رواية صراع لاينتهي الفصل الرابع4بقلم حازم الباشا


رواية صراع لاينتهي
 الفصل الرابع4
بقلم حازم الباشا



خلع الشاويش رفعت الاصفاد من ايدي منذر ، وذهب الاثنان للوضوء ، ثم تقدم منذر ليكون اماما ، بعد ان اعتذر رفعت لانه لا يجيد التلاوه جهرا 

وما ان علا صوت منذر في الصلاه ، وهو يقرا الفاتحه ، حتى ساد صمت غير اعتيادي في ارجاء القسم 

وبدا افراد الامن والمعاونون بسترققون السمع لذلك الصوت العذب البديع 

وما هي الا لحظات ...
وكان معظم من بالقسم يتزاحمون للوضوء ، ثم الصلاه خلف منذر 

حتى ان بعض المسجونين قد استاذنوا من الحرس ، وانضوا لصلاة الجماعه ، في مشهد مهيب لم يحدث بذلك القسم منذ نشأته 

وانتهت الصلاه بدعاء طويل ومؤثر القاه منذر ، وقد ابكى معظم المصلين 

لدرجة ان احد المساجين ، قد هب واقفا عقب انتهاء الدعاء ، وصاح بصوت مرتفع ، مناجيا ربه امام الحاضرين ، وقال :
سامحني يا رب
انا خلاص توبت اليك يا رب
ومن اللحظه دي 
مش هاعمل اي حاجه تغضبك

ثم انهار باكيا ، وقد احتضنه منذر برفق ، حتى هدات نفسه ، وسط تكبيرات من جميع الحاضرين

كانت ليله رائعه ، قضاها منذر وهو نائم على اريكة الشاويش رفعت في غرفته 

وحان وقت صلاه الفجر ، فاستفاق منذر من نومه وقام ليتوضئ 

فإذا به يجد ملك الموووت جالسا في زاوية مظلمه بالغرفه 

فزع منذر من هول المفاجأه ، ثم هدأ وابتسم قائلا :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلا وسهلا بيك ايها الملك الكريم 
هل خلاص جه وقتي
وربنا اذن لك تقبض روحي ؟؟؟

رد ملك الموووت بهدوء ووقار : 
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لا يا عبدالله
لم تحن ساعتك بعد
لقد جئت لأسالك سؤالا واحدا
قد احترت في ان اجد اجابه له

ابتسم منذر ، وقد ادركت ما يرمي اليه ملك الموووت ، وقال بكل تواضع :
اتفضل اسال 
وانا باذن الله اجاوبك

اقترب منه ملك الموووت وقال :
لقد منحك الله علما بأسمه الاعظم
فلماذا لا تدعوا الله 
مستخدما هذا الاسم الاعظم
بان يكشف الضر عنك 
ويحررك من هذا السجن 
وانت تعلم ان الله لا يرد اي دعاء 
ينطق صاحبه بإسم الله الاعظم "عز وجل"

رد منذر وهو مبتسم :
يا اخي الكريم
انت تعلم ان الله قد حجب هذا الاسم
عن جميع خلقه
فكيف لي ان استغل تلك المنحه العظيمه
لاجل مصلحتي الشخصيه
لقد عاهدت الله ان اسخر هذه المنحه
لخدمه دينه وخلقه فقط
ولن اخلف الله وعدا 
باذن الله 

رد ملك الموووت وقد اعجبه منطق منذر :
بارك الله فيك يا منذر
لكني ارى ان ابليييس الملعون 
قد دبر لك مؤامره خبيثه
فأخبرني كيف اساعدك ؟؟؟

رد منذر بكل خشوع وبشاشه :
جزاك الله خيرا يا اخي
اما منك انت ... فلا اريد شيئا
واما من الله ... فهو عالم بحالي
وهو ارحم الراحمين 

وانتهى هذا الحوار ، بأن قام منذر لصلاة الفجر ، وقد أم المصلين ، كما فعل بصلاة العشاء

واثناء الصلاه ، وتحديدا في السجده الثانيه ، قبض ملك المووت روح ذلك السجين التائب ، ثم صعد بروحه الطاهره الى السماء 

--------------------ء

وفي نفس التوقيت ، كان لطفي ما زال يلهو ويمرح مع الراقصه ليسو 

حتى تلقى اتصالا من الشاويش رفعت ، يخبره بوفاة احد السجناء 

فصاح لطفي في رفعت منزعجا : 
هي ليله سودا من اولها
اقفل معايا يا رفعت
واتصل بالدكتور بتاع الوزاره 
عشان يفحص الجثه
وانا جاي لكم حالا

اغلق لطفي الخط ، وقال بكل ضيق :
انا لازم ارجع القسم حالا
في مسجون ماااات 

ردت ليسو بلهفه :
منذر هو اللي مااات 
ولا حد تاني !!!

رد لطفي بانفعال :
يا دي منذر اللي واكل دماغك ده
انا نفسي اعرف
هو الواد عمل لك ايه بالظبط
مخليكي كارهاه اوي كده
وبعدين انا نفسي افهم
ايه اخره اللعبه اللي بتلعبيها دي
حتى لو اتهمنا منذر بجريمة قثلك دي
مهو في النهايه انتي هتظهري
والخطه كلها هتبوظ 
ويفرجوا عنه في الاخر

اسود وجه الملعونه ليسو من شدة الغضب ، وتوهجت عيناها بشكل مخيف ، لدرجه قذفت الرعب في قلب لطفي ، وهي تقول بصوت صارم :
الموضوع ده ما يخصكش يا لطفي
انت تنفذ اللي طلبته منك وبس
انا عاوزه منذر ده يتعدم
او على الاقل يقضي بقية 
عمره في السجن
واتفضل بقا روح شغلك
وانا كمان ورايا مشوار مهم لازم اعمله

وافترق الشيطاااانان ، وذهب كل منهما في طريقه ، يجمعهما هدف واحد فقط  ... وهو تدمير منذر !!!

----------------------ء

وفي الساعات الاولى من صباح اليوم التالي ...

كان لطفي قد وصل الى القسم ، وانهى كافة اجراءات تسليم جثمان ذلك السجين التائب الى اهله ، حتى يقوموا بدفنه  

الا انهكان قد اشتعل غضبا ، عندما رأى منذر هو يجلس معززا مكرما في غرفه الشاويش رفعت ، وصاح في رفعت بكل غضب : 
انت برضوا خالفت اوامري
بتتحداني يا رفعت
انا هاوريك انا هاعمل فيك ايه
حسابك معايا بعدين 
اتفضل كلبش الزفت اللي اسمه منذر ده
واترمي معاه في البوكس
انا بنفسي هأروح اسلمه للنيابه

امتثل الشاويش رفعت للامر ، واعاد القيود الى معصمي منذر ، وسط هتافات ودعوات كل افراد الامن والمحتجزين له بالنجاه

حتى استقل عربه الترحيلات متوجها الى سراي النيابه 

-----------------------ء

وامام سراي النيابه ...

كانت الاستاذه ايمان المحاميه قد وصلت مبكرا ، والتقت بزينب وامها ، وقد دار بينهم هذا الحوار ...

ايمان مخاطبه زينب بكل اسى :
اسمعيني كويس يا زينب
انا طلعت جبت صوره من المحضر 
واطلعت عليه بكل تفاصيله
وللاسف الشديد 
بسبب شهادتك انتي 
منذر هيلبس جناية قثل !!!
ممكن الحكم فيها يوصل للاعدام 

شحب وجه زينب بشده وقالت وهي تبكي :
يا نهار اسود
انا مستحيل اسيب منذر 
يموت بسببي
انا هاعترف اني كذبت 
واللي يحصل يحصل

تدخلت ام زينب في الحوار ، وصاحت بانفعال :
انتي اتجننتي يا زينب
لو عملتي كده
الظابط ابن الكلب ده 
هينشر الفيديو اللي معاه 
وتتفضحي في البلد كلها 
انا مستحيل اسيبك تعملي كده

ردت ايمان بهدوء وهي تخرج ورقه من حقيبتها وتناولها لزينب :
طب يا جماعه اهدو لو سمحتوا
انا عندي حل 
ممكن ينقذ منذر 
انك تقولي ان منذر ده يبقى جوزك !!!
وانه لما عرف اللي عملته فيكي الرقاصه دي
دمه حمي وطلع يتخانق معاها
وانها وسط الخناقه 
اتزحلقت ووقعت في البحر 
في الحاله دي
هتبقى القضيه قثل خطا 
ودفاع عن الشرف 
ودي ورقه جواز اداري
انا عملتها بتاريخ شهرين فاتوا
هنقدمها لوكيل النيابه 
وهتكون حجه منطقيه 
لوجود منذر على المركب
بحكم انه جوزك 
وكان خايف عليكي
تحضري الحفله المشبوهه دي لوحدك

ردت ام زينب :
يعني ايه جواز اداري 
معلش يا استاذه
انا مش فاهمه حاجه

ردت ايمان :
جواز اداري يا حاجه
هو جواز شرعي 
بس اللي بيعمله محامي
مش مأذون 
بس بيتعمل في حالات خاصه يعني
زي جواز الاجانب مع مصريين مثلا
وصدقيني يا حاجه
ده الحل الوحيد اللي هينقذ منذر
ويحافظ على سمعة بنتك
لان زينب لو غيرت اقوالها دلوقتي
وكيل النيابه هيأمر بحبسها
بتهمه الشهاده الزور في جناية قثل
وممكن تتسجن ٣ سنين 
بعد الشر 

لطمت ام زينب على خديها بقوه ، وصاحت :
كان مستخبيلنا ده فين يا رب
احنا عملنا ايه بس في دنيتنا
ده احنا غلابه 
وماشيين جنب الحيط

طبطبت ايمان على ظهر ام زينب بحنان واضح وقالت :
وحدي الله يا حاجه
وعسى ان تكرهوا شيئا 
وهو خير لكم 
صدق الله العظيم
زينب بتقول ان منذر ده 
شاب على خلق ومتدين 
وانه مهندس محترم
هتلاقي عريس لبنتك 
احسن من كده فين 

ردت ام زينب وقد اعجبها منطق ايمان :
ونعم بالله يا بنتي
انا عن نفسي موافقه بالحل بتاعك ده
الدور والباقي على زينب 
ها يا زينب 
ايه رايك في كلام الاستاذه ؟؟
يا زينب ... 
ياااا زينب ...

كانت زينب قد سرحت قليلا ...
وهي تتخيل نفسها ترتدي الفستان الابيض وترقص مع منذر ، وهو يرتدي بدلة الزفاف ، وسط اجواء مبهره في فرح كبير ، اقاموه على نفس الباخره التي تعمل بها !!!

الا ان صيحات امها المتلاحقه ايقظتها من حلمها الجميل ، فردت بانفعال واضح :
طبعا موافقه يا ماما 
بس منذر يرضى ويقبل
وانا هاكون اسعد بنت في العالم 

ضحكت ايمان بصوت عالي وقالت بصوت هاديء :
ما تقلقيش يا زينب
انا هاعرف اقنعه 
باذن الله

--------------------ء

وفي تلك اللحظه ...

كان منذر قد وصل بصحبه الشاويش رفعت ، والندل لطفي  الى سرايا النيابه 

ليجد الاستاذه / ايمان في استقباله ، وصعد الجميع الى غرفه التحقيق 

وقد طلبت ايمان من السيد / شريف عواد وكيل النيابه ، ان تنفرد بموكلها لدقائق قبل بدء التحقيقات الرسميه 

وخرج منذر برفقه ايمان وزينب وامها الى غرفه منفصله 

وشرحت ايمان خطتها لانقاذ منذر ، كما اخبرته زينب وامها بقبولهم لهذه الخطه 

بل ان زينب تخلت عن خجلها واخبرت منذر بكل صراحه ، انها تتمنى ان تكون زوجه له !!!

الا ان المفاجاه الكبرى هي ان منذر قد رفض هذا الحل بشكل قاطع !!!

وقال بكل هدوء :
انا بشكركم كلكم على محاولتكم 
عشان تساعدوني
واسف ليكي يا زينب 
اني ظنيت فيكي ظن السوء
بس انتي عملتي الصح 
وحافظتي على سمعتك
لكن انا بعتذر اني مش 
هاقبل اتجوزك بالشكل ده
ارجوكم انا مش عاوز 
اي حد يتدخل في القضيه
وينقذ حياتي بالكذب والغش
انا هاواجه مصيري لوحدي
ومعايا ربنا
وواثق من رحمته وعدله 

قاطعته زينب وهي تمسك دموعها بصعوبه :
تصدق بالله يا استاذ منذر
انت معاك حق 
السجن ارحم لك من انك تعيش
مع واحده مشوهه زيي
واحده شغلتها انها بتمسح حمامات 
لا ومش كده وبس
دي كمان اتفضحت 
ولحمها اتكشف قصاد الناس
انت صح يا باشمهندس منذر
انا اللي زيي مالهاش حق تفرح
ولا حتى تحلم انها تحب 
وتتحب زي باقي البنات
الغلابه اللي زي حالاتي 
اتخلقوا عشان التعب
والبهدله والاهانه وبس 
بس انا مش معترضه على قضاء ربنا
وباذن الله ربنا هيعوضني عن كل ده
وهييجي يوم وربنا يبعت ....

قطع حوار زينب ، صوت احد افراد حرس النيابه وهو يقتحم الغرفه قائلا :
اتفضلي معايا يا استاذه زينب 
الباشا وكيل النيابه عاوز يسمع شهادتك

وخرجت زينب للادلاء بشهادتها ، ومن خلفها الباقيين 

ووقف الجميع امام باب مكتب وكيل النيابه في انتظار خروج زينب 

واقتربت ام زينب من منذر ، ورنقته بنظره عتاب واضح ، وقالت بصوت يعتصره الالم :
ليه كده يا ابني حرام عليك
كسرت بخاطر البت 
دي من امبارح عماله 
تحارب عشان تنقذك
والفلوس اللي خدتها امبارح 
من الظابط اللي معندوش دين ده
راحت تدفعها لابو الاستاذه ايمان 
عشان يدافع عنك
دي عرضت على المحامي
انه ياخد تحويشة عمرها 
اللي فضلت تجمعها جنيه ورا جنيه
عشان تعمل العمليه وتشيل الوحمه
زينب يا ابني ما نمتش 
ولا دقيقه من امبارح
وفضلت طول الليل تصلي وهي بتعيط
وبتدعي ربنا عشان ينجيك
بنتي اللي انت كسرت بقلبها دي
سابت التعليم واشتغلت 
عشان تصرف عليا 
بعد ما ابوها توفى
وكان ممكن تبقى دكتوره 
ولا حتى مهندسه زيك
وعمرها ما كانت هتطلب منك تتجوزها
دي بنتي وانا عارفاها كويس
عندها كرامه وعزة نفس
هي بس حبت تطمنك انها موافقه 
على اقتراح الاستاذه ايمان 
عشان تخليك تقبل الحل ده
وكل هدفها انها تنقذ حياتك 
وتكفر عن ذنبها انها اتهمتك بالزور
واقسم بالله 
هي قالت لي امبارح 
انا شهدت على منذر بالزور
لاني واثقه ان ربنا هينجيه 
حتى لو انا شهدت عليه

وقبل ان ينطق منذر حرفا واحدا ، كان لطفي قد اقترب منهما ، وهو يصيح بصوت مرتفع :
هو ايه المسخره دي
اتفضلي يا حاجه من هنا 
ممنوع اي حد يقف غير المتهم بس 
وانت يا رفعت 
حط الكلبشات في ايد المتهم

وعلى الفور هرع رفعت بكل حزن ووضع القيود في معصم منذر

بينما انصرفت ايمان بصحبة ام زينب الى الاستراحه 

ووقف لطفي بكل زهو ، يتطلع الى منذر وهو مكبل اليدين حتى خرجت زينب من مكتب وكيل النيابه 

فاقتربت من لطفي بحذر وقالت : 
انا عملت اللي حضرتك طلبته مني
وشهدت على منذر
لو سمحت امسح الفيديو بقا

رد لطفي بكل شهوه :
شاطره يا زينب 
بس يرضيكي يعني
الكل يشوف جسمك ويتبسط
ولطفي ما يتفرجش هو كمان !!!

امتقع وجه زينب وقالت بتوتر بالغ :
انا مش فاهمه قصدك ايه 

باغتها لطفي برد صارم :
يعني زي ما اتفقنا يا بت
انتي اللي هتمسحي الفيديو بنفسك
بس الكلام ده هيحصل بالليل
واحنا عندي في شقتي 
النهارده بالليل 

صاحت زينب برعب مخاطبه منذر :
انت السبب يا منذر 
في كل القرف اللي انا فيه ده
كان هيحصل ايه يعني لو اتعطفت 
واتنازلت وقبلت انك تتجوزني
كان زمانك رحمت نفسك
وسترتني بدل ما انا خلاص بقيت 
تحت رحمة واحد ....

سكتت زينب لحظه ، خوفا من لطفي ، ثم قالت بانفعال :
بجد انا مش ندمانه اني شهدت عليك
ومش هارتاح يا منذر 
الا لما اشوفك متعلق 
في حبل المشنقه !!!

تدخل لطفي في الحوار ، وقال بحزم واضح وهو يدخل مكتب وكيل النيابه :
يلا يا استاذه زينب 
خدي امك وروحي 
وبالليل هتعدي عليا في القسم
عشان تاخدي الحاجات اللي نسيتيها معايا

ردت زينب بكل استسلام :
حاضر يا افندم
انا تحت امر حضرتك 
معادنا بالليل 
وهاعمل كل اللي حضرتك
هتؤمرني بيه

وانصرفت زينب وامها وهي صامته وشارده ، وكل خلايا جسدها ترتعد من الخوف

بينما دخل لطفي الي مكتب السيد وكيل النيابه ، تاركا منذر وبصحبته ايمان وقد دار بينهما هذا الحوار 

منذر بكل هدوء :
اتفضلي حضرتك روحي 
يا استاذه ايمان
وانا بشكرك على سعيك ده 
عشان تنقذي حياتي
بس انا مستحيل انقذ نفسي 
بالكذب والتزوير

ردت ايمان وقد رق قلبها لمنذر :
انا معاك يا استاذ منذر
ومش هاسيبك
وان شاء الله هنلاقي حل تاني
والحمد لله انهم ما لقوش جثه الرقاصه 
لحد دلوقتي
ده هيدينا فرصه 
اننا ندعي ان مفيش جريمه من الاساس
وان الرقاصه ما غرقتش اصلا
وبكده هنكسب شويه وقت

----------------------ء

وفي تلك الاثناء ...
وفي مكان اخر 
قرب سواحل البحر المتوسط 

كان ابليييس قد استغل قدراته الخارقه ، وانتقل بجسد ليسو ليطفو به فوق سطح البحر ، وهو يقول بغرور كبير :
لقد انتهى دورك ايتها المخلوقه الغبيه 
الان سوف اخرج من جسدك 
لتغرقي في البحر
ثم القي بجسدك الحقير على الشاطيء
وبذلك تكتمل اركان جريمة القثل
واتخلص من منذر الى الابد 

وبالفعل ... 
خرج ابليييس من جسد الراقصه تاركا اياها لتسقط في عمق البحر وتغرررق !!!

الا ان شيئا غريبا قد حدث !!!

شيئا لم يكن في حسابات ابليييس اللعين !!!



                     الفصل الخامس من هنا

تعليقات