رواية صراع لاينتهي الفصل الثالث3بقلم حازم الباشا


رواية صراع لاينتهي
 الفصل الثالث3
بقلم حازم الباشا




فتح لطفي هاتفه ، وشغل احدى مقاطع الفيديو ، وناوله لزينب وهو يقول متهكما :
واضح انك في منتهى الشرف
والدليل في الفيديو ده 
اللي مسجلاه كاميرات المراقبه بتاعت المركب

اقشعر بدن زينب ، وارتجفت كل خلايا جسدها ، وهي تشاهد ذلك المقطع ، الذي كان يصور لحظه اعتلاءها منصه الرقص على ظهر المركب ، وهي تقف بدون اي ملابس !!!

فخرت ساقطه على الارض ، وظلت تتلطم خديها بقوه ، وتبكي وتقول :
يا فضيحتك يا زينب 
يا سواد ايامك يا زينب

قاطعها لطفي وقال بكل شماته :
بس بجد انا مكنتش متخيل 
ان جسمك بالجمال ده كله
وما اخبيش عليكي 
انا مش ضامن ان الفيديو ده 
ما يغرقش البلد
وكل الناس تشوفه 

هنا ادركت زينب انها اصبحت في قبضه من لا يرحم ، وان ذلك المدعو لطفي ، هو شخص بلا دين او خلق 

فقامت من الارض ، وقالت بكل استسلام ويأس :
انا هاعمل كل اللي حضرتك طلبته
وهاشهد على ان منذر 
رمى الرقاصه في البحر
بس وحياه ولادك يا شيخ
استر عليا واوعدني
ان مفيش اي مخلوق 
هيشوف الفيديو ده ابدا 

رد لطفي وعلى وجهه ابتسامه خبيثه :
انا برضوا قلت انك بت عاقله 
واعملي حسابك
العداله ما بتنساش اللي بيقف معاها

لم تفهم زينب ما يقصده لطفي بعبارته الاخيره !!!

الا بعد ان مد لطفي يده في درج مكتبه ، واخرج مظروفا كبيرا ، مكدس بالنقود ، وناوله الى زينب قائلا :
خدي يا زينب 
دي مكافأه صرفتها لك الوزاره
عشان تعملي عملية التجميل
وتشيلي الوحمه الغبيه 
اللي مبوظه منظر وشك ده

ازاحت زينب المظروف بعنف ، وانهمرت في موجه بكاء حار ، وهي تقول :
انا مش عاوزه مكافأت 
ده مال حرام 
الله الغني عنه

انفعل لطفي ، وقال بنبره عنيفه :
واضح بقا انك ناويه تتعبيني وتزعليني
وانتي فاهمه كويس 
انا لو زعلت 
ممكن اعمل فيكي ايه 

انتفضت زينب مجددا ، وهرولت بالتقاط المظروف واحتضنته بقوه ، وهي تقول متوسله :
حق عليا يا لطفي بيه 
انا اسفه
وحياه اغلى ما عندك يا بيه
ما تفضحني
وامسح الفيديو ده 

رد لطفي بكل حزم :
لما نخلص المحضر ده 
اوعدك ان موضوع الفيديو ده 
هيتقفل للابد ...اتفقنا ؟

ختم لطفي عبارته ، واتصل بفرد الامن ، وطلب منه احضار المتهم " منذر " الى مكتبه 

-------------------ء

ومضت دقائق معدوده ...

كان فرد الامن قد اصطحب منذر الى مكتب العقيد/ لطفي ، وقد تم فتح التحقيق الرسمي ...

جلس منذر على الكرسي المواجه لكرسي زينب امام مكتب لطفي ، بينما جلس فرد الامن على مكتب صغير مجاور لهما ، وبدا يكتب اقولهما بالمحضر الرسمي 

لطفي مخاطبا منذر :
اسمك بالكامل ؟
وسنك ؟
ومهنتك ؟
ومحل اقامتك ؟

رد منذر بهدوء ، وهو يتطلع باندهاش الى زينب التي كانت لا تزال تبكي بحرقه ، وهي تحتضن ذلك المظروف الكبير :
منذر محمد عبدالسلام
السن ٣٠ سنه
المهنه مهندس مدني 
ساكن في حي الازهر بالقاهره

لطفي :
باشمهندس منذر 
ممكن تقولي سبب تواجدك 
على الباخره السياحيه (سندباد) 
مع العلم انك مش ضمن المشتركين 
في حفله الفنانه الراحله "ليسو"
وازاي دخلت اصلا ؟

منذر :
انا اتسللت للمركب في الفجر 
قبل ما اي حد يوصل
وكان هدفي اني اعطل المحركات
عشان الحفله تتلغي
لاني عرفت ان الحفله دي
هيحصل فيها فجر ومسخره
وحاجات كتيره تغضب ربنا
لكن للاسف ما عرفتش
والمركب اتحركت في البحر
قبل ما الحق انزل منها

لطفي باندهاش :
يعني انت بتعترف 
بإنك حاولت تخرب المركب 
وتعرض حياة الابرياء للخطررر

رد منذر بكل هدوء :
لا يا افندم بالعكس
انا حاولت انقذهم
وامنع الفساد اللي كان هيحصل

لطفي :
وايه علاقتك تحديدا 
بالمرحومه/ ميساء كامل ؟
الشهيره ب " ليسو"
وما هو قولك في ادعاء 
الشاهده/ زينب عبدالحي
بأنها شافتك بترمي المرحومه 
ميساء في البحر

هنا ... تجمد منذر في مكانه !!!
وظل يحدق بكل دهشه في زينب ، ثم انفجر قائلا بغضب واضح :
الكلام ده ما حصلش 
ومستحيل تكون زينب قالت كده 

ثم التفت مخاطبا زينب :
مش كده يا زينب ؟؟
الكلام اللي بيقوله 
حضرة الظابط ده صح !!!

قاطعه لطفي بصرامه وقال مخاطبا زينب :
استاذه / زينب عبدالحي 
تقدري تحكيلنا 
انتي شفتي ايه بالظبط

ردت زينب بصوت مختلط بالبكاء ، وقلبها يتمزق من الحزن :
حاضر يا افندم
انا فعلا شفت الاستاذ منذر 
وهو بيرمي الرقاصه من فوق المركب

رد لطفي وقد لمعت عيناه بشده ، وقال بكل شماته :
هاااا يا استاذ منذر 
سمعت بودانك 
ولا تحب اخلي الاستاذه / زينب 
تعيد عليك شهادتها مره تانيه

رد منذر بكل حسره ، وهو يرمق زينب بنظرات احتقار واضحه :
لا يا افندم مفيش داعي 
لا حول ولا قوة 
إلا بالله العلي العظيم
اتفضل حضرتك كمل اجراءاتك

تنهد لطفي ، وقال مخاطبا منذر ، وهو يحاول ان يداري فرحته العارمه :
طيب يا استاذ منذر
حضرتك هتشرفنا في الحجز الليله
لحد ما تتعرض بكره الصبح على النيابه 
بتهمه القثل العمد 
مع سبق الاصرار والترصد  !!!

ثم التفت الى زينب ، وقال بكل وقار :
احنا متشكرين جدا
يا استاذه زينب
حضرتك تقدري تروحي دلوقتي
بس لازم الصبح تكوني
موجوده في مقر النيابه 

خرجت زينب وهي تجر اقدامها بصعوبه ، وبداخل قلبها تتمنى لو انها كانت قد غرقت في تلك الباخره ، قبل ان ترى نظرة الاستحقار تلك من عيني منذر !!!

اما لطفي ...
فقد امر فرد الامن ، باخذ امضاء كلا من منذر وزينب على اقوالهما ، ثم امره بإصطحاب زينب الى خارج المكتب

تاركا منذر معه ، وقد دار بينهما هذا الحوار ...

لطفي بشماته :
شوف بقا يا منذر 
انا أوعدك انك تقضي معانا ليله هنا 
من اسوء ليالي عمرك
ومعايا رساله خاصه جدا ليك
من حد عزيز عليا اوي اوووي
هو بلغني اقولك كلمتين 
تحطهم حلقه في ودانك

"دي اخره اللي يفكر انه يتحدى اسياده"
ممكن يا منذر تكون محصن نفسك
من اذى صديقي ده 
لكن انت لازم تفهم 
ان صحابه وحبايبه 
منتشرين في كل مكان
وهيعرفوا يحولوا حياتك 
لعذاااااب ولجحيييييم انت مش اده

ابتسم منذر وقال بكل هدوء وثقه :
طب يا ريت تبلغ صاحبك 
بردي على رسالته دي لو سمحت

ثم اغلق عينيه في خشوع واضح ، وتلى تلك الايه الكريمه :
اعوذ بالله من الشيطاااااان الرجييييييم ...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
《الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل》
《فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم》
صدق الله العظيم 

انهى منذر تلاوة تلك الايه الكريمه ، ونظر بكل تحدي  الى لطفي 

فما كان من لطفي الا ان ارتعد بعنف ، وقد شحب وجهه ، وبدأ يتصبب العرق من جبهته بغزاره 

فقد ايقن ذلك الفاسد ، انه قد ارتكب جرما فادحا ، وانه سيلقى عقابا اللهيا عظيما ، جراء ما فعله بذلك العبد المؤمن ... منذر !!!

وبارتباك شديد ، فتح لطفي احد ادراج مكتبه ، واخرج منه زجاجه خمر كانت مخبأه بعنايه بداخله ، واخد منها جرعه كبيره ، ثم صاح بعنف مناديا لاحد الحراس خارج مكتبه :
شاويش رفعت 
ياااااا رفعت 
تعالا عندي حالا

هرول الرجل المسن حتى وصل الى مكتب العقيد/ لطفي ، وقال وهو مازال يلهث :
اوامرك يا لطفي بيه

رد لطفي بكل غيظ ، وهو يشير بإصباعه باحتقار واضح صوب منذر :
حط الكلبشات في ايدين الزفت 
اللي عندك ده
وترميه في الحجز 
وتوصي المساجين يدوله علقه محترمه
بعد كده تاخده ترميه
في الاوضه اللي جنب الحجز 

امتقع وجه رفعت وقال بصوت متلجلج :
بس يا افندم الاوضه دي 
احنا بنخلي المحجوزين 
يستخدموها على انها حمام !!!
والاوضه مليانه قرف 
ورحيتها بشعه
ده حتى الحيطان كلها نجسه
ولا مؤخده سعادتك
ده حتى الفيران والكلاب 
بتقرف تخشها !!!

رد لطفي بكل غضب :
انت هتقف تحكيلي حكايه
نفذ الامر يا رفعت

استجمع الرجل العجوز كل شجاعته ، وقال بنبره كلها تحدي :
بعد اذنك يا افندم 
انا مش هاقدر انفذ الامر ده

انفجر لطفي غيظا وقال بكل عصبيه :
انت باين عليك كبرت وخرفت يا رفعت
اعمل حسابك انك متحول للتحقيق
وموقوف عن العمل 

تدخل منذر بصوت هاديء ، وقال وهو يربت بلطف على يد الشاويش رفعت :
مالوش لزوم يا حضرة الظابط 
انا هانزل مع الاخ رفعت
وليقضي الاه امرا 
كان مفعولا 

ثم همس بصوت خفيض في اذن رفعت :
يلا يا حاج رفعت
حط الكلباشات في ايدي
ونفذ الامر
وما تقلقش 
دي مجرد ليله وتعدي
باذن الله 

حاول رفعت ان يعترض ، ولكن ملامح وجه منذر ، التي تشع بالرضا والطمأنينه ، جعلته يصمت وينفذ اوامر لطفي 

وخرج رفعت بصحبة منذر ، بعد ان كبل معصميه بالقيود ، ثم انفجر قائلا بكل حسره :
انا اسف يا ابني
هقولك ايه بس 
حكم القوي على الضعيف
ولطفي ده شيطاااااان في صوره بني ادم
بالله عليك تكون مسامحني
انا خلاص يلا حسن الختام 
ومش عاوز اشيل ذنبك

رد منذر بصوت هاديء :
حاشا لله يا عم الحاج
انا مسامحك وربنا شاهد عليا 
وعارف انك مغلوب على امرك
بس لي عندك رجاء واحد
تسبني اصلي العشا 
قبل ما ادخل الاوضه النجسه دي

رد رفعت وقد تمزق قلبه شفقه بمنذر :
بقولك ايه يا ابني 
انا هاقوم اصلي معاك
وهتبات في اوضتي للصبح
واللي يحصل يحصل 

----------------------ء

وفي تلك الاثناء ...

كانت زينب قد عادت الى منزلها ، وقد تورمت عيناها من شدة البكاء ، فاستقبلتها امها بحضن دافيء وقالت بصوت مرتجف :
مالك يا قلب امك
بتعيطي ليه
قلقتيني عليكي
وايه الظرف اللي في ايدك ده

ردت زينب وهي مازالت تبكي :
انا شهدت زور يا ماما
ووديت انسان بريء في داهيه 
بس والله العظيم غصب عني 

رتبت ام زينب على ظهر ابنتها ، وقالت بصوت حنون :
اهدي يا زينب 
وفهميني الموضوع 
براحه كده من اوله لاخره

هدأت زينب قليلا ...
ثم بدأت تروي لامها تفاصيل كل ما حدث ، بدايه من اقلاع تلك الرحله المشؤومه ، وحتى نهايه الامر مع ذلك المامور الفاسد لطفي !!!

فلطمت الام خديها ، وقالت وقد بدات هي الاخرى في البكاء :
يا نهار اسود يا زينب
الظابط ده منه لله
انتي ما غلطيش يا بنتي
اي واحده في مكانك 
كان لازم تعمل كده
وتصون شرفها قبل اي شيء
وانتي بنفسك قلتي 
ان الواد اللي اسمه منذر
ده عيل محترم وبتاع ربنا
ولو عرف موضوع الفيديو ده
كان هو بنفسه هيقولك 
اشهدي عليا يا بنت الناس
وصوني عرضك وشرفك 

ردت زينب ، وقد هدات بشكل كبير ، بعد ان سمعت رأي امها :
بصي يا ماما
انا لما خدت قراري 
اني اشهد زور على منذر
كان جوايا احساس 
انه حتى لو شهدت عليه زور
انا وكل اللي في المركب
برضوا ربنا هيقف جنبه وهينجيه
زي ما نجاه ونجانا من الغرق النهارده 
عشان كده شهدت عليه وانا مطمنه
وواثقه ان ربنا هيمنع عنه اي شر 
بس اللي قاهرني 
اني خدت الفلوس من الظابط الزفت ده

ردت ام زينب :
بالعكس يا بت
ده ربنا بعتلك الفلوس دي
عشان ننقذ بيها الواد الغلبان ده
ونشوفله محامي كبير يدافع عنه

فجأه تهللت اسارير زينب ، وقالت بحماس :
صج يا ماما 
معاكي حق
ازاي ما جاش في بالي 
موضوع المحامي ده
قومي البسي يا ماما
احنا هنروح ل "مصطفى" بيه سعد المحامي
اللي كنت حكيت لك عنه 
لما عمل خطوبة بنته 
في المركب عندنا من شهرين كده

ردت ام زينب :
ودي حاجه تتنسي 
ده انتي قعدتي اسبوع بحاله
تحكي عن اخلاقه 
وعن حلاوة بنته وعريسها

----------------------ء

وفي اقل من ساعه ...

كانت زينب وامها ، في مكتب " مصطفى سعد " المحامي 

وقد قصت زينب عليه كل تفاصيل قصه منذر ، ثم ختمت كلامها بأن اعطته المظروف المالي وهي تقول :
وده يا افندم الظرف
اللي اخدته من الظابط 
اللي حكيت لحضرتك عنه
وقسما بالله ما فتحته 
ولا اعرف فيه كام
بس طمعانه ان حضرتك تقبل القضيه 
وياريت الفلوس دي تكفي اتعاب حضرتك

ابتسم المحامي مصطفى سعد ، وقال :
الله يسامحك يا بنتي
انتي عاوزاني اخد اتعابي
من مال حرام !!!
استغفر الله العظيم

ردت زينب بتوتر واضح :
يعني حضرتك مش هتاخد الفلوس 
ومش هتقبل القضيه !!!
طب انا محوشه ٤ الاف جنيه
هل ممكن تاخدهم مقدم
وتقسط لي باقي الاتعاب 
وانا مستعده امضي لك 
على وصولات امانه بكل المبلغ 

ضحك مصطفى بصوت عالي وقال :
وفري فلوسك يا بنتي
لو فعلا اللي اسمه منذر ده 
شخص بالتدين والاخلاق دي
فانا ليا الشرف اني ادافع عنه 
بدون اي مقابل
وبإذن الله هاطلعه براءه 

قامت زينب من كرسيها ، وكادت ان تحتضن الاستاذ مصطفى ، لولا ان حيائها منعها 

فقالت بكل سعاده :
والله ما عارفه اشكر حضرتك ازاي
انت رديت فيا الروح بكلامك ده

رد مصطفى بكل هدوء :
بس انا هاخد الظرف ده
واقدمها للمحكمه
لانه هايكون دليل 
براءه منذر باذن الله 
بس للاسف انا عندي جلسه مهمه بكره
و "ايمان" بنتي هي اللي 
هتروح النيابه معاكم بكره

ثم اتصل مصطفى بسكرتيرته ، وطلب منها ابلاغ الاستاذه / ايمان بالحضور الى مكتبه 

دخلت ايمان الى المكتب ، وسلمت على زينب ووالدتها بحراره 

واتفق الجميع على اللقاء في الصباح الباكر امام سراي النيابه 

-----------------------ء

وفي نفس التوقيت ...

كان العقيد لطفي قد وصل الى منزله ...

ودخل مسرعا الي غرفه نومه ، وعيناه تلمعان بشهوه كبيره وهو يقول بكل حماس :
انتي فين يا روح قلبي
انا هاتجنن عليكي يا بت

وكانت المفاجأه ...
فقد كانت الراقصه "ليسو" ، تنام في فراشه ، وتقول بكل ميوعه :
اعمل حسابك 
انت مش هتلمسني
او تلمس السرير ده
الا لو كنت عملت في منذر
كل اللي انا طلبته منك

رد لطفي ، وقد سال لعابه وهو يلتهم جسد ليسو المثير بعينيه : 
عيب عليكي يا بت
ده انا عملت لك فيه 
اللي الشيطاااان نفسه 
ما يعرفش يعمله
ويلا استعدي بقا عشان 
انا هفترسك الليله 

ختم لطفي جملته ، ثم انقض على ليسو ، وبدا يداعبها بلهفه محمومه ، وقد غاص في مستنقع ملذاته الدنيئه

ولم يكن لطفي يعلم انه ليس الا نعجه حمقاء  

وانه الان بين احضان المفترس الحقيقي ... إبليييس اللعيييين !!


                      الفصل الرابع من هنا

تعليقات