رواية ميراث ابي
الفصل الواحد والستون61
بقلم زهرة عمر
بنين تنهار أمامه تجلس على الأرض وتبكي سيف يدخل المنزل بسرعة ينادي بصوت عالٍ بينما يبحث عن سعيد ويقول سعيد أين أنت؟ ماذا حدث هنا؟ ثم يلاحظ الرسالة ملقاة على الأرض يلتقطها بسرعة ثم يبدأ في قراءتها بصوت منخفض وجهه يتغير تدريجيًا إلى الصدمة ثم يقول لقد هرب؟ و والذهب؟ بنين أين الذهب؟ سعيد لقد هرب والذهب بالتأكيد اختفى أين الذهب سيف يبدأ بالركض يمينًا ويسارًا في الغرف يفتح الأدراج والدواليب بعصبية ثم يفتح درجًا ويجد الذهب مخبأ فيه يلتقطه بيده وينظر إليه يخرج وهو يرفع الذهب أمام بنين يقول لم يأخذ الذهب ويقول سيف هذا غير معقول لماذا يتركك؟ ماذا حدث تم يمسك الرسالة ويقول انظري،في الرسالة يقول إنه لديه دين كيف سيسدد هذا الدين إن لم يكن قد سرق وهرب لم يكن ينبغي أن نكون طعماً لأسلوبه كيف لم أعرف كان يبدو كالملاك أمامنا بنين تنظر إليه ثم تنحني رأسها يقترب سيف منها وينظر في عينيها مباشرة ويقول يجب أن توقفي البكاء على شخص مثله و انهظي اجمعي أشيائك لنذهب إلى المنزل بنين تمسح دموعها ببطء لا تزال مشوشة ومفزوعة تمشي بخطوات بطيئة وثقيلة وتبدأ في جمع أغراضه كانت تتوقف للحظة تمسح دموعها وتكمل سيف يقود بنين إلى منزله بوجه شاحب و خطوات ثقيلة حين يصلان إلى المنزل تلاحظ خديجة وختام وجود بنين وتسرعان نحوهما تقول خديجة ما الذي حدث؟ لماذا تبدو بنين بهذا الشكل؟ يقول سيف سعيد ترك بنين وذهب سافر إلى بلاده ختام تنظر إلى بنين بصدمة بينما خديجة تتراجع قليلاً وتقول ختام ماذا تعني ترك لماذا فعل ذلك؟ تستدير بنين ببطء وتترك سيف وخديجة وختام خلفها بدون أن تقول شيء تدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها داخل الغرفة تنظر بنين حوله ثم تجلس على السرير و تهمس لنفسها كيف استطعت أن تتركني؟ كيف كنت قادرًا على ذلك؟ تبدأ الدموع بالتجمع في عينيها وتنهار على السرير و تشعر بأن العالم من حولها ينهار وكأنها فقدت كل شيء و في غرفة المعيشة حيث تجلس خديجة وختام في حيرة وقلق تقول خديجة لم أفهم شيئًا لماذا هرب سعيد وترك زوجته كان يبدو رجلًا طيبًا سيف يهز رأسه لا أعلم لا أستطيع أن أفهم سبب رحيله بهذه الطريقة يقول إنه كتب رسالة يقول فيها أن والده قد توفي وترك خلفه دينًا كبيرًا يجب تسديده لقد خفت خفت كثيرًا من أن يكون قد سرق الذهب وهرب ترد خديجة ألم يأخذه؟ يجيب سيف لا إنه في حقيبة بنين تسأل خديجة وماذا ستفعل خديجةوماذا ستفعل الآن؟ تقول ختام هل ستعود بنين للعيش معنا من جديد سيف يتنهد بعمق ويقول ماذا سأفعل؟ سأعرض البيت للإيجار ختام تسأل وبنين ماذا سيحدث لها؟ يجيب سيف بغضب ماذا سيحدث؟ ستبقى هنا ماذا أفعل؟ تبدأ خديجة وختام في تبادل النظرات محبطات من تصرفات سيف ببطء تنهض بنين من السرير وتأخذ نفس عميق في محاولة لتهدئة نفسها تمسح دموعها وتبدأ في التفكير فيما يجب أن تفعله وتقول بصوت خافت لا أستطيع الاستسلام يجب أن أكون قوية لكن كيف سأعيش من دونه؟ تجلس على حافة السرير تفكر في الرسالة التي تركها سعيد