رواية لعبة الكنز
الفصل الخامس5
بقلم ياسمين شاكر
بانة رجعت البيت وبقت منتظرة وكل شوية تعاين في التلفون خايفة تتصل تعطلهم وخايفة ماتتصل تفوتا الاحداث بقت مترددة وماعارفة تتصرف كيف.. بعد مر من الزمن نص ساعة قررت تتصل وأحمد رد طوالي كأنو كان منتظر تلفونا فقالت: ماسكو في يدك ولا شنو
أحمد : عارفك حتتصلي فما حبيت اتأخر عليك
بانة: لقيتو شي ولا لسة
أحمد: ولا شي والله وبنفتش غايتو مواصلين ان شاء الله ننجز بس
بانة : أحمد! اتذكرو إنو عم إبراهيم كان بميل لدفن الحاجات وقت كنا بنلعب .. ختو الحتة دي في الحسبان وانتو بتفتشو
أحمد بي فرح: الله عليك إنتي ياذكية الذكيات..
ماجد رفع عينو عاين لي أحمد بعد كان منهمك في البحث في الغرفة،
أحمد قفل من بانة وقال بفهمو هي قالت شنو : بانة شايفة انو نحفر في الأرض كمان لأنو عم إبراهيم متعود على دفن الكنوز زمان....يااااخي بت مبدعة أنا في ظل الأحداث دي مخي في إجازة ماقادر أفكر بصورة سليمة ماخطر في بالي الكلام ده..
ماجد ماعارف ليه ولكن بقى حاسس بالضيق بسبب سلاسة العلاقة بين أحمد وبانة وكمان منار ومامبسوط لكونو بقى دخيل وشخص بعيد من زمن فات وانقضى.. تاني إبتسم مع نفسو وقال في بالو : أصحى ياماجد نحن حالياً ناس كبار ماشفع بتجارو تحت شجرات عم إبراهيم مالك مضايق كده.. رد بعد لحظات صمت وقال : ممكن برضو كل شي وارد لكن فكرك لو دفنا يكون دافنا في اي بقعة في امتارك دي؟
أحمد وقف مسافة وهو بفكر في صمت وبعد لحظات لمعت عيونو وهو بقول : عرفت ممكن تكون مدفونة وين!!
اتحرك طلع من مكانو ومشى وقف قدام الغرفة التانية وعاين في الأرض تحتو قدام باب الغرفة، قال وهو بتأمل في بلاطة مكسورة بارزة لي برا: يبدو إنو كل شي فضل على حالو..
ماجد لحقو لقاهو واقف في نفس الوضعية وبفكر، قال ليهو بلفتو: هااا لقيت حاجة ؟
أحمد قال ليهو بدون يتلفت : لو البفكر فيهو صاح يبقى إنو عم إبراهيم متذكر كل تفصيلة حصلت معانا في المكان ده...
ماجد سكت مترقب يشوف فهمو شنو ، أحمد وطى على الأرض ومسك البلاطة البارزة وهزاها فطلعت بسهولة في يدو ،ختاها على جمبة وبدا يحفر في مكانا الكان ملان تراب ناعم ماصبة خرسانة، ولدهشة ماجد الشديدة لما أحمد طلع ظرف ازرق من وسط التراب ورفعو ليهو فوق وهو بقول : وجدت الكنز...!!
ماجد مندهش : يعني فعلاً في رسايل !!.... لكن دقيقة إنت شنو الخلاك تفكر إنو ممكن يكون دفنا في البقعة دي؟
أحمد بنظرة رجوع للماضي: البلاطة دي جرحتني في يوم من الأيام وأنا جاري عايز اطلع من الاوضة دي ودقشتها بي اصبع رجلي الكبير واتجرحت جرح عميق وكبت دم كتير بس أنا الادرينالين خلاني ماحاسي بي شي لحد ماوصلت بيتنا حتى بدت تنتح
ماجد: ماقادر اتذكر إنك كنت معوق في يوم من الأيام ديك..
أحمد: الفترة ديك كانت مشاكلنا كتيرة تتذكر؟ عشان كده مابتكون اهتميت لغيابي
ماجد: إحتمال،
أحمد وهو بقوم من الأرض وفي يدو الرسالة قال: مرقت من البيت ده يومها وقررت إني ماادخلو تاني واختفيت بحجة الجرح في أصبع رجلي
ماجد: بتذكر انك اختفيت كذا يوم بس رجعت تاني
أحمد بحزن : هو الرجعني، جانا في بيتنا بكل ثقة واتونس مع أبوي وقدر يقنعو بضرورة إني أرجع للعب في بيتو مع شفع الحي..
ماجد تأملو في قلق وهو مابين مكذب ومصدق للحقيقة البشعة الظهرت في ملامحو بس ماقدر يسألو عديل من ظنونو، يقول ليهو شنو في اللحظة دي ماعرف فسكت بس عيونو قالو كل الكلام
أحمد غمض مسافة واتنهد بعدها قال بتعب: هدي الرسالة الأولى، الراي شنو؟
ماجد: انت صاحب الرسالة انت قرر حتعمل شنو
أحمد ختاها في جيبو براحة وقال : متردد افتحا خايف من الممكن يكون مكتوب فيها
ماجد لمسو من كتفو وقال : أحمد! مااظن يحصل شي أكبر من الحصل زمان ماتخاف من حاجة تاني، خلاص كلو شي حصل وانتهى
أحمد بخيبة أمل: لو إنتهى صحي زي مابتقول لي البني آدم ده رجع تاني ليييه
ماجد أشر على الجيب الفيهو الرسالة وقال : الإجابة موجودة في جيبك حالياً، اهدى كده وارجع البيت وافتحا واقراها على مهلك ووريني حاتلقي شنو وأنا معاك مهما كان
هز أحمد راسو بي الموافقة بس بدون يقول حرف زيادة، بعدها مشو طلعو من البيت في هدوء ولي حظهم ماكان في زول في الشارع للمرة التانية..
____________________
بانة اتصلت على أحمد رد عليها وقال طوالي بحماس : لقيت الرسالة يابانة... لقيتا
سكتت ماعارفة المفروض تعبر كيف، كل القالتو بعد سكتت مسافة : يعني في رسايل فعلاً؟ ... طيب قريتا؟
قال ليها متردد: لأ ....... لسة بس حااقراها واوريكم فيها شنو..
قفلت بعدها وطوالي حولت الاتصال على منار الردت بدون تأخير: اهليين! خييير ياطير
تجاهلتا وقالت : كنت ضاربة أوريك إنو أحمد لقى الرسالة بتاعتو وطلع فعلاً في رسايل
منار انزعجت بس خبت شعورا وقالت بهدوء: قايلينها فلاحة؟ ... ممتاز يلا خليهو يدخل الراجل حياتنا تاني بعد طلع منها ذليل مهان، يادوب ما حاتتبهدلو بي وراهو تاني وإنتي الكنتي اقل خسارة حتزيد وحتعرض وتخسري أكتر وأكتر وتقولي ياريتني سمعت كلام منار
بانة: يمكن كلامك صاح بس خلاص الفضول دخل نفسي وما حااقدر اتراجع بعد كده
منار بتهكم واضح : الفضول ولا عشان شفتي حبيب القلب رجع وعايزة تكوني جمبو
بانة مستنكرة كلاما: حبيب قلب شنو انتي بتتكلمي كيف! هل يوم واحد قلت ليك أنا كنت بحبو؟ نحن كنا صغار وكلمة حب دي ذاتا ماكنا بنعرفا شنو
منار: ماعلينا المهم انتو حرين ماتشركوني معاكم في الجنون ده
بانة: ماعلينا؟ حسي بقى ماعلينا بعد سميتي بدني بكلامك؟ أنا غلطانة أصلاً إني ضربت ليك عارفة إنك ما ح تاخدي بي كلامي ولا أنا أصلاً بعني ليك كصاحبة او حتى جارة في الفريق.. سلام.....
قفلت الخط فمنار حست بغلطا وندمت.. عارفة إنها اتبايخت معاها بس هي في صراع نفسي رهيب وخايفة عشان كده بتتصادم معاهم كنوع من حماية الذات، موضوع ظهور الرسالة ده زاد الخوف جواها، خايفة الحصل ليها يتعرف قدام رفاق الطفولة وقتها أكيد حاينظرو ليها يا إما بي عين العطف يا إما بي اشمئزاز وفي الحالتين حتدمر..
مسكت تلفونا تاني ورسلت لي بانة رسالة فيها كلمة واحدة بس( آسفة ).... بانة قرت الرسالة لكن ما ردت ليها بشي، كانت عارفة إنو منار مابتحبها ولا متقبلاها حتى لو جاملتا في بعض المرات، كانت بتتمنى يكونو قراب طول عمرهم لكن مانجحت في كده لأنها كانت أكتر صاحبة ليها هي مريم وبانة اصغر منهم فما بلعبو معاها ولا بتقبلوها... قنعت خلاص وقررت ماتفرض نفسها عليها تاني وموضوع الرسايل دي والبيت ده ماحيبقو سبب ليها تاني.. غمضت عيونا بتحاول تتزكر صور الماضي بس بقت الذكريات ضبابية وعقلها مسح حاجات كتيرة، رجعت بعدها تتسائل ياترى رسالة أحمد فيها شنوو؟..
....
أحمد وصل البيت ودخل الديوان طوالي من برا برا وقعد في أول سرير قابلو، الرسالة بقت عندو ومتردد يفتحا ومتشوق في نفس اللحظة، طلعا من جيبو ورفعا فوق وبقى يتأملها، مكتوب بخط واضح من برا (أحمد).. فتح الظرف وطلع الرسالة وفتحا لكن ماقراها، مر بعيونو عليها أول عشان يشوف عدد السطور ولاحظ إنها كتيرة، إذا في حوار ما كلمتين والسلام.. بدا من أول سطر مكتوب وقرا بهدوء وقلبو بدق دقات عالية لمن حاسيهو حايطلع من صدرو من التوتر :
( ماعارف ابدا من وين ولا حتى أناديك بي شنو، أناديك أحمد ولا حمادة زي زمان، كيفك إنت ،رغم طول السنين الفاتت إلا إنو إنت لسة في بالي وماناسيك، ياترى شكلك بقى كيف وإنت كبير هل اتغيرت ملامحك؟ سمنت ولا لسة نحيف؟ طولك زاد ولا قصاري؟ بتكلم معاك وانا شايفك في مخيلتي حمادة الطفل الكان قريب لقلبي، ماكان في فرصة إنو اشوفك تاني و اودعك بعد البوليس حجزني بس أنا واثق إنو إنت كنت بتحبني زي ماكنت بحبك ومانسيتني، إنت وأنا عارفين إنو العملتو معاكم ماحاجة كعبة بالعكس حاجة جميلة إسمها حب، أنا ماحاسس بي الذنب أبداً على مشاعري وارجو إنت كمان ماتكون حاسي اننا غلطنا زي ما قالو ليك وإني جنيت على الأطفال في بيتي في حين إني احتويتكم في بيتي بكل حب وحنية وأهل الحي نفسهم يشهدو.. كلام كتير جواي بتمنى احكيهو ليك بس ده يطول شرحو وأنا غرضي من بحثي عنك شي تاني، أنا ياأحمد مريض بالسرطان ووقتي في الدنيا أصبح محدود فبطلب منك إنو تحقق لي رغبة أخيرة كعرفان منك ومن أصحابك وتلعب معاي زي زمان لعبة الكنز وصدقني الجائزة مغرية ليكم كلكم... شيء قيم كلكم محتاجين ليهو، بس لازم تعرف إنو مرتبط بيكم كلكم ولا يمكن تلقوهو منفصلين
أنا رفات في حالة سبات
حولي الظلام دامس
والشمس لاتزور
والمرة دي اللغز على اكبر شوية استمتعو وركزو عشان توصلو للمطلوب)
صمت تاااام ما اتخللو الا صوت ضربات قلبو الغير منتظمة.. رسالة غريبة من أولها لي أخرها، ده شنو المكتوب ده ، جنسو شنو الزول ده بشر؟ حيوان؟ جماد؟ ولا مسخ مشوه جوة وبرا.. مر مرور الكرام على كل البدر منو زمان وماحاسي بي أي ذنب وكل همو إنو يعيش مغامرة قبل مايموت على حسابهم هم.. رجع قرا تاني من الأول ببطء ولاحظ شي غريب في الكتابة إنو في أي كلمة فيها حرف راء بكون مردد على الحرف بي القلم بحيث يبقى داكن اكتر من باقي الحروف وده شي غريب كان بالنسبة لأحمد.. خلص قراية وطوى الورقة زي ماكانت وختاها في جيبو وقام على حيلو وبقى يفتل في الديوان ماشي جاي وهو حاسس بي غضب كبير، وين الإعتذار الكان متخيلو وين التبرير الكان منتظر إنو يبرد نارو وين.. مسك تلفونو وأتصل سريع بي ماجد الرد فوراً كأنو كان في إنتظارو : أحمد!
قال ليهو بنفس حار يوضح ضيقو : قريتا ياماجد قريتا
ماجد متشوق : هاااا قال شنو؟ ارجو إنو تكون اكتشفت شي مهم
أحمد إنفعل: ده إنسان بشع، أنا بكرهو ! بكرهو
ماجد بي ضيق : أهدى ياأحمد وفهمني براحة قال شنو
أحمد: لازم أشوفك وش لي وش
ماجد : طيب أنا حااكون في المستشفى بالليل تعال لي هناك زي الساعة 11 كده لو بتقدر
أحمد: كويس خالص بجيك ان شاء الله وريني بس شغال وين
قفل منو ورجع للرسالة تاني وفتحا ورجع يقرا من الأول ووقف عند اللغز المكتوب وتأملو بإهتمام
. أنا رفات في حالة سبات
حولي الظلام دامس
. والشمس لاتزور
إتنهد وقال : ياترى وراك شنو ياإبراهيم الزفت...
------------------------------
رن التلفون بي إصرار في مكتب المحامي عروة ، حاول يتجاهلو بس ماسكت يضرب ويقطع ويضرب من جديد، رد أخيراً ولقاهو اخوه : زهير إزيك
زهير: وينك من قبيل بضرب ليك
عروة : مشغول شوية مافاضي والله
زهير : خالك مصر علي من قبيل لازم اضرب ليك عشان تجيهو
عروة : مالو عايز شنو
زهير: وأنا شنو العرفني ماانتو الإتنين من ظهر وانتو سركم مع بعض
عروة مط شفايفو وقال : ولا أسرار ولا حاجة عندو شغل قانوني نفذتو ليهو مااكتر
زهير : المهم خلص الوراك وتعال شوفو ولينا قعدة مع بعض ان شاء الله
عروة : كويس بجيكم المسا حسي مافي طريقة..
قفل منو وبقى يلف بي الكرسي بتاعو يمين شمال ورجع يفكر في موضوع الشباب الأربعة، كرههم لي خالو أكيد سببو عمايلو الزمان ماشايف سبب غير كده.. غمض عيونو و غصباً عنو إستعرض شريط الماضي تاني، ردد بي إنكسار: الله يرحمك يا أمي، آسف إننا كسرنا كلمتك سامحيني ياغالية...
نفض الماضي من ذهنو ورجع يشوف في الأوراق القدامو..
في المسا اتحرك ماشي على بيت أخوه زهير وهو مقرر شي في نفسو لازم يعملو الليلة ضروري.. وصلهم ودخل بي خطى ثقيلة بعد ماسلم على رودينا الفتحت ليهو الباب بي بهجة كبيرة لأنها عارفة إنو مرات بجيب ليها حلاوة زي مامتعودة منو ..
عروة : أبوك رجع يا رورو؟
رودينا ببراءة واقفة بتتمرجح يمين شمال وعيونا فيهم رجاء كبير خلتو يضحك ويدخل يدو في جيبو سريع ويطلع ليها مصاصات من النوع البتحبو فهللت بي فرح وشالتهم وقالت ليهو قبل تجري من قدامو : أبوي راقد في البرندة جوا مع جدو
قفل الباب ودخل وهو بنادي : سلام عليكم ياناس
زهير رد بصوت عالي : عليكم السلااام ورحمة الله تعال خش ياعروة مافي زول غير الخال
دخل بخطى وئيدة وعينو على الزول الراقد زي الشبح في السرير بعاين ليهو بعيون خبيثه.. فكر إنو سبحان الله حتى المرض عجز يهد الراجل ده ويكسر نظرات عيونو الكلها لؤم وخبث دي، خاطبو بصوت تعبان لكن نبرتو شايلة الكتير : جيت أخيراً ياعروة؟ مالك غبت كده
عروة وجه نظرو على زهير وقال وهو بسلم عليهو : وينو الغياب ياخال أنا ماانقطعت منكم يوم الا بس قبيل ماجيت مشغول شديد كنت، خير زهير قال إنك عايزني ضروري
قال بصوت آمر : زهير إتوكل إنت خلينا مع بعض شوية
زهير عاين في عيون أخوه بنظرة قلت ليك بيناتكم في أسرار.. قام براحة وطلع برا خلاهم سوا
عروة قعد بدون يعاين في وش خالو وبقى متكل يدينو على رجلينو وبعاين في الأرض منتظرو يتكلم
إتكلم فعلاً وقال ليهو : عايزك تحكي لي عن مقابلتك لي الأولاد في اليوم داك وكيف إستقبلو الخبر
عروة رفع راسو وقال مستغرب: ماشايف إنك اتأخرت في السؤال ده؟ آخر مرة سألتني عن اشكالهم بقو كيف ومااهتميت بي الدار بيناتنا شنو
إبراهيم إبتسم نص إبتسامة وقال : عروة ياولد اختي بطل مجادلة ماتعمل علي أنا محامي بحق وحقيقي رد على قدر السؤال عايز اعرف شنو الحصل بينكم وقالو ليك وقلت ليهم شنو؟ أحكي
رد عليهو بنفس حار : بكرهوك ياخال، مامتحملين سيرتك ولا إسمك ينذكر مجرد ذكرة بسيطة، ياترى لييه؟عملت ليهم شنو وراجع عايز منهم شنو ده المحتاج افهمو منك وحتى هم بسالو نفس السؤال انت راجع عايز شنو؟
رد عليهو بنبرة واطية تدل على حزنو المزيف: أهاليهم هم الملوهم ضدي بسبب شي أنا بريء منو، أنا ياما عطفت عليهم واحتويتهم عندي بس منو يحفظ المعروف
عروة : طيب والبيت.... مالو قصتو شنو نفسي أفهم ولو طرف الموضوع
إبراهيم رفع راسو وعاين للسقف وغمض عيونو وقال ليهو : خلي مرة أخوك تسوي لي كباية شاي
عروة عرفو ماحيقول ليهو اي حاجة فغير الموضوع وقال : في موضوع مهم جدا لازم اطرحو عليك يا خال، زهير اخوي بيتو صغير ومابيت شرعي وزي ماعارف انا ساكن في بيت مع عزابة ماعندي طريقة اقعدك معاي فقررت إنو أوديك دار رعاية أفضل ليك ولينا
عاين ليهو إبراهيم وابتسم وقال : قصدك دار العجزة
عروة وشو كان خالي من أي تعبير عايز يوصل ليهو إنو مافي رجوع عن القرار
إبراهيم رجع على نفس الوضعية وغمض عيونو وقال براحة : متين؟
عروة : بكرة من الصباح بجيك أوديك واطمن هناك حاتعيش مرتاح وحااخت ليك قروش لأكلك وشرابك وعلاجك
قال ليهو : ده رايك ولا راي زهير
عروة : مافرقت كتير نحن الاتنين زي بعض
قام على حيلو لكن إبراهيم قال تاني : ماحكيت لي الدار بينك وبينهم يعني
قال من غير يقعد : صرخو في وشي ولاموني إني كيف اكون محامي لي واحد زيك ونصحوني افتش عن الشي الحصل في البيت المشؤوم ده زمان
إبراهيم : وفتشت؟
عروة أداهو ضهرو وهو ماشي قال: مامحتاج افتش اكيد حصل الكلنا عارفينو.. موعدنا الصباح ماتنسى تجهز نفسك...
طلع خلاهو براهو ومشي يقعد مع زهير يبلغو بي القرار