رواية لعبة الكنز
الفصل التاسع9
بقلم ياسمين شاكر
ماجد تلفونو رن لما شالو لقاهو ده أحمد فرد عليهو بمرح: وين ياشاب كنت منتظر اتصالك
لكنو سمع صوت راجل غريب بقول : السلام عليكم
رد متوجس : وعليكم السلام!
~صاحب التلفون ده لقيناهو واقع في الأرض وبيبكي بشكل هستيري شكلو سمع ليهو خبر وفاة أو حصل ليهو شي كبير وماقدرنا نهديهو كل السويناهو اتصلنا من تلفونو على الرقم ده، إنت بتقربو ؟
قال مخلوع: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم أيوه أيوه ده أخوي.. إنتو وين أنا جاي عليكم طوالي...
قام بسرعة وطلع بعد ما وصف ليهو الراجل ولقا الوصف مابعيد شديد من الفريق حق ناس أحمد .. طول الطريق سايق وراسو يودي ويجيب خايف يكون أحمد أكتشف حاجة وصلتو للحالة دي فأعصابو تلفت خلاص وسايق بصعوبة وبدعي يقدر يوصل سالم لعندو ويلحقو ....
وصلهم بعد مده لقاهم قدرو هدوه شوية وجابو ليهو موية يشربا وكانو كل المعاهو مادين يد المساعدة ..أحمد لما شافو وقف على حيلو ولسة عيونو فيها الغيوم بعد مسح الدموع ولما قربو لي بعض اتحاضنو وأحمد رجع يبكي وماجد يقول ليهو : مالك يا أحمد حصل شنو كدي اهدى شوية امسك نفسك
رد بلهجة واضح منها تأثرو الشديد:أنا تعبت يا ماجد خلاص مافيني حيل أتحمل أكتر
قال ليه وهو بشد من ازرو وبطبطب على ضهرو : تعال معاي يلا وما تشيل هم كلو محلول إن شاء الله
ساقو من يدو زي الطفل بعد ماشكر الناس الواقفة كلهم .. وركبو العربية ودور مشا طوالي ... قال ليهو بهدوء متفادي اي كلام يفتق الجرح أكتر: أحسن ماعملت يا أحمد.. إنت أشجع مني ومن ناس كتار ، الكتمان غير بمرض أرواحنا ما بعمل شي وصدقني الراجل مابتعيبو الدموع ولو مامفروض على الراجل يبكي ما كان ربنا خلق في تكوين عيونا دموع نحن كمان....
أحمد بحزن عميق : أبوي خزلني تاني ... طردني من البيت لما عرف الحاصل طردني يا ماجد ... لأني أبيت أسمع كلامو في إني ارجع البيت لي صاحبو
ماجد : أنا آسف حقيقي ... إنت في موقف لا تحسد علييه.. لكن يا أحمد عايزك تتأكد من شي واحد ، إنت مابراك إنت عندك أخو إسمو ماجد تمام؟ أنا أخوك وصاحبك من الطفولة ماتنسى الشي ده
أحمد هز راسو بي الإيجاب وقال : عايز احكي ليك..... عن كل شي حصل معاي عايزك إنت بالذات تعرف الحقيقة
ماجد بنبرة مسالمة: خلينا نمشي مكان نشرب شي بارد يطري على قلوبنا واحكي الإنت عايزو
فعلاً ساقو على أقرب مكان صادفو في الطريق ونزلو قعدو وطلبو مشاريب...
أحمد بعد خلاص استقرو في القعدة بدا يحكي : أنا اتعذبت شديد بسبب الكان زمان يا ماجد .. كتير سألت نفسي ليه أنا حصل لي كده وهل إنتو كنتو زيي ولا لييه اختارني أنا ... كنت مقتنع إنو أنا المختار عشان أنا ضعيف وخواف وبتفادى غضب أهلي لأنو أبوي بتفاهم بي الضرب بس مابعرف يفهم الحاصل قبال يمد يدو .. عم إبراهيم كان عارف كده وواثق إني ماحااشتكي لي أبوي أو أخواني الكبار عشان كده حقر بي ... الحقيقة المافي زول عارفا وافترضو عكسها هي إنو عم إبراهيم حاول يغتصبني بس مانجح في كده لأني جريت بأقصى قوتي وجرحت اصبع رجلي في البلاطة زي ماوريتك يوم لقينا الرسالة هناك ... بس هو بداها معاي قبلها بزمن بي لمسات مقرفة كنت مستغربا في الأول ومافهمتا هو ناوي على شنو إلا لما حاول يعريني وقرب ينجح لدرجة جزو من جسمي بين لكن أنا جريت بدون ماهو يتوقع ونجيت منو ... ولما جاني في بيتنا لي أبوي ... كان بعاين لي بنظرة انطبعت جواي لحد اللحظة دي مانسيتا .. نظرة خبيثة توضح لي أني براي وإنو أبوي ما الأب البقدر يحمي أولادو لأنو قاسي وبدون قلب ... بعد رجعت بيتو تاني حاولت اتفاداهو لكنو كرر التلامس المزعج كتيير ...
بعد انفضحت القصة الكل افترض إني من ضمن الأطفال الوقع عليهم الضرر .. أبوي ما سألني طبعاً وضربني وقال لي أنا ماربيت راجل لأنو ولدي خايب... بعدها التمست منو التغيير في التعامل ونظراتو كانت بتوصف كل شي ... أمي بقت تراقب تصرفاتي أكتر وكل ما أكبر تكبر مخاوفا لدرجة وصلت إنها تتجسس علي .. طول الزمن حق السنين المرت نوم القصة يا ماجد لكن ماعالجا... وبي رجوع الزول ده تاني حتتفتح دفاتر الماضي .. زمان كل الأهالي سكتو خوفاً من الفضايح الأنا حالياً ماشايفا فضايح نحن وصلنا القرن الواحد وعشرين معقول تفضل أفكارنا رجعية كده؟
ماجد ساكت بيسمع بس لكن بي إهتمام.... مر طيف أخوه في بالو مرور طفيف .. مهند أخوه الأكبر منو بسنتين ولكن تقاربهم الجثماني خلاهم زي التوأم المختلف... سألو وقال : هل مهند اخوي كان عارف الحصل ليك؟ هل إنت كلمتو ؟
أحمد : لا ماعارف حاجة بس كان حاسي إني متغيير افتكرني زعلان من اهلي في حاجة ..
قال ليهو متردد: تفتكر إنووووو؟
أحمد نفى وقال : لاااا مااظن إنو اعتدى عليهو ... بس في ذكريات مغبشة في خيالي عن مهند ...كل مااحاول اتذكر عن زمان حاجة تظهر لي ذكرى بعيدة واشوفو في حيرة وتفكير عميق ومتذكر إنو كان بسأل بانة عن شي بي إصرار بس ماقادر اتذكر شنو الحوار الداير بيناتهم لأني ماكنت مركز وقتها
وهم قاعدين كده يدخلو المحل عليهم منار وبانة فجأة... أحمد استغرب لكن ماجد لأ لأنو هو الكلمهم يجو مجرد ما اتحركو على هنا رسل ليهم رسايل وجو مع بعض بسرعة .. بعد السلامات قعدو كلهم سوا ومنار البدت الكلام : أبوي عايز يعرس لي ود عمتي بي الغصب .. ناوي يتخلص مني ومن عاري على حد قولو بس أنا خلاص ماقادرة اتحمل اكتر من كده وما حااسكت بدافع عن نفسي لو يموتوني ما بعرس بي الطريقة دي
أحمد هز راسو موافق على كلاما وقال : وأنا كمان ماحااتراجع من البديناهو مع إنو أبوي طردني من البيت الليلة بسبب بيت إبراهيم...
بانة محتارة وحزينة : في شنو يا جماعة لي الناس دي قاسية كده وبتعاملو بالطريقة دي ؟
منار سألتا بي أسلوب بارد وسخيف وقالت: بالمناسبة يا بانة مصرة أعرف إنتي أصلاً هنا لييه كل القاعدين هنا الموضوع ماكل معاهم جمبة لكن إنتي وجودك سببو شنو؟ مثلاً إبراهيم ده حشرك معانا ليييه نفسي أفهم بس ..العارفاهو إنو ما قرب عليك ولا بي لمسة أصبع
أحمد وماجد تفاجأو من لهجتا دي وبانة حست بي إحراج شديد قدام الشابين الاتنين فقالت بي اندفاع: مفكراني مبسوطة بي البحصل ده ؟ ولا شايفاني ميتة موت عشان عايزة اكون معاكم ولا فاكرة إني مااتعذبت من ورا الحصل زمان؟ اييي واحد فينا الموضوع مر عليهو مرور متفاوت فهل مر على اسماعك حتى شنو الحصل في بيتنا الزمن دااك؟وعماتي عملو فيني شنو خلو أمي تشتكيهم في الشرطة وتشرشحهم هم وأبوي ؟ هل مر على خيالك شنو إحساس طفلة عمرها 9 سنين تتعرض لي ابشع جريمة بدون وجه حق عشان الانتشر في الفريق وقتها؟ منار ارجوك ماتتكلمي ساي عن شي إنتي ماعشتيهو ولا تختي نفسك في مقارنات معاي...
بدت تبكي بحرقة بعد مااضطرت تقول كلام مخبى في قلبها سنين طويلة بتحاول تتناساهو وقامت طوالي طلعت من المكان خلتهم مهجومين من تصريحاتا .. أحمد نسى الكان بمر بيهو من شوية وطلع وراها بحاول يراضيها ويرجعا... منار دموعا نزلو بغزارة وماجد أنبا وقال: لييه قسيتي عليها يامنار بي البطريقة دي ؟الوضع ده كلنا اتختينا فيهو وما نحن القررنا منو يشارك ومنو الأحق يكون قاعد هنا ... إبراهيم هو الختانا في خانة اليك سوا ويبدو كان متأكد إنو حنمسك في خناق بعض في الأخير.... اتفضلي شوفي الرسالة حقتي هدي واقريها وانتي حتفهمي هو عايز يوصل لي شنو
مد ليها الرسالة فشالتا في استغراب ولما قرتا تفاجأت بي الكلام المكتوب عن بانة ورفعت عيونا عاينت لي ماجد بحيرة فقال : متهم بانة إنها سبب في الشي العملو عشان نلوما ونتشاكل في بعضنا مع إنك لسة قايلة انو هي ما قربت منو ولا هو قدر يلمسا يوم طيب شنو قصدو من كلامو ده ؟ عرفتي ليه هي معانا؟ عشان عندو فهم من وجودها بس هو العارفو
قالت بقهر وخوف: لييه بعمل كده لكن؟ لييه بنبش في الماضي؟...... هل جايي ينتقم مننا ولا جايي لي شنو راسي حينفلق نصين ماقادرة أفكر..
سكتت منار بعدها ومالقت كلمة تقولا تاني وبقت مستائة أكتر من الأول....
برا المكان أحمد قدر يلحق بانة ويوقفا واتكلم معاها ...
قال بواسي وبعتذر عن منار : بانة اعذري منار لأنك عارفة الحصل معاها من أهلها ضغطا قدر شنو ... منار يمكن تكون بتحسدك لأنك سليمة وما اتعرض ليك إبراهيم بي أذى.. الموضوع ده مؤلم نفسياً شديد يا بانة لا يحتمل صدقيني
قالت نافية : لا يا أحمد منار قاصدة تضايقني كل مرة وتحرجني قدامكم ... موش ماجد كمان ما أتعرض للأذى من إبراهيم؟ يعني ما سمعتكم زعلتوهو بكلمة حتى ولا عشان هو راجل وانا بت ؟
أحمد: ماجد أذاه مختلف يا بانة لأنو أخوه مات في حادث والسبب إبراهيم زي ما عارفة
قالت بخيبة أمل : تمام وصلت الرسالة يا أحمد شكراً لأنك وضحت لي معلومة مهمة .....أنا كنت ولازلت مابنتمي ليكم ولا لي الست منار .. من اللحظة دي اعتبروني منسحبة وما حأشارك معاكم في البحث عن الرسايل ولا الكنز المزعوم تاني بلغ الشباب بكده اوكي؟
لفت وفاتت في طريقا وأحمد بنادي عليها بدون فايدة لحد ما بعدت بعيد شديد ..
رجع جوه لقاهم بتناقشو فهب طوالي في منار : حاولت ابرر ليك واوجد أعذار للتصرفات البتصدر منك كل شوية بس بانة ما قبلت وكلامها للأسف صاح إنتي مشكلتك ما مع إبراهيم ورسايلو إنتي مشكلتك مع بانة نفسها صاح؟ كل ما تسنح فرصة بتسمعيها كلام بايخ ليه كده يا منار لييه مانكون عضد وسند لبعض مادام الكبار ما حاسين بينا نحن أولى نحس بي بعضنا
ماجد تدخل وقال: أهدى يا أحمد لو سمحت ممكن ؟
وعاين لي منار وقال : شفتي بعينك كلامي القلتو؟ كده وضحت ليك مقاصد عم إبراهيم ؟
ما ردت ليهو وأحمد قال: بانة أعلنت إنسحابها وقالت ماحتشارك في البحث عن الرسايل تاني ولا الكنز وقالت لي وريهم الكلام ده .. بكده ماحيكتمل اللغز بدون رسالتا ونرجع لنقطة الصفر تاني ارتحتي؟
منار وقفت على حيلا وقالت متنرفزة : ده شنو النحن بقينا فيهو ده ؟ لييه اصلاً عايزين كنز إبراهيم ولييه اتوهمنا انو يمكن يكون بهمنا حقيقي؟ يا جماعة نحن بنخسر من ساعة بديتو تسمعو كلامو تفتكرو حنتوصل لي شنو في نهاية الطريق غير الخيبة والألم تاني وتاني وتاني؟ يمكن أكون وافقت في ساعة زعل من أخوي إني افتش معاكم بس حسي فقتا وما عايزة اعمل كده أنا كمان منسحبة
أحمد اتنرفز أكتر وقال : تااااااني يامنار تاني حنبدا نقول ونبرر؟ حقيقي أنا زهجت وجبت آخري
ماجد وقف يهديهم : ياجماعة اهدو خليتو الناس تعاين علينا ناقص نسمعهم بنقول في شنو
منار طلعت غضبانة وأحمد وراها لسة بهرج وماجد اضطر يدفع الحساب ويطلع وراهم برضو ماهو ماينفع يقعدو هنا تاني بعد لفتو الأنظار بي الطريقة دي...
---------------------------
مر كم يوم بدون يتكلمو مع بعضهم تاني .. منار أمها بتحنس فيها براحة بطريقة ماعهدتا منار فيها ففهمت مرماها ورفضت تستجيب... أحمد قعد مع جماعة اصحابو عزابة لحد مايشوف حيتصرف كييف في الأيام الجاية ... ماجد انشغل في شغل المستشفى .. بانة أمها كانت عيانة رقدت مستشفى يومين وطلعوها .. فما فتحو الموضوع تاني وفضل الوضع على ماهو عليه...
في الفريق بدا كرنفال العرس بتاع الجيران المرتقب وكانو عاملين الحنة جمب البيت .. أحمد أمو اصرت عليهو يجي يحضر مع الناس عشان ما يتسائلو هو وين وحصل شنو ... اتصل كلم ماجد عشان يجي يحضر معاهو ماعايز يجي براهو الفريق...
اترافقو سوا ومشو حضرو مع الناس ... لمحو منار جاية هي ومودة أختها وكانت ماشاءالله تضوي سماحة ولون ...
أحمد قال لي ماجد بلفتو : منار جات هناك
عاين ماجد على اتجاه المدخل وشافا داخلة وابتسم ، منار جميلة شديد وملفتة للنظر ما شاءالله... وراها طوالي بي لحظات دخلت بانة متمسكة بي يد أمها .. كانت من غير نضاراتا وقااااشرة على سنجة عشرة ..
أحمد قال مبتسم : طولنا من أعراس الفريق وطولت ماشفت البنات قاشرين كده...
ماجد قال : أنا طولت من الأعراس عموماً يمكن اكتر من 5 سنين ماحضرت لي عرس
أحمد: تتزكر زمااان لما مهند اخوك ومنار لعبو عريس وعروسة ونحن زفيناهم وهم مشنكلين يدينهم بي بعض زي العرسان؟ هههه اعبط يوم مر علينا كان
إبتسم ماجد وقال: يوم تحفة كان كلو ضحك
كلام أحمد رجع ماجد فجأة بالذكرى لليوم ده .... متذكر بوضوح لعبتهم دي وضحكهم على مهند ومنار... ماعارف لييه لكنو رفع راسو بفتش على بانة لأنو اتذكر شي ... شايف بانة الطفلة أم أربعة عيون بتسألو بي برائة وهي مترددة وهم راجعين في الدرب للبيت بعد لعبو لعبة العريس والعروس في اليوم داك : ماجد ! ممكن الزول الكبير عادي يعرس الزول الصغيير؟
قال ليها وقتها : هاهاااا عايزة إنتي تكوني العروس في اللعبة وتعرسي مهند؟
هزت راسا بي النفي وشاف في عيونا حيرة بس ما واصل مكاواة لكن متذكر إنو مهند سألها : قصدك زول كبييير يعرس طفل صغير يعني يا بانة؟
وقتها عاينت ليهو بخوف وقالت : ماعارفة.... أنسى أنسي خلاص ..
وجرت اتقدمتهم بسرعة
عاين لي أحمد بنظرات واضح منها إنو قلقان من شي فسألو : مالك ؟
ماجد : اتذكرت حاجة مهمة يا أحمد .. انت قلت متذكر مهند اخوي بسأل بانة عن شي بي إلحاح لكن مامتذكر صاح؟
قام أحمد وقال ليهو : تعال نتخارج من هنا أصلا ً ماعايز افضل قاعد أكتر..
طاوعو وقام معاهو فمنار وكمان بانة لمحوهم وهم طالعين ماشين ..
وهم ماشين بالعربية ماجد قال ليهو : أحمد إنت ما شاء الله حلحلت عقد كتيرة وذكرياتك فل ما شاءالله عرفت طريقة دفن الرسايل واتذكرت تفصيل مهم آخر مرة
أحمد بشئ من الغبطة للمدح السمعو : تفصيل شنو
ماجد: قلت لي متذكر إنو مهند كان بلح على بانة بي سؤال لكنك ماكنت سامعهم كويس.... أنا حسي عارف شنو السؤال ده تحديداً
أحمد: جد؟ سمعتهم وقتها؟
ماجد: لااا لكن بانة في يوم لعبنا عريس وعروس مع منار ومهند سألتني سؤال وقالت مامعناهو ممكن الزول الكبير يعرس الزول الصغير؟ وقتها شغلتها ليها وكاويتا انها عايزة تكون هي عروس مهند اكن اخوي اهتم لي الموضوع وصحح ليها السؤال وقال قصدك زول كبييير يعرس طفل صغير ؟ لكنها رفضت تجاوبو وجرت مننا
أحمد شبه فهم مقصدو وقال: ياالله!.... باين كده إنو بانة شافت عم إبراهيم بغتصب او بتحرش بي واحد من الأطفال وكشفتو وعقلها مااستوعب الموضوع فسألتك
ماجد: معنى كلامو في الرسالة إنو عارف إنها شافتو ... لكن السؤال هنا لييه مهند اهتم لي السؤال ده وعدلو ليها وفضل يحاول يعرف منها الاجابة هل هو شاف شي كمان ؟
أحمد: نسأل بانة إحتمال تقدر تتذكر
ماجد: ممكن.... بتمنى تقدر تتذكر
أحمد محبط: بانة طلعت من القروب ماحترضى تاني تسمع مننا
ماجد: خليها علي بحاول أراضيها واعتذر منها وحسألها عن الدار بينها وبين مهند أخوي ...
اتفارقو على كده على أمل بكرة تتحل الأمور من تاني ....
مع طلوع شمس اليوم التاني ماجد رسل ليها في الخاص قبل يطلع يمشى المستشفى .. كتب ليها (بانة ممكن تردي علي؟)
(مااتكلمنا من ساعة ماطلعتي وانتي زعلانة من منار ومحتاج اتكلم معاك كلمتين)
(لما تكوني فاضية اتصلي علي بي الماسنجر ضروري عليك الله بدون تأخيير محتاج ليك أنا )
بانة قرت الرسايل دي بعد ساعة من وقت الإرسال... حاولت تستنتج شنو ممكن يكون عايز .... أكيد حيقول ليها ماتنسحبي وخليك معانا .. ما هم محتاجينها عشان الرسالة الرابعة ليس إلا فقررت إنها حترفض بشدة مهما حنسوها ... ما عايزة معاهم أي حاجة تربطهم ببعضهم تاني .. كفاها تجاهل ورفض من ناحيتهم تاني ...
بقت تفكر في حل عملي يبعدا عنهم وعن البيت الشوووم داك ..اتذكرت إنها لسة حافظة رقم المحامي عروة عندها فقررت تتصل بيهو وتطلب منو يسجل تنازلها من نصيبا في البيت لي أحمد أو ماجد في أسرع فرصة .
مع ذلك اتصلت بي ماجد زي ماطلب وبعد السلام وسؤال عن الحال قال ليها : بانة كنت عايز الاقيك لو أمكن ..الكلام العايز اقولو مهم مابتقال في تلفون .. فاضية نتلاقى ؟
فضلت تفكر لحظات تاني قالت ليهو : طيب ماف مشكلة ... وين؟
فكر هو كمان لحظات وقال : نفس المكان بتاع آخر مرة
قالت : والباقين جايين؟
فهم عليها فقال : لا بس أنا وإنتي..حتجي؟
قالت: بجي إن شاء الله نتلاقى هناك بعد ساعتين من حسي لو يناسبك
وافق وقال: بناسبني مافي اي مشكلة ... في إنتظارك..
قفلت منو وطوالي جابت رقم المحامي واتصلت عليهو ..ما حتتراجع خلاص ودي افضل فكرة عملتا على الإطلاق...
عروة لمن جاهو الاتصال استغرب .. كلام خالو عن إنهم حيتصلو خلاه مصدوم.. يبدو إنو واثق تمام الثقة من الحيحصل شنو قدام ... دارس كل خطوة خطاها .. رد ليها على عجل خوفاً من إنو يفقد الاتصال: الوووو مكتب المحامي عروة معاك
قالت: السلام عليكم أستاذ عروة
رد بأدب: عليكم السلام اتفضلي
~ أنا بانة عزالدين متذكرني؟
قال: طبعاً طبعاً اتفضلي أي خدمة ؟
~كنت عايزة أنقل نصيبي من البيت لي ملكية أحمد علي شريكي في البيت ... ممكن أعرف الاجراء المناسب شنو؟
قال في نفسو : قي زول عاقل يضيع نصيبو في بيت زي ده
قال بصوت مسموع: بيع وشراء يعني؟
نفت بسرعة وقالت: لا بدون أي قصص كتيرة .. عايزة اوهب ليهو نصيبي زي ماعمل معانا عم إبراهيم ووهب لينا بيتو بدون بيع وشرا
عروة تفاجأ من آخر كلمة قالتا وقال متسائل : بيتو؟ قلتي بيتو
~ اي بيتو إنت نسيت ولا شنو
سألها : البيت بيت إبراهيم نفسو ولا بيت زول اسمو حاج نصر؟
قالت مستغربة: حاج نصر منو؟ البيت ده بيت إبراهيم عاش فيهو سنين طويلة وكبرنا ونحن بنلعب في بيتو ده لولا الظروف السيئة المرينا بيها معاهو
عروة الدنيا لفت ودارت بيهو فجأة .. خالو بملك البيت ده حقيقي وخدعو؟ اوهمو إنو بيت زول تاني وصاهو يرجع البيت للناس ديل لي أسباب هو بس العارفا؟ ياااه ياعروة إنت حقيقي غبي وصدقتو .. بيت قدر ده بدل يوهبو ليهو هو أو أخوه زهير الساكن اسؤ سكنة يقوم يوهبو لي الاربعة ديل لسبب غير مفهوم ؟
انتبه على صوت بانة بتنادي : أستاذ عروة وينك إنت سامعني ؟ يا أستاذ
قال ليها مرتبك : معاك معاك أيوة
~محتاجة لي شنو عشان أكمل الإجراء ؟
لمعت في خاطرو فكرة فقال ليها : حااقول ليك الاوراق اللازمة شنو وعايزك تشرفيني إنتي وأحمد في مكتبي هنا نكمل الاجراءات سوا
قالت: أحمد لأ... أنا ماكلمتو عاملاها مفاجأة ليهو بعد تعمل اللازم من جهتي بكلمو يجي يكمل معاك الباقي ..
اتفقو وقفلو الخط مع بعض.. بانة قامت تتجهز عاشان ماشة لي ماجد تقابلو وتشوف عايز منها شنو...
عروة مغتاظ من خدعة خالو العملا... البيت ضاع منهم لي صالح ناس أغراب وهم الاقربين ما ختاهم في الحسبان عشان خاطر لعبة سخيفة عايز يتسلى بيها ...
قال في نفسو : يصير خيير يا خال تجي البت وافهم منها حاجة بعدها بطلع منك بي الحقيقة .....
في الظلمة أطوف بحثاً عن الحرية لكنكم بحكمكم علي أغرق أكثر في السواد ولا أجد الطريق ... خجلكم مني يمزقني فأنا في النهاية روح بريئة روح مكبلةٌ أحلم يوماً أن أكون طلييق...