أمينة مشت إلى عالم اللا رجعة وخلت وراها قلوب منهارة حزينة مصدومة ومكذبة الحصل، بكاها كان حاااااار شديد ومافي زول شاف أخواتها وأمها ومابكا من بكاهم البقطع القلب ، إبتهاج بس في خشمها جملة واحدة : أمينة يابتييييي وجعتيني
تاخد ليها بكية حاارة وترجع تقول نفس الجملة، زينة وخولة متحاضنات وببكو بي حرقة ماقدرو الناس يعزوهم بس بقو في الطريقة التهديهم ، خولة لمن قالو ليها ماتت غمرت، كانت أكتر زول فيهم متألم بعد أمها لأنو حاسة بالذنب لأنها أهملتا في غمرة الاحداث الحصلت ليها وإتلهت في روحا، تبكي وتهز في راسها وتأشر على نفسها كل شوية لي زينة : احييي يا زينة من وجعة أختك، أحيييي اسوي شنو واصبر كيف، أحييبيي أنا السبب أنا إتأخرت عليها أنا نسيتا، تخيلي نسيتا؟ أنا أخت أنا؟ ليييه مااتصرفت وساعدتها بسرعه ولي عملت كده لي ماانتظرتني لييييه
وزينة ترد عليها وتقول بي نبرة فيها قهر : قالت بتكرهني، لييه ماانتظرتني عشان أراضيها، لو غلطتا فيها بصلح غلطي بس ليه تعاقبني كده ليييه أمينة يابت امي وابوي أحيييييي من وجعتك
خولة: أحيييي يا أمينة عاقبتينا بقسوة، موتك مارضانا ياأختي، والله والله بنحبك كيف تقولي بتكرهينا
يقولو كلامهم لي بعض وتاني يرجعو يبكو بي أعلى صوت
سامي وأمو جو يعزو مع سهام، من شافوهم بقو يبكو زيادة وخولة قالت وهي بتصرخ : أمينة ماتت ياسهام أمينة فارقتنا ياخالتي رضية، أصبر كيف أنا أصبر كيييف؟ الليلة أختي فاتتنا يااااااا وجعتك ياخولة على أختك
سهام بكت بكا وحضنتا هي وزينة وقعدت معاهم في الواطة وأمها عصرت إبتهاج عليها وبكن زييين ، سامي دخل مع أحمد يعزيهم بس من شاف ليك منظرهم هو زاتو بكا ، أول مرة يشوف خولة بي الحالة دي وبتبكي بي الصورة دي ،حن عليها وإتمنى يدخلها جوة ضلعو ويطبطب عليها
لمن قرب عشان يعزيها قالت ليهو بنفس اللهجة الباكية : أمينة ماتت ياسامي أختي ماتت وخشت تحت التراب
سامي بي حزن : البقاء لله ياجماعة الله يرحمها ويغفر ليها أدعو ليها أحسن
زينة رغم جرستا لكن حست بي خولة ماتمام ممكن يحصل ليها شي من كترت الضغط النفسي فقامت ساقتا دخلتا في اوضة أمها وقعدت معاها ميار صحبتا.. وكلمت بت عمهم راجلا دكتور تكلمو يجي يديها حقنة منومة تريحا وتنوما شوية وإلا حتمرض بي الطريقة دي...
تاني سامي وامو مامشو بيتهم قعدو معاهم وهو وقف وقفة رجال مع أحمد وأبوه وبقى ليهم ولد وشال من أحمد الكتير وكل الاسرة شافت إنو زول شهم وأخو أخوان زي مابقولو..
إبتهاج حشاها محروق لكنها صامدة وبتبكي بي صمت، بقت قاعدة بس في غرفة أمينة ورافضة تطلع منها وفارشة هدومها في السرير وبتشيل قطعة قطعة وتحضن فيهم وتبكي.. نصرالدين الكاتم وجعتو في قلبو وراسم وش التماسك والغضب من العملتو بتو، رفض يعمل عزا ويفرش لكن برضو الناس جاتهم.. هشام كان موجود في العزا طبعاً وأخيراً سامي شافو وعرفو شخصياً ، ما لقى نفسو غير إنو بكن ليهو مشاعر الكره، لأنو كان حيخطف خولة ولسة الكورة في ملعبو وممكن يعرسا..
بعد مرور كذا يوم البيت هدا شوية ووقفو بكا لكن حالتهم بي البلا والحصل كسرهم كلهم كسرة صعبة، في مرة وصدفة إتلاقى سامي مع خولة برا في حوش البيت، لقاها رايقة عكس كل يوم لما يلمحها من بعيد، كان قلقان عليها وهي شكلها مابطمن طوالي دمعتا في عينها وضعفت فجأة في الكم يوم المرو ديل، الليلة حساها أحسن شوية وما بتبكي
سامي : إزيك، كيفك
خولة : الحمدلله أنا كويسة والحمدلله على كل حال ، حابة أشكرك على وقفتك معانا في محنتنا، بجد ماقصرت إنت تستاهل كل خير،
سامي: ماعملت شي يستاهل الشكر ده واجبي
خولة : إنت بقيت لينا أخ وأخ عزيز والله
سامي إتهجم من كلمة أخ دي وظهر في ملامحو الشي ده وقال ليها : شايفاني أخو ليكي؟
خولة : ونعم الأخ والله تسلم كتير
سامي : خولة!
خولة : إنت إتحولت من أخو سهام مرت أحمد لي أخو أحمد وأخوات أحمد
سامي : بس؟
خولة: مافاهماك
سامي: بسهولة نسيتيني؟
خولة : أعتقد سؤالك مافي محلو وماوقتو بس زي ما قلت ليك أنا بعتبرك أخ ودي مكانة عالية أعتقد وحقو تختني برضو في مكانة أخت ليك
قالت كلاما ومشت تسوي الحاجة الجات ليها وخلتو مذهوول، ماممكن يبقى أخوها طبعاً ،هل في أخ بعشق أختو؟ أكيد قالت كده عشان تضايقو حتى في عز حزنها لئيمة
بقى يتكلم كده في نفسو وماعارف لي ضايقتو الكلمة مش هو العايز كده؟ ونهى الارتباط بنفسو؟ لاحظ إنو هو الببادر بي القطيعة كل مرة وخولة بتنزل عند رغبتو وبتفارقو وبرجع يتوجع من القرار ده
قال بي ألم: آخ ياخولة أنساك كيف وأبعد بعيد، كل مرة بتعرفي كيف تندميني على فراقك، في الوقت المفروض أكون ليك فيهو أقرب الاقربين في عز وجعك وحزنك بقيت متفرج وماقادر اعمل شي يزيح الهم عن عيونك كل البقيتو مجرد أخ مااكتر.....
___________________
نصرالدين فوت الناس بعد شكر الجميع سعيهم ورجع البيت فاضي من تاني وناس أحمد فاتو شقتهم زينة بس القاعدة مع ناس أمها وأمين قاعد في البيت براهو، إبتهاج لسه على حالها كل يوم تدخل غرفة أمينة وتقعد فيها لا بتاكل ولا بتشرب ضعفت ووشها إتملى هالات، في أيام معدودة كبرت على عمرها أعمار، طول عمرها بتقول أمينة بتها غريبة وطباعا مازيها ولا زي أخوانا وما كانت بتدقق معاها كتير، ولأنها كانت سكوتة ماختت في بالا إنو حاسة بي التفرقة بينها وبين أخواتا، بقت محتارة شنو الوصلا لي الحال ده إدمان وأخرتا إنتحار، يعني هم ماعاملوها معاملة سيئة واضحة، بعد تفكير كتير توصلت لي إنو السبب إنها ماقريبة من بناتا بي القدر الكافي، ماعارفة خصوصياتهم وأسرارهم ،بس بالنسبة ليها إنو صحتهم بخير وطلباتهم مجابة دي قمة الإهتمام ،دي حتى أمينة مالاحظت لي إنو صحتها متدهورة إلا لما زينة وخولة كلموها تكلم أبوهم عن حالتا، فجأة قامت من مكانا وطلعت نزلت تحت الصالة فلقت أمينة راقدة في الكنبة معاها ولدها قاعد في بطنها وهي ماسكة تلفونها، جات قعدت جمبهم وقعدت تتأمل في زينة مسافة، زينة شافتا لكن ماخلت التلفون فضلت سارحة فيهو ،فجأة سألتا وقالت بنبرة كاسيها الحزن وعدم الإتزان : زينة يابتي أنا جنيت عليكي؟ قسيت عليك؟
زينة خلت التلفون من يدها لكن فضلت على وضعيتا، عاينت ليها مستغربة وقالت: جنيتي علي في شنو؟
إبتهاج بحزن: ماوقفت جمبك لمن رفضتي العرس من ود عمتك
زينة قامت ونزلت ولدا وقالت ليهو أجري شوف خولة فوق قول ليها أديني ألعب في تلفونك، طوالي جرا منها فرجعت لي أمها وقالت: حسي يا أمي جاية تسأليني السؤال ده في الوقت ده؟ بعد بقى عندي ولد مشا وإتكلم وجرا ولعب؟ متأخر سؤالك معليش
إبتهاج: أنا أم سيئة في رايك؟
زينة : حاشاك والله منو قال كده
إبتهاج: طيب لي أمينة كانت بتكرهني؟
زينة : يا أمي أمينة الله يرحمها ماكانت مستوعبة بتقول في شنو، هي كانت مضغوطة من كل إتجاه، كانت بتنقطع عن التعاطي بسبب إنو مامتوفرة عندها القروش على الدوام وده أثر فيها وفي مزاجيتا ونفسياتا، هي سرقت منك دهبك الفقدتي وكانت حتسرق تاني لولا إنو خولة كشفتا في المرة التانية ومنعتا بس ماكانت عارفة إنها أخدت الأول إلا لمن قلتي إنتي، يعني بقت مامسؤولة عن تصرفاتا لأنو الدكتور قال لي خولة إنها تعبانة نفسياً ومافي زول فينا لاحظ لي كده
إبتهاج بكت ولطمت خدودا وبقت تلوم نفسها
زينة جرت منها دمعة قشتا وقالت ليها : البكا والندم ماحايفيد بي شي بعد كل شي إنتهى وأمينة ماتت، لا بكانا برجعا ولا بصلح الإنكسر..
خولة جات نازلة في السلم معاها الولد الصغير وسمعت كلام زينة، جات قعدت هي كمان وقالت بنبرة باهتة: معاكي حق نحن أهملنا فيها وحانعيش بي حسرتا طول العمر لحد مانلحقا
إبتهاج غيرت الموضوع وسألتا : خولة! أنا قصرت معاكي إنتي كمان في شي؟ أهملتك في يوم؟ وروني لو تعاملي معاكم غلط
خولة فهمت مقصدا شنو فقالت ليها : إطمني يا أمي أنا مابكرهك ولا حنتحر زي أمينة، مافي زول فينا بكرهك ولا حتى هي كانت بتكرهك، هي قالت كده عشان توجعك وتوجعنا كلنا عشان تشركنا في الوجع الهي حاساهو، أمسحي دموعك دي وكل الحاتعمليهو إنك تدعي ليها وتقري ليها قرآن وتتصدقي ليها ،ده الحا يفيدا ويريحا في آخرتا
إبتهاج بي كسرة ودموعها في عينها : أعفو لي يابنات من حقكم
زينة : أمي إرتاحي عليك الله ماتقلقي بينا، نحن ولا يوم قلت في قلوبنا محبتنا ليكي..
ده بقى حالهم في الأيام الماشة دي إنو كلهم مجتهدين يطلعو أمهم من حالتا دي، الفقد صعب شديد وهي أم مهما هم زعلو وإتألمو ما حيحصلوها، بس مصيرها الحياة تستمر في النهاية..
خولة رجعت للدكتور الكان بعالج أمينة سألتو بي غيييظ: لييه هي إنتحرت يادكتور ليييه، مش قلت ممكن تتعالج؟ لي مالحقتوها طيب ليييه فهمني؟
الدكتور : ياخولة يابتي إدمان المخدرات ساهل لكن ما بالسهولة نخلص منو المريض، النفسية ليها أثر ورغبة المريض في إنو يتعالج ويخف ليها دور كبير طبعاً، الدعم النفسي مهم من الاقربين طبعاً بس أختك الظرف ماخدما في العلاج كانت في مرحلة كعبة شديد، كانت قدام عينكم لكن مافي زول إنتبه لي سوء حالتا، إنتي ما ملامة ولا بقول أهلك ملامين لأنو يمكن مشغوليتهم في الحياة اليومية هي السبب في إنتو مايدققو وراكم دايماً، المرض النفسي ماليهو دعوة بي الجنون ده شي وداك شي واغلبية المرضى النفسيين مافي زول بلاحظ ليهم لأنو بتعاملو بشكل طبيعي لكن اساس المشكلة في الدواخل بتكون، لحد مايتطور ويطلع للعلن زي حالة أمينة كده
خولة ماإرتاحت بعد سمعت منو بل زعلت زيادة من إنو أختها كانت محتاجة ليهم وما ساعدوها.. كانت محتاجة تفضفض وتبكي، حست إنها محتاجة لي سامي ، كلامو وفلسفتو في الحياة بتعجبا وكانت عارفة إنو حا يريحا ويطمن بالا، بس خلاص انتهى كل شي وماحتقدر تفرض نفسها عليهو كل مرة، حست نفسها وحيدة شديد وضعيفة في وش الزمن وبدون سلاح يحميها، من دربها ده مشت لي ميار صاحبتا في بيتهم ،عدت معاها اليوم وقضت وقتها في حضن صحبتا وبتبكي ليها
ميار مبتسمة بتحاول تدخل البهجة في نفسها شوية فقالت ليها : سبحان الله ياخولة الله كتب لي عمر وشفتك بتبكي، زمان كنت بقول خولة ماعندها قناة دمعية في عيونها زي باقي البشر
ضربتا في كتفها وإبتسمت هي كمان
ميار : أيوة يااااخ أضحكي الدنيا مابتستاهل
خولة : أنا بشر برضو ياميمي، أي نعم أنا صلبة أغلب الوقت بس موت أمينة حاااار حار شديد يارب ماتضوقي الإحساس ده في يوم، وبعدي عن سامي كمان ماقادرة أتحملو
ميار ضاحكة : سامي منو ده ؟البقى أخووك؟ههههه
خولة : كان قصف جوي طير جبهتو اليوم داك ههههههه
إتقلب الحال شوية وبقو يضحكو بعد تعليق خولة المضحك..
أما سامي أخيراً حقق حلمو وبقى طيار وإشتغل وبقى يسافر من بلد لي بلد، مع إنو فرحان بس كان نفسو يفرح الكانت بتتمنى ليهو الحلم يتحقق، الكانت بكلامها المسيء بتستفذو عشان يطلع من حالة الاستسلام الكانت ماسكاهو، في الزمن ده ريم زودت إلتصاقا بيهو وطواالي في حالة سؤال عنو وقرب، هو مشاعرو كانت خدرانة شديد و نفسياً كان محتاج لي متنفس فما وقفا وكان متجاوب معاها نوعاً ما بس ماقادر يتخطى خولة وبتزكرها في أي تفصيلة في حياتو الجديدة ، ريم إيجابية ولطيفة وكلامها مريح بس مابتستفذ مشاعرو زي التانية ولا شاداهو بنفس الطريقة ، حاول كتير يلقى عذر لي خولة بس شايف إنو بهتانا لي أختو والخوض في عرضها لا يغتفر حتى بعد أعتذرت ليها..
لما كان يتلم مع اصحابو وأولاد فريقو عمرو وياسر ويشكي همو بدوروهو كتير ،آخر مرة قعد فيها معاهم عمرو قال ليهو : إنت مادام شخت ليها وابيت تسامحا مالك ماسك في سيرتا كل شوية وواجع بيها قلبك خلاص شوف غيرا
سامي : بحبها ياخ وماقادر أتصرف في مشاعري وأنساها
ياسر : دي آخرة الأفلام الهندي الكنا بنحضرا في السينما زمان هههههه
عمرو : شكلك مضحك وأنت باكي ليك في وحدة بي الطريقة دي
ياسر : عفارم والله ربتك من أول وجديد هههههه
سامي : خلاص بطلو لاطفة ماطالباكم يعني
عمرو : مادايرني اضرب ليك تاني ليها؟
سامي : حاتعرفني ده أنها لو كررتها الحركة دي، هي ذكية ولماحة ما شاء الله
ياسر : عارف، لو في زول قص ليك يامعلم وطبطب عليها اليومين ديل في محنتا دي حا يديك مغرز يطلع من نافوخك ياعزيزي
سامي إنتبه على كلام ياسر ده وخلاهو يفكر هل حايتقبل الشي ده لو خولة إستبدلتو بي واحد تاني؟
رجع البيت وهو متكدر، أول مارقد وإستقر طوالي جاتو مسجات ريم، المرة دي مارد بي مسج إتصل عليها طوالي
ريم : أحلى إتصال ده ولا إيييه
سامي بي نبرة واضح فيها إنو ما سامي بتاع كل يوم: إزيك، أمسيتي كيف؟
ريم : مالك الليلة صوتك ماعاجبني
سامي : زهجان شوية بس، مافي شي
ريم: طيب رايك شنو بكرة أعزمك ونمشي ناكل آيس كريم؟ أهو تغيير
سامي إتزكر لما خولة جاتو في ورشة خالو وعزمتو على الغدا، لييه إنزعج وقتها وإنتهى بيهم الحال على الفراق؟ وحسي عزومة ريم ما ليها نفس التأثير المزعج، يمكن عشان وضع خولة المادي غير وضع ريم؟ عشان إنقهر وقتها بسبب عجزو عن تقديم الدعوة هو ليها وإعتبرا بتعطف على حالو الوصل ليهو؟ حاول يطرد الافكار دي وقال لريم بسرعة : أوكي موافق
ريم كانت سعيدة لأقصى درجة لأنها أزاحت خولة من طريقا وسامي بدا يرجع ليها من تاني، كانت بتكلم سهام أول بي أول وديك فرحانة ليها كتير...
سامي بعد وافق على طلب ريم إستكان وحس إنو ده حجمو ودي البتناسب حياتو أكتر من خولة لأنو وضعهم الإجتماعي حايفضل عائق ينغص حياتو..
خولة شوية شوية مع الأيام رجعت تستعيد حياتا وتواصل من محل ما إتوقفت، فقدان أختها حايفضل شرخ جوه قلبها وماحتنساها بس لازم الحياة تستمر وآن الأوان تنتفض وتبدا فصل جديد في حياتها، ياترى الأيام مخبية شنو لسه لقدام؟...
أخيراً كملت مشروع الفيلا هي وميار وظبطوها للراجل وخولة شكرت صاحبتا لأنها شالت أغلب الحمل بدلا في الشغل الفترة الفاتت وخلص الشغل على خير.. بعد قبضت قروشها قالت لي حتاتة: أنا أمبارح قبضت أول قروش من شغلي يلا أعزمك على الغدا
حتاتة : العفو ياستنا مايحتاج والله
خولة : ماتقلق ماغدا ملوكي يعني لأنو قروشي حاتكمل قبال افرح بيها كويس
بقو يضحكو وقال ليها خلاص ولا يهمك حاضرين
ساقها ومشو وهي أختارت يمشو ياكلو ساندوتشات بيرجر وشيبس وبيبسي وكان الله يحب المحسنين..
قعدو في المطعم وطلبو الأكل وبقو منتظرين، سألتو خولة وقالت: أنا ولا مرة سألتك من أسمك الحقيقي
حتاتة : أههههه صدقي الأسم حتاتة لاصق فيني بقيت إني مل عندي إسم غيرو، ياستي إسمي نبيل
خولة : يااااه إسم فنان، عاشت الأسامي والله
حتاتة : تسلمي من كل بلا
خولة : طيب شنو الجاب حتاتة لي نبيل
حتاتة : أبدا بس لصق فيني من الطفولة، كنا بنلعب في الشارع في يوم ،كنت صغير شديد ، شفت مرت عمي جاية علينا الزمن داك كانت والدة يادوب وولدها كان صغيرون شديد ووشو نتشة بس، المهم أنا سرت معاها للبيت وفرحان بي البيبي وأمي لمن شالت الولد منها قالت ليها عاد حتيتوووني جبتيهو المرة دي ، قمت أنا قلتا ليهم بي براءة كده حتيتوني حتاتة وبس البيت كلو ضحك علي الكلمة وسارت علي حتاتة حتاتة
خولة : أهههههههه قصة مضحكة بالجد ،بس نبيل إسم على مسمى والله إنت إنسان مامنك إتنين زول حارة وبتتلقي في المواقف
حتاتة : من زوقك والله ياستنا
جابو ليهم طلباتهم وبدو ياكلو ويتونسو ،خولة كذا مرة لاحظت إنو في واحد مركز معاها وبعاين ليها كل شوية، مااهتمت للموضوع كتير وواصلت أكلها، بعد خلصو حتاتة قال ليها العربية محتاجة تتفول في محطة قريبة هنا مسافة ربع ساعة خليني امشي سرعة واجي راجع إنتي خليكي هنا عشان ماتتعبي
خولة : تمام بس ماتتأخر علي، أنا حاشرب أي حاجة على بال ماتجي
فات هو وهي قعدت تقلب في تلفونا وطلبت سبرايت تاني.. بعد دقايق وهي حانية راسا في تلفونا سمعت صوت رجولي بقول : أحمم السلام عليكم
رفعت راسا لقتو الزول القبيل كان بعاين كتير، قالت ليهو ببرود: عليكم السلام ورحمة الله
الشاب: لو مافيها إزعاج عايز اعرف منك لو بتعرفي واحد إسمو أحمد عماد، شبهتك على أختو
خولة بعد قلبت عيونها بي زهج : على فكرة الحركة دي مستعملة وبقت قديمة مابتخدع حتى شافع عمرو سنتين
الشاب : لا والله أنا جادي معاك، طيب إسمك صفاء؟
خولة : لا والله إسمي نقاء
الشاب قعد يضحك براحة وقال : مضحكة على فكرة
خولة : والله؟ غرييب لأني ما كان قصدي غير إني أحرجك ما اكتر
الشاب: لييه إنتي متضايقة كده؟
خولة إختصرتو وقالت : شوف عشان ترتاح وتريحني أنا مابعرف الناس الزكرتهم ديل وإتفضل مع السلامة ممكن؟
الشاب : معليش لو أزعجتك لكن والله شبهتك على أخت زولي ده هو صاحبي بس الظروف فرقتنا وفقدت اثرو لي كذا سنة
خولة : ربنا يجمعكم على خير إن شاء الله
قالت جملتا دي ورجعت حنت راسها على تلفونها
إنسحب الزول وهو محتار في البت اللئيمة دي..
بعد إنتظار رجع ليها حتاتة وساقا وفاتو..
الشاب لمحا وهي طالعة وإبتسم،صاحبو اللي كان قاعد معاهو لفتو وقال : شنو يا سيد محمد وين سارح إنت ومنو البت دي ماوريتني حنكا شنو
محمد: ياخ سبحان الله بتشبه لي واحدة أخت صاحبي إسمو أحمد عماد، شبه غريب نفس الملامح مع إنو ديكي آخر مره شفتها كانت مراهقة
صاحبو وإسمو عمار : سبحان الله والله، وطلعت ماهي صاح؟
محمد: ماهي أيوة للأسف، بس البت لئيمة بشكل فظيع قايلاني جاي أعاكسا أظن وطردتني هههههه
عمار : هههههه شكلك ما إستايلها وإلا كانت إتجاوبت معاك البنات ديل مابصدقن زول يعاكسهم
محمد مبتسم : يجوز برضو....
خولة كانت سارحة طول الطريق، إتمنت لو إحتفلت بي نجاحا مع سامي ما مع حتاتة، سامي الكان مؤمن بنجاحا وبشجعا بس ماقبلان بي وضعها الإجتماعي ولا بتغاضى عن اغلاطها ده إذا فعلاً كانت غلطت فيهو يعني وده من وجهة نظرها..
في يوم أحمد جا زيارة بيتهم وخلال الونسة كلمهم إنو أخوها لي سهام الصغيير ممتحن تامن كان نجح وقفل المجموع وجا الأول، باركو ليهو كلهم ، قال ليهم أنا وسهام قررنا نعمل ليهو حفلة نجاح ،كفاية حزن خلاص مرت شهور على وفات المرحومة
إبتهاج بي لا مبالاة : الدايرنو سووهو، ماتنسى تعزم أخواتك معاك يوم تسووها
أحمد: طبعاً طبعاً
زينة إنفردت بي خولة وقالت ليها: دايرة تعمل حفلة؟ قصدها شنو يعني استغفر الله العظيم بس
خولة : لو قصدك على الحد فهي إتحننت قبلها فالحفلة ماشي غريب يعني وبعدين أمينة ما أختها عشان تمسخ عليها الدنيا، و ثم أمينة نفسها ماكانت شغالة بزول ولا بتحد على زول ولا بتحزن في وفاة زول فالموضوع ماخطير سيبيها تفرح بي أخوها
زينة : مابمشي الحفلة دي ولا شي من حسي
خولة : يازكية هي ماخاتة إننا نمشي عشان حادين فتاخد راحتا لكن لما تشوفنا حاتمسكا فليتة في قلبل
زينة آخرتها ضحكت وقالت ليها : إنتي غاتو غلبتي الشيطان في فسادو أههههههههه.....
حفلة ولمة ولابد مايلتقي العشاق ياترى كيف اللقاء حايكون......
26~
خولة بقت تفكر حتلبس شنو للحفلة دي ياترى، مشت السوق هي وزينة واشترت ليها فستان اوف وايت ساده بي أكمام طويلة، فستان بسيط وانيق، زينة جابت توب جديد بسيط ، حاولو يخلو لبسهم ما مبهرج قدر الإمكان، وبقو مستعدين.
اصلاً خولة همها تشوف سامي وبس مجرد شوف العين وتروي شوقا شوية لاغير..
بقت تفكر كتير في موضوع شوفتو وكيف حاتتصرف قدامو، عايزة تبين ليهو إنو هي خلاص طوت صفحتو وفي نفس الوقت يكون هو متحسر وعاضض أصابع الندم، التفكير في الحتة دي حماها النوم لي كذا يوم، طبعة في البنات إنهم المواضيع دي بتنغص حياتهم يمكن أكتر من الأولاد ويعدو الوقت تفكير ويجهزو كلام هم ماحيقولوه وسيناريوهات في الغالب ماحيحصل منهم اي واحد..
وفاة أمينة قربتا من زينة وبقو اغلب الوقت مع بعض، كل ماتلقى نفسها إنتهت من شغلها بتمشي لي زينة في البيوتي سنتر وتقعد تتفرج في الداخلات والمارقات، كل ماتشوف عروسة لابسة فستان الزفاف بتتخيل نفسها كيف حتكون بالفستان الأبيض ده ياترى، زينة شاغلتا في يوم مشت ليها يوم الحفلة تلبس عندها وقالت ليها : عقبال أطلعك لي عريسك سامي من عندي هنا
خولة : لقيتي ليك فيني فرصة يا السمحة ها هاهاها
زينة: أنا لو منك اعرسو غصب وأكيد أختو الفقر الكريهة
خولة : فكرة ظريفة والله حا أبقى أفكر فيها
زينة : والله مانسيتيهو صح؟
خولة : زنزوووون اختيني هوي مادايرة افتح حوار في الموضوع ده خلينا حسي في موضوع الحفلة
زينة : ماعارفة حايكون دمها تقيل والناس الفيها ما عاجبيني
خولة : خلينا نمشي زي ساعة كده ونرجع أهو تغيير، بهجة وحشتني وسامي الصغير
زينة: طيب والكبير؟ هههههههه
خولة ضاحكة : ما بكذب عليك واحشني شديد
زينة إتنفست بي تعب وقالت : بنات نصرالدين ما محظوظين في الحب والعشق
خولة مطت شفايفا وقالت : ماتقولي لي علاقتك بجلال التافه ده كانت حب ، دي كانت مرحلة جهل وإنتهت
زينة : لا بتكلم عموماً يعني، أنا أصلاً ما عايزة غير ولدي في حياتي تاني
خولة : وأمين وضعو شنو؟ حاتطلقي ولا حتعملي شنو؟
زينة : قررنا مانطلق لكن ننفصل و كل واحد يشوف حياتو بعيد من التاني بس نمارس دورنا كأبويين لي مزوني وبس
زينة : هل ده أفضل حل؟ دي حياة غير صحية بالنسبة ليكي وحتتأزمي أكتر
زينة : أمين ماهو الراجل النفسي أعيش معاهو كزوجة وحبيبة، مابقدر اتقبلو مهما حاولت، أنا غلطت غلط كبير يوم عرستو ويوم دخلت جلال في حياتي وكنت فاكرة ممكن اطلق و اتزوجو، نسيت ولدي وأهملتو، أنا حرفياً سهيت عنو مابين علاقتي المجنونة وتفكيري في كيف أطلق أبوه وأخلص، أنا خلاص حرمت أغلط في حقو وحق نفسي
خولة : مامعروف الحياة بتودي على وين، ولا نصيبنا فيها شنو، أوعديني ماتعيشي حزينة وبتشفقي على نفسك، ما دام عايزة تهتمي لي ولدك أسعدي بي الحتة دي قدر الإمكان
زينة: يلا قومي البسي فستانك خلصتك خلاص شوفي كده في المراية؟
خولة عجبها اللوك وقالت: واااااو يا زينة إنتي فنانة محترفة بجدد
زينة بفخر: شكراً يامعجبة يلا يلا اتوكلي ألبسي ساريييع
بعد خلصو الاتنين بقو طالعين طوالي، خولة فوتت حتاتة من بدري عشان تمشي مع زينة بعربيتها الجديدة
زينة : ماحتتعلمي السواقة براكي؟
خولة : أنا كده مبسوطة
زينة : مابتخافي على روحك من الولد ده؟ ده شاب في النهاية والشيطان شاطر
خولة : نبيل زول محترم وجاري في اكل عيشو، على فكرة هو زول متعلم ومثقف برضو
زينة : سبحان الله خولة بتشكر في زول تاني غير نفسها
خولة : للقاعدة شواذ ويلا مشينا مادايرين نتأخر..
إتصلو على أحمد عرفو العنوان وإتحركو فاتو...
_____________________
أحمد ظبط حفلة في بيت ناس سهام كاااربة، حوش بيتهم أصلاً مساعد عشان واسع وبعد صانوهو ودقو فيهو سراميك المكسر بقى مية مية، سهام قاعدة جوا بتلبس وريم بتلبس ليها في الأولاد
سهام : لبستك رهيبة يا ريمي ماشاءالله عليك طالعة عسل
ريم : من زوقك سهوم تسلمي
سهام : حاتعجبي عريسك اكيييد الليلة
ريم ضحكت بخجل وقالت : إن شاء الله ياااخ بتمنى ههههه
العريس المزعوم كان قاعد في الحوش برا معاهو ناس ياسر وعمرو والحوش فيهو اغلبية الجيران القراب والحفلة خلاص على وشك تبدا الجماعة بوصلو في عدتهم..
عمرو قال : الواحد طول من حفلات الفريق والله
ياسر: كويس إنك حددتا الفريق لأنك مقددا كل يوم في حفلة شكل زي الكلاب حايم من هنا لي هناك
سامي ضحك وعمرو كمان، في أثناء ما كان ياسر مشغلا لي عمرو وسامي بساعد فيهو عمرو قاطعهم وهو عينو على الباب وقال : الله! سامي كشف كشف ديل ما حموات أختك سهام؟
سامي إتلفت وشافهم داخلين ، من شاف خولة طالة عليهو بدون إنذار كده إرتبك، قام بسرعة مشا عليهم واصحابو يضحكو طبعاً عشان فاقشين الفيلم كلو..
سامي جا على البنات بي ترحاب وبدا بي زينة وقال : أهلاً أهلاً شرفتو إتفضلو
زينة بي إبتسامة عريضة حيتو : سامي عاش من شافك والله إزيك
سامي واضح عليهو عدم الارتياح بس حاول جهدو يكون صوتو عادي وهو بقول ليها : أهلاً زينة كيفك انتي إن شاء الله بخير
عاين لي خولة طوالي وحياها بلهجة عادية مرحة يلطف بيها الجو : إزيك ياخولة كيفك!
هي كانت مبتسمة إبتسامتا البقى حافظها صم، لا حياة فيها وساخرة بعض الشيء، ردت بأدب : الحمدلله بخير والله وإنت إن شاء الله كويس تكون
سامي : الحمدلله ،إتفضلو على جوة
زينة : لا لييه؟ احسن نقعد مع الناس شكلها خلاص الحفلة حتبدا وكده
دخلهم وأختار ليهم حتة قدام وقعدهم ، خولة بنفس الإبتسامة المسمومة قالت ليهو : شكراً ليك يا سمسم بالجد
سامي قرب يغمى عليهو بعد سمسم دي، البت دي ما حتجيبا لي بر بحركاتا دي، رجعت خولة القديمة للعلن وما حتريحو أكيد..
في اللحظة دي إتحولت تعبيرات وشها لي بسمة مشرقة مختلفة ونابعة من القلب وبقت تنادي بحب طفولي: بهجاااااااا تعالي ياصحبتيي إشتقت ليكييييي
إتلفت وراهو شاف بت أختو جارية لي عماتا من بعيد وهي بتصرخ : زينااااا حولااااا هااي
خولة الشالتا أول وقرصتا في خدها وقالت ليها : مش كلمتك ماتقولي حولة دي تاني؟ هاااااا شكلي ح أزعل منك وحا يجيني حول في نظري بسببك ههههه
بهجة بتضحك قالت : بهظر بهظر والله
زينة قالت ضاحكة : أديني ليها هنا أكلا شوية
ناولتا ليها والبت ميتة بالضحك وكان منظر حلو والعمات بلاعبو بت أخوهم، سامي كان في دواخلو مبسوط لي شوفت خولة شديد، لسة ملامحا باهتة بسبب الحزن وضعفت كتير، حاول يتقاوى ويكون عادي قدامها، إبتسم وإتراجع لي ورا بعد ما إستأذن منهم و رجع لي أصحابو بعد كلم أمو بي جيتهم و قعد وهو ماقادر يتنفس عديل بسبب شوفتا..
عمرو ضاحك : قرض ما شاء الله مرت أخوي طالعة الليلة
ياسر ضحك وضربو في كتفو وقال : إنت غايتو تافه خلاص في زول عاقل بشكر مرت أخوه قدام أخوه؟
سامي قال ليهم : لا والله إنتو الجوز فاهمين غلط، أنا بقيت أخوها ما وريتكم
الشباب بضحكو بعوارة لمن الناس بدي عاينو فيهم..
زينة متكيفة من الأجواء وقالت : شكلنا حنتسلى الليلة شديد ههههههه
خولة : طولتا ما حضرت حفلة بالجد حماس والله
زينة : زولك شكلو لسه باقي عليك لكن بكابر
خولة مبتسمة بي إستمتاع : تفتكري؟
طبعاً بتنا عندها القدرة العجيبة في رسم اللا مبالاة في سحنتا وبتتقنها بشكل رهيب ،أما في دواخلا من جوة متألمة وقلبها موجوع ومشتاق شديد..
سهام عرفت بي جيتهم وكما توقعت خولة جاتا فليتة في القلب، خولة أحيانا مضحكة بتعليقاتا السخيفة البتطلقا كل حين وحين، سهام ماتوقعت جيتهم أبداً بسبب الظروف، ريم عرفت إنو غريمتا موجودة في الحفلة برا وحست بضيق شديد، ما حتسمح ليها تاني تاخد مكانا بعد ما ميلت سامي لي ناحيتا هي وقررت تدافع عن حقها فيهو الليلة..
الحفلة بدت خلاص وأحمد جا داخل من برا ولقى اخواتو سلم عليهم وقعد جمبهم، سهام جات سلمت عليهم ونادت ليهم أخوها الصغير الناجح، حمواتها فاجأوها بي هدايا قيمة شديد لي الأخ الصغير أسعد وهنوه بالنجاح، زينة جابت ليهو ساعة قيمة شديد وخولة جابت ليهو موبايل على الزيرو رهيييب، أحمد طبعاً متكيف من أخواتو وجيبتهم للهدايا وكلم أسعد بي كل هدية هي شنو لأنهم مغلفات، الولد فرح شديد وشكرهم ومشا يكلم أصحابو ، سهام شكرتهم وفاتت طوالي ودخلت الدايرة بتاعة الرقيص الإتعملت في ثواني من ما الفنان بدا يغني، ريم جات طالعة في أبهى حلة ودخلت ترقص جمب سهام، رضية قومت الحموات العزيزات وحلفت عليهم يرقصو قامو معاها ماكسفوها وبس واقفين بصفقو كده على جمبة، سامي جا هو وأصحابو والأصح أصحابو الجابوهو عشان يرقصو هم كمان.. ريم من جا سامي طوالي جات جمبو وسهام جات دعمتا و رقصو معاهو، وآخر وسوسة كل شوية وضحك، خولة طبعاً الموقف قداما وشايفة كل شي، طول الفاصل الأول وريم مجتهدة تبين ليها إنو سامي وهي على وفاق، سامي كان متجاوب مع ريم عشان ينشغل من خولة ومايضعف تجاها.. خولة وصلتا الرسالة من ريم فقررت تعرفا حجمها وتعلما درس معلمين عشان تاني ما تتخفف وتعمل فيها حبيبة لي سامي وتكاويها كل شوية ، هي لو قبلت تبعد سامي عن حياتا ماحتقبل إنو ريم دي بالذات تكون بديلتا لو مهما تعمل..
في أثناء ما الناس راقصين ومشغولين خولة قربت من الفنان وطلبت منو شي في الخفاء كده على شرط يكون في بداية الفاصل التاني وقال ليها تمام.. الفاصل كان هاااجي والناس مبتهجين ماعدا بعض الأطراف وريحة التوتر الفي الجو واضحة شديد.. إنتهى الفاصل الأول بسلام وإتفرق الجمع.. خولة قامت من محلها ومشت لي خالة رضية، سامي براقب فيها وريم وسهام كمان مراقبين بقو فيها
خولة بي بسمة لطيفة : خالتي رضية عايزة الحمام لو سمحتي وين أمشي
رضية : تعالي حبيبتي بوديكي هو جوة في البرندة تعالي معاي
وصلتا ومشت خلتا، دخلت وقفلت الباب منتظرة حاجة، سامي دخل وراها بعد شوية ووقف في البرندة بفتش فيها ، لسة ماوقف كويس جاتو ريم سررعة طايرة وقالت نظام شافتو صدفة : سامي! عايز حاجة أجيبها ليك؟
سامي : لا كنت داير أمي زي اللمحتها داخلة قبل شوية هنا
ريم : خالتو بره طلعت
سامي : طيب تمام تمام
طلع فات وهو مغيوظ من ضياع الفرصة..
خولة جات طالعة بعد سمعت صوت ريم وسامي، ولقت ريم واقفة فإبتسمت لي نفسها، جاتا محل ماعايزاها تجي بالضبط وش لي وش
خولة بي إتسامة عريضة مستفزة : على فكرة إنتي تعبانة ساي يا ست ريم، عمايلك دي غير بتقللي بيها من قدر نفسك ماحتستفيدي شي، سامي عمرو ما حيكون غير لي أنا وبس
ريم بي نبرة تحدي : بالعكس، سامي عمرو ما كان ليك ولا حيكون، بدليل إنو هو حالياً معاي ما معاك
خولة : بالضبط صح زي ما قلتي ; حالياً لكن ما لي الأبد
ريم : بتحلمي، سامي شالك من تفكيرو خلاص
خولة : لكن ما من قلبو، تحبي أثبت ليكي إنو قلبو إتجاهو وين بالضبط؟
ريم نظرت ليها بغضب لكن ماردت عليها وفاتت طلعت بسرعة ، خولة رجعت قعدت مع زينة وهي بتضحك من جواها.. بعد شوية جابو العشا وكانت ريم بتوزع هي وبت تاني من بنات الجيران، لمن جا الدور عند خولة وزينة البتين وقفو وريم مدت الصحن مكرهة لي خولة وقالت إتفضلي ،خولة أحرجتها طبعاً وبنبره كلها زوق وأدب قالت ليها : شكراً ما دايرة، طبعاً ريم حرقتا شديد الحركة لكن إتحملتا ،مدت الصحن لي زينة لكن خولة دقشت زينة بي رجلها تحت فزينة رفضت الصحن برضو ورجعو البنات خايبين وحولو الصينية الفيها العشا على صف تاني
زينة براحة وبي غيظ ميلت لي أختها وقالت : جعانة ياااخ لي حميتيني ،الصحن مستف أكل رفارف بطني اشتغلت
خولة: ماكلو من جيب أخوك
زينة : طيب مالك مانعاني
خولة : ولا يهمك بعزمك على مطعم ظريف في الطريق إكتشفتو قبل كذا يوم، كنت عايزة أحرج البت صاحبة سهام
زينة : أيوااااا ههه لاحظت ليها قبيل بتتراقص جمب سامي يادوب فهمتك ههههههه
بدا الفاصل التاني بعد العشا و أول أغنية غناها الفنان كانت أغنية فريدة جداً جداً عملت صدمة لشخص بالخصوص
صدحت الموسيقى لمدة بعدها أشجانا الفنان وقال : لو تعرف الشوق إنت يا المريووود كنت مابتروووح وتنسااااني🎶 شلت ليك الشوق ليل وتنهيييييدة كانت الأحلااااام حلمة غريييييدة🎵
وبس لحد ما إنتهت الأغنية، والجو العام آخر طرب وخولة في كرسيها بتتمايل مع الأنغام بإستمتاع وكدا، عاينت لي سامي بنظرات جهجهتو تماماً بقى ماعارف يقعد ولا يمشي .. كان مصدوم صدمة عمرو أصلاً ماكان يخطر على بالو الفنان يختار الاغنية دي بالخصوص ، عرف إنو خولة ورا الموضوع ودي رسالة واضحة من على البعد موجهاها ليهو ،طبعاً بس هم الاتنين العارفين ثيم الاغنية دي شنو وبتحمل ياتو معنى فمافي زول ركز معاهم ولافهم حاجة.. بعد خلصت الاغنية خولة براحة في الخباثة كده فتحت نغمة الإتصال حقتا على أساس تلفونا ضرب، فشالتو وعملت نفسها ردت وقامت بيهو ودخلت على جوة وهي عاملة بتتكلم ، والحفلة شغالة والناس بترقص عادي، سامي طبعاً عشان بعاين ليها كان شافا وقام فات وراها طوالي، طبعاً وحتماً ريم فاتت وراهم هي كمان لأنها في تحدي مع خولة وعايزة تشوف ردة فعل سامي..
سامي لما دخل لقاها واقفة وبتتكلم، لما شافتو قالت : بكلمك بعدين يا ميار يلا باي..
قرب منها وخت يدينو في جيوبو ووقف ساكت شوية
خولة قالت ببراءة شديدة وكأنها ماعملت شي : أهلا سامي إزيك، طولنا عن أخبارك
سامي : إنتي طلبتيها من الفنان أكيد صاح؟
خولة بنفس البراءة : وأفرض ،إنت عارفني بحب شرحبيل
سامي : بس شرحبيل؟
خولة : وبحب نفسي أكيد يعني
سامي إتنهد وقال: عايزة شنو إنتي
خولة : أنا؟ ولا شي لو على الاغنية ما أظنها فيها شي، الفي بطنو أبو الحرقص براهو برقص
لمحت ريم في اللحظة دي واقفة بعيد جمب الباب بتتسمع عليهم رغم صوت الحفلة البصدح في المكان.. قال ليها : لي جيتي يا خولة
خولة : جيت معزومة ، ماتدي نفسك حجم أكبر وتفتكر إني ميتة وراك وعايزة أرجع ليك، وجاية أكوسك قد أكون مشتاقة ليك وبتعذب بس الايام بتمضي وقلبي حايشفى ماحوار صعب يعني أطمن
حنت راسا بي أسف وإتنفست وكأنو إرتاحت بعد قالت الكلام ده وسكتت
سامي إتشجع وقال : ولو قلت ليك أنا الميت بي وراك وبتعذب؟
خولة مارفعت راسا لكنها فرحت فرح شديد بس فضلت صامدة وقالت ليهو بدون تعاين ليهو وعاينت لي ريم : ده شي راجع ليك إنت لأنك كالعادة كنت صاحب القرار وإنت البعدت عني إنت البتعذب فينا نحن الاتنين ما أنا، ماتخاف ياسمسم مصيرك برضو تشفى من العذاب وتنساني، و أهو عندك ريم تطبطب عليك وتغسل عن قلبك الهموم وتنسيك لي
سامي إنفعل وقال ليها : بس أنا حبيتك إنتي وما قادر أنساك ولا حا أنساك دبريني اتصرف كيف
خولة بنبرة تشفي قالت : في مقولة إنجليزية بتقول لا أعرف ولا أهتم، اوكييي؟ لاااا أهتم خليك حافظا..
وطوالي فاتت طلعت خلتو متجمد في مكانو حتى ما إتلفت، جات مارة من جمب ريم الكانت متسمرة في مكانها برضو وقلبها بضرب زي صوت المدفع من الألم، قالت ليها برااااحة زي الهمس : قلت ليييك، صدقتي؟
وبعدها فاتت طلعت خلتهم وراها ومشت قومت زينة قالت ليها يلا نمشي كفاية كده
زينة : حتحكي لي لكن ، مابفضل وراك زي الهبلة كده
خولة : قومي وبحكي ليك طيب
إستأذنو من رضية وأحمد وفاتو مرقو..
سامي إتحرك طالع لقى ريم واقفة مبحلقة فيهو ، ما قال أي شي بس عاين ليها لحظات وطلع فات، فتشا بي عيونو لقى مكانهم فاضي وحتى زينة مافي، مشى عند أصحابو قالو ليهو زولتك فاتت هي وأختها.. بقى ماعارف يفكر ولا يتكلم ولا يعمل شي، ببساطة خلتو يعترف ليها بي مشاعرو من تاني وقالت مامهتمة، لعبت بيهو وقالت مشتاقة وبعدها تقول مامهتمة ليهو وحتنساهو، إتغاظ من غبائو لأنها أكيد عايزة تثور لي كرامتا منو وتألمو زي ماهي متألمة، متألمة؟ أكيد دي حاجة خيالية لأنو خولة البعرفا دي ما بتتألم ولا بتحس حتى، نفسها عندها في المقدمة.. ده الكلام الكان داير في راسو عنها، بكده خولة فتقت جروح الهوى وخلتو مهموم ومتكدر ونسى بعدها ريم واي زول في طريق قلبو وحبو..
ريم لي تاني مرة قلبها ينكسر وكسر شديد المرة دي، يبدو إنو خولة ما حاتسيب ليها سامي وهي أقوى منها كتير، ليه الشباب بحبو البت القوية الصعبة ومابلتفتو للبت المحبة القلبها كلو حب وحنية؟ غصباً عنها دموعها جرت فدخلت الحمام تغسل وشها سريع ماعايزة تلفت نظر زول..
خولة و زينة طول الطريق بتونسو وحكت ليها كل الحصل وزينة تضحك، زي ما وعدتا ساقتا المطعم الوداها ليهو حتاتة آخر مرة وقعدو طلبو عشا على حساب خولة
زينة : غايتو نفسي أكون بي نص شخصيتك دي يابت أمي وأبوي، تخطيطك مابقع واطة اصلاً
خولة إبتسمت ليها بفخر وقالت : أشكرك يامعجبة
زينة : لسة سامي بحبك وإنتي أكيد بتحبيهو مافي شك ،طيب أخرتها بيناتكم شنو
خولة : أنا تعبت خلاص منو، أنا حبيت أديها لي ريم درس قاسي عشان فكرت نفسها بتغيظني عادي بقربها منو، تمشي تلعب مع القدرها بعد ده
زينة : المطعم ظريف والله ثانكيو أختاه على العزومه
خولة رفعت عينا صدفة تشوف ليك نفس الشخص بتاع المرة الفاتت وبرضو بعاين ليها تاني ،المرة دي عاينت ليهو كتير ورجعت تعاين على أختها، شنو الصدف الغريبة دي، مامعقول تلاقي نفس الشخص مرتين وفي نفس المكان إلا كان صاحب المكان يكون
محمد لمحا داخلة هي وأختها وإتفاجأ ، معقول جات تاني؟ومعاها شخص جديد! ،هو بجي المطعم ده من زمان تقريباً مكانو المفضل بس عمرو ماشافها قبل المرة ديك والليلة، نفس الشبه بس على أكبر، لييه شايف فيها صفاء أخت أحمد صاحبو، في إحساس ملح بقول ليهو أمشي ليها تاني بس ما عارف بي ياتو عذر وخايفا تشاكلو تاني، بس قرر يتشجع عند أول فرصة.....