رواية العذاب الممتع
الفصل الخامس5
بقلم حازم الباشا
دخلت نهله اوضتها وهي قرفانه من هدوم الحيوانه أمل ، ومش طايقاه انها تلمس جسمها
وفتحت دولاب مراد ، وقعدت تدور على اي حاجه تلبسها
وفجأه لقت شنطه صغيره مقفوله ، وبكل فضول راحت فتحه الشنطه ، عشان تتصدم صدمة عمرها !!!
الشنطه مليانه قمصان نوم !!!
ومن ضمن القمصان اللي في الشنطه ، نفس القميص الازرق اللي شافته في حلمها !!!
نهله مسكت القميص ، واول ما مسكته ، افتكرت تفاصيل الحلم ، واكتشفت انه مكنش مجرد حلم عابر في خيالها !!!
وانه كان ذكرى لاحداث حقيقيه ، لعلاقه حصلت بينها وبين مراد بيه في نفس الاوضه دي !!!
في اللحظه دي ، كانت عقل نهله مش قادر يستوعب ازاي ده حصل !!!
ووقعت من طولها ، مغمى عليها !!!
---------------------ء
استمرت اغماءه نهله لمدة ١٠ دقايق كامله
وبعدها فاقت وجسمها كله عرقان واعصابها سايبه ، وقامت ببطء وقفلت على نفسها الاوضه من جوه بالترباس
وراحت لابسه قميص النوم ، واتاكدت انه مقاسها !!!
وان ريحة جسمها لسه فيه !!!
وبجنون قلعته وجربت القمصان كلها ، وهي عماله تعيط
وكانت الصدمه ان كل القمصان طلعوا بالظبط على مقاسها هي !!!
وكانت نهله كل ما تجرب قميص ، وتقف تشوف نفسها فيه قصاد المرايا ، تفتكر مشهد يجمعها بمراد بيه ، في اجواء علاقه حميميه !!!
وبعد ما خلصت ، راحت مرجعه كل القمصان في الشنطه ، وحطت الشنطه مكانها زي ما كانت
وقعدت على سريرها تعيط ، وتقول لنفسها ....
(انا ازاي عملت كده) !!!
(ازاي انا كنت بالوساخه دي)
(إزاي بعت شرفي بالسهوله دي)
(لا مستحيل ، انا مش مصدقه)
(اكيد في حاجه غلط)
(اكيد دي اوهام وتخاريف بسبب الحادثه والعمليه)
(لا مش اوهام يا نهله)
(واجهي الحقيقه بقا)
(انتي انسانه قذره)
(ما تختلفيش في اي شيء عن الحيوانه امل)
(انتي مراد بيه حيوانات)
كان عقل نهله مشتت جدا !!!
لكنها وهي بتفكر في الكارثه بتاعتها دي ، افتركت حواراتها مع عادل ، وتصرفاتها مع مراد بيه بعد الحادثه
وقالت لنفسها ...
(انا اكيد توبت لربنا على اللي عملته)
(والدليل اني يوم الحادثه كنت فعلا خايفه من مراد بيه)
(عشان كده هو كان بيتقرب مني وقتها وبيبات معايا في المستشفى)
(وانا كنت بصده وبهزقه)
(الحمد لله انا فعلا اكيد استغفرت ربنا ، ورجعت لعقلي وبطلت القرف ده)
(وعهد عليا قصادك يا رب)
(انا عمري ما هافرط في شرفي ده ابدا)
(يارب اقبل توبتي ، ونجيني من شر نفسي)
(زي ما نجيتني برحمتك وكرمك من الحادثه)
وقامت نهله بسرعه ، وفضلت تصلي وتدعي ربنا يقبل توبتها ، ودعت ربنا يهديها ويرجع لها ذاكرتها
وقررت انها هتقفل الصفحه دي من حياتها للابد ، زي ما قفلت صفحه الحيوان عادل ... طليقها
-----------------------ء
انتبهت نهله لصوت الخبط على الباب ، ومراد عمال ينادي عليها :
نهله ...
يا نهله ....
انتي كويسه !!!
ردي عليا
ردت نهله بصوت كله انفعال :
انا بخير يا مراد بيه
لو سمحت انا عاوزه
اطلب منك حاجه
واعتبر ده اخر طلب
هاطلبه من حضرتك
رد مراد بكل اندهاش :
ليه اخر طلب !!!
وايه هو اصلا
وليه بتكلميني من ورا الباب
افتحي يا نهله لو سمحتي
انا مش فاهم اي حاجه
ردت نهله وهي حاسه براحه كبيره :
لو سمحت يا مراد بيه
انا مش هاينفع افتح الباب
انا بطلب من حضرتك تشتريلي
ايشارب ولبس طويل وواسع
ان خلاث قررت اني اتحجب !!!
رد مراد وهو بيضحك :
طب يا ستي
الف مبروك
اديني ساعه
وهاشتري لك احلى لبس
بس ادعي ربنا يكونوا بيبعوا
ملابس محجبات هنا
في فرنسا !!!
----------------------ء
وبعد ساعتين ...
كان مراد نزل واشترى لبس كتير محتشم لنهله ، وكذا ايشارب وطرحه راس
ورجع خبط على باب نهله ، وحطهم قصاد الباب ومشي
ونهله لبست الحجاب ، ونزلت بصعوبه على السلم ، وهي مقرره تواجه مراد بكل اللي جواها !!!
ودار بينهم الحوار ده ...
مراد وهو مبتسم :
بجد الف مبروك يا نهله
انتي قمر في الحجاب
قاطعته نهله بصرامه :
الله يبارك في حضرتك
بس انا مش لابساه
عشان ابقى قمر !!!
انا لابساه لاني توبت لربنا
عن اي حاجه فيها معصيه
رد مراد وهو مندهش :
ربنا يتقبل منك
بس تقصدي ايه بكلامك ده
هو انتي افتكرتي اي حاجه
من ذكرياتك قبل الحادثه !!!
ردت نهله بحسم :
ايوه يا مراد بيه
افتكرت حاجات زي الزفت
انت عارفها كويس
ومفيش داعي نتكلم فيها
رد مراد وهو بيبلع ريقه بصعوبه :
حاجات ايه اللي
بتتكلمي عنها دي ؟؟؟
اتكلمي لو سمحتي
ردت نهله وهي على وشك انها تعيط :
افتكرت العلاقه القذره
اللي كانت بنا يا مراد بيه
وشفت قمصان النوم
اللي حضرتك مخبيها
في شنطه في دولابك !!!
ارتبك مراد وهو بيرد عليها وبيقول:
انت بتسمي اللي بنا ده
علاقه قذره !!!
ده انتي اجمل حاجه
حصلت لي في حياتي
انتي حب عمري
قاطعته نهله بكل ضيق :
من فضلك لو سمحت
انا بتعذب كل ما بفتكر
اني كنت ست رخيصه اوي كده
انا معرفش ازاي ده حصل
بس خلاص
انا النهارده جايه اقول لحضرتك
اني ندمت وتوبت لله
على كل اللي عملته
وانه خلاص ما ينفعش
اقعد في بيتك اكتر من كده
انا قررت اسلم نفسي للبوليس
دي ارادة ربنا
وانا لازم اتحمل نتيجه افعالي
انفعل مراد وصرخ بقوه :
انتي اتجننتي
لا طبعا
ده مش هيحصل
لو هتسلمي نفسك
عشان تهربي من وجودي معاكي
فخلاص انا هاريحك
وهاسيب الفيلا
وامل هتفضل معاكي تخدمك
ردت نهله بحسره :
للاسف يا مراد بيه
انا لو ما سلمتش نفسي
الحيوان اللي اسمه عادل
هيبلغ عني وعنك !!!
رد مراد وهو مذهول :
وعادل هيعمل كده ليه !!!
انتي اكيد بتخرفي
ردت نهله بصوت مبحوح وكانت فعلا بدات دموعها تنزل :
انا هاحكي لك
على كل حاجه
وارجوك اتحمل كلامي بهدوء
واعرف انه كما تدين تدان
اللي انت عملته فيا
ربنا ردهولك في
مدام امل ... مراتك !!!
وحكت نهله لمراد على كل اللي شافته ، وعلى الحوار بينها وبين عادل ، وانه خلاص طلقها
اتجنن مراد ، واتصدم من اللي سمعه ، وفضلت نهله تهديه ، وتقوله ان ده حكم ربنا ، وعقابه ليهم ، وان اللي حصل ده هو العدل !!!
هدي مراد وراح قايل لنهله :
تتجوزيني يا نهله !!!
كانت الكلمه مفاجأه جدا لنهله ، اللي ارتبكت ووشها اتخطف في لحظه وفضلت ساكته متنحه لمراد
مراد حس بالارتباك اللي عمله لنهله ، فقال بكل حب وحنان :
نهله انا مش عاوز منك
اي رد دلوقتي
انا مقدر حالتك النفسيه
وحجم الضغوط اللي مأثره عليكي
وهسيبك تفكري في الموضوع
ومفيش اي داعي لفكرة
انك تسلمي نفسك للبوليس
ومش عاوزك تيجي اي سيره للكلبه
اللي اسمها امل دي
عن اني عرفت قصتها مع عادل
وخللي الدنيا ماشيه كده زي ما هي
لحد ما تتحسن صحتك
ايه رأيك ؟؟؟
ردت نهله بارتباك :
انا فعلا ما انكرش اني منجذبه ليك
لكن انا لسه في شهور العده
يعني كلامك ده
سابق جدا لأنوانه
وخلاص مش هاسلم نفسي
ولا هاعرف امل اي حاجه
عن حوارنا دلوقتي
واللي فيه الخير
يقدمه ربنا
وانتهى الحوار بأن نهله هتفضل في الفيلا ، بشرط ان مراد ما يدخلش اوضتها ابدا
وان التعامل كله يبقى رسمي ، وعن طريق امل ، اللي مراد هيطلقها بمجرد ما تخف نهله ، وتنتهي مشكلتها وترجع مصر !!!
مراد حاول يسند نهله وهي بتطلع السلم ، عشان تروح اوضتها ، لكنها رفضت بشده انه يلمسها او حتى يمسك ايدها
وكافحت لوحدها ، لحد ما وصلت اوضتها ، وقفلت عاى نفسها
ورجعت تصلي ، وتشكر ربنا انها ارتاحت من عذاب ضميرها ، وانه انقذها من السجن !!!
------------------------ء
وعدا كذا اسبوع على الاحداث دي ...
كان عادل اختفى تماما ، ونهله عرفت انه سابها ، وسافر مصر
وامل كانت بتخدم نهله ، وللاسف فضلت تكلم عادل من ورا جوزها !!!
اما مراد فبدا يعامل نهله بكل احترام ، ويغمرها بحبه واهتمامه
ونهله بدات تبادله المشاعر بالتدريج ، وتشوفه فارس احلامها
خصوصا وان عملية التجميل اللي عملها في وشه ، مع صبغه شعره الاسود ، خلته يبان اصغر بكتير من سنه الحقيقي
وفضلت نهله تتخيله وتحلم بيه ، لكن بدون ما تعرفه طبيعة مشاعرها دي
نهله ما كانتش حابه تاخد اي قرار يخص علاقتهم ، الا لما تخف وتستعيد ذاكرتها !!!
وكانت واثقه ان ربنا هيشفيها ، وتستعيد ذاكرتها ، وفضلت تقرب من ربنا ، وتدعيه وتتوسل اليه انه يلهمها الصواب !!!
-----------------------ء
وفي ليله من الليالي ...
صليت نهله العشاء ، وقعدت تدعي ربنا كتير انه يشفيها ، وتستعيد ذاكرتها
ونامت وهي كلها امل في رحمة ربنا ...
واثناء نومها ...
حلمت بانها في فرحها ، ولابسه فستان فرح جميل اوي ، وان مراد قاعد جنب وبيقولها ... مبروك يا عروسه !!!
صحيت نهله وهي فرحانه بالبشاره ، وقامت تصلي لربنا ركعتين شكر
وفجأه وهي بتسجد ، جسمها اتنفض ، وختمت الصلاه بسرعه ... !!!
وراحت فاتحه الدولاب ...
وطلعت قميص النوم الازرق من الشنطه
ولبسته وسرحت شعرها وحطت مكياج ومونوكير وبرفيوم
وخرجت من اوضتها ... وراحت لاوضه مراد
ودخلت الاوضه عليه وهو نايم
وراحت حضناه جامد ، وقعدت تبوس فيه ، وهي بتعيط !!!