
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السابع عشر17 بقلم نجمه براقه
سيكا
حط ايده علي كتفي وقال
" متخافش، انا جايبك علشان نتكلم شوية.. "
" واللي هيتكلم مع حد يجيبه ويحبسه في مكان زي ده يا باشا.. "
ضحك ضحكة خفيفة وقال
" اهو احتياطي علشان لو متكلمناش بصراحة، قولي يا سيكا انت عرفت رحمة ازاي وامتي.. "
" صدفة يا باشا.. "
" ايوه احكيلي الصدفة دي كانت عاملة ازاي.. "
" كنت بنضرب، واحد مفتري كان بيفتري عليا، وهي شافتني وحاشت عني ودلتني علي شغلانة في المنطقة اللي كانت ساكنة فيها علشان اعيش بالحلال وبس.. "
" وبعدين بقيتوا بتتعاملوا ازاي مع بعض.. "
" اية يا باشا، طيب انا راضي ضميرك ده منظر واحده زي الابلة رحمة تبصله يا باشا .. "
" اممم.. "
" والله يا باشا زي ما بقولك، هي بتعتبرني اخوها وكمات كنا شركاء في اللي بنعمله.. "
" طيب ولما هو كدة انت لية مرجعتش الفيلا.. "
" رجعت بس قالولي ان عم جنابك مات وان الجو متكهرب، مقدرتش ادخل وخدت بعضي ومشيت.. "
فكر لثواني وبعدين تنهد وقال
" تمام يا سيد، مش سيد بردو.. "
" خدامك سيد.. "
" طيب يا سيد انت هتيجي معايا.. "
" اجي فين .. "
" الفيلا، هتقعد هناك، وعلشان متبقاش قاعد من غير شغل ممكن تراعي الجنينة او تقضي اي مصلحة وليك مرتب.. "
" طيب لية سعادتك.. "
" علشان رحمة انت مش بتقول انكم اخوات.. "
" اخوات والله العظيم يا باشا وما في اكتر من كده، هي غلبانة وانا غلبان ومقطوعين من شجرة و...
قاطعني وقال
" طيب طيب، انت هتيجي معايا علشانها.. "
قولت بسعادة
" وحياتك النبي بتتكلم جد يا باشا.. "
" وانا ههزر معاك ولا ايه.. "
" حقك علي راسي يا باشا ويارب يعلي مراتبك يا شيخ، ربنا يخليك يارب والله جميلك ده هشيلهولك فوق فوق دماغي.. "
" ماشي ماشي، يلا.. "
#رحمة
كنت متخيلة ان بعد ظنه فيا بأني السبب في موت عمه عمره ما هيرجع تاني وممكن ينهي العلاقة اللي بينا ولكن فاجأني بدخوله عليا الاوضة وانا قاعدة لوحدي، قومت من مكاني وتراجعت لغيت ما ارتطمت بالكوميدينو ورايا ف قال
" خايفة مني؟.."
طالعته بريبة ف قرب مني وقال وقال
" مكنتش اتخيل اني ممكن اخوفك في يوم، كنتي علي طول قوية ومش بتخافي من حد.. "
" مش خايفة، انا بس مش عارفة ممكن تعمل ايه تاني.. "
" ولا اي حاجة، انا جاي اتكلم معاكي براحة وافهم ظروفك واعرف السبب اللي خلاكي.. "
قاطعته بنرفزة
" انا مموتش حد.. "
" ماشي مموتيش حد، وانا مقولتش انك موتيه بس الحقيقة انه تعب بسبب اللي عرفه منك، وانا اللي عاوز افهم، لية حكتيله، اية اللي خلاكي تقولي.. "
" هو جه لغيت عندي وهددني علشان احكيله.. "
" هددك بايه.. "
سكت شويه اجمع حاجه اقولها ف قال
" ها.. "
" قالي هيبلغ عني ويقول اللي الراجل قاله، وانا خوفت اتحبس ف قولتله علشان ميبلغش.. "
" ماشي بس بردو غلطك كبير، كنتي جيتي وقولتيلي الحق ده عايز يبلغ عني، وانا مكنتش هسيبك تتحبسي دقيقه واحده.. "
" معرفش بقا، انا خوفت وخلاص، بس انا مكنتش عاوزاه يموت، والله ما كنت اقصد ولا اقدر اتحمل ذنب موت حد..
قولتها باختناق ودموع بتجمع في عيني ف قال
" مصدقك، خلاص اللي حصل حصل وده عمره وانتها بيكي من غيرك كان هيموت.. "
وطيت دماغي وبكيت ف ضمني لحضنه وقال
" متعيطيش، وانا أسف إني ضربتك، انا بس زعلت عليه اصله كان غالي عليا.. "
بعدت عنه وقولت
" انا اللي اسفة.. "
ابتسم وقال
" ولا يهمك، خلاص ننسا اللي حصل وندعيله بالرحمة.."
اومأت بالايجاب وانا بمسح دموعي ف قال "محضرلك مفاجأة اظن انها هتعجبك.. "
" مش عاوزه هدوم ولا هدايا.. "
" مش هدوم ولا هدايا، حاجة تانية، تعالي هوريهالك.. "
مسك ايدي ف قولت
" هتوديني فين
" انتي خايفة مني.. "
" لا.. "
" طيب تعالي.. "
" ماشي
خدني لجنينة بصيت حوليا ملقتش حاجة ف قولت
" هي فين.. "
قال وهو بيحط ايده على عينيا
" في الاستراحة بس خليني اغمضلك عينيكي.. "
" بتوتر من الحركة دي.. "
" دي مش بعيد، خطوتين وبس .. "
سلمت للي بيعمله ومشيت معاه لغيت ما وقف ف قولت
" خلاص؟!.. "
" خلاص، يلا فايف، فور، ثري، تو،..... تو...
" وان بقا ؟؟.. "
ضحك وقال وهو بيشيل ايده
" وان.. "
فتحت عيني وكانت المفاجأة اللي اذهلتني لما لقيت سيكا قدامي ابتسامته مالية وشه فرجعت بصيت لياسين وقولت
" هي دي المفاجأة
" اه، عرفت انك زعلانة علشان مشي ف جبتهولك من قفاه.. "
رجعت بصيت لسيكا وقولت بامتعاض
" لازم تجاب من قفاك يعني، كنت قولي كدة، مشي علشان قاعد عالة قال يلعن ابو شكلك.. "
ضحك وقال
" غصب عني والله يا ابلة، بس ياسين باشا جابني اهو، كتر خيره.. "
رجعت بصتله وقولت
" متشكرة قوي .. "
" علي ايه المهم ترضي عننا.. "
ابتسمت ابتسامة ظاهرية وقولت
" شكرا.. "
" طيب اسيبكم وشويه وراجع.. "
قالها ومشي وانا رجعت ابص لسيكا وقولت بعتب
" وقدرت تتخلا عني .. "
" غصب عني ما انا قولتلك.. "
" اه بس انا كنت حاسه اني وحيدة وفي سجن من غيرك..
قربت منه وقولت وانا بضربه في كتفه
" لو عملتها تاني هخليهم يجيبوك متكتف المرة الجاية .. "
#فيروز
قعدنا في مطعم على النيل وطلب لنا اكل ولأني مش متعودة اكل بره البيت ف مقدرتش اكل وكنت متوترة ومكسوفة بسبب نظراته ليا اللي مشالهاش عني لحظة ف قولت وانا بسيب الاكل
" الحمدلله.. "
" شبعتي بسرعة دي.. "
" اه الحمدلله، انا كلت في البيت ومش جعانة.. "
" مكسوفة تاكلي.. "
" اه شوية، مش متعودة اكل بره البيت الحقيقة.. "
" لية، مفيش حد شايفنا .. "
" اه، بس اكل في البيت احسن.. "
ضحك ضحكة خفيفة وقال وهو بيسيب الاكل
" بلاش اكل.. "
" لية ما انت هتدفع تمنهم.. "
" اكل لوحدي يعني، خلاص ناكل في البيت وربنا يعوض علينا في تمنهم.. "
" طيب خلاص هاكل اهو.. "
رجعت مسكت الشوكة والسكينة وكلت وهو متكلمش معايا ولا بصلي لغيت ما خلصت وبعدين بصلي وقال
" بسرعة دي.. "
" كلت كتير والحمدلله شبعت.. "
" اوكي نحلي بقا.. "
" متطلبليش انا، مفيش مكان.. "
" انتي كلتي اية، دة اكل عصافير.. "
" على كده، لا شكراً مش عايز تاني.. "
" زي ما تحبي، قوليلي بقا وصلتي فين في الحفظ.. "
" باقي جزئين وشوية
" خلاص هانت، هما تلاتين مش كده بردو.. "
" اه تلاتين جزء انا حاليا في سورة البقرة.. "
" اه البقرة دي في اخر المصحف.. "
" اوله.. "
" ازاي مش بتقولي انك فاضلك حزئين وشوية وانك في سورة البقرة.. "
ضحكت ف قال
" بتضحكي علي ايه.. "
" علشان في الحفظ بيبتدوا من اخر المصحف من الصور الصغيره علشان يسهل علينا الحفظ، اكيد مش هنبتدي من سورة البقرة اكبر سورة في القرآن.. "
ضحك ضحكة خفيفة وقال
" انا فاهم، و صحيح هيكون صعب عليكم .. "
" اه، طيب انت مش حافظ حاجه خالص..؟ "
" السور الصغيرة بس، بس دماغي مفتحه بحفظ بسرعة
" طيب لية مش بتحاول تحفظ.. "
" مش فاضي ورايا شغل كتير.. "
" ملهاش علاقة بالفضى، بس علي العموم الحفظ مش فرض لكن كل حرف من القرآن بحسنه والحسنة بعشر امثالها.. "
" ايوه ما انا عارف بس مش فاضي بجد، انا من صغري بشتغل، كان عندي 16 سنة لما بدات شغل .. "
" ياه 16 سنة صغير قوي.. "
" ايوة بس اهو جه بفايدة.. "
" صح، ربنا معاك .. "
" يارب، طيب وانتي لية مكملتيش تعليم.. "
" علشاااان.. "
" ايوة؟!!.. "
" علشان حاجات كتيره.. "
" زي؟.. "
" زي اني بكره اصحي بدري في الشتاء
" بتهزري.. "
" بجد، انا عقدتي الوحيدة في حياتي هي ان ماما كانت بتصحيني في عز البرد والدنيا تلج تقولي قومي عشان المدرسة.. "
" حد يضيع مستقبلة علشان ميصحاش بدري في البرد.. "
"اه انا ومش هو ده السبب الوحيد، كمان كنت بكرة اني اقعد لساعات احرق في دمي وفي الاخر مجبش الدرجات اللي استحقها.. "
" ده سبب معقول، وصلتي لسنة كام.. "
" 3 ثانوي.. "٠
" جبتي مجموع كام.. "
" متفكرنيش.. "
" لا قولي انا كمان مجبتش مجموع يشرف.. "
" جبت كام.. "
" 90 ٪.. "
ضحكت ف قال.
" اية.. "
" 90٪ ميشرفش، خليني ساكتة وخلي الطابق مستور.. "
' لا والله لا تقولي.. "
" بلاش.. "
" مش هتريق قولي
" ماشي بس متقولش لحد، 51 ٪ "
" كااام؟!!.."
" 51٪
" دول اكيد مدهينهملك جبر خاطر، انا لو مكانك كنت عملت تظلم.. "
" هما كتير عليا بصراحة، انا مكنتش شاطرة وعديت بدعا الولدين.. "
" كويس انهم دعولك، بس عارفه، مبقاش حد يشتغل بشهادته دلوقتي، انا عن نفسي ندمت لان الشهاده دي معملتش بيها حاجه وراكنها.. "
" بس انت كنت شاطر بردو.. "
" ايوه كنت مجتهد اصلي كنت حابب اكون مهندس لكن في الثانوية العامة كنت مضغوط في الشغل والنفسية كانت بايظة ، وكمان محدش في البيت كان متحمس، قالوا هتعمل ايه بالهندسة مانت عندك شغلك، ف حسيت ان مش لازم احرق اعصابي جت هندسة جت مجتش مش هكون خسرت حاجة.. "
" يعني ضحيت بحلمك علشان الباقين شايفين انك مش محتاجه.. "
" مش بالظبط، انا اقتنعت برأيهم بردو.. "
" اها.. "
" دوشتك.. "
" لا بالعكس.. "
" متشكر، طيب ايه، نطلب حاجة تاني ولا نقوم نتمشي.. "
" نتمشي.. "
" اوكي.. "
دفع الحساب وبعدين قومنا نتمشي لوقت كبير واحنا بنتكلم وبنستعيد ذكرايات طفولتنا وبعد ساعات روحنا البيت وكان الكل نايم، وقفنا عند اوضتي وقال..
" يارب تكوني امبسطتي.. "
" اكيد كانت خروجة حلوة وخلصت بسرعه.. "
" فعلاً، اول مره الوقت يعدي بسرعه كده.. "
" اه... "
قال بتردد
" طيب، انا طالع، عايزة حاجة.. "
" لا شكراً.. "
" اها، تصبحي على خير.. "
" وانت من اهله.. "
قالها ومشي، كان نفسي يقعد معايا ولا يراجع نفسه ويفترض ولو لمرة ان امي مش هي اللي وقعت ابوه او على الاقل ميخدنيش بذنبها
#يسرا
شوفتهم وهما داخلين من البوابة ف رجعت قبل ما يشوفوني ولما سمعت خطواته بتقرب عملت نفسي نايمه وهو بعد ما غير هدوم بقا رايح جاي في الاوضة ومرتين خرج منها ورجع بعد دقيقه واحده، كان باين عليه متردد يروحلها ولا لا ومن ناحيتي كنت حاسه نفسي هنفجر من الغيظ بسببها وبسببه، وكنت حاسة الوقت بيمر ببطيء علشان النهارده يطلع وبعد ساعات جه اليوم التاني وبعد ما خرج من البيت نزلت تحت ودورت عليها لقيتها في اوضتها ماسكة المصحف وبتقراء ولما شافتني سابته وقامت من مكانها ف قولت باستحقار
" يا تقية، بتقري قرأن وعارفة ربنا ، انا قولتلك قبل كده مش لازم تكشفي شعرك وتحطي ميكب علشان تكوني حرباية، ارتاحتي لما اثبتيله انك شريفة وعفيفة وانا بترقص لرجالة.. "
" انتي بتخرفي بتقولي ايه، اثبت لمين.. "
" انتي عارفه انا بتكلم عن ايه، بس متفرحيش قوي كده حتي لو قدرتي تتحكمي فيه على حسابي امه مش هتسيبك تاخديه منها وهتدبرلك مصيبة.. "
" اتحكم في مين، انتي بتقولي اية انا مش فهماكي.. "
" صدام يا فيروز، رايحة تقوليله انك سقتيني ومشيتي وفضلت انا قعده جنب حسن ومليتيه من نحيتي خلتيه يجي يشتمني مش هو ده اللي انتي عايزاه.. "
اتحركت من مكانها وقالت وهي بتتقدم ليا..
" لا انتي فهمتي غلط انا مكنش ده قصدي.. "
" بصي علشان انتي بسهتنتك دي مش هتعرف تضحكي عليا زيه، بس انا منزلتش من فوق بمزاجي حماتك هي اللي اجبرتني انزل وهي عارفة ان حسن قاعد تحت، انا خوفت تكلم صدام وتقوله قاعده معاه لوحدي عشان كده مسكت فيكي يكون حد جه بدالك، اصل اللي متعرفهوش ان حسن ده الاكس بتاعي، ده لو مكنتيش عارفه فعلاً .. "
هزت دماغها بنفي وقالت
" والمصحف الشريف ما اقصد، انا كلمته لما هي زعقت معايا علشان وقفت وحسن موجود، انا كنت ببعد عن نفسي الشك وبس.. "
" اه تبعدي عن نفسك الشك وتمليه من نحيتي انا، وانا هستنا منك اية ما زي ما قال ضرتك.. "
سيبتها وطلعت فوق في طريقي لقيت كاميليا لابسة لبس الخروج ونازله وكملت طريقها من غير ما تبصلي كان باين عليها انها متعصبة ورايحة تتخانق مع حد
#كاميليا
خرجت من البيت وروحت علي طول علي بيت عز فضلت اخبط لغيت ما فتحلي زقيت الباب وقولت بعصبية وانا بدخل وبرزعه ورايا
" انت عايز تعمل فيا اية بالظبط، رايح تقوله كل الحكاية ده لو بس سمع اني مشيت زمان هيعرف كل حاجة، ده لو ركز شويه وسال نفسه ابويا ليه مبيحبنيش هيعرف، انت عاوز تجنني.. "
قال ببرود وهي بيتجه ناحية البار
" ده بدل ما تستقبليني بالحضن ولا تقولي اني وحشتك.. "
روحت عنده وقولت بانفعال
" احضنك وتوحشني وانت بتدمرلي حياتي انا وابني.. "
" ابننا، اسمها ابننا يا كاميليا.. "
" زعلتك قوي ابني، طيب بتدمرلي حياتي انا وابنك، انت عايز تنقطني يا عز، دلوقتي افتكرت ان ليك ابن، مش ده ابنك اللي قولتلي اسقطه، مش هو ده اللي اتخليت عنه لغيت ما كبر وبقا راجل جاي دلوقتي تقولي ابني وتهد كل اللي بنيته.. "
" واهد ليية، انتي لية بتبالغي دائماً.."
تابع وهو بيصب كاس
"اية اللي هيضرك انتي لما أب وابنه يتجمعوا ويعيشوا مع بعض، انا هفهمه براحه ان انا ابوه ولما يلاقي مني الحب اللي ملقهوش مع زيدان هيفرح ان ربنا عوضه، اهدي فاميليتي، خدي الامور ببساطة انا معاه متقلقيش، خدي اشربي.."
ضربت الكاس بايدي وقع علي الارض تكسر والازاز ملا البيت ف بصلي وقال
" اهو الكاس ده كان غالي عليا واديكي كسرتيه بس فداكي، انتي اغلي.. "
" انت بتتحداني ياعز.. "
" انتي اللي عايزة تخليني بتحداكي وخلاص يا كاميليا، انا عايز نتجمع سوا ونكون أسرة واحدة انتي اللي مش عايز و واقفة في وش سعادتنا انا وانتي وابننا.. "
" لا واضح قوي انك بتتحداني، بس انا هقولك حاجه، مش بس كل اللى عملته هيتهد وعيلة فياض مش هسيبونا لا انا ولا انت وكمان الولد عمره ما هيحبك وهيكرهك ويكرهني، ده مبقاش طفل ده شاب فاهم و واعي وهيفرق معاه قوي انه يطلع ابن حرام.. "
" بس متقوليش حرام، انتي كنتي سايبة زيدان وهو مش راضي يطلق ويدينا فرصة نتجوز، وهناك في امريكا كانت الست بتسيب جوزها او حبيبها وتصاحب غيره و وقت ما ترجع مكنش بيزعل ويعمل حكاية.. "
" امريكا! ، انت قاصد تحرق دمي ياعز..
تابعت بانفعال
" امريكا مين يا ابو امريكا، انت من شبرا ياحبيبي وكان اقصي احلامك هي انك تصيف في العجمي ولا جمصة ولا شوية النضافة خلوك نسيت، افكرك لو كنت ناسي يا ابو عجلة مكسحة.. " ❤
مسك ايدي وقال وهو بيقربلي..
" اعصابك يا فاميليتي، لية العصبية دي كلها وانتي شوفتيني قولتله يعني، ده انا بقولك مهدتله وهو مجاش على باله اني اكون بتكلم عنه، تعالي عايز اقولك حاجه
#بسنت
طول الوقت وهي معانا ومش معانا، معانا بجسمها بس تركيزها وعقلها في حتة تانية، مبقتش فاهمة ده احساس بالغربة عن بيتها وعنه هو شخصيًا ولا حزن بسبب اللي مرت بيه وصدمتها في سامح.
وفي قت كانت واقفة في المطبخ بتبطخ وهي شاردة ومش مركزة في حاجة قربت منها ف لقيت البصلة بتتحرق ومن غير ما اتكلم حاولت امسك منها المعلقة ف زقت ايدي وقالت بنرفزة
" انت بني ادم متخلـــ..
بترت كلامها لما شافتني وبعدين بعثرت نظراتها والتفتت للمكان حوليها بتوتر ف قولت
" مين ده اللي متخلف
سابت المعلقة وطلعت من المطبخ من غير ما ترد عليا، بس انا فهمت انها كانت بتفكر فيه ف مسكت تليفوني وبعتله
" ايه يابني فينك.. "
جاني رده بعد اقل من دقيقه وقالي
" هنا، ايه الاخبار..؟ "
" الاخبار مُبشرة.. "
" طيب ما تبشريني.. "
" رقية زعلانه.. "
" هي دي الاخبار المُبشرة..؟ "
" ايوة.. "
" انتي هبلة ولا بتستهبلي، فين البُشرة في انها زعلانه.. "
" يابني ادم افهم ماهي زعلانة عشان سايبة البيت.. "
" طيب ولو كده مرجعتش لية.. "
" انت مش فاهم كمان، يابني حالة رقية معقدة انتوا مش زي اي اتنين متجوزين عادي.. "
" فاهم، طيب والحل.. "
" تيجي وتسأل عليها وتعرفها انك مستنيها ترجع.. "
" طيب ولو قابلتني مقابلة مش ولابد واحرجتني.. "
" مش هتحرجك، هي بتحاول علي قد ما تقدر متبينش قدام ماما وبابا ان في زعل بينكم.. "
" اها طيب، هاجي.. "
" ماشي تعاله دلوقتي علشان تعرف تقعد معاها بابا هروح يصلي ومش بيرجع بسرعه.. "
" تمام جاي علي طول.. "
#رقية
مكنتش متخيلة في يوم إني لما أمشي واسيب البيت اكون بالحالة دي، حالة من الضيقة والوحشة وكاني اتغربت عن وطني.
مكنتش كويسة تماماً وبحاول احبس دموعي واخفيها عنهم علشان محدش يسأل في أيه، مكنتش هعرف اقولهم اللي انا حساه واللي انا نفسي مش عارفه هو اية
وبعد ما سيبت المطبخ رجعت الاوضه وقعدت علي السرير وشعور الحزن متملكني تماماً وبعد وقت جت بسنت قعدت قدامي وقالت وهي بتمسك ايدي
" اية يا حبيبتي، اية مزعلك احكيلي.."
" مفيش.."
" طيب لو هتفضلي بالشكل ده بابا وماما هيشكوا ان في حاجه، قومي خدي دش وفوقي.. "
مردتش عليها وديرت وشي عنها ف قامت وقالت بتنهيدة
" ماشي براحتك، هسيبك لوحدك .. "
قالتها ومشيت وانا رجعت لشرودي مرة تاني وعقلي كان مزحوم بالافكار، بالي عمله هو واللي عمله سامح وفي خنقتي بسبب بعدي عن البيت اللي هو مش بيتي اصلا وبعد وقت وانا على نفس الحالة شوفته عند الباب في الاول كنت فاكره نفسي بتخيل ف بقيت بصاله وبس لغيت ما تفاجأت ب بسنت بتدخل وبتقوله
" تعاله.. "
قومت من مكاني فوراً و وقفت عيني متعلقة عليه وهو بيقرب وماما وراه.
وقف قدامي وقال بعد صامت دام في النظر ليا
" ازيك يا رقية.. "
مررت عيني علي الموجودين وبعدين رجعت بصتله وقولت وانا بحاول اداري توتري
" تمام.. "
رفع ايده بشنطة هدايا صغيرة وقال بابتسامة
" اتفضلي، حاجة بسيطة.. "
" ايه ده..؟ "
" شوفيها.. "
خدتها منه وفتحتها وتفاجأت لما لقيت علبة تليفون ف قولت وانا بفتحها
' تليفون جديد..؟ "
" اه، وخطك معاه في الشنطة، يارب يعجبك.. "
قلبت التليفون بين ايديا وقولت
" ده اغلي من اللي اتكسر.. "
" مفيش حاجه تغلي عليكي.. "
قالت ماما
" تاعب نفسك لية يابني.. "
" وانا عندي كام رقية يا طنط، المهم تكون مبسوط.. "
مطيت بوقي ف حد من نظرته وتابع وهو مولي ضهره لامي
" رقية دي حبيبتي ومليش غيرها وهي مهنياني هستكتر عليها حتت تليفون.. "
قالت بسنت
" يا عيني، انا بقول نعمل شاي، او عصير، تعالي معايا يا ماما.. "
خدتها وطلعت وقفلت الباب وراها ف قال
" عايز اقول وحشتيني والبيت وحش قوي من غيرك، ينفع؟.. "
اخفيت ربكتي وقولت
" جاي لي.. "
" اقولك وحشتيني تقولي جاي لية.. "
" ايوه انا ماشية علشان اريح اعصابي منك ايه جابك ورايا.. "
" علشان وحشتيني، رقية انا مش عارف هتصدقيني ولا لا بس انا حاسس بالوحدة من غيرك، يلا نرجع ونكمل زعل في البيت.. "
" انت لية بتتكلم كأننا متجوزين عن حب، لو ناسي ف انا متجوزاك علشان الم الفضيحة اللي انت عملتهالي.. "
قال بزهق
" تانى، لامتي هتفضلي تعيدي فى نفس الكلام، ايوه انا عملتلك فضيحة ودمرتلك حياتك وحبستك وكل الكلام اللي انا حفظته ده ، بس انا اهو بحاول اعوضك، ومش عايز منك غير انك تقوليلي اعمل ايه وانا اعمله علشان تكون راضية.. "
" انا مش نكدية ولا بقلب في اللي فات، اللي فات ده انا عايشة معاك واسمي مراتك بسببه، وبقولك كل شويه علشان متفتكرش ان حبة التغيير اللي طرؤا عليك دول هينسوني وهقبل اننا نكون زوجيين عادين .. "
" صعب عليا قوي اني اتحايل علي حد مش عايزني وعمري ما عملتها.. "
" واية جبرك تتحايل.. "
" علشان شايف اني لو ضيعتك مش هلاقي زيك.. "
شيحت بنظري عنه وقولت بمكابرة
" اه، طيب.. "
" طيب اية، هتروحي معايا؟.. "
" لا ومش كلمتين زي دول هيخلوني اصدق واغفرلك.. "
" تغفري اية هو انت إله، ارحمي انا ريقي نشف معاكي، يلا نرجع وكملي زعل في البيت وانا مش هدخله غير علي النوم، البيت زي السجن من غيرك، حني بقا متبقيش دكر.. "
" لو قولت دكر دي تاني مش هيحصلك كويس.. "
" مش لاقي وصف ادق من كدة، بس اوكي، سوري مش هقولها تاني، ويلا معايا دلوقتي.. "
" هاجي لما اريح اعصابي.. "
" يومين اهو هتقعدي قد ايه تاني.. "٠
" لما يجيلي مزاجي.. "
" مزاجك اه ، اوكي يا رقية براحتك، وانا هستناكي ان شاءلله بعد سنة، وعلي راي اللي قال الف خناقة معاكي ولا ضحكة مع غيرك.. "
" اه امال ايه مانت اللي بيضحكوا معاك كتير.. "
" يلعن ابو نكدك، والنعمة دكر، روقية خليكي براحتك لما مزاجك يجيبك، انا ماشي، بس قبل ما امشي هقولك كلمة واحدة.. "
" اممم قول.. "
" نسيتي تلبسي الطرحة، وشعرك يجنن.. "
شهقت بصدمة وبدات ابص حوليا بحث عنها ولكن فجأة لقيته قرب مني حط ايده خلف راسي وباس جبيني بلطف، تلجمت لثواني وانا شيفاه بيبعد وبيبصلي بابتسامة قبل ما يمشي ويسيبني، بصيت للفراغ اللي سابه وانا لسة مش مستوعبة اللي عمله ف رفعت ايدي تحسست مكانه بوسته بتوهان ف لقيت بسنت جاي عندي وبتقولي
" قولتوا اية.. "
فوقت من شرودي وقولت
" مقولناش.. "
سيبتها وروحت الحمام عشان هو ده المكان الوحيد اللي كنت فاكره ان محدش هيلحقني فيه، ولكن بمجرد ما دخلت بدؤا هي وماما يسألوني قالي اية بس انا مكنتش في حالة تسمحلي ارد عليهم ولا حتي اركز بيقولوا اية
#حمزة
مشيت من عندهم وروحت بالعربية علي النيل نزلت هناك و وقفت ابص علي المية وافكر في حالي معاها وحالتها المستعصية، كنت حاسس ان ولا مليون سنة هينفعوا معاها وهي بتفكر نفسها طول الوقت باللي عملته ومش مدية لنفسها فرصة تسامح..
" لسة زعلانين.. "
من غير ما ابصله عرفت ان هو ف تنهدت بزهق وقولت وانا بستدير ليه بكل جسمي
" نص فضاك اللي مخليك سايب حياتك وماشي ورايا من مكان لمكان.. "
ضحك وقال
" عمري كله ما لقيت انسان يشبهني زيك، انت كمان فاضي.. "
" بس مش لدرجة اني اتفرغ للمشي ورا واحد طول الوقت.. "
" المرة دي مش مقصودة انا كنت معدي وشوفتك.. "
" وهصدقك بعد لسة زعلانين دي.. "
" الوقفة دي مش بيوقفها غير الناس الزعلانين.. "
" لا نبيه.. "
" طيب لو عايز تتكلم انا ممكن اسمعك واقدملك النصيحة.. "
" مش حاسس انه ينفع.. "
" لية.. "
" كدة.. "
ابتسم وقال
" اوكي، اشوفك في صدفة تانية.. "
قالها ومشي وانا رجعت ابص لنيل مرة تانية لغيت ما وصلني اتصال من جيداء ف قولت بزهق وانا بقفل عليها واعملها بلوك.
" ياشيخة دا انتي لزقة يلعن ابو اليوم اللي عرفتك فيه.. "٠
#ياسين
كنت في الشركة لما صدام جه عندي يكلمني عن مناقصة جديدة عالنة عنها احدي الشركات لعدد من الموردين واحنا من ضمنهم وقالي
" اية رايك ياعمي بما انك ليك شأن في السوق تتكلم مع اصحاب الشركة دي بينك وبينهم وبتراضي كده تتفق معاهم اننا ناخد المناقصة دي، يعني هما هيلاقوا موارد ولا تسهيلات زينا فين.. "
" انا اروح لحد واقوله يديني مناقصة لية هنفلس، انا مش عاوزها بس انت بقا اللي عايزها ومصمم عليها، مع نفسك بقا.. "
" ياعمي ده شغل واكل عيش مفهاش حاجه لو اترضينا مع اصحاب المشروع وهما هيشحتونا يعني مش خد وادي، كلمهم بس.. "
" لا مش هكلم حد امشي في الاجراءات ولو مرستش علينا مش هنتعامل معاهم تاني وهما اللي هيخسروا احنا مش قليلين .. "
" ماشي انا هتصرف وخليها ترسا علينا بس لو تمت ليا 50٪ لوحدي من الارباح.. "
" خليهالك كلها بس راس المال يتحط في حساب الشركة.. "
" اوكي هو ده الكلام المظبوط، اقوم اشوف اللي لازم يتعمل.. "
" اوكي.. "
مشي خطوات وقبل ما يوصل الباب وقف ورجع يبصلي وقال
" صحيح ياعمي، انت روحت الشهر العقاري امبارح.. "
" وأعمل ايه في الشهر العقاري، مروحتش.. "
" مُتأكد.. "
" مُتأكد، بتسأل لية.. "
" حد قالي انك كنت ماشي مع رجالتك ورايح هناك.. "
" مين الحد ده.. "
" مش هتعرفه بس قالي انك طاردت واحد كان بيراقبكم عشان كده بسأل.. "
" كمان، لا مفيش الكلام ده انا مروحتش شهر عقاري ولا طاردت حد.. "
" انا بقول كده بردو يمكن شاف واحد تاني وشبه عليك، يلا اروح اشوف الشغل.. "
" سابني وطلع وانا مسكت التليفون واتصلت ب رحمة ف ردت عليا بعد لحظات وقالت.. "
" الو.. "
" عاملة ايه.. "
" الحمدلله.. "
" نفسيتك تمام .. "
" شوية.. "
" شوية بس، طيب عاوزه تخرجي تتمشي شوية.. "
" ينفع..؟ "
" اكيد.. "
" ماشي، لو كدة انا عاوزه اروح الجيم.. "
" دلوقتي..؟ "
" اه متضايقة ونفسي اروح.. "
" طيب هكلم لؤي يوديكي.. "
" لية لؤي انا مش ههرب هروح واجي.. "
" ومين قالك اني خايف تهربي، ده حماية ليكي من اي حد ممكن يتعرضلك.. "
" ماشي.. "
" اوكي هكلمه وارجعلك.. "
قفلت معاها، واتصلت ب لؤي ولكن وقفت الاتصال قبل ما يوصل وقررت اوديها انا بنفسي، كانت فرصة اقرب منها وانهي اي حاجز بيني وبينها بعد ما علاقتنا اتوترت في الفترة الاخيرة
ولما وصلت الڤيلا لقيتها واقفة مع سيكا بلبس الجيم قربت منهم وقولت
" ده انتي جاهزة اهو.. "
" جهزت علشان موقفش الراجل كتير ، بس هو فين.. "
" مش جاي، انا لغيت كل المواعيد وجيت اوديكي
" اه، طيب، المهم منكنش هنعطلك.."
" وقتي كله ليكي.. "
ابتسمت بمجاملة وبعدين قالت بتردد
" طيب ممكن اطلب طلب.. "
" اكيد
" ممكن سيكا يروح معانا.. "
قال بتعجل
" لا اروح فين اتفضلوا انتوا.. "
" كان من دقيقه بيقول نفسي اشوف الجيم.. "
" يا ابلة انتي بتقولي ايه، انا مقولتش.. "
قولت
" خلاص خلاص تعاله، هروح بس اجيب اللبس واجي.. "
سيبتهم ودخلت وانا غير راضي بالمرة علي جيته معانا بس مرضتش ارفض علشان متزعلش وبعد ما جبت اللبس رجعتلهم وخدتهم ومشينا باتجاه العربيه وقبل ما نوصل لقيت عربية حسن داخلة علينا وقف جنبنا ونزلت جيهان منها وقالت
" اية دة كله، ده انا كنت جايه اطمن، لا انا كده ارجع.. "
قولت
" وترجعي لية.. "
" مليش لازمة انتوا شكلكم خارجين ومروقين.. "
#حسن
تعجبت من تصرف خالي ومسامحته السريعة ليها وانا اللي كنت متخيل انه هيطلقها ومش عايزها بس اهو رايح بيها الجيم وكمان واخد سيكا معاهم.
نزلت من العربيه وانا بحاول مبصلهاش واتجاهل بغضها ليا ف قال خالي
" لا ارجع هتروح معانا.. "
" انا؟!، لا انا تعبان.. "
" عيب عليك تقول الكلمة دي، اطلع.. "
قالت ماما
" ما تروح بدل قعدتك طول النهار زي البطة المكسحة، روح.. "
معاندتش كتير وروحت معاهم ، مش عارف نزول عند رغبة خالي وماما ولا رغبة في الوجود معاها في نفس المكان رغم زعلي منها، مش عارف كل اللي كنت عارفه اني كنت حابب اروح.
ولما وصلنا دخلت تدرب علي جهاز Cable Machine وسيكا دخل وراها يبص للاجهزه بذهول وكانه مش مصدق انه شايفهم وبقينا انا وخالي واقفين لوحدنا وقتها قولت
" انا قولت لو اطبقت السماء علي الارض خالي مش هيرجع معاها زي الاول، ايه بدل حالك.. "
" البنت يتيمة يا حسن وكمان هي قالتلي ان جدك الله يرحمه هددها بانه هيبلغ عنها علشان كده قالتله، خافت تتحبس.. "
" وهو صحي في نص الليل علشان يهددها بردو.. "
" ايوه كان باين انها بتقول الحقيقة، وانت عارف جدك مكنش سايبها في حالها .. "
مصدقتش ان يكون هو ده السبب وكنت متخيل ان اللي خلاها تقول هو انها كانت عايزاه يخليها تمشي وبس، هي مخافتش منه قبل كده وفضلت مخبيه ف تهديده ليها مش سبب يخليها تقول..
وبعد وقت قضيناه في الجيم شوفت كابتن احمد واقف عندها وهي بتلعب علي جهاز وايده بتلمس درعاتها وضهرها بحجة تدريبها علي الجهاز ف وقت انشغال خالي بجهاز تاني بعيد ومش واخد باله منه، حاولت كتير اطنش ومتدخلش بس مع كل لمسة منه كان غضبي بيزيد ف قولت مبدهاش وروحت عنده وقولت
" بقولك ايه يا كابتن ما تيجي تساعدني عاوزه العب علي ال Barbell Punch" والكل مشغول.. "
" اه اوكي، اتفضل.. "
قالها ومشي قدامي ف بصتلها وقولت بخفوت
" اتعدلي.. "
رمقتني بسخط وبدات تشد في الكبلات بشكل عشوائي وبعنف علشان تعاندني وخلاص ف سيبتها وروحت ورا الكابتن
#رحمة
سيبت الكبلات وتوجهت بعيني ناحيته لقيته نام على ضهره وبدء يرفع الاوزان بقيت بصاله وبتخيل لو الاوزان دي وقعت عليه وجابت اجله وقتها بس هيجرب شعوري اللي حساه بسببه وبعد وقت وانا عيني عليه لقيت ياسين جنبي وبيقولي وهو بيمسح وشه بالفوطه
" بسرعه كده.."
" الكابتن سابني ومشي ومش عارفة اشتغل علي دي.. "
" دي ساهلة قوي تعالي انا هساعدك.. "
حط ايده على ضهري ورجعت تاني لنفس اللعبة وبعد ما مسكت المقابض زود الحمل شويه وبعدين قال وهو بيحط ايده على ضهري
" ميلي شويه بضهرك ومتشديش يمين شمال، لا لتحت.. "
معرفتش اظبطها ف وقف ورايا ومسك ايديا الاتنين وبدء يوريني ازاي، حركته و وقفته ورايا وترتني ف بقيت ابص حوليا لغيت ما عيني جت علي سيكا وهو واقف بعيد والضيقة باينة علي وشه، طنشته بسبب الحالة اللي انا فيها وانا ببعد عيني عنه شوفت حسن قاعد ومتابعنا بعنيه ولما شافني دار وشه عني لثواني ورجع يبصلنا تاني ومع اني كنت مخنوقه من وقفت ياسين ورايا ومسكت ايده بس تماديت في قربي منه وبقيت ابتسم علي اي كلمة يقولها علشان بس اضايقه وشكلي نجحت
#حسن
مكنتش مرتاحة بس لما شافتني مركز حبت تضايقني، مع اني ولا مره قولتلها انها فارقة معايا او ان حركاتها دي هتضايقني او تخليني اغير مثلا بس هي عرفت وقدرت فعلاً تضايقني وتعصبني، يمكن لو شوفت خالي بيعمل الحركات الصبيانية دي مع اي واحده غيرها كنت امبسطتله بس هي لا، انا جه عليا وقت كنت بحلم وبتخيل انها تكون ليا، اقربلها بنفس القرب ده، تكون ليا لوحدي ف اللي حصل ده ضايقني قوي خلاني مش طايق المكان ولا طايقها ولا طايق خالي ذات نفسه ف قومت من مكاني ومشيت باتجاه الباب وقبل ما اخرج جاني صوته وهو بينده عليا، حاولت ضبط نفسي وبعدين بصتله ف جه عندي في الوقت اللي نظراتها هي معلقة عليا وقال
" رايح فين.. "
" هشوف العربيه زي ما يكون الانذار اشتغل.. "
" طيب روح وانا هجيب رحمة وسيكا وجايين وراك.. "
" اوك.. "
سيبته وروحت العربية واستنيتهم لغيت ما جم وبعدين مشينا من غير ما احاول ابصلها بصة واحده وصلتهم البيت ومشيت علي طول علي البيت
#رحمة
بعد ما استحميت وغيرت هدومي رجعت اشوف سيكا في الجنينة لقيته واقف وبيرش النجيلة بالخرطوم قربت منه وقولت
" جنايني جنايني يعني مفيش كلام.. "
رمقني بنظرة سريعة ورجع يكمل وهو بيقول
" ادينا بنتعلم.. "
" اية الوش ده، مالك، انت زعلان.. "
" لا انا اية يزعلني، انا زي الفل.. "
" كده زي الفل، هو انا مش عارفاك.. "
" لا يا ابلة سلامتك.. "
" انت هتقول مالك ولا احدفك في المية
شديت منه الخرطوم وقولت
" سيب ده وقولي في ايه.. "
تنهد بحنق وقال
" مفييييش، مفيش انا زي الفل.. "
رشيت عليه مية وقولت
" انت هتقول مالك ولا لا.. "
" طيب سيبي ده..
شده مني رماه علي الارض وتابع بعصبية
" انتي خلاص بقيتي هانم قوي مش عارفة العيب.. "
" مين دي اللي مش عارفه العيب، ولا هشقك، في ايه.. "
" ومش عارفه كمان في ايه.. "
" لا مش عارفة.. "
" اعرفك ادام مش عارفة، الراجل ابو عضلات منفوخة ايده اتحطت عليكي وبعدين ياسين لزق فيكي وانتي سكتالهم، ياشيخة يلعن ابو الجيم علي اللي بيروحوه، وكل ده لية علشان تغيظي حسن.. "
كلامه اثار غضبي ف قولت
" لو جبتلي سيرة الواد ده تاني هنخسر بعض ياسيكا، انا لا بغيظه ولا بقيت بفكر فيه من الاساس.. "
قال بسخرية ممزوج بالغضب
" اه اصل انا اعما ولا مش عارفك، بس عيب انتي عمرك ما كنتي كده علشان تخلي الرجاله يلمسوكي علشان حد.. "
اخرسته بكف علي وشه وقولت بعصبية
" اخرس، مش انا اللي اعمل كده عشان واحد.."
تجمعت الدموع في عيني وتابعت باختناق
" انا مقربتش من حد ولا قولتلهم يقربوا، هما اللي قربوا لوحدهم، وشكراً علي الكلمتين اللي قولتهم في حقي، مكنش ده العشم.. "
سيبته ورجعت البيت وانا مش قادره انكر بيني وبين نفسي اني فعلاً كنت بغيظه ومهتمة بيه بعد كل صده واساة ظنه بيا..
وبعد ما قعدت شويه في الاوضه كارهة نفسي وندمانة علي اللي عملته وندمانة اكتر علي ضربي لسيكا خرجتله تاني علشان اعتذرله واتكلم معاه واخرج كل اللى فى قلبى بعد ما كنت حاسة بحمل تقيل لو متكلمتش وفضفضت كان ممكن يموتني ودورت عليه لغيت ما لقيته في الاستراحة قاعد واثر الدموع علي وشه قعدت جنبه وبعد وقت من الصمت بيني وبينه استجمعت حروفي وقولت
" حقك عليا، انا مكنتش مركزة ولقيت ايدي بتلزق في وشك، غصب عني.. واه انا كنت بغيظه ومهتمة بيه، انا من وقت ما عرفته وانا مش مهتمة غير بيه واحده غيري كانت طارت من السعادة علشان عايشة العيشة دي بعد الشح اللي كانت عايشة فيه، بس انا محستش بطعم لاي حاجه من اللي عايشة فيها، لا لبس ولا تغيير شكل ولا سلاسل وخواتم ولا ڤيلا وفلوس وجيم ولا عربية توديني وتجبني ولا حتي عريس، انا ناسية كل ده وبفكر في واحد عمره ما فكر فيا، ده انا اتحملت ذنبه هو في موت جده علشان سبب انا مش فهماه.. قال ايه اترجيت جدي ميقولش لياسين أننا انا وهو منعرفش بعض علشان هو مش عاوزه يعرف..
تابعت ببكاء
" لية مش عاوزه يعرف معرفش مفيش سبب قاله يدخل الدماغ ومع كده اتسببت في موت الراجل عشانه وهو اول واحد لامني وبقا يبصلي زي الكلبة ويقولي قال ايه انه نسيني من اول ما مشي من عندنا وانه هيسافر ويسيب مصر كلها عشان انا بضايقه كل ده وانا لسة مهتمة بيه، طيب ليه نفسي الاقي سبب واحد يخليني اهتم بيه..
فضل ساكت لوقت كبير ومبيردش عليا ف قولت ببكاء
" ونبي ما تزعلش، انا عارفة اني غلطانة وبعك كتير، بس والله غصب عني مبكونش قادره اسيطر علي نفسي، بكون زي المجنونة، ده بيتحكم في مزاجي حتي وهو ساكت.. "
خد نفس عميق وبعدين قال
" انتي اللي متزعليش مني.. "
" ازعل لية انت معملتش حاجة تزعل.. "
" لا عملت، في حاجه انا مخبيها عنك.. "
استدرت ليه في قعدتي وقولت وانا بمسح دموعي
" مخبي عني انا.. "
" اه، بس ورحمة امك وابوكي ما تزعلي مني..