رواية صراع لاينتهي الفصل الاول1بقلم حازم الباشا


رواية صراع لاينتهي
 الفصل الاول1
بقلم حازم الباشا


《الدخول بالمايوهات البيكيني فقط》

كانت تلك العباره مكتوبه بخط عريض ، على لافته معلقه على مدخل احد البواخر السياحيه الفاخره ، التي ترسو على شاطيء الساحل الشمالي 

وذلك استعدادا لانطلاق احدى الحفلات الصاخبه ، التي سوف تحييها الراقصه المعروفه "ليسو"

والتي اشتهرت بإحياء تلك النوعيه من الحفلات الماجنه ، خلال موسم الصيف بالساحل الشمالي !!!

وقد بدأ الشباب والفتيات في التوافد على الباخره ، وسط اجواء من المرح والخلاعه المفرطه 

في تلك الاثناء ...

كانت "زينب" تلك الفتاه المحجبه ، التي لم تكمل عامها الثالث والعشرون بعد ، تقف في صف واحد برفقة باقي زملاءها من طاقم الخدمات بالباخره 

وذلك استعدادا لتلقى التعليمات النهائيه من قبطان الباخره ، قبل انطلاق تلك الرحله المشؤومه الى عرض البحر الابيض المتوسط

وبدأ الكابتن "شوقي" قبطان الباخره حديثه مخاطبا طاقم الباخره بكل حزم :
اكيد كلكم عارفين ان النهارده 
مش مجرد يوم شغل عادي
واكيد الكل فاهم ان دي حفلة الفنانه "ليسو"
وده معناه ان الجيست كلهم من الشباب 
ومش اي شباب 
دول ولاد اكابر الناس في البلد
وكل واحد فيهم دافع عشرين الف جنيه
عشان ينبسط ويفرفش
وبالتالي مش مسموح لاي حد فيكم 
انه يغلط او يعكر مزاج اي جيست 
مفهوم يا جماعه !!!

رد الطاقم في صوت واحد ، وبكل انضباط :
مفهوووم يا مستر شوقي

القبطان شوقي بصوت عالي :
يلا اتحركوا
معاكم خمس دقايق يكون
كل واحد فيكم قي مكانه 

وفي لمح البصر .. 
كان الجميع قد اختفى من امام القبطان ، وتوجه كل منهم الى موقعه بالباخره ، ما عدا زينب ، التي وقفت مكانها ولم تتحرك !!!

فقطب شوقي حاجبيه ، ثم صرخ في وجهها :
في ايه يا زينب 
وقفه في مكانك زي الصنم كده ليه 
يلا اتحركي عالحمامات 
عاوزها بتلمع طول الرحله

ردت زينب بصوت مرتبك :
ابوس ايدك يا مسار شوقي
اعفيني من الشغل النهارده 
انا هامشي دلوقتي 
واحسب لي النهارده اجازه عارضه
او حتى اعملي خصم ٣ ايام 
انا ماليش في جو الرقص والخمره 
والحاجات اللي بتغضب ربنا دي

رد شوقي بكل غضب :
وانتي مالك بالرقص والخمره
انتي هتفضلي جوا حمام السيدات
من اول الرحله لحد ما نرجع بالليل
وبعدين انتي جايه تقوليلي امشي
قبل الرحله ما تطلع بربع ساعه
اتصرف ازاي انا دلوقتي
اسيب الكابينه 
وانزل انضف الحمامات !!!

ردت زينب باستنكار :
العفو يا كابتن 
بس انا فعلا اسفه
ومش هاقدر اشتغل النهارده

اقترب شوقي من اذن زينب ، وقال بصوت هامس :
اعقلي يا زينب 
انتي اكيد عارفه كويس 
اني لو بلغت الاداره 
انك رفضتي تشتغلي النهارده
هايصفو لك حسابك 
وافتكري كويس انتي تعبتي اد ايه
عشان تلاقي شغل بظروفك دي

ردت زينب باستسلام :
مالوش لزوم التجريح ده !!!
حضرتك بتلمح على شكلي
ودي خلقه ربنا 
اللهم لا اعتراض
وحاضر يا مسار شوقي
انا هاشتغل النهارده
بس مش هاطلع من الحمامات 
الا لما الرحله تخلص 
والجيست كلهم يروحوا  

ابتسم القبطان شوقي ، وقال بهدوء :
مفيش مشكله يا زينب
اهم حاجه ان محدش يشتكي 
ان الحمامات مش نضيفه 

انتهى الحوار ، ونزلت زينب الى حمام السيدات وجلست على كرسي صغير ، في تلك الردهه المطله على كبائن الحمامات الثلاثه المخصصه للسيدات 

وظلت تتطلع في المرآه ، الى تلك الوحمه السوداء التي تكسو خدها الايسر ، وهي تحدث نفسها وتقول ...
(سامحني يا رب)
(انا بريئه من كل اللي هيحصل فوق ده)
(بس انا ما صدقت لقيت شغل يقبلني بشكلي ده)
(عهد عليا ، اول ما اجمع مبلغ العمليه ، واشيل الوحمه دي ، هاسيب الشغل ده فورا)
(انا مش معترضه على قضاءك يا رب)
(انا بس نفسي اتجوز وافرح زي كل البنات)
(ومفيش راجل هيبصلي ولا يعبرن)
(طول ما الوحمه دي مشوهه وشي)

قطع صوت تحرك الباخره ، حبل افكار زينب ، وقد بدات الاحتفالات والموسيقى الصاخبه تتردد في اروقه المكان !!!

رواية حازم الباشا 

---------------------ء

وعلى سطح الباخره ...
صعدت "ليسو" على منصه الرقص في مواجهه جمهورها من الشباب ، وهي ترتدي مايوه بكيني احمر مثير جدا ، يظهر كل مفاتن جسدها ، لدرجه اسالت لعاب كل الرجال على متن الباخره !!!

تمايلت ليسو بشكل ملفت ، ثم التقطت المايك وصاحت بصوت جنوني :
صباح الورد على كل حبايبي
النهارده يوم الدلع والفرفشه
انا مش عاوزه اشوف 
اي ولد او بنت لابسين اي هدوم !!!!
الكل يقلع حالا
الكل يرقص حالا
الكل يشرب ويسكر لحد ما يدوووخ
اعملوا كل اللي نفسكم فيه يا شباب
يلاااااااا بينااااااا نفرفش

وما ان ختمت "ليسو" عباراتها ، حتى بدا الشباب والفتيات في خلع ملابسهم ، وتقارع كؤوس الخمر ، وسط اجواء من الجنون والمجون 

ماعدا رجل واحد فقط !!!
كان يرتدي معطفا اسودا طويلا ، ويجلس هادئا ، على طاوله بعيده عن ذلك الصخب ، وقد اعتلت ملامح وجهه ، كل امارات الهيبه والوقار !!!

-------------------ء

وبعد فتره وجيزه من الوقت ...
خرجت زينب من الحمام لتبحث عن مكان تصلي فيه ، فلم تجد الا غرفه المحركات الخاصه بالباخره

وما ان فتحت باب الغرفه ، حتى انتفض جسدها بشده ، فقد رأت شابا يصلي ، فاتتظرت حتى اكمل صلاته ، ثم صاحت فيه :
انت مين يا عم انت !!!
وبتعمل ايه هنا !!!

رد الشاب بارتباك :
انا اسمي "منذر" 
وللاسف مش هاقدر اقولك اي حاجه
بس ارجوكي ما تعرفيش اي حد 
انك شوفتيني هنا 

ردت زينب بتوتر :
وايه بقا اللي يضمن لي 
انك مش حرامي !!!

رد منذر بصوت هاديء :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
بذمتك كده يا انسه
عمرك سمعتي عن حرامي
اتقفش وهو بيصلي !!!

تمهلت زينب ، وقد شعرت بتعاطف مع "منذر" ، وقالت :
طب يا ابني فهمني بتعمل ايه هنا
واوعدك اني مش هاقول لاي حد
وهاسيبك في حالك 
بس اوعدني انك لو اتقفشت 
ما تقولش اني شفتك 

رد منذر بكل هدوء :
سامحيني بس انا ما اقدرش اكذب 
لكن ممكن اوعدك اني باذن الله 
مش ها اتقفش 

اندهشت زينب وقالت :
طب اوعدني انك مش هاتخرج من الاوضه دي 
لحد ما المركب ترجع المرسى 
وكل الناس تنزل

رد منذر بكل اسى :
برضوا مش هاقدر اوعدك بكده
انا ما اقدرش ادي اي وعد 
وبعد كده اخلفه

زادت حيره زينب ، وتعجبت من تعنت منذر ، فقالت بكل غضب :
يعني حضرتك عاوزني اتستر عليك
وفي نفس الوقت بتقولي 
اني لو طلعت جدعه معاك
فأنت ممكن تتسبب لي في مشكله !!!
طب من الاخر كده ...
يا تسبني اطلع ابلغ الكابتن انك هنا
يا توعدني اني مش ها اتأذي بسببك 

تردد منذر قليلا ، قبل ان يقول بكل حزم :
حااااضر اوعدك ...
انك مش ها تتأذي بسببي ان شاء الله 

ردت زينب بابتسامه ساخره :
والله يا اخ منذر انا حاسه 
اني هاروح في ستين داهيه بسببك
بس اعمل ايه بقا 
في قلبي الطيب ده
يلا اتفضل لف واديني ضهرك 
عشان انا كمان عاوزه اصلي الضهر

رواية حازم الباشا 

-------------------ء

انهت زينب صلاة الظهر ، ثم تركت منذر في غرفه المحركات ، وعادت الى جلستها في حمام السيدات 

وكانت زينب تشعر بفرحه كبيره ، لان منذر لم يشعرها بذلك الحرج المعتاد ، عندما نظر الى وجهها ، ولم يدقق نظره في تلك الوحمه الكبيره في خدها !!!

كما شعرت بارتياح كبير ، لانها وجدت شابا محترما وملتزما ، وقالت في سرها ...
(يخرب بيت جمال الواد ده)
(ويخرب بيت ادبه)
(حتى لو هتروحي في داهيه بسببه)
(مش مشكله ، الواد يستاهل يا زوزو)
(بس انتي حماره اوي)
(كنتي افتحي معاه اي مواضيع)
(او حتى قوليله اسمك)
(زي ما كل البنات بتعمل)
(بس ملحوقه ... وانا داخله اصلي العصر هابقى ...)

ومجددا ... انقطع حبل افكار زينب ...
مع دخول احدى الفتيات للحمام ، وهي ترتدي مايوه بيكيني فاضح ، وقد بدأت تترنح من اثار السكر الشديد 

وبسرعه وقفت زينب واسرعت نحو الفتاه وقالت بصوت خفيض :
استغفر الله العظيم
ايه القرف ده

ثم علا صوتها وهي تقول :
تحبي اساعد حضرتك 
في اي حاجه

ردت الفتاه بصوت هزيل:
انا تعبانه اوي 
تعالي اسنديني 
عاوزه ارجع 
اووووع 
اوووووووع

وفي لحظه ...
كانت الفتاه قد افرغت كل ما في جوفها على الارض ، وفوق ملابس زينب !!!

اشمئزت زينب بشده ، ولكنها تمالكت نفسها ، والتقطت منشفه كبيره ، ودخلت الى غرفه الاستحمام ، وهي تسند الفتاه ، ثم قامت بوضعها تحت الدوش ، حتى استفاقت الفتاه ، وهدات لبضع دقائق ، شكرت فيهم زينب ، ثم خرجت لتكمل حفلتها الماجنه

تاركه زينب ، التي اسرعت بخلع ملابسها ، ثم قامت بتنظيف اثار القيء من ارضية الحمام ، وهي تغالب دموعها ، حسرة على نفسها 

وبعد ان انتهت من تلك المهمه البغيضه ، قامت فغسلت ملابسها واغتسلت ، ولم تجد ما ترتديه ، فلفت خصرها باحدى المناشف الكبيره ، وجلست تندب حظها العاثر  وتقول بصوت خفيض :
حكمتك يا رب
برضوا انا مش معترضه 
بس انا زعلانه اوي 
وجوايا قهره كبيره
ونفسي مكسوره
ليه امسح وانضف القرف بتاع واحده زي دي
لا عندها دين ولا اخلاق 
ليه هي تكون بالجمال ده
وبالغنى ده 
وانا ابقى وحشه وفقيره 
اكيد يا رب ليك حكمه في ده
وانا واثقه انك مخبيلي الخير كله
وانك بتحبني 

وفجأه انتفضت زينب من جلستها وصاحت بصوت عالي :
يا دي المصيبه 
انا هاصلي العصر ازاي وهدومي مبلوله كده !!!
يا حظك يا زينب
حتى الواد اللي عبرك مش هاتقدري
تطلعي من الحمام وتشوفيه تاني 

وبدات دموع زينب تنهمر بدون قصد او اراده منها !!!

--------------------ء

وما هي الا دقائق معدوده ... 
حتى دخلت الراقصه "ليسو" ، وبرفقتها بعض الفتيات الى الحمام ، فرمقت زينب بنظره ثاقبه ، وقالت بصوت ناعم :
ايه يا بت الجسم الحلو ده
مش حرام واحده عندها 
كل الامكانيات الجامده دي
تشتغل في الحمامات !!!
وكل ده ليه !!!
عشان حته وحمه في وشها 

اقتربت ليسو ، وبدات تتحسس منحنيات خصر زينب بيديها ، بينما تدفعها زينب برفق وتوتر 

ثم صاحت ليسو بحماس :
بقولك ايه يا بت
قومي البسي اي برقع او طرحه
عشان تداري القرف اللي في وشك ده
واطلعي ارقصي معانا
وانتي لابسه الفوطه دي 
وفي وسط الرقص 
اعملي نقسك مندمجه 
وخلي الفوطه تقع 
يا نهااااااار  !!!
دا المسرح هيووولع
والكل هيتجنن عليكي
عارفه يا بت انتي
لو عملتي كده
انا هاديكي ١٠ الاف جنيه
قولتي ايه يا موززززه 

ردت زينب بكل غضب ، وقد ازاحت اصابع ليسو عن جسدها بكل حده :
لا يا افندم 
انا ماليش في الكلام الفلضي ده 
حد الله بيني وبين اي قرش 
ييجي من حرام
ربنا يهديكم ويتوب عليكم 

احمر وجه ليسو من شدة الغضب ، وقبضت على خصلات شعر زينب باصابعها القويه ، وصرخت قائله :
يهدي مين يا بت !!!
تصدقي انك بت قليله الادب
وانا لازم اربيكي 
امسكو البت دي يا بنات
وطلعوها فوق
انا هاخليها ترقص غصب عنها !!!

وبسرعه هجمت الفتيات على زينب ، وحملوها رغما عنها الى سطح الباخره 

وقد اختلطت ضحكاتهم الصاخبه ، بصوت توسلات واستغاثات زينب وهي تبكي بحرقه شديده !!!

اعتلت ليسو منصه الرقص وبصحبتها اعوانها ، وقد امسكو زينب ، ونزعوا عنها تلك المنشفه التي كانت تستر بها جسدها 

وهتفت ليسو بصوت عالي :
يلا يا شباب 
عاوزين نشجع الاموره دي
عشان مكسوفه ترقص 

بدا كل الموجودين في التصفيق والهتاف تشجيعا لزينب حتى ترقص 

بينما تسمرت زينب في مكانها ، وهي تحاول ستر عورتها وتصرخ بصوت باكي :
حسبي الله ونعم الوكيل 
حسبي الله ونعم الوكيل 
حسبي الله ....

وقبل ان تكمل عباراتها الثالثه ، حدثت معجزه رهيبه !!!

فقد وقف ذلك الرجل الوقور ، ذو المعطف الاسود ، والذي كان قد ترك طاولته ، واقترب من ليسو وهو يرمقها بنظرات ساخطه وقال لها بكل غضب :
لو كان الامر بيدي 
لقبضت روحك الان
لكن لا تفرح يا "ملعوووون"
فساعتك قادمه لا محاله 
وباذن الله سيحين وقتك
وانتزع روحك الحقيره 

رمقته ليسو بنظره ساخره وقالت :
انت وقتك ثمين 
يلا شوف هاتقبض روح مين 
من حبايبي دول 
يا ملك الموووت !!!

رفع ملك الموت يده لاعلى ، فحدثت المعجزه !!!
فقد تبدل الطقس فجأه ، وغطت الغيوم السماء ، وهطلت امطار غزيره ، وتلاطمت امواج البحر بقوه

فقد حانت لحظه غرق تلك الباخره المشؤومه !!!

رواية حازم الباشا 

----------------------ء

سادت حاله من الهرج فوق ظهر الباخره ، وبدا الجميع يصرخ ويهرول هربا من تدفق المياه على سطح الباخره 

وفجاه ظهر منذر ، وقام بخلع احدى الستائر ، وستر بها جسد زينب ، التي كانت ترتعد وتردد بذعر واضح : 
اشهد ان لا اله الا الله 
واشهد ان محمدا رسول الله 

فحملها منذر  برفق ، ونزل بها الى قاعة الباخره ، حيث كان يتواجد الجميع ، ليحتموا من الامطار والامواج 

وقال منذر مخاطبا زينب ،، بصوت حنون :
اهدي لو سمحتي 
مفيش حاجه وحشه هتحصل بإذن الله

ردت زينب وهي تبكي :
ربنا يسترك 
زي ما سترتني 
بس احنا خلاص هنغرق كلنا
ياريت كان في وقت اعرفك اكتر 
بالمناسبه انا اسمي زينب 

رد منذر وهو يصعد مجددا الى سطح الباخره بكل ثبات وهدوء : 
اتشرفت بمعرفتك يا زينب 

ردت زينب باندهاش :
انت رايح فين يا اخ منذر 

رد منذر بهدوء :
رايح اوقف بإذن الله
اللي بيحصل ده !!!

----------------------ء

وصعد منذر للسطح ، ليجده خاليا من البشر 

فقد كان ملك المووووت مازال يقف في مواجهه ابلييييس اللعييين ،  والذي كان متنكرا ، في جسد تلك الراقصه ... التي تدعى "ليسو" !!!

اقترب منذر منهما بخطوات ثابته ، وقال :
السلام عليكم يا ملك الموووت
ولعنه الله عليك يا ابليييييس 

هنا ... 
التفت كلاهما الى منذر ، وقد ارتسمت علامات الدهشه واضحه على ملامح كلاهما !!!

فملك المووووت ... قد رمق منذر بنظره ثاقبه ، وادرك انه لم يكلف بعد بقبض روح ذلك الشاب ، برغم ان الله عز وجل باغراق تلك الباخره وانتزاع ارواح كل من عليها !!!

اما ابليييس اللعيييين ... فقد قفز بداخله خوف عظيم ، بعد ان ادرك ان ذلك البشري ، قد استطاع رؤيته على هيئته الحقيقيه ، بالرغم من انه متجسد في صوره بشريه !!!

اما منذر ... فلم يكن لديه وقت حتى يشرح لهما ، كيف ولماذا اعطاه الله تلك القدره الخاصه ، التي مكنته من رؤيتهما ، علمأ بأن ان الله قد حجب رؤية مخلوقات النار او مخلوقات النور عن سائر البشر  !!!

فلقد كانت تنتظر منذر ... مهمه اكبر واعظم من ذلك الان !!!



                  الفصل الثاني من هنا


تعليقات