رواية ميراث ابي الفصل السادس والثلاثون36بقلم زهرة عمر
ختام تنظر إلى أمها وتقول بفرحٍ عارم أمي! هل سمعتِ؟ خديجة بذهول تقول ماذا؟ ماذا قلتِ؟ تُعيد بنين كلامها وتأكد موافقتها على الزواج تتُفاجأ خديجة بالخبر السار وتُخرج مسرعةً وتُعانق بنين بحرارة وتقول ادخلي هيا ادخلي بسرعة تمسك خديجة يد بنين وتُدخّلها إلى المنزل تقول ختام بفرحٍ أخيرًا! و تُغلق الباب وتُلحق بنين وخديجة تجلس بنين على الكنبة و تمسك خديجة الهاتف الأرضي وتتصل بمتجر سيف يُجيب سيف على الهاتف تقول خديجة سيف عد بسرعة إلى المنزل يجب سيف بقلق ماذا حدث؟ هل الأُولاد بخير تقول خديجة بخير إنه أمر سعيد جدًا! بنين عادت وهيا موافقة على الزواج من ذلك العامل يتنفس سيف الصعداء ويقول لقد أخَفتِني حسنًا أنا قادم عند وصول سيف لا يذهب إلى المنزل بل ذهب الي المزرعة سيف ينادي السلام عليكم كيف حالك يا سعيد؟ العامل يتوقف عن العمل وينظر نحو سيف وعليكم السلام أهلاً وسهلاً الحمد لله كيف حالك أنت؟ يرد سيف بخير يتقدم سيف نحوه ويقول أراك دائماً تعمل بجد واجتهاد يجيب العامل هذا فضل الله يا سيدي العمل عبادة يقول سيف صحيح نعم تم يصمت لحظة وكأنه يجمع أفكاره ويقول سيف سعيد هناك أمر مهم أريد أن أتحدث معك بشأنه العامل بتواضع تفضل يا سيدي أنا تحت أمرك يقول سيف ليست هنا لنذهب إلى الغرفة يترك سعيد العمل ويذهب مع سيف إلى الغرفة و يجلسان على الحصيرة يقول سيف سعيد منذ فترة وأنا أراقبك أنت شاب نشيط أمين وسمعتك طيبة بين الناس العامل يبتسم بخجل شكراً يا سيدي هذا من كرمك وبفضل ربي يكمل سيف نعم لهذا السبب فكرت أن أطلب منك شيئاً خاصاً العامل مندهش تفضل ما هو؟ يقول سيف أريدك أن تتقدم لخطبة أختي بنين أن كنت تعرفها العامل يقف مذهولاً يتوقف عن الكلام للحظة وهو ينظر إلى سيف و بعد لحظة صمت يقول أختك؟ أنت و لكن تم يبتسم ويقول هذا شرف كبير لي يا سيدي لم أكن أتوقع هذا أبداً سيف مبتسماً ولما َ لا؟ أنت شاب محترم وتستحق كل خير أختي بنين تحتاج رجلاً مثلك رجلاً يعتمد عليه يقول العامل بتردد لكن هل أنتم متأكدون؟ أنا مجرد عامل بسيط يقول سيف البساطة ليست عيباً يا سعيد الأخلاق هي الأهم ونحن نرى فيك الخير ولن أجد أفضل منك يقول العامل بتأثر شكراً على ثقتكم بي سأفكر في الأمر وأستخير الله ثم أبلغكم قراري يقول سيف هذا هو الكلام الصحيح خذ وقتك وسنكون بانتظار ردك و يغادر سيف المكان عائد المنزل يخرج العامل و يجلس تحت شجرة يفكر بعمق ويقول يا الله أي شرف هذا الذي قُدم لي؟ لم أكن أحلم بمثل هذا الأمر كان كل همي ألا أتعرض للضرب والإهانة تم ينظر إلى السماء ويقول أحتاج إلى استخارتك يا رب و يعود للعمل لكن تظهر عليه علامات التفكير العميق وأحياناً يتوقف ويمسك رأسه متأملاً و الإبتسامة على وجهه يدخل سيف المنزل ويجد بنين و خديجة و ختام في غرفة المعيشة ويقول بنين كيف حالك اليوم تجيب بنين بخير تقول خديجة تأخرت كثيرًا هل كل شيء على ما يرام؟ يقول سيف نعم كل شيء بخير تم يجلس ويقول لقد تحدثت