إنتهت المراسم خلاص والعروس رجعت بيتهم تستعد للسفر والعريس رجع بيتهم مكره..
سهام في اثناء الرجعة للبيت طول الطريق بتسترجع في الأحداث وبتتخيل نفسها مكان زينة وكيف حايكون عرسها وقررت مايكون أقل من ده وأكيد أحمد ماحايبخل عليها بي كده.. وعااايشة في الأحلام الوردية، ريم الدرب كلو ترجف وماقادرة تنسى الإحراج السببتو ليها خولة قدام سامي، حست نفسها مفضوحة قدامو وهي بتحاول تضاري مشاعرها دايماً.. ريم عمرها19 سنة وهي جارت ناس سهام وسامي من سنين طويلة ومن صغرها وهي متعلقة بي سامي وبتحبو لكن في صمت.. بقت تفكر هل سامي ممكن يفكر فيها بعد ماشاف بنات الراحات الفي الحفلة ديل، سماحة وروقة واناقة وهي بسيطة ولا تملك نص العندهم، الحفلة كلها بنات تتلامع زي عرايس المولد.. حست بي إحباط لأنو اسرة خالة رضية حالهم حايتقلب بي سبب عرس سهام المرتقب ويمكن يرحلو من جمبهم وتاني ماتقدر تشوف سامي ولاتتصبح وتتمسى بي وشو.. افكارا ساقتا لي بعيييد وهو اصلاً ماحصل شي لسة ولا العرس تم ولا في شي اتغير بس الخوف بقى مسيطر على ريم من ساعة ماسهام اتخطبت لي أحمد..
_______________________
في بيت نصرالدين البيت كان فيهو ضيوف بايتين والبنات زهجانات من الوضع ومتأففين ويصرصرو في وشهم كل شوية والتلاتة اضطرو نامو في غرفة زينة عشان يفضو مساحة..
زينة كانت راقدة وبتفكر في حياتا الجاية حاتكون كيف وكيف حاتتحمل أمين كزوج حايفضل ملازمها في حياتا لامفر.. طمنت نفسها إنها حاتكرس نفسها لي البيوتي سنتر بتاعا وتكبرو وتشهرو، زينة ماقرت الجامعة فضلت تدرس كورسات تجميل وعناية بالبشرة وسافرت برا كذا مرة وحضرت دورات وكورسات مكثفة وكان حلم حياتا البيوتي سنتر ده، وكانت شاطرة وموهوبة في المجال ده.. كانت سارحة في افكارها وما شايفة التلفون بتصل لأنها صمتتو ،كان ده أمين حب يطمن عليها ولما ماردت فكرها نامت عشان تستعد للسفر بكرة الصباح...
في الإتجاه التاني أمين العريس لما ماردت زينة على التلفون قرر هو زاتو ينوم لكن تلفونو ضرب فجأة فقام بسرعة فكرها زينة لكنو لقى رقم تاني مسجل بي نهال، إستاء من الحتة دي ورد بكسل وقال : ألووو
ردت البت بصوت كسير : إزيك ياعرييس! مبروووك
أمين: نهال، أعتقد إتكلمنا وشرحت ليك ظروفي
نهال : وقلبي المحروق أتصرف فيهو كيف؟ أنسى حبي ليك كيف يا أميين كيييف
وبدت تبكي نهال وأمين إضايق وبدا يهدي فيها : يانهال ماكده ياخ ماتبكي ، أنا بحبك وإنتي عارفة لكن زواجي من بت خالي أمر لابد منووو وماكنت بقدر أرفض ،أمي دايراني اناسب خالي واعرس بتو
نهال : وتعيش في خيرهم موش؟ بعتني عشان القروش ياأميين؟ نسيت كل شي حصل بيناتنا نسيت مشاعر الحب واحلامنا البنيناها سوا وبيتنا واولادنا الحلمنا فيهم لمن بقو حقيقة في عيوني
أمين : نهولتي والله والله مانسيت أي شي ولا حا أنسى الجبر بس الوصلنا للمرحلة دي
عيشي حياتك وانسيني
نهال: لو قلت ليك بقدر اكون بكذب عليك أنا لسه بحبك يا موني
أمين : أقفلي يانهال أرجوك ماوقت الكلام ده
نهال : خايفها تطب عليك وتسمعنا؟
أمين : ده شي طبيعي مادام انتي ضاربة لي في ليلة دخلتي
نهال: ماقدرت أتحمل وجودك جمبها والمفروض ده مكاني أنا بس هي سرقتك مني سرقتك
ورجعت تبكي تاني، أمين سب لي زينة وللظروف، أمين شخص أناني وإنتهازي، داير الحب وداير القروش لكن حبو للقروش أكبر من حبو لي نهال وضحى بيها ببساطة، لكن نهال قررت ماتخليهو نهائي وحلفت الا تبوظ ليهم حياتهم.... أمين ماقدر يتملص منها ولا يقفل الخط وأخر شي قال ليها : مرتي صحت لازم أقفل
وقفل منها سريع وهو شايل هم البت العبيطة دي تسبب ليهو مشاكل مع مرتو ووقتها خالو مابرحمو لو زعل زينة لي أي سبب من الأسباب.. وصية أمو واضحة وماناسيها : ياولدي اسمعني كويييس خالك نصر الدين شال نص الحلال من ابوي في حياتو ومقلبنا كلنا ،القروش العندو دي نحن عندنا فيها حق وعشان نشيلو لازم انت تعرس واحدة من بناتو وانا اخترت ليك زينة أجملهم والكبيرة حسب ونسب ياولدي عرسا وإتنعم في خيرو ،حايشغلك معاهو ويديك مرتب كبير عشان خاطر بتو، اوععععك تضيع الفرصة ياولدي واوعك بت خالك تزعل منك ولا تشيل في خاطرا مامن مصلحتك والله خالك بناتو ديل مدلعن ومغنجن ولا برضى فيهن نهائي سامعني ياأمين؟
بكده أمين لازم يحرص على زواجو من زينة بعد ده، فكر مسافة وقرر يجاري نهال لحدي مايلقى طريقة تخلصو منها من غير زينة تشم خبر..
_______________________
بعد العرس انتهى مرت الأيام عادية والحياة رجعت لي روتينا اليومي، وبعد العرسان رجعو من شهر العسل زينة قعدت في بيتهم وأمين في بيتهم لحد مايشوفو طريقة ايجار شقة لأنو إبتهاج رفضت يقعد معاهم وقالت انا عندي بنات فتوات دايرات راحتهم مابقعد معانا داخل مارق في راسهم...
زينة لقت أبوها ظبط ليها السنتر زي ماحابه هي وبقى جاهز من مجاميعو وانبسطت شديد وقررت تبدا في اقرب وقت شغلها...
أما خولة قضت الاجازة كلها فسح وطلعات مع صحباتا وبعدها نزلت الكورس وطبعاً أبوها بقى تاكلها لي أحمد يوديها ويجيبا وأحمد مارضيان وزهجان من الوضع وخايف من غضب ابوهو، وفي مرة كان بتونس مع سهام جات سيرة القراية فقالت ليهو : سامي أخوي شاطر شطارة مبالغة في الفيزياء والرياضيات ودايماً كان بقفل ولا ينقص درجة او إتنين..
أحمد لمعت في راسو فكرة جهنمية إعتبرها، قال لي سهام : حبيبتي أنا لو طلبتا منو يدي خولة اختي حصص تقوية ويريحنا من الحصص الخاصة والمشاوير والصرف الكتير برضى ولا ماعندو زمن؟
سهام إبتسمت أكبر إبتسامة وقالت : والله فكرة ياأحمد! حاأكلمو وإن شاء الله بوافق عشاني
أحمد: أنا بفتح السيرة مع أبوي وأقنعو
إبتسم لي نفسو وقال : حاأرتاح من خولة ومشاويرا بس إن شاء الله الموضوع يظبط يابت أمي وأبوي..
وفعلاً أحمد كلم نصرالدين واستحسن ليهو الفكرة وشكر في سامي شديد، خولة طبعاً مارضت وزنت في أبوها لكن قال ليها اديهو فرصة ولو ما ارتحتي ارجعي للدروس الخصوصية مع زمايلك..
قالت في نفسها: طيييب ياأحمد عايز تفرض علي اخو خطيبتك ده فرض؟ الا ما أطفشو ليك وحاتشوف...
ده كللللو وسامي ماداري اصلاً بالموضوع لسه..
سهام يوم طرحت ليهو الموضوع زعل زعل شديد وقال ليها : لييه ياخ دايرة تورطيني في الناس ديل، بعدين البت دي بي قرايتا وحصصا مالكم عليها لاصقنها فيني أنا؟
سهام: أحمد عشمان فيك حاتكسفني قدامو؟ أقبل ولو ماارتحت نبقى نشوف حجة مناسبة فيما بعد..
ماقدر سامي يتملص من الموضوع ووافق في الأخير...
في اليوم المحتوم سامي جهز نفسو ومشى بيت ناس أحمد وهو كاره المشوار ده شديد..
إستقبلوهو وجهزو ليهم الصالون يقعدو فيهو ،خولة نوت ليهو وقررت ماحايكمل معاها حصتين على بعض..
لبست واتشييييكت تمام وطلعت ليه.. دخلت سلمت عليه ببرود وقعدت، لاحظت إنو سلم عليها كمان بي برود وماأطال النظر فيها وواضح عليه الجدية وإنو مضايق ومامرتاح، غضبت لفكرة بس إنو جايي مجبور عليها، نست رفضها ليهو وركزت في إنو رافضا وإتملكتا رغبة في إنو ماتحاول تطفشو بالعكس حبت إحساس إنها مسببه ليه عدم ارتياح وعجبتا فكرة تعذيبو بي الحصص دي
سامي بدا الحصة بي اسئلة عاملة وحب يعرف مستواها وبتحتاج لي شنو في الشرح..
خولة أعجبت بي فهمو وشطارتو وإنتبهت معاهو شديد وإتجاوبت كويس في الاخير، سامي نفسو تفاجأ بي مستواها ولقاها شاطرة وفاهمة واستيعابا سريع وبعد أول ساعة بقو متفقين تماماً وتغيرت النفوس، خولة بقت راغبة في إنو يدرسا وهو حب يكمل معاها ويدرس ليها ويشرح ليها كل شي، سامي درس علوم طيران ويادوبو اتخرج منها ولسه قاعد عاطل مااشتغل...
في نهاية الحصة خولة إبتسمت ليهو إبتسامة صادقة خلت وشها مشرق وغاية في البراءة وقالت ليهو : شكراً ليك بجد استفدت كتير الليلة
سامي تفاجأ من التغيير الفجائي ده وارتبك لي إبتسامتا دي وإتنحنح وقال بسرعة : ماتشكريني إنتي اصلاً ما شاء الله نبيهة وشاطرة ومتعاونة..
فات سامي وخولة رجعت بيتهم جوة لقت امها وابوها منتظرين عايزين يعرفو رايها شنو، إبتهاج مستنياها تشتكي عشان تردح لي نصرالدين وتخليهو يرجعا الكورسات
الأب سألا : هااااا يا لولتي كيف كان الدرس مع الاستاذ سامي
خولة : ماحاتصدق لكن انا موافقة انو يدرسني! طلع فاااهم كويس وذكي قدر يفهمني في ساعة الفهمني ليهو استاذنا في المدرسة في ايام طوال
نصرالدين : يعني نعتمدو؟
خولة : اكيييد ياأبوي..
إبتهاج الصدمة الجمتا ومااتكلمت كلمة واحدة..
بكده سامي بدا مع خولة دروس التقوية ومشت الامور بسلاسة وخولة كانت نعم التلميذة فاهمة وبتحل بسرعة وبتجاوب بسرعة وبتستوعب بسهولة وده عجب سامي فيها، البت قد تكون لسانا طويل وبايخة الا انها اكاديمياً شاطرة وكمان لقاها مثقفة وبتقرا كتب، مابتزكر اختو سهام في يوم كانت كده شاطرة، كانت القراية اخر همها وبي تعب كملتا والجامعة قرت دبلوم وخلاص، كان همها جمالها وسماحتا واهتمامها بي نفسها كريمات وعطور ولبس، واكبر طموحاتا تعرس زول مرتاح وهدي لقتو.. عشان كده اتغيرت نظرتو لخولة تماماً..
خولة كمان مبهورة بمستوى سامي في العلم وطريقتو الحلوة في توصيل المعلومة وشخصيتو القوية البتظهر في نظرة عيونو وقرنة حواجبو كل مابدا يتكلم بجدية، كانت الحتة دي محيراها ،حواجبو مامتصلة ومقرونة ببعضها بس لما يعبث كده بلمسو بعض كأنهم متصلات، بقت شوية شوية تسرح فيهو وفي تفاصيلو وفهمت طبيعتو وشنو بزعجو ولاحظت انو بتفادى يعاين ليها كتير..
شوية شوية الجو العام اتغير وبقت خولة تتقبلو وبقت تجهز ليهو ما لذ وطاب من المقبلات الخفيفة والشاي والعصير وأمها محتارة فيها وافتكرتا ده بسبب انها مبسوطة من الدروس وهم الأم إنو خولة تنجح نجاح باهر زي كل سنة...
في مرة لما كان سامي بدي خولة الحصة ماكانت منتبهة معاه كانت سارحة بتتأمل فيه وبتحاول تتعمق في شخصيتو
سامي بنبرة جادة: الليلة مالك مامركزة ياخولة مابتشاركي معاي زي العادة؟
خولة : مافي شي كمل كمل
سامي : أكمل شنو انتي مامركزة من البداية، يبدو عليك مضغوطة اخر أيام دي خلينا نوقف هنا لحد ماتستعيدي نشاطك تاني
خولة بسرعة قالت : لأ لييه ؟أنا كويسة وآسفة لو شردت شوية اوعدك انتبه أكتر..
خولة اتفاجأت من نفسها كيف بتقول آسفة ببساطة كده ليهو، هي ماعندها حتت تعتذر لي زول على شي..
سامي ببرود: خليها للحصة الجاية أفضل، انا كمان محتاج ارجع البيت وارتاح شوية
نظرت ليهو بي إستعطاف كده لكن فضل ثابت على موقفو
قالت ليهو : كيف حااطمن عليك؟
سامي: اطمني مافي شي كبير شوية صداع وبروح ان شاء الله
خولة : طيب اجيب ليك بندول
سامي: خولة! مافي داعي انا حا أمشي ارتاح في البيت واطمني انا كويس
واستأذن منها وطلع فات..
في الشارع وهو منتظر المواصلات وقف شارد بفكر : هل هي بدت تأثر علي بي حركاتا واهتماما المفاجئ ده؟ ماتلوما ياااخ هي لسة مراهقة ومابتكون قاصدة شي انت المخك مشى بعيد، ااااااخ كنت عارف الحصص دي حاتجيب لي وجع راس في الاخير، الله يسامحك ياسهام ورطيني مع نسابتك ديل وشينة اعتذر في الوقت ده واخلي خولة..
خولة بعد هو طلع فضلت قاعدة في مكانها وهي سرحانة برضو وفجأة قامت وشهقت على خفيف وقالت : معقول؟ انا معجبة بي أخو سهام؟ أنا؟....
______________________
مرت الأيام بوتيرة واااحدة لفترة من الزمن، زينة وأمين رحلو في شقة قريبة من بيت اهلها لفترة مؤقتة، وبدت شغلت البيوتي سنتر وانشغلت بي امور الدعاية وجلب الزبونات، كانت علاقتا مع أمين عادية وتكاد تكون فاترة شديد، أمين نفسو ماملهوف عليها وزي الجاي في مهمة وعملها والباقي مامهم، ورجع يتواصل مع نهال زولتو تاني عشان يأمن جانبها.. واشتغل مع خالو نصرالدين المسكو منصب مهم معاهم..
زينة في عصرية يوم خميس لابسة ومتشيكة وريحتا مفحفحة في الجو، كانت جميلة شديد وواضح عليها، أمين نظر ليها بي إعجاب وهي طالعة وقال ليها: على وين يامدام؟
زينة بدون ماتعاين لييه قالت : جايني زباين مهميين في السنتر ولازم اقابلهم بي نفسي
أمين: حاتتأخري.؟
زينة : في حاجة؟
أمين: المسا سايقك بيتنا نزور أمي، بتسأل منك ليها فترة
زينة ببرود: كويس خير ان شاء الله حانمشي بعد أرجع
أمين مهما حاول يكون معاها ظريف بتصدو، كانت متأكده انو بعمل كده مجاملات وشكليات ليس إلا، كتير فكرت لي متين حايستمرو في المهزلة دي، لكن كانت عارفة ابوها ماحايسمح ليها تطلق منو مهما طلبت وألحت، بقت حزينة على حالتا وقلبها واجعها على الرمية دي، زينة المافي زيها تعرس أمين ود عمتها المابتحبهم ولا بطيقهم نهائي..
فاتت هي ورجع أمين لي تلفونو وقعد يقلب في قروبات الفيس بكسل..
عينو جات على تعليق بتاع وحدة ضحكو ودخل عمل ليها ايموجي ضاحك وعلق على كلاما وهي بعد شوية ردت عليهو بتعليق، الكلام جاب كلام واتكيف ليها وطوالي خش ليها في الخاص.. البت اتجاوبت معاهو وبدا يتونس معاها وعرف انها اسمها ريان، اتونسسس ومبسووووط لما فجأة قاطعو تلفون من نهال غير مزاجو 180 درجة واتأفف واتحسبن بعدهااا رد ليها : الوووو! نهولتي....
زينة طلعت ووقفت تاكسي من الشارع وفاتت على السنتر.. بعد وصلت لاقت جماعاتا الماشة تقابلهم فييي الباب ومعاهم واحد قياااافة سايق ليهم العربية عرفت لاحقاً إنو ود جيرانهم وجا يوصلهم، الزول لفتو جمال زينة وشخصيتا الكلها غرور واضح وعنجهية.. بقى يوزع في البسمات كل شوية وزينة متجاوبة وتتبسم هي كمان، الراجل قيافة شديد وشكلو رااايق وجذاب شديد.. زينة بجد أعجبت بيهو واتحسرت على نفسها وضياع فرصها في الحياة....
الجماعة اتفقو معاها ودفعو العربون واتوكلو فاتو وقبل مايمشو الراجل سلم عليها وعصر كفها شديد عشان يحسسها انو مهتمي.. اتفاجأت من جرأتو وسحبت يدها بسرعة وقلبها بدق شديد..
قعدت في مكتبا حزينة وبتقول في نفسها: الله يسامحك ياأبوي في العملتو فيني، لو ما زوجتني قشير ده الله يقطعو حسي كان الزول ده بفوتو من يدي؟