رواية حياة مطلقة
الحلقه الخامسه والسادسة
بقلم ساره رجب حلمي
نزلت حياة وراحت شقة طارق عشان تجيب حاجتها هى وعيالها وفتحت باب الشقة وفضلت تتلفت حواليها ، خايفة يكون موجود ، وحست بغبائها انها مابصتش على المحل بتاعه من قبل ماتطلع ، جمدت قلبها ودخلت أوضة النوم عشان تجيب هدومها بسرعة ، واول مافتحت النور لقت طارق فى وشها ، اتخضت وصرخت من المفاجئة.
طارق ابتسم: ده انا معاشرك 7 سنين وعارف بتفكرى فى إيه كويس أوى ، معقول هيفوتنى انك هتيجى وانا مش موجود !!
حياة: لا ماهو بان عليك العشرة والمعرفة.
طارق: بذمتك مش عندى حق ؟؟
حياة: حق ؟!! حق إيه معلش مش فاهمة ؟؟ ، انت تعرف حاجة عن الحق اكتر من إسمه ؟؟ إنت مثال كويس جدآ للباطل وللظلم وللقهر والغدر والخيانة والوحشية والذور والبهتان والبلطجة و...... ولا كفاية كده لإنى مهما عديت من صفات سيئة مش هخلص.
طارق: للدرجة دى شيفانى وحش كده ؟
حياة: انت بتتكلم بجد ولا عايز تستفزنى ؟؟ عمومآ انا مش جاية اتكلم انا جاية اخد حاجات ليا ولولادى من هنا وهمشي ، وياريت يابتاع الحق تسيبنى اعمل كده من سكات ، وتخلى عندك ذرة حق وعدل.
طارق: لحقتى تلاقيلهم مكان ؟ جبتى الفلوس منين ؟ طبعآ كنتى بتسرقينى.
حياة: ايوا طبعآ كنت بخنصر شلن من كل 20 جنيه بتدهالى كل اسبوعين ، مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل ، واللى عملته فيا عند ربنا مابيروحش، وحقى هيجيلى ولو بعد حين.
طارق: امال روحتى انتى والعيال فين ؟ انا كلمت خالتك قالتلى مشافتكيش.
حياة: انت ليه عايز تعرف انا قاعدة فين ؟؟
طارق: بطمن على عيالى.
حياة: ليه هما يهموك أصلآ ؟؟ إطمن عليهم أوى، طول ماهما بعيد عنك هيعيشوا فى جو نضيف ونفسيتهم هتكون كويسة ، وهياكلوا ويشبعوا ومش هيناموا تانى جعانين ، ولا مضروبين عشان كان نفسهم فى حاجة حلوة شافوها عندك واستخسرتها فيهم ، ويهون عليك تبيعها لطفل تانى وولادك نايمين بيبكوا من ضربك عشان بصوا ليها ، مش هيتنكدوا تانى وهما شايفين امهم بتتضرب كل علقة وعلقة تموت أجدعها راجل بس كانت بتستحمل عشانهم ، عشان عارفة ان مالهمش غيرها، مش هيتفرجوا على اصحابهم تانى وهما مميزين عنهم فى شنطة المدرسة والكوتشى ، اطمن عليهم أوى ، ولادك من النهاردة هيبدأوا يعيشوا.
طارق: مين بقى اللى هتتجوزيه ووهمك انه هيعمل مع عيال غيره كده ؟
حياة: اتجوز !! لا الحمدلله خلاص كرهت الرجالة على ايدك، مش لازم اتجوز عشان اعيشهم عيشة كويسة ، انا كان نفسي اعمل كده من زمان بس ماكنتش لاقية طريق، ودلوقتى خلاص لاقيته ، والحمدلله ماضاعش وقت اكتر من كده وانا بدور عليه.
طارق: وانا مش همنعك يا حياة، اتفضلى خدى حاجتك ، بس ولادى اشوفهم وقت ماحب ماتمنعنيش عنهم ، وبطلى تقسي قلوبهم عليا.
حياة: والله ربنا يعلم قد ايه بحاول احسن صورتك قدامهم، بس انت اللى بتيجى توحشها بنفسك وبيشوفوا افعالك بعينيهم مش محتاجين حد يقولهم حاجة.
طارق: خدى اللى انتى عايزاه وامشى.
لمت حياة كل اللى هتحتاجه وشالت الشنط وكانت تقيلة فكانت ماشية ببطئ لحد ماوصلت للباب.
طارق: حيااااة.
لفت حياة وبصتله.
طارق: انتى طالق.
بصتله حياة بصدمة وفرحة وسعادة ومشاعرها متلغبطة ، من كتر فرحتها كانت هتروح تحضنه، واول ماحست ان مشاعرها هديت واستقرت، شالت الشنط من عالارض وفتحت الباب ونزلت بالشنط وكإنها شايلاهم فاضيين ، مابقتش عارفة الشنط اللى بقت خفيفة ولا كان فى هم كبير على كتافها متقل إيديها، ونزل وارتاحت منه، وصلت بيت ام ادم ،وكانت طول الطريق بتعيط من الفرحة.
ام ادم: ايه ده ؟ هو شافك وضربك ؟؟
حياة: ضربنى احلى ضربة واجمل ضربة ، انا بحمد ربنا اى لاقيته هناك ، لو كان مش موجود كنت هخسر كتير.
ام ادم: انا مش فهمة حاجة ماتقولى حصل إيه ؟؟
حياة: مش هنحتاج لمحاميين وقضايا ، خلاص طلقنى.
ام ادم: بجددد ، الف مبروك ياحبيبتى ، ربنا عوض صبرك خير .
حياة: الحمدلله ، من اول ماقال الكلمة دى ، وانا حاسة ان هوا نضيف دخل جسمى وغسلنى من العذاب والهموم، حاسه انى عايزة اعمل كل حاجة لأول مرة بعد ماطلقنى، عايزة ادخل اخد دوش ، ويبقى اول دوش وانا منفصلة عنه ، عايزة احضن ولادر والعب معاهم ونخرج ونتبسط وهو مش فى حياتنا ، عايزة.......
قاطعتها ام ادم: بس اهدى اهدى ، قلبك هيوقف ، خدى نفسك واقعدى ارتاحى الاول.
حياة: مانا خلاص خدت نفسي، وارتاحت ، انا ارتحت خلاااااااص.
ام ادم: انا لما اتطلقت من جوزى كنت عكسك خالص ، واضح انك اتظلمتى معاه اوى.
حياة: اتظلمت !! وأى ظلم وعذااااب ، بس خلاص مش عايزة افتكر غير انى اتحررت وقيودى كلها اتفكت.
ام ادم: انا من بكرة هقدملك فى الشغل ، وهحاول اضغط عليهم عشان شهادتك ممكن متكنش مناسبة.
حياة: ليه ؟ انا خريجة تجارة إنجليزى ، مش هتبقى مناسبة ؟
ام ادم: انتى بتتكلمى بجد !! سامحينى يا حياة بس من كتر بهدلتك وجوازتك اللى مايعلم بيها غير ربنا دى ، إفتكرتك مش متعلمة او معاكى اعدادية أقصى حاجة.
حياة: معلش ، هعوض كل ده ان شاء الله ، وهتشوفينى حاجة تانية وهيبان عليا الشهادة ، بس ارجوكى توافقى تسلفينى مبلغ كده وهردهولك اول قبض ليا لما اشتغل ان شاء الله.
ام ادم: هتعملى بيه إيه ؟
حياة: هأجر شقة وناكل ونشرب من الباقى.
ام ادم: طب انا موافقة تعيشى فى شقة تانية عشان ارتاح من زنك ، بس اعملى كده لما تشتغلى وتقبضى ويبقى فى ايدك قرشك.
حياة: بس مش هيجيلى عين أمد إيدى فى أكل وشرب واروح واجى فالبيت الفترة دى كلها ببلاش كده.
ام ادم: وبعدين معاكى !! انتى اختى والله ومونسانى ، وحمزة وسما مونسين ادم واندمجوا اهو مع بعض ومعتبرين بعض اخوات ، بتفرقى بينا ليه ، ياستى سبينى اشبع منكم وبعد كده ابقى امشي وسيبينى.
عدت الأيام سريعة من بعد تحرر حياة من قيود طارق ، حوالى شهرين ، وجالها فى الوقت ده خبر الموافقة على توظيفها فى الشركة مع ام ادم، وكانت حياة طول الشهرين دول بتشتغل فى محل باليومية ، وكانت تاخد الفلوس وتروح تشترى بيها حاجات للبيت وهى راجعة ، وبكده حست انها قادرة تعيش فى بيت ام ادم وهى مرتاحة ومش مكسوفة منها ، ولما عرفت بخبر قبولها فى الوظيفة كانت فرحانة والدنيا مش سيعاها.
ام ادم: ده كمان صاحب الشركة لسه راجع من شهر العسل ، وكله مستنى بقى المكافأت والعلاوات ، ولو اى حاجة زى كده انتى هتكونى معانا يامحظوووظة.
حياة: ايه ده ، هو صاحب الشركة شاب صغير ولسه بيتجوز، والله انا فاكرة ان اصحاب الشركات دول بيكونوا عواجيز وكبار فى السن.
ام ادم: ماهو فعلآ كانت بتاعة راجل كبير فى السن وتوفى من كام سنة ومسكها ابنه ، بس هو مش صغير اوى ولا حتى لسه متجوز، ده متجوز بقاله بتاع 3 شهور كده، بس راح شهر العسل متأخر عشان كان الشغل محتاجه ، فسافر قعد شهر برا ولسه راجع.
حياة: شهر بحاله برا !، ده انا مش عارفة اعيش الشهر ده جوة.
ام ادم: هههههههههه ، جرا ايه ياحياة ، هتحسدى الراجل.
حياة: لا والله ، انا بهزر ، ربنا يباركله ويرزقنا.
ام ادم: جهزى نفسك بقى هتروحى بكرة تستلمى الشغل.
حياة: على طول كده ؟
ام ادم: عايزة ايه تانى ، انتى عملتى الإنتر فيو بس كانوا مستنيين موافقة صاحب الشغل على التعيينات الجديدة.
حياة: هو صحيح ليه مأزمها اوى كده ؟ ولا هى شركة صغيرة؟ اصلى بسمع ان الشركات الكبيرة، اصحابها بيبقوا ميعرفوش مين بيتعين ولا مين بيمشي ، المهم الشغل بيتعمل وبس.
ام ادم: دى بقى الميزة بتاعته، بيحب يقول رأيه دايمآ اذا كان الشغل فعلآ محتاج لناس جديدة ولا الموجود كفاية ، وماتنسيش ان الشركة مش طالبة موظفين، انا اللى دخلتك كده وخلاص.
حياة: وبيفضل يراجع ورق المتقدم كلمة كلمة وكده.
ام ادم: لأ بيقول رأيه فى المجمل، يلا نتعشى هموت مالجوع.
حياة: يلا انا عملالك اكل هيعجبك.
ام ادم: امتى عملتى اكل ومعجبنيش ، تسلم ايدك من قبل ما ادوق.
نادين وشريف راحوا يزوروا اهلها.
سالم: حمدالله على سلامتكم ياولاد ، هاه مفيش حاجة فى السكة؟
نادين: ايه الكلام ده يا بابى احنا لسه متجوزين من 3 شهور بس.
شريف: ازاى مجاش فى بالى الموضوع ده قبل كده يا نادين ، فعلآ انا محتاج اسمع خبر زى ده.
نادين: ليه مستعجل كده ياشريف ؟
شهيرة: وايه الاستعجال فى كده يا نادين ، ياريت تجيبوا نونو صغنن يملى علينا الدنيا ، ومتخافيش مش هيعطلك عن خروجاتك واصحابك انا اللى هربيه.
شريف: لأ يعطلها عن كل حاجة عادى وهى اللى تربيه بإيديها وتشوفه بيكبر يوم ورا يوم كمان ، هما اصحابها اهم من ابنها ؟
نادين بعصبية: شريف انت ....
قاطعتها شهيرة أمها: ايوا فعلآ عندك حق ياشريف ، هاتوا انتو النونو الاول بس وبعدين نشوف الكلام ده.
ومن اليوم ده تحديدآ بدأ شريف يفكر فى موضوع الخلفة بجدية ، ونفسه يشوف إبن ليه قدام عينيه.
دخلت حياة شركة مقاولات شريف منتصر لأول مرة فى حياتها ، وماكانش عندها اى فكرة انها الشركة بتاعته ، ولا شريف كان عنده فكرة انه وافق امبارح بس ، على طلب تعيين حبيبة عمره فى شركته.
ياترى هيتقابلوا ؟
ولو اتقابلوا هيبقى احساسهم ايه ؟
شريف اللى كان هيموت ويرجع بيه الزمن ويلاقيها قدام عينه متجوزتش وملك ليه ، هيعمل إيه لما يلاقيها فعلا ومن غير مالزمن يرجع ؟
حياة هتعمل إيه لما تشوفه ويصحى قلبها اللى كانت دفنته من سنين ، وترجع ذكرياتها اللى كانت حبساها ورافضة تفتكرها بأى شكل ، عشان متفتكرش حبها ليه ومتفتكرش جرحه ليها
الحلقة السادسة
دخلت حياة شركة مقاولات شريف منتصر لأول مرة فى حياتها ، وماكانش عندها اى فكرة انها الشركة بتاعته ، ولا شريف كان عنده فكرة انه وافق امبارح بس ، على طلب تعيين حبيبة عمره فى شركته.
استلمت شغلها وكانت سعادتها مالهاش وصف ولا حدود ، مش مصدقة انها اخيرآ خلااااااص عايشة بحرية ومحدش بيمد ايده عليها وبقالها كيان وبتشتغل ، عدا اول شهر من شغلها وقبضت مرتبها اللى كانت فرحانة بيه اوى ، وحاسة انها عملت اعظم انجاز فى حياتها ، روحت جرى على البيت وخدت ولادها ونزلوا يختاروا شقة يعيشوا فيها بالإيجار ، عشان تقدر تبدأ حياتها معاهم وتبقى دى اول خطوة عشان توقف على رجلها ، وفعلا لقت شقة حلوة وإيجارها مناسب ، ومضت عقدها ، ورجعت شقة ام ادم.
ام ادم: بقى كده ياحياة، تعملى فيا كده ؟؟
حياة: انا تقلت عليكى أوى ، ووشي منك فى الارض.
ام ادم: برضو بتقولى كلامك الرخم ده ! والله كنتو ماليين عليا حياتى ومبسوطة بيكم اوى، ليه تعملى كده وتفرقينا عن بعض بعد ماشوفت فيكم عيلتى واهلى.
حياة: هنفضل نروح ونيجى على بعض دايمآ ، وفى الاجازات نبات عند بعض كمان.
ام ادم: طب خليكى وشاركينى فى كل المصاريف بتمن الإيجار اللى هتدفعيه ده.
حياة: والله مابقى ينفع خلاص مضيت العقد ودفعت الإيجار والراجل كتر خيره وافق يستنى عليا شوية فى فلوس التأمين.
ام ادم: ربنا يوفقك لكل خير ياحبيبتى ، ويسعدك فى ايامك الجاية كلها، انتى بنت حلال وتستاهلى كل خير.
حياة: ياخبر !! بتقولى عليا انا كده ! امال انتى تبقى ايه بس ؟ انا مهما قولت فى حقك كلام مش هوفيكى قدرك ، وقد ايه انتى بنت حلال وبنت اصول ، واكتر حاجة صح حصلت فى حياتى ، لولا وجودك جنبى كان زمانى ضايعة فالشوارع انا وولادى.
فضلت حياة تعيط من زعلها على فراق ام ادم، وحضنوا بعض اوى ، حضن اخوة صادق ، مفيهوش نفاق او استغلال ومصالح.
حطت حياة شنطها هى وولادها ، فردت جسمها على الكرسي ، وجه حمزة وسما قعدوا جنبها.
سما: دى بقت شقتنا يا ماما ؟
حياة: ايوا ياحبيبتى ، شقتنا لحد ماقدر باذن الله اجيب شقة تمليك وتبقى بتاعتنا بجد، ونختار كل حاجة فيها بنفسنا ومع بعض وعلى ذوقنا.
حمزة: مش مهم اى حاجة يا ماما ، المهم انك عايشة مرتاحة من غير ما بابا يضايقك.
حياة: انا بموت فيك والله وفى كلامك الحلو ده ، انت احسن راجل فى حياتى.
باسته حياة وباست سما
حياة: يلا بينا نفضى الشنط ، ونرتب حاجتنا.
عدا حوالى اسبوعين على انتقال حياة للشقة الجديدة ، وفى يوم لقت موبايلها بيرن برقم طارق.
حياة: أيوا يا طارق.
طارق: مفيش إزيك ؟
حياة: مفيش بيننا سلام.
طارق: أمال فى حرب ؟
حياة: ياسيدى لا سلام ولا حرب ، انت عايز ايه ؟
طارق: عايز اشوف ولادى.
حياة: تحب نقابلك فين ؟
طارق: ايه تقابلونى فين ده !! ماتعرفينى مكانكم ، هو انا هاكلكم.
حياة: مانا لو أضمن انك مش هتبقى الشوكة اللى بتنغص عليا حياتى ، كنت قولتلك.
طارق: ليه يعنى ، شوفتى منى أى مضايقات من يوم ماتطلقنا عشان تقولى كده ؟
حياة: لأ.
طارق: طيب خلاص عرفينى مكانكم.
حياة: مانا برضو مش مطمنالك ، عايز تعرف مكاننا ليه؟؟
طارق:هو انا عشان طنشت كل الفترة اللى فاتت دى ، إفتكرتى انه مش من حقى !! انا من حقى اعرف ولادى مكانهم فين ، هتقولى ولا تخلينى اعرف بطريقتى ؟؟
حياة: مابقتش بخاف من تهديدك يا طارق ، ولو عايز تعرف حاجة اكسب رضايا ، وماتحاولش تهددنى.
طارق: انا مابهددكيش ، انا كنت هقابلكم وبعد كده همشي وراكم بس لحد ماعرف المكان ، او استنى حمزة يطلع من المدرسة وبرضو هعرف ، وفى الف طريقة تعرفنى ، مش لازم اللى جه فى دماغك.
حياة: انا مجاش فى دماغى حاجة ، انا بقيت اقوى بكتير مما تتخيل ، حياة اللى تعرفها ماتت.
طارق: طب بعد الشر ماتقوليش على نفسك كده ، خلصي هتقولى ولا بضيع وقتى ؟
حياة: هتيجى امتى ؟
طارق: النهاردة بالليل.
قالتله حياة على العنوان وكانت برضو مش مطمناله ولا مطمنة لسبب محاولة معرفته العنوان ، بس مش عارفة هو ممكن يبقى عايز إيه.
شريف: ها ؟؟
نادين: هاا إيه ؟
شريف: مفيش حاجة فى السكة على رأى باباكى.
نادين: لا ياشريف ، ومش مهتمة.
شريف: نااادين ، إوعى تكونى بتاخدى حاجة ؟؟
نادين: لا مبعملش الحركات دى خالص ، لو عايزة اعمل كده هقولك ، هخاف من إيه يعنى ؟
شريف: هتخافى مثلآ انى اكون عندى رغبة قوية للموضوع ده ولما اعرف اجبرك تسيبى اللى بتاخديه ، ده غير الموقف الشديد اللى هاخده منك.
نادين: انت بتخوفنى مثلآ عشان لو باخد حاجة أبطلها ؟ والله ماباخد حاجة ياشريف ريح نفسك .
شريف: امال فى إيه ؟ بقالنا كتير متجوزين.
نادين: ده تفكير رجل أعمال كبير زيك ؟ ، بدأت تقلق من عدم حدوث الحمل بعد كام شهر من الجواز !!، لا وبتقول بقالنا كتير.
شريف: مش يمكن ده تفكير واحد مشتاق لكده ، ومالوش علاقة برجل أعمال او غيره.
نادين: طب والمفروض اعمل ايه !!
شريف: نروح لدكتور ونشوف التأخير طبيعى ولا فى مشكلة عند حد فينا.
نادين: مشكلة ايه بس مش فاهماك ، سيب الموضوع يجى لوحده.
شريف بعصبية: انتى عمرك ماتقولى حاضر ابدآ.
نادين: خلاص ياشريف ، اللى انت عايزه اعمله.
حياة: بابا جاى النهاردة يشوفكم.
حمزة: انا مش عايز اشوفه ، انا ماليش بابا.
سما: وانا كمان ، بكرهه من زمان ومش عايزة اشوفه.
حياة: عيب كده ، اللى بينى وبينه مالكمش اى علاقة بيه ومتحاولوش تتدخلوا فيه.
حمزة: لأ يا ماما ، هو سابنا نمشي واحنا جعانين وننام فى السطح وكنا بردانين اوى ، انا وانتى وسما جالنا برد ساعتها وتعبنا ، سما كانت هتموت من الجوع وبتعيط ، جاى يشوفنا ليه دلوقتى.
حياة: حمزة انا بفرح بيك لما الاقيك فاهم الدنيا وواعى لكل حاجة بتحصل وبتتكلم كلام عاقلين ، ليه هتزعلنى منك بكلامك ده.
حمزة: هو زعلنا اوى.
حياة: خلاص هو هيجى يقعد معاكم شوية وهيمشى على طول ، استحملوا الوقت ده وخلاص ، خلونا عايشين من غير مشاكل ، ولا انتو هتبقوا مبسوطين لما يرجع يضايقنا تانى ؟
حمزة: لا مش هنبقى مبسوطين.
حياة: خلاص ، تقابلوه مقابلة كويسة وتعدوا الوقت وخلاص من غير مشاكل لو سمحتوا ، لإنه مش هيفهم غير إنى انا اللى بقولكم اعملوا كده معاه.
حمزة وسما: حاضر ياماما.
دخل طارق شقة حياة وهو بيبص حواليه وبيتفرج عليها.
طارق: ودى ايجار بقى ولا تمليك.
حياة: تمليك !! منين يعنى.
طارق: وحتى لو ايجار هيبقى منين برضو ؟
حياة: انت جاى تشوف ولادك ولاجاى تحقق معايا !!
طارق: لا ياستى جاى لعيالى ، بس قوليلى ايه النضافة اللى بقيتى فيها دى ؟
حياة: انا طول عمرى نضيفة ، وحياتى كان فيها شوية وساخة ونضفتها الحمدلله.
طارق: تقصدى ايه يعنى ؟؟
حياة: اقصد انك جاى عشان تشوف ولادك وتتكلم معاهم ، مش جاى تشوفنى وتتكلم معايا انا.
سابته حياة معاهم ودخلت أوضتها ، بس كانت عينيها وودانها وتركيزها كله معاهم برا ، كانت خايفة من طارق ومش مدياله الآمان، وبتدعى ربنا زيارته دى تعدى بأى شكل وماتتكررش تانى خالص.
وفعلآ عدت زيارته التقيلة على قلبهم بخير ، ودخلوا ناموا من بعد مامشي على طول ، عشان يقدروا يصحوا بدرى للشغل والمدرسة.
راحت حياة على الشركة بعد ماوصلت ولادها، فى نفس الوقت كان داخل شريف شركته ، وتقريبآ ماشيين بنفس الخطوات وفى نيتهم يروحوا لنفس المكان، فضلت حياة ماشية وخطواتها بتقربها منه ، وقبل ماتدخل بثوانى ، سمعت صوت بينادى عليها ، بصت وهى مخضوضة وصدرها بيعلى ويوطى بسرعة........
