رواية نور حياتي الفصل التاسع عشر19والعشرون20 بقلم بسمة شعبان
نور بقلق وخوف : الو … فى ايه ياريم ، انتى فين و… الو ، الو
كانت ريم تتحدث بصعوبه : نور الحقيني …… ووقعت مغشيا عليها…..
نور بخضه وصريخ : ريييييييييم ، ريم ردى عليا طب انتى فين ، أعمل ايه دلوقتي ،ياربي
وذهبت سريعا إلى غرفة الدكتور وطرقت سريعا ثم دلفت إلى الغرفه
نور ببكاء هستيري : ارجوك ، اديني بس 24 ساعة ، انا مش هقدر أعمل العملية النهاردة ، لازم ألحق اختي ، أرجوك ساعدني
الدكتور بحزن : انا اسف ، بس حقيقي مفيش وقت
نور بحزن : أعمل ايه بس ، ط…طب هو انا ممكن اشوف جاسر دلوقتى
الدكتور : ايوة هو فاق اصلا
اتجهت نور إلى غرفته وطرقت عدة طرقات ثم دلفت له بحزن : عامل ايه دلوقت
جاسر بتعب : الحمد الله أحسن
نور ببكاء : عاوزة أكلمك فى حاجه ضرورى
جاسر بإنتباه : فى ايه يا نور
نور ببكاء وتعلو شهقتها : ريم ، ر…يم انا معرفش هى فين ، اتصلت بيا وقالتلى الحقيني والخط قطع ياجاسر
كل ذلك وكانت نور تقف بالقرب من الباب
جاسر بتعب : نور ، تعالى هنا …. نور بقولك تعالى
ذهبت له نور وهو امسك يدها وجعلها تجلس امامه ثم وضع يده ومسح بأصبعه وجنتها وقال بحنو : ممكن تهدى وانا هتصرف ، متخفيش ريم هتبقى كويس … ثم أخذ رأسها فى حضنه بعدما جلس امامها وكأنها كانت دعوة صريحه لها بالبكاء الهستيري : كل دا حصل بسببى ياجاسر ، انا اللى وافقت اننا نمشي من الاول
جاسر بهمس بجانب آذانها : ششششش كل حاجه هتبقى تمام أهدي
نور وهى تتحكم فى شهقتها : طب هتعمل ايه ، كلم مازن هو أكيد عارف هى فين
جاسر وضع كفه على وجنتها: اهدي عشان أعرف اتصرف ، انتى مش عاوزة أختك … اومأت برأسها : يبقى تهدي عشان أفكر …. بالفعل اتصل جاسر بشخص ما : مازن فين دلوقتى ومع مين
الشخص : ………….
جاسر بغضب : انت متأكد من الكلام دا
الشخص : ……..
جاسر يحاول كتم غضبه من مازن : 5 دقايق وتجبلي كل المعلومات فااااهم
قال كلمته الاخير بزعيق مما أفزع نور وجعلها تنتفض
( فى ايه يابت ما تنشفي شويه ????????)
لاحظ جاسر اتنفضها فقام بإحتضانها أما هى ما زالت تبكي وقالت من بين شهقتها : فى ايه ياجاسر ، اختي حصلها حاجه
جاسر وهو يغمض عينه من التعب والغضب ايضا : مازن وريم اتجوزوا يانور
نور بصدمه : ايه بالسرعه دى ، أكيد لا هو اللى أجبرها أكيد
جاسر : نور ، اهدى انا هجبلك اختك ولو فعلا غصب عنها انا هندم مازن على اخته صدقيني
نور ببكاء : طب هنعمل ايه دلوقتي
جاسر بتفكير : انا هعرف أوصله ، وهربيه لو هو السبب ، بس أهم حاجه دلوقتى أخرج من هنا
هبت نور للوقوع سريعا وقالت بتوتر : لا لا خروج ايه ، ا…انت لسه تعبان
جاسر بشك : فى ايه يا نور ، اي اللى حصل
نور بتوتر : م..مفيش حاجه ، انت بس لسه تعبان ومحتاج ترتاح مش أكتر
جاسر بحزم : نور انا قولت فى ايه ، انطقققى
نور بفزع : بسرعه كنت هتعمل العمليه عشان لقينا المتبرع خلاص
جاسر بسخريه : ودا ازاى ان شاء الله من غير موافقتى
نور بتوتر : احم… بصراحه انا قولت أنى مراتك وهما كدا كدا مستعجلين ف مكنوش هيحتاجوا لأثبات ، خاصا ان الدكتور اللى هيعملك العملية عارف انت مين وشخصيه مهمه وكدا
جاسر بحزم : ومين المتبرع بقى ، اللى هيضحي بحته من جسمه بالسهوله دى
نور بتوتر : م..معرفش
جاسر ببرود : وانا مش هعمل العمليه ، انا مش هشيل ذنب حد لو مات كفايه كدا و…… لم تستمع نور باقي كلامه بل تذكرت ما قاله يوسف عن مقتل والديها على يد حبيبها …. وهنا ابتعدت عنه وتحولت ملامحها إلى الغضب والإنتقام ونظر لها جاسر وهو يحاول القيام وهى تتجه نحو الباب وقال بإستغراب : فى ايه يا نور مالك
نور بغضب وعيونها تنظر له بشر كبير : ابعد عنى ، بص انا عاوزة أختي واوعدك انك مش هتشوف وشي تانى ولحد هنا كفايه ، انا بقيت يتيمه بسببك انت ، انا واختي استحملنا ذل خالتى وجوزها بسببك انت وانا عمرى ما هسمحك ، انا بس عاوزة أعرف مكان أختي وبس ولحد هنا وكل واحد فينا من طريق ، بس صدقنى انا عمرى فى حياتي ما هسمحك أبدا ، انت فاهم
جاسر بتعب : نور اسمعينى ، انا هفهمك كل…..
قطعت كلامه بزعيق : ابعد عنى بقى ، انا بكرهك عارف يعنى ايه بكرهك ، انا بكره اليوم اللى شوفتك فيه ، بس اللى انا مستغربه معقول الصدفه تجمعني بيك ، باللى قتل أهلي … ثم أكملت بشك : ولا دى كمان مكنتش صدفة ….نظرت إلى جاسر تراقب ملامحه أما جاسر ف كان ينظر للأرض بيأس وشرود : انا حرفيا بكرهك ياجاسر ، لا وانا اللى كنت عاوزة انقذ حياتك …ثم أكملت بسخريه : عاوزة انقذ حيات اللى قتل أبويا وامى
جاء جاسر حتى يتكلم ولكن أوقفته : انا مش عاوزة اسمع منك اى حاجه ومتحاولش تكدب ، انا بس عاوزة أعرف أختي فين
جاسر بتعب : لازم تسمعيني للأخر
نور ببكاء : وانا مش هتهبب اسمع حاجه ، أختي فين ياجاسر انطققق
جاسر بعصبيه وصوت عالى نسبيا : مازن خطفها
وقع عليها الخبر كالصاعقه
نور بصدمه : ايه …….
فى نصيب وبيتشال لينا مش حب كلام فى أغاني … ف بنقفل بابنا علينا نستنى النص التانى …. ياااه بقيت ويااه … وياه دى أحلى حياة …❤
فى شركة جاسر السويسى
كان كل منهما يعمل بجد وخاصا بعد تدهور صحة جاسر ، أصبح المسؤول هو حسام الدمنهورى
خرجت شهد من مكتبها وهى تمشي بغنج : ياحسام باشا أعتقد ان دا البريك وربنا هموت من الجوع ، دا انا لو فى الجيش مش هتعب كدا
حسام بضحك : خلاص خلاص ،افصلي شوية ناقصلي حاجات بسيطه اهو وهنروح نتغدا وانا عزمك كمان ، اى خدمه
شهد بمرح : إنشالله يخلهملك يارب
حسام : هما مين دول و……..
قطع كلامه دخول سكرتيره : فى واحد عاوز حضرتك يافندم
حسام بجديه : مين
السكرتير : لا أول مرة يجي ومش راضي يقول اسمه كمان
حسام بإستغراب : دخله خلينا نشوف عاوز ايه دا
بعد خروج السكرتير دلف إليهم رجل يبدو عليه الكبر
حسام بصدمه : انت …..
ما هذا الحب المرهق …. لكنه حقا رائع … ماذا لو احببتك بعدما أهلكتني ❤
فى إحدى المستشفيات الفخمه
مازن ببرود : يعني فيه أمل
الدكتور : ايوة يامازن باشا ، دا شلل مؤقت ، بس انت ليه قولتلي اخبرهم انه شلل دايم
مازن بعصبيه : انا حر هو تحقيق ولا ايه
الدكتور : لا ابدا يامازن باشا ، احنا هنمشي على جلسات العلاج الطبيعى وكله هيبقى تمام وإن شاء الله كل دا يخلص فى وقت قليل وتمشي من تاني
مازن بتفكير : تمام ، عن أذنك
ترك مازن الدكتور الذى تنفس الصعداء ، أجل فهو يعلم من هو مازن العيوطي وما الذي سوف يفعله إذا أخطأ فى شئ
الدكتور : ربنا يستر ، واخلص من قرفك على خير
ذهب مازن إلى ريم حتى يجعلها تذوق طعم الألام والذل والإهانه … رغم ان جزء بداخله يرفض هذا تمام ، إلا ان كبرياءه يمنعه عن التفكير ويستمع إلى عقله دائما …
ولكن عزيزى القارئ العقل وحده لا يكفى ، أجل عليك ان تستمع إلى قلبك أيضا … حاول ان توازى بين الاثنين حتى لا تندم فى يوم
دلف مازن إلى الفندق وصعد إلى جناحه وصدم عندما رآها هكذا …. ماذا حدث ، هل هذا بسبب الحساسيه أم ماذا … لا لا استطيع تركها هكذا … وانا مالى ماتولع
القلب : هتسيبها كدا دى بتموت
العقل : ايوة ياريت تموت عشان انا بكرها أصلا
القلب : بس انا بحبها ، ايوة بحبها ومش هقدر أعيش من غيرها
العقل : وهو فى حد بيحب حد يعذبه كدا
القلب : انا كنت بعمل كدا عشان أعقبها بس ، وكنت هرجع أصالحها تانى
العقل : انت كداب ، انت محبتهاش ، فاكر القلم اللى ضربتهولك ومش هي السبب بردو فى انك تتشل
القلب : بردو لسه بحبها ، مكنتش هقدر اشوفها هى مكاني
مازن بزعيق وهو يكسر فى كل شئ امامه : بسسسس بقى كفايه ، اخرسوا بقققققى
تحرك سريعا بالكرسي المتحرك وقام بإخبار الطبيب الذي جاء مسرعا
مازن بقلق : خير يا دكتور
الدكتور : انا لازم ابلغ البوليس ……
فى شركه جاسر السويسي
حسام بصدمه : انت ، عرفت مكاني منين وجاي ليه ، خلاص كل اللى كان معايا انت خده زمان ، حتى هي مسبتهاش ليا
كل هذا كانت تنظر شهد له وتراقب ملامحه ، معتقدة انه يتحدث عن حبيبته السابقه
عز ( زوج أمه ) ببرود : لا لسه ، عارف انا جيت ليه عشان أدمرك تانى ، زى ما ابوك دمرني زمان وخلاني أخسر كل حاجه
حسام بزعيق : وانا دلوقتى مخسرتش كل حاجه ، انا ادمرت انت فاهم يعني ايه ، أمي فضلتك انت عليا ، دى حتى مسبتنيش فى حالى ومشيت ، لا دى دمرتنى كليا قبل ما تمشي ، انا بكرهكوا ، امشي اطلع برا …. برااااا ومش عاوز أشوف وشك تانى ، اخرجوا من حياتى بقى
عز ببرود يحسد عليه : هخرج بس هرجع تاني عشان المرة دى ادمرك كليا يا … ياابني
قال كلمته الأخيرة بخبث شديد ثم خرج من مكتبه بل من الشركة وهو يفكر كيف يقضي على إبن الدمنهورى
حسام بإنهيار ثم جلس على الكرسي بإهمال : انا تعبت والله تعبت ، أعمل ايه عشان يبعدوا عنى ، اعمل ايه بس …. اقتربت شهد منه ثم أخذت رأسه فى حضنها وقالت بحنو : اهدى ياحسام ، اهدى كل حاجه هتبقى كويسه وانا مستعدة اسمعك فى اي وقت
شدد حسام من أحتضانها : أرجوكي متسبنيش ياشهد ، انا ماصدقت لقيتك ، انا بحبك صدقيني
شهد ببكاء على حاله : شششش بس يا حبيبي ،انا مستحيل اسيبك صدقني ….. ارادت ان تغير الموضوع ، ثم أبتعدت عنه ونظرت فى معصمها ثم شهقت : شوفت أهو البريك خلص وانا عصافير بطني بتهوهو ، مكتبلك ياشهد تعيشي جعانه عالطول ، فينك يا عم أيمن كان عليه سندوتشات
حسام بضحك من مجنونته : مين عم أيمن دا كمان ، مش كان عم رمضان
شهد بمرح : لا دا من أمن الشركة ، كنا بنفطر مع بعض … ثم أقتربت منه وأكملت فى مرح : اصل بصراحه عنده إبن فى 3 ثانوي وقالى اول ما يخلص هيجي يخطبني عالطول بس يارب يخلص الثانويه على خير
حسام بضحك : ثانويه ، لا دا عريس لقطه
شهد بفخر : امال هو انا أى حد ولا ايه ياعم
حسام بضحك : يلا يااخره صبري …..
ياترى ماذا سيحدث فى طريقنا هل سنفترق أم سنجتمع كما كنا ….. أم مقدر لنا الفراق حقا ????
نور بصدمه : ايه ، لا لا مستحيل ، مازن بيحبها ، هى قالتلى كدا
جاسر بتعب : انتى لازم تسمعينى يانور وأختك انا هرجعها ليكي صدقيني بس لازم تسمعيني للأخر
نور وقد طفح بها الكيل : بسسس بقى ، انا مش عاوزة اسمع حاجه ، انت ايه مبتفهمش ، بقولك انا بكرهك ، بكرهككككك ، أخرسها قيام جاسر من مكانه ثم……..
رواية نور حياتي الفصل العشرون 20 بقلم بسمة شعبان
أحبسوا أنفسكوا عشان لسه اللى جاي أحلى ????❤
نور بغضب : بسسس بقى ، انت ايه مش بتفهم ، انا بكرهك ، فاهم يعني ايه بكرهكككك ابعد عنى بقى
قام جاسر من مكانه وقام بتقبيلها وهى أغمضت عيونها سريعا …..
ماذا لو بقينا هكذا ؟! …. ماذا سوف يحدث ؟!….
أبتعد جاسر عنها ببطء ووضع جبينه على جبينها وقال بحنو : ممكن تسمعيني ، ممكن تفهمي ايه اللى حصل بالظبط
نور بتوهان وبكاء : أرجوك متكدبش عليا ، قولى انك ملكش علاقه بموت أهلى ولا تعرفهم ، أرجوك قولى كدا ، انا حبيتك متخلنيش أندم واكرهك ياجاسر
جاسر بإرتياح : يبقى لازم تقعدي وتسمعيني
أمسك يدها وأجلسها على الاريكه
جاسر : انا فعلا أعرف ابوكي وشوفته فعلا ، بس أكيد مش انا السبب فى قتله ولا حتى قتل مامتك …
فى اليوم دا تاليا كانت مختفيه بقالها يومين تقريبا وأحنا قلبنا عليها الدنيا وعمي تعب جدا ، المهم تاليا بعد يومين اتصلت بيا وانا رديت عالطول وهى كانت بتتكلم بتعب وقالتلى انها عملت حادثه وان هى كويسه بس العربيه عشان متخبطش فيها لفت الناحيه التانيه بسرعه و عشان كدا العربيه اتقلبت وهما بيلفوا وهى مش عارفه تعمل ايه وطبعا انا روحت ومن غير ما اقول لعمي عشان كان تعبان ف أكيد هيتعب أكتر ، وفعلا روحت وأتصلت بالاسعاف أو معنى اصح هى اللى اتصلت بالاسعاف ووصلت فى نفس الوقت اللى وصلت انا فيه والإسعاف خدت تاليا للمستشفي بسرعه عشان كانت بتولد ودى كانت صدمه بالنسبالي لان انا الوحيد اللى مكنتش أعرف و عشان كدا هربت من عمي ، ولما روحت عشان أشوف العربيه اللى اتقلبت وأشوف مين فيها ، انا فعلا شوفتهم بس كنت بحسبهم ميتين واتحركت بس أبوكي مسك أيدى وبصلي أكن انا اللى خبطه او هو أفتكر كدا فعلا ولما عرفت انه لسه صاحي انا حاولت اساعده وأتصلت بالإسعاف بدل اللى مشيت بسرعه عشان يلحقوا تاليا اللى كانت هتموت فعلا هى والبيبي ، وانا حاولت أخرجه من العربيه المقلوبه بس حديده من العربيه دخلت فى جنبي ورغم الوجع انا مستسلمتش وبرده حاولت اطلعه بس مقدرتش أتحمل الوجع أكتر من كدا وأبوكي حس بكدا ، منعني انى احاول تاني أخرجه ، وهو خرج صورة من جيب قميصه وحطها فى ايدى وقالي ان أخلي بالي منكوا عشان ملكوش حد من بعده وكلمني عنك وقال انك غلبانه ومش بتعرفي تأخدى حقك وانك بتخافي من كل حاجه وكلمني عن ريم انها جريئه وعنيدة ومش بتسيب حقها وأتكلم كتير عنكوا وبعد كدا … صمت قليلا ثم أكمل بحزن : وبعد كدا مات وانا أغمى عليا عشان نزفت كتير ولما فوقت لقيت نفسي فى المستشفي ، وعرفت ان الحديده دخلت فى كليتي وطبعا كانت ملوثه ف كان لازم أشيل كليتي وبعدها بمدة تعبت تاني وروحت للدكتور وعرفت ان عندى فشل كلوي ، صدقيني انا خرجت من المستشفى زى المجنون وفعلا دورت عليكوا كتير بس معرفتش أوصل لأى حاجه خاصه لما خالتك هى اللى دفنتهم وخلصت كل الورق وأختفيتوا على كدا وانا مكنش معايا اي حاجه ليكوا إلا الصورة اللى أبوكي ادهاني وبالصدفه ببص فى الصورة ولفتها لقيت عنوان المصور واللى كان فى المنصورة وروحت المنصورة ولحسن حظي ان المصور صاحب ابوكي وكان عارفكوا كويس وفعلا عرفت عنوانكوا وكنت بطمن عليكوا من بعيد وخصوصا بعد ما كان لازم اتجوز تاليا عشان اللى خلفيتوا وكمان عشان عمي ميتفضحش ودا كان سبب ان مازن بيكرهني طبعا ، واتجوزت تاليا فعلا وخصوصا لما الحيوان هرب ومعرفناش مكانه وهى مقلتش أي حاجه عنه ، وانا مكنش ينفع أقول لا طبعا عشان عمي وحالته الصحيه اللى كانت بتدهور
نور ببكاء : يعني آدم مش أبنك ؟
جاسر بإبتسامة : آدم إبني ، الاب اللى بيربي يا نور ، وانا آدم حبيته أكنه أبني بالظبط ، بس دا ميمنعش كرهي من تاليا طبعا ، وعرفت انك مخطوبه وهتتجوزى خلاص قولت يبقى أكيد خالتك كويسه واختك هتكون مبسوطه بس لما عرفت انها طردتكوا من البيت انا فضلت وراكوا وعرفت مكانكوا ومكنتش عارف هقولك ايه بس لما لقيتك بتدخلى مكتب التوظيف ، انا فى الاول مكنتش واخد بالي منك وكنت فعلا رايح مكتب توظيف وبالصدفه والله شوفتك هناك وخصوصا ان تلفوني فصل ف مكنتش عارف من اللى بيراقبكوا انتو فين بالظبط ، بس واضح ان القدر جمعنا ببعض من غير ما نعرف ولما شوفتك مصدقتش نفسي ودا اللى خلاني أزعق اول يوم أكلمك فيه عشان انا شوفتك كتير فى المنصورة ، بس طبعا انتى كنتي أول مرة تشوفيني و…
قاطعته نور : بس انا كنت ممكن أمشي لو ريم مكنتش كلمتني و…
أكمل جاسر : وانا أكيد كنت هوصلك ومش هسيبك كدا ، وطبعا كانت بتحجج على حوار الإقامة وكدا عشان كنت عاوز كدا فعلا ، كنت عاوز تفضلوا قدام عيني عالطول عشان هى دى وصية أبوكي الله يرحمه
كل هذا كانت نور مصدومه من كل ما أخبرها به وسبقتها دموعها على وجنتها
جاسر بمرح : بس تصدقي أبوكي كان عنده حق ، انتى فعلا مش بتعرفي تأخدى حقك عكس ريم تمام ، دى البت كانت هتضربني أول ما اتكلمت معها قدام بوابه الفيلا والله البت دى شكلها ولد وبتشتغلنا
نور بأبتسامه : لا هى عالطول كدا ، لسانها اطول منها
( حاسه انهم بيوصفوني انا مش عارفه ليه ????????)
ثم أكملت نور بحزن وأمسكت يده : أرجوك ياجاسر ، رجعلي أختي أرجوك
جاسر بحب : ششش متخافيش ، ريم هترجع يعني هترجع متخافيش ، و دلوقتي يلا عشان نمشي من هنا انا بكره المستشفيات من ساعة اليوم المشئوم دا ….
ثم أكمل بحب : بس عارفه انا بشكر اليوم دا عشان كانت اول مرة اشوف صورتك فيها و..
قطع كلامه رنين هاتفه جاسر بجديه : ايوة وصلت لأي ، انا عايزه من تحت الارض ، 5 دقايق وتكون عرفت عنوانه بالظبط ، انت فاااهم
( محدش يسألني هو كان بيكلم مين ???? دول أكيد عصافير جاسر السويسي ????????)
نور بتوتر : أحم بس احنا مش هينفع نمشي
جاسر بإستغراب : ليه
نور : عشان العمليه ، المفروض تعملها دلوقتي
جاسر بتعب : لا يانور انا مش هعمل عمليات ، صحيح مين المتبرع ، أوعي تقولي انتى
نور بتوتر : لا لا مش أنا دا واحد كدا
جاسر : نور أنتى بتكدبي ، وانا مستحيل أعرض حياتك للخطر حتى لو انى هعيش ، ف انا مش هقدر أعمل كدا وياريت منتكلمش فى الموضوع دا تاني ، يلا نمشي من هنا… وبالفعل خرج كلاهما من المستشفي ….
فى الفندق
مازن بخوف : خير يا دكتور ، هى كويسه ؟
الدكتور : انا اسف بس لازم أبلغ البوليس ..
مازن بصدمه : ايه ، انت بتقول ايه دى مراتي
الدكتور : بس دا شبه أعتداء بالضرب يعني لازم أبلغ البوليس
مازن بسخريه : انت متأكد ان حضرتك دكتور ، كل اللى فيها دا عشان عندها حساسيه مش أكتر يا…يا دكتور
الدكتور ببرود : وانا مقولتش حاجه ، دى كلت كميه موز رهيبه حتى لو متعرفش انها عندها حساسيه منها وكلت منها واحدة بس هتعرف أنها عندها حساسيه ومش هتكمل أكل ، بس واضح انها كلت الكميه دى غصب عنها يامازن باشا ولازم أبلغ البوليس لانها كانت ممكن تموت لولا انى لحقتها
مازن بغضب : بس تخاريف هى وبقيت كويسه ملهاش لزوم بقى تكبر الموضوع وبعدين دى مراتي وانا أكيد مش عاوز أموتها يعنى ودلوقتى اتفضل يلا
الدكتور بإعتراض : بس يامازن باشا…
مازن بتهديد : لو لسه عاوز تبقى دكتور تمشي دلوقتى قبل ما اخليك تندم أنك وقفت قدامى حتى ، انت فااااهم ، يلا غووور …
دخل مازن للغرفه ووجدها نائمه وظل يتأملها
مازن بحزن : عارف ان اللى بعمله دا غلط ، بس أعمل ايه ، على قد حبي ليكى على قد ما بعذبك … سمحيني ياريم أوعدك انى هتغير تمام صدقيني هتغير …. ثم أقترب من آذانها وهمس : هتغير .. عشان بحبك ، ايوة بحبك و من أول ما شوفتك كمان …سامحيني ، فوقي انتى بس وانا هعوضك عن كل دا …..ثم وضع راسه على يدها وهى نائمه …
فى سيارة جاسر
جاسر : الو ، أنت متأكد من العنوان دا وليه مش فى الفيلا بتاعته
المتصل : مش عارف ياجاسر بيه بس فى حاجه
جاسر : انطق فى ايه
المتصل : الدكتور لسه خارج من الجناح بتاعه
جاسر : ايه ووصل امتي ، يعنى بعد مازن ما جه عالطول ولا
المتصل : بعد دخوله بدقيقتين بس
جاسر بقلق : طب خليك عندك لحد ما اجي ولو حصل اى حاجه اتصل بيا انت فاااهم
واغلق جاسر الهاتف وحاول ان يكون طبيعيا …
نور بخوف : ها ياجاسر لقيت ريم ، عرفت مكنها فين
جاسر : ايوة يا نور و احنا دلوقتي رايحين نجيبها ومتخافيش هى كويسه ….
فى شركه جاسر السويسي
خرج عز من مكتب حسام وهو يتوعد له ولم يرا هذا الذى كان يراقبه منذ البدايه
مراد : باشا ، ياباشا .. ممكن نتكلم شويه
عز بإستحقار : نعم ، انت بتكلمني انا ، وهتكلم معاك بمناسبه ايه إن شاء الله
مراد : انا أعرف حاجه عن حسام باشا انت متعرفهاش وممكن تدمره خالص
عز بإنتباه : وانا المفروض اصدقك ، عبيط انا بقى
مراد ببرود : والله براحتك انت اللى خسران فكر و دا الرقم بتاعي لما تفكر رن عليا بس خليك فاكر هدفنا واحد وهو تدمير حسام الدمنهورى ، سلام يا باشا
ظل عز يفكر كثيرا ولم يهتم لهذا الكائن وقرر انه سيجد خطه حتى يدمر حسام ….
تفتكروا ليه عز بيكره حسام الدمنهورى اوى كدا ؟! ..
حسام بفرحة وهو يتحدث فى الهاتف : ايوة ياجاسر بقولك كل حاجه بقيت تمام وانا متابع الشغل كله متقلقش ، وفى خبر حلو جدا كمان
جاسر بتعب : أخيرا خبر حلو ، قول بدل النكد اللى انا فيه دا
حسام بضحك : شوفت من كتر النكد اللى انت فيه اهو طبع على حياتك أحسن
جاسر : لما أجي هظبطك متخفش
حسام بضحك : انا قررت أفتح شركة هندسه أخيرا
جاسر : تاني ياحسام انت ايه مشكلتك انك تشتغل معايا وبعدين هو انت هتهتم بشركتك وشغلنا ازاى بقى إن شاء الله …
حسام : جاسر انا مش عيل صغير عشان تقول الكلام دا ، وانا أكيد قد المسؤليه متخفش ، انت ايه كل الغيبه دى ، انت فين كدا
جاسر : دا حصل معايا العجب ، هقولك كل حاجه لما اشوفك ، سلام دلوقتى
حسام : اشطا سلام
حسام بصوت عالى : يااااااشهد
شهد بمرح : ايه يا باشا فى ايه ، وربنا ما انا اللى كلت الجبنه
حسام بضحك : جبنه ايه يامجنونه انتى ، حددي معاد مع الحج عشان أخلص بقى
شهد بمرح : ليه يا باشا هطلعه الحج ولا ايه
حسام : يابنتي اتكلمى جد شويه ، انا بتكلم جد احنا مستنين ايه
شهد بمرح : قرب اقولك ، اصل بصراحه الشاي والسكر خلصوا من عندنا ف عليك بخير بقى لما نجيب الشاي والسكر سمعليكووو عشان الملفات شويه كدا من كترها هسيبلها المكتب عشان تأخد راحتها
حسام بضحك : والله مش عارف اللى ف البيت مستحملين تفاهتك كدا ازاى ، انا عايزك فى موضوع تاني
شهد : خير ، ضرب مش هضرب اتخانق لوحدك ياسطا
حسام بضحك : ياسطا ، واطيه اوى ، لا انا عاوزك معايا فى الشغل ، انا هفتح شركه هندسه واعتقد دا مجالك ف هيبقى كويس ليكى
شهد : بس انا هندسه ميكانيكا يعني مش هفيدك
حسام بمرح : طب اشطا اشوف سكيرتيرة تانيه و اهي تكون ذكيه شويه ومش بتفطر مع عم أيمن
شهد بغضب : لا والنبي ، دا على اساس انك أحمد عز ولا توم كروس ياخويا
حسام : والله انا قمر تقدري تنكرى دا
شهد بغيظ : انا همشي احسن ، سلام يا ميكل چاكسين
كادت ان تذهب ولكن شدها لحضنه بسرعه
حسام بحب : هتصدقى لو قولتلك انك أحلى واحدة عيني شافتها
شهد بتوتر : احم ط…طب ممكن تبعد شويه عشان كرونا و كدا وانا بخاف على نفسي
حسام بضحك : عاوزة اقولك ان معندكيش ادنى احساس ، فين يا بنتي الرومانسيه ،منك لله ياشيخه ، امشي امشي ايه القرف دا
وظلوا يضحكون …..
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجم والليل والسهر وشوقي ليك فوق الخيال .. فوق أحتمال كل البشر …من يوم لقاك حلوة الحياااااة ❤
وصل جاسر ونور أمام الفندق
نور : هى أختي هنا ياجاسر
جاسر : ايوة يانور ، هتستني هنا ولا….
نور بإسراع : أكيد هاجى معاك ،لازم اشوفها يلا
وبالفعل نزل كلاهما وعلموا رقم الغرفه وذهبوا لها
ليتنا نحافظ على من نحب … لا نتركه يتعذب … لا نعذبه … حتى يظل معنا للأبد ????
فى الداخل
مازال مازن نائم على يد ريم
طرق باب الغرفه
مازن : ياترى مين اللى يعرف مكانى .. أمسك هاتفه وقام بإتصال على أحدهم
مازن بغضب : ايوة يامتخلف ، مين اللى عرف مكاني وعرفه ازاى
كانت الطرقات تزداد
ذهب مازن ناحيه الباب وفتح
مازن بصدمه : جاسر
نور بغضب : ريم فين …. ثم دخلت وظلت تبحث عنها ووجدتها نائمه
نور بصدمه : يالهوى ، ايه اللى حصل وجسمها كله ازرق كدا ليه ، انطق عملت فيها ايه و….
صمتت عندما رأت قشر الكثير من الموز
نور ببكاء : اختى كلت مووووز ياحيوان وأكيد انت اللى أجبرتها ، هى عارفه ان عندها حساسيه منه ، انطق عملت ايه فى اااااااختى
تقدم منه جاسر وامسك مقدمه قميصه : ورحمه ابويا لو حصلها حاجه لهدمرك يا مازن ، انا لحد دلوقتي عامل اعتبار انك ابن عمى ، لكن لحد ريم وكفايه كدا
مازن بغيرة : انت مهتم اوى كدا ليه بيها ، ايه عاوز تاخد الاتنين مش مكفيك أختها
قام جاسر بلكمه بقوة : انا بس سكتلك عشان مش فى قوتك ولو ضربتك دلوقتي صدقني هموتك يا مازن ، انت هطلقها و دلوقتي حالا
مازن بغضب وزعيق : وانا مستحيل اسيبها ، انا بحبها وهى بتحبني وانا مستحيل اطلقها ، انت فاااااااهم
نور بعصبيه : ولما انت بتحبها كدا ليه عملت كدا ، ليه بتعذبها كدا ، انت عارف انها ممكن تموت بسبب اللى انت عملته دا
مازن بحزن : انا مكنتش اعرف ان هيحصل كل دا
جاسر بعصبيه : ولا كنت تعرف بس عملت كدا عشان ترد اللى هى كانت سبب فيه ، مقدرتش تأخد حقك من الحيوان اللى ضربك ف قولت هى احسن
مازن : قصدك ايه ، باخد حقي منها عشان بقيت مشلول …. ثم أكمل ببرود : انا مش هطلق ريم ولو ايه اللى حصل
_ هطلقني يا مازن ولو موفقتش هرفع قضيه خلع ….
كل اللى بيني وبينك أعتبره ماضى ونسيت
إذا قلبي بدو ياك وماشي بدمي هواك …بوقف قلبي بأيدى وبصفي دمي لأنساااك ???? ادهم النابلسي
