رواية لو تعرف الشوق الفصل الثاني عشر12بقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق الفصل الثاني عشر12بقلم ياسمين شاكر



ناس البيت كلهم مشو العرس الليلة، عرس هيثم اخو هشام الكبير.. كانت الحفلة ظريفة وآخر هجيج، هشام بستعرض في قروشو اللماها من الخليج وكل شوية يشتت ليهو رزمة عشان عندو فهم في راسو ، زينة قالت لي خولة : زولك باين مقرش وداير يصطاد ليهو عروس من الحفلة دي الليلة
خولة : اصلاً البتعاين ليهو بتكون عينا على القروش هو من غيرها مايسوى نكلة المتخلف
زينة : عندي إحساس عمي حايجي يخطب ليهو أمينة
خولة: اشمعنى يعني
زينة : مالاحظتي لي ناس عمي محاوطين أبوي كيف وهشام بالخصوص كل شوية يسوقو يعرض بيهو قدام الفنان اكيييد وراهم فهم ههههه
خولة : أبوي كان رضى يعرس ليهو أمينة يكون بالغ
زينة: مش رضى بي أمين أكيد برضى بي ده
خولة : ماتقارني أمين بي ده داك على الأقل متعلم وزول متطلع بدليل انو عرسك عشان يشتغل في حلال أبوك، أما هشام خلى المدرسة وخلى التعليم كلو وكاس الاغتراب عشان القروش، زول ماعندو نقطة طموح في الحياة يعرس أمينة ؟
زينة : هي وينا الشملولة 
خولة : من قبييل ماخدة ليها ركن وبتتكلم في التلفون 
زينة : خالطة ماعارفة الجاييها هههههه
خولة : غايتو انتي حقودة وجنك شماتة في الناس عشان كده الله عاقبك بي راجل زي أمين عشان لسانك ينقطع
زينة : وإنتي يعني الظريفة؟ إنتي اسوأ واحدة فينا على فكرة
خولة اتجاهلتا وقالت : العريس عكس اخوه في اي شي، اكتر زول محترم ومقدر في العيلة
زينة : على قولك، الناس العليهم القيمة بكوسو برا مابعرفو يختارو، شوفي العروس عاملة كيف ومهجومة هجمة عجيبة زكرتني بي مرة أخوك نفس السحنة
خولة : هي مامهجومة دي شيلة الحواجب المبهدلاها ههههه
فضلو الاتنين يتونسو ويعلقو على الناس في الحلفة لمن الحفلة خلصت وبدو الناس يتفرقو..
خولة مشت تنادي أمينة لقتا لسه في التلفون ولمن قربت ديكي ماشافتا ومواصلة تتكلم عادي: ياشريف انت وعدتني ياخ، ناسك ديل اسعارهم غالية انا ماعندي قروش قدر دي كل شوية  وبعدين انت الورطتني طالما هي بقروش لي اديتني أجربها.. خلاص ظبطني عليك الله انا بعتمد عليك.... الحفلة مابقدر اجي معاك والله بخاف تكبس علينا الشرطة زي المرة الفاتت.... عرفت من يارا قالت لي هربت بي اعجوبة... أنا اهلي مابعرفو ليك في امور الندوات والنضال السياسي والحاجات دي..
خولة حست بي صدمة من السمعتو، ده شنو البتقول فيهو أمينة ده؟ البت دي مبارية منو المانصيحة دي؟
أمينة اتلفتت شافت خولة وبان عليها الخلعة لكن تداركت الموقف سريع، خولة ماسألتا لكن ختتا في بالا وقالت لازم اعرف حكايتك شنو، جابت ليها حفلات بداهما بوليس؟ الله يستر من جنونك ومخك المركب غلط ده...
قالت ليها يلا اطلعي ماشين وساقتا وفاتو، قبل مايطلعو جاهم هشام يتراشق على قول خولة وبدا هظارو البايخ معاهم ودايما بوجه كلامو لي خولة وهم ماختو فيها شي كونو هي صغيرة البيت وكدا...
في الأخير استأذنو وفاتو كلهم...
__________________________
خولة تاني ماغمض ليها جفن بسبب السمعتو من كلام أمينة وأفكارها تودي وتجيب، أي شي ولا أبوها وسمعة الاسرة، أبوها عندها مقدس وماحاتسمح لي اي زول في اخوانا يعمل مشاكل تضايقو او تمس سمعتو، هي فكرت إنو أمينة لامة في شلة كعبة وحفلاتهم دي بتاعة أمور كلها قلة أدب وأكيد الشرطة المقصودة هم ناس الآداب، يعني لو أبوها عرف ممكن يروح فيها فقررت تتصرف سريع وتعرف أمينة وراها شنو ومنو..
سامي ضرب ليها تلفون ومع انها ردت ليه لكنها كلمتو بي جفاف على غير العادة..
سامي: مالك الليله راسمة لي وش جديد
خولة : مافي شي بتهيأ ليك بس
سامي: ماعوايدك تكوني متحفظة كدة
خولة : قصدك شنو إني بجحة وكلامي كلام تافه؟
سامي : حييييلك حيلك مالك زعلتي انا ماقصدي شي
خولة : سامي انا ماناقصاك تمام خليني في حالي واحسن تقفل بعد ده
سامي اتعجب منها وقال : مالك يابت في شي مضايقك يعني وبتتفشي فيني؟
خولة : انت عايز شنو ياخ بتضغط علي عايز تعرف مالي لشنو
سامي : عشان اخفف عنك لو محتاجاني
خولة : مافي شي ياسامي اطمن خلاص؟
سامي : تصبحي على خير يازولة وانا غلطان اني ضربت أساساً
خولة : عايز تنسحب طوالي واستسلمت بسرعة، عرفت إني لييه ماقادرة اثق فيك؟ ماانت الزول الملهوف علي والبينا ده سببو أنا ماانت أنا الحنست وسعيت ليك وياسيدي في أمان الله محل ماعايز تقبل قبل.. 
قفلت في وشو الخط خلتو مافاهم ايييي شي ولا عارف مالها قلبت عليهو كده.. 
خولة ببساطة ختت التلفون وفاتت طلعت ولا رجعت فكرت في الحصل حسي ده سببو شنو.. مرو 4 أيام وسامي تاني مااتصل بيها فهي افتقدتو ورجعت إتصلت هي ولما فتح الخط قالت ليهو بصوت كلو عذوبة : لو تعرف الشوق انت يا المريوووود كنت ما بتروووح وتنساني، شلت ليك الشوق ليل وتنهيدة كانت الاحلااام حلمة غريييدة مابنسيبها حرام حرااام نهجر الريدة ياحبيبي تعال ليه بتنساااني
سامي تفاجأ جداً وبعد سكتت قال ليها : انتي السبتيني أول
خولة : وانت بعت القضية طوالي صح؟
سامي: هل انا مضطر اتحمل تقلباتك المزاجية كل شوية؟
خولة : لو كنت بعني ليك طبعاً مضطر
سامي : قلتا ليك كتير انا عايزك وبشدة ولسه بتشكي؟ 
خولة : لاحظ؟ قلت عايزك ماقلت بحبك، الحب شي والعوز شي تاني
سامي: بالنسبة لي واحد ومابتفرق
خولة : طيب ، تمام
سامي : اها روقتي ولا لسه مزاجك مخروب
خولة : استلمت اول شغل في المكتب ومتوترة، مستقبلي الجاي معتمد على الشغل ده
سامي : بالتوفيق وماتخافي اكيد حاتنجحي
خولة : ان شاء الله
إنشغلت بيهو ونست همها شويه وكترت التفكير في حل لمشكلة أمينة.. الحالة لسه مااكتشفت كل الحقيقة.....
أمينة إستلمت من شريف جرعة الهروين لما جاها المكتب ومن شوقها مااهتمت لمكان وجودها وطوالي شمتها، خولة ماكانت في المكتب اليوم ده عشان كده كانت مطمنة إنها في أمان الليلة
شريف: شوفي يامنوونة أنا عندي فكرة، الجماعة قالو عندهم شح اليومين ديل والعندهم كمية قليلة عشان كده غلو السعر، انتي حاولي جيبي مبلغ يكون محرز واشتري كمية تكفيك كذا يوم لحد ماهم يضخو للسوق بضاعة جديدة
أمينة : ياشريف انا القروش العندي جبت بيها مواد للمشغل عندي تصاميم جديدة شغالة عليها ماممكن يدينوني؟ 
شريف : مابرضو، يازولة دبريها بتدبر انتي اهلك مرتاحين
أمينة فكرت مسافة تاني قالت : عندي طقم دهب لكن مابقدر ابيعو ممكن يرهنوه عندهم لحد مااسدد ليهم؟
شريف إبتسم بخبث وقال : بشاورهم لكن إنتي للضمان جيبيهو هنا عشان لو وافقو اشيلو طوالي ومااعطلك
أمينة : كويس خلاص بجيبو...
خولة لما جات لمحت شريف وهو طالع من المكتب ومر من جمبها وعاين ليها وعاينت ليه وفات، هو مابعرفها فما ركز في هويتا ومشا طوالي، هي فكرتو زبون جاهم للمكتب فدخلت سريع ولقت ميار وصلت قبالها بشوية فسألتها : جانا زبون تاني؟
ميار : لا مافي زول جا الليلة انا وصلت قبلك بشوية، حكاية بتاعة 10 دقايق
خولة : شفت واحد طالع من هنا قلت يمكن لينا جا
ميار: في واحد كان عند اختك في المشغل وطلع حسي اي لمحتو وهو طالع..
خولة : والله؟ الجابو عندها شنو هي تصميماتها للبنات ما رجالية
ميار ابتسمت وقالت: يمكن ده الجو بتاعها ههههه مازبون
خولة عاينت ليها بي إمتعاض كده وقالت : تفتكري؟ أمينة بتحب؟ حدث الموسم ده حايبقى.. 
في نفسها فكرت كده بعمق: ياترى ده من شلة الأنس؟ هي لما اتكلمت بي الهلفطة ديك كانت بتخاطب في زول راجل يعني من صيغة الحوار، يكون هو؟ بقت مافاهمة حاجة ومحتارة فقررت تزور زينة في السنتر وتفضفض معاها جايز يلقو حل سوا.. وفعلاً هبت بسرعة وشالت شنطتا وطلعت في درب زينة..
بعد وصلت وهي نازلة من التكسي لمحت زينة المابتغباها واقفة جمب عربية ومدخلة راسها بي الشباك وصوت ونستها وضحكها طالع..
خولة اندهشت ليه واقفة كده في الشارع وبتضحك ،تكون مقدمة ليها صاحبة او زبونة مهمة؟ بس الصدمة كانت لما زينة طلعت راسها من الشباك خولة قدرت تتبين انو الفي العربية راجل وغريب كمان مابتعرفو، طوالي مشت عليهم وبصوت عالي قالت : زينة!
زينة الفيها كلو راح واتخلعت لما اتلفتت ولقت خولة، ارتبكت لكن حاولت تبين هادية قدر المستطاع..
خولة قربت اكتر وعاينت للزول بتفحص كده وقالت سلام عليكم!
رد جلال بصوت مرتبك شوية سنة : عليكم السلام
زينة بسرعة قالت : أهلا وسهلا ياخولة خطوة عزيزة، دي أختي ياجلال اختي الصغيرة، وده ياخولة جلال أخو زبونة عروس عندي
خولة : أنا منتظراك جوة خلصي والحقيني
وفاتت بعد عاينت لي جلال عين سوداوية.. صدمتا من المنظر الشافتو كانت كبيرة، دي شنو الحركات الاتعلمتا زينة دي ؟ يعني معقول شغل الكوافيرات بقلب حال الناس كده؟ من متين زينة بتتصرف بي إهمال وعدم مبالة وهي مرا متزوجة وكمان في نص الشارع بدون خوف، وهي الجاية تشكي ليها تصرفات أمينة تلقاها هي زاتا تضحك في نص الشارع كده ومع واحد غريب واخو زبونة؟ راسا ده داير يطق من كترة التحليل العملتو عن الشافتو ده وماخفي كان أعظم....
زينة اتوترت شديد وقالت لي جلال : امشي انت خلاص يلا بسرعة
جلال : مالك اصفريتي كده في شنو حسي
زينة : أختي ياجلال وجات شافتني معاك تقول شنو حسي
جلال : حصل شنو يعني عادي ماجات لقتنا في وضع ماياهو
زينة : مابتعرفا انت دي سوسة تقعد تنخر كده لمن تفهم لب الموضوع
جلال : انتي توترك ده ياهو البضيعك خليكي جامدة ولا تهتمي  حبيبتي
زينة : انا تعبت ياجلال نفسي نكون مع بعض في النور وقدام الناس
جلال: بحصل ان شاء الله ماتهمي ياقلب
زينة ودعت جلال ودخلت بسرعة لقت خولة منتظرها في مكتبا...
خولة ساااارحة وزينة لسه خايفة منها تكون إنتبهت لي شي، قالت ليها بحذر : مالك يا لولو؟
خولة إنتبهت ليها وعاينت ليها بنظرة مبهمة كده وتاني قالت :ولا شي قرفانة شوية وقلت اجي اغير شوية واعمل عندك بادي كيير ومانيكير
زينة : المحل محلك اتفضلي اي وقت تحبي
خولة باغتتا بي سؤال : الزبونة فاتت؟
زينة : زبونة شنو؟
خولة : الكنتي واقفة مع اخوها في الشارع برا
زينة وشها إصفر من السؤال الغريب وقالت ليها بعد إتمالكت نفسها:  هي ماجات لكن رسلت لي مع اخوها قروش كنت طالباهم منها
خولة : ياريت تنتبهي لي نفسك يازينة الحيطان ليها اضان وعيون كمان طيب؟
زينة : قصدك شنو ؟
خولة قامت واتجاهلتا ومشت خشت للبنات الجوة ونادت على وحدة تجي تعمل ليها طلباتا..زينة جات قعدت معاها وهي بعملو ليها رجليها، كل شوية تكشف ليها تلقاها ماعلى بعضها وكأنها دايرة تلقى إجابة في وش خولة اذا حست بشي
خولة في نفسها : لييه زينه وشها قلب شاحب كده، ياترى خجلت عشان شافتني؟ بس ممكن تكون عادية يعني طالما كانو في الشارع وقدام الناس، بس الفي راسو ريشة الظاهر..
كانت جاية تحكي ليها بي أمينة لكن بطنها طمت منها فسكتت خلتا...
______________________
سهام مشت تقيل عند أمها ولاقت ريم هناك وحلفتا تقعد تقيل معاهم عايزة تبل الشوق.. طبعاً سهام فتحت ليها سيرة سامي وسألتا لو متواصلين
ريم: والله ماطوالي مرة مرة كده بنتكلم في الواتس اب
سهام: يابت إنتي لي مسكينة كده الرجال ديل مادايرين الأسلوب ده، لو انتي اتمسكنتي بتجي غيرك تلفحو في غمضة عين
ريم : اسوي شنو يعني ياسهام انتي بتهظري دايراني اجري وراهو ؟
سهام : ده مازمن مثاليات يابت الناس، انا سامي دايراهو ليكي إنتي بس، يلا ابقي فالحة الرجال بحبو الإهتمام أسألي إنتي بادري إنتي، خشي في اعمق تفاصيلو حاتلقيهو مال ليك بكل سهولة
ريم : المشكلة أنا مابقدر بحس بإحراج وخجل دايماً
سهام: انتي بس خليك وراي وحاتوصلي لي مرادك ماتقلقي والخجل ده سيبي مادايرين مسكنة، وحسي قدامي طلعي تلفونك ده رسلي ليهو سلمي عليهو وافقدي وقولي ليهو الحاقولو ليك اسمعيني كويييس وترطقي اضانك دي....
سهام سرحت شوية واتذكرت يوم امبارح العصر لما كانت مع بتها في الجنينة وخولة جات راجعة من شغلها وكانت ماشة بتتكلم في التلفون وماشافتهم، سهام سمعتا بوضوح بتتكلم وتقول: ياسامي قلت ليك يادوب رجعتا خليني ادخل غرفتي كده أول ونتكلم بي راحتنا، وبعدين فهمني حاتجي متين انت ماوريتني اي شي، خلاص نتكلم بعد ادخل واغير وارتاح، اوووكي سلام...
سهام تأكدت تماماً إنو سامي في عندو شي بينو وبين خولة وقررت توقف في طريقهم.. لايمكن تخلي خولة تخطف أخوها لحسابا هي أبدا.....





تعليقات