ولدت سهام بالسلامة وجابت الولد أخيراً الكانت روحها فيهو... كل الاسرة حضرو العملية وباركو ومبسوطين لي أحمد كانو وقضو اليوم كلو في حالة كده من الفرح وكلهم مشو جابو هداياهم ورجعو تاني وموضوع كان..
سهام قضت تلاتة يوم في المستشفى وسامي وصل في اليوم التالت قبل تطلع ومشا ليها في المستشفى، كانت معاها ريم قاعدة مرافقاها في المستشفى أيام الولادة عشان أمها رضية عيانة وقعاد المستشفى تعبا..
سهام: حمدلله على السلامه يا سمسم، وكفارة
سامي: الله يسلمك
سهام: ولا يهمك فترة وتنتهي وبتلقى مرادك في الأخير
سامي رد بطريقة ميتاانة كده عشان لسة متضايق: إن شاء الله
اخد ونستو معاهم وبقى قايم لكن سهام فتحت ونسة تاني وقالت ليهم: عندنا عرس قريب في البيت
ريم: والله؟ عرس منوو
سهام حاولت تعمل عادية ماقصدها شي وقالت ببراءة: خولة حماتي، خطبا ودعمها جاي من السعودية، شايفة أبوها موافق غايتو..
سامي إتهجم شديد طبعاً وسكت ماعلق، سهام ماحسبتا كويس وماإختارت وقت مناسب، ذادت عليهو أوجاعو وإتخيل إنو خولة بسببو حاتعرس أول زول إتقدم ليها لأنو إتخلى عنها وكسر قلبها.. قام استأذن منهم وطلع سريع.. سهام كانت حاسبة لي إنو لما يسمع الخبر حايغضب وينسى خولة في الأخير لكن شافت في عيونو حسرة وباين إنو إتوجع من الخبر، خولة قدرت تسيطر عليهو تماماً، مافي حل غير انو يتم العرس واخدت على عاتقها تتممو بأي طريقة المهم تقنع اخوها من خولة نهائي وريم كفيلة بي انو تنسيهو ليها...
سامي طلع من المستشفى وكان حزين ومهموم كيف حايتقبل خسارتو لي خولة بسهولة كده، وبدا يلوم نفسو لييه هو استعجل وقال ليها نتفارق، وحسي لو هو إتصل بيها هل حايبين زول محتار وماعارف هو داير شنو بالنسبة ليها؟ غايتو الود افكارو جاطت وبقى ماعارف يعمل شنو وحس انو دنيتو كلها مقلوبة..
سهام طلعوها بعد تمت أيامها في المستشفى أخيراً ومشت بيتا وأمها جاتا هناك وطبعاً سامي الوداها، أول مادخل الجنينة إتزكر آخر زيارة ليهو في البيت ده كانت سبب في ارتباطو بي خولة بعد إتجاهلتو في الزيارة دي وأخرتها اتصل واعترف انو دايرا، إبتسم للزكرى دي وفات دخل مع أمو..
كان الزمن قبل المغرب وكانت خولة موجودة وسمعتهم بقولو أم سهام وأخوها جو، بقت ترجف وقلبها بدق لمن حاساهو واصل حلقها وبحاول يطلع من مكانو.. مشتاقة لي شوفتو كانت شديد بس خلاص كرامتا ناقحة عليها وماعايزة تنهزم وتبين ليهو شوقا عامل فيها شنو..
فضل هو قاعد مع أختو وأمو ومافات على أمل يلاقي خولة ويشوفها، سهام للأسف فشلت خطتا لأنها بي كلام الخطوبة ده خلت سامي يغير وقلبو عايز الرجوع من تاني، المسا بعد العشا إتلمو كل ناس البيت عند أحمد، سلمو على المرا وولدا وقعدو وأحمد كان قاعد واللمة وسعت، خولة كانت قاعده بهدوء ولي تاني مرة إتجاهلت سامي، ولما سلمت عليهو سلمت عليهو سلام حار لكن ماخد طابع الرسمية وكأنها ماخولة البعرفا، بل رجعت خولة حمات سهام أختو..
خولة بذلت مجهود رهيب عشان ماتبين مهزوزة ومنكسرة بسببو، سهام طبعاً رافعة قرون الإستشعار وبتراقب فيهم، سامي واضح إنو متلهف ليها وبحاول مايبين قدام أهلها لكن خولة ظاهرة لي سهام إنو ولامهتمة ليهو ولا حتى بتعاين بي إتجاهو ولما الونسة تجبرها تتكلم معاهو باينة ليها عاديييية ولا ظاهر إنها عندها شي ليهو وده حير سهام ، فكرت إنو خولة إحتمال ملت وقررت تنهي اللعبة دي وتسيب سامي وده ريحها شوية..
بعدها إتفرقت اللمة ونصرالدين إستأذن و طلع هو و أحمد مشوار ، إبتهاج مرقت منهم بعد قضت الوقت ترمي في إنتقادات مبطنة لي سهام قدام أمها عشان تحرجهم الإتنين...
خولة قامت ورا أمها طوالي وإستأذنت منهم..
سامي بعد خولة فاتت قام وقال ماشي خلاص بعد كده، سهام مامبسوطة لي حال سامي الوصل ليهو ودعت ان شاء الله ريم تعرف تنسي همومو كلها..
خولة قعدت في الجنينة، حست نفسها مخنوقة وجوا البيت مافي اكسجين تتنفسو، فتحت تلفونا وشغلت شرحبيل لو تعرف الشوق إنت يا المحبووووب🎶كنت مابتروووح وتنساني🎵
سامي وهو طالع لمحا قاعدة وسمع الاغنية شغالة، إتمني يلقى الشجاعة عشان يمشي يتكلم معاها لكن ماقدر وفات طوالي..
تاني يوم الكل مشى شاف اشغالو، خولة فكرت إنو أمينة حاتجي شغلها وومكن تراقبا طول اليوم بس خزلتا وماجات، أمينة قابلت شريف من برا برا وأداها البودرة ومن لهفتها ماقالت ليهو اي كلمة من الكلام الجهزتو في راسا عشان تقولو ليهو ولا سألتو عن رشا، شمت البودرة وراحت في عالم تاني..
خولة لامت نفسها على غبائا وعدم تقديرها الكويس للأمور، ما أكيد ممكن أختها تغشى تقابل زولها قبال تجي هنا، طيب حاتتصرف كيف معاها ياترى؟ تاني قالت في نفسها خلي أمينة لي بعدين بعرف أتصرف معاها وحسي خلينا في زينة وراجلا الغبي..
منتظرة بس تلفون مهم يكشف ليها أمين وموضوع عرسو الغامض..
وهي قاعدة كده وغرقانة في أفكارها دي جاها صوت بتنحنح رفعت راسا وفي نفس اللحظة قلبها عمل شححح، سامي واقف قداما معقول؟ ماإتوقعت منو الزيارة دي أبداً، بكل هدوء ورباطة جأش قالت: سامي عندنا؟يامرحبا إتفضل إتفضل أقعد
قعد بعد تردد وفضل ساكت، خولة بادرت تاني وقالت : خير شنو جابك عندي عايزني اصمم ليك دكيور غرفتك ولاحاجة؟
سامي بعتاب بارد: إتخطبتي؟
خولة مبتسمة : ده شي طبيعي ما أنا بت وأكيد بجيني خطاب
سامي: كأنك ماصدقتي إنو بعدنا عن بعض
خولة : والله؟ على أساس إنو نحن الاتنين إتخذنا القرار ده؟ بتزكر إنت البعدت عني وقلت مابننفع لي بعض، تاني مالك زعلان على خطوبتي
سامي راح منو الهدوء وبدا بقول بعصبية: بس إنتي بتحبيني أنا
خولة بدت تتمرجح بكرسيها وتلف من جانب لي جانب وهي بتقول: غرور الرجل الشرقي الأبدي، هو يسيب ويبعد براحتو لكنو حريص إنو الانثى تفضل تحبو وتساهر الليالي ودموعا كاسية خدودا
سامي: خولة بطلي فلسلفتك البتتبعيها دي عشان تضايقيني كل شوية
خولة : إنت عايز شنو طيب جيت لي شنو؟ عشان تسألني من خطوبتي؟ وبعدين دي خطوبة يعني فتح كلام تعال ولومني بعد العرس
سامي نطط عيونو خلاها تضحك من قلبها عليهو وقالت : طيب لو انت مهتم لي للدرجة دي وبتغيير لي لسانك قدر ينطقا ويقول نتفارق؟
سامي : ماتفكري إني ندمان على قراري وجايي أتراجع، الخطوبة دي أكدت لي انو نحن ما لي بعض، تفتكري حايرفضو ود العم ويقبلو بي أنا؟
خولة بي تهكم : طيب تمام فهمت عذرك ولا يهمك الله يسهل ليك مع بت الحلال الفقيرة الحقيرة البتناسب طموحاتك
سامي: المضايقني إنو إنتي الموضوع عندك بسيط ومتقبلة اي شي ولا حتى متأثرة لي فراقنا
خولة : عايزني اتصرف كيف طيب أبكي وامعط شعري عشان سبتني؟ عشان جبان وضعيف ومستسلم عايزني أنتحر بي وراك عشان سبتني؟ للأسف ياسمسم ماحتلقى عندي اللي انت عايزو ومتأمل فيهو، ومادام أخذت قرار ابقى قدرو وماتوريني وشك تاني،أنساني خلاص وخليك في خزلانك واستسلامك
قبلت بي كرسيها وادتو ضهرها نظام المقابلة إنتهت، كانت الحركة دي بتعجبها في المسلسلات ونفسها تنفذا وجاتا الليلة الفرصة، مجنونة خولة ساعات وافكارها في بعض الأحيان طفولية..
سامي طلع بعد الموقف ده طوالي وبعد فات هي مااتحملت كمية الضغط العملتو على أعصابا وإنهارت باكية، هي نادراً ماتبكي بس مشاعرا تجاه سامي قوية جداً وما قادرة تسيطر على نفسها..
وهي بتبكي تلفونا رن وصوتو ملا المكان خلاها تتضايق وابت تعاين ليهو وفضل يرن لحد مارفعتو بي زهج لقتو التلفون المنتظراهو فمسحت دموعها وردت طوالي : ايوة ياحتاتة هااا بشر!!....
________________________
هشام قرر يزور خولة برضو وفي نفس اللحظة الدخل فيها البناية سامي طلع واتعاقبو في الباب، دخل هشام بعد دق الباب، خولة إتهجمت لما شافتو، ده الجابو شنو وعرف درب المكتب كيف؟
خولة : هشام؟ كيف جيت هنا منو وراك العنوان؟
هشام: الموضوع ماصعب سألت عمي ووراني العنوان
خولة قلبت عيونا وقالت بسخافة : خيير شنو الرماك علينا
هشام: ماتفتكري الموضوع خلص بي رفضك اللي أنا شايفو مامنطقي ده، أنا لسه شاريكي يابت العم وعرضي لسة في محلو
خولة : هشام أنا كنت صريحة معاك، أنا ماعايزة أتزوجك وده من حقي طبعاً لأنو العرس ماغصب ،شوف واحدة تناسبك وترضى بيك وربنا يوفقك
هشام: مافي كلام حاتقولي ممكن يقنعني، رفضك مامبرر نهائي، ماقادر أفهمو للأسف بس مازعلان منك
خولة: لأ انا دايراك تزعل مني وتنساني لأني قلت ليك ماعايزة أتزوجك وين الصعوبة في كده ماقادر تفهما؟
هشام: إنتي جادة في كلامك ده يعني؟
خولة زهجت في الأخير وقالت ليهو : هشام ده مامكان مناسب عشان الكلام في المواضيع دي، ده مكان شغل
هشام قام وقال ليها: يصير خير يابت العم لينا قعدة في يوم تاني ان شاء الله لسة العمر قدامنا طويل
خولة قامت برضو وبي سخافة كده قالت ليهو : مع السلامة، شرفت
فات هشام بعد حرق دمها وماخلاها في حزنها بعد شوفت سامي..
ولي تالت مرة بتستقبل ضيف فجائي وكان حتاتة، ده الوحيد الشوفتو كانت مقبولة بالنسبة ليها، إستقبلتو بي ترحاب وقعدتو وبدت الكلام: هاااا بشر عايزة أعرف بالتفصيل
حتاتة : ياستنا الزول ده متزوج وفاتح بيت تاني ومرتو دي وأهلها سمعتهم في الفريق كعبة وناس بتاعين شبك ومشاكل والناس بتجنبوهم، هي واهماهو إنها حامل لكن كذا زول وراني إنها بتمثل وخدعتو ساي وقاعدة تفتش على واحدة حامل عشان تشيل منها الولد وتنسبو ليها وتقنعو انو ده ولدو
خولة: أكتب لي العنوان والوصف بالضبط كده وين ساكنين
حتاتة : حاااضر تأمري أمر يا ستنا...
وبكده خولة مسكت زلة رهيبة على ود عمها وقررت تكلم زينة أختها بالخبر وقالت في نفسها : إنت ومرتك صبركم علي، ماعاش ولا كان اللي يزعل اختي ويخدعا، دي بسببك إتعلمت الخيانة عشان ماطايقاك ياخي وانت جبلة مابتفهم، لأ وود خالك الأهبل التاني جاي يتشبك فيني تقول أنا كنت ناقصاهو ...
سامي بعد طلع من مكتب خولة بقى هايم على وشو وبفكر يعمل شنو هل يبعد منها كده ويستسلم لي رغبة عقلو؟ بس بدا يفكر في عرس خولة وإتأمل في التفاصيل، بعدها لقا إنه فعلاً غيران زي ماقالت خولة ليهو، فقرر يتراجع ويحاول يرجع خولة لحبو من تاني بس المهمة ماسهلة لأنو عارف خولة وحركاتا وفلسفتا الكتيرة معاهو، ماعارف إنها مستنياهو يرجع ليها ومتمنية الشي ده بشدة.....
المسا في بيت ناس خولة هشام جا يبارك ليهم المولود هو وأبوه و أمو، لقو خولة قاعدة في الجنينة سلمو كلهم عليها ودخلو، هشام بعد دخلو وسلمو وضيفوهم إفتكر خولة حاتجي بس ماعبرتهم والانتظار غلبو فا إستأذن وطلع الجنينة لقاها لسة قاعدة و بتلعب في لعبة في تلفونا، طوالي قعد بدون مقدمات لمن إتفاجأت هي، وبدا وصلة محاولة إقناعها تتزوجو وماوقف كلامو وقصص، وفي اللحظات الحرجة دي وصل سامي الكان جايي يطل أختو و أمو وحبيبتو ويحاول يتفاهم معاها وجهاً لوجه، سامي لما دخل شافهم قاعدين سوا وقلبو عمل شحح ، في زول فعلاً بهدد علاقتو بخولة وعايز يخطفها منو ، حس بغضب من خولة شديد وقرر إنو خلاص لازم يشيلها من حياتو ناهئي، خولة لمحتو واتخلعت طبعاً ،آخر شي كان ممكن تتمنى إنو سامي يشوفها قاعدة القعدة دي البتتفسر لي اي زول إنو وراها شي حميم وده كلو بسبب هشام اللصقة ده، دخل سامي بيت اختو بسرعة وخلا خولة متأثرة ونفسيتها تعبت، قالت في نفسها : يابت أنسي البيناتكم إنتهى وأحسن يفكر إنك إتخطبتي بسرعة عشان يقنع نهائي وحننساهو مع الأيام، لو حانقدر
آخر كلمة دي رددتا بحزن شديد، رجعت إنتبهت مع هشام اللصقة العبيط وقالت ليهو مابتزوجك وده جواب نهائي رضيت أبيت إنت حر ماشغلتي والله، وماتتحداني ياهشام عشان إنت مابتعرفني كويس وحاتندم
هشام إندهش من عدائيتا المفاجأة دي، اي نعم رفضو لكن كان في الاول بزوق وبراحة حسي إنفصمت فيهو وأظهرت وش جديد، قال ليها : بعرسك مهما تقولي وتعملي
خولة : اوكيييي كده إنت اديتني الضو الأخضر، وبي المناسبة حتى لو تم العرس ده صدقني حاتدخل قبرك قبل تقرب علي حتى، لأني ببساطة حااقتلك وماحتتوقع ابداً الطريقة اللي حستخدما لقتلك يامسكين ومابهمني حتى لو يعدموني بعدها..
هشام بقى فاتح خشمو مدهوش وماعرف يذيد عليها بي كلمة..
وهي واقفة بتهدد فيهو جاتا رسالة من سامي لما فتحتها لقت الكلام ده[ كذبتي علي وقلتي بتحبيني وخليتيني أحبك وحسي قاعدة مع غيري مبسوطة، كان عندي حق نحن فعلاً مابننفع مع بعض، لأني ماعايز واحدة كذابة في حياتي] ده الكان ناقصا يعني يجي سامي ويشوفا ويفسر على كيفو ويتهما بي الكذب..
ياترى حاتحاول تشرح ليهو ولا تسيبو على قراراتو التعسفية كل مرة في حقها؟