رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثامن عشر18 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثامن عشر18 بقلم نجمه براقه 
رحمة 

ترقبت اللي هيقوله وانا حاطة ايدي علي قلبي، خايفة يقول حاجه تزعلني منه مقدرش اسامحه عليها وبعد انتظار دام في محاولته استجماع اللي هيقوله،  استجمع شجاعته وقال 
" حسن.. "
   "ايوه، ماله.. "
"اليوم اللي مشي فيه جه خد شنطة هدومه وقالي مسافر علشان ابوه تعبان، وطلب مني اقولك او اديله رقمك عشان يكلمك.. "
" يعني انت كنت عارف ان ابوه تعب و.. طيب ازاي وانت قايلي انه راح شرم الشيخ 
قال باختناق
" انا كدبت عليكي.. 
تجمعت الدموع في عيني ف تابع وقال
"مكنتش عايزك تفكري فيه ولا تستني رجعته... ولما جه وشافك انا قولتله انك مجبتيش سيرته ولا سألتي عنه وفرحتي ب ياسين، بس بعدين عرف ان ده كدب وانك حباه.. "
" طيب ازاي وهو قايله بنفسه انه راح مع البنات ومفتكرنيش.. 
   " هو مقالكش كده غير لما عرف ان ده اللي قولتهولك،  حسن بيحبك وكان بيحكي لخاله وامه عليكي، وده اللي مخليه مش عايزهم يعرفوا علشان هيعرفوا علي طول انك انتي البنت اللي حكالهم عنها.. "
   " يعني حبيبة صاحبه اللي ياسين قالي عليها هي انا، وخط الليل اللي امه قالت عليها هي انا.."
اومأ ايجاباً وهو مش قادر يبص لعينيا قولت باختناق وانا حاسة قلبي بيتعصر 
" طيب لية يا سيكا، ده انا بقول مليش غيرك بعد موت اهلي، حرام عليك ده انت اكتر واحد عارف اللي انا عيشته، ده انا كنت بعيطلك واقولك اني بحبه تعمل فيا كده وتسيبني اتجوز خاله.. "
   " مكنتش اعرف انه خاله ولا كنت اعرف ان ممكن يقابلك تاني .. "
قولت ببكاء 
" بس لو ادتله الرقم  كان وصلي وكان قالي استناه او علي الاقل كنت عرفت انه يقرب لياسين، بس انت خلتني اتخيل انه مش فاكرني ولا في باله، بقيت تقولي سابني وراح مع البنات ومش بيحبني وانا كنت متفقة معاه اننا هنتقابل قبل ما يمشي، انا عاوزه اعرف انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده، ده انا اعتبرتك اخويا وبقول انت اللي ليا بعد ابويا وامي.. "
ولالي ضهره ومردش شديت كتفه رجعته ليا وقولت 
   " متبصش بعيد انا عايز اعرف ازاي قدرت تعمل فيا كده، انا زعلتك في ايه ولا ازيتك في ايه .. "
   " انتي عارفه انا عملت كده لية.. " 
    " لية قولي.. "
"علشان بحبك.. 
بعدت عنه خطوات للخلف ف تابع وقال والدموع بتتساقط من عينيه
   " عملت كده عشان اكرهك فيه وتحبيني انا، تحسي بيا مرة واحدة، بس اهو حتي بعد مشي ولما فضلت جنبك ومعاكي في كل حاجة مفكرتيش فيا ولما فكرتي تجوزي غيره وانتي لسة بتحبيه مخترتنيش انا، واخترتي راجل غني وقد ابوكي، ولية؟!، علشان انا كحيان، ومش غني ولا حلو زيهم .. "
مكنتش قادره استوعب ان سيكا يقولي الكلام ده، بعد سنين عيشناها اخوات وبعد ما تجاهلت مشاعرة اللي محستش بيها غير متأخر علشان افضل محافظة علي الاخوة اللي بينا جه هو وبوظها بكلامه ويمكن ده وجعني اكتر من انه خدعني، وبعد ما طال سكوتي قال ببكاء 
   " متعمليش متفاجئة،  انتي كنتي عارفة اني بحبك وكلامك معايا قبل كده ان الاخوة كفاية كان  بيقول انك عارفه ورفضاني،  ولية،  مش علشان انا كحيان ومفلس مش معايا فلوس زيهم.. "
   " مش علشان كحيان ولا وحش، انا لو بفكر زي الباقين كنت قرفت اقربلك زيهم، مكنتش اهتميت بيك، ولا جبتلك اكل من  ورا بابا علشان  تتعشا،  مكنتش ههتم انك تعيش عيشة شريفة ولا  كنت دورتلك علي مكان تعيش فيه ولا شغل تجيب منه فلوس بالاحلال، ولا كنت شاركتك في المصايب اللي كنا بنعملها، ولا كنت بقيت اقرب حد ليا.. 
قال ببكاء 
    " ولما انا كده محبتنيش لية، مين فيهم حبك ولا بيخاف عليكي زيي، واحد مش معبرك وبيفكر في خاله وبس والتاني مش عاوزك غير عشان صغيره وطمعان فيكي .. "
قولت بصوت مختنق
" محبتكش علشان مفيش اخت بتحب اخوها، انت لو بتفهم ومش غبي كنت عرفت ان معزتك عندي وحبي ليك يتساوي بحب ابويا وامي، يعني اكبر بكتير من الحب اللي ممكن ينتهي، كنت متمسكة بيك لدرجة ان اللي اسمه جوزي قبل يجيبك علشان عارف اني مش هقدر اعيش من غيرك، بس خلاص، انت دلوقتي اخترت ميبقاش في اخوه ولا معرفة..
   " يعني ايه.. "
" يعني روح يا سيكا مش عاوزه اشوفك تاني وكل حاجه بتجمعني بيك ماتت، وكل مره هبص والاقي نفسي في عيشة مش عايزاها مش هقول غير منك لله.. "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، 
« غرفة زيدان» 

فتح عينيه ببطيء شديد ولما تأكد ان الاوضة فاضية مرر عينيه حوليه بحث عن حاجة لغيت ما وقعت عينه عليها وهي تليفون الممرضة المحطوط علي التربيزه الموجودة بجانب السرير ، حاول يتحرك بجهد كبير عشان يوصله ولكن  مقدرش يحرك اكتر من ايده بحركات خفيفة باتجاهه،  وبعد محاولات كتيره بأت بالفشل رجع تاني لمكان وقال بتوعد محدث نفسه 
   " يعني هفضل عاجز كدة كتير،  هخف في يوم وهيموت يا كاميليا، هيموت وبأيدي، انا مش هيرضيني غير حرق قلبك عليه 

#صدام  

رجعت من الشغل طلعت علي طول علي اوضة ماما علشان اعرف كدبت عليا لية واية اللي  مخبياه عني ولكن لما دخلت ملقتهاش، رجعت تاني تحت وسالت سحر عليها قالتلي خرجت ولسة مرجعتش ف طلعت تاني اوضتها بعيد عن الناس اللي في البيت واللي ممكن يسمعوني و اتصلت بيها وبعد ثواني ردت عليا وقالت 
    " عايز ايه.. "
" انتي فين.. "
    " عايز ايه يا صدام.. "
" عايز اعرف لية كدبتي عليا.. "
    " وكدبت في ايه ياحبيب ماما.. "
" بخصوص اللي كنتي بتكلميه وبتزعقي، لية قولتيلي انه واحد بيراقب عمي وألفتي حكاية عشان تداري.. "
    " وانت بقا دورت ورايا علشان تتأكد اذا بكدب ولا لا.. "
" ايوة انا سألت عمي وقالي مراحش شهر عقاري ولا طارد حد، ومتقلبيش التربيزة عليا ، مين اللي كنتي بتكلميه وهيفضحك او تموتي لية.. "
    " ولو مقولتش.. "
" ولية متقوليش، انتي كمان بتعملي حاجه من ورايا انا معرفهاش،  ماهو لو كده تبقي الحاجه دي ضدي انا كمان مش العيلة بس.. "
    " عليييييك نور،  روح قولهم بقا .. "
قالتها وقفلت السكة من غير ما تريحني وده دخل الشكة في  قلبي من ناحيتها اكتر، وبقيت متأكد ان وراها حاجه انا معرفهاش...المصايب اللي بنعملها سوا كبيره ف لما تخبي عني وتكون خايفة تتفضح ف المصيبة دي اكبر وخايفة انا اعرف زيي زيهم بس اعرفها ازاي مكنتش عارف، ماما حويطة ومش اي حد يقدر يعرف هي بتعمل ايه. 
وبعد ما زهقت من التفكير وموصلتش لحاجة روحت لاوضتي لقيت يسرا قاعده زي عادتها، تجاهلت وجودها وبعد ما غيرت هدومي نزلت تحت وخبطت على اوضة فيروز ولما اذنتلي فتحت لقيتها قاعده علي السرير وماسكة المصحف ولما شافتني سابت وقامت دخلت عندها وقولت 
   " بتحفظي.. "
" اه، كويس انك جيت، كنت عاوزة اكلمك.. "
   " خير.. "
" خير، لما كلمتك عشان حسن و وقفتي وهو موجود 
   " ايوة، كملي.. "
" انا كنت عاوزه اوضحلك اللي حصل علشان  مكونش مصدر لشك، مكنتش عاوزه اقولك ان يسرا قعدت معاه يعني، الست كانت تعبانه بجد مش قادره تقوم وتمشي وهي مسكت في ايدي علشان مسبهمش لوحدهم.. "
   " لية بتقولي كده.. "
" خدت بالي بعدين اني ممكن اكون عملتلها مشكله معاك.. "
    " خدتي بالك ولا هي قالتلك.. "
" مش مهم المهم ان ده اللي حصل، هي مسكت في ايدي علشان مسبهمش لوحدهم، وحسن ده من وقت ما جيت مشوفتش عينه اترفعت علي واحده فينا.. "
    "  فاهم كل ده، بس انا قولتلك ان هي وحسن كانوا مرتبطين قبل ما نتجوز وعشان كده مبحبش انها تنزل وهو في البيت، وانتي معملتيش مشاكل ولا حاجة.. "
"اها، طيب قولي بالحق، انت كنت عارف انهم مرتبطين قبل ما تتجوزها.. "
قولت وانا بتجنب النظر لعينيها
    " ما انا قولتلك قبل كده مكنتش اعرف، انا عرفت بعدين.. "
طالت نظرتها ليا وكأنها حست اني بكدب ف قولت 
    " مالك.. "
" ولا حاجه، بس علي العموم هي مغلطتش.. "
    " مفيش مشكله، ومش محتاجه تبرري اي حاجة بتحصل، انا عارف من غير ما تقولي انك مكنتيش قاصدة يسرا.. "
تبمست بخفة وقالت 
   " متشكرة.. "
" علي ايه... هعطلك لو قولتلك تعالي نقعد في الجنينة شوية.. "
قالت بإبتسامة 
    " لا مفيش عطلة ولا حاجة، حاضر جاية.. "
روحنا سوا عند الباب الخلفي المكان اللي انا بقيت بحس انه بتاعنا انا وهي لوحدنا واللي مشوفتش حد بيقعد فيه غيرنا، ولكن علي غير العادة والغريب ان المرة دي كان في حد غيرنا قاعد فيه، كانت رحمة قاعده وبتعيط بحرقه وكأن حد مات لها، بصينا انا وفيروز لبعض بحيرة قبل ما تقرب منها وتقول 
   " مالك حبيبتي بتعيطي لية.. "
قامت من مكانها فوراً وقالت وهي بتمسح دموعها بتوتر 
   " مفيش 
قالتها ورجعت تجري وفيروز راحت وراها تشوف مالها،  وانا بقيت مكاني افكر ايه اللي ممكن يكون حصل مخليها منهارة كدة،  وبعد دقايق رجعت فيروز وقالت 
   " قالتلي اسيبها لوحدها،  مش عارفه ايه حكايتها من يوم ما جت لأما بتعيط لأما قاعده لوحدها.. "
" صحيح، يمكن تكون حاسة بالوحدة هنا ومش عارفه تتأقلم مع الناس.. "
   " وده اللي انا شيفاه بس ده مش غريب في وجود عمي ياسين.. "
" غريب ازاي يعني.. "
   " اقصد اقول ان هو المفروض جوزها وده كفاية علشان يخليها تتأقلم ومتحسش بالوحدة في وجوده، الا بقا لو هي مش مرتاحة.. "
    تابعت بتردد
" اقول حاجة .. "
   " قولي.. "
"غلط كبير اللي بيحصل ده  ازاي يفكر يتجوزها بعد حكايته مع امها لا وكمان البنت صغيرة عليه وصعب يتفاهموا .. "
  " طالما هي راضية.. "
" يمكن راضية علشان ملهاش حد، ويمكن عايزاه الله واعلم، بس هو مش معرفها انه كان خاطب امها وانها هربت من يوم فرحهم، اسفة في اللي هقوله بس هو مش ممكن يكون حاببها او شايفها مناسبة.. "
   " امال ايه.. "
" اي حاجة غير انه شايفها مناسبة.. "
  " وارد، بس هي موافقة وراضية بيه والباقي سهل، يمكن بعدين يقولها وهي ميكونش عندها مشكله تكمل .. "
" مقتنع بالكلام ده.. "
    " ولو مش مقتنع هما حُرين.. "
" اها.. "
    " طيب اقعدي هنفضل واقفين كتير نحلل في مشاكل غيرنا.. "
   " حاضر.. "
قعدنا سوا علي الكرسي وبالغلط ايدها جت علي ايدي بعدتها بسرعة ودارت وشها عني بحرج ابتسمت وعم الصمت بيني وبينها لدقايق وانا بفكر في حالنا سوا وحال كل المتجوزين حولينا ف قولت 
    " ايه الفرق بين الجواز عن حب والجواز العادي.. "
بصتلي باستفهام ف قولت 
    " اصلي مشوفتش جواز عن حب بيكمل ولو كمل بيكرهوا بعض بعدين، وحتي الجواز التقليدي بيكون في صراعات، مش عارف ايه الطريقة الصح علشان الواحد يتجوز وميكونش في مشاكل.. "
" وانت مقتنع بالحب قبل الجواز.. "
شردت لثواني وبعدين قولت بحيرة
    " مش عارف، مجربتش.. "
" خالص.. " 
    " معشتش قصة، كان اعجاب من بعيد بس ولا مره عشت قصة كاملة، احاسيس ومشاعر وتفكير وكدة لا مجربتش .. "
    " مع انك قايلي انك حبيت يسرا قبل الجواز.. "
ملقتش رد، اي حاجة كنت هقولها كانت هتخليها تفهم اني مش صريح معاها في  قصتي مع يسرا ولما مجلهاش رد مني قالت 
    " اسفة لو بتدخل .. "
هزيت دماغي بنفي وقولت بتنهيدة
    " مفيش حاجه.. انا هقولك، مش عارف هتشوفيني ازاي بعدها بس هقولك.. "
بصتلي بانصات في انتظار سماع اللي هقوله، ترددت كتير علشان اقولها كنت زي اللي هيعري نفسه قدام حد،  كنت خايف من نظرتها ليا بعدين ومع كده مقدرتش اخبي، كنت حاسس انها ممكن تفهمني،  خدت نفس وقولت 
    " كنت عارف ان هي وحسن مرتبطين وهو بيحبها قوي، وعلشان كده انا اخترتها هي بذات علشان اتجوزها مع اني عمري ما كان الجمال صفة من الصفات الاساسية اللي عاوزها في اللي هتجوزها، واتجوزتها وانا شايف ان هي بكل المقاييس متناسبنيش، ومش هي دي اللي انا عايزها.."
مردتش وفضلت بصالي وساكته ومستنياني اكمل ف بصتلها وقولت 
    " ساكتة لية.. "
" بسمعك.. "
     " واللي قولته اية، مش شايف اي رد فعل.. "
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت 
" ما انت لسة مكملتش،  انت متوقّع اقولك غلطان وحرام قبل ما اعرف السبب.. "
    " كفايه اللي قولته علشان تغلطيني.. "
" انا مش بدافع عنك ولا عايزة ابان متفهمة، انا عارف ان اكيد في سبب ده اولاً،  ثانياً بقا الموضوع ميخصنيش مش طرف فيه يعني،  كمل.. "
   " اوكي،  شوفي، انا معنديش اسباب مقنعة اقولهالم،  يعني لا اتخانقنا انا وهو ولا عمل حاجة خلتني  اعمل معاه كدة كل اللي هقولهولك اني عمري ما حبيته، كنت بكرهه كره العمى، وجوده في حياتي كان عقدة ملزماني من صغري، مكنتش اضيع فرصة علشان اخليه يتعاقب ولما عرفت انه بيحب وهيمان دورت لغيت ما عرفت هي مين وخدتها منه علشان بس اقهره.. "
   " ياه ده انت بتكرهه قوي، طيب اية سبب الكره ده، انت بتقول معملكش حاجة.. "
" معرفش، اهو بكرهه وخلاص.. "
   " غريبة،  مفيش حاجه من غير  سبب،  طيب الكره ده ابتدا من امتي.. "
" من صغره من وهو لسة في اللفة،  عمري ما حبيته.. "
ضحكت وقالت
    "  لو كنت قولت ان الكره جه بعدين لما كبرتوا كنت قولت حصلت مشكلة وانت نسيها او محرج تقولها، بس انك تكرهه وهو بيبي والكره يكبر معاك وتاخد منه حبيبته علشان تكسر قلبه كده اكيد في سبب، وانت عارفه بس مكسوف تقوله.. "
     " معرفش.. "
" طيب اسالك وانت تجاوب.. "
    " زي الدكاترة النفسانيين وكدة .. "
ابتسمت وقالت 
    " اه.. "
" اوكي، ابتدي لما نشوف هتحللي حالتي ازاي.. "
ابتسمت وقالت 
" مين اقرب حد ليك في البيت ده.. "
   " اية علاقة السؤال ده باللي بنتكلم فيه.. "
" اهو سؤال.. "
    " اوكي،  اقرب حد ليااا،  كلهم،  مش عارف هتصدقيني ولا لا بس انا بحب كل العيلة الا حسن.. "
ضحكت وقالت.. 
   " طيب اكتر حد كنت متعلق بيه انت وصغير.. "
" ماما،  هي كانت كل حياتي، فاكر مره مشيت وانا صغير كنت اربع سنين ساعتها، غابت شهور، كانت اصعب شهور مرت عليا، مع اني كنت صغير بس غيابها خلاني طول الوقت لأما ساكت و واخد جنب عن الكل لأما بعيط علي اسباب تافهة.. "
   " طيب ولية،  ملقتش حد يهتم بيك في الفترة دي.. "
    " كان فيه، عمي ياسين ومرات عمي نبيل الله يرحمه، كانوا الاتنين بيهتموا بيا بس عمي ياسين اكتر كان شغله الشاغل هو انه يخرجني من الحالة اللي كنت فيها، مكنش يتضايق مني مهما اسكت ومهما اعيط.. "
" طيب ولما مامتك رجعت  ، رجعت تتعلق بيها بردو.. "
    " في البداية لا،  كان عادي.. "
" طيب واية رجعه زي الاول.."
    " هي، رجعت تهتم بيا يمكن اكتر من الاول.. "
" وحسن اتولد قبل مشيتها من البيت ولا بعد.. "
    " بعد ما جت بشوية، هو وحمزة جم مع بعض تقريباً.. "
" اسفة في السؤال،ممكن تكون مامتك رضعته مع حمزة.."
    " لا خالص.. "
" يعني مكنش قريب منها ولا كانت بتحبه.. "
ضحكت وقولت 
   " لا لا، ماما محبتهوش كمان، من صغري وانا شايف انها كارهة وجوده عندنا علي طول، مكنش يسافر مع اهله وقاعد علي طول هنا وده كان مضايقها.. "
   " يعني مامتك محبتهوش وهي اقرب حد ليك، طيب ليه الكرة، يكون كانوا بيفضلوه عليك.. "
    " محدش فضله غير عمي ياسين.. "
" اه، ممكن يكون هو ده السبب.. "
هو ده السبب، انا مكرهتش حسن غير عشان عمي ياسين، بعد ما كان كل اهتمامه بيا وبيحبني انا لوحدي بعد عني مره واحده لما هو جه، كان بيزعقلي ويحرجني علشانه، كنت بروحله علشان نلعب او اتحاما فيه من عقاب ماما ليا مكنش يرد وكان ياخده ويخرج بحجة ان مش عايز يتدخل في تربيتها ليا وان حسن لسة صغير ومش فاهم، هي دي اسبابي لكره حسن ومع اني اتكلمت معاها كتير بس مقدرتش اقولها السبب ده، اتكسفت منها وخوفت تشوفني بكل طولي وفي سن ده لسة بفكر تفكير عيال،  ف قولت ناهي الكلام في الموضوع ده 
    " معرفش، انسي خلاص.. "
" ماشي بس هقولك حاجه.. "
    " قولي.. "
" بيقولك التعليم في الصغر مثل النقش علي الحجر،  ومش بس التعليم دي المعاملة والبيئة اللي اتربينا فيها، والمواقف،والنصايح اللي بناخدها من الناس والحب والكره كل الحاجات اللي بنعيشها واحنا صغيرين بتتحفر جوانا وتكبر معانا وهي اللي بتشكل شخصياتنا لما بنكبر، بتخلينا لأما أشخاص سويين لأما اشخاص سودويين، وللاسف مش سهل ويمكن مستحيل الانسان يغير ده.. "
    " صح، بس افهم من كده ايه، انك حللتي شخصيتي اني مريض نفسي.. "
   " لا لا مش مريض، انا قصدي ان لكل حاجة سبب حتي كرهك لحسن وراه سبب، وانا اسفة ممكن يكون كرهك ليخ مرتبط بكره مامتك ليه لانك كنت  متعلق بيها ومقتنع ان كل اللي بتقوله وبتعمله هو الصح  ، طيب هسالك سؤال وتجاوب بصراحه وبشكل عام بعيد عن كرهك ليه.. "
    " عرفت سؤالك،  وانا مش هقولك رايي فيه لأنه مهما يعمل مش بشوف انه كويس في حاجه هو الشرير في روايتي، اسألي الباقيين.. "
" الباقيين بيقولوا ايه.. "
    " اساليهم.. "
" مش هسال حد.. "
     " اوكي،  بس لو سألتي وقالولك انه شخص كويس هيكون تحليلك اية.. "
ابتسمت وقالت 
     " جت عليا فترة كان نفسي اكون دكتورة نفسنية  من كتر ما انا بسمع وبحكم علي مشاكل الناس، وانت دلوقتي صحيت الحلم ده جوايا، ف انا هرجع اتقمص دور الدكتورة واقولك.. "
قولت بابتسامة
    " محتاجه اتحجز في مصحة.. "
ضحكت وقالت 
" لا، محتاج.. 
لمست صدري بسبابتها وتابعت بابتسامة ودودة .. 
    " تحب نفسك، وتكتفي بيها.. "
تبسمت وقولت 
    " احب نفسي.. "
" وتكتفي بيها.. "
    " اممم تقييم ممتاز،  احب نفسي علي اساس عمرر كرهتها ، بس خسارتك في قلت التعليم، كنتي جيتيلي وانا جبتلك لبسين شيتوي.. "
ضحكت وقالت 
    " مكنتش اعرفك.. "
" وده من سؤ حظي.. "
بصتلي باستفهام ف تبسمت وقولت 
    " اية.. "
" مش فاهمه، ايه هو اللي من سؤ حظك.. "
    " متخديش في بالك، كلمة قولتها من غير تركيز.. "
شردت للحظات وبعدين ابتسمت وقالت وهي بتدير وشها عني 
    " اها تمام.. "

 
#حمزة  

كنت قاعد في الصالة والبيت حوليا مكركب واشبه بزريبة بهايم مع اني مبحبش الكركبة وعدم النضافة بس كنت مخنوق ومليش نفس اعمل حاجة نهائي وقتها الباب خبط قومت من مكاني فوراً وانا بستعيد حماسي لمجرد اني تخيلت ان رقية جت،  عدلت المكان بسرعه وبعدين روحت افتح ف لقيت ماما قدامي، ورجعت خائب فاقد لحماسي وشوية البهجة اللي حسيتهم لما مطلعتش هي، وقولت 
    " مش معقول ماما بنفسها جت تنورنا، اتفضلي.. "
دخلت وقالت وهي بتبص يمين شمال في البيت وعلي الكركبة الموجودة وبعدين قالت 
  " اية المنظر ده، بهايم عايشين فيه، فين الهانم..
بصتلي وقالت وهي بتدقق في شكلي 
   " اية ده مالك، شكلك مش مظبوط لية.. "
" مفيش.. "
    " حمزة!!، في ايه.. "
قولت بضيقة
    " مفيش حاجة يا ماما، رقية راحت بيت ابوها تقعد يومين وانا قاعد لوحدي.. "
" وهو ده اللي مزعلك.. "
    " لا مش زعلان شويه ملل وبس.. "
" طيب انت تيجي معايا يكون الهانم رجعت.. "
    " لا مش هروح مكان.. "
" ولية بقا، هو خلاص مبقاش بيتك.. "
قولت بضجر
    " بيتي بس انا مرتاح هنا.. "
قربت مني وقالت بحنية وهي بتمسك وشي بين ايديها 
   " مالك ياحبيبي، ايه مزعلك قولي.. "
تنهدت وقولت 
" مش عارف، مخنوق من غير سبب.. "
   " حد قالك حاجه.. "
هزيت دماغي بنفي ف قالت 
   " طيب يكون قابلت حد كدة ولا كدة .. "
" مخرجتش النهارده.. "
   " اه،  طيب انا قاعدة معاك لغيت ما الهانم تيجي.. "
   " تنوري، اتفضلي.. "
قعدنا سوا وطول الوقت وهي بتتأمل شكلي ف قولت 
   " مالك يا ماما عاجبك لية النهارده.. "
" طول عمرك عاجبني يا حبيبي، مش عارفه ازاي قدرت اديك لوحده تاخدك مني.. "
   " مخدتنيش ولا حاجه، بس هي الدنيا كده كان هيجي يوم واتجوز.. "
   " وعلي كده مبسوط معاها.. "
" اه، هي بنت ناس وطيبة.. "
    " مكنش ده رايك فيها.. "
" مكنتش اعرفها لسة.. "
     " المهم بتحبك وبتهتم بيك ولا.. "
قولت بسخرية
" اه بتحبني وتهتم طبعاً انا وهي بنهتم ببعض وبذات هي اهتمامها فظيع.. "
     " مش مصدقاك،  كدبك باين في عينيك.. "
قولت بعبس
" صح انا بكدب،  البنت مبتحبنيش قد كده.. "
    " مين دي اللي مبتحبكش هي كانت تطول البيئة الرمامة، دي تبوس ايدها وش وضهر انك فكرت فيها، هتشوف نفسها علي ايه المقشفة.. "
" هي مش مقشفة ولا رمامة يا ماما، البنت كويسة جداً، هي بس زعلانة.. "
   " وزعلانة لية ان شاءلله، انت المفروض تزعل دي فتحتلك دماغك.. "
قولت بحرج وانا بتجنب النظر ليها
    " كانت بتدافع عن نفسها،  انا متجوزتهاش عرفي ومضيتها علي الورقة من غير ما تاخد بالها.. "
" واية يعني اديك اتجوزتها وسترتها تحمد ربها وتقدر النعمة اللي في ايديها، هي كانت هتلاقي شحات يبصلها ولا يقولها انتي فين
بعد وقت وهي لسة بتشتم فيها الجرس رن، ولتاني مرة اتخيل انها هي  ف  قومت بسرعة وقولت
   " اهي جت، اوعي تتكلمي ابوس ايدك اقفلي علي السيرة.. " 
" كمان.. "
مسكت ايدها بوستها وقولت 
   " علشان خاطري يا ماما، لو بتحبيني بجد تسكوتي.. "
شدت ايدها وقالت بنرفزة
   ' خلاص روح.. "
" ربنا يخليكي ليا وتحجي يارب 
قولتها وجريت علشان افتح ولكن لما فتحت سعادتي اتبددت  لما لقيت جيداء قدامي بلبس ضيق ومكشوف وفي ايدها شنطة بلاستيك ف قولت .. 
   " انتي .. "
" ايوة اية مش هتقولي ادخلي.. "
   " ودي تيجي، ادخلي،  ايه ده.. "
" ده عصير زيارة مش قد المقام علشان العروسة والعريس.. 
قالتها وفجأة بهتت ملامحها لما شافت ماما جوه وبعدين رسمت ابتسامتها وقالت وهي بتديني العصير 
   " طنط كاميليا هنا،  انا ربنا بيحبني والله.. "
قربت منها وحضنتها وبعدين بعدت عنها ف قالت ماما وهي بتتفحص شكل لبسها 
   " انا اللي ربنا بيحبني عشان جيتي وشوفتك.."
" حبيبتي يا طنط.. "
   " انتي اللي حبيبتي.. 
تابعت وهي بتمسك شنطتها. 
   " ادام جيتي اسيبك مع حمزة وهوصل مشوار قريب هنا خليكي.. "
تقدمت ليها وقولت 
   " مشوار اية،  مش هتمشي.. "
" هجيلك تاني.. 
بصتلها وقالت بابتسامة 
   " متمشيش.. "
" حاضر يا طنط 

#كاميليا 

طريقة لبسها ومكياجها مش مناسبين لزيارة زي دي، وحسيت انها مش جايه للعرايس وانها جاية لسبب تاني، واحده غيري كانت رمتها بره بس انا معملتش كده وبعد ما سلمت عليها سيبتهم مع بعض علشان تعوضه عن اللي مراته حرماه منه

#رقية  

فتحت التليفون وثبت التطبيقات اللي محتاجاها كلها وبعدين دخلت علي الواتس اب.
 كنت متوقعة إني الاقي أي رسايل جديدة من سامح بس ملقتش حتي اللي كانوا موجودين راحوا.
مشغلتش نفسي كتير ورجعت اقلب في التليفون ودخلت علي الاستديو، كنت بقول لنفسي يمكن يكون فتحه قبلي وعمل عليه حاجه او حفظ صور او فيديو بس ملقتش وطلعت تاني ودورت في باقي الايقونات كله فارغ فارغ، حتة رقمه مش عارفاه، ورجعت ابص لتليفون وامكنياته لقيت انه احدث من اللي اتكسر ف تعجبت ازاي جابه وهو شكله غالي ، بس رجعت اقول ويعني هو دافع حاجه من جيبه ما اكيد امه اللي دافعه، وعلى سيرة امه اللي دافعه رجعت افتكر الفلوس اللي ادهاني ابوه واحترت هو ليه ولا مره جابلي سيرتهم وشايلهم من حسباته،  ده حتي لما جبت التليفون والتابلت واللاب توب مقاليش لية مجبتيش منهم، كانت حاجة غريبة ومحيرة وخاصة انه مبلغ كبير مش صغير ف قررت اني هساله وافهم لية لما اشوفه تاني، وبعد وقت قضيته في التفكير حسيت بالملل والفتور وكأني عايشة بعيد عن البيت ده بقالي سنين وغريبة عن اهله 
   " اللي واخد عقلك يتهنابو، سيبانا وقاعدة لوحدك لية.. "
قالتهالي بسنت اثناء دخولها عليا فقفلت التليفون وقولت 
   " مصدعة شويه.. "
" مصدعة بس ولا في سبب تاني.. "
   " هيكون في ايه يعني.. "
" من اول ما جيتي وانا ملاحظة انك مش مظبوطة،  ومتضايقة من القعدة هنا.. "
    " وانا ايه يضايقني مش بيتنا ده ولا انتي زعلانه علشان زحماكي في الاوضه، هي بتاعتي انا كمان.. "
" عليكي كلام يقفل الواحد منك، يابنتي خفي دبش.. "
    " مانتي اللي بتلفي وبتدوري علشان تطلعيني متضايقة.. "
" انا بردو اللي بلف ودور ولا انتي اللي مش عاوزه تعترفي انك مش مرتاحه، يابنتي كله كده محدش بيحس براحه بره بيته بعيد عن حمزة واحساسك ناحيته.. "
   " ايوه كده ماشي، بس بردو مش متضايقة، هما شوية ملل وهيروحوا.. "
" ماشي بس عاوزه اقولك ان مفهاش حاجه لو قولتي انك مش مرتاحه وعاوزة تروحي محدش هيفهمك غلط ولا هنقول انه واحشك.. "
قرصتها في رجلها وقولت 
   " احترمي نفسك.. "
قالت بصراخ 
    " اااه، يا حيوانة،  طيب والله واحشك هه.. "
قالتها ومسكت المخدة ضربتني بيها في وشي وطلعت ف قولت وانا برزع المخدة جنبي
    " ماشي يا صفرة،  جك وحش ياكلك انتي وهو،  يوحشني قال، امال انا سايبه البيت لية لما يوحشني، بت نتنة.. "
قولتلها وريحة راسي علي المخدة وحضنت المخدة التانية وانا بشتم فيها وفيه بتمتمة لغيت ما هديت شوية بس الحقيقة اني مكنتش قادره ابطل تفكير في اللي قالته وهو اني مش مرتاحه بعيد عن البيت وكأنه بيتي اللي عيشت فيه سنين ومليش بيت غيره  ولقيت المواقف اللي حصلت بيني وبين حمزة بتتعاد في ذاكرتي، ضربنا في بعض والشطة اللي حطها كلها في بوقي، وعضي ليه كل شويه والعلقة اللي خدها بسببي ضحكت بدون ادراك وبصوت مسموع وفجأة انتبهت لنفسي واعتدلت بسرعه وقولت بمكابرة 
   " قال يوحشني قال، جاكي وحش ياكلك حرقتي دمي، طيب علشان تقولي واحشني تاني انا مش راجعة قبل شهر .. "
قولتها ف لقيت ماما في وشي بتقولي 
   " مالك يابنتي بتتخانقي مع مين.. "
ارتبكت لما شوفتها ف قولت بتلعثم
" بنتك حرقت دمي عماله كل شويه تقولي متضايقة من القعدة هنا وبيتك وحشك عاوزاني امشى،بتطردني يا ماما 
قومت من مكاني وقولت 
   " طيب والله لا  سيبهولها البيت ده، انا مروحه خليها تشبع بأوضتها

#حمزة 

بعد ما ماما مشيت بحجة ان وراها مشوار احرجت اطرد جيداء وخاصةانها متكلمتش في اللي فات وكانت بتتكلم برسمية، حتي لما عرفت ان رقية مش في البيت محاولتش تتكلم في حاجة وبعد وقت من قعدتنا دي قالت 
   " طيب مش هتشربني حاجه انا ريقي نشف، ولا انت بخيل.. "
   " ودي تيجي، حالا.. "
مسكت ايدي وقالت
    " لا خليك انا هجيب، شكلك مقريف ومفيكش روح.. "
" لهقوم انا.. "
   " لا  لا خليك انا هجيب، البيت ميتوهش ولا خايف اسرق حاجة .. "
" تسرقي اية، مفيش حاجة تتسرق، ماشي البيت بيتك.. "
دخلت جوه بالعصير اللي جيباه ورجعت بعد شويه بكوبيتين علي صينية حطت الصينية علي التربيزة وقالت وهي بتديني واحدة
   " اتفضل.. "
خدتها منها وانا مش مطمن وحاسة ان الرقة ده تمهيد لحاجة ف قولت 
    " هو في حاجة جيداء.. "
" انا اللي عاوزه اسألك السؤال ده، انت في حاجه.. "
" انا؟!، لا مفيش بتسألي لية.. "
   " عملت بلوك مع اننا كنا تمام مع بعض ومفيش بينا زعل.. "
   " اه،  لا اصل رقية زعلت وبيني وبينك انا مش عايز ازعلها هي مراتي بردو وانتي عارفه الستات اكتر مني.. "
قالت بابتسامة ظاهرية
   " اه، اكيد ولا يهمك،  اشرب.. "
زاد قلقي منها بسبب تقبلها الامر بصدر رحب وعدم كلامها في اللي فات وعدم تجاوزها معايا بقرب ولا بكلام وده بردو اللي خلاني اتكسف اطردها، وقبل ما احط العصير في بوقي الجرس ضرب ف سيبته وقومت بسرعه افتح وانا فاكر انها ماما،  كنت مبسوط انها هتيجي تقعد معانا ولكن لما فتحت وقفت مكاني متجمد لما لقيت رقية قدامي بشنطتها، مكنتش عارف افرح انها رجعت ولا احزن لان جيداء جوه ولو حلفتلها علي المصحف مش هتصدقني، ولما طالت وقفتي قدامها بصتلي بشك وميلت بدماغها تبص لداخل وبعدين بصتلي بعيون متسعة وقالت 
   " اااايوة  ،انا كنت عارفة ديل الكلب عمره ما هيتعدل.. "
" كلب وديل اية دي قعدة شريفة
   " اه ما اهو باين علي لبسها وسع.. "
زقتني من قدامها ودخلت وقفت عندها وقالت 
    " عصير مش خمرة، بس لية قاعدين في الصالة مدخلتوش اوضة النوم ليه.. "
جريت وقفت قدامها وقولت 
   " اديكي قولتي عصير مش خمرة وقاعدين في الصالة اكيد لو بنغلط مش هنقعد في الصالة، المرتبة مش مريحة .. "
قولتها ومسكت كباية العصير بتاعتي وقولت 
    " ها اشربي اكيد ريقك ناشف من الطريق 
قالت جيداء وهي بتحاول تاخدها 
    " لا لا دي بتاعتك في كتير جوه.. "
خدتها مني بإيد وقالت وهي بتزق إيدها بالإيد التانية وقالت.. 
    " طيب انا مش هشرب غير دي بقا، انا حابة دي انتي مالك انتي.. 
شربتها علي مره واحده وبعدين حطت الكباية قدام نظرات جيداء العابسة وقالت 
    " الاوضة التانيه فاضية انا داخلة اوضتي ارتاح ومش عاوزه دوشة.. "
قالتها وبعدين مررت بصرها في المكان ورجعت  بصتلي وقالت بقرف.. 
   " زريبة، طيب كنت نضف علشان تقلوا ادبكم بنفس.. "
قالتها ودخلت جوه تبعتها بابتسامة،وبعدين بصيت لجيداء وقولت 
   " جيداء، لازم تمشي.. "
مسكت شنطتها وقالت وهي متجهة ناحية الباب بسرعة
   " من غير ما تقول، انا ماشية باي.. "
مشيت وقفلت الباب وراها وكأنها بتهرب من حاجة وخلتني اشك فيها اكتر من شكي فيها هي وقاعدة  وبعد لحظات وانا لسة واقف مكاني بفكر في تصرفاتها سمعت صوت رقية بتغني، استدرت وبصيت علي باب الاوضه واستنطت الصوت اكتر علشان اتاكد من اللي سمعته وطلعت فعلاً بتغني وبتقول 
    - اولالالاه، اوكسكلياه،  اولالالاه 
روحت هناك بخطوات ثابته فتحت الباب ببطئ ف لقيتها نايمة بعرض السرير وشعرها مكشوف ودي اول مرة تكشف شعرها وانا في البيت،  بدء الشك يدخل قلبي واحس ان في حاجة مش طبيعيّة ف ناديت عليها انا و واقف مكاني وقولت 
   " رقية.. "
قامت من مكانها ولما شافتني ابتسمت وقالت وهي بتمدلي ايدها وبتموج بدماغها زي السكرانة
   " حموزتي،  واقف عندك لية تعاله،تعاله.. "
 تصرفتها مكنتش طبيعيّة، مستحيل دي تكون رقية حتي لو بتمثل مش هتمثل بشكل ده وقتها بس عرفت اللي جيداء جت علشانه ف طلعت من البيت جري علي الشارع علشان الحقها واعرف ايه اللي حطته في العصير واندمها علي الحركة دي  ،  ولكن لما بصيت يمين وشمال ملقتهاش خالص ف رجعت تاني البيت علشان اتصل بيها ولما وصلت قفلت الباب ورجعت ادور على التليفون في الصالة وكأنه اتبخر هو كمان، ف بدات ادور عليه في كل ركن ممكن يكون فيه وانا  بقلب في المخدات وبدور هنا وهنا جاني صوت رقية من عند الاوضة بتقولي بصوت انثوي مسمعتهوش منها قبل كدة
   " سيبتني وروحت فين.. "
مبصتش عليها وكملت بحث عن التليفون ولما ملقتهوش قومت حطيت ايدي في نصي وبقيت بدور عليه بعنيا وانا بسب وبلعن في جيداء وبتوعدلها ف جاني صوت رقية تاني وهي بتقولي
   " حموووزتي،  مبتردش عليا لية،  تعاله عايزاك
" اصبري شو... 
بترت كلامي وفتحت بوقي بذهول لما لقيتها جاية ناحيتي بمنظر عمري ما تخيلت اني اشوفها بيه،كانت لابسة بقميص قصير اسود وكاشف عن مفاتنها وبارزها بشكل ملحوظ ومثير 
قربت مني وقالت وهي بتطالع عيوني بنعومه وهي واقفة قدامي وكل اللي بيفصلنا خطوة واحدة
   " انت بتقول عليا وحشة ودكر، لأني كنت بالعباية، انا دلوقتي احلي من جيداء ومن كل اللي تعرفهم.. "
قالتها ولفت لفة سريعة وبعدين بصتلي وقالت 
   " اية رايك، حلوة.. "
  ازدردت لعابي بصعوبة وقولت وانا مش قادر اتحكم في ضبط انفاسي اللي بدأت بالتسارع بسبب اللي بيحصل 
  " ايه اللي انتي لبساه ده.. "
" قميص، اي وحش البس غيره.. "
  " لا تغيري اية، انتي تروحي تلبسي عباية.. "
  قطبت ما بين حاجبيها بضجر طفولي وقالت 
   " البس لية، وحشة؟.. "
قولت بتوتر وانا بمسح العرق اللي بدء يصب من كل جسمي.. 
" لا، انتي جميله قوي.. 
تابعت وانا بتفحص جسمها
   " جمالك مش طبيعي، وانا عمري ما كنت اتخيل انك كدة بس انتي لما تفوقي هتبهدلي الدنيا.. "
قربت مني وقالت 
   - انا فايقة، ولابسة كدة علشانك،وعلشان تعرف اني جميله ومش دكر زي ما بتقول، ومش بس كده، انا الليلة هنام في حضنك و هندخل.. "
قالتها ومسكت الجاكت بتاعي رفعته زقيت ايدها وقولت وانا بعدله واداري نفسي 
    " ندخل فيييين ؟!!!، رقية!، انتي سكرانة ومش حاسة بحاجة، ارجعي واقفلي علي نفسك الاوضة .. "
قوست بوقها بزعل طفولي زادني اثارة وقالت
    " انت مش عايزني.. "
ضربت علي وشي وقالت 
     " يا نهار اسود عليا وعلى اللي خلفوني، يارقية وحيات ابوكي تمشي من قدامي، هي ثانية واحدة ومش هقدر امسك نفسي وهبهدل الدنيا وانتي اللي هتندمي .. "
قالت وهي بتنزل حمالت القميص 
    " لا مش هندم .. "
رجعت رفعتهالها وقولت 
    " بتعملي اييييه، غطي، تعالي انا هدخلك ونلبسك هدومك وكأن شيء لم يكن.. "
   مسكت ايدها ومشيت بيها ناحية الاوضة ف نزلت بجمسها علي الارض وقالت بزعيق
    " مش هلبس حاجه لازم تعرف اني احلي منها.. "
رجعتلها وقولت 
    " والمصحف حلوة وانا ما مصدق انك طلعتي صاروخ كده بس انا شوية وهعك الدنيا قومي معايا.. 
تابعت وانا ببوس ايدها 
" ابوس ايدك تمشي  معايا.. "
مدتهالي وقالت 
   " بوس.. "
بوستها وقولت 
  " اهو بلا 
وقفت وقالت بدلال وهي بتمدلي ايديها 
     " طيب شيلني.. "
تنقلت بين عينيها بتوهه وقولت 
   " اشيلك.. "
قالت بدلال
" اهاا، شيلني.. "
    " اه، هو يوم باين من اوله،  تعالي 
شيلتها  بسرعة ف طوقت رقبتي بإيديها وباستني في خدي  وقفت مكاني حاسس ان رجليا مش شيلاني وقولت بعبس
    " هتوديني في داهيه ، ينتقم منك يا جيداء.. "
قالت بعصبية
    "جيداء تاني، انت لسة شايفها احلي مني.. "
    " لا ياستي انتي احلي.. "
دخلتها جوه ريحتها علي السرير ولما جيت ابعد لقيتها لسة مطوقة رقبتي بإيديها وبتقولي وهي بتطالع شفايفي 
     " رايح فين.. "
" هجبلك حاجه تفوقك.. "
   " تؤ،  هات بوسو.. "
توسعت عيني وقبل ما استوعب شدتني وقعتني جنبها وشعرها مغطي وشي  بعدته وكشفت وشها لقيتها مبتسمة وبتقولي وهي  بتتأملني 
   " انت شكلك حلو قوي.. " 
    " الجرعة زيادة ولا ايه، يخربيتك ياجيداء.. "
قالت بابتسامة وهي بتدخل ايدها تحت التيشرت
   " وجسمك رياضي.. "
مسكت ايدها واستدرت بيها وقولت وانا بعتليها وبثبت ايديها علي السرير 
    " اهمدي كل ده هيطلع عليا لما تفوقي،  خلاص اهدي، هجبلك حاجه تشربيها تفوقك.. "
جيت ابعد ف مسكت فيا جذبتني ليها وقالت وهي   بتتمايل تحتي رغبة في القرب 
   " مش هسيبك.. "
قولت وانا بحاول اظبط انفاسي 
    " ولا انا عايز اسيبك، بس حقيقي هنوقع في المحظور وانتي هتقلبيها غم،  خليها بعدين.. "
" بس انا عايزاك يا حموزتي  ولا انا شكلي مش عاجبك وشايفني دكر لسة..'
    " مين دي اللي دكر، انا عمري ما شوفت اجمل منك،  انتي طلعتي صاروخ ارض جو، وانا اهو بصب عرق وهموت واكمل وماسك نفسي بالعافية.. "
ابتسمت بخفة وقالت 
   " طيب تعاله.. "
بدات بتطبع بشفايفها علي وشي بنعومة وبشكل بيحرك رغباتي اكتر واكتر واستمرت في التنقل وصول لرقبتي ف حسيت باسنانها بتعضني بخفة، حسيت برعشة في جسمي ومبقتش قادر  استحمل ف مسكت ايديها ثبتهم جنبها تاني وقولت بانفاس متسارعة 
    " بتعملي ايه، جننتيني، امال عاملة شاويش نص الليل لية، اعمل فيكي ايه انا دلوقتي.. "
ابتسمت وقالت وهي بتحضن كفوفي 
    " بتحبني يا حموزتي؟!.. "
" حموزتك اية،  اسمي ميزو ده لو عاوزة تدلعيني صح، والظاهر اه، انا دلوقتي مانع نفسي عنك بصعوبة علشان مقطعش اخر امل، لو مش بحبك مكنتش اهتميت وكنت عملت اللي انا عاوزه، ف اه،  شكلي بحبك.. " 
    " وانا مكنتش عارفة ابطل تفكير فيك وانا في بيت ابويا.. "
    " لا يا شيخة، وفكرتي فيا لية، مش مشيتي ومكنتيش عاوزه تشوفيني.. "
" اه بس لما مشيت زعلت، و وحشتني.. "
ابتسمت وقولت لنفسي استدرجها واشوف اخر ما عندها
   " وحشتك.. "
" اه قوي.. "
    " يعني بتحبيني.. "
" تؤ تؤ.. " 
    " لية.. "
" علشان انت دم،.... 
    " اه دمرتلك حياتك عارف.. "
    " اه.. 
ابتهج وشها فجأة وتابعت بحماس
    " ارقصلك؟.. "
" ترقصي؟.. "
    " اه.. "
" بتعرفي؟ .. "
   " ايوووة.. "
بعدت عنها وقولت 
    " طيب ارقصي اهي فرصه نشوف رقصك قبل ما  القيامة تقوم.. "
قامت بسرعة باستني بوسة سريعة وجريت مسكت التليفون وبدأت البحث عن اغنيه بقيت باصصلها وعيني بتتنقل بين تفاصيل جسمها وانا مش مصدق انها بجمال ده ولا مصدق اللي بيحصل.. 
وبعد ما شغلت اغنيه رجعتلي تاني وهي بترقص وتردد مع الاغنيه بدلال 
    " كلما انديه يقولي بكرة.. وبكرة يجي ولا عنده فكرة..  معقول ناسيني وانا اللي فاكرة.. بقا دي تيجي اهون عليه..لية كل حاجة يقول لا.. وانا بعاملة بذوق ورقة ويدق قلبي ميت الف دقة معرفش بس حبيته لية، او كسكليا خلاني اسهر واشتاق وانا مش قد الاشواق، اولالالاااه .. 
وقعت علي السرير تاني من كتر الضحك وانا بتخيل اللي ممكن  تعمله لو فاقت وعرفت هي كانت عاملة ازاي وبترقص علي اغنية اية،  
وبعد دقيقة من الرقص لوحدها جت عندي 
مسكت ايديا، قومت معاها ف حطت ايدي علي وسطها وبدات تتمايل بين ايديا. 
كنت مبسوط باللي بيحصل وفي نفس الوقت متضايق انها مش حاسة وقلقان من الدقيقة اللي هتفوق فيها وتعرف انها كانت سكرانه ومش حاسة بحاجة وعقلها يبدء يصورلها اني عملت وعملت وتقلبها حريقة 

#حازم 

وانا قاعد بدور في الارقام عندي علي حد يديني رقم غير متسجل او متسجل ب بطاقة غريبة  جت جيداء عندي وهي خايفة وقالتلي
    " عملت مصيبة.. "
" مصيبة اية ربنا ياخدك.. "
    " حطيت البرشام لحمزة في العصير ف البومة طبت علينا وشربها هي العصير.. "
     " هي دي المصيبة.. "
" ايوة ولا انت ليك راي تاني، ده كده عرف وانا مستفدتش حاجة ومش هقدر اقربله تاني.. "
   " يغور، سيبك منه.. "
قالت بضيقة
" وانا بإيدي اية غير اسيبني منه ما خلاص كل حاجه اطربقت علي دماغي.. "
   " ولا اطربقت ولا حاجه، هي متطربقة من الاول.."
" علي قولك.. "
   " طيب تعالي وقوليلي.. "
" اية.. "
   " مش معاكي رقم كده ولا كده ركناه.. "
" اشمعنا.. "
   " محتاجة.. "
" تعمل ب اية يعني.. "
    " معاكي ولا لا اخلصي.. "
" معايا.. "
    " مش بتكلمي منه حمزة؟.. "
" لا، ده بتاع واحده صحبتي ادتهوني قبل ما تجوز علشان غيرته .. "
    " عظيم،  هاتهولي بقا.. "
" طيب بس اروح، هاتلي حاجة تهديني متوترة.. "

رقية 

صحيت من النوم دماغي تقيلة جداً، رفعت جفوني بصعوبة وبصيت حوليا لقيت نفسي في الاوضة لوحدي وهو مش موجود قومت من مكاني وانا بحاول افتكر ايه اللي حصل وازاي نمت كدة فجأو، وبعد ما قومت ومريت قدام المرايا وتجاوزتها وقفت مكاني للحظات قبل ما ارجع علشان اشوف ايه اللي تخيلته ده ولما رجعت ووقفت قدامها شوفت نفسي بقميص نوم قصير ومكشوف 
تعليقات