رواية زهرة البنفسج
الفصل الاول1
بقلم لبني طارق
فتح بلكونة شقتهم وبيتنفس ويملى صدره بريحة الزهور الجميله الا موجوده فى البلكونه الا جمبهم .. المزينه بزهور البنفسج بطريقه رائعه ومثيره للغايه قرب من سور البلكونه وبيبص بعيونه يشوف جمال ومنظر الزهور .. وهى تحت ماسكه البخاخه وبتبخ الزهور وطالعه بالبخاخه .. ومش واخده بالها من الا واقف ومندمج قوى وبيدرس المكان بعيونه
تامر : حط ايده على وشه بعد ما اتملى ميه .. اعاا .. مش تفتحى
زهره : انا الا افتح والا انت .. ناقص كمان الاقيك قاعدلى جوا البلكونه .. وبتبرطم ناااس حشريه
تامر : انا حشرى .. طب روحى بدال ما اجيلك جوا البلكونه بجد واعرفك انا حشرى والا لاء
زهره برخامه : بتهز راسها .. يا سلام ..طب خد بقى وقعدت ترش فى وشه ميه ودخلت من البلكونه جررى على جوا ..
تامر بعصبيه : اه يا مجنونه .. انا لو شوفتك قدامى ها اقطعك وبيمسح وشه وداخل انا مش عارف مين الا سكن المصيبه دى هنا
زهره : دخلت جوا وبتضحك على منظر تامر .. يستاهل بنى ادم حشرى .. ودخلت المطبخ بتعمل لها أكل وواقفه بتندن بصوت مسموع حمرت بطاطس وحطت الجبنه فى طبق وقطعت خيار وطماطم وطلعت برا حطتهم على ترابيزة الانتريه وقاعده بتاكل وافتكرت حياتها قبل كدا وسرحت فيها
فلاش بااااك
زهره : فى ايه مالك كل ما احط اكل تاكل لقمه وتسيب الاكل
حسام : مش عارف الاكل ملوش طعم وناقص ملح وشكله يغم النفس ورمى اللقمه من ايده وقام
زهره : بتبص على منظر الاكل ومصدومه من تغير جوزها المفاجئ فى كل حاجه .. دا كان بيحبها ومايقدرش يزعلها .. داقت الاكل مظبوط وشكله تمام مفهوش اى حاجه .. قامت ووقفت على باب الاوضه وهى بيقلع هدومه .. ممكن افهم ايه الا غيرك وليه كل حاجه فجأه مابقتش تعجبك حتى اكلى الا كل لقمه كنت بتقول عليه تسلم ايدك
حسام : انا مش عايز وش .. روحى اسألى نفسك انتى كلك على بعضك مابقتيش تدخلى مزاجى ولا مريحانى
زهره : بتشاور على نفسها انا ياحسام .. ليه طيب كدا
حسام : انا اتخنقت من زنك كل شويه .. وكمان قوليلى انتى لا جبتيلى عيل ولا مهتمه بنفسك ولا شايفه امور بيتك
زهره بوجع : انا وبعصبيه امال انا ايه قدامك قول انك بتكلك وبتزهقنى قول انك بتعمل كدا واهلك قالولك
حسام : يوووواه .. اهلك اهلك .. انا اساسا مابقتش طايق العيشه ولا طايق اقعد هنا ولبس تااانى وادى الحته الا انتى فيها .. وسابها ونزل .. وهى كمان لبست العبايه بسرعه ونزلت وراه ..
حسام : انتى فين دلوقتى
سمر : عايزنى اكون فين
حسام : روحى على الشقه انا ظبطها ونزلت . ووصل الشقه عند سمر وزهره ماشيه وراه بدون ما يشعر ولا ياخد باله .. وصل فى شقه دور ارضى .. وواحده بتمد ايدها تشده من القميص تدخله جوا
زهره وشها اتخطف وصوت نفسها عالى جدا . وراحت وهى بتقدم رجل وتاخر التانيه تشوف جوزها مع مين .. رنت الجرس وسمر هى الا فتحت الباب .. والصدمه بانت على وش زهره الا بتحاول تسند بايدها على الحيطه وما تقعش ما طولها
سمر : زهره اهلا يا حبيبتى وبتعلى صوتها .. اتفضلى يازهره
حسام : لم حاجته بسرعه ولسا بيقوم كانت زهره دخلت جوووا .. وواقفه قدامه مابتنطقش بكلمه واحده .. وبتبص لسمر الا طعنتها فى ضهرها وخدت جوزها منها اقرب صديقه لها والا تقريبا كدا بتاكل معاها يوميا ودايما تحكى لها عن كل حاجه فى حياتها
زهره : بعياط ودموع ما رحمه عيونها ولا بتشفق على قلبها الا بيتقطع مليون حته ..طلقنى
حسام بعصبيه : انتى ايه الا جابك ورايا وبيشدها من دراعها جااامد
زهره نفضت ايدها منه : بقولك طلقنى ومش عايزا اشوف وشك انت والزباله دى تانى فى حياتى
حسام : ضربها بالقلم .. الزباله دى ها تبقى ام ابنى ومراتى وزقها جاامد وقعها يعنى مفيش زباله غيرك .. روحى وانتى طالق .. طالق .. طالق
سمر ابتسمت بإنتصار : وراحت على حسام هدى نفسك ياحبيبى اوعى تتعصب كدا وبتحط ايدها على بطنها وكأنها بتعايرها وبتكسرها انت عايز ابنك يزعل عشانك
زهره قامت مكسوره وحاسه انها ضايعه بالسهوله الصداقه والحب بيختفو من حياتنا ويبيعو بتمن رخيص للدرجه دى الخيانه سهله حاسه بسكاكين بتتغرس فى كل حته فى جسمها منهم الاتنين مافكرتش تنتقم ولا فكرت حتى تاخد موقف عدائى بالعكس حست انها ها تضيع وقت وتخسر نفسها مع اتنين اندل من بعض جوزها وصحبتها .. برغم انها بتحبه وعمرها ما فكرت تبعد عنه برغم كل المشاكل الا كانت بتحصل بينهم .. بعد وقت راحت على اهلها ومنظرها يوجع اى حد
ابوها : مالك وايه الا عمل فيكى كدا
زهره بوجع : حسام اتجوز عليا يا بابا سمر صحبتى وبتعيط من قلبها بصوت مسموع وحطا ايدها على وشها
ابوها : احنا مش ها ننفض من الموال دا .. جوزك من حقه يخلف .. راجل وعايز اسمه يفضل موجود لما ابنه يشيله من بعده .. عيشى واسكتى بقى
زهره بوجع أكبر : يعنى انت موافق يتجوز عليا وكمان صحبتى وبتبص لمامتها .. وانتى كمان موافقه مامتها فضلت الصمت وسكتت .. طيب هو طلقنى ايه العمل دلوقت .
مامتها شهقت وضربت على صدرها : فضلتى وراه لحد ما طلقك . ليه كدا يا زهره مين ها يتجوز واحده مطلقه وكمان ما بتخلفش
زهره : دا الا همك مين ها يتجوزنى وياعينى مابخلفش .. دا الا انتو تعرفوه .. والراجل المطلق عادى مابيعيبوش حاجه .. وبتشاور على نفسها وبتصرخ العيب فينا احنا بس .. دايما العيب فى نظركم للست وبس .. انما لو الراجل ندل وخاين وفيه العبر .. مش معيوب ولا يعيبه حاجه يخون ويلف على صحبتى عادى
مامتها : ياما قولتلك سمر دى ملهاش امان .. ياما قولتلك ابعدى عنها اهى هدت بيتك
ابوها : مسكها من دراعها .. تعالى روحى استسمحى جوزك وخليه يردك .. وبطلى تخربى على نفسك وطلعى الكلام الفارغ دا من دماغك فاهمه صاحبتك والا غيرها كان لازم يتجوز بقاله 10 سنين متحوزك كتر خيره . اتفضلى
زهره بصدمه أكبر : انت بتتخلى عنى
ابوها : انا برجعك لعقلك . واه احنا فى مجتمع مابيرحمش المطلقه .. احنا فى مجتمع بيبص للمطلقه على انها ست مش كويسه ولو عملت اى حاجه لايمكن يغفرو لها غلطها .. المطلقه حيطه مايله عايزا الا يعدلها
زهره بجمود ؛ انت عندك حق يا بابا .. بعد اذنك استسمح جوزى ولى نعمتى ضهرى وسندى الا من غيره وبتشاور على ابوها وامها .. اهلى يكسرونى .. بعد اذنك .. نزلت وبتجرى فى الشارع وبتدارى وشها من الناس بتعيط ودموعها نازله نااار بتحرق وشها .. لا هى بتحرقها كلها .. كملت على شقتها وقفلت على نفسها ونامت ماتعرفش نامت اد ايه ساعه اتنين يوم اتنين .. صحيت على خبط الباب ودايخه والرؤيه عندها مشوشه .. فتحت الباب ولقت حسام قدامها
باااااااك
***************
فاقت من شرودها على خبط بابها الجديد . وقامت تفتح .. واول ما شافت وشها أبتسمت .. سميحه اتفضلى
سميحه : تسلمى يا حبيبتى استنيت كتير عشان تيجى تفطرى معايا . وشكلك سبقتينى زهقتى منى
زهره : ازى تقولى كدا يا ست الكل .. تعالى انا لسا ما فطرتش انا ماحبتش اتقل عليكى بس
سميحه دخلت : انتى عارفه لازم كوباية الشاى مع الفطار وتقل ايه انا ما صدقت يبقى حد جمبى زيك
زهره : ثوانى وتكون كوبايه الشاى جاهزه .. ودخلت المطبخ عملت كوبايتن شااى وطلعت . ها خدتى دوا الضغط
سميحه : ايوا .. ياله بسم الله وبدئو ياكلو مع بعض الاتنين .. خلصو فطارهم ..وخدو الشاى ودخلو يكملوه فى البلكونه .. سميحه بتحب منظر الورود الا زهره منسقاه جدا وقاعده مستمتعه بالقاعده .. روحتى لاهلك
زهره : كنت عندهم امبارح
سميحه : طبعا اتخانقتى زى كل مره
زهره : لا ابدا انا تعبت من المشاكل وما بحبهاش كفايه كدا هما خلاص اتقبلو فكرة انى اقعد لوحدى بس الجديد ان فى كذا عريس متقدمين ليا وكلهم يا سلاااااام احلى من بعض فى نظرهم الا معاه عيل والا معاه اتنين وطبعا عايزين المربيه الا هى انا
سميحه : وانتى رافضه عشان معاهم اطفال
زهره ابتسمت : لا بالعكس انا بحب الاطفال جدا .. بس ما بحبش اكون خدامه او سد خانه لهم وكمان انا خلاص مش بطيق اسمع سيرة اى راجل كرهتهم
سميحه : عارفه انا عندى كام سنه
زهره : كام ياقمر اكيد 30
سميحه : 😂😂😂 انتى بتبالغى .. انا 40 سنه ولسا بنت .. رفضت اتجوز ووقفت قدام أهلى كلهم لحد ما ماتو وزهقو منى وسابونى لوحدى
زهره : ما تقوليش كدا دى سنة الحياه .. وكمان انتى عملتى خير ارتاحتى من النداله والخيانه ارتحتى انك كل شويه حد يعايرك بعدم الخلفه لو لقدر الله طلعتى زيى مش بتخلفى
سميحه : اهدى انا كنت متجوزه ..صوابعك مش زى بعض .. ربنا خلقنا مختلفين وطبعنا مش واحد .. زى ما فى خاين فى وفى ومحب .. تعرفى انى عشت اجمل وأقصر قصة حب ممكن تسمعى عنها فى حياتك مره واحده
زهره ابتسمت .. بقى بقالى معاكى شهرين بحالهم وما تقوليش ليا على قصة الحب دى .. طيب غيرى مودى وحياتى وادينى أمل
سميحه : طول ما القلب بيبنض فى أمل والحب موجود الاسف والخوف على القلوب الا قتلتها الحياه والروتين اتملك منها واكتفت واستسلمت للامر الواقع .. الحياه حلوه وجميله للبيعشها صح وللايدين الا بتتشبك وتتشبس بإيد حبيبها ولا يمكن تتخلى عنه
زهره : ياسيدى يا سيدى على الكلام الجااامد .. كدا انا ها اخد جرعة حب يومى انما ايه متينه ومش مغشوشه
سميحه : ها تدفعى كام وتاخدى الجرعه
زهره : فطارك اليومى هنا عندى فى مكانك المفضل دا مع احلى كوباية شاااى بالخمسينه
سميحه وانا موافقه كدا عرفتى ترشينى ياقرده
زهره : 😂😂😂 ياريت كل الرشوه كدا .. احنا ممكن نعدى ما علينا اسمع بقى
سميحه بضحكه تخطف العقول .. وبدئت تحكى وتقول كان يا مكان .. يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
زهره : عليه أفضل الصلاة والسلام
سميحه : كان فى بيت فى مكان بعيد عن هنا فيه بنوته اسمها سميحه الا هى انا وبتشاور على نفسها ... عندها اخ وأخت كمان هى اصغرهم وفاكهة البيت زى ما بيقولو .. فى ليله من الليالى بعد ما تمت ال20 سنه لقت نفسها مكتوب كتابها على واحد متعرفوش اول مره تشوفه فى حياتها وهى وافقت عشان مش ها تقدر تقول لاء بابها شديد لابعد الحدود وبيتمسك بفكر وتقاليد مر عليها الزمن والناس كتير اتغيرت وهى ما اتغيرتش فضلت تتحكم فى بيوت وعائلات وتقضى على احلام بنات وشباب .. يوووواه ماتعديش
زهره : قاعده بتسمع بإهتمام .. ومركزه مع كل كلمه ممكن تتقال
سميحه : بعد كتب كتابى خدنى وسافرت وجيت هنا فى نفس الشقه الا انا عايشه فيها دلوقتى وانا خايفه ومرعوبه منه انا يا دوب لسا داخله الكليه وحول ورقى وحياتى وكيانى وانفاسى الا بتنفسها هنا
زهره : هو اسمه ايه
سميحه بهيام وابتسامه : خالد .. وذكراه جوا قلبى ها تفضل خالده .. المهم يا ستى فلاش بااااك
*****************
خالد : اول ما دخل شقته بسميحه .. انتى خايفه منى ليه
سميحه بتفرك فى ايدها جااامد وعيطت . انا مش عايزا اتجوز وهما جوزونى بالعافيه ليك
خالد ابتسم : طيب اهدى .. معنى كدا انك مش موافقه على الجواز وبهزار وانا مش جوزك بقى
سميحه بتهز راسها بتاكيد : ايوا
خالد قعد جمبها وضمها بايد والايد التانيه مسك ايدها .. وخلع الدبله منها براحه وهدوء .. طيب دى بقى بتاعتى وتخصنى انا صح كدا عشان انتى مش مراتى
سميحه بتهز راسها تااانى : ايوا .. بس ابعد شويه
خالد ضحك وضحكته رنت فى المكان ورفع ايده اهو بعدت كدا تمام
سميحه بإستغراب من تصرفاته : هو انت بتعمل كدا ليه
خالد : مسك دقنها بايده وقام من مكانه .. بكرا تعرفى وسابها فى حيرتها ودخل الاوضه ودخل شنطتها وشاور لها تدخل ترتب حاجتها
زهره بالهفه : وبعدين ايه الا حصل
سميحه : ياااه انا اتاخرت على البنات فى الجمعيه ها اقوم ونكمل باليل
زهره : ها تسبينى كدا لبليل
سميحه : لازم انزل بسرعه ..وباستها ياله سلام وسابت زهره وسط افكارها وورودها بتفكر ممكن يكون خالد دا عمل ايه خلاها تحبه كدا او ايه الا حصل عطل جوازهم وفضلت هى بنت لحد اللحظه دى .. قامت هى كمان تشوف ها تعمل ايه وتجهز شغل الافراح الا هى بتعمله .