رواية لعبة الكنز الفصل الرابع عشر14بقلم ياسمين شاكر
. . انفضت اللمة وكلهم اتفارقو كل واحد مشا في إتجاه... أحمد رجع بيتهم وفي بالو شي عايز يعملو ضروري .. فتح باب الشارع بي السلكة وخش لي أمو في برندتا القدام مطبخا عارفا بتكون قاعدة تطبخ .. لما شافتو بان الفرح في عيونا لكنها مااتكلمت وعملت إنها زعلانة منو .. جر البمبر البتختو مقابل العنقريب حق الخدمة وقعد ..اتنهد شوية وقال ليها: كيفك يا أمي إن شاء الله طيبة.... عندي كلام مهم عايزك تسمعيو مني عشان اكون ارضيت ضميري ... إنتو دايماً ظالمني إنتي وأبوي وكلللكم حتى أخواني.. عمرك مادافعتي عني وشاكلتيهو في قسوتو علي .. يمكن زمن الكلام ده فات وانقضى خلاص بس حاسي إني عايز اقولو حسي في الظروف دي .. إنتو كلكم والراجل داك من قبلكم قضيتو على راحة بالي وشيلتوني هموم أكبر مني ..
هي فضلت ساكتة بس كانت بتسمع بي إهتمام وهو واصل كلامو : عايزك تبلغي أبوي إني ماراجع البيت تاني خلاص أنا حاافارقكم واعيش بعيد عنكم .. يعز علي ابعد منك ياأمي بس لو ده بريحكم وبعيشكم بعيد من الفضيحة زي ما قال أبوي فده الأنا لازم أعملو عشان أنا ماحااتراجع عن المشيت فيهو والبيت بقى حقي رسمي .. ما راجي منكم دعم تاني بعد عدت السنين وعديت ال25سنة مامنتظر تفهموني ولا تحسو بي الأنا حاسيهو .. وقت السماح والعفو عن اغلاط الماضي إنتهى ...
وقف على حيلو وقال بأسف : دي آخر مرة يمكن أدخل فيها البيت ده تاني قولي لي أبوي يفرح ويرتاح إنو اتخلص من ولدو العاق ...
اتلفت عشان يلطع ومشى خطوات بسيطة لما أمو نادتو بي صوت مغبون : أحمد! ما تمشي يا ولدي ارجى أبوك وكل شي بتحل بي التفاهم ماتمشي سامعني؟
ماوقف وواصل مشيهو وهو بقول ليها : الوداع يمة ...
ماجد رجع من دربو على البيت لقى أبوه لسه ماوصل فدخل غير هدومو ودخل نام ماصحى إلا على صوت أختو بتصحيهو بتقول ليهو أبوي جا قبيل وسأل منك وحسي قال لي اصحييك... قام على حيلو وقال ليها : ممكن تعملي لي كباية شاي ؟ مصدع
بعدها قام صلح هيئتو ومرق برا لي أبوه وبعد السلام قعد معاه
حسن : مالك قاعد في البيت مش مفروض إنك تكون في المستشفى؟ بقيت متسيب لمن تفقد الشغل التعبت عشانو
ماجد: شلت إجازة صغيرة كم يوم
حسن عاين ليهو بقلق وقال بخفوت : يبدو إنك ضربت بكلامي عرض الحائط صاح ؟ورجعت للمكان الأنا وإنت عارفينو
ماجد اتلفت يمين شمال فقال فحسن : أمك مافي ارتاح.. فاكرني حااتكلم معاك في وجودا ؟ مرقت مشوار تاني
ماجد طوالي اتعدل في قعدتو واخد راحتو وقال : رجعت يا أبوي.. وتقدر تقول عرفت معلومات كتيرة بس فاضل بعض النواقص
حسن بغضب بسيط: لسة في عنادتك دي ؟ اها قول لي عرفت شنو ؟
ماجد: اخير تعرف الصورة ككل بعد تكتمل ... حسي بس ياابوي عايز أسال من حاجة ضرورية ممكن؟
حكى ليهو من غير ما يتطرق لموضوع الرسايل والرفات واللغز وسألو من كلام عم إبراهيم هل البيت عنده مالك قبل إبراهيم إسمه حاج نصر؟
حسن تفاجئ لم سمع الإسم وقال: ياااااااه يا ماجد عرفت الإسم ده من وين يا سااااالااااام ده عمر طويل وعدا
ماجد: يعني موجود يا أبوي حاج نصر ده ما إسم مكذوب؟
قال حسن: حاج نصر راجل حقيقي وكان سيد البيت ده لكنه ما كان عايش في الفريق كان عند بيت في مكان تاني كان ما شاء الله راجل مقتدر وعنده املاك كتيره.... أنا سكنت الفريق ده من قبل ولادتكم وكنت بعرفو كويس لاقيته كذا مره راجل فاضل وطيب شديد.. سمعنا بوفاته بعد فتره من السنين وهي دي الفتره الظهر فيها إبراهيم وهو كان من الوراث وورث البيت من قريبو حاج نصر وسكن معانا في الفريق .. سبحان الله يعني شتان ما بين الإتنين في الأول إبراهيم ده كان طيب ولطيف وحبيناهو وكنا ما متخيلين عنو يطلع لعين ومجرم حقير..
ماجد تفاجأ من المعلومات وقال بلهجة زول ما مصدق لأبوه: إبراهيم ما وريث للحاج نصر دا يا أبوي.... الموضوع ده فيه شبهه غريبة أكيد .... كيف قدر يتحصل على البيت منو ؟
حسن: كيف الكلام ده وإنت جبت المعلومات دي من وين؟
ماجد شال التلفون وعمل اتصال وهو بيقول لي أبوه : إنتظر وحنتأكد حسي
رن التلفون كذا مره بعدها جاهو الرد من عروة: يا مرحب يا ماجد اتفضل في حاجه جديده حصلت؟
ماجد : عروة!.. البيت طلع فعلاً مالكو الأصلي إسمه حاج نصر هل عندكم أي قريب من اقربائكم زول غني وعنده أملاك كتيره؟ إحتمال تكون ناسي إسمه ؟
عروة استغرب الكلام لكن قال: والله نحن أسره على قدر حالنا وما عندنا قرايب بنعرفهم بالثراء الشديد ده
ماجد: أبوي بيقول إنه إبراهيم ظهر بعد وفاة حاج نصر صاحب البيت واقنعهم إنه من الوراث حقينو وإنه ورث منه البيت ده وجا قعد واستقر فيهو
عروة متفاجئ: معقول؟ معقول تكون دي الحقيقه الحاصلة وهو كذب علي؟ يعني هو امتلك البيت فعلاً ما كان وصي عليه ولا حاجة زي ما قال لي
ماجد: ما هو لو قال ليك البيت حقي كنت حتستنكر إنه أداهو لناس غيركم إنت واخوك كون حالتكم ما على قدري كده ومحتاجين للبيت ده حقيقي زي ما قلت لي فكنت حتزعل وما حتساعده
عروة : السؤال هنا منو حاج نصر وكيف البيت ده وصل منه لإبراهيم خالي كل اللي أنا بعرفو إنه خالي كان ما بيملك أي حاجه كان زول على باب الله وبعد امي طردته ما كان حتى شغال في وظيفه كيف يمتلك بيت زي ده من هذا الإسمه حاج نصر
ماجد : لغز جديد محتاج يتفكك ونعرف الحقيقه وراهو... حاكلمك تاني إن شاء الله يلا مع السلامه ولو في مستجدات عندك بلغني بيها طوالي ....
قفل ماجد وأبوه طول الفترة دي كان مقهي فيهو بدون أي كلام بس قاعد بسمع في المكالمة و كان جد محتار ولدو كيف عرف معلومات زي دي ومنو عروة ده اللي بتكلم معاهو
ماجد جاوبه من غير ما يسأل أي سؤال وقال: أبوي ...طبعا ده المحامي عروة الجاني في بدايه الموضوع وكلمني إنه إبراهيم كتب لي جزء من البيت وحاليا اكتشفنا إنه عروه هو ولد أخته لي إبراهيم الزفت ... صدقني يا أبوي إبراهيم ده ما طلع مجرد واحد متحرش بالأطفال بس ده طلع وراه قصص كتيره أولها موضوع البيت وحاج نصر ده... المعلومه دي أنا عرفتها من عروة لأنه إبراهيم قال ليهو إنو البيت ده ملك لحاجه نصر وهو طلب منه يرجعو لينا نحن الأربعة من أولاد الفريق وأصلاً حاج نصر ما بيعرفنا ولا نحن بنعرفه يبقى كيف عايز يرجع لينا بيتو ويرجع أمانه البيت ليه نحن أصلاً ما قرايبو ولا بيعرفنا ولا شافنا حتى ماشي مريب يا أبوي ؟ بس قال كده علشان يقنع عروة يساعدو
حسن أخيراً إتكلم وقال: قصة لكن! يعني الراجل ده عايز منكم شنو طيب أنا ابتديت أخاف يا ماجد يمكن يكون عايز يأذيكم يعمل فيكم حاجة مدام هو زول مجرم كده ومريب وعندو قصص غريبه..
ماجد : ما هو ده الشيء الغريب يا أبوي نحن ما عارفين هو عايز شنو الموضوع ال هو كتب لينا عشانو البيت وحاول يكشفو لينا أصلاً ما في زول عارفو وكان ممكن السر ما ينكشف أبداً لأنو هو ذكي منفذ كل شيء بدقه لكن هو كشف لينا الموضوع وأنا ما فاهم السبب ونحن حاليا بنفتش عليهو لازم نتواجه معاهو ونفهم منو وإحتمال لو قدرنا نسلمو للشرطة.... أبوي عايز أسألك من حاجه كمان بس يا ريت تعذرني لو بضغط عليك... وتوريني كل التفاصيل يمكن بكده تساعدنا في حاجات كتيره هتتوضح لينا أرجوك يا أبوي ممكن ؟ الموضوع بخصوص موت مهند أخوي
حسن وشو اتغير بس ماغضب عليهو زي كل مرة
قال ليهو ماجد: عايز أعرف تفاصيل الحادث ومات كيف ارجووك من حقي أعرف مهند أخوي حصل ليهو شنو
حسن سكت مسافه ولكنه ما اعترض بل بدا يقول: طيب حأحكي ليك الحصل شنو في الفتره السوداء ديك من حياتنا.... كنت في شغلي زي العاده وجاني تلفون من جار لينا في الفريق بيقول لي الحق يا حسن على ولدك الكبير عمل حادث في عربيه ضربتو في الشارع قمت مخلوع ومرقت حتى من غير أخد إذن بس كلمت واحد زميل في المكتب وجريت وأنا ما فاهم حاجه وفي الطريق جاني تلفون من أمك أنا حتى نسيت أتصل عليها وافهم منها.. قالت لي نفس الكلام إنو مهند في عربيه ضربتو في الشارع وحسي ناس الفريق شالوه ودوه المستشفى والحقنا على هناك وورتني المستشفى وين وفي قسم الحوادث..... وصلت هناك ولقيتهم متجمعين ولما أمك شافتني بدت تصرخ وتقول لي يا حسن.. مهند يا حسن مهند حالته صعبه يا حسن ولدي بروح مني ياحسن ... كان موقف صعب شديد ....ومن ضمن الناس الجيت لقيتهم هناك بتاع العربيه نفسه الضرب مهند وكان ما هرب وواقف مخلوع وبلغ الشرطه ... انا حاولت اهدا وسألت الشاب براحة كيف ضربتو معقوله ما شفتو يعني؟ الحصل شنو يا ولدي فهمني؟ بدا يبكي و يعتذر ويحلف بكل الحلايف الغليظه إنو ما قصد يضربو وإنو مهند ظهر قدامو فاجأه لأنه كان جاري بسرعه كبيره شديد وما قدر يتفاداهو بالرغم من إنو داس فرامل ولكن دوسة الفرامل كانت بدون فايده وخش فيه وضربو ضربه قويه..
ماجد متأثر شديد لكنو قال : والحادث كان في الشارع البجيب من بيت عمي إبراهيم ؟
قال حسن: ياهو الشارع الطويل نفسه الكل مره بتجو وبتمشو بيهو لعند بيتو وكان الزمن ما وقت الرجوع من المدارس أنا ما بعرف أصلاً شنو الوداهو لبيت إبراهيم في الزمن داك لأنو الكل عموما يا دوب بكونو على وشك يخلصو من المدرسه وما في طفل رجع بيتهم عشان يمشي يلعب هناك حتى إنت كنت لسه في المدرسه... لحد ما عرفت إنو أصلاً ما مشى المدرسه في اليوم ده ...طلع الصباح معاك ومشى على مدرستو لكنه أصلاً ما دخلا ..المدرس هناك كلمني بكده إنه ما ظهر في اليوم ده خالص...
قال ماجد وهو بفكر بصوت عالي: يبدو إنه غاب مخصوص علشان يمشي بيت عم إبراهيم كان عايز يفتش على حاجه او يتأكد من حاجه وشكلو تأكد منها وشاف شي خلاهو يهرب و يجري مخلوع بالشافهو ده... أو كان خايف شديد لدرجة إنو جاري بكل قوتو وما شاف العربيه قدامو في الشارع... كمل يا أبوي
كمل حسن الحكاية وقال : اخوك رقد في المستشفى يومين قبل ماااااا........ يعني .. إنت عارف قبل ما يموت... والخلانا إنو نتهم إبراهيم ونعرف حقيقتو هو إنو مهند قال بعض الجمل بالرغم من إنو كان تعبان شديد قالهم للشرطي الجا يقفل المحضر ... قال: عمي إبراهيم حاول يغتصبنا عمي ابراهيم اغتصب البنات عمي إبراهيم عايز يقتلني لكن أنا جريت منو لكن العربيه.. مريم ومنار.. أسألو بانة ...
طبعاً لمن أنا عرفتا اصريت وبلغتا فيهو واتهمتو إنه حاول يقتل ولدي وإنو السبب في الحصل ليهو وطبعاً ما اخذو بكلام مهند وقالو إنو دي كانت زي هلاوس أو كلام قالو وهو ما في وعيو لأنه كان بنازع وحيموت... ولما بدا تحقيق في الفريق وسألو الأطفال اغلبيتهم صدقو على كلام مهند وقالو إنه دي الحقيقه وإنه حاول كتير يلمسهم بطريقه غلط وحاول يغتصب البعض منهم ونجح مع البعض لكن طبعاً أهل الفريق تكتمو على الأخبار الاعتبروها مخزيه وفضيحة حاولو يلموها وما في زول اتقدم بالاتهامات معاي وأنا تعبت فوق ما تتخيل علشان ياخذ حكم ان شاء الله ولو بسيط شيء يبرد النار الجواي.. وفضلو أهل مريم بحسرتهم ما عارفين بتهم ميته ولا حيه و إذا كان هو السبب في اختفائها فعلاً بس عشان إسمها الإتردد على لسان مهند وهو بيموت...
ماجد قال وهو محسور: مهند يا ابوي كان عنده حق إبراهيم قتل مريم فعلاً......
احمد بعد رجع للمكان اللي هو قاعد فيهو جاب ورقه وقلم وبدا يكتب في الحروف الاربعه ويحاول يلقى ليهم تفسير
ي ج ر و ج ر و ي و ر ج ي ي و رج ج و ر ي
لقى إنه ما فاهم اي شيء وإنه محتاج للمساعده ومنو افضل من بانة تساعدو في الموضوع ده... طوالي رسل ليها في الماسنجر بدون تردد يسألها: ( بانة كيفك تمام... عارف زهجتي بس أنا محتاج ليك أرجوك ساعديني نفك لغز الحروف الأربعة ممكن؟) ورسل ليها صورة من الورقة الشخبط فيها وكتب ترتيبات الحروف..
ردت بسرعة ما كان متخيلها افتكرها حتتجاهلو..قالت(اديني فرصه وبرجع ليك بعد شويه اكون فكرتا اكيد هنعرف الحل)
بقى منتظرها ومخو يودي ويجيب واسترجع كلام منار القالتو وقلبه وجعو عليها وعليهم كلهم على الأيام التعيسه العاشوها والراجل الكريه ده مصر يرجعهم للماضي تاني ... صبرك بس يا إبراهيم لابد من إنو تنال جزائك البتستحقو..
رجعت رسلت ليهو بعد ربع ساعه تسجيل صوتي بتقول فيو:( أحمد كيفك... فكرت في الكلملة الممكن تشكلها الحروف وانت ماقصرت فنطهم ونظمت منهم احتمالات... الكلمة المنطقية وصاح هي جوري بي ضم الجيم والجوري هو الورد أحمر اللون .. هو فيهو ألوان تاني بس المتاح أكتر عندنا في السودان هو ورد الجوري الأحمر.. إحتمال كلامي غريب بي النسبة ليك بس حتتفاجأ لو قلت ليك إنو إبراهيم بلمح لي حوض الورد الجوري الفي أول صف أحواض الورود والأزهار المزروعين في الحوش و اللي للصدفة الغريبة نحن كنا واقفين جمبو نحن الخمسة لما كنا هناك قبيل
أحمد توسعت عيونو من الدهشة وقام اتصل بيها مكالمة نت من الماسنجر ولما ردت ليهو باغتا وقال بذهول : يعني نحن كنا واقفين في الموقع المحدد للكنز ؟ كنا جمب قبرها لي مريم ؟ وهي الآن مدفونة تحت وردات الجوري الكانت جميلة وأحمرها براق؟
قالت : أنا فكرت وحللت الأمور والظروف المرينا بيها كلها ...كنزنا يا أحمد هي صديقة طفولتنا مريم اللغز كده بقى منطقي وإنت أسمع واحكم
أنا رفات في حالة سبات
حولي الظلام دامس
والشمس لاتزور
الرفات هي مريم مدفونة في حالة سبات لأنها ميتة حولها الظلام لأنها مدفونة تحت الأرض والشمس مابتدركا
أنا موجود لكنك لاتراني لا اتحرك لكنك لن تدركني
أُركض أو إمشي أُصمت أو غني وحدك لن تجدني
هي رفاتا موجود داخل البيت الدخلناهو كذا مرة لكن ماحنقدر نشوفا لأنها مدفونة رغم انها ثابتة في مكانا .. ومهما عملنا برانا ماحنقدر نلقاها إلا بي العمل الجماعي
مهما مر من الزمن فاعلم أن للفضول ثمن
إن كنت تبحث عني حقيقة فقف وفكر دقيقة
فأنا في الإنتظار كي تجدوني يا شطار
هنا بلمح لي الحصل في غرفتو وانو فضولي تمنو إنو مريم ماتت وصيغة المتكلم هنا مقصود بيها مريم انو لو عايزين تلقوني فكرو كويس وهي منتظرانا نلقى رفاتا
إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
لا تتجاهل الحقيقة حتى وإن كانت الحقيقة مُرة
لو عاد بك الزمان لفعلت ذلك واعدت الكرة
أخرجِ الأسرار وأكسر الجرة
أطلق صراحي فأنا أريد أن أُصبح حُرة
وهنا وصل بينا لختام اللغز وحلو كان في يد منار الكانت سبب في إنو عم إبراهيم يستفرد بي مريم وودتا ليهو بيعني إنها خانت صاحبتا ...وعرفنا الحقيقة كلها بعد اعترفت بي الحصل كلو ..وهنا بحاول يقول إنو مريم محتاجة تتفك من أسرها أي نلقا جثتا ويتعمل ليها قبر حقيقي .... والكلمة الحملتا الحروف هي جوري وهنا كلامو كان صاح في حتت إنو ماحنلقاها منفصلين لأنو ماقدرنا نعرف الحقيقة إلا من خلالنا نحن الاربعة كلنا عشان كده وزع الحروف داخل الأربعة رسايل ... بس ياترى لييه الورد الجوري تحديداً
احمد قال وكأنه برجع بي الذكرى لورا : مريم كانت مغرمه في الورد الجوري والحوض ده المفضل عندها وكانت دائماً بتسرق وردة منهم ونحن راجعين البيت وعم إبراهيم كشفها في مره ومنعها تاني تعمل كده وقال ليها ما تخربي جمال الوردات يا مريم لو قطعتيها للورده حتموت خليهم في مكانهم عشان يطلعو على طول جميلين..... بانة إنتي حقيقي ذكية ماشاءالله وبتفكري بمنطقية من أيام الطفولة ... بكلم ماجد والباقي بكلامك نتباحث ونشوف هنتصرف كيف اكيد ما حنحفر المكان برانا الموضوع خطير جداً....
قالت ليهو: والحل شنو نخليها كده؟
رد وقال بحماس: منار قالت نوقف أي شي ونخلي إبراهيم يمرق من جحرو عشان يحاول يجبرنا نكمل فنخدعو ونسلمو للشرطة المرة دي لازم يتعاقب حقيقي
قالت زعلانة : منار؟ أنا ماقادرة اسامحا بعد القالتو ده وكمان مصرة بتتهمني إني السبب في موت مريم وهي السلمتا ليهو بي يدها
أحمد: بانة ماتزعلي منها حاولي ألقي ليها العذر .. المذنب في الموضوع ده لا هي ولا إنتي ولا أنا ولا ماجد ولاااا اي زول غيرو هو ترب أبليس الخسيس .... خلونا نبقى يد واحدة ومادام ماتاب واتجرأ رجع هبشنا في الوتر الحساس يبقى جنا على نفسو وحندفعو التمن ليهو هو كامل ...
منار رجعت بيت خالتا وحست روحا خفيييفة لأنها اطلقت صراح الكان حبيس جواها سنين ... الحقيقة الحمتا الراحة والإستقرار النفسي وقررت شي في نفسها ما في زول حيعرفو إلا في الوقت المناسب قرار حتفاجئ بيهو الجميع ...
دخلت لقت خالتا سلمت عليها وقعدت حستا ما مرتاحة والقلق واضح عليها قالت ليها : مالك يا خالتي؟ أمي جات هنا تاني وقالت ليك اي كلام زعلك؟ في شنو وريني وما تخبي مني حاجة
ساجدة قالت ليها : الجاني أبوكي و ومحمد اخوك ومعاهم رفعت ولد عمتك شكله جا من السعوديه يادوب عشان يتمم العرس شكلهم لسه ماشيين في موضوع العرس ده المهم يا زولة اتشاكلت مع أبوك وقلت ليهو ما بخليكم ترتكبو في المسكينه دي جريمة كفايه الشافتو منكم ..وأخوك قال لي جريمة شنو نحن دايرين نسترا وود عمتك العوقة قال لي نحن ممكن نشتكيك ونطلع ليك أمر بعدم التعرض وإنك معصياها على أهلها ونسجنك عديل لو لزم الأمر لكن منو دي البتخاف منهم ..يازولة طردتهم ليك شر طردة وماخايفة من زول
منار قالت بي أسف : خالتي إنتي كتر خيرك ما قصرتي معاي وطول عمرك سانداني المرة دي خليهم علي أنا ... انا صاحبه الشأن وأنا بتصرف فيهو
قالت ليها خالتا وهي حاسه بنبرة ما مريحه في كلاما: منار يا بتي اوعك تعملي شيتاً يغضب ربنا خليكي بت حكيمة وفالحة
منار ضحكت لكن ضحكة حقت زول مغبووون ومتألم شديد فعرفتا خالتا إنها ما كويسه وإنو البت محتاجه علاج لازم ... ضحكت مسافه وبعدها قالت ليها: اطمئني يا خالتي أنا ما حانتحر لو فاكراني حااعمل كده ... إنتي عايني بعينك بس واتفرجي...
ساجدة لكن ماارتاحت وخايفة بقت من الجاي....
أحمد فعلاً ضرب دخلهم كلهم مكالمة جماعية عادية الا منار الرفضت المكالمة وابت تدخل معاهم ..كلمهم بي إكتشاف بانة للكلمة البتكونها الحروف المرددة ودلالتها شنو وأثنو عليها وماجد عرفهم بي المعلومات السمعها من أبوه كلها ... عروة قال : أمرو عجيييب الخال يا الله !.....أما أنا كنت وكلت زهير أخوي يفتش ويتقصى عن خالي حوالين مركز العلاج لو في زول بعرفو أو حصل اتكلم مع زول هناك على أمل نلقى أي معلومة تفيدنا إنو اختفى وين ... لقى ولد شاب بغسل عربات شغال في المكان ده من زمان وعندو زباين دايمين هناك .. قال ليهو إنو بعرف زول بي المواصفات القالها ليهو دي ... راجل عندو عربية بغسلا عندو دايماً ولاحظ إنو بقى موقفا في مكان واحد بي إستمرار ليهو فترة غير عن الأول وبقى ما بشوفو بسوقا إلا في اليوم الكنت بوصلو فيهو للعلاج.. ياجماعة حقيقي أنا بقيت ماعارف الزول ده منو هل هو خالي ولا شيطان متلبس جسمو ...
ماجد : قرب يقع الصبر بس خلينا مواصلييين
أحمد: زول غامض يبدو عاش حياة مريبة سرية يا عروة وإنتو ماعندكم عنها أييييي خبر
عروة : عندي زول معرفة شغال ضابط سجون ... حااسألو يفتش لي ويتقصى عن خالي إبراهيم وتاريخو في السجن وأجيب معلومات جديدة تفيدنا
بانة أخيراً نطقت وقالت : كيف نتأكد من وجود جثة مريم داخل حوض الورد الجوري ولا لأ ...
أحمد : ماممكن نحفرو برانا دي فيها مسؤولية جنائية كوننا عرفنا خبر زي ده وما ورينا الشرطة والمشكلة ماعندنا دليل حي يخلينا نبلغ بعين قوية
بانة : مريم اتقتلت طفلة ونحن كنا أطفال زيها أكيد ما حنكون متهمين
عروة قال : ممكن بطريقة ما الأمور تتقلب ضدكم وتبقو متهمين إنو إنتو اشتركتو مع بعض في قتلها ودفنها بدون علم إبراهيم عادي ممكن يلصقا فيكم لازم نجمع أدلة قطعية زي اعتراف منو مايقدر ينكرو
أحمد: بقيت ما مرتاح وأنا عارف مريم وين ممكن تكون
ماجد: هل انتو مستعدين تشوفو رفات طفلة صغيرة متحللة ومنظرها بقطع القلب ؟ خلو الموضوع ده للمختصين البحتملو المناظر دي مااظن مريم ترفض تنتظرنا وقت زيادة عشان نطلق صراحا .....
بانة قالت : عندنا عندو حقين حق مريم وحق مهند كمان لازم يدفع التمن بي الدم والدموع لازم يتقهر زي ما قهرهم وقهرنا وهددنا في يوم من الأيام....
عروة : وكلووو بي القانون إن شاء الله....
ماجد: على بركة الله......