رواية لو تعرف الشوق الفصل السابع7بقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق
 الفصل السابع7
بقلم ياسمين شاكر




مع خبر حمل زينة سهام كمان ظهر ليها الحمل والبيت كلو قلب أفراح وإبتهاج سوت الضبايح وقسمو للجيران والأهل والفرحة عمت الدار الا بس زينة الما فرحانة بحملها ومتنرفزة لكن كلهم قالو دي هرمونات الحمل وماركزو معاها..
سهام شدت مافرحانة لأنو أحمد حسسا بي الاهتمام من تاني وكان مبسوط جداً بي الابوة المرتقبة وعلاقتو بيها اتحسنت اكتر عن الأول ..
مشت الشهور جميلة على سهام وتعيسة على زينة وكل مابطنها تكبر يكبر كرهها لي وضعها وانها بقت مكبلة بي أمين أكتر وبقى في رابط بيناتهم بخليه يبقى في وشها حتى لو طلقتو.. لحد ماجات لحظة الولادة وزينة اتجرررررست لكن ولدت بالسلامة أخيراً وجابت مازن.. من ادو ليها وهي مستغربة ومبهورة من الكائن الصغير ده كيف كبر جواها واتغيرت نظرتا ليهو وبقت تتقريف ليهو وتحبو .. عمتا نجاة ام أمين جات هي نفستا قالت ود ولدي ومرت ولدي انا بقوم بيهم، إبتهاج ولا قدمت اي إعتراض اصلاً هي ماعندها أخلاق لي مداداة أطفال وحركات الحبوبات دي.. نجاة مابتنزل الود من يدها والهز ليل نهار وزينة متضايقة منها خصوصاً شبكتا ليك ماتقومي وارقدي انتي نفسة لسه وقبرك اربعين يوم مفتوح سوت ليها هلع واكلي ده واشربي داك وكلام كتير زينة مابالعاهو وزهجانة من شيلها للولد الكتير وشكت لي أمين قالت : علمت لي الولد الشيل بعد تمشي اتصرف كيف أنا؟
أمين : خليها تشيلو ماهو ده أول فرحتا وأول حفيد خليها تشيلو وبعدين نجيب ليهو دادة فلبينية ولا حبشية ولا يهمك
زينة في سرها : جيب تقول جايبهم بقروش أبوك..
مرت الأيام تاني وولدت سهام وجابت إبتهاج الصغيرة وكانت زعلانة لأنو كانت عايزة تسميها حنين وأحمد كتبا في الشهادة إبتهاج ولا شاورها وقال ليها البت اسمها كده واياك تناديها بي اسم تاني فاهمة ؟
نقنقت كتير وأمها قالت ليها : خليهو على راحتو بتو يسميها بي كيفو المزعلك شنو إنتي ؟
سهام بس بقت تعبانة قصاد زينة وولد زينة عايزة بتها تكون احسن من ولد زينة في كل شي ومراقباهم مراقبة دقيقة، زينة جابت دادة للولد طوالي هي إلا أحمد كمان يجيب ليها دادة للبت وهكذا تاعبة نفسها اكتر مما يجب..
_____________________
إنقضت سنين وخولة خلاص إتخرجت من الجامعة وآخر إنبساط... للتخريج ده عملت إبتهاج العمايل تقول البت شالت شهادة الدكتوراة...
في يوم جات خولة لي أبوها وطلبت منو طلب : أبوي؟
نصرالدين: بتي الحبيبة
خولة : أبوي أنا عايزة أسافر رحلة ترفيهية لي بورتسودان أنا ومعاي صحباتي إتنين ممكن تسمح لي؟
نصرالدين: براكم ياخولة؟ هل الشي ده ببقى يابتي؟ بنات براكم تمشو حتة مجهولة ليكم؟
خولة : لينا صحبتي بتعرف البلد ومشت كتير وهي اقترحت الفكرة دي نسافر سوا هي وأنا وميار صحبتنا، بليييييز ماترفض ياأبوي
نصرالدين متردد : بفكر في الموضوع، انا مامطمن عليك تسافري براك كده مامعروف المقادير..
حاولتو خولة كتيير لكنو ثبتا بي انو حايفكر في الموضوع وبس..
كل يوم داخل مارق تلاقيهو تزن ليهو وهو مابحب يزعلا..
في مرة وقفتو جمب الباب وهو طالع وتاااني فاتحتو في الطلب، المرة دي سهام سمعتهم بتكلمو وشالت الشمار وجري كلمت أحمد، المغرب جابت ليهو شاي المغرب وفي ساعة صفا كده بدت تحكي ليهو الشمار وتحرشو على خولة، كانت مابتطيقا وبتضايق منها لأنها في رايا مسيطرة على الأب وبمشي بي شورها كتير وكذا مرة فشلت ليها حاجة ساعية ليها عشان حشرت لسانا في الموضوع وطوالي بفشل المراد..
سهام: الضهر صدفة كده سمعتا خولة بتنادي في ابوك وهو طالع كان صوتا عالي فسمعتها، قالت ليهو دايرة تسافر بورتسودان براها تخيل؟ صدمتني طبعاً كيف بت فتاة تمرق في سكة سفر براها بدون اهلها حتى لو مع صحباتا، وابوك انت عارفو بريدا وبلبي طلباتا عشان الصغيرة، يضمن من وين مايكون في اولاد معاهم ماشين، هي صغيرة وبسهولة الاولاد ديل بغشو البنات الزيها..
أحمد إتملى فل وزعل وتنفش وقام زي الديك لمن ينفش ريشو ودخل بيتهم بي هناك وبقى ينادي في خولة بي صوت عالي صوت زول عايز مشاكل: خولاااااااة، يابت ياخولاااة تعالي هنا سريع، خولااااة
غايتو سمع البيت كلو وسهام واقفة محشورة ليها في زاوية تراقب الموقف..
جات خولة نازلة من فوق ووراها زينة وامهم طلعت جات قبليهم
إبتهاج: ياولد بتصرخ مالك كده داير من خولة شنو وانت منفوخ زي القربة كده
جات خولة وبي برود قالت ليهو : خيير بتصرخ مالك انا ماطرشة
مسكا بعنف من يدها وقال : والله عال دخلتي الجامعات واتعلمتي قلة الحيا ومصاحبة الاولاد وجاية تغشي أبوي ببساطة كده؟
إبتهاج إتهجمت وخولة نتلت يدها منو وقالت ليهو متفاجأة :أولاد منو ديل الأنا صاحبتهم داير تلبسني كذبة انا ماسويتا؟
إبتهاج: ده كلام شنو يا أحمد قول بسم الله جبت الكلام ده من وين
أحمد لسه هايج: بتك دايرة تصيع وتسافر بي البلدان مع الأولاد وجاية تغشغش أبوي والله ياخولة بكسر راسك ده ودمك حلال
إبتهاج: لو كلامك صاح نصرالدين ماغبي ولا بريالة عشان خولة تغشو كان حايعرفا
أحمد : أبوي مدلعا وطلعا لينا في راسنا البت دي لكن أنا بعلما الأدب
خولة بثقة : أمشي أدب مرتك في الأول البتتسمع على كلام الناس وبتذيد ليهو جردل موية وجاية تتبلى علي
إبتهاج: كيف كيف؟
خولة : سمعتني بتكلم مع ابوي قبيل وانا سمعتا خطوات رجلينا وهي بتقرب عشان تسمع كلامنا وجرت اكيد حرشت ولدك الشملول
أحمد هايج : ما ليك علاقة بيها وماتحشريها في الموضوع عشان تهربي
إبتهاج : هييي ياولد كترتها ومسختها اووووعك تتجرأ تاني مرة وتتكلم في شرف بناتي بتحاريش من مرتك ويلا سوقا واخفي من وشي إنت وهي ولا والله اشحطا من شعرها ارميها في الشارع واخليها ترجع للمزبل الجات منو، تفي عليك وعليها.. 
سهام انسحبت وأحمد هاايج ويصرخ لسه والا يضارب خولة لحد ما جا نصرالدين جا داخل على اصوات الصريخ والهيجة الواصلة لي باب الشارع
نصرالدين : والله عاااال ماشاء الله كملو كملو، ماالبيت ده ماعندو كبير وصاحب
عرف اصل المشكلة شنو وخولة من شافتو بقت تبكي مع انها من بداية الشكلة صامدة ومااتهزت
نصرالدين : خولة حاتسافر مع البنات صحباتا وانت بنفسك حاتقطع ليها التزكرة حقت الطيارة وتضرب لي نسيبك اخو مرتك في بورتسودان مش هو شغال هناك؟ وتوكلو يهتم بي خولة وصحباتا وياخد بالو منهم لحد مايرجعو وتتفرج بي عيونك بس، خولة بتي وانا المسؤول عنها وانا ده واثق في بتي وفي ادبها وعقلها الكبير، خولة براها بتساويكم كللللكم فاهمني ياأحمد؟
بكده اتحسم الموضوع وأحمد سهل على خولة من غير ماينتبه لأنو نصرالدين كان ماموافق لكن بي الغضب وافق نكاية في أحمد الداير يساوي نفسو بي أبوه وبكده خولة حاتسافر مع لينا وميار للرحلة لي بورتسودان..
_________________________
سامي واقف في المطار وهو في قمة استيائو بعد أحمد وسهام ضربو ليهو مجبورين وطلبو منو ياخد بالو على خولة الجاية خلال ساعة ويهتم بيها طول الفترة الحاتقعدا في بورتسودان وهي 10 يوم..
وصلت خولة أخيراً وطلعت ليهو هي وصحباتا.. سامي تفاجأ من شوفتا بعد التلاتة سنين الكاملة الماشفها فيهم تاني، ماهي خولة المراهقة الصغيرونة السمرا ام شعر افريقي قصير ومسرح كيرلي على الدوام، كانت خولة مختلفة لبسها ساتر وطرحتا في راسها، اي نعم مالافاها حجاب بس شعرها ماباين من تحت الطرحة ومغطياهو كويس، وغير كده ملامحها كبرت شوية وشكلها بقى بت شابة اكملت ال 21 سنة..
خولة كمان لما شافتو رجعت ليها زكريات قديمة عن رغبة كبيرة في إنها ترتبط بيهو، إبتسمت في نفسها على تلك الأيام الظريفة الغابرة.. كبر سامي واخد وضعو أكتر وبقى شاب واعي وزول مسؤول أكتر،
أخيراً وقفو في وش بعض وبادر سامي بالسلام وقال : والله زمان ياخولة، حمدلله على السلامة
خولة : سامي أخو سهام مرت أحمد أخوي؟ 
سامي : ياهو زااااااتو
وضحك لما اتزكر أيام زمان وهي إبتسمت ليهو لما حستو اتزكر الموقف داك
عرفتو على صحباتا وسلم عليهم وفضلهم على العربية وشال ليهم عفشهم..
بعد ركبو البنات وفضل هو تحت برتب في الشنط لينا قالت : واااااااااااي ده شنوووو؟ شنو الود الشرط ده؟ رهييييب ياهناية انا انبرشت وأعلنت إني اكرشيت خلاص..
ميار: بالله لما شفتو لمن قلبي رقص، حيييينا يااخ، مرتبط ده ياخولة؟
خولة بتعاين ليهم بي نظرة إنتو جاديين؟وقالت: وأنا شنو العرفني بي حياتو الشخصية..
سامي جا ركب وقاطع كلامهم، بقى طول الطريق يسأل خولة عن أخبارهم وبارك ليها التخرج والنجاح وسألها مخططها في المستقبل شنو...
خولة كانت مامرتاحة لي فكرة مرافقتو ليهم،همت من إنو حايقيدها ويراقب تحركاتها ويبلغ أختو عن اي شي بخصها عشان تجري تكلم أحمد وتخلق ليها مشاكل.. ده نغص عليها فرحة الرحلة..
سامي وصلهم للفندق وانتظرهم يستقرو ووعدهم يرجع المسا تاني يشوفهم..
طلع فات والطريق كلو ماعلى بعضو بسبب إنو فاجأتو خولة بشخصها الجديد وبقى بفكر فيها وماعارف لييه مهتمي ليها كده فجأة
..... 
جا المسا سريع والبنات ارتاحو وبقو منتظرين جية سامي.. وفعلاً جاهم وطلبو منو لينا وميار يطلعهم، متحمسين يطلعو يبدو الفسحة
وافق وساقهم معاهو فعلاً، المرة دي لينا اتجنصصت قدااام وقعدت جمب سامي وبعد اتحركو بقت تتونس معاهو ونسة عن البلد بحكم انها عارفاها كوييس..
خولة حست بغضب جواها من لينا وحستا عايزة تخطف حاجة بتخصها.... ايوة بتخصها وسامي ده تبعا هي مفروض كلامو معاها هي، ياترى قصدو شنو من الونسة والضحك مع لينا اكيد عايز يغيظا بس مااكتر وقررت ماتعبرو لكن غلبها تمحي شعورا ناحيتو ورغبتا الزمان في تملكو ورجعت وعد قديم نستو وقررت تجددو تاني وتتسلى اليومين اللي حا تقضيهم هنا وتقرب من السيد سامي الموقر.. علم وينفز والمرة دي ماحاتعتقو ابداً...........

8~

سامي مشى بيهم حتت كتيرة ولينا بس مواصلة مسلسل طق الحنك واصرت الونسة تكون عن بورتسودان كونو البتين مابعرفو عنها شي..
ميار: شنو نحن مالينا نصيب في الونسة ولا شنو غيرونا خلاص من سيرة البلد دي فترنا
سامي ابتسم وقال: معليش معليش فعلاً كترناها
لينا : مالك حسي على الأقل اتثقفتي
في اثناء ماكانو لينا وميار بتجادلو خولة كانت بترمق سامي بي نظرات فيها عتاب خفي وسامي حس بيها شايلة كلام مادايرة تقولو قدام البنات.. استأذن منهم وطلع قال عايز يشرب سجارة، فكر انو ممكن خولة تلحقو برا وتقول العندها..
فعلاً خولة طلعت ليهو براه وخلت البتين قاعدين وقالت ليهم عايزة سامي في كلمتين ماتلحقونا..
ميار: عايزة تستفرد بيهو لنفسها فكرك؟
لينا : يمكن عندها كلام جايبة ليهو عن اختو وما عايزانا نسمعه
ميار بي رفعت كتوف: على قوولك يمكن كده؟
طلعت خولة تلحق سامي ولقتو فعلاً ماسك سجارة وبشربها بي تأني
خولة : بقيت تشرب السجاير؟ كنت فاكراك ملتزم ومابتاع الحاجات دي
سامي:  حححح اقول شنو بس، شبكوني فيها جماعة اصحابي كنت محتاج لي شي يهدي أعصابي من الانفجار وشربتها في لحظة زعل وخلاص بقت شبكة
خولة: ومالها اعصابك يعني كانت لمن شارب ليها سجاير
سامي: الحياة للناس الزينا ماهينة دايرة تعب ومعافرة واي شي بتم بي شحتفة الروح  ،مازيك أنا ياخولة مولود ومتربي في بيت عز
خولة : على فكرة العندهم قروش برضو بشربو سجاير ،ماتربطو بي حالتك الإجتماعية، البعمل حاجة ببقى قدرها
سامي : جيتي حسي لييه وخليتي صحباتك
خولة عاينت ليه تاني نفس نظرة اللوم والعتاب وقالت : تلاتة سنين لا سلام لاكلام؟ نسيت العرفة نسيت  الأيام الجمعتنا؟
سامي: عارف اخباركم من سهام وأحمد
خولة : بس ماجاك الفضول تسمع صوتي تفقدني تسأل مني؟ 
سامي: مافي سبب قوي يخليني اكوسك ياخولة.. كفاية عارف أخبارك عن بعد
خولة بنظرة كلها شغف وحنين قالت: أول ماشفتك في المطار حسيت إنك جد واحشني تخيل، إشتقت ليك بالجد
سامي صدم من تصريح خولة العجيب ده وغلبو الرد، بس بعاين ليها بدهشة
خولة : بس يبدو أن انت مامعاي على نفس الموجة وكان بتهيأ لي زمان إنو إنت إحتمااااال تكون بتكن لي اي نوع مشاعر
سامي : إنتي جادة في كلامك ده ولا قصدك تلعبي علي وتضحكي في الآخر، خولة أنا فاهمك كويس وعرفت أي شخصية إنتي من البنات، عايزة الكل يبقو تحت طوعك والما على هواك تجري في طريقك بي الحيلة
خولة : قد اكون كده فعلاً، بس انا قلبي ماحيطة بحس وبشعر وبتعلق بسهولة لما يصادف واحد زيك ياسامي مختلف عن اي زول شفتو وعرفتو
سامي مستاء: يابت الناس إنتي عارفة إننا من عالمين مختلفين ومافي شي بلمنا 
خولة : انا كل القلتو وحشتني اشتقت ليك مااكتر من كده ماتتغر وتفرح بنفسك كتير، أنا خولة مامن صفاتي اعاكس واقل أدبي بس يمكن عشان انت قريبي وبقيت من اهلي مع اختك سهام.. 
قالت كلاما واتلفتت راجعة لي صحباتا 
سامي بتردد: أنا كمان اشتقت لي شوفتك كتير ومبسوط إننا اتقابلنا تاني
إتلفتت ليهو وإبتسمت وقالت : ماكان من الأول طيب في داعي لي الإهانات الوجهتها لي في البداية دي؟
سامي: دي مجرد أحاسيس ياخولة وأحلام وانا زول واقعي وعارف حدودي
خولة : تمام ياسيد سامي يا أخو سهام مرت أحمد أخوي إعتبرني ماقلت شي... سلااام.. 
فاتت بسرعة خلتو واقف محتار فيها، قد تكون وحشتو فعلاً بس ك شوفة يعني لكن خولة نفسها ماعلى مزاجو وشخصيتا العجيبة دي مابتركب مع شخصيتو..
________________________
سهام ضربت تتشمشر من سامي عن الأخبار وخولة وصحباتا عاملين شنو
سامي: إنتي مالك ومالها خاتاها في بالك كده
سهام: خولة دي مابتعرفا انت سوسة وراسها ده شايل أمور
سامي: لو عملت شنو داك مابكلمك انا مافتان ياسهام عشان انقل ليك وتجري تكلمي أحمد وتولعي في البيت حرايق، اهتمي بي نفسك والفي بطنك وحافظي على بتك وبيتك وسيبي خلق الله للخلقهم
سهام: لي متين حاتعيش لي فيلسوف كده، انت مافاهم شي قلت ليك ال..
سامي قاطعها: سهاااام اختيني عليك الله كفاية سويتوني دادة ليها إنتي وراجلك كمان عايزاني ابقى ليكم عين و أنقل أخبارها؟
سهام: مالك حسي هايج فيني على الأقل تطمنا عليها بس
سامي: لكن إنتي ماغرضك تطمني دايرة مشاكل إنتي ليس إلا، يلا يلا اقفلي معاك سلامة وبوسي لي بهجة الصغيرة
قفل منها وكان مستاء، يبدو سهام هاتجننو كل شوية، كفاية عليهو خولة واشواقا الظهرت جديد دي؟.....
رجع لتلفونو تاني وفتح الاسماء وبقى يفتش في رقمها، ماعارف لي سجلو زمان لمن ضرب ليها فيهو لمن ضيعت التلفون بس آلياً كده سجلو وتاني ماخطر على بالو يستخدمو..
حسي بقى عايز يتصل عليها عايز يشوفا تاني  لكن خايفها تفسر الشي ده تفسير غلط، هي بعيدة جداً عن آمالو واحلامو ،دايماً كان بشوف انو الناس الغنية ماممكن يرضو لبتهم بي واحد فقير ومعدوم وراتبو بسيط على قدرو هو ومنصرفاتو.. عمرو مافكر يقرب لي بت أياً كانت عشان مايربط نفسو ولسانو بي وعود مابقدر ينفذها.. وحسي ظهور خولة وتصريحا بي انها بتميل ليهو قلب الموازيين..
إتصل بيها بعد تفكير كتير وردت ليهو كأنها كانت منتظرة اتصالو ده
خولة : فكرتك ماحاتعملا وتتصل علي..
سامي: خولة ليه جيتي بورتسودان؟
خولة : ماتكون فكرتني جيت عشانك؟ ياسيدي قررت انا وصحباتي نجي سياحة لهنا، لينا الرشحت لينا البلد ،كلمت أبوي بي الموضوع تقوم سهام اختك تسمعنى وتمشي تحرش أحمد قالت ليهو مسافرة معاي اولاد وأحمد جا يضربني وحصلت عركة كبيرة صراحة اختك وراجلها خدموني و في الاخير أبوي وافق وأحمد وسهام عينوك علي وصي، بس عشان يفرسوني، دي كل القصة
سامي: طيب فهمت
خولة : بس مابنكر لما شفتك حنيت للماضي لي الحصص لي ونستنا لي تشجيعك لي 
سامي: كبرتي واختفت خولة بت الثانوي الحقارة المغرورة
خولة : قاعدة لسه وماحاتختفي ،أنا ماحقارة ياسامي أنا صريحة حبة وده مابعجب طبعاً..
سامي سكت ماعارف يقول شي، خولة قالت : متصل لييه مادام ماعارف تقول لي شنو؟
سامي: نحن ماكان في بينا كلام ولا سلام ونحن فرقنا كبير طبيعي احتار اقول ليك شنو
خولة : فرقنا في شنو في السن ولا في الحالة الاجتماعية ولا قصدك شنو؟
سامي : في كل شي
خولة : طيب متصل عايز شنووو
سامي: عايز اشوفك تاني
خولة سعيدة إنها سايقاهو لي نقطة هي عايزة توصل ليها، قالت : لييه عايز تشوفني؟
سامي : ماعارف يابت الناس والله ماعارف
خولة : بس انا عارفة
سامي : عارفة شنو؟
خولة : الانت بتحاول تنكرو حتى قدام نفسك
سامي : خولة ماتعملي فيها فيلسوفة وام العريف
خولة : سامي ماملاحظ انو القدر مصر يجمعنا؟ دايماً بتبقى وصي علي؟ أنا ابتديت اتقبل الحاجة دي باقي انت تتقبلا
سامي : تفتكري ده قدر؟
خولة : سامي انت ابتديت تشوف نفسك علي وعاجبك اني بتذلل ليك، شاب فقير معدم مثبت البت الغنية المدلله
سامي بلهجة جافة : ابتديتي تتخطي حدودك
خولة بسخرية : ومنو خت حدود لي عشان اقيف عندها، انا ماقلت غير الحق، انت فقير وانا غنية، بس انا مابفكر في الفوارق دي انت الواقف عندها
سامي: عايز اشوفك الكلام في التلفون ماكفاية، على الأقل بتستقوي على عشان متخبية ورا التلفون
خولة : شوفتك عايزاها مابكذب..
فعلاً اتلاقو تاني يوم بعد ماغفلت البنات وطلعت خلتهم وقفلت تلفونا..
خولة ماسابت سامي من غير ماترفع ضغطو وكل شوية تهينو بي كلمة وترجع تغازلو بكلمة بقى مافاهم شي  بس كان مبسوط انو معاها رغم انو كمان بهدلا كذا مره وكان جاف معاها، وفي اللقاء ده بدأت بوادر علاقة فريدة من نوعها وغريبة....
______________________
رن التلفون مسااافة في الغرفة عند أمينة.. ردت بعد زمن طويل: الووو شريف؟ إزيك عاش من سمع صوتك وين الغيبة؟ 
شريف: أيوة يا أمينة إزيك وحشتيني كتيير ياترى فقدتيني؟ 
أمينة : طبعاً، بالجد خلفت وراك فراغ كبير ولا زول في قروب الشلة قدر يسدو، سألت منك الشباب ماوروني شي
شريف: كنت في السجن
أمينة بقلق: سجن؟ لييه مالك ياشريف طمني ليه حبسوك
شريف: اتشاكلت مع أولاد وانا مابرضى الحقارة واحد عوقني لكن انا فتحت ليه راسو واشتكو علي اهلو وحبسونا كلنا ماعدى الود الضربتو كان راقد في المستشفى 
أمينة : قلبك قوي لكن، حسي لو كان مات كنت في وش المدفع حاتكون
شريف: فكينا من السيرة دي حس وطمنيني عليكي
أمينة : انا كويسة الحمد لله ماتشيل همي
شريف: كنت محتاج لي مبلغ كده لو بتقدري تساعديني، مفلس وعيني طالعة
أمينة : أكيد بساعدك بي البقدر عليهو، عندي قروش كنت محوشاها مبلغ كويس شديد بقضيك 
شريف : ماانحرم منك يامنيتي بالجد ده العشم
أمينة : بكرة نتلاقى وبسلمك ليهم
شريف : ظابط يازولة بكرة في انتظارك، مشتاقين لي شوفتك كتير 
قفلت أمينة وكان حاسة بغبطة لرجوع شريف بعد غيبة.. 
شريف ده علاقتا بيهو طويلة من زمن الجامعة، قريب ليها شديد وبتريدو، هو زول بتاع مشاكل ودرعات وكل مرة بايت الحراسات بسبب شكلة، أمينة واقفة معاهو بي قلبها وقروشها، ماحصل رجع ليها قرش وبقول ده دين علي لكن مارجع شي.. 
أمينة معجبة بي شريف والشلة الكانو عاملين فيها بتاعين سياسة ونضال وكانت شايفة شريف مناضل وصاحب فكر حر ومعجبة بيهو ومتأثرة بي كلامو وأفكارو........ 
عند زينة الأمور ماشة زي الحلاوة البيوتي سنتر بقى ينافس في السوق بشراسة، ماولدت غير مازن وده زعج أمين لأنها رافضة تولد تاني طفل جديد.. علاقتا مع الزول الاسمو جلال لسه مستمرة، العلاقة ما اتجاوزت بيها الحدود كتير يعني ماحصل بيناتهم علاقة جسدية لكن الخيانة برضو واقعة عليها.. جلال متعلق بيها وبقى يخنقها بي اتصالاتو وغيرتو المبالغة من أمين راجلها وبحرضا تسيبو، بقت خايفة تنفضح بسبب تهورو كل شوية، ماكانت حابة أمين يذلها بي اي موقف زي ده ويعلي عليها وهي الطول الوقت شايفة نفسها عليهو... 
إتصل عليها جلال وهايج كالعادة : ليه مابتردي ومهمشاني ليك كم يوم؟ شنو صفيتي لي راجلك ودايرة تخلعي ولا شنو؟ 
زينة : قلت ليك لو ماهاتعقل مافي بينا كلام تاني
جلال: داير اشوفك
زينة : جلال بطل حركات الزعل والغيرة القايم لي فيهم ديل أنا لو كنت بطيق أمين ماكان عاينت ليك ولا شغلت قلبي
جلال هايج لسه: طيب اطلقي منتظرة شنو هااااا منتظرة شنو
زينة : حايحصل لكن ماخبط لزق كده عشان مايشك فيني ولو عرف البينا سغالة كده مابطلقني عشان مايفقد النعيم اللقاهو بسبب أبوي
جلال : تعالي لي ضروري عايز ابل الشوق لي زمن ماشفتك
زينة : أجي وين انت جنيت؟
جلال : ياتجيني في البيت ولا إعتبري أمين عرف كللللل شي وعمدي الدليل، هل حاتخاطري؟
زينة مهجومة : معقول بتهددني؟
جلال : ابقى مرا وماتجي يازينة الا مااربيك وافضحك قدام راجلك واهلك
زينة : واهون عليك تضرني ياجلال؟ وين حبك لي 
جلال: عشان بحبك دايرك معاي ومدام حلال مافي خلينا في الحرام حلوو برضو 
زينة اتزنقت المرة دي شديد وجلال لايوق ماحايعتقها بالساهل، بقت في ورطة رهيييبة حاتتحل منها كييف؟.......



                    الفصل الثامن من هنا         

    
تعليقات