رواية لعبة الكنز الفصل السابع عشر17بقلم ياسمين شاكر



رواية لعبة الكنز الفصل السابع عشر17بقلم ياسمين شاكر




عروة فرح وقال ليهو : هي كويسة؟طمني عليها ووريني رجعت كيف
زهير : كويسة الحمدلله جابا هو بنفسو قالت نزلا بعيد من البيت مسافة كبيرة قالت مشت مسافة وقالت لينا ليه سافرتو خليتوني مع جدو إبراهيم... تخيل! وجابت معاها رسالة جديدة منو 
عروة :  أنا جايي البيت حسي ماتفتحو الرسالة وماتمرقو من البيت ارجوك
قفل منو وهو بتنفس الصعداء وبقول : الحمدلله رجعت البت للبيت بي السلامة
الاتنين حسو براحة وأحمد قال : كويسة ولا سوا فيها شي؟
عروة: اطمنو هي كويسة الحمدلله شكلو خدعا وساقا بدون جهد ورجعا بدون جهد.. كانت فاكره أهلها سافرو ورجعو.. الأهم من كده إنو شيلا رسالة جديدة... لازم ارجع البيت فوراً
قبل مايتصرفو أي تصرف تلفون عروة رن مكالمة هاتف عادية لقاهو ده الضابط يوسف : ايوة يا جنابو  معليش جاتني مكالمة قطعت الإتصال 
يوسف : ياسيد عروة أنا شاورت الرئيس لمن اتقطع الإتصال وأمر إنو تحرزو الفستان والشبشب بي نفسكم ختوهم في كيس براحة بدون تلمسوهم لمس مباشر بعدها جيبهم لينا في مركز الشرطة ونحن حنتصرف في الباقي..
عروة : طيب تمام سعادتك
كلمهم بي القالو ووقف محتار : نلقى كيس فاضي وين حسي يعني
ماجد : رايكم شنو نطلب من بانة تجيب لينا اي كيس من بيتهم او تشوف من الجيران ؟
أحمد : فكرة عظيمة اعتقد
ماجد اتصل ليها طوالي ردت ونبرة صوتا متلعثمة: ماجد؟ قول في شنو لقيتوها صح؟ اتصدمتو موش؟ يا الله! ماقادرة اتفس عديل
ماجد : اهدي يازولة دقيقة... للأسف مالقينا جثمانا لي مريم لكن لقينا فستانا
بانة علت صوتا سنة: كييف!  يعني شنو مالقيتوها... يعني شنو يعني هو لعب؟
ماجد ابتسم إبتسامة كده مناسبة للموقف وقال بنبرة ساخرة: هدي قلتيها براك يابانة الموضع لعب فعلاً لو تتذكري.. عموماً الهدف من الموضوع اتحقق وبت زهير رجعت 
بانة مندهشة : رجعت؟ بي السرعة دي؟ معناها هو عرف انكم قررتو تحفرو وعرفكم دخلتو البيت 
ماجد: واضح إنو كده فعلاً... أسمعيني بنلقى عندكم كيس فاضي؟ الضابط طلب نرفع الدليل اللي هو الفستان ونحفظو في كيس ونسلمو ليهم في الخفاء كده.. 
قالت : الكيس في لكن أوصلو كيف ؟
اقترح عليها : الكيس ختي في شنطة يدك وتعالي البيت هنا..  من الافضل إنو بعد نرفع الفستان وشبشبها لي مريم ندخلهم في شنطك ونطلع من دون يبين إننا شلناهو لحد مانفهم طلبو شنو 
بانة: أوكي فريرة جاية
قفلو سوا وقال ليهم: الحمدلله عندهم الكيس المناسب حتجيبو تجي
أحمد: والراي بعداك ؟
ماجد : الراي راي الشرطة قال جيبوهو يعني لازم عروة يشيلو معاهو ويسلمو ليهم فيما بعد

بانة قامت بسرعة وهي أعصابها مشدوده وبقت تفتش على كيس ينفع يتشال فيهو الدليل... دي شنو التعليقة دي يعني حيتخلصو من الهم ده كيف ومتين...
خلت خالتا في البيت عند أمها واستأذنتهم وطلعت بعد شالت شنطتا السوداء المقاسا وسط وطوالي من دربها على البيت..  مشت بطريقة طبيعية بعد هدت نفسها في البيت خالص واقنعت نفسها إنو الهدؤ كويس وماحتلفت نظر...
وصلت هناك ودقت الباب براحة ومسكلت لي أحمد..
قال ليهم : شكلها وصلت خليني امشي أفتح سريع
فتح ليها الباب وقال بصوت هامس خسي خشي سريع.. قفلو الباب وراهم وأول ما قرب عينا جات على الحفرة فحاولت تتبين فيها شنو.. ماجد قال ليها وهو ماسك في يدو الفستان بمنديل قماش كان حقو  : شوفي كده يابانة تتذكري الفستان ده ؟
عاينت بتتأملو مسافة وقالت : فستان مريم أكيد من الفراولات الباينة في طرفو دي... كانت دايماً تلبسو.. ممكن أنسى أي شي إلا مريم وفساتينا وضفايرا
أحمد ابتسم بحزن وقال : كتير كانت بتتمنظر بي فساتينا الجايباهم ليها خالتا من الخليج
ماجد سرح وقال : بنفس الفستان ده لعبت دور العروس والعريس  مع مهند أخوي متذكرو كويس
بانة عاينت في الأرض  على شوال الخيش المشروط وقالت:  الشباشب هم هم حقاتا.. قالت إنها حتعرس ود خالتا عشان كده خالتا جايبة ليها كل الحاجات الحلوة عشان لما تكبر تعرس ليها ولدا.. متذكرة منار قالت لي ماحتعزمك عرسا بي نضاراتك ديل وضحكو الاتنين.. ياريت لو عاشت وما عزمتني ماضروري يااخ المهم تكون موجودة
بقت تبكي بدون صوت وتقش دمعاتا البنزلو بي إصرار
عروة متأثر جداً.. الناس ديل عانو من ذكريات سيئة وماضي محزن من الغلط إنو يعمل فيهم الخال كده عشان خاطر نزوة معششة في راسو... قال بي نبرة حاملة تفهم : في الجنة إن شاء الله... خلونا ننجز عشان امشي مركز الشرطة وامشي البيت اشوف رودينا وافهم منها حاجة
بانة: لااااا مامفروض تعمل كده! ماتسلم الكيس للشرطة افرض إبراهيم عايزو كده حيعرف إنو مامعانا وماحنعرف نماطلو هو دايماً سابقنا بخطوتين تلاتة
أحمد رمش كم رمشه سريعات كأنو بيتدارك الموقف وقال: تصدقي صاح؟ إنتي صاح فعلاً ممكن يباغتنا ويقول سلموني ليهو فوراً
عروة: طيب خلاص حارجع البيت اقرا الرسالة ونفهم عايز شنو تاني
بانة مستغربة : رسالة شنو لقيتو رسالة تاني؟
ماجد : رسل رسالة مع رودينا
بانة بسخرية: رسل رسالة وماشين كنتو تسلمو الدليل للشرطة؟ متهورين..... كنتو حتجبروه يلوي يدنا تاني بحاجة على وزن الخطف كده
حسو إنهم جد كانو مستعجلين وكلهم وافقوها بي تعبيرات مختلفة...
عروة: يلا نطلع من هنا ونفكر كيف ننقل الكيس من شنطتك لي عربيتي
ماجد : نمشي مكان اللقاء المعتاد
أحمد : فكرة برضو لكن مش ممكن يكون مراقبنا؟
عروة : مافرقت حيكون مطمن إنو معاي
ماجد : أرح أبقو مارقين طيب..
مشو على الإتفاق واستلم عروة منها الكيس واتفارقو عروة مشى البيت وهم قررو يمشو يزورو منار في المستشفى... مشو التلاتة لي هناك مع إنو الشباب مترددين خايفين يصادفو أبوها أو أخوها وطول الطريق بانة بطمن فيهم وتقنعهم إنو هم ما حيظهرو هناك...
منار  كانت قابلت دكتور مصعب وفي البداية مااتكلمت ولا اتفاعلت معاهو كل القالتو ليهو بعد مدة طويلة من الصمت: أنا بقايا إنسانه مافضل لي شي اعيش عشانو في الحياة دي من حقي أموت واخلص منها ماعايزة اتعالج... اتعالج من شنو أنا ماعيانة
قال ليها بجدية: نفسك ما ملكك يا منار.. نفسك في يد الخلقها ما من حقك تقرري متين تموتي ومتين تعيشي.. دي أول نقطة.. تاني نقطة تحاولي تفهميها إنك لو مظلومه حقك لا يمكن يضيع طال الزمن أم قصر
قالت بنفور : أنا خلاص طاقتي كملت ودنيتي مظلمة  مافيها نور أو بصيص أمل...
مصعب: طيب أحكي وجعك يامنار عشان ترتاحي.. وإنتي فعلاً ما عيانة إنتي محتاجة زول متفهم وفي الحياد مايحكم على ليك ولا يعطف عليك زول يعرف يطلعك من الانتي فيهو وبإذن الله الزول ده أنا يامنار 
سكتت وغمضت عيونا في تردد.. قال بضيف على القالو : عندي رغبة إنك تنضمي لي مبادرة نظمتها أنا معاي بعض المتطوعين تدعو لكسر حاجز الصمت والبوح بي الحقيقة المرة.. المبادرة مخصصة لي ضحايا العنف الأسري والتحرش الإغتصاب وبندعو لي نبز السلبية وتكبيل الحريات من المجتمع في العموم 
عاينت ليهو بعين قلقة.. عايز منها تحكي قصتا قدام العالم والناس؟ قالت رافضة : إياك تتوقع إني اقيف احكي للناس الحصل لي ما ممكن اعمل كده ابداً
مصعب: ليه لأ ؟ ليه ماتبقي شجاعة وتغيري من نفسك وتعززي ثقتك فيها؟
رفضت اكتر واتمسكت بي رأيها فقال: بفكر أعرفك على متطوعة معاي.. جوليا.. بت ظريفة حاتحبيها لما تشوفيها.. جوليا كانت ضحية اختطاف ومحاولة اغتصاب من مجموعة أشرار ناس بشعين قتلو رفيقتا وحاولو يتخلصو منها هي كمان بس الله كتب ليها النجاة
منار بقت تسمع بي إهتمام وهو مواصل كلام : جوليا خشت معاي في المبادرة بعد قابلتها كذا مرا وتعالجت عندي من صدمة الحصل ليها... حتتعرفي عليها إن شاء الله وعد وحتعرفي إنك ما براك في ناس معاك وبتدعمك ومشكلتا نفس مشكلتك ويمكن افظع 
سكتت ماابدت أي موافقة او رفض بس حست بي ببعض الفضول.. 
إنتهت الجلسة مع دكتور مصعب وطلع منها فانفردت بي روحا بتفكر هل هي حتقدر تبقى شجاعة زي ماعايزها دكتور مصعب؟ ولو لاقت جوليا دي شنو الممكن تغيرو فيها ؟... 
أما الثلاثي وصلو المستشفى ولكن عرفو إنو دكتور مصعب منع الزيارة منها.. اصرو يتقابلو معاه فقبل يلاقيهم.. كان قاصد يمنع الزيارات عشان يحاول يتقابل مع زوارها عايز يتعرف على محيط منار ويعرف مداخلا والطريقة الامثل لي علاجا.. دخلو عندو في المكتب فقابلهم بي إبتسامة لطيفة وهو بتنقل بعيونو بيناتهم وقال : اتفضلو خييير! 
بانة البادرت وقالت بسرعة: عايزين نشوف منار ونطمن عليها 
قال مصعب : إنتو اقربائا؟ الزيارة ممنوعة لغير القرايب 
أحمد اتولى الرد وقال: نحن اكتر من كده نحن تقدر تقول اصحابا وجيرانا اتربينا كلنا سوا في الحي مع بعض
ماجد دعم كلامو وقال منزعج : وعارفين كل البتمر بيهو وأسبابو
بانة نظرت لماجد نظرة تحزير وأحمد قال براحة:  مالك انفعلت.. احممم ماتفضح الدنيا
مصعب حس من تصرفاتهم ونظراتهم لي بعض إنو في قصة كبيرة و إنهم فعلاً عارفين عن منار كتير فقرر يقرب منهم بي إنو يسمح ليهم بي الزيارة لكن في حضورو.. وافقو المهم يشوفوها 
دخلو سوا كلهم مع الدكتور ومنار لما شافتهم قالت مبتسمة وصارة صرة خفيفة :  يعني في مستشفى المجانين لاحقيني؟ ماحااعرف ارتاح من وشوشكم ابداً
أحمد قال ضاحك من غير اهتمام بوجود الدكتور : شفتي لو متي كنا متنا وراك انتي بتتكلمي كيف يابت 
قالت: الموت ذاتو اباني 
ماجد قال برفعة اكتافو ووشو المايل ميلة طفيفة : الموت اباك كم مرة إلا إنك لايوقة طلعتي حقو تنسيهو وتكملي حياتك بعد كده
قالت لي بانة: جبتيهم معاك لييه بي الأخص دكتور أنا عارف اي شي ده
بانة قالت : قالو إلا يجو يفرحوك بي طلتهم البهية هههه
منار قالت لدكتور مصعب الكان واقف وخاتي يديهو جوا جيوب بنطلونو بحاول يدرس المشهد : ديل زملاء الكفاح يادكتور.. كلنا انيل من بعض لكن أنا أضعف واحدة فيهم وجنيت أول واحدة 
أحمد مط شفايفو وقال بنبها: مناااااار 
قالت بي سعادة غريبة مبيناها ما على بعضها : مالك! خلو الدكتور يعرف جايز تجو ترقدو جمبي هنا ونبقى صحبة... 
بدت تضحك بعدها مسافة تحت نظراتهم المندهشة 
هنا دكتور مصعب تدخل وقال ليها : ممكن تحكي لي طيب مالكم  ؟جايز اقدر اساعدكم كلكم 
أحمد بي إندفاع : تساعدنا في شنو نحن ما بنشكي من شي منار بتحب تهظر هظار بايخ مرات
بانة حاولت تلطف الجو فقالت ضاحكة: منار كلاما صاح ياجماعة نحن مجانين كلنا بنمشي نكلم نفسنا في الشارع مرات اظننا محتاجين العلاج 
ماجد ضحك وقال : صاح أنا موافق اجي اتعالج برضو يلا يا أحمد منار فكرتا ظابطا هههه
منار : شفت يادكتور ؟ كلنا مع بعض كده هيلا بيلا ختنا في باكج واحد 
ماجد قال بحاول يختصر الموقف: بعد كده نمشي نحن يامنار ونجيك في وقت تاني إن شاء الله ارتاحي حسي... شكرا ليك يادكتور اتحت لينا فرصة إنو نطمن عليها 
الاتنين التانيين وافقو بعبارات مختلفة واتلفتو طالعين
منار عارفة إنهم خايفن منها تفضحهم فقالت بتحاول تضايقهم: ماشين قبل ماتوروني اخباركم مع عم إبراهيم وصلت وين؟
اتلفتو كلهم بسرعة طالعين على الباب بدون يردو وأحمد عاين ليها بي أسف لثواني وطلع ورا اصحابو ومصعب إبتسم لي منار وقال : لنا لقاء تاني ماتنسي
طلع وسط ضحكاتها المستفزة لكنها بعد طلعو بدت تبكي بحزن عميييق.... 
حاول دكتور مصعب يفتح معاهم حوار لكنهم هربو منو وقدر يحس بي قلقهم الواضح فخلاهم على راحتهم يمشو.. كان حاسس إنو حيشوفهم تاني في يومٍ ما.... 

عروة رجع البيت ودس الكيس في الضهرية وأمن العربية ونزل دق الباب ففتح ليهو زهير بي نفسو... 
خشو مع بعض وزهير نده على رودينا الجات وهي سعيدة بشوفة عروة خصوصاً لما مد ليها المصاصات المفضلة عندها.. قعد يتونس معاها ويسألها مشت وين مع جدو إبراهيم.. قالت بي غبطة : جدو لمن جانا قال لي بابا بناديك تجيهو في محل الشغل عشان نشتري لي ماما هدية مفاجأة.. لكن مالقيت بابا هناك وعرفتهم غشوني عشان جدو قال لي ماما مسافرة وماعايزة تسوقني وعايزني اقعد معاهو لحد ماتجي.. أنا زعلت منهم شديد ياعمو وحسي ماما أساسا ً  مارجعت لقيت بابا بس 
قال بجاريها : بالغو معاك يا رورو اظنهم قايلنك لسه بيبي مابت كبيرة شطورة لكن معليش ماتزعلي 
رودينا ببرائة الأطفال : ما شفت ياعمو جدو عندو بيت حلووووو و أحلى من بيتنا ده ولما قلت ليهو بيتنا اشنا منو ضحك فيني وقال لي لو بقيتي فالحة بدفعو ليك ببقى حقك براك بس  مااداني اي شي ورجعني لي بيتنا الشين ده تاني واداني لي بابا رسالة وقال اقول ليهو أنا بت شاطرة وهو مبسوط مني وحيديني قروش كتيرة بس هو كضاب موش ياعمو؟ مااداني أي شي
عروة بسمع بي اهتمام لحد ماسكتت فقال ليها : أنا البديكي قروش كتاااار لو حكيتي لي مشيتو وين وعملتو شنو إنتي وجدو 
سكتت شوية وهي مبتسمة لأنها بدت تتخيل في إنها لو عندها قروش كتار حتشتري شنو 
عروة ماضغط عليها بس بدا يحمسا بي الوعود فبدت تحكي : جدو اصلا بمشي كويس ماعيان ولا شي بس في بيتنا كان مابقوم وعامل فيها عيان عشان انا اترسل ليهو.. كان بسوق عربية وفسحني بيها واشترينا اثكريم... قال لي ياريتك لو كبيرة شوية كنتي حتكوني حلووة.. عمو يعني أنا ما حلوة حسي؟ أنا زعلانة منو ليه يقول لي أنا ماحلوة أنا ماما بتقول لي إنتي حلوة يارورو 
عروة: لاااا إنتي أحلى واحدة في الدنيا عارفة لييه؟
سئلت بي فرح: لييه ؟
عروة: عشان إنتي بت شطورة وبتسمعي كلام ماما وبابا وكلام عمو برضو وطيوبة وبتحبي كل الناس والبت البتكون زيك كدا دي بقولو ليها إنتي الأحلى من كلللل البنات... جدو بهظر معاك بس كلامو غلط 
عروة حمد الله إنو رودينا سنها ماهو السن البجذب خالو ورجعت سالمة من قبضتو.. قال ليها : تاني عملتو شنو ؟
قالت وهي بتحاول تكون دقيقة في معلوماتا : مشينا بيت جدو الحلو الفاضي وخلاني هناك براي.. كنت عايزة ابكي بس اتفرجت في التلفزيون ونمت وكنت مبسوطة عشان غبت من المدرسة هههههااي
ضحك عروة للبنت البحبها من جوة قلبو... قالت تاني : جدو كان زعلان اغلب الوقت وأنا خفت منو شديد كان بتكلم مع واحد شييييين وطويييل وبشاكل فيهو  
قال وهو مضيق عيونو : شفتيهو وين ده
قالت بلا مبالاة وهي بتحاول تفتح حلاوتا : جا في بيت جدو وجدو صرخ فيهو وقال ليهو مافي وقت أنا حاسي بي النهاية قريبة وانت مااااا ماااااا اااااا نسيت قال شنو ياخ... كنت مدسية خايفة الزول الشين يشوفني شكلو ماحلووو أنا كنت خايفة منو شديد... أنا زعلانة من بابا وماما زعلانة شديد
خلت أكل الحلاوة وعبست وكأنها اتذكرت مشاعرا في اللحظات دييك كانت كيف 
زهير جا بعد قفل مكالمة كانت مع مرتو ببلغا بي رجوع رودينا... قال لي بتو : يلا يا ريري خشي اتفرجي في التلفزيون ماما كلمتني حسي قالت جايه بعدين... قامت من سكات ودخلت جوا من دون حماس بسبب زعلها.. 
تابعوها في صمت لحد ما اختفت بعدها عروة وجه نظرو لي زهير وقال بهدوء : وين الرسالة 
زهير بي كسفة : ما حتسألني عملت كده ليه وكذبت عليك؟
عروة بوش جامد : مابفيد اللوم يا زهير أنسى... وين الرسالة قلت ليك انجز 
طلعا من جيب العراقي ومداها ليهو فخطفا بسرعه وفتحا بلهفة حيرت زهير.. قراها بي عيونو من دون صوت وكان محتواها ( عروة... أنا آسف إنو الامور وصلت بينا لحد كده.. كنا يد واحدة بس إنت اخترت طريق غير طريقي.. صدقني أنا ما كنت ناوي الشر أنا كان عندي أمنية عايز احققها.. كنت عايزهم يلقو جثمان صديقتهم واصلح الماضي الزمان بس عن طريق شي مسلي اتعودتا اعملو معاهم وهم أطفال.. بس الكنز الحقيقي أكبر من كده.. كنز حيحسسهم بي الانتصار يعني قصدي من كل الموضوع خير بس الحياة علمتني إنو لو وصولك للخير محتاج منك شر سويهو.. ما تحكم على خالك إنو إنسان سيء الحياة ماعايزة الزول المسكين الضعيف ... المهم إنو أكيد هم منتظرين دليل جديد بدل الصدمة الأكيدة الحصلت ليهم لما ما لقو في الحفرة اي جثة...هل  الفستان دليل إني قتلت مريم؟ لا ماممكن يثبتو إني موتها يعني الشرطة ماحتقدر تساعدكم وتسجني او حتى تعدمني... زمان لما دفنت الفستان في مكان والجثة في مكان كنت عايز اصعب عمل الشرطة واتمتع بي تعثرهم في البحث بس هم كانو اغبياء وما كلفو نفسهم بي التفتيش جوا البيت ولا ضغطو علي في السؤال وكوني فزت بي الجريمة الكاملة ده إنجاز عمري... ماتفرح إني قدمت ليك اعتراف ده مجرد كلام مابتقدر تثبت اني أنا الكتبتو... عروة.. مريومة مدفونة داخل البيت بس ويييين.... في مكان يحمل ذكرى خاصة بمريم نفسها... بحب التفاصيل الزي كده من زمان... عروة ساعدهم او خليهم مابفرق بعد ده معاي.. قول ليهم جايز احضر نهاية اللعبة وجايز لأ ف بالتوفيق لجميع اللاعبين) 
رفع وشو وهو ماقادر يعبر.. مامعقولة غرابة الإنسان دا هل حقيقي في ناس تفكيرهم منحرف كده؟
زهير قال ليهو : قال شنو 
وهو ماسك تلفونو بتصل على أحمد قال ليهو لي زهير : إعترف إنو مجرم غير سوي.. إعترف إنو قتل طفلة...


                    الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات