رواية ميراث ابي الفصل الرابع والاربعون44 بقلم زهرة عمر






رواية ميراث ابي
 الفصل الرابع والاربعون44
بقلم زهرة عمر




لا بأس وجودكِ أنتِ والأخت ختام هنا هو أكبر هدية لنا ترد خديجة حسنًا سأعتبر أن كلامك هذا يعفينا من جلب الهدايا سعيد يقول مازحًا حسنًا دعينا نفكر ما الذي يمكن أن تجلبه خديجة؟ هل ستجلب الذهب؟ لكن هل  الذهب يجلب الذهب الذي يشبهه أم تجلب وردة؟ ولكن الوردة الجميلة هل  تجلب وردة مثلها أم ربما السكاكر؟ هل السكاكر الصغيرة الحلوة تجلب مثلها الجميع ينفجر في الضحك خديجة تضع يدها على فمها محاولة إخفاء خجلها تضحك وتلوح بيدها توقف لقد أخجلتني حقًا يا سعيد ختام تضحك بصوت عالٍ و تقول أمي لقد أصبح لونك احمر بنين تبتسم بينما العريس ينظر إليها مبتسمًا  الجو يصبح مليئًا بالضحك والمرح وكأن التوتر اختفى تمامًا تُحضر بنين الشاي وبعض الحلويات لتقديمها الجميع يتناول الشاي ويتبادلون الحديث العريس يبدو هادئًا ولكنه مشارك بابتسامة كانت روقية زوجة صديق سعيد ترتدي ثوبًا قديمًا يبدو باهت الألوان تجلس بابتسامة وهي تتحدث عن العشاء الذي أعدته للعروسين خديجة وختام تجلسان بجانب بعضهما تتهامسان بصوت منخفض وهما تنظران إلى ملابس روقية تقول ختام بهمس وبابتسامة ساخرة أمي انظري إلى ثوبها أعتقد أنه من زمن جدتي! خديجة تضع يدها على فمها لتخفي ضحكتها وتقول صدقتِ يبدو أنه عاش حياة أطول من حياتها ختام وهي تتابع النظر إلى روقية تقول ألم تجد شيئًا أفضل من هذا؟ بنين تلاحظ همسات خديجة وتنظر إليهما بتوتر تُخفض رأسها محاولة تغيير الموضوع وتقول بنين بصوت عالٍ لتقطع حديثهما شكراً لكِ يا روقية على العشاء اللذيذ كان رائعًا حقًا روقية تبتسم بفخر لا شكر على واجب أردت أن أشارككما فرحتكما بشيء بسيط ختام تغطي ابتسامتها بمنديل وهي تهمس لخديجة بسيط جدًا لدرجة أن حتى ملابسها تشاركنا الفرحة ببساطتها! خديجة تضحك بصوت مكتوم صدقتِ أرغب في أن ارا وجه بنين عندما تناولت طعامها العريس يلاحظ ضحكات خديجة وختام ينظر إليهما بريبة ثم يلتفت إلى بنين التي تبدو محرجة ويقول بلطف هل هناك شيء مضحك؟ خديجة تحاول التظاهر بالجدية لا لا شيء فقط كنا نتذكر موقفًا قديمًا روقية تستمر بالحديث دون أن تهتم للهمسات بينما بنين تنظر إلى خديجه وختام بعتاب واضح سعيد يلاحظ ذلك لكنه يختار أن  يلتزم بعد فترة قصيرة تنهض خديجة و بنين و روقية وتقول خديجة لن نطيل عليكم أكثر أردنا فقط الاطمئنان انك سعيدًا فقط تقول بنين شكرًا لزيارتكم كانت مفاجأة جميلة يودع سعيد وبنين خديجة و الباقي عند الباب و تغلق بنين الباب تقف خديجة ختام وروقية أمام باب منزل بنين  روقية تنظر إلى خديجه و تقول هل رأيتم سعادتها؟ ختام ترد بسخرية وابتسامة خفيفة نعم نحن نرى لدينا عينان مثلك أليس كذلك روقية تنظر إليها دون أن ترد تأخذ نفسًا عميقًا ثم تستدير وتغادر المكان ختام تنظر نحو روقية المغادرة ثم فجأة تشير إليها وتقول أمي أمي انظري إليها إنها ترتدي كعبًا عاليًا و تبدأ الاثنان بالضحك بصوت عالٍ تقول خديجة تبدوا مضحكه داخل منزل بنين تجلس بجانب سعيد وتقول بنين بابتسامة خفيف

تعليقات