رواية انا لك ولكن الجزء الثانى
الفصل الاول والثاني
بقلم ساره بركات
فى صباح يوم مشرق مليان بالحياه،كانت آشعة الشمس ساطعه فى كل مكان ماعدا بيت واحد بس...
كان نايم فى أوضته وشايف كابوس واحد دايما بيحلم بيه لمدة سبع سنين...
آيه بهمس:"أنا مهمتى خلصت إمبارح ، بس إللى حصل بينا ده صدقنى شئ جميل ، وقصادها إديتلك الهديه دى" *لفت السكينه أكتر*
أدهم بصريخ من الوجع:"إنتى مريضه."
آيه بحزن:"بس!! ، وأنا إللى فكرتك هتقول أكتر من كده !! ياراجل بقا."
قامت ومشت حوالين البيت وهو متابعها بعيونه إللى زغللت أكتر ومعدش شايف بوضوح...
آيه بإعجاب:" ممممممممممممم،بس تعرف إنت كلفت نفسك كتير أوى ، حلو المكان عجبنى، بس أنا آسفه مش هخليك تلحق تتهنى بالديكور التحفه ده...، يلا بقا أنا همشى والدى مستنينى فى المطار عشان متأخره على الطياره."
إدتله ضهرها وراحت نحية الباب عشان تخرج من البيت... وهو فضل يعافر عشان يوصل لموبايله بس ماقدرش ووقع على الأرض رفع إيده للباب وهى بتخرج منه...
أدهم بهمس من التعب:"آيه!"
وبعدها الظلام إنتشر حواليه................
صحى من نومه وجسمه كله عرق وبيحاول ياخد نفسه بإنتظام وبهدوء، وبعدها قام من على سريره ودخل الحمام عشان ياخد شاور....
كان بيفكر فى كل حاجه حصلت والمايه بتنزل على شعره وجسمه...
فلاش باك من سبع سنين:
فتح عيونه ببطئ وبص حواليه وإستنتج إنه فى المستشفى، لقى يحيى وسلمى قاعدين قدامه وباين عليهم القلق والتوتر...
أدهم بصوت متعب وبهزار وهو بيبصلهم:"أنا شكلى صحتى جات على المستشفيات ولا إيه؟"
سلمى بقلق وهى بتبصله :"إنت كويس يا أدهم؟"
أدهم بصوت متعب:"فل الفل."
يحيى وهو معقد حواجبه وبضيق:"ماتهزرش ، إنت مش فى حاله تسمح بالهزار."
أدهم بهزار وهو بيبصله:"إنت بالذات تخرس خالص."
يحيى بإستفسار:"أنا عاوزه أفهم إيه إللى حصل؟! وحصلك كده ليه؟!"
أدهم وهو رافع حاجبه وبصوت مُتعب:"تقدر تقول كده إن كل حاجه تبعك بتيجى فيا أنا ،إبقى إبعد أعدائك عنى يابنى ، ولا أقولك إبعد إنت عنى، أنا مش عارف البلاوى دى جاتلى منين."
يحيى:"أعداء مين مش فاهم؟!،وفين آيه؟ مش هى كانت معاك اليوم إللى قبل الحادثه دى؟"
أدهم لما سمع إسمها عقد حواجبه وقال بصوت متعب:"ماتجبش سيرتها تانى خلاص هى موضوع وإتقفل."
يحيى:"إزاى بس؟ ، إنت فرحك كان من يومين إيه إللى غير كل ده؟"
سلمى وهى ملاحظه عصبيه أدهم إللى بدأت تظهر:"خلاص يا يحيى نسأله بعدين هو مش فى حالة كويسه إنه يتكلم دلوقتى.."
قطع كلامهم دخول الدكتور إللى متابع حالة أدهم..
الدكتور:"صباح الخير، أخبارك إيه يا دكتور أدهم؟"
أدهم بإبتسامه:"الحمدلله."
الدكتور:"حلو جدا ، عندى ليك خبر حلو."
أدهم:"إشجينى."
الدكتور بإبتسامه:"إنت محظوظ جدا، مكان طعنة السكينه مأثرتش على أى عضو فى جسمك ، بمعنى إن إللى ضربك بالسكينه مكنش عاوز يقتلك هو بس كان بيخوفك لإنه كان قاصد إن السكينه تيجى فى مكان مافيهوش أى عضو من أعضاء جسمك، وبالنسبه لإنه كان بيلف السكينه فى بطنك معنى كده إنه عاوز يعلم عليك لإنى مع الأسف معرفتش أدارى كميه كبيره من الجرح يعنى علامة الجرح هتفضل موجوده بعد ما الجرح يلم كمان."
أدهم بإبتسامه وبسرحان:"غبيه ، دى بقا أقل هديه عندك؟!."
الدكتور:"أفندم؟ حضرتك بتكلم مين؟"
أدهم وهو بيبص للدكتور:"لا مافيش يا دكتور ، هو أنا هخرج إمتى؟"
الدكتور:"يعنى فى خلال أسبوع إن شاء الله."
أدهم:"شكرا."
الدكتور خرج من أوضة أدهم..
أدهم وهو بيبص ليحيى إللى مش فاهم حاجه:"إنت جالك تهديد أو حصلك حاجه الفتره إللى فاتت دى؟"
يحيى وهو مستغرب من سؤاله:"لا ، أنا مش فاهم ليه بتسأل السؤال ده؟"
أدهم وهو سرحان:"مش عارف ، يمكن بحاول أبرر لنفسى كل حاجه حصلت."
يحيى بإستفسار:"هى آيه عملت إيه؟!"
أدهم بإبتسامه:"قتلت أدهم."
نهاية الفلاش بالك
خرج من الحمام ولبس هدومه.. قبل مايلبس قميصه بص فى المرايه على علامة الجرح القديم إللى فى بطنه، إبتسم بسخريه وبعدها كمل لبس وخرج من البيت...
فى شركة المحجوب
يحيى بعصبيه:"أنا عاوز أفهم إنتم مش شايفين شغلكم كويس ليه؟"
مدير الحسابات:"يا يحيى بيه إحنا..."
يحيى وهو مقاطعه:"بس إنت بالذات ماتتكلمش، حسابات الشركه ناقصه الفتره دى جدا، لازم تشوف بسرعه الفلوس دى بتروح فين؟"
مدير الحسابات:"حاضر يا يحيى بيه ، عن إذنك ."
يحيى:"إتفضل."
يحيى بص للسكرتيره بتاعته:"هاتى الملفات بتاعة المناقصه دى ضرورى."
السكرتيره بتوتر:"حاضر يا أفندم."
يحيى بعصبيه:"هو إنتى لسه واقفه ، ماتتحركى."
السكرتيره:"أنا آسفه يا أفندم عن إذنك."
خرجت السكرتيره وفى نفس الوقت دخلت سلمى...
سلمى بإبتسامه كبيره وهى بتحضن يحيى:"حبيبى عامل إيه؟"
يحيى بإبتسامه خفيفه:"أنا كويس الحمدلله ، طمنينى عليكى؟"
سلمى بدلع:"زعلانه ومخنوقه."
يحيى:"من إيه بس؟"
سلمى:"عشان إنت بقالك يومين بايت بره القصر ومش بشوفك."
يحيى وهو معقد حواجبه وبضيق وبيبعد عنها:"إنتى عارفه إللى فيها غصب عنى."
سلمى وهى بتهديه:" خلاص خلاص، إهدى أنا برخم عليك."
يحيى بتنهيده:" ملك حبيبة بابى عامله إيه؟"
سلمى وهى بتبص فى عيونه:"كويسه لسه موصلاها للمدرسه من شويه."
يحيى بإستفسار:"وليه توصليها؟ ما السواق موجود."
سلمى بقلق:"مانت عارف إنى بخاف من حوادث خطف الأطفال إللى بتحصل اليومين دول."
يحيى وهو بيقرب منها:"يا حبيبتى إنتى عارفه إن لو لا قدر الله ده حصل وهو مش هيحصل يعنى، أنا ههد الدنيا عشان ألاقيها."
سلمى بإستغراب:"هو أنت بتتكلم كده ليه يا يحيى ، زى مايكون نفسك تتخطف؟"
يحيى بتأفف:"شوفى إنتى بتتكلمى فى إيه، أنا بتكلم فى إن لو لا قدر الله حصل وبقول مش هيحصل."
سلمى وهى بتقعد على الكرسى إللى قدام مكتب يحيى:"خلاص خلاص أنا آسفه الغلط من عندى."
يحيى وهو بيقعد على مكتبه:"أنا مش عارف إنتى بتفكرى منين بجد؟"
سلمى بضيق:"نعم! بتقول حاجه؟!"
يحيى بضحكه مكتومه:"لا مابقولش."
قطع كلامهم دخول السكرتيره...
السكرتيره :"إتفضل يا أفندم ده ورق المناقصه."
يحيى وهو بيبص للورق:"تمام، إتفضلى إنتى على شغلك."
خرجت السكرتيره،ويحيى بص لسلمى إللى سرحانه وبصاله..
يحيى وهو رافع حاجبه وبإستفسار:"إنتى بتبصيلى كده ليه؟"
سلمى بهيام:"مافيش ، أصلى مبسوطه يعنى إنك مابتبصش على ست غيرى."
يحيى وهو رافع حاجبه:"على فكره أنا لو عاوز أبص بره هبص."
سلمى بغيظ:"ده بُعدك ، وإبقى إعملها كده عشان تشوف هعمل فيك إيه."
يحيى ماقدرش يكتم ضحكته...
سلمى بضيق:"هو أنا قلت حاجه تضحك؟"
يحيى بضحك:"والله هبله، يابت أنا بحبك إنتى يعنى هبص بره ليه؟ وبعدين شايفانى فاضى أوى ده أنا حتى ببصلك بالعافيه."
سلمى بغرور:"خلاص سامحتك."
يحيى بإستفسار:"هتعملى إيه النهارده؟"
سلمى:"المفروض هروح لماما،أنا مش عارفه هى ليه مش راضيه تعيش معانا فى القصر، دى حتى رافضه تعيش مع أدهم."
يحيى بتنهيده:"سيبيها تقرر لوحدها، وبعدين مش هى عايشه مع خالتك؟"
سلمى:"أه المفروض بس أنا متضايقه."
يحيى بتنهيده:"من إيه؟"
سلمى:"ماما من ساعة حوار أدهم ده وهى بتجيبله فى عرايس لحد ما أدهم إتخنق."
يحيى:" يا حبيبتى لازم يشوف حياته، كفايه إللى حصله."
سلمى:"بس أنا عارفه أدهم كويس،مش هيتجوز خالص ، حتى لو هو بيقول إنه مبقاش يحبها فمش هيتجوز برده."
يحيى:"ماتقلقيش هى مسألة وقت ، وبعدين مش هو بيحاول يرضى ماما بأى طريقه وبيقعد مع العرايس دول؟"
سلمى بضحك:"أه بس بيطفشهم."
يحيى بضحك:"هو أنا تايه عن أدهم يعنى."
سلمى:"فاكر لما أنت كنت مصمم إن ماما تعمل العمليه فى ألمانيا وأدهم كان بيقولك لا شكرا مش عاوزين شفقه من حد."
يحيى:"ههههههههههههههههههههه،أنا مش عارف أخوكى جايب الجمله دى منين بجد ، كل أما يلاقينى عاوز أساعده فى حاجه لازم يقولهالى وفى الآخر يقولى خلاص أنا هتحمل النص و
إنت النص."
سلمى وهى بتمسك إيده وبتبص فى عيونه:"شكرا يا حبيبى إنك ساعدتنا، إنت ماتتصورش فرحتى بماما وهى بتمشى تانى كانت عامله إزاى."
يحيى بهيام:"ماتقوليش كده ، أنا أهم حاجه عندى سعادتك."
سلمى بتنهيده وهى بتقوم من على الكرسى:"عن إذنك بقا يا حبيبي همشى أنا عشان متأخرش."
يحيى بإبتسامه:"خدى بالك من نفسك ولو إحتاجتى حاجه كلمينى وماتنسيش توصلى سلامى لماما، بقولك أبقى أبعتلك السواق يجيبك من هناك؟."
سلمى:"لا يا حبيبى أدهم هيوصلنى فى طريقه،يلا مع السلامه."
سلمى خرجت من المكتب ويحيى بص لملف المناقصه إللى ف إيده....
يحيى بضيق:"ماشي أما أشوف آخرتها معاكم إيه."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قاعة المحاضرات:
أدهم للطلبه:"وماتنسوش تحضروا الفصل إللى عليه الدور ، وإللى مش هيحضره عقابي هيكون عسير بس مش عسير أوى يعنى."
القاعه إتملت بصوت ضحك الطلبه...المحاضره خلصت وأدهم دخل على مكتبه وبيجهز للمحاضرات إللى بعد كده، قطع تركيزه صوت خبط على الباب.........
أدهم بإبتسامه وبعفويه وهو بيبص لباب المكتب:"إتفضلى يا آي...*إفتكر كل إللى حصل وقال بجمود* ..إتفضل."
دخلت بنت فى أواخر العشرينات طويله وبشرتها غامقه حاجه بسيطه صاحبة قوام ممشوق وشعرها بنى غامق وعيونها لونها بنى...
أدهم بإبتسامه وهو بيقوم من على مكتبه:"إزيك يا دكتوره إسراء؟"
إسراء بإبتسامه رقيقه وهى بتسلم عليه:"أنا الحمدلله كويسه ، إزيك يا دكتور أدهم؟"
أدهم:"أنا كويس الحمدلله ،ماقلنا بلاش دكتور دى بتعصبنى لما بسمعها."
إسراء بضحكة كسوف وبتوتر:"ماشى..يا..أدهم."
إفتكر طريقه توتر آيه فى أول يوم كانوا فيه مع بعض قدام بيت المزرعه... الإبتسامه إختفت من على وشه..
إسراء بقلق:"هو فى حاجه ضايقتك منى؟"
أدهم بجمود:"لا أنا بس إفتكرت إن ورايا شوية شغل."
إسراء:"أنا حقيقي آسفه على الإزعاج ، بس فى حاجه ماكنتش فاهماها وكنت عاوزه حضرتك توضحهالى."
أدهم بتنهيده:"أنا آسف معنديش وقت، ممكن وقت تانى طيب؟"
إسراء:"طيب حضرتك فاضى إمتى؟"
أدهم:"بعد المحاضرات علطول إن شاء الله."
إسراء بتوتر:"هستنى حضرتك فى الكافيه إللى قدام الجامعه بعد المحاضرات تمام ولا إيه؟؟"
أدهم بإبتسامه خفيفه:"تمام هخلص وهاجى على هناك علطول."
إسراء:"عن إذنك."
أدهم:"إتفضلى."
رجع لمكتبه وركز فى إللى كان بيعمله وخلص محاضراته ويومه بشكل روتينى وراح على الكافيه.........
الفصل الثانى
بقلم ساره بركات
الفصل الثانى
كانت قاعده فى الكافيه سرحانه وهى مستنياه قطع سرحانها صوت أدهم.......
أدهم بإبتسامه:"مساء الخير."
إسراء بإبتسامه رقيقه:"مساء النور."
أدهم وهو بيقعد على الكرسى إللى قدامها:أنا آسف لو إتأخرت عليكى."
إسراء بإبتسامه:"لا بالعكس حضرتك دايما مواعيدك مظبوطه."
أدهم بغرور:"مانا عارف."
إسراء بضحكه جميله:"حضرتك هتطلب إيه؟"
أدهم وهو رافع حاجبه:"أنا إللى هطلبلك معايا."
إسراء:"لا ماينفعش أنا إللى جايبه حضرتك هنا."
أدهم بإستغراب:"على فكره أنا أدهم مش سوسن."
إسراء:"أنا آسفه والله ماقصدش."
أدهم بإبتسامه أذابت قلب إسراء:"ولا يهمك،أنا هطلبلك قهوه معايا، تمام ولا إيه؟"
إسراء بإرتباك من إبتسامته:"هاه..أه ماشى ..قهوه..تمام."
أدهم طلب قهوه ليهم وإسراء قالتله على إللى هى مش فاهماه....وبدأ يشرحلها ويوضحلها كل كلمه.....وبعد ما أدهم خلص شرح...
أدهم:"ها فاهمه كل حاجه ولا فى حاجه عاوزانى أشرحها تانى؟"
إسراء بسعاده:"لا شكرا بجد لحضرتك إنت ماشاء الله شرحك جميل ومبسط."
أدهم بإبتسامه:"شكرا، بس عشان خاطرى بلاش حضرتك دى احنا زمايل برده أنا ادهم من غير دكتور ومن غير حضرتك، إشطا؟"
إسراء بكسوف:"إشطا."
أدهم وهو بيبص فى ساعته:"مش هتعوزى حاجه منى قبل ما أمشى؟"
إسراء:"محتاجه أتكلم معاك فى موضوع، لو حضرتك تقدر تفضيلي نفسك خمس دقايق."
أدهم بإبتسامه:"لا عادى أنا فاضى، إتفضلى."
إسراء:"أنا كنت عاوزه أقول لحضرتك إنى..."
أدهم وهو بيقاطعها:"تانى حضرتك!!"
إسراء بضحكه مع توتر:"أنا آسفه خلاص."
أدهم:"عادى ولايهمك ، تقدرى تكملى."
إسراء وهى بتبص فى عيونه:"أنا كنت عاوزه أقولك إنى كنت دايما بسمع عنك من قبل ما أحضر الدكتوراه أو الماجستير حتى، ولما أنا إتعينت فى الكليه وأنا من أول يوم شوفتك فيه إتشديت ليك مش عارفه إزاى ممكن عشان كلامك و أسلوبك و طريقة تفكيرك الراقيه ، ده غير إنك أشهر دكتور فى المجال ده فى الجامعه، كنت دايما مثلى الأعلى كنت دايما ببذل أقصى مجهود عشان أوصل إنى أتعامل معاك بطريقه مباشره مش إنى أتعامل معاك عن طريق شخص تانى، وأدينا أهوه نعرف بعض بقالنا سنه وبقينا زمايل."
أدهم كان بيبصلها ومبتسملها على كلامها الجميل له..
أدهم بإبتسامه:"خلصتى كلامك؟"
إسراء بإستفسار:"إنت عندك رد على كلامى ده صح ؟"
أدهم بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"أول حاجه إنتى بالنسبالى شخصيه كويسه جدا ورائعه وماشوفتش حد فى طموحك ده نهائى، بس أنا عندى ليكى نصيحه حلوه."
إسراء بتوتر:"إيه هى؟"
أدهم بإبتسامه:"يوم أما تبذلى مجهود أو تبقى طموحه ، ده يكون عشان نفسك مش عشان توصلى لحد معين أو تتكلمى مع حد، تعرفى إنك كنتى عادى تجيلى الكليه من قبل ما حتى تحضرى الماجستير أو الدكتوراه وسألتى عنى كنت قابلتك علطول وإتكلمنا مع بعض بدل ماتبذلى المجهود ده كله على الفاضى وحتى كنت ساعدت معاكى فى الماجستير أو الدكتوراه ، بس إنتى إخترتى الطريق الصعب عشان توصليلي، أنا مش عارف ليه مع إنه عادى أى حد يوصلى."
إسراء بإحراج من كلامه:"بس أنا مش أى حد."
أدهم بشك:"مش فاهم؟"
إسراء وهى بتحط إيدها على إيده:"يا أدهم أنا بحبك."
أدهم وهو بيحط إيده التانيه على إيدها وبإبتسامه لطفيه:"وإنتى تستاهلى واحد أحسن منى يحبك ويقدملك كل إللى إنتى عاوزاه، عن إذنك."
شال إيده من على إيدها وقام من مكانه ولسه جاى يمشى...
إسراء بضيق وبصوت عالى إلى حد ما:"هو أنت لسه بتحبها؟!"
أدهم بص حواليه على الناس إللى بيتفرجوا عليهم بسبب صوتها العالى ، لف وقرب منها
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها بضيق:"إنتى بتقولى إيه؟!"
إسراء بضيق :"أنا سؤالى واضح، إنت لسه بتحب البنت إللى كنت خاطبها دى؟"
أدهم بجمود وهو بيقرب منها:" سؤالى أنا بقا هنا، إنتى هيفيدك فى إيه لو عرفتى الإجابه؟"
إسراء:"مش هيفيدنى فى حاجه بس أنا كنت عاوزه أعرف ليه رفضتنى؟"
أدهم:"مش عشان رفضتك يبقى أكون بحب أو لسه بحب حد، دى حاجه ماتخصكيش عشان تسألينى فيها،وبعدين إنتى عرفتى الموضوع ده منين؟."
إسراء بتوتر من نظراته:" أنا سمعت من والدة حضرتك لما كانت بتزورك فى الكليه قبل كده إنك كنت خاطب واحده بتحبها وماحصلش نصيب."
أدهم بجمود:"أديكى قولتى إللى فيها ماحصلش نصيب، عن إذنك يا دكتوره إسراء."
أدهم خرج من الكافيه والغضب ماليه...متضايق من تصرفات والدته ، ده غير إنه مش عارفه هل هو إتضايق بسبب إنها إتخطت حدودها معاه ولا إتضايق بسبب إنها جابت سيرة آيه الإنسانه إللى بسببها دفن مشاعره من سنين؟.
كانوا قاعدين فى الصاله فى بيت خالة أدهم..
سلمى بإستفسار:"ماما،إنتى ليه صحيح مش راضيه تيجى تعيشى معايا فى القصر؟"
منى بتنهيده:"إنتى عارفه إنى ماليش فى الأماكن الكبيره دى، وأعتقد إنى قلتلك الكلام ده كذا مره."
سلمى:"ماشى ،طيب ليه مش راضيه تعيشى مع أدهم، يعنى إنتوا الإتنين محتاجين بعض أكتر منى."
منى بتنهيده:"إقفلى ياسلمى على الموضوع ده."
سلمى:"مانا ياحبيبتى عاوزاكم تاخدوا بالكم من بعض..."
قاطع كلامها دخول خالتها وهى بتقول...
سهير:"هو أنا مش عاجباكى يابنت منى ولا إيه؟، إنتى شايفه مامتك يعنى محتاجه حاجه وهى معايا؟ ، مش عشان يعنى إنتى عايشه فى قصر وأنا فى شقه صغيره يبقى تتكبرى عليا كده."
منى:"ماتقصدش يا سهير إهدى."
سهيربضيق:"مش شايفاها بتقول إيه يامنى."
سلمى:"لا يا خالتى مش القصد بس..."
سهير بضيق وهى بتقاطع كلامها:"من غير بس يلا قوموا عشان نتغدى."
سلمى:"خلينا نستنى أدهم هو زمانه جاى فى الط..."
قطع كلامها جرس الشقه...
منى بفرحه:"أهو جه."
سلمى قامت وفتحت الباب لأدهم...
أدهم لسلمى وهو واقف عند الباب:"ها أكلتوا ولا لسه؟"
سلمى:"خالتك كانت لسه بتقولنا نقوم، يلا إدخل."
أدهم وهو بيدخل من الباب:"خالتك! ، هى خالتى أنا لوحدى؟"
سلمى:"ياعم بقى إمشى عشان أنا متضايقه."
أدهم:"متضايقه من إي..."
قطع كلامه صوت خالته...
سهير بضيق:"هو أنتم مش هتدخلوا ولا إيه هتفضلوا ترغوا على الباب كده كتير؟"
أدهم وهو بيجز على أسنانه:"سوسو حبيبتى وحشتينى."
سهير وهى رافعه حاجبها:"وحشتك؟! يا بكاش."
أدهم بغمزه وهو بيحط إيده على مكان قلبه:"الصراحه ماوحشتنيش، بس إنتى وحشتى قلبى."
سهير بكسوف:"طب يلا إدخل كل لقمتين عشان ترُم عضمك كده ياحبيبي تلاقيك تعبان بسبب الشغل وقلة الأكل بس إقلع الجزمه الأول قبل ماتدخل عشان أنا لسه غاسله السجاد من كام يوم ، *بتشاور على سلمى وبتقول بضيق* وإنتى ياللى مش طايقه نفسك تعالى كُلى وإتخنى شويه بدل مانتى مسلوعه كده."
أدهم ماقدرش يكتم الضحكه إللى كانت خارجه منه...
سلمى بضيق وهى بتزغده بكوعها فى كتفه:"إتلم."
أدهم وهو بيلقع جزمته وبيضحك:"منظرك عسل ، يلا ندخل يا مسلوعه."
دخلوا أوضه السفره، أدهم راح على مامته وسلم عليها وباس إيدها..
منى بإبتسامه:"دايما فى ميعادك يا حبيبى."
أدهم وهو بيبوس راسها:" من يومى ياست الكل، أخبارك إيه؟"
منى بإبتسامه:"أنا كويسه الحمدلله،إنت أخبارك إيه وأخبار الشغل إيه.؟"
أدهم وهو بيقعد فى الكرسى إللى قدامها على السفره:"كله تمام الحمدلله."
بدأوا ياكلوا بصمت...بس سهير قررت إنها تقطع الصمت ده..
سهير:"بص بقا يا دومه ياحبيبى أنا جايبالك عروسه إنما إيه ماقولكش جمال إيه وأدب إيه وأخلاق إيه ، هى بس عيبها حاجه واحده بس ، هى عندها 17 سن..."
قطع كلامها شرقة أدهم وهو بيشرب الشوربه........
أدهم وهو بيشرق:"17..سنه!! ، ده..إزاى؟!"
سهير وهى بتخبطله على ضهره:"سلامتك يا حبيبي ، هو مش عيب أوى يعنى أهو تربيها على إيدك."
أدهم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه:"إنتى مستوعبه إللى إنتى بتقوليه ده، أنا أكبر منها ب 22 سنه ده إللى هو إزاى؟ لو أنا كان عندى عيله كانت هتبقى قدها."
سهير رجعت مكانها وقالت:"بس يا حبيبي حاول تجرب تقعد معاها، إنت مش عاجبك إللى معديين العشرين ولا حتى إللى معديين التلاتين."
أدهم بعصبيه مكتومه وهو بيقوم من مكانه:"مش هقعد مع حد ، أنا شبعت عن إذنكم."
منى وسلمى كانوا متابعين الحوار وهما ساكتين عشان عارفين رد أدهم...
منى لسهير:"إنتى ايه إللى خلاكى تتكلمى دلوقتى؟"
سهير بضيق:"أنا غلطانه يعنى إنى عاوزاكى تفرحى بيه بسرعه؟"
منى بضيق:"مش كده يا سهير مش بالطريقه دى."
سهير:"أمال إزاى يعنى؟، هو إنتى مش شايفه نفسك وإنتى زعلانه على حاله بقالك سنين"
منى بتنهيده:"خلاص إهدى ، أنا كنت هتكلم معاه بس بطريقتى."
سهير:"برحتك إعملى إللى تعمليه."
منى بتنهيده وهى بتبص لسلمى إللى بتتفرج عليهم:"حاضر،ربنا يسهل."
كان قاعد بره فى الصاله بيتفرج على التليفزيون وسرحان فى كل حاجه بتحصل حواليه...قطع سرحانه صوت والدته..
منى بإبتسامه خفيفه وهى بتقعد جمبه:"ممكن أتكلم معاك ياحبيبى؟"
أدهم بإبتسامه:"إتفضلى ياست الكل ، إتكلمى من غير إستئذان طبعا."
منى:"بص يا حبيبي بقا إسمع منى ، عشان خاطرى إقعد مع العروسه لو هى مش عجباك ومش داخله دماغك خلاص نمشى ، جرب وخلاص مش هتندم صدقنى."
أدهم بعصبيه مكتومه:"ماما إنتى هتمشى ورا كلام سهير!!"
منى:"مش موضوع إنى بمشى ورا كلامها ، أنا بس عاوزه أفرح بيك وأشوف عيالك قبل ما أموت."
أدهم بتنهيده:"ماتقوليش كده بعد الشر عليكى."
منى بحزن وهى بتبصله:"عشان خاطرى ،إقعد معاها وإتعرف عليها وراضينى."
أدهم بضيق:"أنا مش عارف هقعد معاها إزاى دى ، هنتكلم فى إيه يعنى؟ هسألها مثلا إنتى بتشترى المصاصه بتاعتك منين ولا هسالها أقولها إيه؟"
منى بضحك:"لا ياحبيبى ماتقلقش الجيل ده غير جيلك ، إنت هتتفاجئ."
أدهم بتنهيده:"ربنا يستر، وبعدين تعالى هنا، إنتى إزاى تتكلمى مع الدكتوره إسراء عنى وتحكيلها عن كل حاجه فاتت؟"
منى بتوتر:"هاه لا ، هو أنا بس البنت عجبتنى ودخلت دماغى فقلت أحنن قلبها عليك."
أدهم:"نعم! تحننى قلبها عليا، شايفانى بشحت يا ماما!!"
منى:"هو أنت مش شايف نفسك يا أدهم؟ مش واخد بالك إنك خلاص عندك 39 سنه يعنى سنه وهتدخل على الأربعين."
أدهم:"وفيها إيه لما أدخل على الأربعين إن شاء الله الخمسين حتى ، إيه العلاقه؟!"
منى:"أقصد ياحبيبى تتجوز وتفرحنى بدرى كده...."
أدهم بتنهيده وهو بيقاطعها:"خلاص يا ماما."
منى وهى بتكمل:" وأشوف عيالك قبل ما أموت."
أدهم بنفاذ صبر:"خلاص يا حبيبتى خلاص."
منى بتوتر:"طب يلا إجهز عشان نروح للعروسه، لإن الصراحه إتفقت مع أهلها على النهارده."
أدهم بصدمه:"إيه!!"
