رواية اول مره احب الفصل الاول1 والثاني2 بقلم شيماء صبحي
كنت في فرح بنت خالتي في قرية في محافظة أسيوط قاعده في القاعه وحواليا أهلي اللي مبسوطين بشكل العروسه الحلو ومستنيين يشوفوا العريس واللي كان مصمم يعمل فقرة من تأليفه هو وكانت الفقرة دي عبارة عن انهم هيعملوا تبادل للفيرست لوك وهيكون قدام المعازيم..فكنت قاعده مخنوقه بسبب الملل لإن عدي علي الوقت اللي هيدخل فيه العريس أكتر من نص ساعة فبصيت علي وش بنت خالتي لقيته احمر وباين علي ملامحها القلق الشديد.
فقربت منها ومسكت ايديها لقيتها ساقعه جدا ومن الواضح كده ان العريس هرب او حصله حاجه ،فقربت من وشها ولمسته وبدأت اخبط عليه بهدوء علشان ألفت إنتباهها اني واقفه قدامها وقولت بتساؤل:هو فين عصام يا رحمة هو مجاش ليه لحد دلوقت، معقول يكون بيعمل فيكي مقلب..
أول ما قولت كلامي لرحمة بنت خالتي لقيتها بدأت تبكي ودا مش عادتها وفجأة حضنتني واتكلمت في وسط صوت بكائها العالي:أخدوه يا أروي أخدو عصام ،عصام مش بيعمل مقلب فيا عصام أكيد جرالة حاجة!
أنا كنت واقفة وبسمع كلامها وأنا مستغربه هما مين اللي أخدوه وليه بالزات في يوم فرحه ،فقربت من وشها تاني ومسكته ووجهته عليا علشان تركز معايا واتكلمت بجديه:مين دول اللي خدوه يا رحمة وانتي ازاي عرفتي !
رحمة اتكلمت ببكاه مليان بقهرة وقالت :العصابة يا أروي، العصابة اللي اخد منهم الفلوس علشان تجهيزات جوازنا ،هما هددوه لو مدفعش الفلوس اللي اخدها منهم هيخطفوه وياخدوا أعضاءه وهيبعوها مكان الفلوس،بس انا..انا قولتله يطنشهم وانهم مستحيل يفكروا يعملوا كده بس ..بس اهو عملوها وخطفوه؟
كانت المعازيم بيبصوا علينا وكانوا فاكرين ان رحمة بتبكي دموع الفرحه وان انا حضناها لنفس السبب وانا وقتها كنت بسمع كلامها ومصدومه فـ جت ماما وخالتي وحضنونا بحب ووقتها انا بصيت لرحمه وهمست في ودنها:اوعدك يا رحمة اني هدور عليه وهجيبه ابتسمي واستنيني بس عشر دقايق وهو هيكون عندك!
طبعا انا اول ما قولت كلامي بثقه كبيرة كده رديت الأمل في عيون رحمة وفجاه لقيتها بتبتسم وبترقص مع الاغنيه اللي كانت شغاله..
في الحقيقه انا اتصدمت وقولت هيا رحمة مجنونه فعلا بس مش للدرجة دي ،بس قررت مضيعش وقت أكتر من كده وخرجت بسرعه علشان أدور علي عصام عريس بنت خالتي.
وفي مكان ضالمه بعيد عن القاعه اللي فيها الفرح كان موجود عصام وحواليه مجموعه من المسلحين واللي كانوا بيضربوا فيه بسبب كدبه وخداعه عليهم طول الفترة اللي فاتت.
واحد من الناس دي قرب من عصام وشده جامد من بدلته:فين ياض الفلوس بتاعتي،انت بتضحك عليا ومفكرني عيل معاك،انطق ياض فين الفلوس؟
عصام اتكلم برعب ورعشه يد:أهدي يا معلم چينرال والله ما بأيدي انا كنت هجبلك نص الفلوس بعد الفرح ،بس هو ينفع برضوا حضرتك تخطفني كده من وسط فرحي والمعازيم!
اتكلم چينرال بغضب:ورحمة أمك ما هسيبك النهاردة غير وانا مصفيك ومش سايب فيك حته سليمة!
اتكلم عصام برعب :يا معلم اسمعني والله غصب عني …المعلم ضربه بقوه لدرجه انه صرخ بصوت عالي..
كنت خرجت من القاعه بعدما دورت في كل حته علي عصام وبعدما زهقت من التدوير،و قررت اني اخرج برا ادور في الأماكن اللي حوالين القاعه علي امل انه يكون في اي مكان'
ولاكن فجاه لقيت ان كل الاماكن شكلها مخيف ومرعب ومعظمها اراضي زراعيه فاخدت قراري بسرعه اني ارجع للقاعه تاني بسرعه ولاكن سمعت فجأة صوت وكأن حد بيستغيث فحسيت ان دا عصام وقررت امشي في الطريق اللي جاي منه الصوت .
عصام ببكاء:ااه يا معلم ايدك جامده والله بتوجعني،المعلم كان متعصب وعلي اخرة من عصام فبص علي واحد من رجالته وأمرة بعينيه انه يخلص عليه علشان بيضيعوا وقت علي الفاضي معاه.
وبالفعل قرب شخص ضخم من عصام اللي كان قاعد علي ركبته علي الأرض ولسا هيرفع الخشبة علشان يضربه ظهر صوت اروي واللي منعه!
اول ما وصلت عند المكان اللي جاي منه الصوت اتصدمت جدا ان عصام موجود بس اللي صدمني اكتر ان فجاه لقيت شخص ضخم قد عصام اربع مرات بيقرب منه وماسك خشبه تقيله وكان لسا هيضربه علي دماغه ..جريت بسرعه عليهم وانا برفع ايدي الاتنين لفوق وبصرخ وبقول برفض :لا متضربهوش!
انا اول ما قلت كلامي وكل اللي في المكان دا شافوني نظراتهم اتحولت من الدهشه للاعجاب ولاني كنت لابسه فستان سواريه وعامله ميكياچ مخليني زايدة حلاوة كنت حاسه انهم هيكلوني بعيونهم ..،فصرخت في وشهم وانا بحاول اني اكون قويه ومش خايفه منهم وقولت :إسمع منك ليه اللي هيقرب من عصام انا هقفله وهكسر وشه؟
انا قولت كلامي وبصيت لعصام علشان اطمنه لقيته بيعيط وبيبصلي بخوف عليا وبيقول:بتعملي ايه يا اروي دول قتالين قتله وهيقتلوني انا وانتي؟
بلعت ريقي برعب ولفيت بوشي لقيت الشخص الضخم دا واقف ورايا وبيبصلي وكانه هياكلني صرخت في وشه وانا برجع كام خطوة لورا علشان استعد للهجوم عليه لو قرب مني تاني ولاكن ملحقتش لان فجاه سمعت صوت جاي من برا وكان قوي..إتكلمت بخوف وانا بطلع كل حرف لوحده وسالت الشخص الضخم دا:هو.. دا صوت كل..ب؟
حرك الشخص دا راسه بيأكد علي كلامي والصوت كان بيقرب مننا جامد، فبصيت عليهم برعب وودعت عصام بنظرات كلها حزن وجريت من المكان دا بأقصي سرعه عندي قبل ما اكون وجبة العشاء للكلب دا..
ولما لاحظوا الناس دي اني هربت جريوا كلهم ورايا بما فيهم الرئيس بتاعهم وسابوا عصام مكانه واقع علي الأرض ومصدوم؟
قلبي من الخوف كنت حاسه بيه هيخرج من جسمي وكنت بدعي وبتمني من كل قلبي ان اي حد ينقذني منهم لاني مش قدهم ومن الواضح عليهم كدا انهم مش كويسين ومش هيسبوني في حالي فدعيت علي رحمة وعصام لان بسببهم جيت هنا .
فـ كنت بجري بعشوائيه ورافعه الفستان بايدي الاتنين وبدور علي اي مكان استخبي منهم فيه لحدما فجأة لقيت نفسي جوا قريه بعيده جدا عن القاعه فبصيت حواليا لقيت ان الناس دول لسا ورايا وبيتطاردوني فزاد الرعب في قلبي وخلاني اجري اكتر وكل كام ثانيه كده اخطف نظرة ورايا أشوف المسافه اللي بيني وبينهم لحدما فجاة لقيت نفسي بقع من حاجه عاليه وكل اللي سمعته صوت التش بتاعة المايه اللي وقعت فيها!
وعند عصام استغل ان العصابه مشيت وقرر يرجع للقاعه بسرعه قبل ما الدنيا تتقلب عليه وكل المصاريف اللي دفعها تروح علي الأرض فقبل ما يدخل للقاعه دخل حمام الرجاله ظبط شكله بسرعه ودخل بكل هدوء للعروسه واللي أول ما شافته جريت عليه بفرحه وحضنته بكل حب وقالت بلهفة وخوف عليه:انت بخير يا عصام انا خوفت لتكون اتخطفت .
إتوتر عصام وحاول ما يظهرش قدامها اي حاجه فبصت رحمة وراها وقالت بتساؤل:هيا أروي بنت خالتي لسا مرجعتش دي قالتلي انها هتدور عليك ..مشوفتهاش ولا ايه؟
عصام رد عليها بتوتر وكان بيحاول يخفي اللي حصل:لا مقبلتهاش ممكن تكون هنا ولا هنا انتي مش شايفه ان القاعه كبيره؟
ابتسمت رحمة وحركت راسها بفرحه:ايوا حلوه اوي يا عصام انا فرحانه اوي باللي انت عاملته علشان تفرحني بيه!
ابتسم عصام ووقتها الشاب اللي كان مسؤل عن الدي چي طلب من كل الناس يوسعولهم علشان يرقصوا إسلوا فاتوتر عصام ورحمه سحبته جامد وقالت:يلا يا عصام كفايه اوي ان بق شكلنا وحش والناس نظراتها علينا!
حرك عصام راسه ومشي معاها وهو بيفكر في اروي ومكنش قادر يستوعب العصابه دي لو مسكتها هيعملوا فيها ايه
الفصل الثاني
صحيت في يوم جديد لقيت نفسي نايمه علي سرير ناعم وحواليا نور الشمس مالي الغرفه اللي انا فيها ببص حواليا علشان أستكشف المكان لقيت اني في اوضه غريبه ووقتها إفتكرت كل اللي حصل امبارح وبعدما وقعت في النيل؟
انا بعرف اعوم بس من خضتي مكنتش عارفه اعمل ايه فاكتفيت اني اصرخ واستغيث باي حد ينقذني ولاكن الدنيا كانت هاديه حواليا لان الوقت كان متأخر فقررت استسلم لما حسيت بحاجه بتشدني لتحت وخلاص كان هيغمي عليا ولاكن ضهر حد ومسكني جامد وكان معاه عوامه انقاذ انا كنت شايفه حجات بسيطة منه ولاكن مش قادره احدد شكل الشخص دا، بس كل اللي حسيت بيه وقتها انه كان منقذي من الموت..
فوقت من تفكيري علي صوت رجل جايه من خارج الغرفه فعدلت نفسي كويس علي السرير وكانت صدمتي لما لقيت اني مش لابسه الفستان ولابسه هدوم شاب .. بدات ابص لكل حته في جسمي وانا بقول بخوف:شرفك ضاع يا اروي انكشفتي علي واحد غريب يا اروي؟
كنت فاكرة ومصدقه ان الشخص اللي انقذني دا هو اللي عمل كده وغيرلي هدومي فقومت بسرعه من علي السرير وانا بشوف محتوي اللبس كامل واتفجأت انه بناتي مش شبابي ولاكن شكل الدبدوب كان علي اسفل الرجل من تحت ..فحسيت بجزء من الراحه شويه وقررت اخرج واشوف انا فين؟
فتحت الباب وانا ببص علي محتوي المكان من الخارج فلفت نظري ان المكان واسع اوي ففتحت الباب علي الاخر ومديت رجلي وكاني بتسحب وبدات امشي بدون ما اعمل اي صوت؟
وانا ماشية في المكان الواسع دا بدأت اشوف صور كأنها خياليه مهوا مش طبيعي ان الحجات دي موجود هنا في مصر..فكنت لما اوصل قدام صورة من الضخمة دي اتأمل في جمالها بكل توهان وكنت بسرح مع تفاصيل الوانها ، مش هقدر اوصف المكان اللي أنا فيه دا غير بقصر لإن مستحيل ان دا يكون بيت عادي؟
بدأت اخرج من الصالة دي واروح للصالة الثانيه لحدما لقيت نفسي في الدور الأرضي ومعرفش انا وصلت هنا ازاي ..انا فاكرة كويس اني منزلتش علي سلالم انا كل اللي انا عملته اني بخرج من مكان واروح للتاني بس انا كنت متأكده اني كنت في دور علوي مش ارضي..
شوفت وانا واقفه من بعيد كده ست كبيرة ولاكن أنيقه جدا لابسه زي ابيض رسمي وبتتكلم مع بنتين انيقات برضوا ولابسين نفس الزي وكانوا بيبصولها بكل احترام وبيحركوا راسهم بالموافقه علي كلامها،فاول ما الست دي خلصت كلامها اتحركوا البنتين دول من قدامها ومشيوا وهيا بصتلي وابتسمت'
اول ما لقيتها بتبصلي لفيت بجسمي بسرعه ورايا وكنت فاكره انها اكيد متقصدنيش وتقصد حد تاني ورايا ولاكن لاقيت ان ورايا فارغ فبلعت ريقي بتوتر وهيا فضلت تقرب مني وبتبصلي بنفس النظرات ومعاهم ابتسامه..
انا اتكلمت بخجل وتوتر من موقفي:صباح الخير انا صحيت فجأة لقيت نفسي فوق ومش عارفه انا فين بالظبط او حتي..شاورت علي الهدوم اللي كنت لبساها وقولت:هدومي اللي كنت لابساها راحت فين؟
انا كنت بتكلم والست دي مبتسمه فاستغربتها جدا ولاكن قررت اسمع ردها فلاقتها بتقول بكل هدوء :صباح الورد يا هانم اتمني انك تكوني نمتي كويس ؟
استغربت ردها اللي كان مش مريح وحسسني اني في كوكب تاني ولاكن مردتش اكسر بخاطرها علشان الابتسامه بتاعها دي وقولت:لا انا نمت كويس الحمد لله بس هو انا فين؟
ردت تاني بابتسامه:حضرتك في القصر العربي يا هانم ،دا أكبر قصر في مصر؟
كلامها حسسني بالفخر ولاكن لما فكرت فيه سألت نفسي هو ايه القصر العربي دا فبصتلها باستغراب وقولت:بتاع ايه القصر العربي دا بيعمل ايه هوا مثلا او بتاع مين!
اول ما قولت كلامي بنبرة سخرية بسيطة لقيت وشها كشر وقالت بزعل:دا قصر العربي يا هانم صاحب القصر دا بيمتلك مزارع ومصانع العربي ؟
الاسم كان غريب برضوا بالنسبالي وحسيت كده اني في مصر تانيه غير مصر بتاعنا فحركت راسي بمجامله ورديت عليها :حلو اوي القصر وتصميمه عجبني بس انا عندي سؤال انا فين يعني محافظة ايه او قريه ايه،، انا فجاة صحيت لقيت نفسي هنا،وانا كل اللي فكراه اني كنت واقعه في النيل وحد انقذني ،بس مين بق الحد دا ومين اللي غيرلي هدومي انا معرفش وعاوزه إجابه؟
قولت كلامي بنسبة ضيق لاني بطبعي خلقي ضيق والست دي رجعت ابتسامتها الغريبه دي تاني وقالت:حاضر يا هانم يعني حضرتك عاوزة تعرفي مين اللي غيرلك هدومك!
حركت راسي بالموافقه وهيا حركت راسها وقالت:اتفضلي معايا يا هانم اعرفك مين اللي غيرلك هدومك..
قالت كلامها واتجهت لغرفه وانا اترددت للحظة اني ادخلها ولاكن قررت امشي وراها واشوفها هتوديني فين!
وبعدما دخلت للاوضه دي ولقيتها موقفاني قدام واحده من الخدم وبتقول وهيا بتشاور عليها:رئيسة هي البنت اللي غيرلتك هدومك يا هانم!
بصيت علي رئيسه دي من فوق لتحت لقيتها بنت عاديه وحسيت انها مش هتجاوبني علي اسألتي فحركت راسي ومديت ايدي سلمت علي رئيسه بعفويه وسألتها عن فستاني وهيا ردت بكل هدوء:صباح الورد يا هانم اتمني انك تكوني نمتي كويس ..
ابتسمت ورديت بمجاملة :الحمد لله يا رئيسة انا نمت كويس بس هو فستاني فين!
ردت رئيسه عليا بكل هدوء وابتسامه:فستانك في غرفتك يا هانم وموجود عندك في الدولاب؟
اتصدمت وقولت بخضه:غرفتي ودولابي ..هو انا في حلم ولا ايه !
ردوا بابتسامه مع بعض:لا يا هانم احنا في الحقيقه!
اتخنقت منهم ومن ردهم الهادي ومشيت من قدامهم وقررت اشوف اي راجل في القصر دا يكلمني واعرف اطلع منه بإجابه ففضلت اتمشي كتير لحدما شوفت واحد من الخدم برضوا ولاكن لبسه مختلف عنهم كان لابس اسود فقربت منه بلهفة وقولت:ازيك ممكن اعرف انا فين وفي قريه او محافظة ايه؟
بصلي وابتسم ورد بهدوء:صباح الورد يا هانم اتمني ان حضرتك تكوني نمتي كويس؟
زفرت بضيق وانا بصرخ في وشه:هو انا كل ما أقابل حد هنا يسألني السؤال دا خلصوني انا فين ومين صاحب الزفت دا؟
انا صرخت في وشه وقولت كلامي وفجأة لقيت شخص ضخم بيقرب مني وكان واضح علي ملامح وشه الجديه فقربت منه برغم خوفي وسألته بلهفه:انت اللي هتجاوبني علي سؤالي:ممكن اعرف انا فين؟
ابتسم زيهم ورد بهدوء:صباح الورد يا هانم…رفعت ايدي الاتنين ومنعت انه يكمل الجمله وقولت بغضب:و
يتبع