رواية لو تعرف الشوق الفصل الاول1بقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق
 الفصل الاول1
بقلم ياسمين شاكر


لو تعرف الشوق إنت يا المريود.. 
كنت مابتروح وتنسانيي.. 
شلت ليك الريد ليل وتنهيدة!.. 
كانت الأحلام حلمة غريدة.. 
مابنسيبا حرام نهجر الريدة!.. 
ياحبيبي تعال ليه بتنساني .... 
              💔💔💔💔💔💔💔💔

وقفت الست إبتهاج تعدل في توبا الفخم قدام المراية ووعلى وشها نظرة إستياء بسبب انها مجبورة على المشوار الماشيه ليه ده
دق الباب فنادت بنبرة باردة: إتفضل
إنفتح الباب فعاينت عبر المراية لولدها البكر داخل عليها وهو متهندم واخر شياكة وقال بنبرة سعادة : هاا ياأمي جاهزين؟
ماإتلفتت عليهو وكملت ترتيب في نفسها وهي بتقول: شوف أخواتك انا خلصت لبسي
رد عليها وقال: جهزو ومنتظرين في الصالة برا
قالت: طيب نادي لي زينة بسرعة عايزاها..
إنسحب وهو بقول بي إبتسامة عريضة : حاضر ياست الكل
لوت إبتهاج خشمها وهي بتعاين ليهو طالع..
جات زينة على وجه السرعة وهي ماشة بي ثقة زايدة تتقدل وإعجابا بنفسها واضح في ملامحا
إبتهاج بنفس نظرة عدم الرضا قالت ليها تعالي لبسيني أحفظ مالك دي أربطيها لي كويس ماتقوم تقع مني
زينة نفذت وربطتا ليها وهي بتتأملها كل شوية وتبتسم، تاني غلبا تسكت وقالت لي أمها: مالك غضبانة كده حسي؟ مش براك ضعفتي ووافقتي بي الخطوبة والمهازل دي؟ 
إبتهاج بغيظ : أبوكي ضغط علي وأخوك مقوي راسو بس إلا البت دي
زينة عاينت لي نفسها في المراية وصلحت خصلة شعرها ونظرة رضا كاسية وشها ورجعت قالت ليها: ولدك زوقو بلدي جداً ومتواضع أي نعم البت سمحة بس بيئة شديد واضح
إبتهاج قالت ليها متجاهلة تعليقا ده: الشملول خطيبك أخبارو شنو؟انا ماعارفة أبوكي برضا بحثالة الناس لي أولادو لي شنو
زينة رفعت حاجبا وبنص ابتسامة: ده ود أختو يعني من العيلة ياأمي أي نعم ماعندهم أي شي ومقطعين بس دي مجايب راجلك ليه بتسكتي ليهو كل مرة؟ 
رجع الولد وهو مستاء وبقول: شنو ياجماعة حاتأخرونا كده
إبتهاج : نتأخر بي راحتنا مالك في شنو متدهول كده.. 
عاين ليها بي غضب فقالت ليهو :أسمعني يا أحمد كويس، ماتفتكر إنك لويت يدي إنت وأبوك ، يكون في معلومك أنا ما رضيانة لي يوم الدين حتى لو جبت اولاد و بقو طولك بعدين
عاين ليها بزعل وقال: لو عملتو أي دور بايخ عند الناس ديل أنا تاني مابدخل البيت ده وإعتبرو ماعندكم ولد تاني تمام؟ ويلا أطلعو أبوي منتظرنا برا
طلعو التلاتة وزينة بتضحك في سرها على الموقف..
في الصالة كانو قاعدين بتين تانيات هم أمينة البت الوسطانية و خولة اصغر بت، كانت خولة زعلانة لأنو ماسايقنها بأمر من أمها فكانو الماشين بس زينة وأمينه مع أمهم ..
زينة ميلت عليها وقالت: ماتزعلي يابطة مازايرين النبي يعني
خولة إبتسمت بي تهكم وماردت ليها
إبتهاج قالت ليها: أقعدي أقري ماتعديها تلفزيون وفرجة
أحمد: كان تخليها تمشي فرقت يوم يعني؟
إبتهاج : إمتحاناتا الاسبوع الجاي
زينة بسخرية : دلوعة أمي لازم تنجح وترفع راسها وتتفشخر بيها قدام الأهل والأصحاب 
خولة: ماأحضر خطوبة أخوي الوحيد عشان امتحانات وقراية؟ 
إبتهاج: أحضري عرسو مافرقت شي
زينة همست لي خولة ضاحكة : ده لو خلتو يعرس أساساً 
ضحكت خولة مع زينة 
أحمد بزهج: يلا يلا أمرقونا أبوي ضرب البوري اطلعو سرعة..
فاتو كلهم وسابو خولة في زعلتا..
خولة كانت بتدرس في تانية ثانوي وعمرها 16 سنة وكانت فعلاً المفضلة عند أبوها والمدللة عند أمها، كانت كده لفتة وزكية شديد وشاطرة عكس أخوانا كلهم، سابقة سنها وفي كل الاسرة بشيرو ليها بي البنان ودايماً أبوها بعجبو رأيها في أي موضوع تتكلم فيهو ، كل الصفات السمحة دي قصادا صفات تانية ما بتعجب، كانت بتمتلك شخصية قوية ولسانا سليط ومغرورة غرور شديد وثقتا في نفسها أكتر من اللزوم بالنسبة لي بت في عمرها.. خولة كمان خبيثة جداً وبتعرف تجذب إنتباه الآخرين ليها بدون تعب وتنول مرادا على الدوام في أي شي ، في طفولتا كانت عكس الأطفال عارفة كويس مطالبا وكيف تتحصل عليها وده كان بحير أمها وأبوها فيها.. ____________________________
في مكان تاني في بيت متواضع واضح من هيئتو مدى فقر سكانو كانت الحركة دئوبة في البيت بين همهمات وأصوات عالية بتنادي بعضها، كانو أهل البيت وجيرانهم بستعدو لإستقبال خطاب بتهم وحاولو قدر الإمكان يقدمو عروض محترم للناس ديل ويشرفو بتهم.. 
العروسة المحتفى بي خطبتها وإسمها سهام كانت مبتهجة وحاسة بي لذة النصر في إنو حققت رغبتا وحاترتبط بي أحمد ود العز والجاه وهاتطلع عبرو من فقرها وحوجتا الدايمة وتنقل أهلها معاها لي برا مستنقع الفقر والعوز.. لكنها كانت واعية لي مدا اهمية يوم الليلة لإنها هاتواجه أمو وأخواتو الواضح إنهم ماكانو موافقين بيها بس كانت مامهتمة و بكرة تبقى منهم غصب عنهم.. 
دخلت عليها أمها الطيبة أم وش بشوش رضية وهي بتعاين ليها بفرحة وهي بتقول: صلاة النبي، يحفظك لي من العين ياالسمحة ياست البنات
سهام قامت حضنتا: يخليك لي ياست الكل وستي 
رضية: عريسك وأهلو على وصول أخلصي يلا بسرعة
سهام: حاضر حاضر ماتقلقي جااااهزة..
سهام كانت بتتفاخر بي جمالها الشديد رغم بساطتا وهيئتا المتواضعة إلا إنها جذابة وده الساعدا في إنو تلفت نظر أحمد اللي قام بي مطاردتا كتير وحاول إغرائا بي عزو وجاهو وغناهو ونجح في كده بس هي طموحا أكبر من إنو تحب وتتحب وأجبرتو يتقدم ليها رغم رفض أمو وأهلو للنسب ده..
وصل العريس وأهلو وفضلوهم واحترموهم حسب قدرتهم.. الأم وبتها زينة ظاهر في وشهم عدم الرضا وكل شوية يتلفتو نظام بتفحصو في المكان، أمينة في حالها زولة متوحدة ومامهتمة لي شي بخص أهلها او اي زول تاني بس كمان كانت ساكتة وبتفكر في نفسها إنو أحمد أخوها أكيد ماجادي في إختيارو ده وأكيد دي محاولة لي إثارة غيظ أمهم ليس إلا لأنها متحكمة فيهم ومضيقة عليهم في اي شي..
بعد ضيفوهم تمام طلعو ليهم العروس وعلى غير المتوقع إبتهاج وبناتا قامو زغردو زغاريد الفرح وحضنو العروس بحب لمن إتفاجأت هي في روحها وقعدوها وسطهم وجا العريس داخل وسط الزغاريد والرجال محاوطنو وهو زاااتو اتعجب من أمو وأخواتو، دي أمو ورتو إنها ماهاترضى عن العروس لي الأبد..
تمت المراسم في بهجة وفرحة والعروس كانت طايرة من الفرحة... وافتكرت إنو أهل العريس رضو بيها وإنو أبواب السعادة إنفتحت ليها على وسع وأخيراً هاتعيش عيشة الأميرات مع عريسها الوجيه، أحلام زي كل أحلام البنات...
إنفض المجلس وكل الناس مشو وفضل العريس مع عروسو يتونس.. برا في حوش البيت قعدت الأم رضية معاها أكبر أولادها سامي وهي متبسمة وفي وشها مسحة رضا عن إنهم كفو ووفو مع النسب الجديد
سامي قال ليها بصوت كاسيهو الضيق: الناس ديل مامن توبنا ياأمي كفاية إنهم جوو وهم مبينين عدم رضاهم عن الزواج والإرتباط ده ماعارف إنتي وخالي جازفتو ورضيتو سريع كده
رضية ضربت صدرها وقالت: ياولد ده كلام شنو البتقول فوقو ده، نحن ضربنا الزول على يدو قلنا ليهو تعال عرس البت؟ مابرااااهو شاريها
سامي : ياأمي الزي أحمد ده مابفرق معاهو يعرس بتك المهم يحس إنو إشتراها بي قروشو ومنَ عليها بي رضاهو السامي
رضية : أمرق منها إنت بس خالك راجلنا الكبير وهو صاحب الكلمة بعد أبوك الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة
سامي: خوفي بكرة تندمو وتتمنو إنو الزمن يرجع والعرس ده مايتم
رضية بي غضب : هس أسكت بس مالك ناحس أختك قوم مني يلا عكننت علي الله يجازيك..
قام سامي وطلع الشارع قعد جمب البيت وهو متضايق.. فجأة إنفتح الباب في البيت المقاصد بيتهم وطلت منو بت جيرانهم ريم.. كانت قاعدة في حوش بيتهم وسمعت باب بيت ناس سامي اتفتح وقفل فنطت سريع سريع لفحت توب امها وقالت ليها ماشه اشوف خالتي رضية لو محتاجة حاجة بعد الناس مرقو منهم، طلعت وفي وشها إبتسامة وهي شايفة سامي قاعد ومسهم بعيد، قربت عليهو وسلمت بخجل ممزوج بفرح باين في عيونا: أخو العروسة! مبروك ليها عقبال نفرح بيك إنت كمان زيها
عاين ليها وإبتسم وقال : قولي نفرح بيكي إنتي ياريمو أنا لسه دربي طويل، شدي حيلك بس 
قالت ليهو : وأنا كمان لسه بدري مامستعجلة على رزقي
إبتسم ليها بطريقة خلتا تتلخبط وبسرعة مشت منو وهي بتضحك و فتحت الباب ودخلت قبال تفقد رزانتا وتعترف ليهو بحبها ليهو.. ريم كانت حاسة انو سامي بميل ليها لكن ماكانت متأكده من الحتة دي ونفسها تظفر بيهو ويبقى حبيبا ، وسامي كان فعلاً معجب بي ريم وبساطتا وطيبتا وبرتاح لي الكلام معاها وفكر كتير يرتبط بيها بس هو لسه طالب و لايملك اي حاجة تخولو يثبت بت الناس ويعلقا بيهو وهو ماضامن مستقبلو..
           _____________________
رجعو أسرة نصر الدين أهل أحمد لبيتهم بعد تممو خطوبة ولدهم وإبتهاج زاد كرهها للبت أكتر وأكتر وحتى البنات كانو مشمئزات من مدى فقر الناس ديل، حرفياً كانو عدمانين وفقرهم شديد، زينة فكرت كيف هاتعزم صحباتا لعرس أحمد وهي خجلانة يسألو عن العروس ويعرفوها بيئة وحقيرة، ده تفكير زينة طبعاً وهي إتربت على الماديات وإنو هي في مرتبة أرفع.. أمينة شخصية مبهمة غريبة أطوار مرات تكون ظريفة ووناسة ومرات تصمت وتنعزل عن العالم، بعيده كل البعد عن أهلها اللهم بس عايشة معاهم لكن ماعندها ليهم أي شي لابتفرح لي فرحهم ولا بتزعل معاهم يعني تكاد تكون باردة المشاعر مابتحس.. خولة دايماً بتقول لي أمها إنتي عندك بت مريضة نفسية لكن أمها بتشاكلها وتسكتا.. حتى خولة عندها النظرة الفوقية للناس ومامتواضعة وده يرجع للتربية طبعاً..
إستقبلت خولة أسرتها بنظرات متفحصة عايزة تعرف إنطباعاتهم شنو، دخلت أمها بتنقنق بصوت خافت ودخلت غرفتا طوالي، أمينة مافي أي رد فعل او أي شعور باين في وشها وكمان دخلت غرفتا البتتشاركا مع خولة، زينة دخلت تتقدل وهي ضاحكة ورمت شنطتا في اقرب كرسي وقعدت
خولة : إشمعنى يعني إنتي المبسوطة فيهم؟ 
زينة : هههههههه أمي حاتنجلط الليلة من الغضب، نفسسسس البؤس حق المرة الفاتت وازيد كمان،بالجد أخوكي ده طرورة 
خولة: يهيأ ليك لكن أحمد ده خبيث وفااااهم هو بعمل في شنو أسأليني سمح، بعدين تعالي هنا مالك شمتانة في أمي بالطريقة دي؟ 
زينة: عشان هي رمتني لي راي أبوي وخلتو يديني لي ود أختو المقطع ده، ماكلفت نفسها حتى تعارضو، أي شي بقولو أبوي هي بتنفذو طوالي حتى لو طنطنت شوية ، هي تحبو بي راحتا ونحن نلبس في اقرب حيطة، بكرة تشربي معانا من الكاس ياااقلبي
خولة: ههه لااااااااااا ياقلب أمك أنا دي بعرف أصرف أموري وبعرس حسب البعجبني رضو هم ولا أبو بعرف أرضيهم كيف، أقيفي إنتي بعيد بس وإتفرجي
زينة : قشطة يا لولا ورينا عروضك هههههههه ده لو نجحتي يعني ههههههه
قامت منها وهي لسه بتضحك
خولة : أضحكي مامشكلة ولسه هااضحكك أكتر يابطة، أنا أصلاً ما حاأختار زي أختياراتكم دي إطمني فمافي زول هايعارض خولة تمام؟ 
زينة رفعت إبهامها ليها بمعني تمام ورسلت ليها بوسة في الهوا ومشت غرفتا تغير.. 
بعد شوية دخل نصرالدين أبوهم بعد ماوقف العربية في الباركن العاملو ليها في قدام بيتهم، دخل لقى خولة لسه قعدة في الصالة بعد مامشت منها زينة 
نصر الدين : لولتييييي إزيك ياأجمل بناتي 
خولة : أنا زعلانة منك على فكرة وإنت عارف لييه
نصرالدين: أمك براها شايطة ماحبيت أقول ليها تسوقك وهي رافضة تقوم تزيد لينا زيادة وتقلبا حريقة
خولة قبلت وشها نظام مااقتنعت بي عذرو وهو جا قعد جمبها وبقى يراضيها
خولة قبلت عليهو وبنظرة جادة كده قالت : أبوي عندي موضوع مهم عايزة أعرضو عليك وتسمعني خلاف كده ماتحاول تراضيني لأني جد زعلانة منك
نصرالدين: خييير عايزة شنو عايزة قروش؟ مصروفك خلص؟
خولة : ماعايزة مصروف عايزة أقترح عليك حاجة مهمة
نصرالدين : خولة بلاها مقدماتك دي قولي بسرعة في شنو
خولة بقت تتكلم بجدية بطريقة بتعرف تقنع بيها القدامها في لحظات: إنت ياأبوي طبعاً وسعت شغلك وبقيت تكبر أكتر وأكتر مع الوقت، صراحة انا شايفة البيت ده بقى مامن مستواك بي الإضافة يابابا ياحبيبي انت عايز ولدك الوحيد يكون جمبك وطبعاً المكان ماحايشيلنا كلنا، لازم تفكر ترحلنا وتشتري لينا فيلا اسمح واوسع من البيت ده، فيلا تناسب وضعنا قدام الناس
نصرالدين رفع حاجب وضيق عيونو وقال: امممممممم فيلا قلتي لي؟ والله فكرة تصدقي؟ لكن المشكلة مكلفة لو فكرت ابني ولا كان فكرت أشتريها شرا
خولة : ماهاتغلب ياأبوي لو عايز إنت، أنا واثقة في قدرتك كفاية إنك نصرالدين الراجل القوي العصامي، أنا يا أبوي بعتبرك قدوتي في الحياة ونفسي أملك بس نص ذكائك وعقليتك الرهيبة دي




نصرالدين إتنفخ من شكر خولة فيهو وحس بالغبطة وقال: عشان كلامك ده أبشري الفيلا بشتريها إن شاء الله وهاتشوفي
قامت طوالي ومشت حضنتو وهمست ليهو : بحبك يا أبوي وواثقة فيك إنك قدرها 
نصرالدين: مرات بشك في عمرك ياخولة، القدرك يابتي إهتماماتهم حقت شفع لبس وطلعات وشلليات
خولة: وريتك إني بقتدي بيك إنت وبفكر زيك دايماً.. 
بكده خولة دخلت لي أبوها فكرة سكنهم في فيلا أوسع وأفخم من بيتهم الحالي مع انو بيتهم فخم بس بيت ارضي وبدون جنينة او شي يميزو... ياترى ياخولة هل ورا الطلب ده سبب مبهم؟.....



                      الفصل الثاني من هنا

تعليقات