
زهير: ليه كذب علينا طيب
عروة : واضحة افتكر... عشان نحن على وضعو وندخلو بيناتنا ...
زهير: وحسي يكون مشا وين في رايك؟
عروة : ماعارف.. أنا راجع الدار اشوفو شال معاهو شنو وخلا شنو من حاجاتو واحكم بعدها.....
قفل معاهو وفات من دربو للدار وهناك اكتشف انو شال هدومو فقط وخلا اي شي تاني ممكن يتقلو ويعطلو عن سهولة الهرب .... إستاء لكمية الغباء الكان غرقان فيها وندم إنو سمع كلامو تاني..
قبال مايطلع موظفة الإستقبال سلمتو رسالتين واحدة عليها إسمو والتانية عليها إسم منار فاستغرب من إنو كان شايل رسالة منار كل الفترة دي ولييه اداها ليهو حسي ولييه كتب ليهو هو ذاتو رسالة هل هو ناوي على الهرب وعدم الرجوع تاني؟
بسرعة مسك الرسالة حقتو فتحا وبدا يقراها : (( عروة ..كنت عارف الفضول حيوصلك معاي للنقطة دي... الفضول يا ود أختي قاتل وبما إنك عايز تنغمس معاي في اللعبة وفضولك عاميك فإنت بقى في رقبتك دين لازم توفيهو لي .....آخر خطوة حتعملا هو انك تسلم منار رسالتا ولكن بعد ما يصيبهم اليأس كلهم .. أنا عملت جهدي عشان تكون اللعبة شيقة والكنز مُرضي .. لازم منار بنفسها تطلب تفتش رسالتا حتى تدسها ليها في المكان الحوصفو ليك ده... ماعايز التلاتة يفتشو من دونا ويلقو رسالتا هم فاهم؟ منار مابسهولة حتتنازل عشان بقعتا من نصيبا في البيت هي أسوأ كوابيسا... إياك تتأثر بيهم وتحاول تساعدهم ياعروة خلي كل شي يمشي زي ما أنا راسمو يكون... وختيت ليك نسخة من مفتاح القفل المع ماجد عشان ما تلجأ ليهو وتدخل إنت براك قبليهم فاهم؟...وحسي افهم كويس وين حتدفن آخر رسالة ياعروة ياود أختي ))
شال تلفونو وضرب عند ماجد وقال بعد السلام: لازم اشوفكم ضروري ومعاكم منار
ماجد: في شنو حصل شنو ؟
عروة بتوتر : كل البقدر اقولو ليك حالياً إنو خالي اختفى إبراهيم هرب....
ماجد متفاجئ : اختفى؟ كيف يعني اختفى مشى وين؟
عروة : هرب قلت ليك.. إبراهيم عارف كل الحصل واللسة بيحصل وحاسب حساب كل نفس طالع مني ومنكم وعارف إنو حنوصل للنقطة دي فهرب عشان ما يتواجه معاكم قبل ماتنهو اللعبة بتاعتو..كان عارف إنو حتتصلو بي وتلجأو لي عشان اوصلكم بيهو 
ماجد: والعمل طيب؟ 
عروة : آخر صدمة لازم تعرفا هي إنو ما مريض سرطان وإنو قدر يخدعنا أنا وأخوي قبال يخدعكم إنتو 
ماجد تضخمت جواهو الدهشة أكتر و اكتر لكنو قال : صعب نرجع نتلاقى اليوم خلينا نتجمع بكرة من طلعة الصباح وبحاول اجيب معانا منار إن شاء الله 
قفلو مع بعض وعروة كانت اعصابو مشدودة ومتوتر وهو بتذكر آخر كلام في الرسالة قالو إبراهيم : خلي بالك الأولاد الأربعة أياديهم ملطخة بي الدم!!!

ـ ليس هناك ماهو أكثر بشاعة من تحميل طفل صغير ذنوب كبيرةـ


                     الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات