رواية لعبة الكنز الفصل الخامس عشر15بقلم ياسمين شاكر



رواية لعبة الكنز الفصل الخامس عشر15بقلم ياسمين شاكر




.. نفذ الشباب الفكره وفعلا بطلو أي شيء وواصلو حياتهم عادي منتظرين حركة أي حركة من إبراهيم ... 
كل واحد فيهم واصل من محل وقف حياتو والجديد كان بس إنو بقى عروة جزء في هذه الحياة واتحصلو على أخ كبير شهم وطيب عكس ماكانو متخيلينو في البداية وبقو ماقادرين يصدقو إنو هو والمجرم داك بتجمعهم قرابة ورباط دم ....
أحمد وماجد وعروة بقو يفتشو لي أحمد سكن مناسب وفي الأخير سكن مع عروة في سكن مشترك بيناتهم الاتنين وواحد صاحب عروة ... أحمد قرر يبعد عن أهلو بسبب الزعل المتراكم جواهو وماعارف لو قلبو حيصفا ولا لأ في يوم من الأيام ... بانة كانت مشغولة بي مرض أمها الزاد في الفترة الأخيرة والموضوع ده فتح مجال إنها تقابل ماجد بشكل متكرر علشان كانو بمشو نفس المستشفى اللي هو شغال فيها وجاري في موضوع التخصص الكان بأجلو كتير ... بقعدو سوا مرات او يتقابلو على الماشي كلمة أو اتنين وسؤال عن الحال وصحة أمها ... في مرة قعدو سوا شوية فقدم ليها اعتذار صادق وقال : بانة أنا زمان كنت شقي ودراماتي كتيرة ... أنا متأسف ومحزون إني اتسببت ليك في الكابوس ده كلو وعرضتك للخطر.. ياريتك لو لمحتي لي بس إنو هددك بي السكين يمكن كنت حميتك وماخليتك تدخلي البيت داك تاني وتعيشي التجربة السيئة دي 
بانة : أنا ما زعلانة منك لا زمان ولا حسي .. كل شي مقدر لينا كان نعيشو ... ونحن حمينا بعضنا بسبب دراماتك دي ذاتا وارتباطي بيك هههههه 
ماجد : كل مااقرى الرسالة حقتي بتمسكني رجفة كده مارقة من جوا عضامي ... بعد عرفت الحصل لي مهند والجربو والخوف الدخلو من غير مايحاول يكلمني أو يحتمي بي زول كبير بتألم شديد نحن نجينا أنا وإنتي من حاجة كانت ممكن تدمر طفولتنا 
بانة : وده المزعل منار مني أظن وكمان زاد غضبا علي عشان موضوع مريم وحملتني الذنب كلو لي ... كنت طول عمري بقول هي لييه مابتحبني ونسيت الحصل جوا غرفة إبراهيم نسيتو كيف مابعرف ...عشان كده كنت عايشة في حالة بتاعت نكران وزعلانة منها...
ماجد: إبراهيم برمج عقلها على إنو تكرهنا كلنا وتتحسس في وجودنا وعشان مريم اقرب صديقة ليها كبر الشرخ في علاقتهم وفهما إنها خطر وفهما إنك سبب في فضح سرها ... كلكم ضحايا لعب في عقولكم الصغيرة ...وأنا نجيتيني منو إنتي.. تمسكك بي الكنت رافضو طلع سبب في حمايتي لأنو ماعرف كيف يفصلنا 
بانة : لو ما الأمور فلتت منو كان جايز نجح وده بخليني كل مااتخيل كده بموت رعب 
ماجد: مع بعض حننجح إن شاءالله إنو نمسكو وناخد حقنا منو كاااامل 
بانة : ماعارفة ياماجد لكن أنا خايفة من ملاقاتو وشوفتو .. ماعارفة حاواجهو كيف وكأنو حااشوف وحش مخيف ماقادرة اتخيلو في راسي غير كده
ماجد : أحمد عندو نفس المخاوف بقى ماطايق يشوفو قال لي 
بانة : تفتكر وراهو شنو والقصص البدت تتعرف عنو دي مامريحة وموضوع العربية و صاحب البيت الأصلي وكلها قصص مشربكة 
ماجد: بانة إنتي اديتيني راس فكرة كانت فايتة علينا بسبب الظروف والضغوط الأخيرة دي
بانة : فكرة شنو دي
ماجد: نفتش عن اصول حاج نصر ..بيتو الاصلي وين واهلو ووين ومن وين بعرف إبراهيم وكيف اتحصل منو على البيت الضخم ده
بانة : موضوع طويل ده 
ماجد: ماورانا شي أنا وأحمد وعروة حنبتدي مع بعض نجمع معلومات 
بانة : عروة قبلان يبيع خالو عادي كيف ... ماقادرة أسلم واتقبلو بيناتنا وارتاح ليهو كل ماامنعونفسي برجع اشك فيهو 
ماجد: عروة ما مجرد محامي وما مجرد ود اختو لي المجرم ..عروة وأخوه الأكبر منو حسب ما حكى هم ذاتهم ضحية ليهو في طفولتهم رغم إنو أمهم انقذتهم منو وطردتو من بيتا محل ماكان قاعد معاها 
بانة محتارة : معقول الزول ده مطول كده في موضوع الإنحراف الفطري الما سليم ده؟ عروة معدي الاربعين سنة حالياً 
ماجد: ده مريض نفسي ومنحرف بالفطرة فما بتغير مهما كانت الأسباب ومهما مرت السنين ... ويمكن حالياً لأنو كبر في السن فكر يشوف متعة جديدة وقرر يتسلى علينا نحن آخر ضحاياهو الما معروف ليهم عدد ... مامعروف قبل يجي يسكن في فريقنا كان وين وعمل شنو في حياتو البائسة 
ماجد حاول يغير دفة الحديث وقال : خلينا نقفل السيرة دي وننساها خلاص لما ربنا يفرجا 
بعدها ودعا وفات يكلم ناس أحمد بي الفكرة وهي رجعت عند أمها ....

منار أهلها بقو ضاغطين عليها في موضوع العرس وهي ما مهتمه لأنو  في بالها خطة عايزة تعملا وبقت ملحة في راسا شديد ففاجأت خالتا وأمها لما قالت ليهم أنا موافقة على رفعت وحااتزوجو خلاص ... خالدة فرحت وحست بي الراحة بعد شد الأعصاب وساجدة زعلت وأنبتا بس هي قالت ليها : خالتي ! أحياناً الإنسان ما بقدر يهرب من مصيرو  و نصيبو لأنو الظروف حتجبرو يستسلم في النهاية... وأنا عارفه ما في داعي للمطاولات والمهاترات خلاص احسن اتزوج من سكات وأرضى بنصيبي..
ساجدة: لي متين يا منار حتكوني كدا ؟ لي متين حتفضلي دايماً تتنازلي عن حقوقك؟ ثوري يا بتي على الظروف ما تستسلمي كدا
ما سمعت ليها و فضلت مصره على رايها وقالت ليها :كل شيء قسمة ونصيب  وأنا نصيبي من الدنيا خلاص عرفتو باقي إنتي ترضي يا خالتي زي ما أمي رضت لي الهوان....
ساجدة للأسف ما في يدها شي تعملو بعد منار اتنازلت ورضت فسكتت وخلتها .... 
الشباب عرفو من بانة إنو منار خلاص حتتزوج ولد عمتا والخبر منتشر في الفريق ... فكرو إنو منار بقت إنهزامية بشكل كبير وعايزه تهرب من المواجهة وقررو يخلوها في حالا خلاص ويواصلو هم التلاتة معاهم عروة... 
في الفريق بدت الإحتفالات وعزمو كل الناس للعقد واتلمو الأهل والجيران للمناسبة التي تبدو سعيدة ...
منار قاعدة في الاوضة جوا بلبسو فيها واتمكيجت واتظبطت وطلعت حلاتا بي لبس الجرتق البلدي ... خلصو ليها وفضلت معاها في الاوضة بس مودة أختها بتبخر فيها وتعطرها عطر العروسات .. منار شكلها يبدو مرهقة وبتحاول تتقاوى على التعب وصارة وشها .. قالت ليها مودة : خلاص يا منار ده اختيارك حقو ترضي وتمسحي النظرة دي والعبوس الفي وشك ده 
تجاهلتا منار وقالت : ممكن تنادي لي بانة؟ شوفيها لو جات مع المعازيم برا؟عايزاها 
مودة قالت ليها كويس بناديها ليك جات قاعدة أي..
مشت كلمتا ليها وقامت معاها دخلت ليها جوا وهي بتقول : العروووس ماشاء الله تبارك الله شنو الحلاوة دي ربنا يحفظك 
منار ماكانت مبسوطة بل العبوس في وشها باين والضيق الشديد لدرجة انفاسها مامنتظمة ..
قالت لي أختها : مودة لو سمحتي خليني مع بانة شوية عندي ليها كلام خاص 
مودة إبتسمت بطريقة باااهتة ومرقت خلتهم .. أول ما طلعت منار طلعت ليها آه كبيرة ف بانة عاينت ليها مستفسرة وقالت : منار مالك حاسة بي شنو تعبانة من حاجة ؟
قالت ليها وهي بتتنهد متألمة من شي : بانة أنا ناديتك عشان كنت نفسي أعتذر ليك.. إنتي ما السبب في أي شي حصل وما السبب في الحصل لي .. الحصل لي بتحملو أنا براي وده غلط مفروض لسة بدفع تمنو .. عارفة !أنا كنت بحسدك لأنك أحسن مني كان إنتي أو حتى مريم .. انتو الإتنين قويات أكتر مني بي أسركم وأمهاتكم البحبوكم وبقيفو في ضهركم وبوعوكم على نفسكم ما زييي أنا ... كتير كنت بحاول اطمن نفسي إني بريئة لكن أنا مذنبة أنا ضعيفة وغبية وبخاف من ضلي ... كنت بخاف أمي تضربني أو أبوي يضربني الكف حقو الحار البزغلل العيون فكنت بسكت ... 
بانة مسكت يدها فلاحظت إنها باردة بشكل غريب لكنها كانت منتبهة أكتر مع كلام منار فقالت ليها : منار أنا الأسفة لأني صرخت فيك آخر مرة وزعلت منك وكنت طول عمر فات زعلانة منك وإنتي ما تستاهلي مني كده أنا البعتذر ليك .. أرمي كل شي ورا ضهرك وحسبي الله ونعم الوكيل في المجرم الروع قلوبنا وعقولنا بعمايلو السيئة ....
منار اتنهدت تاني تنهيدة حارة ودمعتا جرت وهي بتقول : أعفي لي يا بانة قولي إنك عافية لي مافي وقت 
بانة بقت مقلقة وقالت : منار مالك إنتي لييه بتتكلمي كده ماتخوفيني في شنو؟
منار أنفاسا بقت ما منتظمة لكن صامدة وقالت ليها بصوت طلعتو بي العافية : قولي إنك عافية لي قوليها 
بانة بنبرة متصاعدة من التوتر الصابها: عافية ليكي عافية يامنار اطمني ... لازم انادي موده تجيب ليك عصير ولا شي شكلك مهبطة 
قالت ليها بثبات : ما يحتاج أنا كويسة أظنو المصران العصبي من التوتر اشتغل فيني 
بانة قالت ليها : خلاص كويس أنا طالعة بعد ده مستنياك برا في الزفة إن شاء الله 
مرقت بانة بدون تتراجع عن القالتو وكلمت مودة القالت ليها : مالها ؟
بانة : ما كويسة في شي واجعا أظنها حتمرض
مودة بي أسى: واجعا قلبها أكيييد بعد العملو فيها والعرس الكفلتو عشان يخلصو منها .. خليها مع نفسها شوية اكيد حتتمالك نفسها .. منار قوية 
بانة : قوية كيف دي لسة حسيييي دي قالت لي أنا طول عمري ضعيفة وبخاف من ضلي .. منار ما كويسة يا مودة خلينا نفضل معاها ماقادرة اتغاضى عن وجعا الحاساهو ده خلينا نجيب ليها مسكن ولا اي شي يهديها 
مودة هزت راسها موافقة وكلها حزن ومشو رجعو ليها في الأوضة لقوها قفلتا عليها ..مودة استغربت وعاينت لي بانة  وتاني بقت تنادي عليها : منااار قفلتي الباب مالك افتحي محتاجة مساعدة في شي؟ منااار
دقت كذا مرة لكن مافي رد فعاينو لي بعض هي وبانة تاني.... دقت الباب المرة دي بانة ونادتا : منار وينك ؟ لييه مابتفتحي منار فيكي شي افتحي ارجووك أنا بانة
بعد لحظات سمعو صوت أنين خفيف وكأنو منار قافلة خشمها ما عايزاهم يسمعوها .. بانة قالت والخوف مرسوم في وشها : مودة الموضوع ده ما مريحني منار ما كويسة لازم نتصرف نفتح الباب ..
وهم بتناقشو كده جاتهم ساجدة من بعيد بتسأل : مالكم يا بنات منار وينا  ما جهزت لسة؟
مودة طوالي ورتا الحاصل وحاولت توطي صوتا عشان مافي زول ينتبه عليهم .. ساجدة ماارتاحت وبقت تقول ليهم : دقو الباب شديد .. كدي اقيفو أنا بتكلم معاها  .. يامنار افتحي الباب أنا خالتك ساجدة افتحي لي ولو ماعايزة الموضوع يتم أنا بوقفهم عند حدهم حسي دي .. افتحي لي يلا ..
مافي اي إستجابة قامت ساجدة ضربت صدرها بخلعة وقالت : سجمييي الليلة لطفك يا رب البت اكيد حصل ليها شي امشي يا مودة نادي محمد ولا أي زول في طريقك يجي يكسر الباب الحقي أختك ماتكون عملت في روحا شي 
مودة جرت طوالي وهنا بانة بدت تبكي ويديها ترجف وقالت ليها : منار خليتا تعبانة وبتتوجع جوا.. في شي واجعا أنا متأكدة وبتحاول تمسك نفسها قدامي .. كانت بتقول  كلام غريب وبتقول اعفي لي وأصرت وقالت لي مافي وقت بس أنا مافهمتها قاصدة شنو ...حسي بقيت مامطمنة 
ساجدة رجعت تضرب في الباب بدون فايدة .. لحظات وخالدة جات تشوف الحاصل ومحمد والحاج أبوها وشوية شوية الناس بدو يتجمهرو قدام البيت عشان خالدة بي الخلعة نبهت الناس كلها إنو في شي ... الباب طبعاً ما بتفتح من برا ولا بتفلس لكن محمد قال ليهم شبابيك الاوضة فاتحين على الزقاق واغلب الوقت البنات بخلوهم فاتحات فجرو بعضهم بي الزقاق ولقو الشباك ما متربس فااتصرفو كسرو ومحمد نط جوا الاوضة لقى منار واقعة في الأرض بدون حراك فجرا على باب الاوضة فتحو وطلع  ينادي لي أمو ويقول ليها : الحقي منار يمة لقيتا واقعة في الأرض مابعرف مالا!
دخلت ساجدة قبال خالدة والتانية دخلت وراها سريع وراهم مودة وبانة  وحاولو يفوقوها لكن مابتفوق وجسمها متلج عديل بقت خالدة تصرخ بي طول حسها وبتقول : ووب عليييي وب علي وب علي بتي مالا ؟ ماتقولو لي ميتة واااي بتي مالا 
ساجدة خطفت منار من الأرض وحضنتا عليها وبقت تنادي : اوووعك يامنار يابتي ده ما الاتفقنا عليهو اوووعك لأ قومي سريع طمنيني إنك ما جبانة وحتهربي من كل الحياة قوووومي 
بانة صرخت على محمد : لازم تنقلها فوراً للمستشفى إنت لسة حتقيييف؟
شالو منار فعلاً وبي اقرب عربية مشو بيها المستشفى ... هناك بعد الفحوصات وسؤال أهلها اكتشفو إنها بالعة حبوب مسكنة كمية كبيرة الكلام ده قالتو ليهم مودة وقالت لقت شريط الحبوب البتستخدما أمها كانت ولقتو مرمي جمب رجل السرير فاضي... وحاولو يعملو ليها غسيل معدة بسرعة لأنو فيها لسة باقي الروح...

بانة كلمت ماجد وأحمد بي الحصل واتخلعو وقالو ليها حيجو المستشفى يشوفو الحاصل ... ماجد كان في شغلو لما الممرضة جات قالت ليهو في راجل مريض بسأل عنك بي الإسم.. ماجد استغرب وقال : راجل مرييض ؟ يسأل مني لي انا طبيب أطفال هل معاهو طفل؟ 
الممرضة : لأ... هو المريض في روحو 
ماجد: غرييب .. مامشكلة ناديهو بشوفو وافهمو اني بعالج أطفال 
فاتت الممرضة وبعد شوية دخل عليهو راجل عجوز نحيل ملامحو مميزة .. ماجد وقف على حيلو من المفاجأة بعد تبين الملامح العارفها كويس 
قال ليهو مبتسم : إزيك يادكتور ماجد ....على مااتذكر اخوك مهند هو الكان عايز يكون دكتور  هل حققتا ليهو امنيتو؟
ماجد وهو لسة ماعلى بعضو قال: عم إبراهيم!

أحمد طلب من عروة يمشي معاهو يوصلو ومنها يطمنو على منار سوا ... وصلتهم المستشفى نزلت ليهم منار تحت وورتهم كل الحصل وإنو منار مافاقت لحد الآن 
أحمد متعجب : شنو الخلاها تعمل كده مش نحن اتفقنا نخليها بي راحتا وما نشركا في اي شي تاني ومانضغط عليها؟
بانة : اعتقد لإسباب كتيرة من ضمنها العقد الكان حيتم بدون رضاها ده 
عروة متأسف : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم لييه تعمل في نفسها كده ولييه أصلا أهلها يعملو كده هو في لسة ناس بتتصرف بالعقلية دي عرص الغصب ده زمااان خلوه 
بانة : ما خلوه ولا حاجة بس بطلنا نسمع قصص وحكايات عن العادات دي الا في حالة حدوث كارثة زي الحسي دي .. المضحك حسي أبوها متحلف ليها حيقتلا عشان سببت ليهم فضيحة وسط الأهل والجيران 
أحمد بي غيظ: طيب جايبنها المستشفى لييه كانو يخلوها تموت في بيتهم هناك وخلاص
بانة : تقول شنو بس 
عروة : الله يشفيها ويعافيها وديها فرصة تكفر عن غلطتا دي 
أحمد غير الموضوع وقال : ماجد اتأخر قال لي جايي في الطريق 
بانة : بكون ما قدر يطلع شغل المستشفيات ماليهو نهاية 
أحمد: إنتي أمك كيف بقت 
بانة : الحمدلله أحسن شوية .. معاها خالتي في البيت حالياً 
أحمد وعروة سوا: ربنا يكتب الشفاء إن شاء الله 
عروة : نمشي بعد كده الدنيا مغربت خلاص ولو في خبر كلمينا طوالي بنجي 
أحمد: قاعدة ولا نوصلك 
بانة : لا بنتظر منار لحد ما تفتح 
أحمد :خلاص عديلة
اتحركو فاتو وهي رجعت لي ناس مودة وساجدة والبقية ...

ماجد ما فاق من صدمة الحصل لي الآن.... بقى قاعد ممحن وهو بفكر ده شنو الحصل من شوية ده ... بقى مضطر يكمل شغلو لأنو في عيانين كتار مفترض يلف عليهم ... كل العملو كتب مسج لي أحمد(أحمد ماحتصدق  لكن إبراهيم جاني في المستشفى واتكلمنا .. بلغ عروة لحد ما الاقيكم بكرة الصباح بدري في آخر مكان اتلاقينا فيهو ... وطمني على منار هل في جديد؟)
أحمد تفاجأ ورسل ليهو رد( إبراهيم ؟ إنت جااادي؟ كيف ولييه وحسي معاك؟) ماقدر ينتظر الرد واتصل بيهو لكنو مارد  ففضل يتململ وتاني قام مشى على عروة يكلمو لأنهم بقو ساكنين مع بعض ..
أحمد: عروة ماجد رسل لي حسي قال إبراهيم جاهو محل شغلو 
عروة  واضح إنو مندهش دهشة واضحة في وشو وقال : إبراهيم رسل لي مسج في تلفوني حسي دي .. شنو الصدف دي؟
أحمد: مع الزول ده مافي صدف أبداً ... قال ليك شنو ؟
عروة قعد على حيلو بعد كان راقد ورجع عاين في التلفون وقال بقرأ ليهو الكلام: (  عروة يا ود أختي ما كنت متخيل تعملا لكنك خنتني وختيت يدك مع ناس مابتعرفهم وافسدت علي كل الكنت عايز أعملو افسدت اللعبة وساعدتهم في البحث عايز تعرف عرفت كيف؟ لأنو الخطوات الرسمتها ليهم ما كملو مشي عليها بسببك إنت وآخر المتمة أشركت زهير أخوك في البحث عني ودخلتو في أمور أنا ماسمحت من البداية ندخلو فيها .. أعرف إنو الخيانة ليها تمن وحتعرفو قريب)
أحمد بقى يفتل في المكان بغضب وبقول : لسة بقول لعبة .. هو في لعبة بي الطريقة دي ؟ ده مجنووون لاااا ده عدا مرحلة الجنون بقى في مرحلة الخطر .. نعمل شنو نبلغ عنو ؟
عروة : الصباح إن شاء الله نقابل ماجد نسمع منو حصل شنو بعدها نبلغ فيهو أي ... أسلم حل نقول إنو شخص بهدد حياتنا عشان كشفنا سرو ونوريهم موضوع جثة الطفلة مريم ومكانا وبكده نكون عندنا دليل حي ندعم بيهو قصتنا ..
أحمد: إستبينا .. ماكنت ناقص هم جديد كفاية هم منار والحصل ليها ....إن شاءالله تعيش ومانفقدا بي الطريقة دي إن شاء الله تقوم منها
عروة : إن شاء الله خيير حينقذوها بإذن الله.....

بانة فضلت مع مودة لوقت طويل في النهاية الوقت اتأخر فمودة كلمت محمد يوصلا البيت .. في الطريق  قالت لي محمد : منار واضح عيانة وما في وعيها لأنكم جبتو ليها مرض نفسي بي ضغطكم عليها لدرجة تحاول تقتل نفسها بدون خوف من حساب رب العالميين .. لو فاقت وإن شاء الله تفوق لازم تتعالج عند طبيب نفسي 
محمد والزعل في وشو مرسوم : فضحتنا ولسة مصرة تفضحنا خلاص بقت عار علينا وعلى كل الأسرة اخير تموت عشان مافي زول طايقا 
قالت بي تهكم : واضح إنك من ياتو فئة مجتمعية يا محمد  .. بشفق على اولادك من حسي لأنهم ماحيلاقو أب حنين وبخاف عليهم وصدقني حيكونو أكثر عرضة للتنمر والتحرش زيهم زي عمتهم المسكينة ... هل إنت عارف إبراهيم اختار منار ليه عشان يمارس عليها امراضو وعقدو؟ عشان هي ضحية ممتازة نوعيتا دي المفضلة عند المتحرشين طفل مسكين خواف مابلقى الاحتواء من أهلو بخلو براهو في الحياة يواجه خطرها وواقفين شايلين ليهو سيف عشان لما يغلط يقيمو عليهو الحد ماعارفين إنهم السبب في كل كارثة بتحصل لي طفلهم او اي كارثة حتحصل منو في المستقبل.. التربية محتاجة حب وحنان وإحتواء بجانب التقويم لكن منو يفهم
محمد وشو اتغير وبقى يتلفت يعاين ليها كذا مرة وهو محتار. للأسف كلامها صاح بدليل إنها كانت مع منار في نفس البيت داك وماحصل ليها أي شي .. ماقدر يقول حاجة تاني وخلا بالو في الطريق أما بانة لقت مسج من ماجد بسأل عن منار فردت ليهو: (مافتحت لكن حالتا ماخطيرة لحقناها الحمدلله يمكن للصباح تفتح عيونا )
بعد ثواني رد وقال(ماعارف لو أحمد وراك ولكن أنا لاقيت إبراهيم .. جاني في المستشفى )
اتخلعت وحست قلبها بضرب بقوة .. ردت (كيف ظهر بسهولة كده بدون خوف؟وكيف عرف وين إنت بتشتغل أصلا ً؟)
رد وقال(أكيييد من عروة لمن جمع عننا معلومات وجا وصل لينا أوراق البيت .. بكرة نتجمع في المكان بتاع آخر مرة واوريكم شنو الدار بيني وبينو )
ردت(بكرة لازم أرجع عند منار لكن اجتمعو انتو ووريني البحصل شنو )
رد وقال معارض( لا تعالي أول نتفاهم  ونمشي كلنا نزورها بعد نخلص)
بقت مترددة ماقادرة ترد ... منار بقت مهمة ليها ومن لحظة إتكلمو مع بعض في غرفتا وشافت ملامحا بعد بلعت الحبوب حست بي الحزن الشديد وقررت ماتتخلى عنها وتقيف معاها في محنتا دي وبتتمنى من جوا قلبها تفوق وتبقى كويسة ... ولكن يبدو إنو ماجد عندو كلام مهم لازم تسمعو فرخت وردت (طيب مافي مشكلة بجي هناك أول إن شاء الله)...
وصلت بيتهم ونزلت وهي بتشكر محمد ودخلت وقفلت الباب .... أمها كانت مقلقة لحد ماشافتا قداما فاطمأنت وسألتها بعدها عن منار إذا لحقوها ... قالت ليها : الله ينجيها البت دي كاسرة قلبي والله وإن شاء الله تلقى عوضها البسر بالها وبمحي من نفسها الكسرة والحزن 
بانة بي أسى: إن شاء الله يا أمي إن شاء الله...

أشرقت شمس جديدة ليوم جديد حامل في طياتو الكتير ... 
منار صحت من نومتا الطويلة وهي بتتسائل هي وين ولما شوية شوية استوعبت بقت تبكي وتندب حظها .. حتى الموت ماعايز يتقبلا والكانت بتتمناهو ما تم..... أمها ومودة وخالتا ساجدة فرحو لما عرفو إنها صحت وخشو ليها فرحانين لكنها قابلتهم اسؤ مقابلة ... أول ما شافتهم ضحكت ضحكات مريبة ماضحكة زول فرحان بنجاتو وبقت تقول : شفتي يا أمي ! حتى الموت رافضني تاني أنا فضل لي شنو 
خالدة محزونة: ده شنو العملتيهو ده يامنار إنتي مانصيحة ؟ مش براك القلتي بعرس رفعت؟ دايرة تحرقي قلوبنا عليكي ؟ليه مصرة توطي راس أبوك حرام عليك يابتي
ساجدة منعتا وقالت: عليك الله يا خالدة ده ما وقتو اسكتي ممكن؟ البت تعبانة اجلو اللوم لي بعدين 
منار قالت ببسمة عريضة : معليش ياأمي إن شاء الله لمن احاول تاني بنجح وبريحكم مني ... انتي قايلاني بخاف ؟ أنا شفت الشر بي عينو ومااتأثرت ....أنا قادرة أموت نفسي وحأواصل المحاولة لحد ما أنجح طمني أبوي .... ههههههههههه 
وبدت تضحك بطريقة خوفتهم 
ساجدة ماقالت شي بل سحبت أختها ومودة براحة على جمبة وقالت : البت ما شديدة ما لازم نخليها براها .. مودة افضلي معاها ماتغفلي منها وأنا بمشي أكلم الدكتور يشوف لينا حل وإنتي يا خالدة بلغي راجلك المصون إنو البت مانصيحة بقت محتاجة علاج .. أوعي يجي يهيج ويكورك فيها تقوم ترتكب فينا جناية نحن في غنى عنها فاهمة؟ 
خالدة عاينت تاني لي منار ومامستوعبة شي فقالت : يعني جنت؟ البت اتجننت في مخها ده؟
ساجدة لوت شفافيا وقالت: تبرا من الجن مالك عليها كل الحكاية هي محتاجة علاج نفسي .. واضح مضغوطة وعندها رواسب قديمة من الحصل ليها زمان ومن معاملتكم الغلط معاهاوكتر الضغط بولد الإنفجار .. عايني ليها دي خلقة بت شابة سوية حسي؟
ساقتا ومرقو خلو معاها مودة .. ساجدة كملت كلام وقالت : يا ياخالدة  يا أختي الأم بتبقى شرسة وقت زول يجي على اولادها حتى لو كان أبو عيالا ... إنتي عمرك ماوقفتي للحاج وبتسمعي كلامو وشايفة اي تصرف سواهو صاح .. ما حميتي بتك ولا طبطبتي عليها بالعكس مؤمنة ومصدقة إنها غلطانة وتستاهل الضرب وتستاهل كل الحصل والبحصل لسة فيها .. ياخي دي لو لاقياها في الشارع مابتعملي فيها كده خلي والداها من بطنك
خالدة سكتت وحنت راسا وبدت تبكي .. قالت ليها أختها : حسي مافات حاجة فوقي واقيفي في ضهر بتك ومن دربك ده تمشي توري راجلك وولدك بي المستجدات عشان يتصرفو يدخلوها مستشفى الأمراض النفسية تتعالج ولو رفضو اتنفضي وسوي روحك مجنونة عديل اوعك تسكتي ليهم وأنا بقيف معاك.. لو منار ماتت حتتحسري باقي عمرك كلو ولازم تفهمي إنها لو ماتت حتموت وهي ماعافية ليكم السويتوهو فيها .. يلا اتحركي ....

بقية الشلة إتحركو كلهم على مكان اللقاء واتلاقو أخيراً والكل في عيونو تساؤلات عن الحصل مع ماجد أمس المسا... 
قعد ماجد وهم حواليهو وبدا يحكي.. 
ماجد: جاتني ممرضة قالت إنو في راجل عيان بسأل مني وعايزني ضروري.. أنا استغربت لأني طبيب أطفال وهو مامعاهو طفل بس قلت مامشكلة بشوفو واشوف مشكلتو شنو لحد ما جاني داخل .. عرفتو واتذكرت ملامحو من الصورة الكانت معلقة يوم اتلاقينا في البيت أول مرة وأحمد كسر الفريم.. سبحان الله مااتغير كتير لكن بقى انحف وواضح إنو مريض فبقيت ما مستوعب شي.. دخل وسلم علي بي لهجة ما قدرت افسرا وقال لي : إزيك يادكتور ماجد ....على مااتذكر اخوك مهند هو الكان عايز يكون دكتور  هل حققتا ليهو امنيتو؟ 
المفاجأة الجمتني تماماً.. دخل وقعد وبقى مواجهني وفي وشو أكبر إبتسامة وده الحوار الدار بيناتنا 
ماجد: كيف عرفت مكان شغلي ؟
إبراهيم: ماوقت أسئلة سخيفة يا ماجد .. حتكبر متين يا ولد .. 
ماجد: المفروض أسألك عن شنو طيب؟
إبراهيم: ما تسأل إنت تسمع الحاقولو وبس ..
ماجد بغضب: اتفضل طيب قول 
إبراهيم: مفكر إنت واصحابك إنو عروة ود أختي حيفيدكم في شي ؟ إنتو بي لجوءكم ليهو خربتو تسلسل اللعبة 
ماجد: منو قال ليك انه عروه ما مفيد؟لعلمك نحن خلاص عرفنا الكنز! عرفنا إنك دافن جسد مريم تحت حوض ورد الجوري وهو الكنز المقصود وكلها مسألة وقت وكل شيء هينكشف يا عم إبراهيم وهتدفع الثمن وترجع للسجن تاني
ضحك ضحكة مستفزة وقال : وكيف تأكدتو إنو مريم نايمه تحت ورود الجوري الميت؟هل حفرتو المكان.. للأسف انتو استعجلتو في تسريع الأحداث وأنا بقيت متأكد إنو عروة سلمكم الرسالة الرابعة وأنا خليتا ليهو مخصوص وعارفو هيعمل كده علشان يرضي فضولو ويعرف القصه منكم كاملة.. بس ده أكبر غلط وزي ما قلت ليك إنتو خربتو تسلسل الأحداث وللأسف مريم ما موجوده تحت حوض ورد الجوري مع إني سعيد إنكم فهمتو التلميح من الحروف وأنا متأكد إنو الحل اللغز هو بانة لأنها الوحيده اللي بتستخدم مخها صاح في اللعبة من زمان.. 
ماجد منفعل: إنت أكيد بتكذب ومريم موجوده هناك فعلاً لكنك عايزنا نحفر ونتورط في الموضوع كده نحن فهمنا وتأكدنا من مقصدك من كل الحاصل ده..
قال مبتسم : أنا ما ممكن يكون مقصدي شيء غبي بالطريقة دي وما ممتع .. أنا قصدي من كل اللعبة دي المتعة ليس إلا .. أنا شخص مريض وحاموت عاجلاً أم آجلاً وكنت حابي نلعب لعبة الكنز تاني مع بعض منها نستمتع ومنها نصحح أغلاط الماضي ومنها تلقو صديقتكم الكنتو بتتسائلو طول السنين الفاتت هي وين.. وبكده نطلع كلنا ربحانين من الموضوع
ماجد انفعل تاني : لسه مصر تكذب نحن كشفنا الحقيقة#لعبةالكنز_تكملة15

ماجد انفعل تاني : لسه مصر تكذب نحن كشفنا الحقيقة وعرفنا إنك ما مريض ولا بتتعالج في مركز العلاج إنت كذاب يا سيد عم إبراهيم ...كذاب ومقصدك شرير من كل اللي إنت بتعمله معانا ده
إبراهيم وقف على حيلو وقال :  العندي أنا قلتو وما حاقول حاجه تااني وعلشان تصححو كل شيء لازم تحفرو تحت حوض ورد الجوري بكده نرجع لتسلسل اللعبه من تاني.. وعروه ما كان ليهو دخل بس بما إنكم دخلتو قول ليهو يستعد ويتحمل الجاي سلام يا دكتور ماجد وسلم على البقيه الوداع! واااا نسيت شي أنا فعلاً عيان بي السرطان ولكن مااتعالجت لأنو مافي علاج حيفيد عشان كده أنا بقضي آخر أيامي في شي كنت بحبو وهو لعبة الكنز مع أطفالي الحلوين ... سلام ...
بس ده كل الحصل وبعدها اخد بعضو وفات وأنا في ذهول ما قادر أتصرف ولا أعمل شيء
أحمد قال وهو متنرفز: يعني شنو مريم مدفونه ولا ما مدفونه هل حنسمع كلامه ونمشي نتأكد بنفسنا ونحفر؟
بانة بهدوء: أعتقد إنو جادي في موضوع اللعبة ده واكيد  إنو مريم فعلاً ما حتكون مدفونة هناك إنما مدفون شيء تاني ليهو علاقه بيها أو بالموضوع ككل .. اعتقد إنو الكلام القالو ليك يا ماجد هو ده فعلاً مقصدو الحقيقي وإنو فعلاً عايز يلعب اللعبة السخيفة دي معانا ولكن بطريقة خطيرة بسبب وجود رفات جثمان طفلة مقتولة في الموضوع
عروة : أنا شايف إنو ما نحفر ونخاطر الموضوع لو لقينا الجثه حيكون مودي على كوارث ..كيف حنثبت إنو عرفنا مكان الرفات عن طريق إبراهيم ..ممكن ما يمسكوه وممكن لو مسكوه ينكر المهم إنو بطريقة ما حتتورطو إنتو وحللللك على مانقدر نحلها
ماجد: خلي كل شيء على وضعه علشان نفهمو إنو ما حنسمع كلامو ونخليه يلعب بينا أكتر من كده 
كلهم وافقو على ترك الأمور على حالها.. وهم قاعدين عروة تلفونو رن عاين فيهو لقاهو زهير أخوه فرد عليهو وقال : ياصباح الخير يازهير خير طارينيومن الصباح كده 
زهير بنبرة فيها فزع : عروة الحقني .. خالك خطف رودينا بتي الحقني
عروة وقف على حيلو مهجوم وقال : قلت شنووو؟ كيف خطفا كييف وانتو كنتو وين 
زهير : جا البيت ودق الباب ففتحت هي وقدر يسوقا معاهو ورما ظرف جوا الحوش جمب الباب لقتو المرا وقت جات تفقد بتها .. كاتب لي بتك معاي وما برجعا ليك إلا عروة أخوك يدفع تمن الخيانة .. قول لي عروة يجبر الأولاد يحفرو المكان القلت عليهو بعدها يمكن تشوف بتك تاني.... 
صرخ عروة بي أعلى صوت : حقييييير ... ما بسيبو لازم القاهو واخلص المجتمع من شرو لاااازم ....



تعليقات