رواية لعبة الكنز الفصل السادس6بقلم ياسمين شاكر



 رواية لعبة الكنز
 الفصل السادس6
بقلم ياسمين شاكر




أحمد طلع المسا مشا لي ماجد زي مااتواعدو وبعد لقو زمن مناسب قعدو سوا، ماجد البدا بي الكلام وقال : أحكي لي بي رواقة كده لقيت شنو في الرسالة 
أحمد إتنهد مسافة وقال : ماعارف لو اقدر اصنفا ليك رسالة ولا تخاريف... تخيل؟ بتكلم معاي وكأني أحمد الشافع الكان بلعب في بيتو زمان وبكل وقاحة قال شنو إنو عيان وعايزكم تخدموني وتلعبو معاي لعبة الكنز ولا اعتذر ولا اعترف بي غلطو ولااا أي شي من الكنت منتظرو منو 
ماجد مستغرب: معقول ده تفكيرو؟ يعني سجل لينا البيت كرشوة عشان نقبل ولا شنو؟ 
أحمد: قال الكنز ده نحن كلنا محتاجينو ولازم كلنا نلقاهو مع بعض
ماجد: هل تفتكر انو كلامو ده حقيقي ولا ببرمج بينا بس وشنو النحن محتاجين ليهو كلنا ده
أحمد: ماعارف والله كل شي جايز ممكن يكون ببرمج بينا وممكن يكون جادي ماقادر اوصل لي نتيجة 
ماجد: ده كل الكاتبو ليك؟ 
أحمد سرح مسافة بسيطة وتاني قال : كاتب كلام غريب أنا قريتو كم مرا لكن مافهمت شي، كان كاتب: 
أنا رفات في حالة سبات حولي الظلام دامس والشمس لاتزور
ماجد اتناول ورقة وقلم وقال ليهو : كدي اكتبو هنا الكلام القلتو ده! 
بقو يقرو مع بعض ويفكرو شنو المقصود منو
أحمد علق تاني وقال : قال إنو الكنز مرتبط بينا كلنا ولا يمكن نلقاهو منفصلين
ماجد حاول يلقى تفسير وقال : مااظن اللغز ده بسيط كده يمكن فيهو باقي
أحمد: تفتكر إنووو؟
ماجد تم ليهو الكلام : تمامة اللغز في الرسايل التلاتة الباقية! 
أحمد: ده قصدو من إنو ماحنلقاهو منفصلين
ماجد : لازم نقرا الرسايل الاربعة كاملة 
أحمد: وجود البنات مهم أكتر من الأول لكن منار ماقبلانة تشارك 
ماجد: خلينا نلقى رسالتي أول ونتصرف بعدين على ضوء المكتوب فيها ويفضل نسرع ونرجع البيت بكرا ان شاء الله 
أحمد: خلاص تمام بكرة طوالي نبدا، لازم اضرب اكلم بانة بي المستجدات بكرة إن شاء الله 
ماجد عاين ليهو بهدوء مسافة وقال تاني: حتوريها شنو مكتوب؟ 
أحمد: لازم تعرف يمكن تفيدنا بانة ذكية 
ماجد سألو بفضول وقال : أحمد عايزك تحكي لي عنكم انت وبانة ومنار خلال السنين الفاتت بعد رحلنا حصل معاكم شنوو وعلاقتكم شكلها كيف 
أحمد عاين ليهو وابتسم بضعف وقال : انت عارف الحصل شنو طبعاً بعد اتمسك إبراهيم، أما الحصل بعد رحلتو فاسمع ياسيدي .... 
حكى أحمد معلومات كتيرة جديدة على ماجد وهو صمت ماعقب على كلامو، واضح إنو ضغطو نفسياً ماحب يزيد عليهو بس كان محزون على صاحبو 
أحمد سألو براحة وقال: رحلتو لي ياماجد... أنا عشت عمر كامل بدون أفهم لييه فقدت صاحبي وماعرفت لييه رحلتو برا البلد
ماجد مسح وشو بي كف يدو واتنهد مساافة وقال: رحلنا عشان أمي قربت تلحق أم مريم.... 
إتنهد تاني بعمق وقال :عندك زمن نطلع من هنا واحكي ليك كل العندي وكل العرفتو عن موت مهند ؟ 
أحمد: عندي طبعاً يلا مشينا
طلعو مع بعض بخطى متثاقلة رجوعاً إلى الماضي البعيد

                                         ...........................

بالليل شديد بانة بعد إستقرت في سريرا إتصفحت تلفونا وخشت الفيس لقت طلب إضافة من ماجد فقبلتو ولقت رسالة من أحمد كاتب فيها( قريت الرسالة يا بانة لازم اشوفك بكرة بعد ترجعي من شغلك واحكي ليك المكتوب وحااكلم منار برضو تجي، لازم نتجمع في البيت تاني بأي طريقة وبحكي ليكم بي التفصيل أوكي؟) 
حست إنو الموضوع ما مودي لي خير، يبدو الكلام مابتحكي في رسالة ماسنجر.. اترددت شوية ولكنها ردت ليهو في الأخير بي( كويس ان شاء الله) 
فكرت ياترى عادي يتلاقو في البيت تاني؟ الموضوع لسة ملموم بيناتهم ولو رجلهم اخدت على المكان داك تاني الموضوع حايتعرف لي ناس الفريق والمستخبي يظهر تاني.. 
أما منار فإتلقت نفس الرسالة من أحمد بس ماردت ليهو.. ترد تقول شنو وهي فهمتهم أكتر من مرة إنها ماعايزة تعرف أي شي عن أي شي ليه مصرين يرجعوها حركات ورا أكتر وأكتر.. 
في صباح اليوم التاني بعد صحصحت تماماً رسلت ليهو ردها وقالت (إنتظرني في الشارع أفضل بلاقيك برا ماحاادخل البيت داك تاني لأي سبب) 
في نفس التوقيت الفات طلعت منار من البيت لابسة عبايتا السودا ومشت متمهلة في الشارع بي إتجاه الشجرة الفي اللفة المودية على بيوت ناس بانة وأحمد لأنو بيوتهم على نفس الدرب ،لقت أحمد واقف تحت الشجرة منتظر جيتا.. سلمو على بعض بعدها سكتت منتظراهو يقول العندو 
حكا ليها القراهو في الرسالة بي اختصار وسألها : رايك شنو 
نظرع ليهو نظرات ملانة إستنكار وقالت : أحمد! العاجبكم في البهدلة دي شنو؟ أنا مصرة إنو تنسو الموضوع ده ورسالتك أكبر دليل على إنو الراجل ده ماعندو موضوع ومحتاج ليهو شوية تسلية بعد طلع من السجن 
أحمد: عايز أعرف وراهو شنو ولو طلع بلعب بينا بقتلو بي يديني ديل بدون يرف لي جفن 
منار: أنا شايفة إنو لسة في فرصة ياأحمد نقفل الباب ده ونستريح بي الجد ماعارفة ليه انتو مصرين الإصرار ده كلو 
أحمد: ماخلاص يامنار رجلنا كلنا جات في الخية زي مابقولو أرجوك ماتخذلينا كوني معانا عشان نكمل قراية الرسايل الأربعة ارجوووك
فجأة وهم واقفين جا صوت بنادي من ورا ضهر أحمد بنبرة ملانة بغضب: منااار! الموقفك هنا شنو؟ وده منو الواقفة معاهو ده؟
منار وأحمد عاينو على مصدر الصوت وطلع أخو منار الكبير وكانو عيونو بتخوف من الغضب،  بقت واقفة ماقدرت ترد من الخلعة وأحمد حاول يتدارك الموقف وقال بسلم عليهو : كيفك يا محمد ده أنا أحمد علي
محمد اتجاوزو وقرب من منار وقال ليها : الموقفك وفي الشارع كده على عين الناس شنو؟
قالت بتبرر : وفيها شنو كنت ماشة في دربي و لاقيت أحمد ووقفنا نسلم على بعض
ما مهلا أبداً وبدا يجرها على البيت طوالي وقال: اتحركي قدامي على البيت وشغلك معاي بعدين
أحمد حاول يصلح الموقف وقال ليهو وهو بلمسو من كتفو : قول بسم الله يامحمد في شنو! اتلاقينا صدفة ووقفنا نسلم على بعض فيها شنو نحن في الأخير جيران 
منار بكت في صمت وخوف ومحمد قبل على أحمد ولزاهو بي كل قوتو لحد ماوقع في الأرض وضربو شلوت واتنين وهو بقول : إنت خليت فيها جيرة؟ كيف تتجرأ تقيف مع أختي ياحيوان فهمك شنو عايز منها شنو 
منار زادت في البكا وحاولت تمنع أخوها يضربو وهي بتقول : سيبو يامحمد عليك الله ماتضربو عمل ليك شنو حسي عليك الله سيبو 
أحمد واقع في الأرض بحاول يحمي نفسو وماحاول يضرب محمد أبداً والشارع كان فاضي مافي زول يحوش عنو لكن منار حاولت جاهدة لدرجة بقت تضرب في أخوها عشان يفكو فسابو فعلاً وقام واتلفت على اختو وجراها من يدها بعنف على لفة البيت وهو بقول ليها : بتمدي يدك علي عشان الحيوان ده صبرك علي الليلة بطلع روحك.. 
أحمد قاعد في الأرض بعاين عليهم وهم ببعدو عنو بسرعة وقلبو وجعو على منار أكتر من وجع الضربات.. حس إنو هو السبب ولو تدخل أكتر حاتخرب أكتر من كده... 
في اللحظات دي بانة جات طالعة من بيتهم ولما وصلت مكان الشجرة لقت أحمد في الأرض فجات جارية عليهو بقلق بتقول : أحمد؟ بسم الله الرحمن الرحيم في شنو مالك حصل شنو قوم اديني يدك قوم 
رفع راسو وقال لمن شافا خايفة : مافي شي بسيطة بسيطة ماحصل شي
بانة لسة مخلوعة : كيف يعني ماحصل شي شوف حالتك كيف 
أحمد قام وهو بنفض في هدومو بعدها قال ليها : أنا ما مهم يابت مافيني شي المهم إنو منار في مشكلة عليك الله يابانة أمشي بيتهم سريع ألحقيها
قالت مستغربة : منار؟ليه في شنو؟ حصل شنو قول سريع
أحمد : محمد أخوها جا لقانا واقفين سوا فزعل وضربني وساقا يكمل عليها في البيت الحقيها عليك الله يا بانة 
حست قلبها بدق بعنف والتوتر وصل الحد لكن قالت ليهو : كويس كويس حاامشي من دربي ده لي بيتهم...
منار وأخوها وصلو البيت ودخلا وراهو بي هيجة كبيرة سمع أمو خالدة الجات جارية من جوة بتقول : في شنو مالكم ياأولاد 
محمد عمل نفس العملو في أحمد لي منار ولزاها وقعا في الأرض وبقى يشلت فيها وهو بكورك : دايرة تفضحينا في الفريق أكتر من فضيحتك الزمان؟ تتوقفي مع الأولاد في الشارع للونسة لا و كمان بتمدي يدك على أخوك عشان واحد  صايع زي ده
منار بتصرخ من الألم وهو بضرب فيها وأمها ماحجزتا بس وقفت ممحنة ونهرتا: عملتي شنو تاني ياوش المصايب اتكلمي في شنو؟
دق باب البيت في اللحظة دي بصوت عالي فخالدة مشت فتحتو وتاوقت لقتا بانة نفسا قايم شكلها جات جارية ففتحت ليها الباب أوسع وقبل تدخل ظهرت مودة أخت منار على بعد خطوات مفزوعة بي الأصوات العالية و بعد شافت بانة جارية قداما والاتنين شافو الحاصل ده قدامهم ....بقت مودة تصرخ في أخوها : ليييه كده يامحمد سيبا ياخ سيبا ده شنووو! عملت ليك شنو... 
خالدة بي غضب: خلي يربيها اصلو ماخاتي عليها.. لقاها واقفة في الشارع تتونس
بانة قربت وحاولت مع مودة يحوشو عن منار لكن بي
عصبيتو دي ماقدرو غير يبعدوها شوية وبانة وقفت هي في طريقو فبقى ماقادر يهبشا بس بحاول يتخطاها ومودة مالقت غير تضرب لي خالتا الساكنة معاهم في الفريق كونها أكتر واحدة بتحب منار وبتدافع عنها قدامهم... بعد كم جرس ردت الخالة فقالت ليها باكية : خالتي!... الحقيني ياخالتي تعالي الحقي منار محمد اخوي بضرب فيها 
قفلت الخط وجرت لزت محمد بي كل قوتا عشان تزحو من  بانة ووراها منار واقعة .. منار بصعوبة قدرت تبعد  وزحفت بعيد ولما قرب منها تاني مودة عارضت ليهو واتلقت الضربات بدلها لحد ما منار عرفت تقوم على حيلا بمساعدة بانة وصرخت في وشو ودموعا مابتقيف: أنا ماعملت شي و أحمد ما زول تافه عشان تضربو وتضربني انا ماعملت شي ماعملت
نهرا محمد وقال : والله وقفتك دي ماااا كانت وقفة سلام كنتو بتتناقشو في شي..... واضح في شي بيناتكم ياقليلة الأدب 
بانة قالت ليهو بصوت عالي من الخلعة : ده ماسبب يخليك تضارب الناس
نهرا وقال: إنتي الدخلك شنو حسي يابت هوي والجابك هنا شنو أساساً دي مواعيد زيارة ليك حسي؟
منار إستجمعت قوتا وقالت ليهو بصوت عالي  : أي ما وقفة سلام وبس... الموضوع كبيييير شديد... ماقلة أدب وخلاص.... إبراهيم الانتو عارفينو كويس ومتذكرين عمايلو خلا لي جزو من بيتو .....سجل لي ربع البييت حقو لي   .... كلميهم يا بانة موش إنتي ذاتك معاي؟ وأحمد كمان معانا ؟ كلميهم....وحتى ماجد  ود عم حسن ؟ ماجد القتلو أخوه متذكرينو؟....  عرفتو؟ ارتحتو ؟ وروني دايرين تعملو شنو يلااااا وروني ! من الليلة  ماعندي اييييييي حاجة لي زول فيكم وبعمل الفي راسي و تاني البمد يدو علي بقطعا ليهو لو يكون منو !!.... 

((مااستطعت يوماً بث حزني و ألمي لأحد..... مااستطعت أبداً أن أعود قوية ومااستطعت الرجوع لنفسي والنهوض من جديد.... ))


                  الفصل السابع من هنا

تعليقات