إتوادعو سامي وخولة ورجع كل واحد فيهم ليفيل السعادة عندو واصل أبعاد جديدة..
سافر سامي للكورس ورجعت خولة للشغل والملل، ورجعت لي التفكير في إدمان أمينة وماعارفة كيف تتصرف، شكلها غير الزول المقتول ده لقت ناس تانين يمدوها بي المخدرات، شنو الشبكها في دروب زي دي الإدمان ده ماشي هين ده موت بي البطيء، قررت تبحث عن طرق العلاج لي اختها بدون تعمل شوشرة وزول يعرف، لو أبوها عرف بي الموضوع ماحايسكت أكيد حايتصرف بقسوة والكل حايعرف وحاتبقى فضيحة، لازم تتصرف في هدوء وتلقى حل في الخفاء كده بدون تلفت نظر اي زول، بس حسي مشكلتهم يخلصو كيف من برنامج القضية الموضوع ماساهل جريمة قتل والحالة هباب خالص...
موضوع القضية سبحان الله إتحل من نفسو سريع وكشفو المجرم وطلعت رشا البت الجات لي أمينة قبل اليوم.. البواب أكد وجودها قبل ماتجي أمينة بزمن طويل وشافا طالعة مرتبكة لكن ماخت في بالو شي ولا إتأملا، كان عارف في مشاكل بينها وبين شريف لأنها كذا مرة عملت معاهو شكلة واصواتهم عالية في المكان، الشرطة ماحققت وراهو لأنو اعتبروه مدمن مخدرات ومافي شي بدل إنو بتاجر فيها، وهو فعلاً ماكان تاجر لكن بعرف البتاجر وبوزع ليهو مرات ووقع البتين ديل رشا وأمينة واللستة طويلة شباب وبنات بس ماكان في شي يثبت إنو تاجر فإنتهت القضية بقبض رشا، أمينة حققو معاها بخصوص رشا ومدى معرفتها بيها هي وشريف، خولة فهمتا كويس تقول شنو وتجاوب كيف إذا سألوها، خولة سبع صنايع اي شي عندها ليهو حل، ذكية هي ولماحة وعندها بعد نظر.. بكده خلصو من القضية وربنا سترها على أمينة وماجات رجلها في القضية ولا إتكشف موضوع إدمانها..
خولة بحثت كتير عن الموضوع ده وسألت في كذا مكان، المشكلة ست الشي ما راغبة تتخلص من علتا ولا خايفة على صحتا وكل يوم يتعاركو هي وخولة وفي مرة بعد زهجت منها شاكلتا وقالت ليها : ياخ حسي ، أندمي ،خافي على روحك وأهلك الممكن ينهارو لو كشفوكي، إنتي وقعتي في بلوة الله نجدك منها بي أعجوبة وبرضو ولااااا إنتي هنا ، يبدو البودرة لحست مخك او تلات أرباع منو، صدقيني لو ما إنتي نويتي تنقذي نفسك مافي زول حيقدر ينقذك أفهمي ياغبية..
أمينة : وإنتي مالك بي شنو الجديد خلاكي تهتمي لي يعني، البيت ده كل زول عايش في عالم خاص بيهو وماهمو بي الآخرين وكلنا عايشين زي زملاء سكن ما أسرة واحدة
خولة : صدق أو لا تصدق، إنتي أختي حتى لو مختلفين في كل شي بس دمنا واحد البجري في عروقنا، إنتي نفسك عارفة كده وإلا ماكنتي إستنجدتي بي يوم لقيتي نفسك في مشهد مرعب قدامك، نحن أخوااااااات
أمينة : أنا بشكرك ولحد هنا كفاية ياخولة وأنا ماعايزة اتعالج من الأنا فيهو، اصلاً أنا أول مرة شميت البودرة كان بي مزاجي ومافي زول غشاني وعجبني إحساسا وماحابة اسيبا
خولة : مابي مزاجك يا بطة، بس خليني القى الفي بالي وقتها حاتتعالجي ولا على كيفك، أنا عارفة إنك بتعملي كده عشان تكاوي أمك وأبوك، من زمن الجامعة وإنتي افكارك إتغيرت وبقيتي تعايني لينا كيف كيف بسبب الناس المتخلفين المبارياهم ديلاك، الماشين بي فهم إنو أهلنا هم العائق الأكبر ضد طموحاتنا وحرياتنا وتحررنا وبلا بلا بلا و شعارات فارغة، بستهدفو الشباب الزيك المخهم فاضي صفحة بيضا منتظرة البجي يملاها بي مزاجو بي البعجبو ،يعني مثلاً أنا دي كإنسانة واعية وبفكر وبستخدم عقلي في الحياة مابقدرو الزي ديل يحشو مخفي بي أفكار مسمومة عشان أنا ما غنماية ولا بقرة في الخلا بقودوني حسب فهم الراعي، حا تتعالجي يا أمينة واضمني إني وراك وراك..
كالعادة خولة بترمي كلاما وتهديداتا وبتطلع تفوت تخليها من غير تسمع منها رد، بعدها مشت طلعت للجنينة برا تشم هوا شوية من الاختناق الحاساهو ده، أول ماوصلت لقت زينة قاعدة بتشرب ليها في نسكافيه ومكبسة في تلفونها..
خولة بسخرية: هلووووو ياخيتي العزيزة عاش من شافك
زينة بنفس السخرية : أهلاً أهلاً بي الملكة المبجلة
خولة : الملك لله وحده
زينة : ونعم بالله، إتفضلي اقعدي
قعدت وإبتسمت ليها إبتسامة ذات مغذى وقالت : أخبارك طمنينا عنك، ماشفتك اطلقتي يعني!
زينة بلا مبالاة: غيرت رايي وما حااطلق، خليهو كده ملقح اصلو ولدي محتاج أب يعني خلي قدام عينو أفضل
خولة بسخرية : وااااو زينة بقت حكيمة وكبرت وعقلت، الحمدلله والشكر عشت وشفتك بتتكلمي درر يازوزا، ماكان من الأول تقتنعي طيب بدل العملتيهو، كنتي حاتلبسينا في حيطة
زينة: إنتي ما أبوي ولا أمي عشان تحاسبيني وماعندك اي حق تدخلي في حياتي
خولة : طيب يابطة اخدي راحتك بس لو ماقعدتي في علبك بفضحك أنا دي وابهدل ليك حياتك
زينة : بي المناسبة تعالي هنا ده شنو الكلام السمعتو من سهام ده؟
خولة: كلام شنو خير
زينة : قالت لي كلام غريب صراحة أدهشني وهو إنك ساكة أخوها وقالت لي اتكلم معاك واهديك من البتعملي فيهو ده
خولة إنفجرت بي الضحك ومواصلة تضحك لمن دمعت وزينة بتعاين ليها بي نظرة هبلة كده وبتتسائل دي مالا وقالت ليها: انا ذاتي حسيتا كذابة ومااديتا وش
خولة سكتت أخيراً شوية وبدت تقشقش دموعا وهي بتقول : للأسف كلامها ماكلو كذب، أنا ما ساكة سامي ولا شي كل الحكاية إني بحبو وهو كمان بحبني ومرتبطين
زينة مامصدقة السامعاهو من أختها ده وبتعاين ليها بصدمة لدرجة فاتحة خشمها وقالت ليها : جاااادة؟ سامي اخوها الواااحد ده إنتي بتحبيهو؟ أما عجايب والله
خولة مبسوطة : مش كدة؟ مين كان يصدق ده يحصل
زينة : إنتي دوناً عن الناس مادية وعنصرية ونظرتك للناس فوقية، كيف عاينتي لي سامي ده وحبيتي فيهو شنو يعني؟
خولة : كل الصفات دي فيك إنتي بس مامنتبهة لروحك
زينة إتجاهلتا وقالت: ما جاوبتيني كيف ده حصل وسهام عرفت من أخوها ولا شنو؟
خولة : سهام متعودة تتصنت علي كل البقع تحت يدها ونظرا فعرفت إننا بنتكلم مع بعض وما راضية بي علاقتنا، اما بخصوص حبيتو كيف ف دي مامعضلة يعني، هو إنسان مختلف بالنسبة لي، زول دمو حار و عندو مبدأ ما طماع ولا أناني، بحلم وبسعي يحقق البحلم بيهو
زينة بسخرية : ياسلام! خولة بتشكر في إنسان غير نفسها؟ ده تقدم ملحوظ والله مبروك
خولة : للأسف ماحتفهمي الأنا بمر بيهو ده، إنتي عرستي أمين بدون حب ولمن حبيتي غيرو أخترتي واحد مرطب بنفس درجتك المجتمعية يعني حب وجاهات مامشاعر حقيقية، فهمتي الفرق بينا؟ عشان كده إنطمي بس
زينة : ماتنسي إنو ود عمك طالبك لسه وأكيد أبوي بوافق ومابشتغل بيك، ياترى حاتواصلي حبك الانتي فيهو ده ولا حاتنسي؟ يادوب حاتحسي بشعوري ياخولة
خولة : أنا وريتك إني ما زييك غبية وضعيفة وبستسلم لي نزواتي واضرب بي سمعة اهلي عرض الحيط، عرس من هشام مابيحصل لو على جثتو
زينة ضاحكة: مش كانت المقولة على جثتي؟ غيروها ولا شنو
خولة : لا لا ياحلوة جثتو هو أنا مالي اضيع روحي الغالية منتحرة بسببو
زينة : يعني حسي مصير علاقتكم دي شنو؟ سهام شكلها مزعوجة شديد وماحاتسكت
خولة : سكت حسها ان شاء الله، مش شالت أخوي بي عين قوية؟ مالا حسي حرقا الموضوع، على سيرة سامي أقوم أنا عشان راجية منو تلفون
مشت منها خلتا لسة مصدومة ومامصدقة السمعتو ده..
وصلت أوضتا بسرعة وطوالي إتصلت وهو رد بسرعة : وحشتيني ياخ وين من قبيل، ماقلت ليك حركات البنات دي سيبيها؟
خولة ضاحكة : طيب مادام عارفها ماتعدي وخلاص بتتلايق مالك
سامي ضحك مسافة وقال ليها : فكرتك حاتنكري وتعملي مشغولة كنتي
خولة ساخرة : ماتبقى تفكر براك تاني
سامي: خليك حسي من كل ده، أنا إشتقت ليكي وعايز أشوفك تجي نتكلم فيديو كوول؟
خولة عاملة متفاجأة وقالت : لااااااااه سامي الجديد ده ماعاجبني وين سمسم الكئيب وشكاي داك
سامي : هاجر للمريخ خلاص، هااا قلتي شنو
خولة : القول قولك يابطة مادام قلت فيديو كول يبقى فيديو كول
وفعلاً قلبو المكالمة لي مكالمة فيديو وبقو يتونسو وش لي وش
سامي : شكلك مرهقة كده لييه
خولة : كنت مضغوطة شوية ماتخت في بالك
سامي : مابقدر اشوف ملامحك ماياها واسكت لازم أقلق، حاسس إنك وراك شي ومادايرة تصارحيني
خولة : لو بتفكر في موضوع هشام إياهو فما تشيل هم ماف جديد ولا حيكون
سامي إبتسم عشان يغير الموضوع وقال : تعالي هنا إنتي بتحلوي كده لييه لما اكون بعيد منك
بدت تضحك بخجل كده وغطت وشها فهو إبتسم وقال : خولة الخجولة جات، عارفة دي احلى واحدة في شخصياتك كلها؟
خولة: لييه هم كم بالضبط؟
سامي : العدد ناقص لسة شخصية واحدة لكن دي بتظهر في وقت معين ما جا أوانو، كدي أخجلي لي تاني كده اشوفك؟
خولة : ههههه مشيت كولومبيا انت ولاشنو؟
سامي: اشمعنى يعني
خولة : الصنف هناك عالي شديد خخخخخ
زولنا كان مخطط إنو يقلب شخصية خولة ويطوعا لي واحدة بتناسبو لكنها هي الطوعتو على مزاجا وطلعت من أعماقو شخصية هو ذات نفسو ماكان عارفا ،هو لسه سامي القديم لكنو اصبح رومانسي وحبيب ومجتهد عشان يخلي البحبها تعيش في عالم خيالي ومفرح.. طالت الونسة لحد ماقال ليها إنو بطاريتو صفرت وماكان منتبه ليها وفعلاً قطع الاتصال لمن قفل التلفون.. خولة قامت شغلت اغنية بتعشقها ولقتا دايماً كلماتها بتتماشى معاها، أظن معروفة لي كل العرف خولة (لو تعرف الشوق) وغيرت إسم سامي اخو سهام لي المريود في تلفونها..
_____________________
تاني يوم العصر كده بعد الشمس خفت هشام جا لي عمو في البيت متشيك ومهندم وجايي يسمع ردو على طلبو شنو وقال في نفسو راي خولة ما مهم، سهام كانت قاعدة بي أولادها في الجنينة فلمحتو جاي فبقت تنادي على بهجة بصوت عالي عشان تنبهو عليهم، لما شافهم جا عليها وسلم وسأل من أحمد وبقى داخل لكنها وقفتو وقالت بخباثة: عارفة إنو خولة ابتك وعارفة سببها شنو
فكرت في الحل ده سريع عشان دي اخر فرصة تحسم ليها خولة، هشام ترطق اضانو وقال ليها : لييه رافضة ؟
سهام : عندها علاقة مع زول، ماعلاقة علاقة يعني لأنو هي الفارضة روحها عليهو وساكاهو، إنت أحق بيها من أي زول عرسا وربيها على يدك من أول وجديد
هشام زعل شديد طبعاً وقال ليها : لكن عمي ماحايصدق الكلام ده
سهام جاتو قريب عشان بهجة قوالة وبتنقل الكلام وشافتا جاية عليهم ،قالت ليهو : عليك بي أحمد أخوها لأنو مامحتاج دليل حايصدقك بس انت قول ليهو شفتهم وجاها كذا مرة في المكتب، بصدق وحايقنع أبوه وبكده حاتعرسا، أنا عارفاك حابيها وميت عليها من اول يوم جيتنا هنا بعد رجوعك من السفر
هشام : ليك الحلاوة يامرة أخوي
سهام: عمي مافي لسة ماجا وأحمد نايم جوة اضرب ليهو وقول ليهو جاييك في موضوع وكلمو..
سهام ظبطت الخطة تمام وضحكت لي نفسها وذكائها الشيطاني بس في شيطان أكبر من شيطانا أخد اللقطة وصورها وهي واقفة مع هشام بتكلمو ، شيطان محظوظ حظ عجيب شافهم صدفة من فوق وماضيع زمن..
هشام عمل زي ماقالت ليهو سهام وضرب لي أحمد وكلمو ،أحمد ضيفو في بيتو هو ونادى سهام جابت الضيافة وبكل براءة سلمت ولا كأنها لاقتو قبل شوية..
هشام كلم أحمد إنو عرف سبب رفض خولة وبي الصدفة ووراهو الكلام حق سهام وضاف من عندو إنو راقبها عشان يتأكد، وإنو خايف على عمو يعرف وأفضل إنو يدوهو خولة عشان يحميها من اي طامع واي واحد يلعب بي راسا، أحمد لأنو حمقي طوالي إتنفش وشال تلفونو إتصل في رقم خولة وأول ماردت نهرها بي صوت عالي وقال: خولة إنتي وين تجي البيت طوالي فاهمة دايرك أنا
خولة بي لا مبالاة: أنا في البيت أساساً من قبيل وقاعدة في اوضتي خير عايز شنو وبتصرخ كده مالك
أحمد بي زعل : طيب أنا جاييك فوق حسي حاتعرفي في شنو
أحمد قام طوالي طلع ليها وهشام بي وراهو وسهام كمان مشت تدبى خايفة من الحا يحصل لأنو أحمد هااااج اكتر من ما كانت متوقعة، أحمد فتح باب أوضة خولة بي عنف لاقاها قايمة من سريرة مهجومة وبتقول: ده شنو في زول بدخل بالطريقة دي على الناس في خلوتهم؟
طوالي هو جاها قريب وبقى يضارب فيها ويمعط في شعرها، هي إتهجمت طبعاً ورغم قساوة الضرب ضغطت على نفسها وماصرخت بس بقت تلاوي فيهو، بقي يصرخ فيها ويقول ياحيوانة ياكلبة أنا بربيك و لو مافي زول مالي عينك دي انا بقلعا ليك
ولسة مستمر في الضرب وهشام واقف جمب الباب وبقول استهدى بالله ياأحمد سيبا، بقول في كلامو ده بي برود وخولة إنتبهت إنو معاهم من صوتو، أحمد يضرب فيها واخر شي جراها من شعرها بي الواطة طلعا من الاوضة وبقى يشلت فيها ويقول مرقة من البيت مافي تاني وحاتعرسي هشام ورجلك فوق رقبتك ياقليلة الأدب ، بس هي في عز ألما قبضتو من رجلو البشلتا بيها وفقدتو توازن ووقع في الارض جمبها وقبل مايحاول يقوم قامت هي وبقت تعتب وجرت على تحت لقت سهام واقفة بتتبسم مااشتغلت بيها وجرت نزلت وأحمد قام مهجوم من تصرفا وبقى نازل وراها لمن انزلق ولسة بصرخ فيها بقتلك الليلة ياكلبة ياتافهة
جرت هي المطبخ وجابت سكين كبيرة ووقفت ورا الباب أول ما جا داخل وراها وهو بصرخ وينك؟ جاتو من ورا ختتا ليهو في ضهرو لمن نط وبقت ضاغطة عليها بخفة لمن جرحتو وقالت ليهو ونفسها قايم : لو إتحركت حاتموت ياأحمد فاهم؟ لا عاش ولا كان البضرب خولة حاأندمك على العملتو فيني إنت ومرتك وود عمك الما راجل ده..
في اللحظة دي نصرالدين جا هو وإبتهاج داخلين وشافو هشام وسهام قراب من المطبخ فسألهم بي هجمة : في شنو يااولاد مالكم؟
خولة من سمعت صوتو جدعت السكين قدام أحمد وبدت تصرخ وجرت لي أبوها تنادي باكية: أبووووي
طبعاً ماكان محتاج يسأل لأنو خولة وشها بدا يتورم وخشمها كابي دم وشعرها مخرب ودموعا جارية وفوق ده كلو كانت لابسة قميص بيت النوع القصير مع حد الركبة شبابي كده وهشام واقف وشايفها بلبسها ده يعني تخطي حدودو وده لي صالحا، جرت على ابوها وأحمد جا جاري وراها وعامل مجنون
خولة بتبكي : أبوي الحقني أحمد ضربني وأنا ماعملت ليهو اي شي ومافاهمة مالو، أحمد ياابوووي أحمد ولدك دخل علي هشام في غرفتي في خلوتي وشافني مامحتشمة ياأبوي ده ولدك المفروض يصوني ، المشهد إتغير وبقى نصرالدين مقبقب أحمد وبنهر فيهو كييف يعمل كده فيها وأحمد هايج وكلمو بي كلام هشام القالو طوااالي نصرالدين طرد هشام وقال ليهو كلامي مع أبوك يلا براااا من بيتي
أحمد لسة بتحلف لي خولة وقال إلا يقتلها، خولة وقفت جمب أمها وبثقة قالت رغم بكاها : للأسف إنت بي قرون ومتقرطس يا أخوي ياود أبوي، هشااااام الإنت داير تلبسو فيني ده داخل بيتك ومصاحب مرتك المصون وعندي الدليل
الكل إتهجمو من كلاما الخطير، سهام عيونا وسعت وبقت تكورك : إتقي الله ياخولة إنتي جنيتي
إبتهاج مهجومة : خولة ده كلام شنو!
نصرالدين كمان مخلوع وأحمد إتخرس تماااماً وبقى يعاين لي سهام وليها
خولة قالت : مابعرفهم قالو ليك شنو غشوك لكن حسي دي قبل اقل من نص ساعة كانو واقفين في الجنينة وعشان عرفك موجود سهام اخترعت ليك كذبة
أحمد: سهام ماقالت شي ياكذابة ياحيوانة بطلع روحك الليلة
خولة : طيييب حتشوف بي عينك خيانتهم ودي مااول مرة يقابلا ويتونس معاها من وراك
خولة رجعت تعتب ومشت جابت تلفونا وجات وفتحتو قدامهم ورسلت الصورة في تلفون أحمد وقالت : شوفها في تلفونك
أحمد بي نهرة لي سهام : سريييييع امشي جيبي التلفون من جوة
سهام بدت تبكي وتقول : ماتصدقها يا أحمد دي كذابة
أحمد: أمشي سريع جيبي التلفون
خولة بسخرية : ماحتقدر لأنها عارفة إنها إتكشفت ورجلينها ماحيشيلوها
أحمد فات هو وجابو وفتح قدامهم برضو وشاف الصورة، أيوة خولة هي الصورت سهام مع هشام لما جا، كانت واقفة في الشباك وشافتهم وعرفت سهام بتخطط لي شي لكن ماتخيلتهم يملو أحمد ويخلوه يضربا كده، صورتهم بي وضوح وعرفت إنها ح تحتاج ليها أكيد، أحمد نزل عليهو سهم الله وإتنفخ فجأة وداير يضارب سهام لكن أبوهو وقفو وقال لي سهام امشي لمي هدومك وبوديك بيت أهلك لحد مانشوف البحصل
إبتهاج: البحصل؟مافي شي حيحصل غير الطلاق يلا بلا قلة أدب وتفاهة
أحمد : أنا يا سهام تعملي فيني كده؟ لكن الحق علي أنا الاعتبرتك بتسوي وعرستك، كلامي مع أخوك وخالك وورقتك حاتلحقك
سهام قدر مابكت وإترجت مافي فايدة وحلفت وأقسمت إنها بريئة لكن أحمد ماسمع منها وكمان أصر إنها تمشي بلا أولادا، غايتو خولة إنتقمت منها بقسوة شديدة..
نصرالدين ساق سهام وهي بتبكي ومكسورة والدرب كلو تحلف ليهو إنو هشام سلم عليها بس وسألها من أحمد إذا موجود وتاني ماعارفة أحمد مالو ضرب خولة كده ، وهو ساكت وغضبان من كل الحصل وغضب على أحمد لأنو إتخطاهو وضرب بتو وكمان كشفا على ود عمها ودخلو ليها في غرفتا..
خولة بقت راقدة وجاتا حمى في الأخير من الحصل ليها.. كانت مبسوطة لأنها ضربت تلاتة عصافير بحجر واحد وكل الحصل جا لي صالحها في الأخير...
______________________
سهام شالت الليل كلو بتضرب لي أحمد وترسل في الرسايل لكنو أبا يرد عليها، أبوهو بعد رجع قال ليهو تخلي البيت ده فوراً ومن بكرة تشوف ليك شقة أجرها وأسكن فيها، أنا ماعندي ولد بهين ويضرب اخواتو قدام البسوى والما بسوى ويفضحنا وسط الخلق، وفضحت نفسك ومرتك بسبب عمايلك دي، ياخي ارجل مرة في حياتك وخلي السلبية والعبط الإنت فيهو ،يعني حسي صدقت كلام هشام بس كده بدون دليل؟ وحتى لو بتعرف زول ده مابديك الحق تضربا قدر ده ياخي إتقي الله، شفت بس تطلع من بيتي وماداير اشوف وشك ده الا في الشركة وبس فاهم؟..
تاني يوم من الصباح سهام رسلت لي سامي ورتو بي العملتو خولة وقدر ماسألها السبب شنو نكرت إنها ماعملت ليها شي، رضية شاكلتا وقالت ليها : ياما حذرتك يابتي من الناس ديل ماسمعتي كلامي وبتتحشري في خصوصياتهم يلا اشربي لمن تروي..
سامي جاب رصيد يكفي لمكالمة دولية وإتصل على أحمد فهم منو الحاصل وقفل منو ورجع لي خولة بتلفون برضو، لما شافت تلفونو عرفتو خلاص عرف وإتجهزت لي المشكلة، ردت ليهو طوالي وجاها صوتو بارد وسلامو عادي وبدا يتكلم ويسألها ليه عملت كده في أختو
خولة بتبرر وقالت : هي البدت ،عرفتهم ساعت وقفو سوا كده إنها بتدبر لي شي يضرني وفعلاً بعد فترة بسيطة أحمد جا هجم علي وضربني ضرب شديد وكانو هي وهشام واقفين يتفرجو فيني، يعني لو كان قتلني ماكان حيهمها تخيل؟ العملتو فيها هي تستاهلو لأنها الختت أول
سامي: بس عملتك أكبر والعن يابت الناس إنتي خسرتيها بيتا وأولادا ظلم وتهمتك ليها كبيرة شديد
خولة : ماتقلق حاأقول لي أحمد إني زودتها وهي بريئة وحترجع لي أولادا أنا بس حبيت أربيها مااكتر
سامي : خولة بعتذر ليك على الهي إتسببت ليك فيهو كلو، للأسف ياخولة نحن ماينفع نستمر لي قدام، إنتي حتفضلي خولة نفسها القديمة وماحتتغيري وأنا كمان ياني سامي نفسو وما حاأتغير وأنا مابقدر أتقبل كل البتعمليهو ده ببساطة حبي ليك مابكفي إني أتغاضى عن الحصل والحيحصل لقدام
خولة : سامي! ما تقولا! لييه إنت دايماً عند اي مطب بتسيبني، ساهل عندك الفراق لييه.؟
دموعا بدت تجري غصباً عنها وماحبت تضعف ويسمع صوت بكاها وتظهر قهرها وحسرتا عليهو فقفلت الخط حتى قبل مايرد عليها.. يبدو إنو سهام فازت برضو وفرقتا عن سامي زي ماكانت عايزة بالضبط..
سامي قلبو وجعو شديد بس ماقدر ماينفصل عنها، علاقتهم متأرجحة على الدوام ومهزوزة قدام العواصف وأحسن تنتهي المرة دي ولي الأبد، رجع برضو لسهام لأنو لازم يبرد قلبو ويسمعا كلام عمرها ماتنساهو فقال ليها : ياما قلت ليك ابعدي مننا وخليك في بيتك وراجلك واولادك، ده جزاتك ياسهام ،ماتكوني فاكرة إنك بالعملتيهو ضريتي خولة لأ بالعكس حتى لو عرست ودعمها ماحتعيش غير سعيدة لأنو شاريها ورايدا وحايحاول جهدو يسعدا، إنتي ضريتيني أنا وكسرتي قلبي عارفة لييه؟ لأني سبتها قبل ماارجع ليكي بتلفون
سهام باكية : ياسامي أنا ماعملت شي لي ماعايز تصدق إنت
سامي إتجاهل كلامها: من الليلة إعتبريني مجرد زول كان أخوك، مابقاطعك عشان خاطر أمي لكن ماعاد ليكي مكانة في قلبي زي أول يابت أمي وأبوي، يا السعيتي بكل الطرق تحرميني من البحبها وقلبي أختارا بدون وجه حق وماهمك إني حتوجع وأتألم..
سهام إتلقت قرارو زي الادوها طلقة في قلبها، خولة خسرتا راجلا وأخوها سوا ودعت عليها ماتفرح في حياتا ولو يوم..
خولة باقي اليوم دا قالت الحقيقة وإنو ماحصل شافت سهام في اي وضع وهشام اول مرة يجي والبيت فاضي وهي عملت كده إنتقام من أحمد لي نفسها
أحمد مارضاهو كلاما وفضل غضبان على سهام رغم إنو إتراجع عن الطلاق
مامشى ليها وخلاها عايشة كده في رعب من فقدانو وفقد اولادا كمان
نصرالدين زعل من خولة بسبب عملتا دي وعيب عليها إتهاما للناس بالباطل لكنو سامحا عشان عملت كده تحت ضغط الحصل ليها من أخوها..
زينة عرفت وجات تشوف الحاصل وأمينة برضو سمعت من أمها لكن مااهتمت بي الموضوع كتير..
خولة منهارة لأنها خلاص فقدت حبها تاني والمرة دي مااظن فيها رجعة، معقول من احلى مكالمة قبلها بيوم لي فراق وقطيعة في ثانية؟ دموعا مادايرة تقيف أصلها ، قدر ماكفتت نفسها ونهرتا عشان تسكت وتنسى ماقدرت، بقت مامصدقة حالا الوصلت ليهو في إنها بتبكي على واحد وما اي واحد، ده زول سابا مرات وكسر قلبها، قررت تقوى وتنساهو لي الأبد بس ياترى حاتقدر؟.....