رواية لو تعرف الشوق الفصل الثامن8بقلم ياسمين شاكر



رواية لو تعرف الشوق الفصل الثامن8بقلم ياسمين شاكر




سامي مشى بيهم حتت كتيرة ولينا بس مواصلة مسلسل طق الحنك واصرت الونسة تكون عن بورتسودان كونو البتين مابعرفو عنها شي..
ميار: شنو نحن مالينا نصيب في الونسة ولا شنو غيرونا خلاص من سيرة البلد دي فترنا
سامي ابتسم وقال: معليش معليش فعلاً كترناها
لينا : مالك حسي على الأقل اتثقفتي
في اثناء ماكانو لينا وميار بتجادلو خولة كانت بترمق سامي بي نظرات فيها عتاب خفي وسامي حس بيها شايلة كلام مادايرة تقولو قدام البنات.. استأذن منهم وطلع قال عايز يشرب سجارة، فكر انو ممكن خولة تلحقو برا وتقول العندها..
فعلاً خولة طلعت ليهو براه وخلت البتين قاعدين وقالت ليهم عايزة سامي في كلمتين ماتلحقونا..
ميار: عايزة تستفرد بيهو لنفسها فكرك؟
لينا : يمكن عندها كلام جايبة ليهو عن اختو وما عايزانا نسمعه
ميار بي رفعت كتوف: على قوولك يمكن كده؟
طلعت خولة تلحق سامي ولقتو فعلاً ماسك سجارة وبشربها بي تأني
خولة : بقيت تشرب السجاير؟ كنت فاكراك ملتزم ومابتاع الحاجات دي
سامي:  حححح اقول شنو بس، شبكوني فيها جماعة اصحابي كنت محتاج لي شي يهدي أعصابي من الانفجار وشربتها في لحظة زعل وخلاص بقت شبكة
خولة: ومالها اعصابك يعني كانت لمن شارب ليها سجاير
سامي: الحياة للناس الزينا ماهينة دايرة تعب ومعافرة واي شي بتم بي شحتفة الروح  ،مازيك أنا ياخولة مولود ومتربي في بيت عز
خولة : على فكرة العندهم قروش برضو بشربو سجاير ،ماتربطو بي حالتك الإجتماعية، البعمل حاجة ببقى قدرها
سامي : جيتي حسي لييه وخليتي صحباتك
خولة عاينت ليه تاني نفس نظرة اللوم والعتاب وقالت : تلاتة سنين لا سلام لاكلام؟ نسيت العرفة نسيت  الأيام الجمعتنا؟
سامي: عارف اخباركم من سهام وأحمد
خولة : بس ماجاك الفضول تسمع صوتي تفقدني تسأل مني؟ 
سامي: مافي سبب قوي يخليني اكوسك ياخولة.. كفاية عارف أخبارك عن بعد
خولة بنظرة كلها شغف وحنين قالت: أول ماشفتك في المطار حسيت إنك جد واحشني تخيل، إشتقت ليك بالجد
سامي صدم من تصريح خولة العجيب ده وغلبو الرد، بس بعاين ليها بدهشة
خولة : بس يبدو أن انت مامعاي على نفس الموجة وكان بتهيأ لي زمان إنو إنت إحتمااااال تكون بتكن لي اي نوع مشاعر
سامي : إنتي جادة في كلامك ده ولا قصدك تلعبي علي وتضحكي في الآخر، خولة أنا فاهمك كويس وعرفت أي شخصية إنتي من البنات، عايزة الكل يبقو تحت طوعك والما على هواك تجري في طريقك بي الحيلة
خولة : قد اكون كده فعلاً، بس انا قلبي ماحيطة بحس وبشعر وبتعلق بسهولة لما يصادف واحد زيك ياسامي مختلف عن اي زول شفتو وعرفتو
سامي مستاء: يابت الناس إنتي عارفة إننا من عالمين مختلفين ومافي شي بلمنا 
خولة : انا كل القلتو وحشتني اشتقت ليك مااكتر من كده ماتتغر وتفرح بنفسك كتير، أنا خولة مامن صفاتي اعاكس واقل أدبي بس يمكن عشان انت قريبي وبقيت من اهلي مع اختك سهام.. 
قالت كلاما واتلفتت راجعة لي صحباتا 
سامي بتردد: أنا كمان اشتقت لي شوفتك كتير ومبسوط إننا اتقابلنا تاني
إتلفتت ليهو وإبتسمت وقالت : ماكان من الأول طيب في داعي لي الإهانات الوجهتها لي في البداية دي؟
سامي: دي مجرد أحاسيس ياخولة وأحلام وانا زول واقعي وعارف حدودي
خولة : تمام ياسيد سامي يا أخو سهام مرت أحمد أخوي إعتبرني ماقلت شي... سلااام.. 
فاتت بسرعة خلتو واقف محتار فيها، قد تكون وحشتو فعلاً بس ك شوفة يعني لكن خولة نفسها ماعلى مزاجو وشخصيتا العجيبة دي مابتركب مع شخصيتو..
________________________
سهام ضربت تتشمشر من سامي عن الأخبار وخولة وصحباتا عاملين شنو
سامي: إنتي مالك ومالها خاتاها في بالك كده
سهام: خولة دي مابتعرفا انت سوسة وراسها ده شايل أمور
سامي: لو عملت شنو داك مابكلمك انا مافتان ياسهام عشان انقل ليك وتجري تكلمي أحمد وتولعي في البيت حرايق، اهتمي بي نفسك والفي بطنك وحافظي على بتك وبيتك وسيبي خلق الله للخلقهم
سهام: لي متين حاتعيش لي فيلسوف كده، انت مافاهم شي قلت ليك ال..
سامي قاطعها: سهاااام اختيني عليك الله كفاية سويتوني دادة ليها إنتي وراجلك كمان عايزاني ابقى ليكم عين و أنقل أخبارها؟
سهام: مالك حسي هايج فيني على الأقل تطمنا عليها بس
سامي: لكن إنتي ماغرضك تطمني دايرة مشاكل إنتي ليس إلا، يلا يلا اقفلي معاك سلامة وبوسي لي بهجة الصغيرة
قفل منها وكان مستاء، يبدو سهام هاتجننو كل شوية، كفاية عليهو خولة واشواقا الظهرت جديد دي؟.....
رجع لتلفونو تاني وفتح الاسماء وبقى يفتش في رقمها، ماعارف لي سجلو زمان لمن ضرب ليها فيهو لمن ضيعت التلفون بس آلياً كده سجلو وتاني ماخطر على بالو يستخدمو..
حسي بقى عايز يتصل عليها عايز يشوفا تاني  لكن خايفها تفسر الشي ده تفسير غلط، هي بعيدة جداً عن آمالو واحلامو ،دايماً كان بشوف انو الناس الغنية ماممكن يرضو لبتهم بي واحد فقير ومعدوم وراتبو بسيط على قدرو هو ومنصرفاتو.. عمرو مافكر يقرب لي بت أياً كانت عشان مايربط نفسو ولسانو بي وعود مابقدر ينفذها.. وحسي ظهور خولة وتصريحا بي انها بتميل ليهو قلب الموازيين..
إتصل بيها بعد تفكير كتير وردت ليهو كأنها كانت منتظرة اتصالو ده
خولة : فكرتك ماحاتعملا وتتصل علي..
سامي: خولة ليه جيتي بورتسودان؟
خولة : ماتكون فكرتني جيت عشانك؟ ياسيدي قررت انا وصحباتي نجي سياحة لهنا، لينا الرشحت لينا البلد ،كلمت أبوي بي الموضوع تقوم سهام اختك تسمعنى وتمشي تحرش أحمد قالت ليهو مسافرة معاي اولاد وأحمد جا يضربني وحصلت عركة كبيرة صراحة اختك وراجلها خدموني و في الاخير أبوي وافق وأحمد وسهام عينوك علي وصي، بس عشان يفرسوني، دي كل القصة
سامي: طيب فهمت
خولة : بس مابنكر لما شفتك حنيت للماضي لي الحصص لي ونستنا لي تشجيعك لي 
سامي: كبرتي واختفت خولة بت الثانوي الحقارة المغرورة
خولة : قاعدة لسه وماحاتختفي ،أنا ماحقارة ياسامي أنا صريحة حبة وده مابعجب طبعاً..
سامي سكت ماعارف يقول شي، خولة قالت : متصل لييه مادام ماعارف تقول لي شنو؟
سامي: نحن ماكان في بينا كلام ولا سلام ونحن فرقنا كبير طبيعي احتار اقول ليك شنو
خولة : فرقنا في شنو في السن ولا في الحالة الاجتماعية ولا قصدك شنو؟
سامي : في كل شي
خولة : طيب متصل عايز شنووو
سامي: عايز اشوفك تاني
خولة سعيدة إنها سايقاهو لي نقطة هي عايزة توصل ليها، قالت : لييه عايز تشوفني؟
سامي : ماعارف يابت الناس والله ماعارف
خولة : بس انا عارفة
سامي : عارفة شنو؟
خولة : الانت بتحاول تنكرو حتى قدام نفسك
سامي : خولة ماتعملي فيها فيلسوفة وام العريف
خولة : سامي ماملاحظ انو القدر مصر يجمعنا؟ دايماً بتبقى وصي علي؟ أنا ابتديت اتقبل الحاجة دي باقي انت تتقبلا
سامي : تفتكري ده قدر؟
خولة : سامي انت ابتديت تشوف نفسك علي وعاجبك اني بتذلل ليك، شاب فقير معدم مثبت البت الغنية المدلله
سامي بلهجة جافة : ابتديتي تتخطي حدودك
خولة بسخرية : ومنو خت حدود لي عشان اقيف عندها، انا ماقلت غير الحق، انت فقير وانا غنية، بس انا مابفكر في الفوارق دي انت الواقف عندها
سامي: عايز اشوفك الكلام في التلفون ماكفاية، على الأقل بتستقوي على عشان متخبية ورا التلفون
خولة : شوفتك عايزاها مابكذب..
فعلاً اتلاقو تاني يوم بعد ماغفلت البنات وطلعت خلتهم وقفلت تلفونا..
خولة ماسابت سامي من غير ماترفع ضغطو وكل شوية تهينو بي كلمة وترجع تغازلو بكلمة بقى مافاهم شي  بس كان مبسوط انو معاها رغم انو كمان بهدلا كذا مره وكان جاف معاها، وفي اللقاء ده بدأت بوادر علاقة فريدة من نوعها وغريبة....
______________________
رن التلفون مسااافة في الغرفة عند أمينة.. ردت بعد زمن طويل: الووو شريف؟ إزيك عاش من سمع صوتك وين الغيبة؟ 
شريف: أيوة يا أمينة إزيك وحشتيني كتيير ياترى فقدتيني؟ 
أمينة : طبعاً، بالجد خلفت وراك فراغ كبير ولا زول في قروب الشلة قدر يسدو، سألت منك الشباب ماوروني شي
شريف: كنت في السجن
أمينة بقلق: سجن؟ لييه مالك ياشريف طمني ليه حبسوك
شريف: اتشاكلت مع أولاد وانا مابرضى الحقارة واحد عوقني لكن انا فتحت ليه راسو واشتكو علي اهلو وحبسونا كلنا ماعدى الود الضربتو كان راقد في المستشفى 
أمينة : قلبك قوي لكن، حسي لو كان مات كنت في وش المدفع حاتكون
شريف: فكينا من السيرة دي حس وطمنيني عليكي
أمينة : انا كويسة الحمد لله ماتشيل همي
شريف: كنت محتاج لي مبلغ كده لو بتقدري تساعديني، مفلس وعيني طالعة
أمينة : أكيد بساعدك بي البقدر عليهو، عندي قروش كنت محوشاها مبلغ كويس شديد بقضيك 
شريف : ماانحرم منك يامنيتي بالجد ده العشم
أمينة : بكرة نتلاقى وبسلمك ليهم
شريف : ظابط يازولة بكرة في انتظارك، مشتاقين لي شوفتك كتير 
قفلت أمينة وكان حاسة بغبطة لرجوع شريف بعد غيبة.. 
شريف ده علاقتا بيهو طويلة من زمن الجامعة، قريب ليها شديد وبتريدو، هو زول بتاع مشاكل ودرعات وكل مرة بايت الحراسات بسبب شكلة، أمينة واقفة معاهو بي قلبها وقروشها، ماحصل رجع ليها قرش وبقول ده دين علي لكن مارجع شي.. 
أمينة معجبة بي شريف والشلة الكانو عاملين فيها بتاعين سياسة ونضال وكانت شايفة شريف مناضل وصاحب فكر حر ومعجبة بيهو ومتأثرة بي كلامو وأفكارو........ 
عند زينة الأمور ماشة زي الحلاوة البيوتي سنتر بقى ينافس في السوق بشراسة، ماولدت غير مازن وده زعج أمين لأنها رافضة تولد تاني طفل جديد.. علاقتا مع الزول الاسمو جلال لسه مستمرة، العلاقة ما اتجاوزت بيها الحدود كتير يعني ماحصل بيناتهم علاقة جسدية لكن الخيانة برضو واقعة عليها.. جلال متعلق بيها وبقى يخنقها بي اتصالاتو وغيرتو المبالغة من أمين راجلها وبحرضا تسيبو، بقت خايفة تنفضح بسبب تهورو كل شوية، ماكانت حابة أمين يذلها بي اي موقف زي ده ويعلي عليها وهي الطول الوقت شايفة نفسها عليهو... 
إتصل عليها جلال وهايج كالعادة : ليه مابتردي ومهمشاني ليك كم يوم؟ شنو صفيتي لي راجلك ودايرة تخلعي ولا شنو؟ 
زينة : قلت ليك لو ماهاتعقل مافي بينا كلام تاني
جلال: داير اشوفك
زينة : جلال بطل حركات الزعل والغيرة القايم لي فيهم ديل أنا لو كنت بطيق أمين ماكان عاينت ليك ولا شغلت قلبي
جلال هايج لسه: طيب اطلقي منتظرة شنو هااااا منتظرة شنو
زينة : حايحصل لكن ماخبط لزق كده عشان مايشك فيني ولو عرف البينا سغالة كده مابطلقني عشان مايفقد النعيم اللقاهو بسبب أبوي
جلال : تعالي لي ضروري عايز ابل الشوق لي زمن ماشفتك
زينة : أجي وين انت جنيت؟
جلال : ياتجيني في البيت ولا إعتبري أمين عرف كللللل شي وعمدي الدليل، هل حاتخاطري؟
زينة مهجومة : معقول بتهددني؟
جلال : ابقى مرا وماتجي يازينة الا مااربيك وافضحك قدام راجلك واهلك
زينة : واهون عليك تضرني ياجلال؟ وين حبك لي 
جلال: عشان بحبك دايرك معاي ومدام حلال مافي خلينا في الحرام حلوو برضو 
زينة اتزنقت المرة دي شديد وجلال لايوق ماحايعتقها بالساهل، بقت في ورطة رهيييبة حاتتحل منها كييف؟.......



                     الفصل التاسع من هنا

تعليقات