خولة بقت تفكر حتلبس شنو للحفلة دي ياترى، مشت السوق هي وزينة واشترت ليها فستان اوف وايت ساده بي أكمام طويلة، فستان بسيط وانيق، زينة جابت توب جديد بسيط ، حاولو يخلو لبسهم ما مبهرج قدر الإمكان، وبقو مستعدين.
اصلاً خولة همها تشوف سامي وبس مجرد شوف العين وتروي شوقا شوية لاغير..
بقت تفكر كتير في موضوع شوفتو وكيف حاتتصرف قدامو، عايزة تبين ليهو إنو هي خلاص طوت صفحتو وفي نفس الوقت يكون هو متحسر وعاضض أصابع الندم، التفكير في الحتة دي حماها النوم لي كذا يوم، طبعة في البنات إنهم المواضيع دي بتنغص حياتهم يمكن أكتر من الأولاد ويعدو الوقت تفكير ويجهزو كلام هم ماحيقولوه وسيناريوهات في الغالب ماحيحصل منهم اي واحد..
وفاة أمينة قربتا من زينة وبقو اغلب الوقت مع بعض، كل ماتلقى نفسها إنتهت من شغلها بتمشي لي زينة في البيوتي سنتر وتقعد تتفرج في الداخلات والمارقات، كل ماتشوف عروسة لابسة فستان الزفاف بتتخيل نفسها كيف حتكون بالفستان الأبيض ده ياترى، زينة شاغلتا في يوم مشت ليها يوم الحفلة تلبس عندها وقالت ليها : عقبال أطلعك لي عريسك سامي من عندي هنا
خولة : لقيتي ليك فيني فرصة يا السمحة ها هاهاها
زينة: أنا لو منك اعرسو غصب وأكيد أختو الفقر الكريهة
خولة : فكرة ظريفة والله حا أبقى أفكر فيها
زينة : والله مانسيتيهو صح؟
خولة : زنزوووون اختيني هوي مادايرة افتح حوار في الموضوع ده خلينا حسي في موضوع الحفلة
زينة : ماعارفة حايكون دمها تقيل والناس الفيها ما عاجبيني
خولة : خلينا نمشي زي ساعة كده ونرجع أهو تغيير، بهجة وحشتني وسامي الصغير
زينة: طيب والكبير؟ هههههههه
خولة ضاحكة : ما بكذب عليك واحشني شديد
زينة إتنفست بي تعب وقالت : بنات نصرالدين ما محظوظين في الحب والعشق
خولة مطت شفايفا وقالت : ماتقولي لي علاقتك بجلال التافه ده كانت حب ، دي كانت مرحلة جهل وإنتهت
زينة : لا بتكلم عموماً يعني، أنا أصلاً ما عايزة غير ولدي في حياتي تاني
خولة : وأمين وضعو شنو؟ حاتطلقي ولا حتعملي شنو؟
زينة : قررنا مانطلق لكن ننفصل و كل واحد يشوف حياتو بعيد من التاني بس نمارس دورنا كأبويين لي مزوني وبس
زينة : هل ده أفضل حل؟ دي حياة غير صحية بالنسبة ليكي وحتتأزمي أكتر
زينة : أمين ماهو الراجل النفسي أعيش معاهو كزوجة وحبيبة، مابقدر اتقبلو مهما حاولت، أنا غلطت غلط كبير يوم عرستو ويوم دخلت جلال في حياتي وكنت فاكرة ممكن اطلق و اتزوجو، نسيت ولدي وأهملتو، أنا حرفياً سهيت عنو مابين علاقتي المجنونة وتفكيري في كيف أطلق أبوه وأخلص، أنا خلاص حرمت أغلط في حقو وحق نفسي
خولة : مامعروف الحياة بتودي على وين، ولا نصيبنا فيها شنو، أوعديني ماتعيشي حزينة وبتشفقي على نفسك، ما دام عايزة تهتمي لي ولدك أسعدي بي الحتة دي قدر الإمكان
زينة: يلا قومي البسي فستانك خلصتك خلاص شوفي كده في المراية؟
خولة عجبها اللوك وقالت: واااااو يا زينة إنتي فنانة محترفة بجدد
زينة بفخر: شكراً يامعجبة يلا يلا اتوكلي ألبسي ساريييع
بعد خلصو الاتنين بقو طالعين طوالي، خولة فوتت حتاتة من بدري عشان تمشي مع زينة بعربيتها الجديدة
زينة : ماحتتعلمي السواقة براكي؟
خولة : أنا كده مبسوطة
زينة : مابتخافي على روحك من الولد ده؟ ده شاب في النهاية والشيطان شاطر
خولة : نبيل زول محترم وجاري في اكل عيشو، على فكرة هو زول متعلم ومثقف برضو
زينة : سبحان الله خولة بتشكر في زول تاني غير نفسها
خولة : للقاعدة شواذ ويلا مشينا مادايرين نتأخر..
إتصلو على أحمد عرفو العنوان وإتحركو فاتو...
_____________________
أحمد ظبط حفلة في بيت ناس سهام كاااربة، حوش بيتهم أصلاً مساعد عشان واسع وبعد صانوهو ودقو فيهو سراميك المكسر بقى مية مية، سهام قاعدة جوا بتلبس وريم بتلبس ليها في الأولاد
سهام : لبستك رهيبة يا ريمي ماشاءالله عليك طالعة عسل
ريم : من زوقك سهوم تسلمي
سهام : حاتعجبي عريسك اكيييد الليلة
ريم ضحكت بخجل وقالت : إن شاء الله ياااخ بتمنى ههههه
العريس المزعوم كان قاعد في الحوش برا معاهو ناس ياسر وعمرو والحوش فيهو اغلبية الجيران القراب والحفلة خلاص على وشك تبدا الجماعة بوصلو في عدتهم..
عمرو قال : الواحد طول من حفلات الفريق والله
ياسر: كويس إنك حددتا الفريق لأنك مقددا كل يوم في حفلة شكل زي الكلاب حايم من هنا لي هناك
سامي ضحك وعمرو كمان، في أثناء ما كان ياسر مشغلا لي عمرو وسامي بساعد فيهو عمرو قاطعهم وهو عينو على الباب وقال : الله! سامي كشف كشف ديل ما حموات أختك سهام؟
سامي إتلفت وشافهم داخلين ، من شاف خولة طالة عليهو بدون إنذار كده إرتبك، قام بسرعة مشا عليهم واصحابو يضحكو طبعاً عشان فاقشين الفيلم كلو..
سامي جا على البنات بي ترحاب وبدا بي زينة وقال : أهلاً أهلاً شرفتو إتفضلو
زينة بي إبتسامة عريضة حيتو : سامي عاش من شافك والله إزيك
سامي واضح عليهو عدم الارتياح بس حاول جهدو يكون صوتو عادي وهو بقول ليها : أهلاً زينة كيفك انتي إن شاء الله بخير
عاين لي خولة طوالي وحياها بلهجة عادية مرحة يلطف بيها الجو : إزيك ياخولة كيفك!
هي كانت مبتسمة إبتسامتا البقى حافظها صم، لا حياة فيها وساخرة بعض الشيء، ردت بأدب : الحمدلله بخير والله وإنت إن شاء الله كويس تكون
سامي : الحمدلله ،إتفضلو على جوة
زينة : لا لييه؟ احسن نقعد مع الناس شكلها خلاص الحفلة حتبدا وكده
دخلهم وأختار ليهم حتة قدام وقعدهم ، خولة بنفس الإبتسامة المسمومة قالت ليهو : شكراً ليك يا سمسم بالجد
سامي قرب يغمى عليهو بعد سمسم دي، البت دي ما حتجيبا لي بر بحركاتا دي، رجعت خولة القديمة للعلن وما حتريحو أكيد..
في اللحظة دي إتحولت تعبيرات وشها لي بسمة مشرقة مختلفة ونابعة من القلب وبقت تنادي بحب طفولي: بهجاااااااا تعالي ياصحبتيي إشتقت ليكييييي
إتلفت وراهو شاف بت أختو جارية لي عماتا من بعيد وهي بتصرخ : زينااااا حولااااا هااي
خولة الشالتا أول وقرصتا في خدها وقالت ليها : مش كلمتك ماتقولي حولة دي تاني؟ هاااااا شكلي ح أزعل منك وحا يجيني حول في نظري بسببك ههههه
بهجة بتضحك قالت : بهظر بهظر والله
زينة قالت ضاحكة : أديني ليها هنا أكلا شوية
ناولتا ليها والبت ميتة بالضحك وكان منظر حلو والعمات بلاعبو بت أخوهم، سامي كان في دواخلو مبسوط لي شوفت خولة شديد، لسة ملامحا باهتة بسبب الحزن وضعفت كتير، حاول يتقاوى ويكون عادي قدامها، إبتسم وإتراجع لي ورا بعد ما إستأذن منهم و رجع لي أصحابو بعد كلم أمو بي جيتهم و قعد وهو ماقادر يتنفس عديل بسبب شوفتا..
عمرو ضاحك : قرض ما شاء الله مرت أخوي طالعة الليلة
ياسر ضحك وضربو في كتفو وقال : إنت غايتو تافه خلاص في زول عاقل بشكر مرت أخوه قدام أخوه؟
سامي قال ليهم : لا والله إنتو الجوز فاهمين غلط، أنا بقيت أخوها ما وريتكم
الشباب بضحكو بعوارة لمن الناس بدي عاينو فيهم..
زينة متكيفة من الأجواء وقالت : شكلنا حنتسلى الليلة شديد ههههههه
خولة : طولتا ما حضرت حفلة بالجد حماس والله
زينة : زولك شكلو لسه باقي عليك لكن بكابر
خولة مبتسمة بي إستمتاع : تفتكري؟
طبعاً بتنا عندها القدرة العجيبة في رسم اللا مبالاة في سحنتا وبتتقنها بشكل رهيب ،أما في دواخلا من جوة متألمة وقلبها موجوع ومشتاق شديد..
سهام عرفت بي جيتهم وكما توقعت خولة جاتا فليتة في القلب، خولة أحيانا مضحكة بتعليقاتا السخيفة البتطلقا كل حين وحين، سهام ماتوقعت جيتهم أبداً بسبب الظروف، ريم عرفت إنو غريمتا موجودة في الحفلة برا وحست بضيق شديد، ما حتسمح ليها تاني تاخد مكانا بعد ما ميلت سامي لي ناحيتا هي وقررت تدافع عن حقها فيهو الليلة..
الحفلة بدت خلاص وأحمد جا داخل من برا ولقى اخواتو سلم عليهم وقعد جمبهم، سهام جات سلمت عليهم ونادت ليهم أخوها الصغير الناجح، حمواتها فاجأوها بي هدايا قيمة شديد لي الأخ الصغير أسعد وهنوه بالنجاح، زينة جابت ليهو ساعة قيمة شديد وخولة جابت ليهو موبايل على الزيرو رهيييب، أحمد طبعاً متكيف من أخواتو وجيبتهم للهدايا وكلم أسعد بي كل هدية هي شنو لأنهم مغلفات، الولد فرح شديد وشكرهم ومشا يكلم أصحابو ، سهام شكرتهم وفاتت طوالي ودخلت الدايرة بتاعة الرقيص الإتعملت في ثواني من ما الفنان بدا يغني، ريم جات طالعة في أبهى حلة ودخلت ترقص جمب سهام، رضية قومت الحموات العزيزات وحلفت عليهم يرقصو قامو معاها ماكسفوها وبس واقفين بصفقو كده على جمبة، سامي جا هو وأصحابو والأصح أصحابو الجابوهو عشان يرقصو هم كمان.. ريم من جا سامي طوالي جات جمبو وسهام جات دعمتا و رقصو معاهو، وآخر وسوسة كل شوية وضحك، خولة طبعاً الموقف قداما وشايفة كل شي، طول الفاصل الأول وريم مجتهدة تبين ليها إنو سامي وهي على وفاق، سامي كان متجاوب مع ريم عشان ينشغل من خولة ومايضعف تجاها.. خولة وصلتا الرسالة من ريم فقررت تعرفا حجمها وتعلما درس معلمين عشان تاني ما تتخفف وتعمل فيها حبيبة لي سامي وتكاويها كل شوية ، هي لو قبلت تبعد سامي عن حياتا ماحتقبل إنو ريم دي بالذات تكون بديلتا لو مهما تعمل..
في أثناء ما الناس راقصين ومشغولين خولة قربت من الفنان وطلبت منو شي في الخفاء كده على شرط يكون في بداية الفاصل التاني وقال ليها تمام.. الفاصل كان هاااجي والناس مبتهجين ماعدا بعض الأطراف وريحة التوتر الفي الجو واضحة شديد.. إنتهى الفاصل الأول بسلام وإتفرق الجمع.. خولة قامت من محلها ومشت لي خالة رضية، سامي براقب فيها وريم وسهام كمان مراقبين بقو فيها
خولة بي بسمة لطيفة : خالتي رضية عايزة الحمام لو سمحتي وين أمشي
رضية : تعالي حبيبتي بوديكي هو جوة في البرندة تعالي معاي
وصلتا ومشت خلتا، دخلت وقفلت الباب منتظرة حاجة، سامي دخل وراها بعد شوية ووقف في البرندة بفتش فيها ، لسة ماوقف كويس جاتو ريم سررعة طايرة وقالت نظام شافتو صدفة : سامي! عايز حاجة أجيبها ليك؟
سامي : لا كنت داير أمي زي اللمحتها داخلة قبل شوية هنا
ريم : خالتو بره طلعت
سامي : طيب تمام تمام
طلع فات وهو مغيوظ من ضياع الفرصة..
خولة جات طالعة بعد سمعت صوت ريم وسامي، ولقت ريم واقفة فإبتسمت لي نفسها، جاتا محل ماعايزاها تجي بالضبط وش لي وش
خولة بي إتسامة عريضة مستفزة : على فكرة إنتي تعبانة ساي يا ست ريم، عمايلك دي غير بتقللي بيها من قدر نفسك ماحتستفيدي شي، سامي عمرو ما حيكون غير لي أنا وبس
ريم بي نبرة تحدي : بالعكس، سامي عمرو ما كان ليك ولا حيكون، بدليل إنو هو حالياً معاي ما معاك
خولة : بالضبط صح زي ما قلتي ; حالياً لكن ما لي الأبد
ريم : بتحلمي، سامي شالك من تفكيرو خلاص
خولة : لكن ما من قلبو، تحبي أثبت ليكي إنو قلبو إتجاهو وين بالضبط؟
ريم نظرت ليها بغضب لكن ماردت عليها وفاتت طلعت بسرعة ، خولة رجعت قعدت مع زينة وهي بتضحك من جواها.. بعد شوية جابو العشا وكانت ريم بتوزع هي وبت تاني من بنات الجيران، لمن جا الدور عند خولة وزينة البتين وقفو وريم مدت الصحن مكرهة لي خولة وقالت إتفضلي ،خولة أحرجتها طبعاً وبنبره كلها زوق وأدب قالت ليها : شكراً ما دايرة، طبعاً ريم حرقتا شديد الحركة لكن إتحملتا ،مدت الصحن لي زينة لكن خولة دقشت زينة بي رجلها تحت فزينة رفضت الصحن برضو ورجعو البنات خايبين وحولو الصينية الفيها العشا على صف تاني
زينة براحة وبي غيظ ميلت لي أختها وقالت : جعانة ياااخ لي حميتيني ،الصحن مستف أكل رفارف بطني اشتغلت
خولة: ماكلو من جيب أخوك
زينة : طيب مالك مانعاني
خولة : ولا يهمك بعزمك على مطعم ظريف في الطريق إكتشفتو قبل كذا يوم، كنت عايزة أحرج البت صاحبة سهام
زينة : أيوااااا ههه لاحظت ليها قبيل بتتراقص جمب سامي يادوب فهمتك ههههههه
بدا الفاصل التاني بعد العشا و أول أغنية غناها الفنان كانت أغنية فريدة جداً جداً عملت صدمة لشخص بالخصوص
صدحت الموسيقى لمدة بعدها أشجانا الفنان وقال : لو تعرف الشوق إنت يا المريووود كنت مابتروووح وتنسااااني🎶 شلت ليك الشوق ليل وتنهيييييدة كانت الأحلااااام حلمة غريييييدة🎵
وبس لحد ما إنتهت الأغنية، والجو العام آخر طرب وخولة في كرسيها بتتمايل مع الأنغام بإستمتاع وكدا، عاينت لي سامي بنظرات جهجهتو تماماً بقى ماعارف يقعد ولا يمشي .. كان مصدوم صدمة عمرو أصلاً ماكان يخطر على بالو الفنان يختار الاغنية دي بالخصوص ، عرف إنو خولة ورا الموضوع ودي رسالة واضحة من على البعد موجهاها ليهو ،طبعاً بس هم الاتنين العارفين ثيم الاغنية دي شنو وبتحمل ياتو معنى فمافي زول ركز معاهم ولافهم حاجة.. بعد خلصت الاغنية خولة براحة في الخباثة كده فتحت نغمة الإتصال حقتا على أساس تلفونا ضرب، فشالتو وعملت نفسها ردت وقامت بيهو ودخلت على جوة وهي عاملة بتتكلم ، والحفلة شغالة والناس بترقص عادي، سامي طبعاً عشان بعاين ليها كان شافا وقام فات وراها طوالي، طبعاً وحتماً ريم فاتت وراهم هي كمان لأنها في تحدي مع خولة وعايزة تشوف ردة فعل سامي..
سامي لما دخل لقاها واقفة وبتتكلم، لما شافتو قالت : بكلمك بعدين يا ميار يلا باي..
قرب منها وخت يدينو في جيوبو ووقف ساكت شوية
خولة قالت ببراءة شديدة وكأنها ماعملت شي : أهلا سامي إزيك، طولنا عن أخبارك
سامي : إنتي طلبتيها من الفنان أكيد صاح؟
خولة بنفس البراءة : وأفرض ،إنت عارفني بحب شرحبيل
سامي : بس شرحبيل؟
خولة : وبحب نفسي أكيد يعني
سامي إتنهد وقال: عايزة شنو إنتي
خولة : أنا؟ ولا شي لو على الاغنية ما أظنها فيها شي، الفي بطنو أبو الحرقص براهو برقص
لمحت ريم في اللحظة دي واقفة بعيد جمب الباب بتتسمع عليهم رغم صوت الحفلة البصدح في المكان.. قال ليها : لي جيتي يا خولة
خولة : جيت معزومة ، ماتدي نفسك حجم أكبر وتفتكر إني ميتة وراك وعايزة أرجع ليك، وجاية أكوسك قد أكون مشتاقة ليك وبتعذب بس الايام بتمضي وقلبي حايشفى ماحوار صعب يعني أطمن
حنت راسا بي أسف وإتنفست وكأنو إرتاحت بعد قالت الكلام ده وسكتت
سامي إتشجع وقال : ولو قلت ليك أنا الميت بي وراك وبتعذب؟
خولة مارفعت راسا لكنها فرحت فرح شديد بس فضلت صامدة وقالت ليهو بدون تعاين ليهو وعاينت لي ريم : ده شي راجع ليك إنت لأنك كالعادة كنت صاحب القرار وإنت البعدت عني إنت البتعذب فينا نحن الاتنين ما أنا، ماتخاف ياسمسم مصيرك برضو تشفى من العذاب وتنساني، و أهو عندك ريم تطبطب عليك وتغسل عن قلبك الهموم وتنسيك لي
سامي إنفعل وقال ليها : بس أنا حبيتك إنتي وما قادر أنساك ولا حا أنساك دبريني اتصرف كيف
خولة بنبرة تشفي قالت : في مقولة إنجليزية بتقول لا أعرف ولا أهتم، اوكييي؟ لاااا أهتم خليك حافظا..
وطوالي فاتت طلعت خلتو متجمد في مكانو حتى ما إتلفت، جات مارة من جمب ريم الكانت متسمرة في مكانها برضو وقلبها بضرب زي صوت المدفع من الألم، قالت ليها برااااحة زي الهمس : قلت ليييك، صدقتي؟
وبعدها فاتت طلعت خلتهم وراها ومشت قومت زينة قالت ليها يلا نمشي كفاية كده
زينة : حتحكي لي لكن ، مابفضل وراك زي الهبلة كده
خولة : قومي وبحكي ليك طيب
إستأذنو من رضية وأحمد وفاتو مرقو..
سامي إتحرك طالع لقى ريم واقفة مبحلقة فيهو ، ما قال أي شي بس عاين ليها لحظات وطلع فات، فتشا بي عيونو لقى مكانهم فاضي وحتى زينة مافي، مشى عند أصحابو قالو ليهو زولتك فاتت هي وأختها.. بقى ماعارف يفكر ولا يتكلم ولا يعمل شي، ببساطة خلتو يعترف ليها بي مشاعرو من تاني وقالت مامهتمة، لعبت بيهو وقالت مشتاقة وبعدها تقول مامهتمة ليهو وحتنساهو، إتغاظ من غبائو لأنها أكيد عايزة تثور لي كرامتا منو وتألمو زي ماهي متألمة، متألمة؟ أكيد دي حاجة خيالية لأنو خولة البعرفا دي ما بتتألم ولا بتحس حتى، نفسها عندها في المقدمة.. ده الكلام الكان داير في راسو عنها، بكده خولة فتقت جروح الهوى وخلتو مهموم ومتكدر ونسى بعدها ريم واي زول في طريق قلبو وحبو..
ريم لي تاني مرة قلبها ينكسر وكسر شديد المرة دي، يبدو إنو خولة ما حاتسيب ليها سامي وهي أقوى منها كتير، ليه الشباب بحبو البت القوية الصعبة ومابلتفتو للبت المحبة القلبها كلو حب وحنية؟ غصباً عنها دموعها جرت فدخلت الحمام تغسل وشها سريع ماعايزة تلفت نظر زول..
خولة و زينة طول الطريق بتونسو وحكت ليها كل الحصل وزينة تضحك، زي ما وعدتا ساقتا المطعم الوداها ليهو حتاتة آخر مرة وقعدو طلبو عشا على حساب خولة
زينة : غايتو نفسي أكون بي نص شخصيتك دي يابت أمي وأبوي، تخطيطك مابقع واطة اصلاً
خولة إبتسمت ليها بفخر وقالت : أشكرك يامعجبة
زينة : لسة سامي بحبك وإنتي أكيد بتحبيهو مافي شك ،طيب أخرتها بيناتكم شنو
خولة : أنا تعبت خلاص منو، أنا حبيت أديها لي ريم درس قاسي عشان فكرت نفسها بتغيظني عادي بقربها منو، تمشي تلعب مع القدرها بعد ده
زينة : المطعم ظريف والله ثانكيو أختاه على العزومه
خولة رفعت عينا صدفة تشوف ليك نفس الشخص بتاع المرة الفاتت وبرضو بعاين ليها تاني ،المرة دي عاينت ليهو كتير ورجعت تعاين على أختها، شنو الصدف الغريبة دي، مامعقول تلاقي نفس الشخص مرتين وفي نفس المكان إلا كان صاحب المكان يكون
محمد لمحا داخلة هي وأختها وإتفاجأ ، معقول جات تاني؟ومعاها شخص جديد! ،هو بجي المطعم ده من زمان تقريباً مكانو المفضل بس عمرو ماشافها قبل المرة ديك والليلة، نفس الشبه بس على أكبر، لييه شايف فيها صفاء أخت أحمد صاحبو، في إحساس ملح بقول ليهو أمشي ليها تاني بس ما عارف بي ياتو عذر وخايفا تشاكلو تاني، بس قرر يتشجع عند أول فرصة.....
