رواية لو تعرف الشوق الفصل السادس عشر16بقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق الفصل السادس عشر16بقلم ياسمين شاكر



سامي لملم حالو واتجهز للرجوع لعند امو، ريم رسلت ليهو بتسلم وتسأل عن أحوالو، فرح برسالتا ورد ليها وانشغل بي الونسة، كان بحس إنو ريم بتفهمو وكلامها مريح، وفعلاً شكا ليها فقدو لي شغلو وحلم حياتو، ريم واستو وتقريباً قالت نفس كلام خولة بس بطريقة تانية، سامي اتقبل كلاما اكتر من خولة لأنو في رايو ريم من نفس طبقتو الاجتماعية وبتحس بيهو اكتر من احساس خولة بت الراحات..
سهام ليها يد في ظهور ريم تاني ودفعتا دفع ناحية سامي ونصحتا تسأل عنو عشان لما تبلغو بي خطوبة خولة تبقى ليهو ريم القلب الحنين، سهام كانت خايفة من خولة تسيطر على أخوها ولو اتحصلت عليهو حاتمحيهم هي وأمها وأخوانها من تفكيرو، بالنسبة ليها خولة شريرة وأنانية وحاتسرقو منهم بينما ريم مسكينة وأمرها هين وماحاتعمل قلق لو سامي عرسا، عشان الاسباب دي خاتة على عاتقها تبعد خولة عن طريق سامي نهائي والعرس من هشام أنسب طريقة...
جا المسا أخيراً وجا عريس الغفلة أخيراً، قاشر ومسبسب وفي قمة السعادة على أساس إنو لقطة ومابتفوت وحايعرس خولة بت عمو زينة بنات العايلة، ماعارف حايصطدم بي منو..
خولة كمان قشرت واتظبطت عشان تطمن أهلها وتديهم الأمان عشان لما تقعد مع هشام تصدمو صدمة حياتو.. 
بعد وصل هشام كل الاسره مرقت قعدت في الحديقه بعد شويه بدو ينسحبو كلهم و يسيبو خولة براها مع هشام  عشان يتفاهمو مع بعضهم .. خولة كانت قاعده بهدوء ومبتسمة لي هشام ابتسامه صفراء كده هو مافكر ليها وبدا  الكلام: كيفك يا بنت العم يا رب تكوني كويسه ومبسوطه 
خولة : الحمد لله بخير، وانت كيفك ان شاء الله كويس 
هشام: الحمدلله كويس مادام شفتك، احمم أكيد عمي كلمك إني اتقدمت ليكي
خولة : ايوه كلمني 
هشام:  خولة أنا دايرك  وحااعمل جهدي أسعدك وكل طلباتك حاتكون أوامر مجابة بالنسبة لي
خولة : بصراحة ياهشام اتمنيت لو كنت فاتحتني أنا في الأول  بدل كنت تمشي لابوي طوالي كنت جنبتنا حرج كبير
هشام استغرب : حرج؟ ليه يعني
خولة: صراحة ياهشام أنا  عرس الاهل ده ما من انصارو زائد اني بشوفك انت و كل أولاد اعمامي و عمتي أخوان لذلك فكرة العرس ما راكبه لي في راسي معليش يعني بس أنا ما موافقه اتزوجك، بدون زعل يعني الموضوع ما شخصي 
هشام: يا خولة يا بنت عمي انتي لسه صغيرة ومتأثره بأفكار اليومين ديل ، فلان ده زي اخوي وماادراك شنو، ولكن أنا ولد عمك سترك وغطاك وأحق زول بالزواج منك
خوله: ليه احق زول؟ اجباري مثلا يعني؟ القصة قبول وتراضي وفي حالتنا القبول ماموجود يبقى ماممكن يحصل عرس
هشام : خولة أنا كلمت عمي صاحب الكلمة وهو موافق أما إنتي حاتتقبليني مع الأيام، حسي إنتي متخوفة عشان انا سافرت زمان وانتي صغيرة وما عاشرتيني ولا بتعرفيني كويس
خولة رددت كلامها وهي بتضغط على كل كلمة : هشام أنا ماموافقة اتزوجك اعتقد سمعتني، اكيد قسمتك في مكان تاني ما معاي
هشام ملامحو اتغيرت وصر وشو وقال ليها : ماتقولي لي مرتبطة كمان وحركات البنات دي والله اقص رقبتك
اتفاجأ بيها بتضحك وضحكة استمتاع كده وبعد هدت قالت بهدوء: ماشايف إنك عرضتها؟ تقص رقبتي بصفتك شنو وأبوي ولي أمري قاعد الحمدلله، إنت طلبتني وانا رفضت بزوق حقو نقيف على كده وخلينا اخوان حلوين أحسن
هشام بي لئامة كده قال ليها : حااعرسك ياخولة رضيتي او ابيتي وبعدين  حا أنسيك رفضك لي مع الأيام
خولة بنفس الهدوء والابتسامة الصفرا قالت ليهو : أحيي فيك الطموح وروح المنافسة، إنت احسن من ناس بعرفهم مستسلمين للواقع الأليم، ومع ذلك ياود عمي بكل الزوق الفي الدنيا بقول ليك ماموافقة أتزوجك
قامت على حيلا وطوالي فاتت خلتو فاتح خشمو مندهش، كان فاكرها حاتفرح وتوافق بيهو لكن طلع واهم بس قرر مايتراجع ويعرسا مهما حصل وابوها ماحايعارض.... 
______________________
بالليل شديد خولة حست بزهج وماقادرة تنوم فقررت تمشي تغلس على أمينة وتزعجا، هي عارفة امينة بتحب السهر وبتقعد تشخبط شخابيطها المسمياها تصاميم، خولة دايماً بتقول ليها دي شخابيط ماتصاميم زي حقت الناس الطبيعيين.. أول ماجات تدق ليها الباب سمعتها بتبكي وبتتكلم ففكرت انها اكيد بتتكلم في التلفون وربطت الكلام بي الشي الحكتو ليها ميار لما اتصلت بيها قبيل، ياربي مالها كانت هايجة وحسي بتبكي،أمينة دي أصلها مابجي منها خير، بقت تتسمع من ورا الباب وصوت أختها كان مسموع لأنها ابتدى صوتها يعلى شوية وسمعتها بتقول : ماتقول لي كذابة اصدقك كيف واكذبها دي كانت واثقة من كل كلمة قالتا، ياشريف ده انت وعدتني تدبرني الليلة واخليت بي وعدك وماجبت لي شي  وانت عارفني تعبانة وماقادرة اتحمل انتظار، يبقى كلاما صاح وانت بتلعب بي؟ وريني قوول اتكلم دافع عن نفسك بس.. 
خولة مافاهمة شي بس حسبتا إنو أمينة واقعة في وقعة انيل من وقعة زينة، بقت تقول في نفسها : مالكم يابنات أبوي راسكم مايل وغبيات كده.. لا فهم لا حسس اعوذبالله منكم ياخ 
ورجعت تسمع تاني لقتها بتقول للمعاها: بكرة العصر بجيك في المحل واشيلا منك  واياك تغشني وماتجيبا لي، اعذارك كترت شديد وأنا وصلت آخري، تعبانة يااااخ عايزة اشم حرام عليك ياخ مابتفهم انت؟ حاموووت أنا والله ماتلعب بي كده.. 
خولة بقت تطق كف بي كف، يعني حسي أمينة بقت مدمنة مخدرات ولا شنو؟ ماهو بتشم شنو يعني اكيد ماريحة بنزين، أختها بقت شمامة؟ بقت تقول : ياسلااام واحدة منحلة وواحدة شمامة ، ونعم بنات الاسر الراقيات المهذبات، والله ياأبوي الله يسندك، جايز تموت مجلوط لو عرفت بعمايل بناتك.. 
قررت خولة بكرة تراقب أمينة وتمشي وراها عسى توصل لي البتتكلم معاهو ده وتعرف حكايتهم شنو هم كمان.. لازم تلحقا قبل تتسبب بكارثة وتشمت الناس في أهلها وأبوها
أمينة قفلت من شريف وبقت تبكي، بقت حاسة بالضياع والوحدة الشديدة، الزول الوحيد الوثقت فيهو بقت حاسة معاه بعدم الأمان بس لكن هو مصدر نجاتها من الالم والقريفة بي الشمة البوفرها ليها رغم إنو بشيل قروش كتيرة شديد وبقت ماقادرة توفرهم زي أول ، قررت تمشي بكرة تواجهو بكلام رشا وتبهدلو وتخليهو يسيب رشا نهائي لو بحبها صحي وباقي عليها، هي ضامناهو لأنها هي العندها القروش ورشا لأ...
خولة رجعت أوضتا وهي محتارة، ليه هي البتكتشف كل شوية عمايل أخواتا، إتأففت وقالت : أنا مالي بيهم أسيب حياتي وأشغالي وأقعد اجري بي وراهم كل شوية 
لكن ردت لنفسها بتعاسة: عشان أبوي عشان إسمو اللامع مايتلطخ بي عمايلهم، أبوي تعب في الأسرة دي وبذل الغالي والنفيس عشان نعيش مرتاحين ما حاأسمح ليهم يبوظو أي حاجة عملا.. أول شي أعملو لازم ابرد بطن زينة واخليها تكن وتقعد ساكتة، والحل إني اعرف سر أمين وعرسو واكشفو ليها فتطلق منو وترتاح وأبوي مايعاكسا تاني.. أما أمينة لازم افهم قصتا شنو الأول وبعدين اتصرف.. 
كان راسا خلاص وجعها من كتر التفكير وحست إنها محتاجة لي سامي شديد بس كرامتا ناقحة عليها ماقدرت تتصل، كيف تتصل وهو قطعو معاها جاف كيف بس.. قالت في نفسها : أنا بحبو وبحترم فيهو حاجات كتير بس لازم هو يسعى لي لازم يعرف قيمتي ويشكر ربنا إني عبرتو أساساً وميلت ليهو ،طييب ياسامي أنا وانت وبيناتنا الزمن... 
_______________________
أمين رجع بيتو بالليل متأخر عشان يضمن زينة نايمة لأنو خايف يصطدم بيها، بقى ماعارفا إذا كشفتو ولا لسة، وخولة السوسة أكيد حاتكلما بالسمعتو واحتمال تكون عملتا وزينة منتظرة تقبضو بي الدليل القاطع، دي ورطة عجيبة بالجد ونهال الزفت بتهددو بي اخوانا المجرمين وماقادر يتخلص منها، وبقى يقول ياريتني ماعرفتها ولاصاحبتها، كل الرجال ديل برافقو وبعملو علاقات وبزوغو بي بساطة إلا أنا اقع لي في واحدة هي وأهلها ملاعين ومجرمين عادي بضرو الناس ومابهمهم.. دخل البيت لقى الأنوار مطفية عرفهم نامو فحس بي راحة ومشا على غرفتهم برااحة وفتح الباب لقاهو مقفول من جوة، بدا يلعن في نفسو ورجع مشا قعد في الصالة ورقد في الكنبة وبقي يفكر في مشكلتو الغلب في إنو يحلها..
زينة ماكانت نايمة وسمعتو لما جا بس عملت ميتة بعد ماقفلت الباب عليها، ماكانت طايقة تشوفو بعد فقدت جلال بسبب انو لاصق فيها وماعارفة تتخلص منو كيف.. لسه زينة ماقادرة تحس بغلطا في علاقتا بي جلال ،هو حتى ماحبيب قديم اتجبرت تسيبو وتعرس عشان مثلاً نقول ماقادرة تنساهو دي عرفتو بعد زواجا بزمن..
أمين وهو راقد تلفونو بدا يزن كذا مرة، اتناولو وهو عارف منو المتصل ورد بصوت وااطي : عايزة شنو يانهال ياخ انتي مابتزهجي من النقة؟ كرهتك أنا يااخ دي شنو اللصقة دي
نهال : صراحة أنا الوضع ده ماعاجبني، تجي غاشيني ساعة ولا اتنين بي النهار عشان عندك شغل وست الحسن ليها الليل بي طولو
أمين: أخلصي دايرة شنو في ليلتك الطين دي؟
نهال: تخصص لي يومين في الإسبوع تقضيهم معاي بي ليلهم وتنوم عندي، ده حقي عليك
أمين بعصبية لكن بحاول يوطي صوتو : ماعندي ليك غير الاتفقنا عليهو من الأول وبس ويلا اقفلي انا في البيت ومابقدر اتكلم اكتر..
قفل منها وهو بتنفس بعصبية، خلاص زودتا شديد وبقت مستفرسة ونافشة ريشها عليهو لأنها بتهددو كل شوية بي إنو توري زينة بي سر زواجو منها، قال في نفسو : لازم احسمك يانهال الكلبة، ما أمين العبيد البتهدد لي واحدة حقيرة زيك...
زينة النوم جافاها وبقت ماشة جاية في الأوضة بدون هدف، أمين جا حاول في الاوضة تاني وآخرتها بقى يدق لي زينة عشان تفتح بس أبت وماردت عليهو، بقي يدق وينادي وبعد جهد منو ردت من ورا الباب وقالت: أمشي نوم جمب ولدك ولا امشي نوم محل كنت
أمين اتفاجأ وقال خلاص عرفتني لكن سألا برضو نظام مافاهم شي : مالك يازوزا الليلة ،هل أنا زعلتك في شي؟ليه مادايرة تدخليني
زينة: لما ترجع بيتك انصاص الليالي وانت بتتسحب زي الحرامية أنا بشوف إنو ماتجي تبيت محل كنت
أمين: بتسحب عشان مااصحيكم وازعجكم ،ومحل كنت اصلاً كنت مع جماعة أصحابي مساهريين سوا والوقت سرقنا
زينة : أمشي نوم جمب ولدك البقيت ماعارف عنو شي وطاشي برا البيت من تصبح لمن تمسى
قدر ماحاولا أبت تفتح ليهو فشك خلاص إنها عرفت لكن عايزة تلعب بي أعصابو ومااتهمتو بي صريح العبارة وإستسلم ومشا رقد جمب ولدو في الاوضة حقتو...
_________________
تاني يوم من الصباح خولة مرقت قبل الكل ومشت مكتبا، لاقت أبوها قبال تمشي وصبح عليها عادي وماسألا من هشام بس كان واضح عليو الانبساط ففهمت إنو هشام ما بين لي أبوها إنها رفضتو وخلى الحبل على القارب على أمل ترضى او يغصبوها على العرس، عرفت إنو قدامها تحدي كبير خصوصاً الشمات زادو واحد، سهام العايزة تبعدا من أخوها وزينة العايزاها تمر بنفس المرت بيهو واكيد في غيرهم شامتين كتار حيكونو.. إختصرت الحديث هي وأبوها ومرقت بسرعة كأنو لاحقة ليها دوام وهي شغلها حر في الأساس بس كانت عايزة توصل بدري ترتب أمورها عشان تراقب بعدها أمينة وتعرف قصتا وكمان عندها فهم في راسها ضروري تسويهو....
وصلت مكتبا وختت عزالا واتصلت تلفون ولما فتح الخط قالت : إزيك ياحتاتة!.....
أمينة إستعدت للطلعة وأخذت شنطتا ومفاتيحا وطلعت متوجهة للمشغل بتاعا، أصبحت عيونا محمرة وزي الملتهبة عاملة بسبب بكاها الليل كلو، لكن ماكانت نوع العيونهم بتورم من البكا، ماعارفة تصدق منو رشا ولا شريف النكر كل القالتو ليها رشا وقال ليها دي موهومة وعندها خيالات تنفع سيناريو مسلسلات ودايماً بتعمل عمايلها دي في الشلة، حاولت تقنع نفسها إنو صادق لكن مااقتعت، واضح إنو زول ماموثوق في تصرفاتو البدت تتغير عن أول مااتعرفت بيهو قبل كذا سنة..
لقاء الليلة مهم جداً عشان لما ينكر ليها حاتكون قادرة تقرا عيونو وتعرف إذا كذاب صحي.... 
سامي  خلاص حجز للرجعة وهو محبط شديد بالرغم من انو خالو قال ليهو: مكانك محفوظ في الورشة تجي وتشتغل وتمشي المحل معاي، أمو هونت عليهو شوية وقالت ليهو بكرة تفرج وتلقى مرادك ياولدي بس قول يارب
سامي: يااارب، خير ياست الحبايب ولا يهمك ربنا بفرجا ببركة دعاكي
إشتاق لي خولة وكان نفسو يبلغا بي رجعتو ويفرحا بس إتماسك وقرر يواصل في الفراق القررو من نفسو بدون رضى خولة وخلاها زعلانة منو، فتح رقمها في تلفونو وقفلو اكتر من مرة واخر شي طفا التلفون عسى يقدر يتناسا رغبتو في الكلام معاها ويهدى شوية.... 
خولة وهي في المكتب جات وراها أمينة ودخلت مشغلا... في اللحظة دي تلفون خولة ضرب لقتها أمها ردت ليها فجاها صوتها بتتكلم بي استعجال: خولة وين؟ مرت أخوك في المستشفى جاها الطلق بس الدكتور قرر ولادة قيصرية جيبي أختك معاك وتعالو بسرعة
خولة : ياالله! ربنا يسهل ،في أي مستشفى طيب؟ 
عرفت منها العنوان وقامت عشان تبلغ أمينة، 
الخبر ده هايعطلا من خططها العايزة تعملا في اليوم ده بس قالت مامشكلة تتعوض، نطمن على الحية وولدا بعدين نرجع لي مرجوعنا....
أمينة كمان إستائت لما عرفت الخبر من خولة، كمان هي حاتتعطل من مقابلة شريف والبرنامج ضرب بالنسبة ليها...
سامي عرف من أمو إنو سهام داخلة عملية قيصرية، آخ من الحظ الرهيب، ماهو لما يرجع لازم يشوف سهام ويطمن عليها في بيت راجلا وبيت  محبوبتو خولة البقت ليهو إدمان وحب شخصيتا الغريبة البتخليك تعجز عن الفهم هل هي طيبة ولا شريرة، واللقاء بقى لابد منو وش لي وش.....



تعليقات