رواية ميراث ابي الفصل الثامن والخمسون58 بقلم زهرة عمر






رواية ميراث ابي
 الفصل التامن والخمسون58
بقلم زهرة عمر





و هو يعلم أنك تحبه كل خطوة خطوتها هنا كانت من أجله سعيد ينظر إلى بنين ويقول لكن الآن هم بحاجة لي أكثر من أي وقت مضى والدي اقترض مبلغًا كبيرًا من المال لإجراء العملية والآن الرجل الذي أقرضه المال يطالب به والدتي واخواتي لوحدهم لا أعرف ماذا أفعل يا بنين و أمي طلبت مني العودة إلى بلادي لمحاولة حل الأمور بنين تمسك بيد سعيد و تنظر إلى عينيه وتقول مهما كان قرارك سعيد أنا معك إذا كان عليك العودة سأكون بجانبك  لنذهب لن تحمل كل هذا وحدك نحن عائلة و سنتجاوز هذا معًا يتنهد سعيد و يخفظ رأسه ويقول أنتِ لا تستحقين هذا العبء أردت أن أعطيك حياة مختلفة حياة أفضل لكنني فشلت تقاطعه بنين وتقول لا تقل هذا لقد أعطيتني الأمان والحب و الأهتمام وهاذا يكفيني لا يهمني أين نعيش أو كيف نعيش ما يهمني هو أن تكون بخير  وتقدم يدها لسعيد ينظر إليها ثم تقول هيا يا سعيد أعطني يدك وقف اغسل وجهك لتهدا و استجمع قوتك سعيد يمسك يدها ويقف ثم يمشي بتثاقل إلى الحمام بينما تقف بنين في مكانها تنظر إليه بقلق يسمع صوت الماء من الداخل بنين تغمض عينيها للحظة تأخذ نفسًا عميقًا وتهمس يا إلهي أعطه القوة التي يحتاجها عندما خرج أخذته بنين إلى غرفتهما واستلقى سعيد على السرير كانت بنين تريد التحدث معه فقال سعيد ليس الآن يا بنين أنا متعب وأريد أن أنام وأرتاح قليلاً ثم يغطي ووجهه قيلا بالغطاء بينما تجلس بنين بجواره تنظر إليه بقلق تميل قليلاً إليه وتهمس بهدوء لتنم يا سعيد أنا هنا بجانبك كل شيء سيكون بخير لا يرد سعيد فقط يشد الغطاء على وجهه أكثر تنهض بنين بهدوء وتغادر الغرفة لكنها تبقى قريبة من الباب تراقبه بصمت للحظات قبل أن تذهب سعيد تحت الغطاء يفتح عينيه أنفاسه متسارعة ووجهه يعكس صراعً داخليً مؤلمً  يبدأ في التفكير بصمت ماذا سيفعل ويقول في داخله بنين زوجتي الجميلة و البريئة لا تستحق كل هذا الألم لقد جعلتني أشعر بأن لدي عائلة بعد أن كنت وحيدًا وغريب في هذه البلاد كيف لي أن أتركها؟ كيف لي أن أحطم قلبها؟ ثم يتذكر لحظات صغيرة جمعته مع بنين ضحكتها عندما كان يمزح معها قلقها عندما يتأخر وكيف كانت تمسك بيده بحب في أصعب الأوقات ثم يقول لكن أمي واخوتي هناك وحيدين العائلة تحتاجني ماذا أفعل؟ هل أختار زوجتي التي أصبحت عالمي أم أعود لإنقاذ عائلتي التي كانت سبب وجودي في هاذه الدنيا تدمع عينا سعيد ويحاول أن يكتم أنينه حتى لا تسمعه بنين ويقول لا أريد أن أجرحها لكنها تستحق رجلاً يمكنه أن يمنحها حياة أفضل لعل رحيلي هو الأفضل لها ل أفتح لها طريقًا نحو حياة أفضل ستكبر يومًا ما وتدرك حينها أن هذا كان خير ما فعلت يبقى سعيد مستيقظًا طوال الليل غارقًا في صراعه الداخلي وفي منتصف الليل يلتفت سعيد  قليلاً ليرى بنين نائمة يمد يده تلقائيًا وكأنه يريد أن يمسك يدها لكنه يسحبها بسرعة و يلتفت ويقول بهمس بنين سامحيني في الغرفة عقارب الساعة تشير إلى اقتراب الفجر سعيد يخرج من الغرفة بخطوات ثقيلة وهو ينظر إلى بنين النائمة بحزن

تعليقات