رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الرابع والعشرون24 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الرابع والعشرون24 بقلم نجمه براقه

حسن 

فتحت التليفون وشوفت السجل لقيت اني فعلاً اتصلت بيها، رجعت بصتلها وانا بحاول الاقي رد مقنع غير اني اتصلت بالغلط وقولت 
    " اه صحيح، انا رنيت علشان.. علشان يعني.. "
" علشان ايه.. "
  ساعتها جه علي بالي كلام سيكا عن جدي ومع اني مهتمتش بيه كتير بس ملقتش غيره ف تحمحت وقولت 
   " علشان اسالك عن حاجه سيكا كان قلهالي ومفهمتش قصده .. "
" حاجة اية.. "
    " بيقولي انك اتحملتي ذنب موت جدي علشاني، يقصد ايه بكلامه ده.. "
توجهت بعيون غاضبة ناحية الاستراحة وبعدين بصتلي وقالت 
   " سيكا قالك كده.. "
" اه في ايه.. "
  مردتش واندفعت بخطوات ثابته وسريعة باتجاه الاستراحة دورت عليه هناك ولما ملقتهوش وقفت هناك شوية تهدا وبعدين رجعتلي وقالت 
   " ده واد اهبل متاخدش عليه، ذنب ايه يعني اللي ممكن اتحمله عشانك.. "
قولت بشك
" معرفش، بس انتي اتعصبتي كده لية.. "
   " ده علشان كداب وبيتكلم وخلاص، داخلة اشوف تيتا.. " 
قالتها ومشيت ولكن كان واضح انها بتتهرب مني ومش عاوزه تقول في ايه، وانا محاولتش اوقفها وفضلت مستني  سيكا لغيت ما شوفته داخل من البوابه تقدمت عنده بسرعه  شديته من دراعه دخلنا الاستراحة ف قال 
   " ايه يا باشا، قافشني لية.. "
" كان قصدك ايه بالكلام اللي قولته ، يعنى ايه رحمة تحملت ذنب موت جدي علشاني.. "
   "ااه، انت لسة فاكر ده انا قولت فوت الكلام.. "
" كنت فوته لغيت ما حسيت انكم هتودونا في داهيه، ايه اللي بيحصل وعاوزين توصلونا لاية بالظبط.. 
   " واية اللي احنا عملناه يخليك تقول كده، هي رحمة كلمتك تاني.. "
" اتكلمت معاها وقالتلي انك كداب ومفيش اي حاجه ، وانت صحيح حياتك كلها كدب وانا مش مرتاحلك.."
   "ومش مرتاحلي لية، عملت ايه انا.."
" مش عارف عملت ايه، كدبت يا سيكا، واللي يخليك تكدب  وتطلب إني اعرف خالي اني كنت  اعرف رحمة، يخليني اعرف انك مش هتسكت غير لما تعملنا مصيبة.. "
  " يا باشا ده انا بقول عليك فهيم،  طيب اديني عقلك كده وقولي انا ايه يخليني اقولك تقوله لما انا ممكن اقوله وهيصدقني ولما يجي يسالك مش هتقدر تنكر.. "
" والمعني؟.. "
   "  المعني ان انا مبكدبش في حاجه واللي خلي رحمة تخبي عليك الحوار ده من الاول يخليها تطلعني كداب عشان متعرفهوش، وانا لو عايز اعملك مصيبة بحق هقوله انا، لا هخترعلك كدبة ولا هطلب منك انت تقوله .. "
" طيب ماشي هعمل مصدقك، وهي مخبية حاجه، بس يعني انت عايزني اعرفه ان انا كنت اعرف مراته وبحبها عشان انت عايز كده .. "
    " والله يا باشا والمعبود اللي مافيه غيره انا ما عايز كده ولو كان قدامي حل يخلي رحمة تسيبكم انتوا الجوز وتيجي معايا  ما كنت اتاخرت.. "
" ده انت عبيط، لاما عايز تجنني، طيب لما انت عايزها عايزني اخدها انا ليه، وديني ما مطمنلك.. "
   " ما انا قولتلك يا باشا هي معتبراني اخوها واهي دلوقتي زعلت مني وقاطعتني، وانا عايز اصالحها وترجع تكلمني، ومفيش حل تاني غير اني احللها المشكله اللي حطيتها فيها.. "
" علي حسابي وحساب خالي.. "
    " اناني قوي انت يا باشا، طيب وهي، ولا انا مبفهمش ومش بتحبها ولا في دماغك.. "
" ملكش دعوه ، وقولي اية اللي تقصده، وانا بعدين اشوف لو يستاهل هقوله.. "
   " لا،  انا مش هقولك غير لما تروح تقوله الاول.. "
قولت بنرفزة
"ده انت حيواان، طيب وافرض سابها وطلع كلامك مش مهم.. "
    " والله يا باشا لو هي مش مهمة عندك ف كلامي مش هيكون مهم ولا هيفرقلك، بس لو مهمة وبتحبها هيفرق قوي.. "
  " يعني ايه،  هيكون ايه اللي حصل يعني.. "
" ما انا بقول يا باشا اتحملت الوم في موت جدك عشانك.. "
" ده هيقولي عشاني،  طيب طيب،  عشاني لغيت ما افهم،  بس افهمني،  انا مش هينفع اقول حاجه زي دي لخالي، لو اي حد تاني مكنتش خليته يكتب عليها من الاول بس خالي لا.. "
   " عشان بتحبه يعني.. "
" علشان بحبه وعلشان لو سمع الكلام ده ممكن يروح فيها.. "
   " يروح فيها ايه، خالك محبش البت هو عينه منها وبس، طمعان فيها يعني، ومن اول دقيقه شافها فيها شوفت عينه بتاكلها.. "
مكنتش عارف اقول ايه ولا افهمه ازاي قصة امها معاه ومكنتش ضامن انه هيداري ومش هيقولها ويكشف السر قدامها ف قولت بنفاذ صبر
   " يعني مش هتقول.. "
" قولتلك اللي عندي يا باشا.. "
   " ماشي، انت حر، انا هعرف من رحمة نفسها ولو كنت كداب هيبان.. "
" مش هتقولك.. "
   " هعرف اخليها تقولي.. "
" اسمع مني يا باشا والله ما هتقولك.. "
    "لا ده انت اكيد مجنون وعايز تجنن امي معاك، يابني انت عايز مني اية،  ده انا لو باكل مال يتيم مش هيبليني بواحد زيك،  ربنا ياخدك.. "
قولتها ومشيت وانا مش عارف اصدقه ولا مدلهوش اهتمام بس لو كان كلامه صح يبقي اللي مخبياه حاجه كبيره، والمشكلة ان عقلي مكنش مجمع يعني ايه تحملت ذنب موت جدي علشاني، دي كلمة متتقالش غير لو انا اللي قتلته وهي لبست التهمة 

#رحمة

بعد وقت خرجت من الفيلا في طريقي للاستراحة علشان اشوف سيكا رجع ولا لسة، ولسوء حظي اني لقيته هناك دخلت عنده وقولت بعصبية 
   " تصدق ب اية اكتر حاجه ندمت عليها في حياتي اني عرفتك، انت اية مفيش فايده فيك،  من سرقة لكدب لخيانة امانة.. "
" انا يا ابلة.. "
   " لا امي، اسمع ياض انت! انا سكت ورضيت بقعدتك هنا عشان عارفه انك ملكش مكان تروحه بس لو حاجه تانيه حصلت واللي خلقني وخلقك ما انت قاعد فيها دقيقه تاني.. " 
" لا وعلي اية، يعني من امتي سيكا ليه بيت يقعد فيه، ملحقتش اتعود علي الحيطان يا ابله انا كنت قاعد علشانك انتي، بس لو وصلت لكدة امشى احسن، السلام عليكم.. "
  قالها ومشي قلبه مكسور مديت ايدي بشكل لا ارادي عشان امنعه بعد ما حسيت اني زودتها ولكن تراجعت ومقدرتش الحقه في حاجه منعتني اني اعمل كده 

#سيكا 

في حياتي كلها ما حسيت بأن حد مهتم بيا وبيخاف عليا ولا يحبني بكل العفانة اللي فيا غيرها، هي الوحيدة اللي مدتلي ايدها في وقت كان الكل بيقرف من شكلي والناس كلها بتنفر مني زي ما يكون جربان وهعديهم. 
كانت الحاجه الوحيدة الحلوة وسط كل حاجه وحشه  ومكنتش عايز اسيبها ومتمني افضل طول عمري معاها حتي لو اخوات زي ماهي كانت عايزة، حتي لما حاولت اجمعها هي وحسن كنت بعمل كده علشان ترجع معايا زي الاول،  بس اللي عملته جاب نهايتها 
ومشيت من هناك مكسور والدنيا كلها سودة في عينيا ولقيت نفسي بمشي في الطريق لسكة القطر، مكنش في حاجه تخليني عايز اعيش تاني و وصلت هناك قعدت في نص شريط القطر في وقت كانت الشمس حامية وفي وسط السماء  وقعدت حاضن نفسي ومداري وشي بين درعاتي ومستني القطر يجي علشان يدوسني واخلص من حياتي وبعد دقايق مرت وانا مش عارف اوقف بكا جاني صوت واحد من ورايا بيقولي 
    " في مشكله في السكة بيصلحوها ومفيش قطورة جاية النهارده.. "
رفعت وشي وبصيت ورايا لقيت ولد لابس لبس ديلڤيري ومن سني او اصغر شويه بس في الحجم اكبر،  اي حد في الدنيا حجمه بيكون اكبر مني عمومًا ف قال وهو بيخطي ناحيتي
    " لو جيت امبارح كنت لحقته.. "
بصتله باستغراب ف قال 
   " مالك بتبصلي كده  لية،  علشان مبقولكش بلاش وحرام والجو ده،  لا مقولش،  عايز الحق المفروض كلنا نعمل زيك،  انا كمان كتير بفكر اعمل كده بس تقول ايه متورط بجمعيات وامي واخواتي وعلاج ابويا، حياه قرف اقسم بالله يا جدع..
مدلي ايده وقال 
   " حمدي، شغال في توصيل الاكل للبيوت، ديليڤري يعني.. "
تعلقت عينيا علي ايده بدون اي رد  ف نزلها وقال 
" لا اوعي تفتكر اني بتكلم معاك علشان تشيل الفكره دي من دماغك، انا بكلمك بحق مفيش قطورة جاية النهارده، ولو في كنت سيبتك بس بقعدتك دي هتاخد ضربة شمس وحمه وهتفضل عايش عيان بس احتمال يجوا بكره بعده بالكتير ممكن تيجي تاني.. "
   " لا وعلي اية هي دقيقه بتيجي علي الواحد بيكون عايز يموت نفسه لغيت ما يجي واحد امر منه يغيرله رايه.. 
قولتها وقومت من مكاني ف قال
   " يعني اغشك واقولك الدنيا حلوه،  مانت هتيجي بعدين تقولي كداب.. "
" مكنتش هصدقك حتي لو قولت.. "
    " تبقي فاهم الدنيا صح،  طيب ايه،  لية بتنتحر في عز الضهر كده مخوفتش القطر يتاخر ف تسيح في الشمس.. "
" وانا كنت مركز في حاجه.. "
    "علي قولك، حتي انا لما بكون عايز انتحر مبفكرش زيك كده.. "
" وانت بتفكر تنتحر كتير علي كده.. "
مدلي ايده تاني، بصتله باستغراب ف قال وهو بيشد ايدي ويسلم عليا
   " مش هاكلها،  وشبكة العشرة الكرام دول يوماتي بفكر اعملها،  ياخي عيشة تقصر العمر الواحد يخرج من بيته من النجمة وفي الاخر يحصل ملاليم وياريت تيجي علي كده ده انت تروح لزبون من دول في بيته يقعد يشخط وينتور ويغلط تقولش خدامين اهله ابن ال *****.. "
" اه.. "
تنهد وقال بضجر
   " طيب لو كنت لسه بتفكر تنتحر في طرق تانية، ممكن ترمي نفسك في النيل،  ممكن ترمي نفسك من فوق عمارة هنا في عماير كتير، مش هتغلب، بس انا بقولك اهو مفيش قطورة جاية النهارده،  يلا سلام عليكم.. "
قالها ومشي ورغم بكبورت الغم اللي طفح في وشي بس خلاني خرجت من الحاله اللي كانت هتخليني انتحر ومشيت من هناك ادور علي شغل في قهاوي ومحلات ومطاعم 

#يسرا 

وانا بشاهد ستوري عيسي اللي واضح انه قاصدني بيها لقيت فيروز داخلة عندي وفي ايدها صينية عليها اكل ودي مش اول مره تعملها من وقت ما رجعت من المستشفى وحطتهم جنبي وقالت 
    "اتفضلي الاكل وده لبن بالشوفان علشان الدم اللي  خسرتيه.. "
تنهدت وقولت بزهق 
   "وسحر دورها ايه لما  انتي اللي تجيبي الاكل.. "
"  مشغوله في المطبخ، واناقولت اسأل وأشوفك عاملة ايه.. "
    " اه.. "
" طيب، هسيبك.. "
   قالتها ومشيت ناحية الباب ف قولت 
" احنا ضراير لو مكنتيش واخده بالك.. "
بصتلي وقالت 
    " واية يعني ضراير اهي صلة قرابة زي اي صلة.. "
" والله.. "
    " اسفه لو كنت بضايقك.. "
" اه مضيقاني،  انا مش فاهمه دي طبية ولا كيد نسوان وعاوزة توصلي لحاجة .. "
   بصتلي بتعجب وبعدين سابتني ومشيت، حسيت نفسي غبية، باين انها مش بتكيد بس اللي بتعمله منرفزني،  احنا ضراير مينفعش نكون حلوين مع بعض 

#فيروز 

مبسألش عليها غير عشان محدش بيسال وبقول عشان متزعلش وتحاول تنتحر تاني وبردو مش عاجبها ولكن انا مش من طبعي اهتم بكلام حد ف بالتالي مش بهتم بكلامها ولما نزلت ودخلت اوضتي ساعتها فزعت لما لقيت صدام في وشي خدت نفس وقولت 
   " خضتني.. "
قرب مني وقال وهو بيحيط وسطي بايديه.. 
    "  اسف،  وحشاني.. 
" وانت واحشني اكتر وكان نفسي قوي في الحركة دي من زمان بس طولي ميسمحش.. "
رفعني عن الارض  وقفني علي التربيزة وقال
   " اهو بقا يسمح،  بقيتي طولي.. "
قولت ضاحكة 
   " قوي.. "
قال بابتسامة وهو بيتامل عينيا 
    " حتي لو مش باينة من الارض بردو بحبك.. "
اخفضت جفوني بخجل ف قال وهو بيرفع وشي ليه بلطف
   " وعارفة اية اكتر حاجه بحبها فيكي.. "
" اية.. "
   " ابتسامتك لما بتتكسفي.. " 
    " طيب كفايه بقا علشان هتكسف بجد.. "
" ما انتي اتكسفتي، لسة هتتكسفي بس حقيقي كل حاجه فيكي حلوه وبحبها.. "
" اممم حلوه قد ايه يعني.. "
    " مش شايف اجمل منك.. "
" بجد.. "
    " اه بجد،  مش مصدقاني لية.. "
" اصل انا عادية، مش حلوه الحلاوة اللي هي، يسرا اجمل مني بكتيييير.. "
قال بجدية 
    " قولتهالك قبل كده اني مش من انصار الجمال المبالغ فيه، انا مش بيهمني الشكل اصلا.. "
ضحكت وقولت 
    " انت بتقول كلام وعسكه.. "
" انتي اللي مش فهماني،  انا هقولك، في جمال بيكون زياده يجزع النفس، وخاصة لو كان خارجي وبس وهي دي يسرا،  وفي جمال تاني داخلي وده بيضوي علي جمال الملامح،  وده انتي، جمالك الداخلي محلي ملامحك  ومخليني مش شايف اجمل منك  .. "
ضحكت وقولت 
   " نفس المعني، بس فهمتك،  لكن مش قوي كده،  انا زيي زي غيري.. "
" مين قال كده، انتي مش زي غيرك  ، عارفه؟.. "
    " اية.. "
" البني ادم الوحيد في دنيا شوفته يشبهلك، هي نادية مرات عمي،  زي كده جميلة من جوه وده السبب اللي مخليها اقرب الناس لقلبي في البيت ده، بس الكلام ده قبل ما تيجي انتي.. "
    " مع انك قولتلي قبل كده ان اقرب حد ليك هو مامتك.. "
تعكرت ملامحه فجاة ف سابني وقعد علي طرف السرير، نزلت قعدت جنبه وقولت 
" في ايه يا حبيبي، مالك.. "
هز دماغه بنفي ف قولت 
    " امال زعلت ليه كده.. "
تنهد وقال 
    " مش عارف، عاوزه الحق، انا بقيت مش عارف مين قريب منى ومين بعيد ولا مين بيحبني ولا مين لا، اظن بحكم علي الناس ومشاعرهم ناحيتي باللي جوايا انا ناحيتهم.. "
" بتقول كده ليه.. "
    " اهو.. "
" في حاجه حصلت.. "
    " مفيش حاجه مهمه.. "
خد نفس وبعدين مسك ايدي قعدني على حجره وقال وهو بيزيح شعري عن وشي 
   " المهم إني متاكد من حاجه واحده بس، هي اني بحبك،  وانتي بقا، بتحبيني ولا حب من طرف واحد.."
" بحبك بس عاوزه اعرف مالك، اعتبر انك بتكلم نفسك وقولي في ايه.. "
ابتسم بخفة وقال 
    " اكيد هحكيلك،  ادينا ما بعض بس دلوقتي مش عايز افتكر حاجه تعكنني، عاوز اكون معاكي وبس.. "

#كاميليا

بعد ما اتخنقت من البيت ومن التفكير في كل حاجه وعجز دماغي عن امدادي بافكار تخلصني من مشاكلي دفعة واحده خرجت من البيت وروحت لعز في بيته علشان اريح اعصابي، خبطت وبعد دقيقه فتح ولما شافني قال بسخرية 
    " انتي.. "
قولت اثناء دخولي 
   " اه انا مكنتش عايزني اجي ولا ايه.. "
" وانتي جيتي وانا زعلت مانتي نسياني.." 
" بطل تشوف غلاوتك عندي انت عارف اني عمري ما انساك،  بس الدنيا ملخبطة شويه.. 
طوقت رقبته بدرعاتي وقولت وانا بتقرب منه 
    " وحشتني.. "
بصلي بعدم اقتناع ف قولت وانا بداعب شعره
    " مش مصدقني.. "
" مبقتش اصدقك، ولا عارف لسة بتحبيني ولا السنين نستك.. "
   " انت متاكد اني بحبك يا عز بس انت اللي بقت تصرفاتك غريبة.. "
" اللي بيحب حد بيفهمه وتصرفاته الغريبه مش بتضايقوا وبيحب يشوفه مرتاح .. "
    تنهدت بضيقة وقولت وانا بحاول اتمالك اعصابي 
   " طيب اديك قولت،  اللي بيحب حد بيفهمه وبيفهم تصرفاته وبيحب يشوفه مرتاح،  انت بقا فاهمني ولا عايز تريحني.. "
" محدش عايز يريحك غيري، انتي لو وافقتي نعرف حمزة ان انا ابوه هاخدك انتي وهو ونسافر ونبعد عن كل اللي هنا وينحرقوا هما ملناش دعوه بيهم.. "
    " طيب وحمزة يا عز، تفتكر هيكون رد فعله ايه.. "
" هيزعل بس لو انتي عاوزه تقنعيه هتقنعيه وشوية وهيرضا، وانا هخليه يفرح ان ليه اب بيحبه كده،  حتي بصي .. 
مسك ايدي وخدني جوه وقال وهو بيشاور على الحيط
   " شوفي انا عملت ايه.. "
التفت لمكان ما بيشاورلي ف لقيت صوره كبيره وجنبها صور صغيره منهم دمج لصورته هو وحمزة ومنهم صور لحمزة وحده، كنت هتجنن وانا بتخيل لو حد دخل البيت عنده وشاف الصور هيحصل ايه ف بصتله وقولت بانفعال 
    " ايه اللي انت عاملة ده،  انت عايز تجنني افرض حد شافهم يقولوا ايه.. "
" محدش بيجيلي البيت واول حد هيشوفهم بعدك هو حمزة لما يعرف.. "
    " لا لا لا انت اكيد عاوز تجنني،  انا هيجرالي حاجه بسببك،  القرف ده يتشال ويتحرق انت فاهم ولا لا.. "
" انتي بتزعقيلي وتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه.. "
   " اه  بزعقلك،  واقسم بربي،  ورحمة امي الله ما بحلف بيها كدب اقتلك يا عز، لا يا حبيبي مانت متخلنيش احمل في الحرام وانا علي ذمة راجل تاني وبعدين تقولي انا مسافر يا كاميليا عاوزه تخليه خليه يا كاميليا، بس مش هقدر اقعد يا كاميليا، وكاميليا تضطر ترجع لزيدان وتعيش معاه حاطة الجزمة في بوقها وطول السنين دي عينيها في وسط راسها علشان ميعرفش ان حمزة مش ابنه ولا السر ده يتكشف، وتيجي ااانت دلوووقتي بكل بجاحة وعين قوية تقولي ابني وعاوزني اجيبه واجيلك ياخي ان شاءلله ما يكونلك خلفة ولا توعا .. "
" لا لا، انتي قولتي اية؟،  تقتليني؟.. "
استعدت هدؤئي وقولت 
" عز انا مش عارفه بقول ايه، قدر حالتي، بس اللي الاستهتار ده مينفعش انت كده بتضرني انا وابنك.. "
فضل ساكت وبيبصلي بنظرات مش مفهومة ف قولت 
   " بتبصلي كده ليه.. "
" اصلك بتقولي اقتلك،  وانتي مش صعب تقتلي يا كاميليا،  كنتي هتقتلي زيدان قبل كده، ولو مدخلش في غيبوبة كنتي كملتي عليه يعني ممكن تقتليني انا لو زعلتي.. "
   " لا لا مش ممكن اعمل كده انا..
قاطعني وقال  
   " لحظة، هاخد الدوا وجايلك، دقيقه.. "
دخل الاوضه وانا فضلت واقفة مكاني مش عارفه قولتله كده ازاي، وهل هيفهم اني مقصدش ولا  هيفضل قلقان مني،  وقتها حسيت اني غلطت اني قولتها وغلطت اكتر اني قولتله علي اللي عملته وبعد دقيقه وانا واقفة مكاني بفكر رجع ف قربت منه وقولت  
   " حقك عليا يا حبيبي، انا اسفة متزعلش ارجوك.. "
" خلاص مش زعلان، عارفك مجنونه.. "
    " مجنونه بحبك.. "
قولتها وبدات اتقرب منه بكل الاشكال يمكن ينسا ولكن قربي ماثرش فيه ومكنش راضي يستجيبلي ف خدته علي الاوضة وعند السرير بعد ايدي عنه وقال 
   " قولتلك مش زعلان خلاص.. "
" لو صحيح مش زعلان مكنتش وقفت كده مش حابب قربي منك.. "
   " حابه يا كاميليا،  انتي عارفه اني بحبك، بحبك من زمان وحتي لما خرجت من السجن كلمتك علي طول  ونسيت انك قبلتي وخلفتي صدام ده من واحد غيري وقبلت نعيش سوا في الخفا وعرضت نفسي لسجن مره تانيه، لو حد من اهلك ولا جوزك كان عرف ساعتها كنت اتحبست ويمكن قتلوني ، بس تيجي دلوقتي تقوليلي اقتلك، طيب ما انا من حقي اقلق منك،  مش انتي عملتيها قبل كده،  ورميتي زيدان من فوق وكل ده ليه علشان بقولك عرفي حمزة ان انا ابوه،  مش من حقي بعد السنين دي كلها اتجمع انا وابني، هو مشافش حب الاب وانا عيشت لوحدي من غيركم ان الاوان نتجمع بقا .. "
" يا حبيبي والله عارفه انه حقك،  وانه ابنك وانتوا الاتنين محتاجين بعض بس انت مش قادر تفهمني، ازاي هقوله ده انا مخلفاك من الحرام مش هيستحمل، وانا اتعصبت علشان الصور اللي انت عاملها بس اكيد عمري ما هفكر اقتلك ولا ايدي تتمدلك غير بكل حب.. 
رجعت اقربله وانا بقول 
   " ده انت حبيبي اللي عمري ما حبيت غيره.. "
****

بعد وقت واحنا سوا مش مغطينا غير الملاية قالي.. "
" انا مبسوط بقعدتنا سوا بس ده مش هيعملك مشكله في البيت.. "
مسكت التليفون وشوفت الساعة وبعدين رجعتله وقولت 
   " الوقت اتاخر بس ممكن اقعد ساعه ولا ساعتين كمان.. "
"  ياريت الليل كله، بس مش هتسببلك في مشكله.."
    " حبيبي ربنا ما يحرمني منك.."
" ولا منك،  انا ميت من الجوع تاكلي معايا نطلب ديليڤري.. "
    " ماشي حبيبي، وانا هدخل اخد دش يكون طلبت .. "

#رقية 

حتي بعد ما رجع لطبيعته ومطولش في الزعل بس انا كنت لسة عايزة اعرف ايه الحكاية ومكنتش قادره اشيل الموضوع من دماغي وفي نفس الوقت مش قادره اتكلم معاه بأريحيه واكسر الحاجز اللي بيني وبينه بالكامل. 
وبعد وقت وانا في المطبخ بفكر ازاي اسأله جاني صوته من ورايا بيقولي 
   " بتعملي ايه.. "
قولت من غير ما ابصله 
   " برتب المكان.. "
" ماهو مترتب هترتبي ايه.. "
   " شكله مضايقني بغير فيه شويه.. "
" طيب انا جعان، ايه رايك نضرب فسيخ.. "
التفت ليه بتعجب ف قال 
   " اوعي تقولي مبتحبهوش.. "
" بحبه بس مكنتش اعرف ان ليك فيه.. "
   " الا ليا فيه، ده انا مبحبش اكل قده بس كنت باكله بره ، في الڤيلا محدش بيحبه،  وكنت مقلق اجيبه هنا تطلعي مبتحبهوش.. "
   " لا ازاي بحبه طبعاً، ماشي ناكل فسيخ.. "
" اوكي،  انا هنزل اجيب واجي.. "
   " طيب ممكن تجيب لمون بالمرة.. "
"  لمون وبصل اخضر وطحينة وعيش،  يلا مش هتاخر، باي.. "
   قالها ومشي تبعته و وقفت عند باب المطبخ عيني عليه لغيت ما خرج ولما استدار علشان يقفل وراه شافني ، تحمحمت وقولت وانا بتهرب من نظراته 
   " كنت عايزة اقولك هات بيبسي معاك.. "
" حاضر.. "
  التفت ليه التفاته سريعة وشوفت لمعة في عينيه مع ابتسامة خفيفه ديرت ضهري ليه ورجعت المطبخ 

#حمزة 

اشتريت الفيسخ والمون والبيبس والبصل الاخضر والعيش ورجعت البيت لقيتها قاعده في الصالون ولما خدت بالها مني قامت خدتهم مني وقالت 
   " هجهزهم.. "
دخلت جوه وانا لحقتها عشان اجهز معاها،  خرجت المون من الكيس وغسلته ولما جيت اقطع وقفتني و قالت 
   " انا هعمل كل حاجه.. "
" هقطع المون .. "
   " لا انا هقطعهم.. "
" يابنتي مش هضايقك، طيب اقولك هاتي هاخدهم في الصالون.. "
   قالت بتردد
" انا بتكلم علي ايدك هتحرقك.. "
  لاحت ابتسامة علي وشي وقولت 
" اه،  لا ما انا هعرف اتعامل متشغليش بالك.. "
قالت وهي بتبعثر نظراتها وترجع للي بتعمله
  " طيب.. "
    لولا معرفتي انها ممكن تقلب غم لو علقت بسخافة علي تصرفها ده مكنتش فوت حاجه زي دي وبعد ما خلصنا قعدنا في الصالون علشان ناكل ف قولت بتحذير
" بصي مبدأئيا كده انا لما باكل الفسيخ بيخافوا مني، مش عايز اي كلام علي طريقة اكلي.. "
  " واتكلم ليه، كل زي مانت عايز.. "
" ايوه كده خلينا حلوين مع بعض.. "
    قولتلها وشمرت اكمامي ومسكت واحده وبدات اكل بطبيعتي غير مهتم باللي ممكن تقوله عليا وبعد دقيقه وانا باكل بشراهه لاحظت انها مبتاكلش وبتبص عليا ف قولت 
  " مبتاكليش لية.. "
ضحكت وهزت دماغها بنفي ف قولت 
   " ما انا قايلك،  كلي كلي.. "
مسكت الرغيف وبدات تاكل وهو بتحاول تمنع ضحكتها ف قولت وانا بمسك طبق فسيخ وطبق لمون وخمس ارغفة عيش
   " الوضع ده مش هيمشي، انا هاكل في المطبخ.. "
ضحكت وقالت وهي بتمسك ايدي 
   " لا لا  اقعد.. "
تعلقت عيني علي ايديها ف بعدتها بسرعه وقالت 
   " اقعد مش هضحك.. "
رجعت قعدت وهي فضلت متجنبه النظر ليا في الوقت اللي انا مكنتش قادر اشيل عيني عنها وناسي الاكل  وبعدين قالت وهي بتقوم 
   " شبعت،  هعمل شاي.. "
دخلت المطبخ وانا قومت بعدها شيلت الاكل وبعد ما غسلت ايديا ونضفت المكان جابت الشاي وقعدت وبعد وقت من الصمت بيني وبينها استجمعت شجاعتها وبصتلي وقالت 
    " كان عندي سؤال مش عارفه ينفع اساله ولا لا.. "
" اكيد ينفع، اسالي.. "
    " ايه الحاجات الغريبة اللي كان بيعملها الاستاذ زيدان.. "
وانا راجع من عنده كنت مقرر مبينش ضيقتي ليها ولا اتكلم في الموضوع، ومكنتش عارف ازاي اقولها إني رجعت تاني اقلق منه أو أنه عمره ما حسسني أني ابنه ولما طال سكوتي قالت 
   " خلاص متقولش.. "
" لا عادي مفيش حاجه، بس غريبه ايه مخليكي مهتمة تعرفي.. "
   " اصلك انت قولت كده لما انا قولتلك انه اداني فلوس ف مش فاهمه ايه الغريب اللي كان بيعمله.. "
مكنتش عارف ممكن ابدء منين ولا ينفع اتكلم معاها في حاجه زي دي ولا لا وفي نفس الوقت حاسس ان دي بداية كويسه والحيطة اللي بيني وبينها هتتهد  ولكن قبل ما اعرف  ابدء منين الجرس ضرب وده كان نجدة ليا ف قولت وانا بقوم علشان افتح 
   " مين جاي دلوقتي.. "
" مش عارفه.. "
  " هشوف 
لما فتحت لقيت صحبتها اللي شوفتها عندهم ومن اول ما شوفتها حسيت ان دي بداية مش تمام، انا في المرة اللي فاتت مرتحتلهاش وانا نظرتي في البنات بذات مش بتخيب ونوع دي بذات انا قابلته كتير وعارف انه هو والسلكان مش بيتجمعوا أبداً، ومع كده استقبلتها استقبال حلو علشان رقية وقولت بابتسامة 
   " يا اهلا وسهلا، اتفضلي.. "
ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت وهي بتمدلي ايدها 
   " اهلا بيك، متشكرة قوي،  امال فين رقية.. "
" جوه،  رقية،  صحبتك،  ا... 
   " اسمي اسماء لحقت تنسا بالسرعة دي.. "
" سوري الواحد كبر وبينسا اتفضلي.. "
    رجعت بصيت لرقية لقيتها بتحاول ترسم ابتسامه بس مش عارفه ومكنتش فاهم لية  ف قالت اسماء 
" جيت من غير معاد بس كنت معدية قريب قولت لازم اطلع واسلم.. "
   " اه،  اهلا وسهلا حبيبتي نورتي، اتفضلي.. "
دخلت وبدات تبص لشكل البيت باندهاش وبعدين بصتلها وقالت 
   " بيتك بسم الله ماشاء الله حلو قوي ويشرح القلب.. 
بصتلي وقالت
   " الديكور ده ذوقك انت،  رقية ذوقها مش قد كده.. "
" تؤ تؤ  عيب عليكي الكلام ده، انا من ضمن اذواقها بردو، ولا اية يا روكا.. "
ضحكت وقالت 
   " في دي مقدرش اتكلم.." 
   قالت رقية بجدية مفرطة وكأنها اتحولت او العفريت اللي كان لابسها في الاول رجع تاني 
" تعالي عايزاكي.. "

#رقية 

مكنتش عايزاها تعرف عنواني ومكنتش عارف مين ادهولها ولما دخلنا جوه قولت في الوقت اللي بتبص لشكل الاوضه بانبهار 
   " مين قالك علي العنوان.. "
انتبهتلي وقالت
    " هه،  اه، مامتك روحت عندكم البيت وسألتها عنه،  مكنش معايا رصيد اتصل بيكي ف قولت اجاي وبالمرة اشوفك.. "
قولت بعدم اقتناع 
"  ده انتي بخيلة، مشحنتيش ليه من الفلوس ولا انتي هتحوشيهم.. "
   " اه اه،  هحوشهم،  عملت بيهم حساب علشان مصاريف جهازي انتي فاهمه ومقبضتش لسة من الشغل الجديد.. "
" كان الله بالعون،  طيب انا هديكي فلوس تشحني وتبقي تكلميني بدل ما تيجي المشوار ده كله، ومش عاوزه اللي متلقح بره ده يشك في حاجه، لو عرف هيبوظلنا الدنيا.. "
   " اللي متلقح برااا،  ده انتي مش طيقاه خالص.. "
" طيقاه بقا ولا مطيقهوش، متجبليش سيرته، المهم عملتي ايه.. "
   " سمعته التسجيل بس مقالش حاجه.. "
" خالص.. "
   " مقالش حاجه مهمه انتي عارفه هو مبيقبلنيش ف حتي لو هيعمل حاجه مش هيقولي.. "
" طيب وبعدين هنعرف ازاي هيجيب الفلوس ولا لا.. "
   " لا هيجيبهم،  اصله اهتم وفضل واقف مستنيني اطلع من المحل، عاوزه الحق هو اصلا شكله بيحبك.. "
" اه قوي ما انا شوفت الحب بنفسي.. "
   " ساعة شيطان وبسبب الفقر بنعمل حاجات منقصدهاش بس والنعمة حساه بيحبك وهيتجنن.. "
" حبتك العافية انتي وهو،  ميحبنيش،  يرجعلي الفلوس ويبقي كتر الف خيره.. "
   " اه.. طيب وعلي كده لسة عاوزه تطلقي من اللي بره ده.. "
" اه،  بس شويه، انتي عارفه الناس مبتسبش حد في حالة ف بعد شويه هتطلق واخلص منه، ده بشع ولا يطاق، ملكيش دعوه بيه، يحطك في دماغه ويعمل معاكي زي ما عمل معايا.. "
   " لا وانا مالي بيه، اديني بعيدة عنه،  بس هو قايل ايه،  شكله بيحبك هو كمان.. "
" لا يحبني ايه،  ده بيعمل كده عشان يوصل للي موصلهوش،  ده خبيث ولئيم،  هو كده لحد ما ياخد اللي عايزه من البنات.. "
رفعت حاجبها بعدم اقتناع ف قولت وانا بتهرب من نظراتها 
   " بتبصيلي كده لية،  بقولك كان هيغتصبني وفضحني وسجني.. "
" اه بس اتجوزك واسايبك اهو من غير ما ياخد منك حاجه زي ما قولتي وكمان بسم الله ماشاء الله جايبلك بيت زي القصر وديكورات من الغالية،  وغير الفلوس اللي ادتهاني مش هو ادهالك بردو.. "
   " لا طبعاً يدهاني ده ايه،  ده انا مستلفاها ولما تيجيني فلوسي هسدهم.. "
مكنتش مصدقاني وانا حسيت نفسي مكشوفة والمصيبة ان الدهب قدامها علي التسريحة ولكن معلقتش وقالت بخبث
   " طيب يعني افهم من كده انك محستيش مره انك يعني... "
" يعني ايه.. "
   " يعني بقول انتي بنت حلوه وهو بسم الله ما شاءلله شاب طول بعرض وشكله قمر،  مسحتيش مره انك هتضعفي.. "
قولت بنرفزة 
   " اسماء وربنا فيها زعل، متضيقنيش، ولا ياستي لا دوبت ولا ضعفت ولا هضعف،  خلينا في اللي احنا فيه .. "
" انتي زعلتي ليه، خلاص مش هتكلم اصلا عندك حق، ايه ده كمان اللي تضعفي معاه بعد عملته المهببة دي،  قطع وقطعت كل الرجالة في ساعه واحده، سيبك سيبك وتعالي فرجيني علي البيت، بسم الله ماشاءالله عيني بارد عليه، ايه الجمال ده كله، بقولك ايه معندهوش اخ، ابن عم، ان شاءلله حتي ابوه عايز يتجوز .. "
   " اخوه متجوز اتنين  وابوه في غيبوبة،  ملكيش  حظ تتبهدلي بقا.. "
مررت بصرها في  الاوضه وقالت 
   " بهدلة اه، ياريت كل البهدلة كده،  تعالي جاتنا نيلة علي حظنا الهباب 
قالتها ومشيت قدامي وبدل ما تتفرج علي حاجه راحت عنده وهو قاعد في الصالون ورجعت تضحك وتتصنع قدامه، وانا وقفت جنبهم بحاول مبينش شعوري في الوقت ده ف قالي 
  " واقفة لية تعالي اقعدي.. "
" طيب.. "
  بصتلي وقالت 
" طيب مش هتضيفوني بحاجه ولا انتوا بخلا.. "
هميت اني اتحرك ف وقف وقال 
   " خليكي انتي انا هجيب.. "
" هجيب انا.. "
   " لا خليكي هي صحبتي ولا صحبتك  .. "
قالها ومشي وانا قعدت جنبها بقول في نفسي ربنا يستر ف ميلت عليا وقالت 
   " هو مش بيشتغل ولا جه للغدا.. "
" لا مش بيشتغل قاعد طول النهار لا شغلة ولا مشغلة، ومقضيها خروج مع صحابه وسهر مش بيرجع غير وش الصبح .. "
   " اه.. "
بردو مصدقتنيش وفضلت عينيها بتدور في المكان لغيت ما رجع وقتها استدارت ليه بكل بجسمها  وقالت بابتسامة 
   " هو في كده، انت بنفسك بتجيب العصير،  والله يا رقية مامتك داعتلك.. "
اخفيت غيظي منها ورجعت بصتله اشوف رد فعله ف قال بابتسامة مجاملة 
    " امي انا اللي دعيالي،  يلا هسيبكم سوا.. "
قالت 
  " يا خبر،  لا اقعد.. "
    " مصدع هريح شويه،  البيت بيتك.. "
" الف الف سلامه عليك، اتفضل.. "
    مشي وهي تابعته بعنيها لغيت ما دخل، وبعد ما قعدت شويه قامت وقالت 
   " طيب حبيبتي انا همشي ولما اشحن هكلمك.. "
" طيب.. "
   " اه.. تمام باي.. "
" باي.. "
  عملت ناسية تمن الشحن و وصلتها لغيت الباب وبعدين رجعت ف لقيته واقف عند الاوضة وبيقولي 
    " هي دي صحبتك .. "
"  انت مش قولت هتنام.. "
    " قولت عشان اخلع بس.. "
قولت وانا بتقدم ناحيته
   " وتخلع ليه، اضيقت من وجودها.. "
" عاوزه الصراحه من اول مره شوفتها فيها مرتحتلهاش، ومستغرب ازاي انتي مصحباها.. "
   " والله، بقا مرتحتلهاش.. "
" اه والله، بس مش هكلمها ب بواخة من غير ما تعمل حاجه تستاهل.. "
    "  طيب ومش عجباك في ايه.. "
" مش مش عجباني بس متصنعة قوي،  مش شبهك.. "
   " مش شبهي ازاي.. "
قرب مني وقال 
    " يعني مختلفة عنك.. "
"   ازاي، وانا ايه وهي اية.. "
   ابتسم ابتسامة خفيفة وقال وهو بيطالع عينيا 
" يعني.. هي متصنعة قوووي،  وانتي عفوية قوووي قوي،  وحتي لو حاولتي تتصنعي او تتظاهري بعكس اللي جواكي مبتعرفيش،  اصلية وسط حاجات كتير قوي مغشوشة.. "
  تهربت من نظراته وقولت بربكة 
" طيب، شـ شكرا،  هشيل الكبيات.. "
سيبته ودخلت الكبيات المطبخ وقفت جنب الحوض غلبتني ابتسامتي وانا بفكر في كلامه ونظراته ليا 

#ياسر 

رجعت من الشغل ودخلت علي طول عند هدي لقيتها ك العادة بترقص دخلت طفيت السماعة وقولت 
   " يابنتي هو انتي جيلك عقد عمل في كبارية، ايه اللي بتهببيه ده.. "
" والله انت بايخ،  ياخي حرام عليك بتعلم حركة جديده.. "
   " بدل قلة الادب دي ادخلي المطبخ اتعلميلك طبخة جديده ولا لما جوزك يقولك جعان تقوليله مبعرفش اطبخ ارقصلك.. "
ضحكت وقالت 
   " والله الاكل يتجاب من بره بس الرقاصة مينفعش.. "
" هقول لابوكي وحيات ربنا، احترمي نفسك.. "
   " عايز ايه يا ياسر.. "
" عايز اعرف كلمتي بسنت تاني.. "
   " اه كلمتها.. "
" قولتيلها ايه وقالتلك ايه.. "
   " قولتلها انك بدات تشتغل مع بابا علشان تروح تتقدملها تانى.. "
" طيب وقالتلك ايه.. "
بصتلي بطرف عين وقالت بتعالي وهي بتمدلي ايدها 
   " بوس.. "
" هضربك علي خلقتك،  اخلصي قولي قالت ايه.. "
   " ابو تقل دمك،  طيب مش هقول.. "
" دودو حبيبتي انا ياسور حبيبك، ليكي مين غيري،  قولي بس متبقيش رخمة.. "
   " طيب احترمني.. "
" حاضر يا انسة هدي قولي بقا.. "
   " ماشي، قالتلي... 
" ايوووة.. "
   " اقولك.. "
" هاااا اخلصي.. "
    " ربنا... "
" اااع اخلصي.. "
ضحكت وقالت 
   " ربنا معاك.. "
" نعم يختي، بس كده.. "
    " اهبس ده معناه انها مستنيه.. "
" وايش عرفك ما ممكن تكون معناها ربنا معاك وحدها كده، اساليها بس هتستني ولا لا.. "
   " يابني هتستنا.. "
" يوووة اساليها انتي بس.. "
    " طيب استنا هبعتلها.. "
" بسرعه.. "
   مسكت التليفون ف وقفت جنبها وهي بتبعتلها  واستنيت دقايق علي اعصابي لغيت ما اخيرا ردت وقالت 
    " الحمدلله وانتي.. "
" انا تمام، كنت عاوزه اقولك حاجه.. "
    " معاكي.. "
زقت ايدي عنها وقالت 
   " اييية،  اوعي خليني اعرف اكتب.. "
" وانتي هتكتبي خطبة،  اخلصي اكتبي.. "
قالت بحنق 
   " ابو تقل دمك.. "
رجعت تكتبلها 
" ياسر بيقولي أسألك هتستنيه يكون عمل حاجه ويجي يتقدملك تاني ولا ايه.. "
   " هو قالك كده.. "
" اه ومستني الرد.. "
    " قوليله ربنا يسهل انا كده كده مش ناوية علي الجواز دلوقتي، هشتغل وبعدين نشوف.. "
قولت 
   " قوليلها يعني ايه، لو اتقدمتلها مش هتوافق.. "
بعتتلها وقالت 
   " يعني حتي لو هو اتقدملك مش هتوافقي.. "
" ربنا يسهل يا هدي خليه بس يشد حيله ويشتغل و ساعتها نبقي نشوف.. "
  خدت منها التليفون وكتبت انا متجاهل زعيق هدي ومحاولاتها لاخد التليفون.. 
   " انتي كده مش مريحاني، يعني عاوزاني ولا لا.. "
" انت.. "
   " هدي اللي كانت تكلمك انا دلوقتي بس بعتلك، عايز اعرف انتي هتستنيني ولا لا.. "
" ما انا بقولك ربنا يسهل.. "
   " ما ربنا يسهل وكل حاجه بس انا عايز اعرف دلوقتي انتي هتستنيني ولا لا،  لو مش هتستني مش هشتغل اصلا.. "
" يعني ايه مش هتشتغل، لو قولت لا هتفضل عاطل.. "
   " ياستي لا بس ردك هيفرق معايا، ويخليني لاما اجتهد بزيادة علشان اتقدملك اسرع او اطول بالي.. "
" اه،  طيب ماشي نستنا.. "
   " يعني هتستنيني.. "
" هستناك.."
رديت بابتسامة 
   " اوكي، طيب ممكن طلب.. "
" مش هشيل البلوك... "
   " هههههه فهيمة قوي، خليه،  وان شاءلله مش هتاخر عليكي.. "
" ربنا معاك.. "
    " يارب، ادعيلي كتير ها.. "
" ههههه حاضر.. "
   بدأت اكتب كلمه بحبك ولكن وقفت لما انتبهت لوجود هدي ف قالت 
   " كمل،  بح ايه،  ايه ده اللي بح
خبطت التليفون في ايدها 
" يعني بح، خدي تليفونك المعفن زيك ده، وبطلي رقص مش هنفتح مرقص هنا، هقول لابوكي بعد كده.. "
   " يااااحيوان.. "
" اشششش.. "
قولتها وطلعت من عندها وانا مبسوط وحاسس اني لازم ادور علي شغلانة تانيه اشتغلها جنب شغلانتي مع بابا علشان انجز .. 

#حازم 

مكنتش عارف اطلع من البيت علشان حاسس ان كل اللي هيقابلني في الشارع هيكون شاف الفيديو بتاعي  ومكنتش بكلم حد ولا بعمل حاجه غير افكر في طريقة انتقم بيها منهم لغيت ما جاني مازن وقال
   " اية يابني هتفضل قاعد في البيت، مزهقتش.. "
" اطلع عشان الاقي العيال كلهم عارفين بالي عملوه فيا صحابك ومش بعيد يكون بعتولهم نسخ.. "
   " الاتنين مش بيخرجوا.. "
" ولا حتي ابو مكنة ال ***
    " ولا حتي ابو مكنة، اصل عقبال عندك هيتجوز البت.. "
" اللي عملوا فيا كده علشانها.. "
    " ايوووة هي، باين عليها هي واختها بنات شمال ياض.. "
" شمال واللي يتجوزهم مش راجل،  بس بتقول كده لية،  عرفت عنهم حاجه.. "
    " لا بس اللي يوقعوا بين الرجالة ويفرقوا الصحاب يتخاف منهم وميتأمناهمش ، ده حتي انا ياسر شتمني علشان قولتله عيب اللي عملتوه ده.. "
" العيب مش من البنات العيب في الرجالة اللي بيتلبسوا جزمة في رجليهم، طيب وابن امه قال ايه.. "
    " مكلمتهوش.. "
" ولية.. "
    " مبقاش زي الاول.. "
" طيب ما تكلمه وتشغل الاسبيكر، عايز اعرف هيقول ايه.. "
    " ولا اكلمه ولا يكلمني فكك منهم.. "
" كلمه بس، كلمه.. "
   " لية يابني.. "
" عايز اعرف هيقول ايه.. "
    " الواد ده لسانه مترين خلينا بعيد عنه.. "
" عليا الطلاق لا تكلمه،  كلمه بس، اوعا تقول اني جنبك.. "
    " ماشي بس انا مليش دعوه باي حاجه يقولها.. "
" من غير ما تقول، انت طلعت الراجل اللي فيهم اصلا،  كلمه.. "
   " طيب  .. "
اتصل بيه وشغل الاسبيكر وبعد ثواني رد وقال 
     " ايه الدنيا.. "
"  وحشة من غيرك، لقيتك مبتسألش قولت اسال انا.. "
    " مشغول شويه، اخبارك ايه.. "
" مش تمام وعاتب عليك في حاجه.. "
    " عاتب عليا انا، لية يا حبيبي وانا شوفتك اصلا.. "
" وده اول سبب، بعدت عن صحابك ومش بس كده ده انت علمت علي واحد فينا وعملت معاه حركة نقص.. "
    " حازم.. "
" اديك عرفت، بقا كده يا ميزو، تعمل كده في صاحبك علشان بنت.. "
    ضحك وقال 
" اااالله،  لا وعارف الحكاية اهو.."
    " اه عارف هو قالي عشان لسة صحاب ومينفعش نيجي علي بعض علشان حد.."
    "  طيب يا ابو الرجولة انت  ، لو جيت انا ابتزيت اللي هتكون اخت مراتك اللي سمعتها من سمعت مراتك وطلبت منها تسليني، هتعمل ايه، هتقلعه بلبوص وتصوره زي ما انا عملت ولا هتدبحه ولا يكونش  هتسيبه. "
    " اه بس يا ميزو احنا عارفين الحوار ده من الاول وعارفين انك متجوز البت اللي عندك دي علشان تعرف تنام معاها يعني لا هي شرفك ولا اختها تخصك،  والصراحة حكايتك معاها طولت، ما تخلص منها بقا ولا مستني يخسرونا بعض.. "
" اممم،  طيب بص يا حبيبي، البت اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي وشرفي، صاحبي الراجل لما يتطلب منه صور و يتسلوا معاه ولا حتي يتصور ملط مش هيمس شرفي زي ما هيحصل مع اخت مراتي، وانت لو قدامي دلوقتي كنت قطعتك، ومش لسة هنخسر بعض احنا خسرنا خلاص، اتلقح جنب ال**** التاني وقوله لو شوفته ولا سمعت اسمه بس هشرد امه والفيديو بتاعه هيملا المواقع، غور.. "
قال كده وقفل ف بصلي مروان وقال 
   " اهو سمعت.. "
" سمعت، و وحيات كاميليا لا اوريله الفرعنة تكون ازاي.. "
   " هتعمل ايه يعني، انت مش قده هو وعيلته.. "
" قده وهتشوف بس الصبر حلو.. "

#ياسين 

كنت في مكتبي في وقت الغدا  ف دخل عليا حسن من غير ما يخبط وقال 
   " ممكن ادخل.. "
قفلت التليفون وقولت 
   " ما انت دخلت ،  تعاله.. "
قعد  وقال
    " قولت اعدي عليك ونروح الجيم سوا.. "
" قبل ما تعتذر.. "
    " اعتذر عن ايه وانا غلطت في حاجه لا سمح الله.. "
" قفلت في وشي يا ابن جيهان، اعتذر فوراً وقولي ايه حكايتك.. "
    " يا خالي وربنا ما فيه كنت متعكنن ومخنوق ف جت فيك انا اسف.. "
" متلفش وتدور قولي في ايه.. "
   " طيب احلفلك ب ايه ان مفيش حاجه.. "
" مش مصدقك، بس ماشي براحتك مسيرك هتحكيلي.. "
   " لو في هقولك، هقول لمين غيرك يعني.. "
" اديك عارف،  بس في ايه، بقالك كتير مقولتش يلا الجيم،  ايه الحكاية.. "
   " أبداً انا بقول دافعين اشتراك ومش بنروح.. "
" ماشي، نروح وبالمرة ناخد رحمة معانا.. "
    " ماشي،  ناخدها ميجراش حاجه.. "

#رحمة 

كنت واقفة في الجنينة في انتظار رجوع سيكا اللي مشي ومعرفش عنه حاجه وفي الوقت ده شوفت عربية ياسين داخله ولما وقفت خرج منها هو وحسن بقيت واقفة مكاني لغيت ما جه عندي وقال 
    " بتعملي ايه.. "
" مش بعمل.. "
    " طيب هتروحي الجيم.. "
" ماشي اروح، هغير واجي.. "
   " وانا كمان هطلع اخد دش .. "
دخلنا احنا الاتنين غيرت وربطت شعري وطلعت وقفت عند باب الفيلا لقيت حسن واقف لوحده عند العربية فضلت مستنية مكاني ورافضة اروح عنده علشان منفتحش نفس الموضوع ف تفاجأت بيه بيشاورلي بصيت يمين شمال ورجعت اشارتله علي نفسي ف اومأ بدماغه ايجابا،  روحت عنده  وقولت وانا بحاول امنع نفسي من البصة لعنيه 
   " نعم.. "
" انا اللي قولت لخالي نروح الجيم، كنت عايز اقابلك.. "
   " لية.. "
" عايز اعرف ايه اللي مخبياه عني،  ومتقوليلش مفيش.. "
   " اية اللي مخبياه عنك يعني.. "
" بخصوص جدي يا رحمة، سيكا حلف ان في حاجه وانتي مش عاوزه تقوليها.. "
    " هيكون ايه يعني، مفيش حاجه، هو كده سيكا بيتكلم والسلام.. "
" في يا رحمة، وانا مش هسكت غير لما اعرف في ايه، ازاي يعني اتحملتي ذنب موت جدي علشاني،  هو مات ازاي، مش مات لما انتي قولتيله مامتك ماتت ازاي بردو.. "
   " اه.. "
" امال ايه حكاية ذنبه اللي متحملاه عشاني دي.. "
   " انا بقولك مفيش ومليش دعوه بكلام سيكا.. "
قال بنرفزة 
   " رحمة!!، انا لما قولتلك اتعصبتي وروحتي تتخانقي معاه يعني فيه،  ولا انتي ألفتي كدبة وهي دي اللي بيتكلم عنها.. "
" انا ألفت كدبة.. "
    " عندك تفسير تاني، لما جدي يكون مات بسببك انتي لوحدك ويجي سيكا يقول اللي قاله ده ولما اقولك تتعصبي، يعني في حاجه اتقالت اهو، ويمكن الحاجة دي كدبة او تلفيقة.. "
كلامه اثار غيظي وقولت وانا بحاول اتماسك وممسكش في خناقة ف
" كدب وتلفيق؟!،  انا مش من عادتي الكدب ولا التلفيق يا استاذ، واهو سيكا مشي وانا كمان قولتلك قبل كده مش هضايقك تانى ومكلمتكش غير لما انت كلمتني.. " 
" اوكي يبقي زي ما فهمت، خلاص روحي.. "
    " واية ده اللي فهمته ان شاءلله.. "
" فتي.. "
    " ومين فينا اللي بيفتي، انا ولا سيكا.. "
" انتوا الاتنين، ويعني انا قابلتكم في عمره ما انتوا كنتوا بتسرقوا.. "
    " بنسرق،  ونفتي، ونكدب، وبنلفق، انت عارف انا دلوقتي نفسي اضرب نفسي جزمتين علي خلقتي عشانك... 
" علشاني انا؟، لية، وانا جيت جنبك.. "
قولت باستحقار ممزوج بالبغض
    " اه جيت جنبي وكلام سيكا صح،انا اتحملت ذنب موت جدي علشان واحد زيك.. "
    " تاني؟،  طيب يا رحمة كملي، اية اللي انا عملته 
تعليقات