رواية ميراث ابي الفصل الخامس والثلاثون35بقلم زهرة عمر
تُشير غزلان إلى بنين وتقول لا تتأخري و تغادر المنزل وتُغلق الباب خلفها تُنظر بنين إلى نجمة وتقول حاولت التفكير لكنني لم أستطع استنتاج شيء أنا مازلت صغيرة ولا أفهم شيء في هذه الحياة لكن ليس لديّ خيار آخر سأوافق على الزواج على أمل أن يكون هو الشخص الذي سينهي معاناتي وابدا معه حياء جديدة تمسك نجمة يد بنين و تنظر في عينيها وتقول يا ابنتي الجميلة أعلم أن الطريق يبدو مظلماً الآن لكني أؤمن بأن كل شيء يحدث لسبب لا تستسلمي لليأس فالقلب الطيب يجد طريقه دائماً للسعادة س أدعو الله أن يهدي خطواتكِ وأن يرزقكِ بالزوج الصالح الذي يُسعدكِ ويُريح قلبكِ اذهبي يا بنين وكوني قوية وأعلمي أنني سأبقى أدعو لكِ دائماً تقترب بنين من نجمة وتُعانقها بحرارة وتُبكي وهيا تقول شكرًا لكِ يا جدتي لقد قضيتُ معكِ أجمل يوم في حياتي لن أنساكِ أبدًا تُعانق نجمة بنين بقوة وتُربّت على ظهرها بلطف وتُقول كل شيء سيكون على ما يرام يا بنين تبتعد بنين عن نجمة تمسك حقيبتها و تخرج من المنزل تلحق بها نجمة وتقف عند عتبة الباب تُراقبها وهي تتجه نحو سيارة زيد الذي يتنتظرها تستدير بنين تمسح دموعها وتحاول الابتسام وتقول لنجمة شكرًا لكِ على كل شيء وتقول نجمة لها كوني سعيدة أنتِ تستحقين السعادة يا بنين تلوّح بنين لنجمة بيدها وتركب السيارة وتلوّح لها مرة أخرى قبل أن تغادر تُراقب نجمة السيارة وهي تغادر وتلوّح لبنين حتى تختفي عن ناظرها ثم تدخل المنزل و تجلس على كرسيها و تبتسم وتفكر في بنين وتتمنى لها كل الخير وفي الطريق تنظر بنين من نافذة السيارة و فجأةً تُلاحظ منزلًا مألوفًا هو منزل الرجل الذي ساعدهم ذات مرة لكن ما يُلفت نظرها هو مشهدٌ حزين ذلك الرجلٌ يُدفع شابًا على كرسي متحرك باتجاه المنزل يُخيم الحزن على ملامح وجه بنين وتقول ذلك الرجل الذي مررنا من أمامه الآن لقد ساعدنا عندما تعطلت سيارة أخي سيف مسكين أعتقد أن ابنه مريض أو لا يستطيع السير إنه يجلس على كرسي متحرك كان زيد زيد مركز على القيادة ولم يجب على كلام بنين تُعود بنين إلى الوراء وتنظر من النافذة وتقول أتمنى أن يشفى قريبًا والده رجل طيب تنسى بنين نفسها و تقول بتنهيدة أتمنى لو كان ذلك الشاب زوجي كنت فرحت كثيرًا زيد ينظر إلى بنين من المراء لفترة قصيرة تلاحظ بنين نظرات زيد وتقول لاشي كنت أحدث نفسي فقط ثم يركز زيد على القيادة مرة أخرى
وبعد ساعات تصل بنين منزل سيف بعد العصر تقف السيارة أمام المنزل تُخرج بنين من السيارة وتُغلق الباب وتقف لتنظر إلى زيد وتقول شكراً لك على توصيلني زيد ينظر إليها ويقول على الرحب والسعة تبتسم بنين و تلوّح بيدها وتقول أتمنى أن أراك قريبًا يقود السيارة ويُغادر تطرق بنين باب المنزل تفتح ختام الباب وتنصدم لرؤية بنين تقول ختام بصوتٍ مرتفعٍ أمي بنين عادت تخرج خديجة مسرعةً وترى بنين وتقول بدهشة لماذا عدتِ؟ ألم يستقبلكِ أخوكِ كما كنتِ تتخيّلين؟ تقول بنين بصوتٍ هادئٍ أنا موافقة على الزواج ختام تنظر إلى أمها