رواية خادمة الالفي الفصل الثاني عشر12بقلم زهرة الندي



رواية خادمة الالفي الفصل الثاني عشر12بقلم زهرة الندي




كان كمال ماشى فى الارض بحزن مالى ملامحه بعد ما راحت منه حب طفولته و شبابه و عمرو كله... 

فتنهد بصوت مسموع وقال بحزن = انتى رحتى فين يا افنان...وحشتينى اوى يا ضي عيونى...غلط غلط كبير لما سبتك لكن انا مستحقش العقاب ده منك يا نبضى 💔

فجأه شاف كمال ام افنان قعده بحزن على صخره قدام الارض وهيا حطه اديها على خدها بوجه شاحب من كتر ما بكت على فراق بنتها الوحيده فقترب منها كمال و جلس جنبها على صخره اخره وتنهد تنهيده عميقه... 

فنظرت له عبير بحزن مالى عينها وقالت بيأس = مش رجعه يا كمال...افنان خلاص راحت 

كمال نظر لها وقال = ليه بتقولى اكده يا عامه...افنان راجعه...افنان مستحيل تعيش بعيد عن اهنه و مستحيل تسبنا اكده و تنسانا

عبير بحزن = احنا نستاهل ده يا كمال امم متبصليش اكده اه احنا نستاهل اكده...انااا غلط كتير قوى فى حق بنتى لما اوقات مكنتش بصدقها لما تقولى انا مش بحس بالامان و الراجل ده فى نفس الدوار ياما... كتير قالتلى انها تعبت من الشغل ليل و نهار و عوزه ترتاح بقا...لكن خلف منه لله مكنش بيرحمها ولا انا كنت جنبها وقت مكانت بتكون محتجالى...كنت بشوف عيون خلف بتاكل بنتى اكل و كنت ساكته و قبله ده لحد ما ضيعت بتى بيدى و جيا دلوقتي ابكى و اقول انتى فين يا حبت عمرو انتى فين يابنت قلبى 

كمال باستغراب = انتى ليه بتقولى دايمآ بنت قلبى يا عامه؟ 

توترت عبير وقامت بسرعه وقالت = افنان بتكون بنت قلبى و بطنى يا كمال...انا مشيا بجا ملهاش لازمه القعده دى...مافيش امل انها ترجع خلاص يا ولدى...احنا اللى بيدنا ضيعنا بنتنا مننا 😢

ومشت عبير وهيا عماله تدور على افنان بعينها حوليها بدموع و شوق لبنتها وهيا عماله تتكلم مع نفسها و الناس تنظر لها بشفقه... 

= انتى فين يابنت قلبى...رحتى فين يا اعز حاجه على قلبى...هعيش ازاىو انتى مش معايا يا افنان بس...راحت الامانه اللى كنت مأمنى عليها يا چليل...ضاعت بنتها بسبب غباء امها...رحتى فين يا افنان 😭

فضل كمال ينظر لها بشفقه و حزن فسند كمال راسمه مابين يديه وهوا يتنهد بعمق وكلام امه و ام افنان يدور فى عقله... 

وقال برجاء = ارجوكى ارجعى يا افنان... صعب والله صعب اسلم قلبى لواحده تانيه غيرك...مش هعرف احب واحده تانيه غيرك يا قلبى 💔

.. فى دوار صباح .. 

قامت صباح من على الفراش وهيا بتلبس ملابسها وقالت = جرارك ايه يا راجل...مالك اكده انهارده مش عاجبنى...هه شكل عبير لسه منكده عليك عشان المحروصه بنتها 

سند خلف راسه للحائض وهوا متمدت على الفراش بتفكير وقال = الوليه اختك دى حطالى العقده فى المنشار...كل حاجه دلوقتي ممكن بسهوله تكون فى يدى لكن مش موفقه بنت الل...إلا لما ارجع ليها بنتها الاول وكأنى عارف مكنها و مخبى اياك  

جلست صباح جانبه على الفراش وقالت = تبقا عبيط لو صدقت الكلام العبيط ده...هه عبير مش ناويه تديك مليم من ورث افنان من چليل و بكره تصدق كلامى دى زين 

خلف بغضب مسك درعها جامد وقال = تنا كنت قتلـ*ـتهم هما الاتنين فى لحظه واحده...انا هاخليها تمضى على ورق التنازل ورجلها فوق رقبتها و علله ترفض ونا افرجها على حبيبت قلبها بنتها ونا بغتـ*ـصبها قدام عينها

صباح بتألم = ايييي اييي سيب يدى يا راجل ونا مالى عاد لتنشف عليه اكده الله 

سبها خلف و سند مجددآ على الحائض واشعل سجا*ره وقال بشر = هيا مفكره حالها ذكيه لما شرطت الشرط ده عليا...ههه متعرفش ان فى الحالتين بنتها خلاص انتهت و مخمخت جوا عقلى و لما ارجعها مش هسبها تهرب منى المراتى غير ونا اخد مرادى منها هه 😈

صباح بتريقه = ههههههه دى لو رجعت او لقتلها طريق قره...وبعدين ايش عرفه عاد انها لما ترجع هتكون لساها بنت بنوت زي ما كانت يا خلف هه

خلف = ههه ماهو اكده الطريق بقا اسهل ليا ياوليه...وبعدين مالك اكده بتتكلمى باريحيه عاد...انتى نسيا يوليه ان بنتك كمان حصلتها ولا مش خيفه عليها عاد 

صباح بشر = ما تغور انشلا مترجع عاد بت بو*مه...انت عارف زين انها اه كانت بنتى بس جيباها من راجل بكرهو كره العما و اديه غار و ما*ت و عقبال بنته اياك...كل ده عشان كنت عوزاها تتچوز من راجل اكبر منها...وايه يعنى ماهى كل البنات ملهاش إلا بيت جوزتهم...هيا بس اللى وش فقر و ضيعت من اديها عريس كان هيعيشها فى نعيم...بت وش فقر صحيح

وتذكرت ما حدث قبل هروب امينه بيوم...

  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
flash bak... 

امينه بزهول = انتى بتقولى ايه عاد ياما... مين ده اللى عوزانى اتجوزه 

صباح ببرود = هيكون مين عاد يا قلب امك...عوزاكى توفقى على جوازك من الحاج رمضان تاجر الخضار...الراجل بصراحه حاطت عيونه عليكى و ريدك فى الحلال يا هبله

امينه بحده = لا ياما مش موفقه...يالهوى عوزانى اتجوز راجل اكبر من ابويا الله يرحمه ليه هونا بيره ولا على راسى بطحه لاوافق اتجوز جوازه زى دى

صباح بحده = امال مستنيه ايه يا عنيه... لتكونى ان بعلامك اكده هتتجوزى جوازه عدله من راجل متعلم اياك...ياريت تبصى لتحت رجلك يا روح امك ولا بلاش الطلعه دى عاد لان خلقى داق منك و من نمردك و جنونك ده...وانا خلاص وافقت على الحاج رمضان و هييجى الجمعه الجيا و فى ايده المأذون...فالاحسن ليكى متجدليش و توفقى يا امينه لان مقدمكيش قرار تانى غير ده...انتى فاهمه يابت 

وزقتها صباح و خرجت من الاوضه و سابت امينه فى صدمتها وفضلت امينه تعيط لحد ما نامت من كتر القهر... 

Bak... 
  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباح بغيظ = كان فدنى دلوقتي اخده كام قرش عدلين من الحاج رمضان مهر ليها لكن هيا اكده طول عمرها وش فقر زى اللى جبها...بس مش مهم هيا دلوقتي اهى غارت فى داهيه...مااا تفكرنى اكده كنا بنقول ايه دلوقتي عاد هيهيهيهي 

خلف بشهو*انيه = انتى مش بتشبعى يا حر*مه ههههههه تعاليلى يا قلبى ده فيه موضوع واعر قوى عوزك فيه هههههههههه

نسيب الشياطين دول لعالمهم اللى مليان بالشر و القرف... 

.. فى القاهره .. 
.. فى فلا اسماعيل الحديدى .. 

كانت تارا جالسه على المرجوحه بتعتها فى غرفتها وهيا عماله ترن على سيف وهوا مش بيرد عليها خالص فرمت الهاتف بغيظ على الاريكه و اشعلت سجا*ره و فضلت تنفخ دخنها بغيظ شديد... 

وقال = مفكر نفسه مين ده لميردش على تارا الحديدى كل ده افففف ماهو انا اللى غلطانه لانى اديتك قيمه متستهلهاش يا سيف الالفى...اه يا سيف انت متستهلش القيمه اللى ادتهالك هه بقا

ثم قامت وفضلت تروح و تيجى فى الغرفه وهيا عماله تفكر وهيا بتاكل اظافرها وتنفخ فى دخان السجا*ره... 

فقالت = ياترا ايه السبب اللى مخليه لحد دلوقتي ميردش عليا...ياترا هوا كويس ولا فيه حاجه...ونا مالى الله...مااا يو*لع هوا و غروره ده افففففف 

وتفض تارا السجا*ره و نامت على الفراش وفضلت بصه للسما وقت طويل وفجأه اترسمت ابتسامه جميله لما لمحت حاجه ظهره من فوق مصباح النور فجابت بسرعه كرسى التسريحه ووقفت عليه و جابت الحاجه دى و كانت صوره ليها مع اختها و كانت تارا مدرياها عشان حوريه متشفهاش و تنهار فجلست على الفراش...

وقالت وكأنها تحدث اختها ملك = ملوكى عامله ايه يا حبى...بقا يرديكى اللى عامله فيا الاستاذ ده يا ملك...انا بجد غضبانه و مش عوزه اكلمه تانى هه...هوا مفكر نفسه ايه دى لميردش عليا كل ده اففف عصبنى اوييي (ثم بدأت تملس بصبعها على وجهها وقالت بابتسامه = ياريتك كنتى معايا دلوقتي يا ملك...كان فاد حاجات كتيره متغيره...تعرفى يا ملك ان انا معنديش ولا صديقه واللى معايا عرفنى بس عشان مصالحهم اففف على الدنيا دى...كان لازم تمو*تى و تسبينى يا ملوكى 🥺

ثم باست الصوره واخذتها فى حضنها و نامت بعمق... 

.. فى فلا الالفى .. 

كان عاصم و اولاده الاربعه قعدين على طاولت العشاء و مافيش حد فيهم بيتكلم كلمه واحده فنظر لهم عاصم بغموض... 

وقال = اخباركم ايه يولاد انهارده 

الاربعه = الحمدلله 

نظرو الابعه لبعض وكملو اكل بصمت فتنهد عاصم وقال = يارب دايمآ يولاد...اه صح انا مسافر بكره فى سفريت شغل و هرجع بعد يومين ان شاء الله 

سيف = تروح و ترجع بالسلامه يا بابا 

عاصم = تسلم يابنى...عوزك يا سيف بقا تاخد بالك من اخواتك...انت اخوهم الكبير وانتم ملكوش غير بعض يولاد و انتم سند بعض بعد مو*تى 

عمر = ليه بتقول كدا بس يا بابا...ربنا يخليك لينا و ميحرمناش منك

عاصم = معدش فى العمر بقيا يا عمر و خلاص انا رجل بره و رجل جوا و معرفش يومى هيكون امته فعوزكم تخدو بالكم من بعض يولاد و بلاش تزعلو بعض 

ادم = ان شاء الله يا بابا 

امير = امال يا بابا انت لغيت السفر لعزبت اسماعيل الحديدى قرب رأس السنه 

عاصم = لا خالص...لسه عن السفر ايام و مينفعش الغيه دلوقتي

فجأه جت مدام عنيات وقالت باحترام = احم عاصم بيه...عوزه حضرتك فى حاجه مهمه يا بيه 

عاصم بتصنع التعجب = موضوع ايه ده يا مدام عنيات...قولى عادى مافيش حد غريب...فيه ايه؟ 

عدلت مدام عنيات من هيأد نظارتها وقربت من عاصم بيه و ادتله ظرفين وقالت = يا بيه انا عرض على افنان و امينه الفلوس زى ما قولت لكن رفضو و مأخدوش باقى حسبهم و قالولى انهم مش عوزين حاجه و كفايه ان حضرتك كنت كريم معاهم و استقبلتهم فى بيتك طول الفتره اللى فاتت دى 

عاصم = لا حول الله...كنت متأكد انهم هيعندو و مش هيخدو الفلوس...يلا ربنا يبعدلهم الرزق و يبعد تنهم الشر كانو بنات حلال...خلاص روحى انتى يا مدام عنيات 

مشت مدام عنيات و الاربع اخوات بصين لعاصم بدهشا وهم مش فاهمين حاجه من الحديث اللى دار دلوقتي و عاصم ينظر لهم من تحت لتحت بمكر... 

فقال ادم بسرعه = يعنى ايه يا بابا الكلام ده...هيااااا افنان سابت الشغل ولا ايه؟ 

عاصم = اه للأسف...انهارده اتفاجأت بافنان و امينه محضرين نفسهم و مقررين يمشو لانهم لقو شغل احسن من هنا و عشان بردو يعرفو يفوقو لدراستهم

امير بغضب = وانت ازاى تسمح ليهم يمشو مش افنان دى زي بنتك...مش انت اللى كنت بتقول كدا فليه تسبها تمشى 

عاصم بحده = وطى صوتك ده...اكيد مش همسك فى البنات و اخليهم يضيعو مستقبلهم عشان يشتغلو خدامين وهما فى كليات مهمه زى اللى هما فيها دى...ياريت تاخد بالك من صوتك يا استاذ احسلك

وسبهم عاصم و مشا و ترك خلفه اولاده الاربعه جالسين مزهولين فقام سيف...

وقال = انا هقلب الدنيا عليها مش هسمح ليها تبعد عنى 

قام عمر وراه وقال بغضب = انت ايه يا شيخ...ما تبعد عنها بقا و تسبها و تتقبل ان فيه بنت معرفتش توصلها فى حياتك...ابعد عن افنان يا سيف احسلك و مدورش عليها لان انا هدور عليها ووعد لو لقتها مش هترجع هنا إلا وهيا مراتى...انت فاهم 

مسكه سيف من هدومه وقال بغضب = ده عشم ابليس فى الجنه يا عمر...انا مش هسمحلك بده...مش هسمحلك 

قام ادم وقال = هههه واضح ان الموضوع بقا ادمان لنفس الانسانه و الحل دلوقتي ان اللى يلقيها يعمل اللى عوزه و التنيين يتقبلو الهزيمه...ديل 

امير بغضب = ليه هونتو مفكرنا زى البنات الشما*ل اللى تعرفوها...ابعدو عنها احسلكم افنان مش زي باقى البنات 

سيف = ماهى لو كانت زي البنات اللى نعرفها مكناش عشقناها يا امير...بس كلام ادم كويس...تحدى اللى يلقيها يتجوزها و التنيين يتقبلو الهزيمه...هااا موافقين

ومد سيف اديه فمد عمر اديه وقال بثقه = طبعآ يا حضرت الظابط 

ووافق بردو ادم و امير و الاربعه مدين اديهم وهم ينظرون لبعض بتحدى و غضب مالى عينهم 
فكان عاصم يقف يتابعهم بنظرات غامضه وهوا ساند على سور الدرج...

فقتربت مدام عنيات منه وقالت = انا كدا نفذت اللى امرتنى بيه يا عاصم بيه 

عاصم = اكيد يا مدام عنيات...نفذتيه و بالظبط...و الكوره اجت فى الهدف علطول هه لكن ميعروفش ان ابوهم اصيع منهم ولاد الالفى 😎

.. بعد يومين ..

ضرب سيف بغضب جحيمى على سطح المكتب بتاعه وهوا بيقول للعساكر = ازاى مش لقينها...هااا...يومين بلياليهم امرتكم تقلبولى الدنيا على البنت دى و تيجو دلوقتي و تقولولى مش لقينها...ايه مشغل معايا شوية حر*يم مش عرفين يجبولى حتة بنت زى دى

واحد من العساكر = يا فندم احنا قلبنا البلد حرفيآ على البنت اللى قولتلنا عليها و ادتنا تفاصلها و اسمها و ملقناش ليها اي مكان كأنها فص ملح و داب و دورنا عليها فى السجلات ملقناش عليها اي شبها جنائيه و بعدنا خبر للاقسام اللى فى البلد اللى حولينا و مافيش حاجه بردو عن البنت دى

جلس سيف وقال بحيره = ازاى بس ملهاش اثر...تنا مسبتش حته فى مصر اللى لما قلبتها عليها (ثم قال بصوت خافض بقلق = انتى فين بس يا افنان...انا حاسس ان راسى هتنفجر من التفكير فيكى طول الوقت ونا مش لقيكى 

ثم تنهد سيف بقلق ينهش قلبه رعبآ عليها بعد ما قلب الدنيا عليها وملهاش اي اثر وكأنها اتبخرت وللاسف مكنش يعرف هيا من انهى مكان فى الصعيد ولكنه بعد خبر للاقسام اللى فى الصعيد لكن بردو مافيش حد يعرف عنها حاجه فرفع راسه للعساكر بتعب شديد من قلت النوم ومن شدت تفكيره و قلقه عن افنان اللى اختفت حرفيآ... 

فقال = خلاص روحو انتم يا عساكر و خليكم متبعين الامر ولو جد جديد عرفونى 

العساكر باحترام = تمام يا فندم 

وتركوه العساكر و خرجو فقام سيف و فتح زجاج المكتب ليستنشق بعض الهواء البارد قليلآ بعمق فهم الان فى اواخر فصل الخريف فنظر للناس اللى فى الشارع ببصيص امل... 

وقال = ياترا انتى فين يا افنان...ليه مشيتى و سبتينى تايه كدا و مش لقيلك مكان ولا عارف انتى ليه سبتى الفلا و رحتى على فين ياترا...صدقينى لو لقيتك هاخد حق حرقت القلب و عدم النوم و التعب و الارهاق اللى انا فيه ده دلوقتي بسببك بس وانتى فى حضنى و جوا قلبى اللى داق طعم الخوف و القلق لاول مره عليكى انتى يا افنانى...وحشتينى اوى...مكنتش متخيل انى بحبك للدرجه دى اناااا حاسس ان قلبى هيقف من رعبه عليكى ليكون صابك شئ 🥺

فضل سيف يستنشق الرياح البارده وفجأه فاء على رساله جت على هاتفه فأغلق زجاج المكتب و اخذ هاتفه بلهفه بأي امل يطمنه ان افنان ولكن لقا الرساله من والده بيقوله ييجى ضرورى الفلا فبعد له رساله بـ حاضر و اخذ اغراده بتعجب و ركب عربيته و ذهب للفلا ليتفاجأ بأخواته قعدين هم كمان و القلق يملأ وجههم على اختفاء افنان اللى قلبو الدنيا هم كمان عنها و ملقوهاش...

فجلس على الاريكه ببرود وقال = واضح ان عاصم بيه مبعدليش الرساله لوحدى...حد وصل لحاجه 

عمر بسخريه = هيا الحكومه عرفت توصلها لما نوصل ليها احنا (ثم كمل بشك = وبعدين ما يمكن انت اللى اخدها من الاول ومخبيها عننا عشان منوصلش ليها  

نظر ادم و امير لسيف بغضب فضحك سيف ببرود وقال = لا والله...و ده منظر حد مخبى تحت ايده الانسانه اللى ليل نهار ماشى يدور عليها زى المجنون فى الشوارع و مش لقيها يا دكتور عمر  

صمت عمر بضيق فقال امير = امال راحت فين دى...الارض انشقت و بلعتها ولا يكون سفرت بلد تانيه و حصلها حاجه عشان كدا محدش يعرف حاجه عنها 

الاربعه فضلو يفكرو بقلق فجأه دخلت امينه من باب الفلا بتوتر شديد ولكن كانت بحال غيى الحال فكانت تردتى ملابس مركه و انيقه جدآ مكونه من بنطلون جلد اسود نازل بوسع و فوقه بلوزه حملات بيضه نزله على الخصر و فوق البلوزه چاكت جلد اسود بردو و كوليه طويل و ساعه بيضه كبيره و فرده شعرها الذهبى اللامع على ضهرها بحريه و عمله ميك اب خفيف جديد و كانت فى غايت الجمال و الاناقه... 

فلاحظها ادم هوا اول واحد فقال باستغراب = مين حضرتك...ومين سمحلك تدخلى كدا؟ 

دق قلب امينه بتوتر و تعجب لانه معرفهاش فهى الدرجه اللبس المركه و المكياچ مغيرين شكلها للدرجه دى... 

فقال ادم مجددآ بتعجب = مالك مش بتردى ليه...بسألك انتى مين يا انسه؟

حولت امينه متبصلوش عشان متتوترش وقالت وهيا بصه للكل = انا امينه يا أأدم 

امير بسرعه = امينه مين...الخدامه؟؟؟ 

امينه بصوت حولت تخلطه بالبرود = اللى كانت يا امير بيه...انا عاصم بيه بعدلى رساله وقالى اجى على الفلا ضرورى و معرفنيش ايه السبب 

عمر = انتم اختفيتو و رحتو فين و ليه مشيتو بالشكل ده...وفين افنان 

امينه بارتباك = معرفش افنان فين...بعد مااا مشينا من هنا كل واحد فينا راحت لحالها و معدناش شفنا بعض تانى 

سيف بغضب اقترب منها وقال بحده = انتى هتستعبطى يابت...بنت خالتك و هتسبيها عادى كدا...قولى الحقيقه بدل ما... 

وقف ادم اممها بحمايه وقال بحده = جرا ايه يا سيف...انت اتجننت...وهيا هتكذب علينا ليه لتهب فيها بالشكل ده 

سيف بحده = وانت بتدافع عنها ليه

ادم بثقه نظر لامينه اللى وقفه وراه بتوتر شديد و بصه لعيونه و قلبها بيدق جامد...

فنظر مجددآ لسيف وقال = لانها انسانه عزيزه عليا ومسمحلكش تكلمها بالشكل ده ونا مصدق كلمها...خلاص

نظر له سيف ببرود و قعد على كرسيه بضيق شديد فشاور ادم بابتسامه خفيفه لامينه تقعد فقعدت امينه بتوتر شديد وهيا بتفرك فى اديها وهيا بتحاوا متنظرش لادم اللى كانت تشتاق بشده له ولكن مضريه تتجاهله فمرت سعتين وهم ينتظرون قدوم والدهم... 

فقام امير بملل وقال = ده كتير اوى...احنا بقالنا قعدين اكتر من تالت ساعات مستنيين بابا...انا طالع اوضى ولما ييجى ابقو عرفونى

واجا امير يطلع ولكن فجأه = ماهو لو كنت صبرت شويه كنت هتلقينى قدامك يا استاذ امير 

لف امير وقال بابتسامه = معلش بقا يا عاصم بيه...ماهو انت مقعدنا القعده ده بقالك شويه ههههههه حمدلله على سلامتك يا بابا 

عاصم بابتسامه = الله يسلمك يابنى

الكل سلم على عاصم بحب حتا امينه و عاصم لم يتحرك من عند الباب و كان فى كامل انقته على عكس العاده... 

فقال ادم بغمزه و مرح = بس ايه الشياكه دى يا بابا هههه عينى عليك بارده...سفرت يومين ورجعت شباب من تانى 

عاصم = طبعآ ماهو اللى يعمل عملتى دى فى السن ده يرجع اكيد شباب من تانى يا ادم 

عمر بتعجب = عملت ايه دى يا بابا...انت كنت بتتشاقه فى السفر ولا ايه 

عاصم = انا كنت بتشاقه فعلآ يا عمر...بس فى الحلال يا دكتور 

سيف بتعجب = مالك يا بابا بتتكلم بالالغاز كدا ليه...اصدك ايه؟ 

عاصم تنهد وقال بابتسامه = انا مش قولتلكم فى الرسايل انى عامل ليكم مفجأه...وهيا دى المفجأه 

امير بحيره = وايه هيا المفجأه دى بالظبط؟ 

ابتسم عاصم ابتسامه ماكره وقال = انا اتجوزت يولادى 

نظر له الاربع اخوات بزهول فمكنوش يتصورو ان هي المفجأه فهمرهم ما يتصوروآ ان والدهم يتزوج تانى بعد والدتهم الله يرحمها اللى كان يعشقها بجنون و لحد الان لم يتزوج وفا لاجلها فكيف تزوج هيك و فجأه كدا بدون مايعرف حد و من تلك اللى جت لتاخد مكان والدتهم فى قلب والدهم...

فقال سيف بصدمه = ازاى يعنى اتجوزت و فجأه كدا من غير ما تعرف حد...و اليومين دول مكنتش مسفرهم عشان شغلك...ايه كان شهر عسل قصير و جيت دلوقتي تعرفنا انك اتجوزت 

عاصم = وايه يعنى يا سيف...انا راجل دلوقتي بقيت فى اخر عمرى و جبت واحده تكون ونسى فى اخر دنيتى...انا مغلتش لما قررت افكر فى نفسى شويه يا ولاد 

ادم بضيق = لا غلط لما فكرت فى السن ده تجيب واحده تانيه تاخد مكان امنا فى قلبك

عمر بحده = و اكيد انسانه نصابه و طماعه عشان كدا وافقت تتجوزك و هتشوف معاها المشاكل و التعب و بس 

امير بضيق = وبعدين مين البنى ادمه دى اللى خلدك تلين و تتجوزها بعد ما كنت عايش وفي للمرحومه امنا

عاصم بغموض = انتم اساسآ تعرفوها كويس جدآ يولاد  

ونظر عاصم لباب الفلا و الاربع اخوات ينظرون لبعض بحيره و امينه تنظر لهم بتوتر ففجأه دخلت واحده وهيا ترتدى فستان و طرحه و فى كامل اناقتها ففتح الاربع اخوات اعينهم بزهول وعم استوعاب وهم ينظرون لها... 

فمسك عاصم اديها و بسها وقال = نورتى بيتك يا حببتى 

= شكرآ يا حبيبى 

فجأه قال سيف بغضب = ايه العبط ده...دى مراتك يا بابا...ملقتش ال..


تعليقات