رواية ميراث ابي
الفصل الثامن والثلاثون38
بقلم زهرة عمر
ختام تخلع حقيبتها بسرعة وتركض باتجاه أمها في غرفة المعيشة وتقول بصوت مرتفع وحماس أمي أمي عندي خبر مهم تقول خديجة ماذا هناك يا ختام؟ لماذا أنت متحمسة هكذا؟ ختام تقفز بجانبها وتقول علي وأخته ضحى انتقلا إلى مدرسة جديدة خديجة تضع يديها على خديها بدهشة حقاً؟ ولماذا؟ ترد ختام أعتقد أن ما قلته لعلي كان السبب محمد يدخل الغرفة ويجلس بصمت يستمع للحديث دون اهتمام تقول خديجة بابتسامة هذا جيد أعتقد أنه كان القرار الصحيح على الأقل الآن سيسير كل شيء على ما يرام ولن يكون هناك ما يعكر صفو الأمور بنين تقف في المطبخ تقطع الخضروات وتسمع الحديث من بعيد محمد يقول ماذا؟ علي انتقل؟ ختام تلتفت نحو محمد وتقول بحماس نعم انتقل هو وأخته ألم تسمع يقول محمد هل تعرفون السبب؟ تجيب ختام وكأنك لا تعيش معانا تقول خديجة بهدوء قلت له إن بنين غادرة و ستتزوج قريباً كان من الأفضل أن يبتعد عنها حتى لا تحدث مشاكل يرد ولماذا لم يكن هناك حاجة لتقول له شيئاً تجيب خديجة انت لا تعرف شي كان عليّ أن أفعل ذلك مشاعره تجاه بنين أصبحت واضحة للجميع وكان لا بد من وضع حد محمد يجلس مسترخيًا على الكرسي ويبدو عليه اللامبالاة ويقول على كل حال لا يهمني بنين تضع السكين على الطاولة تتوقف للحظة ثم تتنهد بعمق وتقول لماذا أنا مندهشة يا زوجة أخي؟ مهما حاولتِ أن تتظاهري باللطف فالشيطان الذي بداخلك يظهر على وجهك تم تمسك السكين مرة أخرى و تبدأ في تقطيع الخضروات بسرعة وبحركة عصبية دخل سعيد العامل الي غرفته وبدأ يكتب رسالة على ورقة وبعد الانتهاء يبدا يقرأ ما كتبه سيدي سيف بعد استخارة الله والتفكير العميق أتشرف بقبول طلبكم وأعدكم بأن أكون خير زوج لأختكم في غرفت خديجة تقول سيف ابقَ في المنزل حتى يأتي جاوب العامل لا تخرج قبل أن يأتي سيف بملل حسناً يا عزيزتي تم يذهب سعيد إلى منزل سيف و يطرق الباب يفتح محمد الباب ويقول نعم؟ ماذا تريد؟ يجب سعيد أريد السيد سيف لديّ رسالة له يُدخل محمد رأسه إلى الداخل ويصرخ يا أبي العامل يريدك يُسرع سيف من الداخل وهو يقول بصوت مرتفع أخرس أيها الغبي لديه اسم تم يدفع سيف محمد بعنف ويقول أهلاً سعيد تفضل أعتذر لك تعرف الأولاد لا يحترمون الكبار سعيد يبتسم لا بأس تم يدخلون الي الغرفة يُسلّم سعيد الرسالة إلى سيف ويقول هذه رسالتي لكم سيف يقرأ الرسالة ويبتسم يلتفت إلى سعيد ويقول هذا خبر سعيد أهلاً بك فرداً من العائلة يا سعيد يتصافحان يمد يده نحو سعيد ويتصافحان بحرارة ويقول اجلس قليلًا سأخبر العائلة الآن سعيد يبتسم ويجلس على الأريكة يغادر سيف الغرفة متجهًا نحو غرفت بنين حيث تجلس برفقة زوجته وختام و محمد يدخل سيف الغرفة خديجة تبدو متوترة قليلاً سيف يقول بحماس لدي خبر سار لأشارككم به خديجة نعم نهم اكمل يكمل سيف سعيد وافق على الزواج من بنين بنين لم تبال بالأمر وكأنها لم تسمع تنظر خديجة سيف بحماس وتقول حقًا؟ يالا الفرحه الحمد لله سعيد شاب طيب ومجتهد سيكون زوجًا صالحًا بلا شك بنين تقول