رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس والعشرون25 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس والعشرون25 بقلم نجمه براقه

حسن 

قدرت استفزها علشان تفهمني اللي سيكا بيلمحله وانا مش فاهمه، وفي الوقت ده وانا مترقب لردها شوفت خالي مقبل علينا تصنعت الهدؤء وهمستلها
   " خالي جاي.. "
التفتت عليها ورجعت بصتلي وقالت بصوت خافت
   " حلو،  نشاركه كلامنا واقول قدامه اللي عايز تسمعه.. "
" ارجوكي.. "
  رمقتني بازدراء وقالت 
" ترجوني؟!!.. "
يدوب نهت جملتها الا وخالي انضم لينا وقال وهو بيوزع نظراته بينا بعدم ارتياح 
   " في ايه.. "
طالعتني بجمود وقالت 
    " إسأل ابن اختك.. "
قالتها ومشيت وهو توجه ليا بكل جسمه وقال مستفهم 
   " اية يا ابن اختي، مالك بيها.. "
قولت بتلعثم
" زعلت،  علشان،  عشان بقولها،  اه!  علشان بقولها ايه محببها في الجيم وحاجات الرجاله دي،  اتعصبت بقا وقالت انا مش اقل منكم كان ناقص تضربني.. "
    " ايه هي اللي حاجات رجالة، وهو مفيش بنات بتروح الجيم .. "
" بيروحوا علشان يخسوا.. "
   " وعلشان يتخنوا وعلشان يعيشوا بصحة، انت باين حصل حاجه في دماغك، امشي.. "
" حاضر.. "
حمدت ربنا انه مخدش باله وصدق كلامي اللي قولته.
و روحنا سوا احنا التلاتة وطول الطريق وانا براقبها من المرايا وبسأل نفسي اتحملت ذنب موته علشاني ازاي،  مكنتش قادر افهم نهائي ودي حاجه كانت هتخلي دماغي تشت لدرجة اني كنت هتهور واحاول اكلمها مستغل اي ثانية يتلهي خالي عننا فيها.

ولما وصلنا استمرت في تجنبي بكل الطرق وبعد ما كنت متوتر بسبب كلامها وبسبب بحثي عن فرصة واحده اكلمها فيها، تبدل شعوري ده لغيظ بسبب  كابتن احمد اللي سايب الكل ومركز معاها هي وبس وكان مفيش غيرها،  واللي ضايقني اكتر خالي اللي بيجي عنده هو بذات ومعندهوش مشكله يكلمها ولا يلمسها بحجة التمرين

مكنتش قادر اسكت وانا شايف اللي بيعمله ف دخلت وسطهم وانا قلقي ان خالي يلاحظ اهتمامي بيها اكبر من غيظي من الكابتن وقولت في الوقت اللي هي دارت ليا ضهرها 
  " لو سمحت يا كابتن، ممكن تيجي تساعدني.. "
هز دماغه بالموافقة وقال وهو بيسبقني 
    " اوك اتفضل.. "
قولت بهمس موجة كلامي ليها
    " احترمي نفسك شوية.. "
مردتش وانا روحت ورا الكابتن
وبعد ما خلصنا الجيم ورجعنا كل واحد لبيته دخلت اوضتي وجبت رقمها، فكرت اتصل بيها بس مقدرتش خوفت يكون حد جنبها.. 
وقتها كان كل تفكيري هو اني اعرف هي مخبية ايه وبس حتي في محاولاتي اني اتكلم معاها في الخفا كانت لسبب ده بس مكنتش اعرف ان كل حاجه هتتغير بسبب محاولاتي دي 

#حمزة 

كنت قاعد على الكنبة فى وقت النوم مستنيها  وانا مش مظبط ومقريف زي المدمن اللي بينتكس بعد شفائه . 
وكنت متمني لو انها تلين وتوافق نكمل وتيجي الليلة اللي ننام فيها سوا علي نفس السرير 
وبعد وقت من الانتظار دخلت وهي بتتجنب البصة ليا قعدت علي السرير وفتحت التليفون تلهي نفسها عني ف قولت 
   " كل ده بترتبي المطبخ.. "
" اه.. "
قالتها من غير ما تبصلي ف قومت من مكاني  خدت منها التليفون ف قالت 
    " بتاخده لية.. "
قولت وانا بقفله وارميه جنبها
" عايز اتكلم معاكي.. "
   " تتكلم في ايه.. "
قعدت جنبها وقولت بضجر
" في وضعنا يا رقية.. "
    " ماله وضعنا، ايه اللي مش عاجبك فيه.. "
" وانتي شايفة فيه حاجه تعجب.. "
      " اااه،  طيب انت عايز ايه من الاخر.. "
" عايز مراتي،  عايز احس اني متجوز زي اي راجل في الدنيا،  يرضي مين ده  شهور وانا بنام علي الكنبة وانتي علي السرير.. "
مسكت التليفون وقالت وهي بتقوم
    " لا في دي عندك حق،  السرير اهو نام عليه.. "
مسكت ايدها وقولت 
  " رايحة فين، اقعدي انا لسة مخلصتش كلامي، ثم سرير ايه اللي بتتكلمي عنه،  ما انا كنت قادر انام في الاوضة التانية.. 
سكتت ف قولت بضيق
     " يا رقية، افهميني لو سمحتي، انا مش بقولك كده علشان تقولي اني عايز اوصلك والافكار اللي في دماغك دي بس انا بقالي شهور اهو لا خرجت مع صحابي ولا خرجت من البيت حتي ولا حاولت افرض نفسي عليكي وسايبك براحتك، امتي هنعيش زي اي اتنين متجوزين.. "
   " وانا قولتلك امتي اننا هتعيش زي اي اتنين متجوزين، انا كنت صريحة معاك من الاول.. "
" مكنتيش صريحة ولا نيلة،  انتي قولتي شهرين واهو  شوفي بقالنا كام شهر، يا رقية وربنا انا ما طمعان في نوم وبعدين هرجع زي الاول او اسيبك، انا عايز نعيش حياتنا زي الناس، انا بقيت حاسس اني مش قادر اكمل كدة وشوية هلاقي نفسي برجع لصحوبية البنات زي الاول، كنت عايزك تساعديني ولا يعجبك اني ارجع تاني بحجة اني مش لاقي اللي بدور عليه في البيت.. "
 "  ولو ان كلامك ده مش مناسب لينا بس ماشي، لكن بقولك اهو كل حاجه الا النوم، مش هقدر عليها ولا هقبلها.. "
" ولامتي طيب.. "
    " معرفش، يمكن لو قدرت انسا اللي عملته.. "
" يمكن؟!.. "
     " اديني بكلمك بصراحه والا بقا لو هتمشيها غصب.. "
" عمري ما هغصبك، بس شوفي بقالنا قد ايه سوا  وانتي بتتعاملي معايا زي الغريب،  ده انتي بتقعدي في البيت بطرحتك ولبسك الكامل يا رقية.. "
   " لو متضايق  ممكن نفضها وانت تشوف واحده تانية.. "
" اسهل حاجه عندك انك تقولي نفضها، بس مش هديكي الفرصة، وهطول بالي لغيت ما ربنا يهديكي،   بس اديكي قولتي كل حاجه الا النوم، المعاملة تتغير  وتشيلي الطرحة دي مشوفكش بيها،  منظرك كده منرفزني.. "
   " لا الطرحة لا.. "
" لية لا،  مين فهمك انتي ان شوية شعور هيحركوا غريزة، شيليها متعصبنيش.. "
   " ايه دخل الطرحة.. "
" خنقاني، شيليها.. "
   ازدردت لعابها بتوتر ورفعت ايدها علشان تقلعها ولكن تراجعت تاني وقالت 
" طيب بعدين.. "
   " ماشي المهم تتقلع.. "
اومأت ايجابا ف قولت 
   " طيب هنشوف،  قومي بقا هنعمل اي حاجه انا متضايق.. "
" نعمل ايه يعني.. "
   " معرفش اتصرفي شوفي الستات بيعملوا ايه واعمليه.. "
" لا معرفش الستات بيعملوا ايه.. "
    " مليش فيه انتي قولتي كل حاجه الا النوم شوفي المسموح بيه واعمليه.. "
" مفيش حاجه اعملها غير اني اشغل فيلم او مسرحية او اعمل حاجه تتاكل.. "
   " مليش مزاج لاي حاجه من دول.. "
" دي تلاكيك بقا، وانا معرفش غير كده، شوف انت عايز ايه بس من غير تجاوز مش هسمحلك.. "
    " تجاوز اية بقا، التجاوز وانتي ميتقابلوش، اقولك! تعالي نلعب لعبة الاسئلة كل واحد فينا يسأل التاني سؤال واللي يخسر ينفذ حكم 
ضيقت عينيها وقالت 
   " اه تقوم تحكم عليا حكم قليل الادب.. "
" مش هحكم عليكي حاجه من اللي في بالك.. "
   " ماشي بس اللي احكمه عليك تنفذه.. "
" اتفقنا، يلا، انا هسأل.. "
     " ماشي اسأل.. "
فكرت شوية، وكنت بدور علي حاجه صعبة مش ممكن تعرفها وفي النهاية ملقتش احسن من العربيات اسالها عنها ف قولت 
   " طيب تقدري تقوليلي  ايه الفرق بين محرك الـ V6 والـ V8 في العربية؟"
" نعم!  ايه الحاجات دي .. "
   " عارفاهم ولا لا.. "
" لا معرفش .. " 
  " يبقي تنفذي الحكم من سُكات.. "
قالت بعبث
   " اية دا،  طيب حكم خفيف ها.. "
" انا حر،  قومي واقفي علي رجل واحده لمدة دقيقتين كاملين ولو وقعتي في المره الجايه حتي لو انتي فوزتي هحكم عليكي.. "
ابتسمت وقالت 
" ماشي سهلة دي.. "
كانت واثقة في نفسها وهي بتقولها وقامت فعلاً وقفت علي رجل واحده وهي رافعه ايديها في وضعية اليوجا وعدت الدقيقتين وهي متهزتش حتي ف قولت 
    " بتغشي.. "
ضحكت وقالت وهي بترجع مكانها
   " انت اللي طلبت.. "
" معني كده انك بتلعبي يوجا.. "
    "  ساعات .. "
"لو كنت اعرف مكنتش حكمت عليكي الحكم ده،   يلا اسألي.." 
   " ماشي، قولي اية الحاجات اللي قام بيها سيدنا الخضر في رحلته هو وسيدنا موسي.. "
" بتستعبطي صح.. "
   " مليش فيه، انا جيبالك سؤال معروف، جاوب.. "
    " وربنا بتستهبلي،  اوكي ،  هو انا عارفه سيدنا الخضر ده بس بصراحه مش فاكر قوي، يعني مش عارف قصته كاملة، لكن هو بوظ سفينة، وقتل غلام، و وقع حيط تقريباً؟.. "
ابتسمت بتعجب وقالت 
    " اه، بس هو اقام الجدار يعني رممه مش وقعه،  تقريباً صح بس تحتسب غلطة.. "
" ده اسمه افتري، غلط فين ما اديني جاوبت اهو، وقفت علي بنا الحيط او هدمه.. "
   " انت مش شايف ان في  فرق بين بناء حيط وهدمه، ده الفعلين ناقدين لبعض . "
   " ماشي ماشي مش هناقشك، دورك جه، اتحفيني اطلع اجري لفتين في الشارع ولا ابعت رسايل لصحابي اقولهم باكل شباشب .. "
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت 
   " لا مش هطلب حاجه من دي.. "
" امال اية.. "
قالت بتردد 
    " عايزة...
" اية،  قولي 
" عايزة اعرف حكايتك مع باباك.. " 
استغربت سؤالها واهتمامها انها تعرف وده بان في نظرتي ليها  ف قالت 
    " لو صعب نغير الحكم.. "
" لا مش صعب بس مش فاهم ليه عاوزه تعرفي.. "
    " اصلك قولت في اخر فتره كان بيعمل حاجات غريبه، اية الغريب اللي كان بيعمله.. "
" مش عارف هتفهميني ولا لا،  بس مدام مهتمة ف هقولك،  الحاجات الغريبة دي ياستي هي اكتر حاجه طبيعية عملها،  واي اب بيعملها مع أولاده.. بس بنسبالي انا كانت غريبة.. 
   سكت لأني كنت شايف انها مش هتصدقني بسببه فكرتها عني ف قالت 
" وبعدين، مش عايز تكمل؟.. "
    " لا عادي، بس انتي عارفه المشكله مش ف اني اقولك، المشكله انك انتي بذات مش هتصدقيني، لا الحقيقه ان الكل مصدقنيش وقالي اني غلطان ومزودها .. "
   " مليش دعوه بالباقين،  انا هصدقك .. "
لاحت ابتسامة خفيفه علي وشي وقولت 
" بجد؟.. "
اخفضت جفونها وقالت وهي بتلعب في صوابعها بربكة
    " اقصد لو كنت بتقول الحقيقه هعرف ف هصدقك.. "
    " مبيتهياليش.. "
"لية ما اديك بتقول الكل بيقول غلطان، يعني مش هتخسر حاجه لو انا كمان قولت زيهم.. "
ضحكت وقولت 
   " علي قولك،  طيب اسمعي.."
" اه.. "
" انا هجيلك من البدايه ،  وهضربلك المثل بيكي انتي و ببسنت احسن.. "
بصتلي بانصات ف قولت 
    " علشان بس متقوليش زعلان ولا عامل عيل لا انا مش زعلان الكلام ده فات عليه سنين ومش فارق معايا، بس تخيلي ان وانتي طفلة باباكي كان في الشغل او في سفرية ورجع  هتعملي ايه.. "
" هعمل ايه يعني.. "
    " يعني هتجري تستقبليه وتفرحي بيه ولا.. "
" اكيد، لغيت ما كبرت وانا بفرح بدخلت بابا وكنت بستقبله .. "
   " وانتي صغيره لما كنت تجري عليه كان بيسيبك ويستقبل بسنت وانتي لا.. "
" ساعات وده لأن بسنت كانت صغيره ف كان يشيلها وميشلنيش انا، وعادي يعني.. "
" كان يتجاهل فرحتك بيه، او كان ممكن يكسف ايديكي وانتي سَبقاها.. "
   " لا.. "
" اهو، ودي حاجه اي اب بيعملها،  حتي بابا كان بيعمل كده مع صدام،  صدام الكبير بس انا الطفل الصغير لا، انا فاكر كويس قوي لما كنت صغير يمكن من عمر تلات سنين او اكتر شويه علشان مكونش ببالغ،  مكنش يستقبلني حتي لو سابق صدام وفرحان برجوعه اكتر منه، كان بيحصل العكس كان يشيل صدام اللي عمره تمن تسع سنين ويلاعبه علي دراعه وانا مكنش يبصلي كان بيكسف ايدي دائماً، ده انا كنت بشوف انه متضايق اني بجري عليه، كان بيرجع ومعاه العاب وملابس حلوة قوي علشان صدام وانا مكنش بيجيبلي حاجات تفرحني زيه، عارفة اللي بيجيب لابنه حاجات غاليه ف بيضطر يجيب اي حاجه لابن اخوه او اخته علشان ميتقلهوش لية مجبتش، اهو بابا كان بيعمل معايا كده، ارخص حاجه و اوحش حاجه كان بيجيبهالي ده ان جاب،  انا كان عندي حاجات كتيره مكنتش محتاج بس الحب نفسه محستهوش منه.. "
   " لا اكيد فاهم غلط مفيش اب مبيحبش ولاده.. "
" إلا بابا، صدقيني إلا بابا، انتي عارفه لو معاملته كانت كده لما كبرت وبدات اصيع كنت قولت، بس هو كده من وانا طفل، كانت اكتر حاجه بتعصبه وتخليه يتنرفز هو انه يسمعلي صوت وانا بلعب او بضحك، وياااسلام لو اتكسرت مني حاجه، كانوا بيلحقوني منه، بس لو صدام كسرها والله بيبتسمله ويقوله فداك يا حبيبي ولما كانوا يسألوه ليه اشمعنا صدام كان بيقول انه هادي وبتتكسر غصب عنه  واني انا قليل الادب وشقي ومبقعدش ، يعني لو انا فعلاً شقي وده بيضايقه هيضايق وقت الشقاوة مش على طول، مكنش هيتنرفز لما يسمعني بضحك ومبسوط.. "
لاحظت الدموع في طرف عينيها ف قولت بضحك 
   " لا انا مش بقولك كده علشان اصعب عليكي، الموضوع مبقاش فارق معايا، كبرت خلاص، انا بس اللي عايز اقوله ان هي دي معاملة بابا ليا طول عمري، من قبل ما اكون فاشل وصايع زي ما بيقول هو وغيره، ف الغريب بقا اللي انا قصدته في كلامي معاكي انه قبل الفرح بكام يوم رجعت البيت لقيته كارهني زياده حبتين،  وفضل يقول كنت فين وكلام من ده مع ان ده العادي كنت ببات بره البيت كتير، انا كنت متأجر شقة وببات فيها ومكنش الموضوع ده مضايقه، طيب ده انا كنت لما ارجع احسه متضايق اني رجعت، بس المره دي استقبلني وهو بيجر شكل، وبعد كلمتين ضربني قلمين علي وشي كأنه كان مستنيني وناويها وسيبت البيت   ف بعدها بيوم راحلكم البيت يخطبك ليا وعمي ياسين قالي انه هو اللي اقنع باباكي يوافق وطلع من عندكم جالي الشقه وطلب اضايفه عصير هو وعمي ف نزلت جبت عصير وقدمته ف قالي فين المية، روحت جبت المية وجيت وشربنا العصير... 
بصتلي بتركيز وقالت 
    " وبعدين.. "
" اغما عليا، او اتخدرت.. "
   " اتخدرت؟!.. "
" اه ماهو انا مش بيغمي عليا نهائي غير لما خبطتيني في دماغي ف مش معقوله يغمي عليا دلوقتي ف المهم صحيت لقيت نفسي عند الدكتور،  انا الحتة دي مش فاهمها نهائي لغيت دلوقتي بفكر هو شربني مخدر ليه ومش لاقيلها تفسير، بس بعدها بقا يعاملني حلو ويجهزلي حفلة الفرح والشقة ويستعجل في التجهيزات ويوقف هو بنفسه مع منظمين الحفلة ويقولهم يحطوا الكوشة هنا والبوفية هنا،  بس كان بيجي عليا لحظة كده واحنا متجمعين وعيني تيجى عليه بالغلط، والله العظيم زي ما بقولك بشوف نظرت الغدر في عينيه، نظرات واحد كارهك، متمني موتك وكأنك عدو ليه، ولما يلاقيني خدت باي كان بيرجع لطبيعته يبتسم ويتكلم معايا علشان يغلوش علي نظرته دي.
 التغير مع استعجاله علي الفرح مع نظراته مع كلامه اللي بين السطور كانوا رعبيني، في اسبوع الفرح كنت متاكد انه هيقتلني، ف مكنتش برضا اكل ولا اشرب في البيت ولغيت يوم الفرح ولغيت ما وقع وانا حاسس انه هيعمل كده ولما وقع تخيلت ان التغيير ده علشان كان قلبه حاسس بس بعدين قولت لا نظراته ليا ومكره في الكلام وهو بيقولي اوعا تلوم عليا امك السبب وبعدين لما عرفت انه اداكي المبلغ ده كله، واعذريني فاللي هقوله انا مش باصصلك في اي حاجه لكن غريبه يمكن انتي نفسك حسيتي ان ده مش طبيعي المهم ان الحاجات دي  خلتني احس ان في حاجه والغيبوبة اللي هو فيها منعته يعملها.. "
شردت بتفكيرها وحسيت انها بفتكر في حاجه او كلامي فكرها بحاجه  ف قولت 
   " في ايه.. "
تحمحمت وقالت 
   " لا مفيش، والله الله واعلم بس الاستاذ زيدان انسان كويس والكل بيعزه ويمكن انت فاهم غلط.. "
" قولتلك مش هتفهميني،  محدش فاهمني وعارف شعور بابا نحيتي غير ماما،  وعلشان كده بتجيبلي كل حاجه،  ماما هي اللي كانت بتصرف عليا لغيت دلوقتي ،  وبتحاول تعوضني.. "
رجعت تشرد تاني بشكل يثير الشك ولما رجعت اسألها في ايه قالت 
   " مفيش حاجه، بس اللي بتقوله عن كرهه ليك مش طبيعي من اب تجاه ابنه.. "
بعد جملتها دي افتكرت الراجل اللي بيمشي ورايا واللي قاله عن ابنه مش عارف ليه جه في بالي بس بسرعه تناسيته ف قالت 
   " مالك.. "
" بقول ان كلامك صح ده مش طبيعي من اب تجاه ابنه،  وهو ده اللي شاغلني،  بس هو ده اللي كان بيحصل، انا مش بخترع.. "
    " طيب ومسألتهوش عن السبب.. "
" في ايام الفرح لما زاد خوفي منه واجهته ف قالي ان امي هي السبب اصلها كانت تمنعه يكلمني او يعاقبني.. "
     " يعني هو اعترف بكل الكلام اللي قولته دلوقتي.. "
" مانكرهوش وقالي امك السبب يعني  اعترف.. "
     " وفي الفتره الاخيره اتغير معاك زي ما بتقول.. "
" ما انا بقولك، كان تغيير علي الوش، بس مكنش قادر يمثل بشكل كامل، كان احساسه ناحيتي بيخونه ويظهر في نظراته ليا.. "
    سكتت ومكنتش عارفه تقول ايه وانا بعد ما قولت كل اللي جوايا ندمت اني اتكلمت ف قومت وقولت 
    " اديني نفذت الحكم، انام بقا.. "

  #رقية

يمكن لو انا مشوفتش بنفسي ان ابوه مخبي انه فاق كنت قولت غلطان او عايش دور الضحية علشان يبررلي سبب استهتار وفشله، 
واللي قلقني وخوفني انه يكون صح عايز ياذيه ومخبي علشان يعرف يعمل كده ومحدش يمنعه،

حسيت قلبي اتقبض لما جت الفكره دي في دماغي ومكنتش قادره انام، بقيت بصاله وعاوزه اقوله يقوم يقعد معايا بس مقدرتش وبعد ساعتين وانا علي نفس الحال سمعت تنهيدته وبعدين قعد وقال 
    " اية مصحيكي لدلوقتي.. "
اومأت بنفي، مكنتش قادره ارد وحاسة باختناق في حنجرتي وهو لاحظ ده ف جه عندي وقال باهتمام 
    " مالك.. "
اومأت بنفي ف قال 
   " انتي كويسة طيب.. " 
" كويسة.. "
    " مش باين.. "
" انا تمام، عايز انام بس.. "
تمددت وغطيت نفسي بالكامل ولغيت الصبح وانا مش جايني نوم وبفكر في كلامه وتصرفات زيدان معاه وضيقته منه في المكتب قدام الكل، والراجل اللي وداه المستشفى واللي هو نفسه  ميعرفش حاجه  عنه ولا يعرف انه اتوسط علشان يجوزنا، واخيرا عدم الشبة بينه وبين زيدان، افكار كتير جت في دماغي والاحتمال اللي وصلتله مقدرتش حتي اقوله بيني وبين نفسي، وحاولت اتناساه ومسمحش لنفسي اتعمق في التفكير فيه 

#رحمة 

بعد ساعات وانا قاعدة في الاوضه وعيني علي التليفون مترقبة اتصاله لإحساسي انه هيكلمني  وصلني إشعار برسالة من رقمه علي واتساب فتحتها بتعجل وفضول اني اعرف هيقول اية لقيته بيقولي فيها 
    " لما تصحي كلميني.. "
بقيت شويه باصة لرسالة من غير رد، مكنتش عارفة اقول ايه ولا عارفة هيفهم تعجلي بفتحها ازاي،  مكنتش عايزة ابان قدامه اني كنت مستنياه لغيت ما وصلتني منه رسالة تانية بيقولي فيها 
   " اديكي صاحيه.. "
كتبت بعد تردد
" واية عرفك إني انا مش يمكن خالك هو اللي استلمها.. "
   " لسة قافل معاه وقالي هينام.. "
"  بتكلمني من وراه اهو،  امال عامل فيها حمش لية.. "
    " وهو انا بكلمك احب فيكي انا بكلمك علشان افهم في ايه وهقفل، انتي عارفة انا مش عايز خالي يعرف ليه بس ده مش معناه اني بغلط.. "
" وتعوز تفهم لية، مش انا ساكتة اهو،  اية مخوفك.. "
    " مش خوف بس الكلام اللي قولتيه يخليني عايز اعرف، انتي بتقولي ذنب.. "
" اه ذنب، بس ذنبي انا وبس علشان عملت حساب لواحد زيك،  .. "
    " ماشي، بس  دلوقتي مش جدي مات اما انتي قولتيله ازاي بنته ماتت.. "
" اه.. "
    " طيب اهو،  انا ايه دخلي في القصة دي كلها.. "
"  دخلك ان لولاك مكنتش اضطريت اقوله.." 
    " يعني ايه.. "
" ميعنيش.. "
  بعتها وحاولت اعمل بلوك بس مقدرتش مع كل اللي حصل واللي قاله بس عاوزه اتكلم معاه ف رد عليا وقال 
    " اسف متزعليش، انا كنت بستفزك علشان تحكيلي،  اصل سيكا حلف انك مش هتتكلمي وهتفضلي مخبية عني،  ولما اتنرفزتي واتكلمتي قولتي نفس اللي قاله،   والكلام ده مش سهل،  انسي اني مش عايز حد يعرف بس حطي نفسك مكاني، لما حد يقولك انه اتحمل ذنب عشانك ومش اي ذنب، ده ذنب موت انسان  هتحسي ب ايه، قوليلي في ايه وريحيني.. "
" وبعد ما اقولك.. "
    " يعني ايه.. "
" هتعمل ايه.. "
    " مش لما اعرف.. "
" وافرض كانت حاجة كبيرة.. "
     " انتي عايزة ايه.. "
" عايزة اية في اية.. "
    " لو كانت حاجة كبيرة، اية اللي اعمله علشان ارضيكي.. "
سؤاله احرجني ومكنش ينفع ارد عليه،  اي طلب هيتفهم غلط ف تجاوزته وقولت 
"  انا هقولك علشان ضايقتني كتير ومش عاوزه يكون بيني وبينك كلام تاني.. "
    " قولي.. "
كتبت بعد تردد كبير .. 
     " اليوم اللي مات فيه، انت جيت توصل ياسين صح.. "
" صح،  وبعدين. "
    " بعد ما انت مشيت لقيت جدي ورايا وسمع كلامنا سوا، وافتكر ان بينا حاجه علشان مخبين عليهم اننا نعرف بعض، يومها هددني اني لو مقولتش امي ماتت ازاي واية هيروح يحكي لياسين ويقوله نعرف بعض،  انا بقيت اقوله ميقولش وان مفيش بينا حاجه بس هو كان مصمم،  وانا مقدرتش امنعه يقول غير لما وافقت اني اقوله ماما ماتت ازاي.. "
بعتها وبعد لحظات من عدم الرد بعتلي  وقال 
    " يعني  انتي قولتيله علشان ميقولش لخالي.. "
سقطت دموعي وانا برد 
    " اه.. "
" طيب ليه مخلتهوش يقول.. "
    " علشان غبية، اديك عرفت اللي عندي، مش عاوزه اشوف وشك ولا تبعتلي تاني.. "
بعتها وعملت بلوك وتمددت وانا بكتم صوت شهقاتي بايدي، مش علشان كل اللي فات علشان عارفه ان حتي تصرفي ده مش هيفرق معاه 

#حسن 

كنت بكتبلها اعتذاري وقبل ما ابعت عملتلي بلوك،  كنت عايز اصالحها وانا في حالة من الصدمة بسبب معرفتي بالي حصل ان جدي مات بسببي انا وهي اتحملت اللوم لوحدها وحتي بعد ما اضربت وشافت استحقاري ليها فضلت مخبية،  كنت عايز اكلمها او اقابلها واعتذرلها لغيت ما تقبل وتسامحني بس ازاي كان صعب بعد ما عملت البلوك 

#صدام 

كانت من اكتر الفترات اللي مرت بالضغط علي اعصابي وكله بسبب فيروز اللي انا مضطر غصب عني اطلع عند يسرا وانا متعصب منها بسبب اللي  عملته لا وكمان مبينش اني زعلان واهتم بيها علشان متزعلش ولا تاخد فكره وحشة عني 
وبعد ليلة كاملة منمتش فيها غير ساعة علي الكنبة دخلت  الحمام ولما طلعت لقيت يسرا ماسكة التليفون وبتسمع اغنيه وهي لسة مفاقتش بالكامل ولما خدت بالها مني قفلته، مهتمتش ولا فكرت ادور وقولت اثناء توجهي ليها 
   " عاملة ايه دلوقتي.. "
" احسن.. "
   " اوكي، انا رايح الشغل لو في حاجه كلميني.. "
" ماشي.. "
  نزلت من عندها دورت على فيروز لغيت ما لقيتها في المطبخ بتذاكر ل جني وقفت مكاني اتابعها بابتسامة لغيت ما خدت بالها مني، ابتسمت وقالت لجني تكمل وبعدين جت عندي وقالت 
   " صباح الخير.. "
" صباح العسل،  طول الليل مجنيش نوم وانا بفكر فيكي.. "
   ردت بابتسامة 
" اشمعنا.. "
   " كنتي وحشاني،  ومازلتي.. "
   " وانت كمان واحشني.."
قولت وانا بحاوط وسطها
" طيب ما لو الحكاية كده تعالي الاوضة اقولك حاجه مهمة.."
  ضحكت ضحكة خافته وقالت وهي بتبعد ايدي وبتبص علي جني بحذر
   " عيب البنت..'
" فيروز انا زهقت، مش كفاية فارضة علينا كل واحد يبات في مكان وكمان هنعمل حساب للجنية دي .. "
    " ربنا اللي فرض مش انا، دقيقه والفطار يكون جاهز.. "
" اتهربي اتهربي، ولا مش عايز مستعجل .. "
  " كنت عارفة، ومجهزالك اكل تاخده معاك.. "
" اكل ايه هو انا رايح المدرسة.. "
   " لازم تفطر،  ممكن تاكل في العربية لو هتتحرج تدخل بيه المكتب، استنا.. "
رجعت جابت علبة اكل وقالت وهي بتدهاني 
   " اتفضل، بالف هنا وشفا. "
خدتها منها وبعدين بوست ايدها وقولت 
   " ربنا يخليكي ليا، الليلة ليلتك، هتستقبليني عندك ولا ابات فوق بردو.. "
ابتسمت وقالت 
   " هستقبلك، متتأخرش.. "
" ماشي هحاول اخلص شغل بدري.. "
   " ربنا معاك، خلي بالك من نفسك.. "
" وانتي كمان، باي.. " 
 بعد ما طلعت من عندها وقفني واحد من الامن وانا سايق العربية وقالي 
   " صدام باشا.. "
" في ايه.. "
   " في حاجه كنت عايز اقول لسعادتك عليها.. "
" هي ايه.. "
   " في راجل بيوقف بعيد يبص ناحيتنا شويه وبعدين بيمشي.. "
" مين ده، وبيعمل كده ليه.. "
   " مش عارف يا باشا بس كل يومين تلاته يجي يوقف نفس الوقفة ولما نحاول نكلمه بيمشي.. "
"  ظهر في الكاميرات.. "
   " ايوه ومجهز لحضرتك مقاطع ظاهر فيها، هبعتهالك "
" اوكي.. "
مشيت وانا مشغول باللي قاله ومش عارف اذا كان صدفه ولا مقصودة وبعد دقايق وصلني رساله من فرد الامن علي واتساب بصورة فتحتها وكانت المفاجأة ان الراجل ده هو نفس الراجل اللي دخل عند بابا في المستشفي واللي جه هنا يسال عليه، وفهمت انه بيحاول يقابل بابا بس ليه مكنتش قادر افهم وخاصة ان لو علشان شغل او سبب عادي يتعرف كان قالي انا مثلا مش يجي يراقب ويتخفي،  بعت رسالة لفرد الامن وطلبت منه يدور في تسجيلات الكاميرا ويشوف هو بدء يظهر من امتي 

#عيسي 

وانا قاعد في البيت الموبايل في ايدي وبعيد قراة الشات بيني وبينها ومتردد ابعت او لا وصلني اتصال من جوزها اللي بقيت بكرهه وبكره سيرته، كنت بتمني لو ارد واقوله كل اللي في قلبي واعرفه ان لا زعيم ولا شافه بس للاسف مكنش ينفع ورديت 
   " ايوه يا زعيم.. "
" غطست فين تاني.. "
   " في البيت اؤمرني.. "
" طيب تعلالي علي الشركه عاوزك في حاجه مهمة.. "
   " خير يا زعيم.. "
" خير، يلا مستنيك.. "
    " امرك.. "
قفلت معاه وروحت علي طول علي هناك دخلت عنده لقيته حاطط الاب توب قدامه ومركز فيه وقفت قدامه وقولت 
   " باشا.. "
لفلي شاشة الاب توب وقال 
   " شوف ده.. "
ركزت في الصوره وحسيت اني شوفته قبل كده ف قولت
   " مين ده يا باشا.. "
" مش فاكره.. "
   " مش مجمع،  ماله؟.. "
" ده الراجل اللي جه من فترة يسال علي بابا في الفيلا.. "
   " اااه،  افتكرته ماله ده؟،  واية المكان ده!،  مش قدام الفيلا بردو؟.. "
" اه الامن بيقولولي انه بقاله فتره بيحوم حولين الفيلا، افتكر عايز يقابل بابا بس ليه ده اللي انا مش عارفه.. "
   " طيب وهو بيحوم ليه،  ما يدخل ويقول عايز ايه.. "
" مش هيقول واضح قوي ان في سر وراه .. "
    " هيكون ايه السر ده.. "
" مش عارفه، وبابا في غيبوبة مش هعرف اسأله،  بس لازم نعرف مين ده وايه حكايته.. "
    " جنابك عايزني اعرف هو مين يعني.. "
" اه، تسيب كل حاجه وتتفرغ لمراقبة الڤيلا من بعيد ولما تشوفه جه تلحقه من غير ما ياخد باله منك،  وتعرفلي كل تفاصيله، إسمه ايه، ساكن فين، بيشتغل اية .. "
    " امرك ، بس انت عارف ممكن يجي تاني امتي .. "
" مش عارف بس واضح انه مش هيبطل يحوم غير لما يقابله ف اعمل اللي بقولك عليه.. "
   " حاضر يا زعيم.. "
" اوكي، ها قولي بقا، في ايه.. "
    " في ايه يا باشا.. "
" بحيري!!.. "
    " مفيش حاجه يا باشا، اهو شوية ضيقة وراحوا.. "
" واية جابهم من الاول، ماهو مفيش حاجه من غير سبب.. "
    " لية يعني يا باشا عمرك ما اتضايقت من غير سبب.. "
" لا مش بتضايق من غير  سبب،  ومش هتحايل عليك كتير، اقعد وقولي في ايه.. "
   " حاضر يا باشا.. "
قعدت وانا بفكر في حاجه اقولها ولما طال سكوتي قال بحنق 
   " ما تتكلم.. "
" اقولك اية، كل الحكاية اني كنت متفق مع واحده علي الجواز ولما رجعت اجازه عرفت انها اتجوزت.. "
    " وهو ده اللي مزعلك ومخليك تسكر وتسيب شغلك،  انت الافلام بوظت دماغك.. "
" اعمل اية يا باشا،  كنت بحبها ولما قلبها حن وحست بيا واتفقنا علي الجواز، بعدين اكتشفت انها كانت شيفاني استبن، وسابتني لما جالها عيل دلدول، ابن امه، من اول ما اتجوزها وهو مطلع عينيها.. "
     " طيب ما دي حاجه تخليك تفرح مش تزعل.."
" افرح انها لعبت بيا.."
   " لا، تفرح عشان متدبستش فيها،  والا مكنتش هتضمن ممكن تعمل ايه مع اول مشكله بينكم، وكمان علشان اللي اتجوزها مطلع عينيها وبيخلصلك حقك منها.. "
" ياريتها كانت ساهلة زي ما سعادتك بتتكلم، انا عيشت عمري كله بحبها وبقف جنبها ومعاها ولما جه يوم وحست بيا  حسيت اني ملكت الدنيا كلها وفجأة جابتني علي جدور رقبتي وخلتني احس اني هفق، ومليش تمن ولا قيمة جنب ابن المهزقة اللي متجوزاه.. "
    " ده لانك هفق فعلاً يا بحيري، الراجل اللي يعمل كده علشان ست يستاهل اللي يجراله، في غيرها كتير اوعي تحسس ست انها اخر واحده او ان اللي عندها مش عند اي حد غيرها والا هتشوف نفسها عليك.. "
" بتقول كده علشان عمرك ما حبيت يا باشا.. "
      " مين قالك انت اني عمري ما حبيت لا حبيت بس عمري ما حسستها اني هموت من غيرها، بحبها بس لازم تحس اني ممكن في يوم استغنا،  خليك كده مع كل الناس،  احبك اه بس انت مش اكسجين هموت من غيرك.. " 

#يسرا 

نزلت الجنينة اشم شويه هوا بعد ما حسيت نفسي اتخنقت لوحدي في الاوضة وفي الوقت ده شوفت حسن داخل بعربيته ولما وقف شوفت جيهان بتنزل منها وهو طلع من الجهة التانية ولكن مبصليش مهتمش بوجودي من أساسه،  قربت مني جيهان سلمت عليا وقالت 
   " صحتك عامله ايه دلوقتي.. "
" الحمدلله وانتي عامله ايه.. "
    " نحمد الله،  اومال فين الباقين.. "
" كلهم جو،  تعالي ندخل.. "
   مشيت معاها وهو لحقنا رجعت بصتله بصة سريعة لقيت تركيزة علي الفيلا ومش مهتم بوجودي نهائي، كان قبل كده حتي وهو متجاهلني باين قوي اني في دماغي بس الفترة الاخيرة لاول مره احس انه بجد نسيني مش تمثيل لارضاء كرامته، ومع اني شيلته من دماغي بس بتوجع ان الواحد يتنسي وميكونلهوش تأثير وكأنه مكنش في يوم موجود. 
وبعد ما دخلنا اضطريت اقعد جنب جيهان يكون حد جه قعد بدالي وقتها خرجت فيروز من الاوضة والابتسامة علي وشها ولكن تلاشت سريعًا لما شافتنا.
كنت متخيلة ان ده علشان حسن موجود ولكن بعد ما سلمت عليهم قعدت جنبي همستلي 
   " مليش دعوه بيكي لو عاوزه تقعدي اقعدي بس صدام قرب يوصل.. "
مردتش وقومت بسرعة إستأذنت منهم وطلعت فوق بخطوة سريعة وانا حاطة ايدي اسفل بطني خوف للبيبي ينزل من سرعة الخطوة ولما وصلت قعدت علي السرير اخد نفسي وبعد دقايق قليلة الباب اتفتح ودخل صدام بصلي شويه وبعدين قال 
    " اية الاخبار.. "
دورت في عينيه عن نظره تعرفني لو كان عرف ولا لا ملقتش ف قولت وانا بحاول ابان طبيعية 
    ' تمام.. "
" اها،  طيب، نازل،  النهارده ليلة فيروز.. "
    " احنا فين والليل فين.. "
" مفرقتش، انا جيت اطمن بس.. "
قولت بسخرية 
    " لا كتر خيرك والله، روح .. "
" ما انا رايح،  لو في حاجه رنيلي.. "
 

#حسن 

فضلت مستني لحظة واحده تجمعني بيها لوحدنا بس للاسف مخرجتش واللي جه هو صدام قعد جنبنا.
كنت متوقع يقصد يضايقني زي عادته بس الغريب انه مجبش سيرة ولا لمح ولا عمل اي حاجة من اللي كان بيعملها حتي كان بيتجنب النظر ليا وكلامه كله كان مع ماما لغيت ما حسيت اني دمي تقيل وضيف غير مرغوب فيه ف استاذنت وخرجت وبره اتصلت ب خالي كنت عايز اقوله نروح الجيم يمكن يقولي اخدها واروح لو مكنش فاضي ف اقدر اتكلم معاها ف رد عليا وقال 
    " ايوه يا حسن.. "
" انت فين؟.. "
    " في الشغل،  في حاجة.. "
" أبداً، اصلي في الڤيلا ف كنت بشوفك لو جاي نروح الجيم سوا.. "
    " اية حكايتك،  خلاص بقيت رياضي حتي النخاع، مش كنا هناك امبارح.. "
" اهو عايز اروح، تروح معايا ولا لا.. "
   " لا،  طيب انت فاشل، انما انا مشغول.. "
" وايه الجديد انت امتي فضيت، ده ربنا يكون بعونها رحمة مش هتفضالها .. "
    " لا ياحبيبي هفضالها، نتجوز دلوقتي وانا اخد اجازة شهرين كاملين.. "
كانت محاولة فاشلة مني ومقاليش اخدها معايا ومش فاشلة وبس دي كانت قادره تقطع علاقتي بيه لما كمل وقال 
   " وادلعها وتدلعني،  عارف!.."
" اية.. "
    " انا بقيت بمنع نفسي بصعوبة اني انزل عندها بالليل.. "
" مستعجل علي الدخلة قوي انت.. "
   " علي الاخر، انا عمري ما كنت اتخيل اني كده، ولا مرة حسيت اني عندي رغبة في الجواز، بس لما شفتها مبقتش عارف مالي حاسس اني عايز اعوض كل السنين اللي فاتتني، وادلع نفسي واشبع من اللي اتحرمت منه، علشان كده هفضالها وهاخدها ونبعد عن الڤيلا في مكان مفهوش ناس .. "
" اه.. "
    " اه اية.. "
" مفيش.. "
ضحك وقال 
    " مالك يلا،  بفتح نفسك على الجواز ولا ايه.. "
" مش قوي. "
     " طيب ما تفكر ونتجوز احنا الاتنين في يوم واحد، شوف اي واحده تعجبك واخطبهالك.. "
" مش عايز.. "
    " غبي يا ابن اختي،  هتضيع شبابك زي خالك وترجع تندم.. "
" مش هقدر يا خالي، مش جاهز ومش عايز اتجوز والسلام.. "
     " لعلمك انت بتستهبل، لو كنت عشمان تحب وتتحب تاني انسا انت دماغك زيي ومش هتلاقي اللي بتدور عليه.. "
" افهم من كده انك لقيت اللي بتدور عليه مع رحمة.. "
سكت شوية وبعدين تنهد وقال 
    " افتكر كدة.. "
" كتير بسأل نفسي واقول ياترا خالي بجد عجباه البنت ولا عاجبه شكل امها، او يمكن عايزها علشان هي بنتها.. "
   " انت رايك ايه.. "
" انا بسألك.. "
    " مش مهم انا حاسس بأيه، المهم ان محدش يستحقها غيري.. "
   " وده ازاي.. "
"  ملهاش معني تاني، محدش يستحقها غيري، يعني هي مخلوقة ليا انا وبس.. "
مكنتش قادر احدد  هو بيفكر في ايه بالظبط، هل فهم كلامي عنها اهتمام بيها ف بيقولي بطريقة غير مباشرة ابعد عنها ولا يقصد انها تحقله هو عشان اللي امها وابوها عملوه فيه، اي ان كان اللي يقصده بس اللي تأكدت منه ان رغبته فيها بعيدة تماماً عن انه حب شخصيتها او ان عقله قاله ان دي هي اللي تناسبك، خالي طمعان فيها

#سامح 

لما وصلت المحل لقيت عاطف قاعد وبيعد الفلوس، قعدت علي الكرسي المقابل ليه وقولت 
    " ايه ده كله.. "
لما انتبهلي ارتبك وقال وهو بيحط الفلوس بالدرج
" سموحة، انت هنا،  كويس انك جيت انا كنت بجمع الفلوس علشان هنجيب بضاعة جديدة.. "
    " اه، بالمناسبة فكرتني هو رأس المال بقا كام دلوقتي.. "
" لية.. "
    " يعني شايفك منشف مصرينا علشان تكبر راس المال ده.. "
" وانا غلطان يعني علشان عايز شغلنا يكبر.. "
     " ياعم في ايه بسأل، هو السؤال حُرم،  امال لو بحاسبك علي كل قرش كنت عملت ايه.. "
" حقك،  علي العموم رأس المال دلوقتي بالصلاة على النبي 650 الف بالتمام والكمال.. "
    " نعم ياخويا 650بس،  لية ان شاءلله، الفلوس بتروح فين.. "
" ايه يا سموحة مش بتحمد ربك لية، احنا مش بدأنا ب 600 الف .. "
    " يا عاطف متطيرليش برج من نفوخي، يعني ازاي بعد كل المكاسب دي كل اللي نحصله 50 الف بس.. "
لفلي شاشة الاب توب وقال
    "  خد شوف بنفسك .. "
بقيت باصص للاب توب وشايف اسعار الشراء والبيع وشايف تعبي وشقايا وفلوس رقية كلهم بيضيعوا قدام عيني وانا مخدتش حاجه من شراكتي معاه غير الخسارة والنصب عليا ف قال 
   " في حاجة غلط في الحسابات "
" مين الناس اللي بتتعامل معاهم وبيوردولك الاجهزة دي يا عاطف.. "
    " لية.. "
" عاوز اشوفهم،  واحضر معاك الطلبية الجديدة.. "
    " اه،  عايز تتاكد من الاسعار واني مش بخمك يعني.. "
  " عايز احضر وخلاص يا عاطف.. "
" ماشي اخدك معايا، بس خليك عارف اني مش بلعب من وراك، انت بتسألني راس المال قد ايه وانا بقولك 650 الف ومحسبتلكش اللي برا، متنساش ان احنا نص شغلنا بالقسط وانا مش هحسبلك اللي لسة متدفعش.. "
    " لا ونبي،  لية وهو اللي برا مش بيتحسب.. "
" لا انا مش ببيع سمك في ميا انا بكلمك علي اللي في ايدي سواء فلوس او اجهزة في المحل، انما احسبلك اللي برا وانا مش عارف الناس هترد امتي.. "
   " طيب يا حلو تحسبلي كله، اللي برا واللي جوه، عايز اعرف كل التفاصيل.. "
" ماشي هعملك قايمة بكل حاجه، بس خليك فاكر انك مخوني.. "
    " الحق ميزعلش، انا راجل داخل بكل فلوسي في المشروع ده ومش مستعد اضيعهم.. "
" حقك، عيني يا غالي،  بكرة الحسبة كلها تكون قدامك.."
قالها بخبث خلاني اتاكد انه هيعمل حاجه تخليني معرفش كل التفاصيل، ومشيت من عنده وانا بفكر انهي الشراكة معاه، واطلعه من المحل بالملاليم بتوعه.. 
ولما وصلت عند المحل اللي شغاله فيه اسماء وقفت شويه ابصله، كنت عايز اعرف لو في جديد عن رقية مع كامل كرهي ل اسماء والكلام معاها وبعد انتظار دام لدقيقة مشيت لما مظهرتش

#رقية

في وقت مكنش موجود في البيت استحميت ورجعت الاوضه وقفت قدام المرايا اسرح شعري وانا شاردة بفكر في كلامه عن ابوه،  
للاسف من وقت ما قالي مقدرتش ابطل تفكير وخاصة في تمثيل الاستاذ زيدان واخفائه انه فاق.. 
واثناء شرودي سمعت صوت حمزة بيتحمحم برا الباب فوقت من شرودي بسرعه وبصيت علي الباب ملقتهوش ف فهمت انه شافني ورجع تاني، لميت شعري وغطيته بالطرحه وبعدين قولتله يدخل،  دخل عندي وابتسامة بتزين ملامحه، بعثرت نظراتي بارتباك ف تقدم مني خطوات وقال 
   " عملت صوت وانا داخل، مكنتش اعرف انك بتسرحي.. "
رجعت بصتله وقولت 
   " وانت رجعت علشان كاشفة شعري يعني.. "
" لا،  رجعت علشان منقلبهاش غم.. "
    " ايوه يعني انا غم.. "
" اكدب عليكي واقولك حاجه غير كده يعني.. "
   " ماشي غم غم عاجبة نفسي.. "
قولتها وهميت اني امشي ولكن وقف في طريقي  قال 
    " رايحة فين.. "
قولت بربكة بسبب قربه ونظراته ليا
    " رايحة المطبخ عايز ايه.. "
رفعلي ايده وقال 
    " راجع الشغل بكره، وعايز اغير علي الجرح.. "
" اه، طيب،  هجيب العلبة.. "
بعدت ايده ومشيت على طول وبدات ادور في البيت كله عن العلبة وانا لسه مش قادره اتحكم في ضربات قلبي ولا ارتباكي خف، ولما دخلت المطبخ علشان ادور جاني صوته من ورايا بيقولي 
    " العلبة اهي.. "
التفيت ليه وقولت وانا بتجنب النظر لعيونه 
    " كانت فين.. "
" في الصالون.. "
    " اها.. "
قولتها وتقدمت ناحيته جيت امسكها ف بعدها عني وقال 
    " قبل ما تغيريلي علي الجرح عايز نلعب لعبة.. "
" لعبة اية.. "
    " نفس اللعبة، لعبة الاسئلة، اللي يفوز فينا يحكم علي التاني حكم.. "
قلقت من طلبه ده، بس كنت عارفة ان حكمه مش هيكون صعب زي انه مثلا يطلب حاجه عيب، ولكن علشان كان عندي فضول اعرف عايز ايه وافقت وقولت 
    " ماشي بس لو خسرت حكمي مش هيكون سهل وهتتعب.. "
ابتسم وقال 
    " اوكي،.. "
" ماشي اسأل.. "
    قال خبث
" كيس التوابل اللي في التلاجة إسمه ايه.. "
   " هه،  اسم ايه، ده بالكوري.. "
ضحك وقال
    " ما انا عارف علشان كده بسأل.. "
" طيب انا مش عارفة، وحتي مدورتش فيه عن اي كتابة عربي او انجليزي علشان اعرف..'
   " اوكي كده خسرتي، احكم انا بقا.. "
تسراعت انفاسي في انتظار نطقه بالحكم وكأنه هينطق حكم الاعدام،  وزاد تسارع انفاسي وانا شيفاه بيقرب مني ف تراجعت خطوة وقولت 
    " في ايه.. "
" حكمي انك تشيلي الطرحة دي،  ومتلبسهاش طول مانتي في البيت.. "
  تمسكت بالطرحه وقولت 
" انت كده بتخم.. "
    " مليش فيه ده حكمي لو حكمتي عليا بحاجه ومنفذتهاش تقدري تلبسيها تاني.. "
" طيب نلعب الاول.. "
    " لااا،  الحكم يتنفذ الاول،  يلا شيليها.. "
" لا لا الا دي،  مش هقدر.. "
تقدم مني من غير رد ف قولت بارتباك وانا بتراجع 
    " بقولك لا،  مش هكشف شعري قدامك.. "
مردش واستمر في تقدمه لغيت ما ارتطم ضهري برخامة المطبخ حاصرني عندها وقال 
     " انا قولتلك قبل كده ان الشعر مفهوش حاجة تثير الغريزة،  ومنظرك كده مضايقني، احنا اتفقنا ان المعاملة هتتغير وعارف حدودي،  من فضلك شيليها.. "
قولت بتوتر وانا بتنقل بين عينيه 
    " هتسفتاد ايه من حاجه زي دي.. "
" هرتاح، شيليها.. "
   مردتش، وكنت مترددة تردد كبير علشان اعمل خطوة زي دي، ايدي مكنتش مطوعاني لغيت ما لقيته بيمد ايده علشان يشيلها ميلت للخلف وقولت 
    " لا.. "
كنت شبه المتخدره مخدر نصفي شايفة كل حاجة بس فاقدة القدرة على المقاومة،  مكنتش زي الاول لو كان عمل حركة زي دي ولا قرب بشكل ده كان زماني ضربته باقرب حاجه جنبي،  ومسك ايدي وقفني قدامه وقال وهو بيمسك الطرحة 
    " ده حكم ولازم يتنفذ طالما مش بتعدا الحد اللي رسماه.. "
قالها وسحبها عني لغيت ما شعري اتكشف قدامه، بقيت بصاله وحاسة بشعور غريب بيتسلل جوايا بسبب نظراته وقربه ولمسته ليا وزاد لما مسك التوكة اللي رابطة بيها شعري وفرده علي ضهري، وبعدين قال نظرات الإعجاب في عينيه 
     " وديني قمر،  لو بتخرجي من البيت كنت قولت بتروحي للكوافير من ورايا، شعرك حلو قوي حرام تخبيه.. "
وقفت قدامه مستسلمة منجذب ليه ومفيش ذرة مقاومة تخليني ابعده عني لغيت ما بعد ايديه عني وقال 
    " ها دروك بقا،  اسألي.. "
فوقت من الحالة اللي كنت فيها وقولت وانا بمرر بصري يمين شمال بعيد عنه
    " ماشي بس لو منفذتش هلبس الطرحة تاني.. "
عقد ايديه قدامه وقال بثقة
    " اوكي اسألي.. "
" ماشي.. "
بقيت ادور في دماغي عن سؤال صعب اسئلهوله يصعب عليه حله لغيت ما لقيته وقولت بثقة
   " ماشي، في اي سنة هجرية تم فتح مكة.. "
نزل ايديه وقال 
    " نعم!،  انتي بتعجزيني.. "
" ده ابسط مليون مره من سؤالك.. "
    " انتي لو عارفة إني اقدر اجاوب عليه مكنتيش سألتيه،  ماشي دقيقه هخمن، ما انا مش هسيبك تحكمي عليا.. "
عقدت ايديا قدامي ورفعت دماغي بغرور وانا متأكده انه هيخسر وفي نفس الوقت بفكر بيني وبين نفسي ايه الحكم اللي احكمه عليه بالاضافة للبسي لطرحة وبعد لحظات من التفكير ابتسم بخبث افقدني غروري وثقتي في نفسي وقال 
    " في رمضان سنة 8 هجرياً وهما صايمين كمان.. "
اتفتح بوقي بدهشة ف ضحك وقال 
    " ماهو انتي  فاكرة انك بتتعاملي مع ابن ابو لهب،  دي سهلة،  خدناها في المدرسة، احم يلا هحكم عليكي.. "
" لا، تحكم عليا ليه،  لا طبعاً انت حكمت دلوقتي وانا نفذت.. "
    " احنا قولنا المرة اللي فاتت ان اللي يخسر ينفذ حكم تاني.. "
" مليش دعوه، انا متفقتش علي حاجة.. "
    " طيب اسمعي الحكم ولو معجبكش بلاش.. "
" مش هنفذ حاجة انسا.. "
    " ياستي اسمعيه مش هتخسري حاجه.. "
" ماشي قول، بس مش هنفذ لو حطيت السكين علي رقبتي.. "
    
" اوكي، حكمي هو اننا نطلب اكل ونروح نتعشا بيت ابوكي.. "
" اية.. "
   " اية،  هاخد اكلي معايا علشان ميقولوش رخمين وابوكي يطردني زي المرة اللي فاتت.. "
" اشمعنا.. "
    " اهو، عايز اقضي وقت معاهم وخلاص.. "
طالت نظراتي ليه ف قال 
    " خلاص بلاش انا قولت يمكن عاوزه تروحي تطمني على ابوكي.. "
" لا عادي نروح.. "
ابتسم وقال 
    " اوكي،  هطلب اكل.. "
" لا بابا ممكن يزعل، انا هكلم ماما واخليها تعمل حسابنا، الخير كتير.. "
    " لا يابنتي، انا مش رايح علشان اكل، اكيد انتي عارفه انه مش ناقصنا، بس حبيت ناكل سوا وقولت بدل ما نكلفهم.. "
" لا أبداً هما هينبسطوا لو عرفوا، هكلمهم.. "
   " اوكي.. "
" دقيقه وهاجي.. "
سيبته ورجعت الاوضه ، وقفت قدام المرايا ومسكت التليفون علشان اكلمهم وانا مستنية الرد شوفت نفسي في المرايا وشعري مفرود مسكت خصله منه شمتها ولاحظت ريحة برفانه اللي شبكت فيه،  شردت وابتسامه خفيفة علي وشي واللحظة دي بدات تتعاد في ذاكرتي  لغيت ما جاني صوت ماما وهي بتقولي 
    " الو.. "
" ماما،  اه ياحبيبتي عاملة ايه.. "
    " بخير طول مانتي بخير، عاملة انتي وجوزك .. "
" كلنا بخير الحمدلله، وكنا جاين عندكم الليلة،  عندكم عشا ولا نجيب ديليفري زي ما قال.. "
   " يا خبر ودي تيجي، تعالوا الخير كتير، انتي عارفه ابوكي دايما بيقول نزود يمكن حد يجي ويقسمله لقمة.. "
" ربنا يزيدكم من نعيمه،  ماشي حبيبتي ساعة وهنكون عندكم سلميلي على بابا وبسنت يكون جيت.. "
    " يوصل يا قلب امك،  مع السلامه.. "
" مع السلامه.. "
قفلت معاها وخرجت من الاوضة وانا لسة كاشفة شعري ف لقيته قاعد في الصالون وبيقولي 
    " قالوا جعانين صح.. "
بعدت نظري عنه وقولت وانا بلمس شعري بايدي محاولة مني باخفائه عنه 
" لا أبداً،  كده كده احنا بنطبخ بزيادة.. "
    " ربنا يزيد.. "
" يارب، هدخل اغير علشان نروح.. "
    " ماشي.. "
رجعت الاوضة وهناك افتكرت اني كنت هغيرله علي الجرح، ف رجعتله تاني وقولت 
    " نسيت انك عايز تغير .. "
قعدت جنبه وقولت وانا لسة بتجنب النظر لعنيه
    " هات هغيرلك انا.. "
سابلي ايده وفضل ساكت بس انا كنت حاسه بعنيه بتلاحقني،  كنت متوترة قوي ومش قادره ارفع جفوني خوف من ان عينينا يتقابلوا وفجاة انتفضت لما حسيت باطراف اصابعه بيلمسوا وشي التفت ليه بسرعه لقيت بيرجع شعري ورا ضهري وعينيه بتتامل شكلي بعدت ايده وقولت وانا بلم شعري 
    " هلمه انا.. "
بعد ما لميته علي شكل كعكة ورجعت اكمل لف الشاش علي  ايده حسيت بشعري بيتفرد تاني وبيجي علي وشي التفت ليه تاني لقيته مبستم ازدردت لعابي وقولت 
     " خلاص خلصت.. "
قولتها وقومت من جنبه ورجعت الاوضه وقفت قدام المرايا ابص لشكلي واشوف كان عامل ازاي علشان يبصلي كده ف لقيته جاي ورايا وبيقولي 
    " مش محتاجة مكياج شكلك حلو من غير حاجه،  لمي شعرك بس، انا مش هسمحلك تخرجي من غير حجاب.. "
" نعم،  مين مش هيسمح لمين.. "
   " انا،  فورا لمي شعرك، انتي متجوزه راجل يا هانم.. "
قالها  وسابني واقفة مكاني مش مستوعبة اللي قاله فكرت اروح اتخانق معاه بس تراجعت بعد ما فهمت انه بيستفزني

#بسنت

لما عرفت انهم جايين دخلت المطبخ كملت الطبيخ بسرعة وبعدين دخلته الفرن يكمل تسوية وبعدهاوعملت اني تعبانه علشان مقعدش معاهم وكل ده بسبب تصرفات رقية المش مفهومة، ودخلت الاوضه حطيت البرشام علي التربيزة وقعدت علي السرير لغيت ما سمعت صوتهم ساعتها تمددت بسرعه وغطيت نفسي بالكامل وفضلت علي نفس الحال لغيت ما سمعت صوتها وهي بتدخل عليا وتقول
    " ده انتي طلعتي تعبانه بجد.."
مردتش ف لقيتها بتقعد جنبي وبتلمس جبهتي تتحسس حرارتي اللي كانت معدومه ف قالت 
    " مش سخنة يعني، بت!!، عارفاكي بتستهبلي قومي .."
استمريت في التمثيل لغيت ما سمعتها بتقول الكلمة اللي كانت بتخليني اقوم فازة من احلي نومه..
"  سلاح صغير بس مفعولة كبير.. "
قومت من مكاني في لحظة لقيتها ماسكة الدبوس ف قولت بنرفزة 
    " لو شكتيني بيه هطلع روحك.. "
ابتسمت وقالت وهي بترجعه لطرحة
    " ايوة كده، ناس تخاف متختشيش،  عاملة نفسك نايمة لية يابت.. "
" علشان مش عاوزه اتكلم معاكي.. "
     " لية ياختي مش عاوزه تتكلمي معايا، عملتلك اية انا.. "
" معرفش.. "
    لاول مره متنفعلش،  رقية اكتر شخصية خلقها ضيق وانها تقبل زعلي منها من غير خناق تبقي معجزة لا وكمان شكلها كان متغير،  في لمعة في عينيها، ومرتبة نفسها بشكل حلو،  كل ده لاحظته بس لأني كنت زعلانه منها معلقتش وديرتلها ضهري ف جت قدامي وقالت 
   " لسة زعلانه بسبب اللي قولته اخر مره.. "
" كويس انك فاكره.. "
    " انا مش اعتذرتلك يابنتي.. "
" وانا اعمل ايه بإعتذارك بعد ما طلعتيني عيني من جوزك  ده انتي حتي مكلمتنيش تاني علشان تأكدي إعتذارك ده ولا جيتي علي نفسك وقولتي اشوف اذا ياسر جه ولا لا.. "
    " وانتي قولتي غير انه جاي يطمن علي بابا يابنتي، اسأل ليه جه ولا لا،  وبعدين ما انا سايبه البيت بقالي كتير كنت بتصل بيكي اصلا علشان تزعلي المرة دي.. "
" معرفش انا ليا اللي سمعته وخلاص، وانا اهو عاملة تعبانه علشان مقعدش مع جوزك واخطفه منك،  اصلي خطافة رجاله قوي.. "
تنهدت وقالت 
     " ما انا قولتلك اني مقصدش، كنت فاكره انك فهمتيني.. "
" مش هفهم غير اللي سمعته منك.. "
      " يعني ايه.. "
" يعني تقوليلي السبب الحقيقي،  متقوليش كلام معناه اني هخطفه منك وبعدين تقولي ليه زعلانه.. "
      لمعة عينيها اختفت، والضيقة اعتلي ملامحها ف قولت 
"  متقوليش،  وانا مش خارجة ومش هقابله علشان تكوني مطمنة.. "
    لا هقولك، بس الكلام ده ميخرجش برا، وتفهمين
 
تعليقات



<>