رواية لعبة الكنز
الفصل الرابع4
بقلم ياسمين شاكر
أحمد رسل لي بانة في الماسنجر برضو وهي ردت ليهو مرحبة: أهلاً أهلاً أحمد
أحمد : فاضية؟
بانة: أحكي
أحمد : عايز أعرف موقفك شنو بصراحة من كل البحصل لينا ده
بانة فكرت للحظات وقالت : ماعارفة ياأحمد مخي يودي ويجيب وعايزة أعرف السبب في إنو البيت جزو منو بي إسمي بدون اللفة الطويلة دي
أحمد : أكيد الإجابة في رسالتك
بانة مترددة: أيوة بس لو ناس الفريق شافونا دخلنا البيت ده تاني يقولو شنو؟ المرة الأولى نفدنا ومافي زول حس بي شي بس أكيد الخبر حيتعرف
أحمد : نرجع في نفس الزمن بس.. عارفك مترددة بس عليك الله خلونا نرجع نفتش الرسايل
بانة رخت شوية وقالت: طيب المفاتيح مع ماجد هل هو راضي يرجع تاني؟
أحمد : خليهو علي بجيبو تاني يدخل معانا اطمني
بانة: لو قدرت عليهو ماحتقدر على منار لأنها رافضة أي كلام بخصوص الموضوع ده
أحمد : منار خليها، حالياً نحن التلاتة ممكن نعرف حاجة في النهاية، إحتمال ما نحتاج ليها أصلاً
بانة : إنت شايف كده؟
أحمد : هو غالباً كده وحتشوفي
بانة بتردد: والله يا أحمد الصراحة يعني أنا كمان ما عندي الرغبة الشديدة في الرجوع لي شي إنتهى زمان رغم إني عايزة اعرف بس نقطة البيت بي إسمي دي، ولكن لو وجودي معاكم بساعدكم ما بتأخر
أحمد : والله يا بانة أكيد كلنا ما عندنا الرغبه إننا نرجع تاني حركات ورا و لكن أنا في شيء بخليني عايز أعرف هو كاتب شنو و عايز مننا شنو، أنا للأن ما قدرت اتخطى الماضي بالرغم من إنو الماضي هو تخطاني وخلاني واقف في نفس المكان اللي أنا كنت فيهو، عمري ما لقيت إجابه بتريحني ولا لقيت العزاء والراحة بعد الحصل زمان ولا فهمنا شنو حصل لي مريم ولا في زول جاب حقها فأنا حاسس إنه إحتمال يكون كاتب عنها شيء او يكون كاتب ببرر هو ليه عمل كده واحتمال ببرر نفسو وبعتذر، أنا محتاج أسمع إعتذارو، محتاج إعتذار قوي عشان قلبي يرتاح عشان أقدر اتخطى الماضي فهمتي؟ ما عشان أنا مبسوط إنو كتب لي بيتو ولا مبسوط إنو بقى عندي ملك زي ده.... ده لعنه! البيت لعنة منو اللي حيفرح انه يتملكو.. فاهمه علي؟
إتنهدت بعمق وهي بتفكر إنو كلامو صاح كلو خصوصاً في حتت مريم، قالت مؤيدة : صاح كلامك و أنا معاك ياأحمد في البتشوفو وبتقررو..
إتنهد بي ارتياح ،أخيراً في زول فهم وجهة نظرو وسمع منو، قال ليها: يبقى متفقين ،أشوف فهم ماجد وبوريك المستجدات ان شاء الله
بانة : أوكي منتظرة
حب يغير الموضوع بعد كده فقال ليها : شفتي ماجد بقى كيف؟ أنا مبسوط إنو رجع يااخ واتجمعنا زي زمان
بانة إبتسمت وهي بترد تقول : ايوه كان حدث مبهج والله إنو شفتو الليلة بعد سنين
أحمد : خلاص يلا سلام وبنتكلم بعد اظبط الأمور
كتبت مودعة: مع السلامة
......
منار قامت بعد رقدة طويلة استنفذت فيها الأفكار كل طاقتها.. لقت أمها في المطبخ بتكمل باقي غداها عشان وقت الغدا قرب فمشت سلمت عليها وسألتا لو عايزة مساعدة فقالت ليها تقطع ليها سلطة.. وهم قاعدين شغالين جات داخلة عليهم أخت منار الكبيرة مودة سلمت وجرت ليها اقرب كرسي وقعدت جمب باب المطبخ وبدت تقلع في جزمتا بي فوضوية وهي بتقول : لاقتني خالة إنصاف قبل شوية وادتني شمار عرس وجدان بت ناس خليل الورانا ديل قالت لي الزغاريت الأمس سببها إنو العريس جاي من امريكا يتمم العرس وحددو الزمن خلاص بعد اسبوعين
قالت الأم خالدة : عليك الله! اصلاً شمارات الفريق إلا إنصاف البتجيبا كاملة
منار ماعلقت بكلمة، سكتت وحست إنو اللحظات الما بتحبها جاية ،وفعلاً زي مااتوقعت لأنو أمها قالت لي مودة : عقبااالك يامودة يابتي يجيك ود الحلال الهايش وكباب درايش
مودة مبتسمة بي إحراج : عقبالنا أنا ومنار ان شاء الله
خالدة عاينت لي منار نظرة وجعتا وقالت بطريقة واضح إنها متشككة في الدعوة : ياريت
ورفعت كتافينا بطريقة خلت منار تشوف طشاش،
ختت صحن السلطة وقامت بهدوء وقالت : ياأمي أنا خلصت السلطة وقايمة أصلي العصر
خالدة عاينت ليها وهزت راسا بي عدم رضا وقالت : كويس ختيها
مرقت بسرعة ومودة تابعتا بي نظراتا لمن اختفت جوة ورجعت قالت لي أمها : فيها شنو ياأمي لو قلتي عقبالكم يابناتي وجبرتي خاطرا؟
خالدة : يعني امني نفسي وامنيها بالكضب؟ منو البجي يتقدم ليها والفريق كلو عارف الحصل معاها زمان ثم هي الجابتو لي نفسها ،خليني ساكتة أحسن
مودة مستغربة : ليه ياأمي المانع شنو يجيها ود حلال فاهم وعقلو كبير ويتقبلا؟
خالدة : يابت نحن عايشين وين منو البرضى يعرسا ولا ياتو أسرة بتدخلا عليها بي علتا دي
مودة : يمة أختي مامعلولة أختي ضحية واحد مجرم
خالدة عوجت خشمها وكشرت وشها وقالت ليها: يا بت هوي قومي غيري هدومك وصلي أبوكي قرب يرجع هو واخوكي وقفلي السيرة دي يلا
قامت مودة بكل أسف من كلام أمها الجارح ودخلت ورا أختها، لقتا راقدة تاكلة يدها على جبهتا وسارحة، نادتا وقالت : عقبالك انتي برضو يامنار ولا تزعلي نفسك
اتلفتت بحركة سريعة عاينت ليها مستغربة تاني اتنهدت وردت براحة : أو ما عقبالي صدقيني مابتفرق معاي اطمني أنا مابفكر ذاتي في الزواج
مودة: ماتزعلي من أمي إنتي عارفاها مابتعرف تجامل
منار : وأنا يعني فكرك عايزاها تجاملني؟ هل أنا بستحق تعاملكم معاي كلكم بالشكل ده؟ مودة انسيك مني وشوفي وراك شنو وماتنادوني للغدا قولي ليهم نامت لقيتا
مودة: وينا صلاتك مش قلتي قايمة تصلي؟
منار: صليت قبيل بس قلتها كحجة اقوم بيها من قدام أمي عشان ماتسمعني تأنيب كل مرة
مودة هزت راسها بأسف وقامت مشت تغير هدوما..
فكرت منار إنو خبر عرس عند الجيران بس اجج النيران وابتدت المطاعنات من أمها زي العادة فحيحصل شنو لو عرفو موضوع البيت البقى بأسمها ده.. بعد شوية سمعت أصوات ناس أبوها واخوها جو وبعداك ختو الغدا واصوات لمة الغدا من بعيد، ماكانت قادرة تقعد وسطهم ولا حتقدر تبلع اللقمة بارتياح في البيت ده طول عمرها..
لازم تتخلص من المصيبة دي قبال زول من ناس الفريق يوصل الخبر لي أبوها، ماعايزة من ناحيتو حاجة ولا حتمشي ورا كلام ناس أحمد وحتخلي ليهم نصيبا كمان، بسسس احسن شيء.. طمنت نفسها بالفكرة دي وغمضت عيونا ونامت فعلاً...
بالمسا كده تتفاجئ منار بي بانة داخله عليها مع مودة وبتقول ليها اختك دي بقت كسلانه وبتحب النوم.
موده ردت وهي بتضحك: هي من ناحيه كسلانة كسلانة بس الليلة عندها صداع من قبيل معذبا
بانة: يا حليلك يا منو الف سلامه والله ان شاء الله بس تكوني اخذتي ليك بندول قوي
قامت منار قعدت على السرير مرحبة وقالت ليها: اهلا يا بانة اتفضلي اتفضلي الله يسلمك ويعافيك..
ابتسمت ليها وجات قعدت جنبها وقالت ليها :كنت زهجانه قلت اجي اتونس معاكم جيت أنا وأمي وأمي حسي برا مع أمك
منار: ياسلااام دقيقه أقوم أسلم عليها واجيك راجعة انتظريني هنا
مشت منار بسرعة سلمت وجات راجعة معاها كباية عصير ختتا لي بانة وقعدو سوا ومودة خلتهم وفاتت قعدت مع ناس أمها بره.. بانة بإسلوب مضحك قالت ليها: قالو عرس وجدان بت ناس عمي خليل عقباااالنا !
منار عاينت ليها مسافه وضحكو سوا في الأخير..
بعدها بانة اتلفتت تشوف لو في زول قريب يسمعهم و رجعت قالت ليها بصوت واطي: أحمد رسل لي وقررنا إنو نرجع البيت تاني وحيكلم ماجد عشان يجي معانا.. إنتي رايك شنو لسه على موقفك؟
منار عبست ملامحا وقالت ليها: أعتقد إني وريتك وجهة نظري لسه بتسأليني لو أنا معاكم ولا لأ؟ الموضوع ده حيجر لينا المتاعب فهمتي؟ حقو تسمعي كلامي وتسيبك من الأولاد ديل لأنهم حيلبسوك في حيطة، هم في النهاية أولاد وما في أي زول بلومهم على حاجة الدور والباقي علينا نحن البنات وأنا ما ناوية اخاطر مرة تانية وارجع للبيت الفقر ده ارجوك افهميني
بانة قالت بحزن: طيب خلاص أنا آسفه ما حاجيب ليكي السيرة مرة تانية بس كنت عايزة اتأكد ، أما أنا وعدت أحمد وشينة أجي اتراجع بعد قلت ليهو أنا معاكم، أحمد محتاج يفهم وأنا كمان محتاجة أفهم وأعتقد أكيد ماجد محتاج يفهم، ما عارفة الأقدار حتودينا على وين ولكن أنا مسلمة نفسي للتيار، ما اظن يحصل اسوء من الحصل يعني..
منار هزت راسها بأسف وقالت: ان شاء الله تنجحو وتفهمو حاجة وافهمو لي معاكم
ابتسمت بانة عشان تحاول تخفف توتر الجو وقالت مغيرة الموضوع تماماً : اهااا جاهزة لعرس وجدان ولا نمشي نخش السوووق؟
منار ابتسمت وقالت بفخر: ده كلامك! اكيد جاهزه وحا أطلع نجمة الحفلة
وبقو يضحكو بي مرح وجاتهم مودة راجعة واتونسو ونسة عامة..
من الناحية التانية أحمد اتكلم مع ماجد تلفون وأخد موافقتو في الرجوع للبيت وبداية البحث عن الرسايل..
.................
بعد يومين و في نفس المعاد وصل ماجد ووقف بعيد من البيت حسب الإتفاق ووصل فتح الباب ودخل خلاهو موارب، بعد 10 دقايق بالضبط وصلت بانة ودخلت سريع وهي متوترة لمن كفوف يديها بترجف .. لقتو واقف وسط الشجر بتأمل في الفراغ وكأنو بسترجع في لحظات قضاها في المكان ده .. اتحنحت شوية فلفتتو عليها، إبتسم وقال بصوت خافت:ما لقيت الكنز يا بانة
ابتسمت وقالت ليهو: يمكن عشان أنا ما معاك
ماجد مبتسم: لسه مصرة إنو إنتي السبب في إني كنت بفوز اغلب المرات
بانة: ولسه مصر إنو الفوز ما عمل جماعي لأنو انت البتفوز براك
ماجد: والله زمان يا بانة، كيف اخبارك عليك الله طمنيني والدنيا عملت معاك شنو؟ بتقري شغالة مخطوبة معرسة ولا الموضوع شنو
بانة ابتسمت وقالت: خلصت القرايه وشغاله الحمد لله وبالنسبة للعرس والخطوبة لاهذا ولا ذاك لسه في الطراوة ههههه
ماجد: قريتي شنو طيب وشغالة وين
بانة بقت تتلفت في المكان يمين شمال فوق تحت وقالت بدون تعيرو الإنتباه الأول : قريت علم نفس و شغاله مدرسة في روضة
ماجد: يا سلام حاجة جميلة والله
بانة رجعت ليهو بعيونا وقالت: وانت الحياة اخدتك وين ورستك وين
ماجد: أنا قريت طب وحالياً قاعد اتخصص في جراحة الأطفال
بانة: اوووك كليات قمة وامورك ظابطة
ماجد عبس بشكل طفيف وقال : والله انتي ماعارفة حاجة ساي، الطب ده دخلتو عشان أمي عايزة كده وبقينا عشان صحتا على قدرها بنحاول مانزعلا وننفذ رغباتا
بانة عاينت على باب الشارع وقالت : أحمد اتأخر مالو ياربي أنا ماقادرة اتحمل حاسة إني عايزة اطلع من هنا سريع
ماجد ضاحك : إجراءات السلامة وكده، مافاهم إنتو داسين الموضوع لييه وخايفين كده
ماردت بانة وفضلت تعاين للباب، ماجد تأملها لحظات، اتغيرت فعلاً ونستو وبقت ماقادرة تقيف معاهو دقيقتين ومحتاجة أحمد يجي بسرعة.. وهو الكان في طفولتهم أهم زول بالنسبة ليها... وصل أحمد أخيراً ودخل بسرعة وقفل الباب واتلفت عليهم بي مرح وهو بقول : تمت المهمة بنجاااح
جا سلم عليهم وماجد بادرو وقال : أنا شايف مادام انتو داسين الموضوع من اهاليكم فمن الأفضل إنو بانة تمشي عشان وجودا مع شباب اتنين براها في بيت فاضي ممكن يتفهم غلط
أحمد اتنهد وقال : صراحة وانا داخل بتسحب زي الحرامية فكرت في كده، بانة حقو تمشي إنتي وتوكليني افتش ليك الرسالة رايك شنو
قالت : صراحة حل ممتاز لأني ماقادرة اتلم على أعصابي حاسة حاتجني سكتة قلبية عديل
أحمد : خلاص برسل ليك بعدين اوريك وصلنا لي شنو
بانة: لا برجع البيت بتصل عليك اتابع خطوة خطوة
أحمد: ومن وين ليك الرصيد ده كلو
بانة زفرت وقالت : خلاص كل راس ساعة تمام؟
ضحك أحمد وقال : ظابط يازولة
طوالي اتحركت على الباب وقالت مودعة ماجد : مع السلامة ياماجد يبدو حتلقى الكنز من دوني المرة دي فعلياً..
فاتت بدون تسمع ردو وطلعت براحة وقفلت الباب..
أحمد قال : يبدو إنها رست علينا نحن الإتنين
ماجد كان سارح بفكر في المشهد الكان قدامو من شوية، الإتنين بتكلمو ومندمجين وهو بقى الغريب وسطهم، الموضوع بقى مؤثر فيهو بزيادة ولام إبراهيم أكتر في إنو سبب فرقتو من أصحاب طفولتو فلولا الحصل منو كان فضل عايش في الفريق وكبر معاهم سنة بسنة.. أحمد لكزو وقال : هييي سرحت وين يلا تعال نشوف حنبدا من وين
ماجد: نتفق انو نفتش مع بعض جزء جزء ماكل زول في حته براهو عشان ننجز
أحمد : على بركة الله اها نبدا من نصيب منو أول
ماجد: نبدا بي الاقدمية اي بي نصيبك انت كونك عايش هنا مامشيت مكان تاني
مشو على تقسيمة المحامي وعرفو ياتو جهة فيها نصيب أحمد، كان نصيبو جزء من البيت جوة حوالي غرفتين وبرندة كبيرة وجزء ممتد لحد الحوش برا فيهو مخزن
ماجد اقترح: نبدا من المخزن اعتقد مكان مناسب لانو يدسو فيهو حاجات
أحمد بفزع: لااااا انا لايمكن ادخل المخزن لاااا
ماجد مستغربً : ليييه يعني
أحمد : عشان الضب
ماجد: الضب؟
أحمد مذعور : اكييد حنلقى أول ماندخل ضب حلبي كبيير عندو كرش
ماجد ضاحك: حلبي كيف يعني وقعا لي دي حلبي كيف
أحمد لسة مرعوب : ضب أبيض ياخ ماشفت في حياتك ضب أبيض؟
ماجد ضحك مسافة وقال : تقوم تسويهو حلبي؟ بقيتو تتنمرو حتى على الضب؟
فضل ماجد يضحك بقوة بدون مايفهم إنو أحمد خوفو من الضب مبرر، واتذكر أحمد بوضوح لما عمي إبراهيم رسلو يجيب حاجه من المخزن وقتها كان عمرو 11 سنه متذكر تماماً لما مشى فتح باب المخزن وقبل ما يدخل وقع من السقف قدام الباب ضب أبيض كبير خلى أحمد ينط بفزع وهو بصرخ وبرجع لي ورا لحد ما وقع على ضهرو وفجأه ظهر ليهو عمي ابراهيم وهو بيضحك وبيقول ليهو: مالك يا ولد يا أحمد صوتك جابني من بعيد انت ولد جبان ولا شنو مالك بتصرخ كده
أحمد : الضب! الضب وقع من السقف قرب يقع فيني
عم إبراهيم وقتها ضحك وبعدها رفعو من الأرض وساقو من يدو ودخلو جوا البيت في واحده من الغرف الواقعه لأحمد في نصيبو وقعدو في واحد من السراير وهو بقول ليهو: انتظرني هنا حاجيب ليك مويه تشرب ما عايز الشفع الباقين يشوفوك بتترعش كده حيضحكو عليك..
أحمد بقى مفزوع من الذكرى دي، يبدو عم إبراهيم قاصد حاجة من التوزيعة دي لإن نصيبو من البيت هو مسرح لحادثة تحرش عم إبراهيم بيهو لأول مرة...
قال ماجد بعد ما انتهت فورة الضحك المسكتو: كدي قول بسم الله وتعال تعال خلينا نفتح الباب أول وننتظر برا لحد ما يظهر الضب الحلبي فيا قتلناهو يا هرب وبعدين ندخل نشوف الحاصل رايك شنو؟...... هيييي أحمد! يا زول سرحت وين؟
أحمد تمالك نفسو وهز راسو وكأنو بحاول يطرد الذكريات بعدها قال: طيب افتح الباب يبدو انو متربس بس، ما مقفول بطبله او شي
ماجد اتقدم وفتح الباب الفتح معاهو بسهولة فقال : ماشكلو شكل مكان مقفول ليهو سنين اظنو المحامي فتحو قبلنا،تفتكر الرسالة تكون هنا ونكون نجحنا من أول محاولة؟
أحمد فجأة فقد حماسو الأول وقال بي فتور: ماعارف والله احتمال ننجز سريع فعلاً
ماجد اتقدم هو الأول وهو بقول : المخزن ده فيهو لمبة ؟ كدي أشوف المفتاح بره هنا ولا جوة
عاين بي جوانب الباب الاتنين ولقى مفتاح نور فعلاً فداس عليهو بحرص، النور ولع طوالي فمدا راسو وعاين جوة بنفس الحرص بعد ما حس إنو ممكن فعلاً يكون في ضب او فيران او شي يفاجئهم، رجع لي ورا وقال لي أحمد : في شوية كراكيب مغبرة جوة وريحة الغبار فظييعة شديد، مااظن المحامي هبش أي حاجة جوة هنا لكن برضو تعال نشوف في شنو ممكن ينفعنا هنا
دخلو الإتنين في الأخير وبدو يفتشو براحة بين الكراكيب بدون يقومو الغبار الفي المكان، طولو في البحث بسبب البطء في التفتيش و مالقو أي رسالة ولا أي شي يفيدهم..
طلعو وهم محبطين وماجد علق قال : ماعارف لي كنت متحمس بل واثق إنو حنلقى حاجة هنا! اظني نسيت ألعاب زمان وشطارتي في البحث
أحمد: زمان كنا بنفتش بي التعليمات الكان بدينا ليها هو بس حسي سايبنا ساي بدون اي توضيح عن افكارو المريضة
ماجد خت يدينو في جيوب بنطلونو وحنا راسو لي الأرض وقال وكأنو بفكر مع نفسو بس بصوت عالي: دي ما أفكار مريضة، يخيل لي في نفحة خباثة في الموضوع يعني هو دق على الوتر الحساس وعارفنا حنتشوق للمعرفة
أحمد : معرفة شنو؟
ماجد : معرفة اي معلومة هو بقدما لينا.. شمار يعني بي البلدي، عارف إنو كل واحد فينا عندو روح المغامرة والبحث وكمان متأكد إنو كلنا عندنا تساؤلات قديمة عن الماضي، أنا لما فكرت شوية عن إنو ليه اختارنا نحن الأربعة لقيت الاجابة في موضوع لعبة الكنز المزعومة حالياً لانو نحن الأربعة كنا مغرمين بي اللعبة دي وبنتنافس دايماً فيها معانا مهند اخوي ومريم وقلة قليلة من اولاد الفريق
أحمد: في رايك هو خرف ولا ليه يعني بعد السنين دي فكر فيها وفاكرنا حنجاريهو ونلعبا
ماجد: لا صدقني هو واعي وواثق تماماً من إنو فضولنا حيعمينا ويمنعنا عن الرفض
أحمد إبتسم وقال : وكتب لينا البيت عشان يعزز فينا الشعور ده كونو البيت بقى ملكنا
ماجد: بالضبط كده
أحمد: في رايك نواصل ولا نقيف وماننساق ورا كلامو؟
ماجد: بعد ده البقى بقى ولازم نواصل، نلقى رسالتك أول ولو لقيت فيها كلام عديم القيمة ممكن نقيف ومانواصل تاني وننسى كل الحصل
أحمد: خلاص خلينا ننتقل للبحث جوة البيت
ماجد : ارح...