
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثاني عشر12 بقلم نجمه براقه
رقية
كنت في الاوضة رايحة جاية في انتظار البوليس اللي بقاله اكتر من تلات ساعات قالي جاي لغيت ما فقدت الامل في جيته وبعد انتظار وتوتر أخيراً الجرس ضرب ف طلعت فوراً من الاوضة فتحت الباب ومسكت ايد الظابط اللي كان جاي و وراه اربع عساكر وقولت وانا بشده باتجاه الاوضه اللي هما فيها
- اتفضل يافندم اتفضل وشوف بنفسك المهزلة اللي بتحصل في منزل الزوجية، انا بتهان يافندم، بتطعن في انوثتي وكرامتي وكل ده علشان انا ست بقول داريني يا حيط وعايزة اعيش ، تعاله شوف هتلاقيهم متلبسين في وضع مخل للاداب، انا روحت مشوار رجعت سمعت اصوات استغفر الله العظيم، ومرضتش افتح ولا اقتلهم وانتقم لكرامتي وقولت خلي القانون ياخد مجراه مش انا صح يافندم.. "
- صح، هما فين .. "
فتحت الباب وقولت وانا بتجنب النظر ليهم عشان مشوفش الوضع اللي هما فيه
- اهم يافندم شوف بنفسك، انا جيت من بره سمعت حاجات اتحرج اقولها ولكن توقعت ان ده اللي بيحصل، سفالة وقلت ادب وزنا، اهو يافندم زي مانت شايف
بص للعساكر للي معاه ورجع بصلي وقال
- هو فين الوضع المخل بالاداب يا مدام، فينه وريهوني
- اهو يافندم جوه الاوضـ....
بصيت لداخل ف كانت الصدمة لما لقيت حمزة نايم على السرير ودماغه مربوطة بشاش وبوقع المكركروم عليه وهي جنبه لابسة عبايتي وطرحتي وبتعمله كمدات علي الكدمات اللي في وشه ازدردت لعابي بصعوبة ورجعت بصيت لظابط لقيته بيطالعني بنظرات حاده تحمحمت وقولت بتلعثم
- انا سمعت اصوات ف ف.....
- انتي جيتي يا حبيبتي
قالهالي حمزة ف التفت ليه وقولت بعبس
- حبيبتك..؟ "
قال وهو بيقوم من مكانه بجهد كبير
- حبيبتي وعمري كله ، نورتي بيتك، بس لية مشيتي وسيبتيني، يعني سهرت صحابك اهم مني، ده انا كنت هموت ومش لاقي حد يسقيني مية لولا الاخت جيداء جت تسأل عني، كتر خيرها...
ضيق عينيه ودقق النظر في الظابط وقال
- انتي في حد معاكي ، مين ده يا حبيبتي
بصيت لظابط وانا ماطة موقي بعبس ف قال
- يعني سايبة جوزك وهو في الحالة دي وكمان بتلبسية تهمة، اقبض عليكي دلوقتي
قولت بعبس
- ما انا سمعت اصوات.."
فزعت لما هتف في وشي
- سمعتي اية يختي، انتي بتهرجي.. انا هعدهالك المرة دي علشان جوزك العيان ده، بس المرة الجاية هحبسك، راعي جوزك صحابك مش هيهربوا، يلا يابني.. "
مشي هو واللي معاه وبعد ما قفل الباب وراه جه حمزة ناحيتي مبتسم باستفزاز وقال
- فوقتلك مش هتعرفي تعملي حاجه تاني، دوري جه
- دور زبالة زيك وزيها والبنت دي لو مطلعتش انا هولع فيها وفيك
- مش هتطلع وهتقعد معايا وبراحتنا، روحي وقفي الظابط وقوليله
- بقا كده
- ايوه واذا مش عجبك تعالي مكانها
- ايوووة، ده اللي انت عاوزه وبتلف وتدور علشان توصله، بس ده بعينك نجوم السما اقربلك
- مش عايز نجوم القمر بنفسه معايا جوه، علي الاقل لابسة وبتتصرف زي الستات اللي بجد مش واحد صاحبي قاعد طول اليوم باسدال وعباية في البيت.. "
- انا ست غصب عنك
- مش شايف ده.. يلا هنجوي مع ماي لاف مش عايز ازعاج
#حمزة
قفلت الباب واستندت بضهري علي الباب واستنيتها تتكلم او تزعق ولا حتي تحاول تكسر الباب، تعمل اي حاجة تصلح بيها الموقف ده بس ده محصلش وسمعت بس خطواتها وهي بتبعد وترجع الاوضه ومن ناحية تانية لقيت جيداء واقفة قدامي بعد ما قلعت هدوم رقية وبتقولي
- مشيت
- مشيت
قالت وهي بتلمس جسمي بجرأة
- طيب ايه موحشتكش، الجو راق لنا.. "
حاولت ابعدها عني ف قربت مني اكتر وقالت وهي مطوقة رقبتي بايديها
- بتعمل كده لية، هي مش بتحبك ولا انت، محدش بيحبك وهيخليك تحبه غيري
بعدتها عني وقولت بحنق
- متزعلنيش منك وتخليني اندم اني كلمتك ، انا مش عايز
- لية
- مش عايز وخلاص
- وانا مش هسيبك غير لما تديني سبب واحد ومتقوليش بتحبها
- مش حكاية حب انا مش عايز وخلاص مليش نفس وتعبان
- زمان كان دائماً ليك نفس وكنت انت اللي بتطلب ده ايه اللي اتغير
- مش عارف اهو اتقفلت وخلاص
- مفيش حد مش بيكون عارف اسبابه، بس ماشي براحتك وانا مش هضغط عليك تاني.. اقدر امشي دلوقتي
- ايوة
- ياه ده انت حتي مش هتعزم عليا اقعد شوية
- سوري متزعليش انا مودي بايظ الليلة نتكلم بعدين
- ماشي يا حمزة، وانا عذراك ومش هضغط علي اعصابك زي هي ما بتعمل
- شكرا، اتفضلي
========================
#فيروز
في وقت متأخر من الليل كنت في اوضتي قاعدة على السرير مكتفية بنور الابجورة وبفكر في وضعي مع صدام ف لقيت الباب بيتفتح براحه اعتدلت بسرعه ف لقيته هو ولما شافني توتر وكان هيخرج بس رجع يضبط نفسه وقال اثناء دخوله
- انتي صاحيه
قومت من مكاني وقولت
- اه، حمدالله على سلامتك
- الله يسلمك، كنت جاي ادور علي...
- علي ايه
- علي.. اه، علي قلم احمر
- عندي، لحظة واحدة
فتحت الدرج وبدأت ادور علي القلم وسط الزحمة ولما ملقتهوش طلعت الدفاتر ورجعت ادور تاني لغيت ما لقيته ف استدرت علشان اديهوله ولكن تفاجأت بيه جنبي بيمسك الدفتر اللي بكتب فيه وبيتنقل بين صفحاته لغيت ما توقف عند اخر صفحة كاتبة فيها وقال
- مكتبتيش تاني..؟ "
- مكتبتش.. "
- لية..؟ "
- مفيش مزاج.. "
- اه، ماشي بس انتي خطك حلو، اكتبي متبطليش.. "
لاحت ابتسامة خفيفة علي شفايفي وقولت
- هبقي اكتب
- اها
سابه مكانه وقال بتردد
- وسهرانة لية..؟ "
- مجنيش نوم.. "
- لية في حاجه شغلاكي..؟ "
- لا..
- ماشي، طيب ممكن القلم.. "
- اتفضل
خده مني وقال
- شكرا، عاوزه حاجه
- سلامتك
- الله يسلمك ونامي، مـ.. ماتسهريش تاني النهارده هيطلع و....
- حاضر
-ماشي، تصبحي على خير.. "
- وانت من اهله
============================
#صدام
كنت رايح اشوفها واطمن عليها من بعيد بس تفأجات انها صاحيه وملقتش اي سبب غير اني اقولها بدور علي قلم وبعد ما خدته منها رجعت اوضتي لقيت يسرا صاحيه وقاعدة علي السرير قعدت على الجنب التاني وقولت
- صاحية لية
- مستنياك ترجع علشان ننام سوا
- نامى انا صاحي شويه
- وانا كمان صاحيه شويه
تنهدت بضيقة وقولت
- حابب اقعد لوحدي، خليكي وانا هقعد في البلكونة
جيت اقوم ف مسكت ايدي وقالت.. "
- ما تقعد معايا، مش عاوزه غير نقعد شويه مع بعض.. "
- اشمعنا .. "
- متضايقة ومش عاوزه اقعد لوحدي.. "
- اه.. طيب قاعد اهو
رجعت مكاني ف قالت بابتسامة
- قولي بقا، لو كان ولد هنسميه ايه.. "
- زيدان.. "
- ولو بنت
- مش عارف مفيش اسم في دماغي
- طيب ايه رايك في سيليا
- ايه الاسامي المايعة دي، لا محبش العك ده
- عك اية بس ياحبيبي دي الموضة.. "
- عمري ما حبيت الموضة انا انسان تقليدي اختاري اسم يتنطق.. "
- طيب اختار انت
- مفيش اسم في دماغي، بس ممكن نسمي ليلي، سمر، دعاء، ولاء، نور، اسامي بني ادمين
ضحكت وقالت
- طيب ايه رايك في نسمة
- نسمة، حلو ماشي نسميها نسمة بس هي تيجي الاول
- هتيجي هتروح فين يعني
- علي خير.. المهم
- ايه
- حسن جاي بكره انتي عارفه الباقي
- ماشي، مش هقابله
- لا قابليه بس خفي مكياج واللبسي لبس حشم
- حاضر
- طيب نامي بقا قعدنا بما فيه الكفاية
- على كده، ماشي، انت هتنام؟
- مش دلوقتي
- هتسهر تفكر في ايه
- في ايه يعني، مش جايني نوم وخلاص، نامي يا يسرا انا هقعد في البلكونة
سيبتها وفتحت الدرج خدت منه قلم ازرق وشوية ورق وطلعت بيهم في البلكونة وقعدت هناك احاول اكتب حاجه زي اللي فيروز كتباهم وقضيت ساعات بحاول اكتب مقولة كاملة بخط حلو زيها وكل مره كنت بفشل وبرمي الورقة من البلكونة
======================
#رحمة
جه تانى يوم ودخلت المطبخ لقيت سحر وفيروز وتيتا بيحضروا لطبيخ ف قولت
- صباح الخير
ردوا الصباح وبعدين جت تيتا عندي وقالت
- ياصباح النور علي البنور، تعالي حطي ايدك معانا، احنا بنطبخ عشان العيلة هتتجمع كلها علي الغدا النهارده.. "
- كله هيحضر
- ايوة
- طيب ممكن تسيبولي انا الطبيخ
- هتعرفي
- اه طبعاً، سيبولي انا كل حاجه
قالت فيروز
- صعب عليكي احنا هنطبخ لعدد كتير
- انا كنت بطبخ لأمه كاملة، سيبوني بس وشوفوا النتيجة
قالت تيتا
- سيبوها تطبخ وهنشوف شطارتها ، اهو المطبخ قدامك
سابولي البتوجاز وبدات اطبخ وهما كانوا بيساعدوني في الحاجات البسيطة وفي الاثناء دي سمعت صوت جيهان بتقول اثناء دخولها علينا
- مين ده اللي بيطبخ
قالت تيتا
-رحمة بحالها، قالت سيبوني انا هطبخ
- معقول
قربت مني وقالت وهي بتبص للاكل
- بتعرفي تطبخي
- اه انا كنت شغالة في مطعم قبل كده وكمان كنت بطبخ الاكل بتاعنا انا وبابا
- بسم الله ماشاء الله، طيب هندوق اكلك النهارده ونحكم ولو انه باين من اوله ريحته جايبه اخر الشارع
- ربنا يخليكي
تابعت بتردد
- جوزك جه معاكي
- لا قال يرتاح شويه في البيت
- امال جاية لوحدك
- حسن جه معايا
===========================
#حسن
كنا انا وخالي وجدي قاعدين في الصالة، همابيتكلموا مع بعض وانا عيني بتدور عليها في المكان مشتاق اني اشوفها ولو للحظة واحدة
- ساكت لية
تفاجأت بخالي بيقولي الكلمة دي ف اعتدلت في قعدتي وقولت
- سايبكم تتكلموا مع بعض، الا ايه سبب العزومة دي
- كاميليا قالت نتجمع النهارده، انت ايه الدنيا معاك
- الحمدلله ماشية
- في جديد؟!
- جديد زي اي ايه
- اي جديد
- لا مفيش.. "
- امال سرحان في ايه
- انا؟!.. لا مش سرحان، اسرح في ايه
- محظوظ برحمة يا ياسين
قالتها ماما اثناء دخولها علينا التفت ليها وانا بحاول اخفي توتري عند ذكر اسمها ف قال خالي
- دي حاجه معروفة، بس ايه اللي جد
- هي اللي بتطبخ، وريحة الاكل زي مانت شايف
- وانا اقول اية الريحة الحلوة دي اتاريها هي
ضحكت وقالت
- اه هي، مبسوط انت
- ومبسطش لية مراتي شاطرة في كل حاجه، وانا فخور بيها
كان مبسوط بيها بس مكنش ربع امبساطي وفخري وكأنها اكتشافي انا وكل حاجه بتتميز فيها بترجعلي حتي لو مكنتش تخصني.
وبعد وقت واحنا قاعدين وبنتكلم هلت علينا وهلت معاها البهجة.
كنت بقاوم رغبتي في النظر ليها علشان متكشفش ولكن مهما حاولت كنت بفشل وارجع ابصلها مستغل ان عيون الكل عليها، وبعد ما رمت السلام بصتلي وقالت بتردد
- ازيك
- الحمدلله وانتي ازيك
- تمام
قال خالي
- تعالي اقعدي
- هخلص وبعدين اقعد
رجعت المطبخ تبعتها بعيني لغيت ما وقفت هناك القت الي نظرة اخيرة وبعدين دخلت ف ديرت وشي عن الموجودين اخفي ابتسامتي عنهم اللي تبددت عند ظهور صدام
#صدام
مع اول ظهوري عليهم شوفته قاعد وهنا عرفت ان يومي اتضرب ومفيش قوة علي الارض هتصلحه.
ونزلت تحت وقولت
- صباح الخير
ردوا الصباح وبعدين قال عمي نبيل
- قول مساء الخير، ناموسيتك كحلي
- منمتش طول الليل ياعمي
القيت لية نظرة سريعة وقولت وانا قاصد اضايقه
- يسرا كانت مصممة اقعد معاها
ابتسم علي جنب شفايفه بسخرية وبعدين قال
- لو كده ف هو معذور ياجدي، الراجل بقا جوز اتنين كان الله بعونه
قولت
- عقبالك ما تتجوز اربعة،
كملت ضاحكاً
- وسعت مني انا عارف نقول بس يارب تجوز واحده، كل اللى فى سنك اتجوزوا ومعاهم عيال وانت لا
ضحك وقال
- الكلام ده مبسمعهوش غير من امي وصحابها
قولت بابتسامة حاولت اخفي بيها غضبي منه
- يعني مش انا لوحدي اللي شايف انك اتاخرت
تحمحم عمي وقال
- ايه انت وهو هزاركم مطول ، يلا نقعد في الجنينة شويه يكون الستات خلصوا طبيخ
- اتفضلوا نتوا انا شوية وجاي
- نبيل باشا
قالها فرد الامن اثناء دخوله علينا ف تخيلت ان الراجل جه وكنت هختفي ولكن تعجبت لما قال
- واحد اسمه الشيخ يونس عاوز يقابلك
قام عمي وقال
- اه ده الشيخ اللي بيحفظ فيروز، قوله يجي
- امرك نبيل باشا
قالها ومشي ف قولت مستفهم
- عاوز اية ده
- هنعرف
مكنتش مرتاح لجيته ولا مرتاحله هو نفسه ومتوقع انه جاي علشان فيروز بس مكنتش عارف ايه السبب بالظبط وبعد لحظات من الترقب دخل علينا وفي ايده علبة جاتوة استقبله عمي وسلم علينا كلنا وبعدين قعد وهنا بدات الصورة توضح قدامي بس كنت مستني اتاكد قبل ما اعمل اي تصرف ف قال عمي اللي بدا عليه الحيرة
- اهلا وسهلا بيك
قال بابتسامة خجولة
- اهلا بحضرتك، انا اسمي يونس خريج شريعة اسلامية وبحفظ قرآن للانسة فيروز ومجموعة تانية
اخفي حسن ضحكته ف قولت كاظم غيظي
- اهلا وسهلا بيك، عمي بيقول انك جاي تكلمه في موضوع
قال عمي
- استنا، شاي يا سحر
قال
- الحقيقه اه، انا كنت جاي علشان اتكلم مع الاستاذ نبيل في موضوع واتمنا الاقي استجابه لطلبي
قال عمي ياسين
- طيب اتفضل
استجمع حروفه وقال
- الحقيقه انا حالتي المادية متيسرة ومعايا شقة وعربية و وظيفة بجانب تحفيظ القرآن وكمان عندنا عطارة كبيره ومش ناقص غير اني اكمل نص ديني
الكل بص لبعضه محاولين اخفاء ضحكتهم ف قال حسن
- عين العقل
كمل ضاحكا
- كمل
قالها وبصلي بطرف عين ف قولت
- كمل يا شيخ، ياترا في حد هنا انت عينك عليه
- اه، انا يسعدني ويشرفني اني اطلب ايد الانسة فيروز
انها جملته ف انفجر حسن ضاحكاً وقال وهو بيقوم
- منور ياشيخ اقسم بالله، انا موافق، باين عليه ابن حلال، رايح اشم شويه هو في الجنينة ولما تحددوا معاد الفرح بلغوني.. "
خرج وهو لسة بيضحك وزاد غيظي منه ومن الشيخ ف قومت وقولت وانا بمسكه من ياقة قميصة
- تطلب ايد الانسة فيروز، اللي هي مراتي
ارتبك ومقردش يتكلم في الوقت اللي عمي ياسين وعمي نبيل حالوا بينا وبعدوني عنه ف قال بارتباك
- مراتك ازاي، انا مكنتش اعرف انها متجوزه هي لما جت قالت انها انسة
قولت بغضب وانا بحاول اوصله
- واتجوزت، اطلع بره قبل ما اخلص عليك دلوقتي
طاطا دماغه بحرج ومشي ف قال عمي ياسين
- براحة يا بأف احرجت الراجل وهو كان يعرف منين
- يسأل يا عمي مش يجي زي البهيمة، هي فين
استدرت علشان اروحلها ف قال عمي نبيل بتحذير
- اياك تكلمها
بصتله وقولت
- مكلمهاش ازاي مش مراتي دي وعريس جاي يطلبها قدام عيني
- وهو مقالتلهوش يجي
- هنشوف
سيبتهم وروحت دورت عليها لقيتها في المطبخ واقفة في زاوية وبتحاول تداري ابتسامتها قربت منها ف قالت عمتي
- براحه هي مكنتش تعرف
قولت وانا عيني عليها
- سيبونا لوحدنا
- ماشي يلا
طلعوا كلهم وهي فضلت واقفة مكانها قربت منها وقولت
- افهم ايه حكاية العريس ده
- انا ايه عرفني
- يعني ايه اية عرفك هو جايلك ولا جايلي
- جايلي بس متكلمش معايا قبل كده والا كان قولتله اني مش موافقة من بره لبره
قولت وانا بقرب منها واحاصرها بيني وبين المطبخ
- كنتي قولتي مش موافقة، مش انا متجوزه يعني
- اي حاجة المهم مكنتش هخليه يجي، ثم جواز ايه اللي بتتكلم عنه، انت شايفني متجوزه
- امال انا ايه، ولا مش مالي عينك
رفعت جفونها وقالت وهي بتتنقل بين عينيا
- انت نفسك مش شايف انك جوزي انا اشوف لية، وبعدين انت زعلان لية، مش بتقول مش عاوزني واحتمال نتطلق
- لا مش هنتطلق، ومش هتروحي المكان ده تاني
- يعني ايه مش هروح والحفظ
- متحفظيش
- لا بقا انت مش من حقك تمنعني انت بنفسك قايل انك مش عاوزني يبقي مش من....
في اللحظة دي كان كل اللي شاغلني هي، وشايف ان مش من حق مخلوق يبصلها بصة واحده وانها مراتي سؤا تعاملت معاها علي الاساس ده اول لا ف قاطعت كلامها بتقبيلها والقرب منها بقوة زايل كل الحواجز اللي بيني وبينها ومتناسي المكان اللي احنا فيه
#حسن
كنت في الجنينة بضحك علي شكله وهو قاعد مع عريس مراته وحسيت كان الزمن دار وحصله جزء صغير من اللي عمله فيا
- بتضحك علي ايه
جاتني الجملة دي بصوت رحمة خلتني اوقف ضحك واحس ان قلبي انتفض ف التفيت وقولت وانا بقاوم رغبتي في النظر ليها واخفاء الشوق في عينيا
- انتي هنا
- اه.. بتضحك علشان عريس جاي يخطب مراته منه..؟ "
= يعني، المهم انتي عاملة ايه دلوقتي، بقيتي احسن..؟ "٠
- انا تمام،
تابعت بعد تردد كبير
- واتسرسبت عشان اشوفك واتكلم معاك
= في اية..؟ "
- عاوزه افهم.."
=تفهمي ايه، اتكلمي علي طول.."
- لية كدبت عليا..؟ "
= انا!.. "
- اه انت.. "
= وكدبت عليكي في ايه..؟ "
- لما قولت انك مشيت وروحت شرم الشيخ مع حبيبتك، انا عرفت انك مشيت من عندنا علي الكويت علي طول علشان ابوك كان عيان.. "
قولت بارتباك وانا بديرلها ضهري
= مين قالك انتي الكلام ده.. "
- خالك، قالي انك كنت جاي عندنا البيت بس وهو كلمك وقالك ان ابوك تعب ولازم تروحله.. "
معرفتش ارد اقول ايه وكنت همشي واتهرب منها قبل ما الكلام يجيب بعضه وتفهم السبب ده لو مكنتش فهمته ولما هميت اني امشي وقفت في طريقي وقالت
= مش هتمشي غير لما تقولي لية كدبت عليا.. "
-انا مكدبتش ومفيش سبب يخليني اكدب، انا روحت شرم الشيخ قبل ما اطلع على الكويت خوفت حبيبتي تزعل، قعدت معاهم شويه والصبح سافرت لبابا.. "
قولتها بنرفزة ف تجمعت الدموع في عينيها وقالت
= باين قوي انك بتكدب
-....
=ايه اللي هتستفادوا لما تقولي انك روحت شرم الشيخ مع البنات بدل ما كنت تقول الحقيقة.. "
- انتي محبكاها لية، مفيش اي حقايق غير اللي قولته
= لا في، احنا كنا متفقين اننا هنتقابل الصبح، ولما تقولي انك سافرت مع البنات هزعل وهحس اني مش مهمة غير لو قولت انك سافرت لابوك اللي بيموت، انت كنت قاصد توصلي اني مش مهمة مع انك مكنتش مستني ردي.. "
- انتي بتقولي ايه، وايه اللي كنا هنقوله لما نتقابل يعني، انا قولتلك لو عاوزاني افضل علشان اساعدكم قولي، مقولتش حاجه تاني، انتي مكبرة الموضوع قوي يا رحمة، لا ده وكمان مش انا اللي قولتلك سيكا هو اللي قالك الاول يعني انا مكدبتش، ولو كدبت ف هكون كدبت علي سيكا كمان، هستفاد ايه لما اكدب عليه
= ما ده اللي انا مش فهماه بس انا دلوقتي بقيت متاكده انك مروحتش مع بنات وسبب مهم خلاك تمشي
- ماشي مروحتش مع بنات وسبب مهم خلاني امشي، فين المشكله، اية مزعلك..؟ "
قالت بصوت مختنق
= زعلانه عشان سبب زي اللي قولته جرحني وخلاني...
قاطعتها بنرفزة
- خلاكي ايه؟!!.. رحمة انتي متوترة ومش عارفه بتقولي ايه، اللي حصل مش مستاهل تزعلي عليه ولا تفكري فيه مش تنجرحي، احنا اتقابلنا صدفة وبعدين كل واحد راح في حاله وانا نفسي لما قابلتك تاني مسألتكش حتي ازاي انتي بنت داليا، مقولتلكش لية اتجوزتي خالي، محبكتهاش زيك
- طيب زعلت لية لما لقتني انا العروسة
- مين ده اللي زعل، انتي هتجبيلي تهمة يابنتي، انا مزعلتش وكنت مبسوط قوي علشان خالي هيتجوز، انتي مش فارقة معايا في حاجه، انا نسيتك من اول ما مشيتي يومها انتي.....
#رحمة
توسعت عينيه وهي معلقة بمدخل الجنينه للحظات وفجأة ومسك ايدي وجري بيا ورا شجرة في الجنينة مسألتهوش في ايه و وقفت قدامه عيني عليه وهو بيراقب مدخل الجنينة بحذر لغيت ما رجع يبصلي وقال
- المعلم..
حاولت اعدي ف رجعني وقال
- رايحه فين
- مكان ما اروح، وسع
- الراجل اللي كنتي شغالة عنده جاي
- وانت خايف علي نفسك مش كده
- وعليكي
- لا متخافش انا مش مخبية حاجة وياسين عارف اللي كنت بعمله، خلي خوفك لنفسك
- انا مش خايف علي نفسي ومش هوضحلك حاجة تاني، بس انتي مش مقدرة الوضع اللي انتي فيه، انتي بقيتي متجوزه يعني كل كلمة وكل حركة محسوبة عليكي ولو مش خايفة علي نفسك وخالي مش بيهمك ومش عاوزاه انا بقا يهمني ومش عايز كلامك ده يفرق بيني وبينه
- وانا قولت افهم مقولتلكش افترق عنه.. عديني
مسك دراعي رجعني قدامه وقال
- استني بقولك المعلم هناك
- مش خايفة من حاجة، الخوف عليك انت انه يعرفك وتتكشف قدام خالك
- بطلي الكلمة دي، انا مش بعمل حاجه اخاف منها
- امال مخبي انك تعرفنا لية لما انت عارف انك مبتغلطش
- انتي عاوزه ايه يا رحمة، اية اللي مستنياني اقوله
- مش عاوزه حاجه ولا عاوزاك تقول حاجة
شديت ايدي منه وقولت
- خليك مستخبي
«في نفس الوقت»
#فيروز
محاولتش امنعه وتقبلت قربه مني بكل حب واشتياق واتمنيت ان اللحظة دي متنتهيش ولكن بعد وقت بعد عني بشكل مفاجئ بعد ما جانا صوت كاميليا من ورانا بتقول
- في المطبخ
بصلها وقال بتلعثم
- ماما
مررت بصرها بينا وقالت
- مفيش اوض للكلام ده
- انا كنت بـ....
- كنت ايه عيب عليك، خدها وروح الاوضة
- لا ما انا...
حدت من نظرها وقالت
- بقولك خدها وروح قوام.."
اومأ ايجابا ومسك ايدي ودخلنا الاوضه وقفل الباب وبعدين وقف قدامي مرتبك مش عارف يقول اية ف ديرت وشي عنه بسبب احراجي من اللي حصل ف تفاجأت بيه بيقولي
- اللي حصل ده علشان تفتكري انك متجوزه، وتقولي لاي حد يسالك مش اجي بكره الاقي عريس جديد جاي لمراتي
التفت ليه وقولت
- نعم
- ايوة، ولا انتي كنتي فاكرة اية
- حد قالك قبل كده انك مذبذب
- انتي
- اه.. ماشي، بس مكنتش محتاج تعمل كده انا فاكره وعارفة حدودي كويس
#ياسين
في وقت كنا انا وعمي وكاميليا وجيهان قاعدين سوا في الصالون جه فرد الامن وقال
- نبيل باشا، ياسين باشا
التفتنا لية وقولت
- اية
- واحد برة طالب يقابلكم
- واحد مين
- مقالش
- طيب
بصيت لعمي وقولت
- نشوفه مين
قام عمي وقال
- يكون مين ده
قالت كاميليا
- ما تخلوه يجي هنا
محدش فينا رد عليها وطلعنا لقينا راجل لابس جلابية و واقف في الجنينة قربنا منه وقولت
- اهلا وسهلا
- اهلا بيك.. انت بقا الاستاذ نبيل فياض
قال عمي
- انا نبيل انت مين
- اهلا بسعادتك، انا بقا محسوبكم المعلم عبدالرزاق
قولت
- اهلا وسهلا، نقدر نساعدك ازاي
-تعيش يا بية، بس انا جاي وقصدي خير
- ادخل في الموضوع علي طول لو سمحت
- حاضر يابية، انا كنت جاي انبهكم واحذركم من واحدة حرامية قتالت قتله قاعدة عندكم هنا
قال عمي مستفهم
- حرامية عندنا احنا
- اه بت كده اسمها رحمة
تقدم منه عمي بتلهف لمعرفة اللي هيقوله وقال
- انت تعرفها
قولت
- استنا ياعمي
- استنا ايه بيقولك حرامية
قال
- واللى خلقني وخلقك يا بية حرامية سرقتني وسرقت نص المنطقة وضربت النص التاني بت الاية
مسكت دراعه وقولت
- تعاله معايا
قال عمي
- استنا يا ياسين مش قبل ما افهم
- بعدين يا عمي
شديت ايده وقبل ما اتحرك جاني صوت رحمة بتقول
- مين دي اللي حرامية يا راجل انت
التفتنا ليها ف قال
- اهي هي دي، ايوه انتي حرامية
- سرقتك؟
- اه
تقدمت منه وقال بعصبية
- مين دي اللي سرقتك يا راجل انت، انا لا سرقته ولا عملتله حاجه غير اني رنيته علقة علشان استقوي علي ست غلبانة في المنطقة
قال عمي مقاطع كلامهم
- بس مش عايز اسمع صوت.. اطلع بره انت
خدته من ايده وناديت على الامن وطلبت منهم يخرجوه ورجعت لعمي اللي وقف قدام رحمة وقال
- طلعتي حرامية زي ما كنت حاسس
وقفت بينهم وقولت
- ياعمي انت مش فاهم حاجه انا هفهمك
- اسكت انت دلوقتي، هي لو مقالتش حكايتها ايه ومين رماها علينا، هبلغ عنها واسلمها للبوليس بايدي
قالت بعصبية
- طيب سلمني لو...
قاطعتها وقولت وانا بقف بينهم
- استني انتي دلوقتي، ياعمي استهدا بالله هفهمك
زقني عنه وقال
- قولتلك اسكت يا ياسين، هي كلمة واحدة لو مقالتش هي مين انا هحبسها
جه حسن يجري وقال
- في ايه يا خالي
مردتش ف قال عمي
- البت دي حرامية
بعدتني رحمة عن طريقها وقالت بانفعال
- انا مش حرامية، وعمري ما سرقت حد ولا قبلت علي نفسي قرش حرام ولو عاوز تعرف بنتك ماتت ازاي وترحمني، اسمع بقا
اسرعت علشان اسكتها ف تفاجات بحسن ماسكها مين اكتفها وبيقولها
- اسكتي ، خالي هيتكلم.. "
تصرف غريب منه بس محترتش كتير لأن هو عارف ان داليا اتقتلت واكيد يهمه انه جده ميعرفش..
ف دفعت ايديه عنها وقالت
- انت تبعد عني، مش عايز اسمع صوتك ولا تدخل، دي مشكلتي.. "
تابعت وهي بتمرر بصرها بينا
- انا اية يخليني استحمل الاهانة علشان واحد شايفني حرامية.. انا كنت برد حقوق الناس، كان لما حد يجي علي واحد غلبان كنت بحاول اردله حقه بس عمري ما كنت حرمية انا كنت بشتغل واكل لقمتي بعرق جبيني، بس لو عاوز تعرف هقولك..
مسكت ايدها وقولت
- رحمة؟!! اسكتي دلوقتي
وقف بيني وبينها وقال
- انت عايز تسكتها لية ما تسيبها تقول، انا عايز اسمه
- ياعمي استنا بس مفيش حاجه هتقولها هي بس متعصبة ومش عارفه بتقول ايه
رفع ايده في وشي وقال
- استنا يا ياسين، انا عايز اعرف هتقول ايه.. قولي، داليا ماتت ازاي
مررت بصرها بينا وبعدين قالت بصوت مهزوز
- ماتت..
- ايوة ماتت ازاي كملي
- معرفش، واه انا حرمية سيبوني امشي واروح لحال سبيلي
بصتلي وقالت
- انا عاوزه امشي من هنا يا ياسين، مش عاوزه اقعد تاني ولو حد حاول يمنعني ميلومش الا نفسه.. "
مشيت باتجاه البوابة روحت وراها منعتها وقولت
- رايحة فين، بعد ما بوظتي كل حاجه هتمشي
- انا مبوظتش حاجة ولا اتكلمت انت شايف اللي بيحصل قدامك، خليني امشي، انا لو قعدت هنا هيجرالي حاجه.
- تمشي فين انتي ناسية انك مراتي
- طلقني انا مش عايزاك
- رحمة، انتي متعصبة دلوقتي ومش عارفه بتقولي ايه، ادخلي
- لا عارفة، انا عاوزه امشي يعني عاوزه امشي.. "٠
مبقاش موضوع خوف ان عمي يعرف قد ما كان غضب بسبب كلامها ورفضها ليا بعد كل اللي عملته ليها، مكنتش قادر افهم كلامها ده بسبب عصبيتها ولا لا بس فهمت انه جه علي كرامتي زي ما تصرف امها زمان جه علي كرامتي وأهاني قدام كل الناس، ف قبضت علي دراعها بعنف وقولت وانا برجعها بالقوة
- انتي مش هتمشي من هنا، ده بيتك وانا جوزك ومش هسمحلك ولا هسمح لاي حد يمشيكي
قالت بانفعال وانا متابع طريقي للفيلا
- يعني ايه مش هتسمحلي هو بالعافية
دخلتها جوه وعمي جه ورايا يزعق ويحلف لا اسيبها وبعد ما قفلت عليها الباب خرجتلهم وقولت بتحذير
- اسمعوا، رحمة مراتي وهي مش حرامية ومش عايز اسمع كلمة تخصها
قال بغضب
- وانا عايز اعرف مقعد مين في بيتي، واعرف تكون بنت بنتي ولا لا
- لو عاوز تتاكد نعملها تحليل، ولو انت مش عايزها انا عايزها ولو طلعت زعيمة عصابة حتي مش هسيبها هي مراتي وانا قابلها زي ما هي، الكلام انتها لغيت هنا
============
#حسن
كنت سامع صوت بكاها جوه ولكن كنت قليل الحيلة مفيش بايدي حاجه اعملها ولا حتي قدرت اقول كلمة حق في حقها تبرئها قدام جدي ف سيبتهم وقعدت في الصالة وانا واثق ان بعد الموقف ده هتكرهني وتستحقرني كمان،
ومش بس هي وكمان ماما كنت مستني ومفوض امري لربنا وانا شايف ان كل كلمة بتتقال قدامها بتوضحلها ان رحمة هي نفسها البنت اللي حكتلها عنها.
وبعد ما جدي سكت ورجع اوضته جت ماما وكاميليا قعدوا جنبي يتسالوا عن اللي حصل ف قالت ماما
- ما تتكلم يابني مين اللي جه وقال ايه
- مسمعتش حاجة، انا طالع لخالي
سيبتهم وخرجت في الجنينة ادور عليه ولكن ملقتهوش وقتها عيني لمحت يسرا واقفة في البلكونة وبصالي وقفت للحظات عيني عليها وبيمر في بالي اللي عملته وجيتها لغيت عندي البيت
- احم
التفت ورايا اشوف مين اللي بيتحمحم ف لقيته بحيري ف قولت
- انت
- ازيك يا استاذ حسن
- الحمدلله، وانت
- تمام، صدام باشا فين
- تقريباً جوه
- طيب داخله
- ماشي
#عيسى
سيبته وكملت طريقي للفيلا وانا شايفها واقفة في البلكونة شاردة ويمكن مكنتش شيفاني، وزي العادة توقعت ان صدام مخليها في الحالة دي. فرحت لو شوفته بيمسيها بعلقة ويصبحها بعلقة مكنتش هزعل، كنت متمني يأذيها ويتلذذ باهانتها عشان تعرف انها غبية لما اختارته هو وسابتني انا عشانه.
ولما وصلت لقيت الجو متوتر رميت السلام محدش رد غير صدام اللي جه عندي وقال وابتسامة خفيفة علي وشه
- حمداللة علي السلامة مكنتش عايز تيجي
- لا ازاي، امي كانت بعافية شويه ولما اطمنت عليها رجعت، ازاي جنابك
- انا تمام، تعاله نشوف ورانا ايه
- اتفضل
مشينا باتجاه الباب وقبل ما نخرج وقف وبص بصة اخيرة علي فيروز وبعدين مشينا ف قولت
- في حاجه جنابك
- متشغلش بالك
#سيكا
دخل الاوضه وقعد ساكت متكلمش نص كلمه وكان باين ان في حاجه مزعلاه ومن غير ما يقول عرفت ان رحمة ليها دخل بالموضوع ف قولت
- مالك يا باشا
طال سكوته قبل ما يتنهد ويقول
- النهارده الراجل اللي رحمة كانت بتشتغل عنده جه الفيلا
- صاحب المطعم
- اه
- وده ايه عرفه طريقكم
- معرفش
- طيب وقال ايه
- قال انها حرمية وانها سرقته
- ابن الكلب، طيب وصدقوه
- جدي صدقه واتعصب بس خالي وقف معاها وقال حتي لو زعيمة عصابة عاوزها، اول مره اشوف خالي كده
- طيب وانت اية مزعلك باشا
- يعني ايه اية مزعلني، كل حاجه مزعلاني، وزعلان اكتر علشان مقدرتش اتكلم ولا اقول كلمة حق، انا اضطريت استخبي، خوفت الراجل يشوفني ويقولهم
- وكل ده لية يا باشا، انت ايه مخليك مخبي
- ياسيكا متبقاش غبي انت كمان وحيات ابوك، طيب هي مش فاهمه انت المفروض تفهم، انا لو جيت دلوقتي قولت كنت اعرفها خالي هيقلق ومش هيصدق ان مكنش بيني وبينها حاجة
- طيب وانت مقولتش لية لما شوفتها، لية استنيت
-...
- يبقي زي ما قولت لو مش بتحبها كنت قولت
- المشكله اني قولتله عليها قبل ما يشوفها هو عارف اني في واحده بحبها يعني لو قولت اني اعرفها كان عرف ان هي دي، وماما كمان عارفه اكتر منه ده من ستر ربنا انها لغيت دلوقتي مش واخده بالها، ماما تعرف كل حاجه عنها الا اسمها
- كان الله بعونك، بس يا باشا ينفع تكونوا انتوا الاتنين حابين بعض وتجوز خالك
- ولا ينفع اقول، انت مش فاهم حاجه يا سيكا، خالي لو عرف هتبقي نهايته، وانا مش هقدر اكون سبب في ده
- طيب وانتوا
- انا مش عارف، مش عارف اعمل ايه
- طيب ما تقولها
- اقولها ايه
- الكلام اللي قولته ده
- اقولها بحبها وتقولي بتحبني وبعدين نمشوا مع بعض ونخونه
- لا قولها عشان توصلوا لحل
- ملهاش حل تاني غير الخيانة لو قولتلها.. "
قام من مكانه وقال
- انا مش عارف رايح فين ولا عارف اروح لمين ولقيت رجليه جيباني هنا، اوعا تخليني اندم اني حكيتلك يا سيكا
- متخافش يا باشا مش هقول
================
#بسنت
خبطت علي الباب فتحلي حمزة ف تفاجات ب وشه متبهدل ومليان كدمات بالون الرمادي والاحمر والازرق ف قولت بذهول
- يالهوي مين عمل فيك كده
- خناقة في الشارع، تعالي
قولت اثناء دخولي
- وانت اتجننت بتتخانق في الشارع، لية كدة يابني مستغني عن نفسك
- سيبك، ايه الاخبار حد من العيال دول كلمك
- لا
- ماشي، اختك جوه روحيلها
- متخانقين ولا اية
- ده العادي، روحيلها هي في الاوضه
راح لصالة وانا روحت الاوضه خبطت عليها مردتش ف قولت
- روقية افتحي انا بسنت
بعد لحظات فتحتلي وقالت وهي بتحضني
- بسنت!! جيتي امتي
- لسة حالا، قاعده لوحدك لية
بعدت عني وتعلقت عينيها عليه للحظات قبل ما تشد ايدي وندخل جوه ف قولت
- مالكم
- مالنا
- زعلانين، ايه اللي حصل
- اللي حصل ان ديل الكلب عمره ما يتعدل، الاستاذ جايبلي واحده من بتوعه في اوضة النوم
- بتتكلمي جد
- والله
- يخربيته، وانا اللي بقول عليه غلبان
- ده انا اللي غلبانة
كملت ببكاء
- انا اتهنت قوي، انا مش طايقة العيشة دي ولا طيقاه
- معلش متزعليش نفسك، يعدي شهرين ولا حاجه واتطلقي
- لسة هستنا شهرين، ده انا يكون موت فيهم
حضنتها وقولت
- متزعليش هيعدوا ويغور في داهيه
قالت ببكاء
- لبسها عبايتي وطرحتي الحقير الواطي الزبالة
- كمان
- اه
بعدتها عني وقولت
- لااا ده زودها قوي وسعي
سيبتها ومشيت حاولت توقفني بس انا مسمعتلهاش وروحت عنده وقولت
- انت ازاي يا استاذ تدخل بنت من بتوعك في البيت وكمان في اوضة اختي وتلبسها هدومها.. "
مسكت في ايدي وقالت بهمس
- اسكتي، تعالي
قام وقال
- هي اللي قالتلك كده.. "
زقيت ايديها وقولت
- وسعي انا هجبلك حقك لايكون فاكر ملكيش حد، ايوة هي قالت ولا كنت عاوزها تداري وانت مبهدلها
- بس يابتاعة انتي قبل ما تسرعيني بحسك اساليها عملت كده لية
زقتني للخلف وقالت وهي واقفة في وشه
- علشان ملقتش حد يقولك عيب وحرام، ومفيش مبرر في الكون يخليك تعمل الحركة دي
- واالله، طيب اشهدينا ياست بسنت اول امبارح جبتلها سلسلة هدية واعتذرتلها ف اتمسكنت وقالت انها نفسها تخرج، ومع اني مكنتش مرتاحلها قد كده بس قولت تعاله علي نفسك فسحها يمكن تتهد شويه... اكمل ولا تكملي انتي
- ولا اكمل ولا يكملوني، انت جبت بنات شمال في البيت ودي مشكلتي
قولت
- استني انتي.. متقولش هي اللي عملت فيك كده
- ايووون هي يختي، خدتها وخرجنا ف قالتلي قال ايه نفسي في كشري وخدتني لمنطقة شعبية وقعدت تصوت وتقول هيقتلني خلتهم اتلموا عليا وعملوا فيا اللي انتي شيفاه ده ف جيبت واحده عشان انتقم منها تقوم تبلغ عني البوليس وتجبهولي البيت
تهربت من نظراتي وبعدين وقفت قدامه تاني وقالت
- طيب ما تكمل وتقولها انك فهمت الظابط اني سيبتك وانت متكسر وخرجت مع صحابي خليته يزعق، قولها انك اهنتني قدام البتاعه اللي جبتها وقولت اني بلبس العباية والاسدال في البيت
- وانتي بتلبسي ايه في البيت
- العباية والاسدال بس ميصحش تحكي بيا للبنات بتوعك، اوعا تفتكر ان بلبسها العريان دي حلوه لا دي زبالة، وانا بعبايتي واسدالي برقبتها
- بس انا مش شايف ده انا شايف قدامي واحد صاحبي، اختك يا انسة من يوم ما جت هنا مقلعتش الطرحة تهوي شعرها حتي
- ايووة عايز تشوف شعري علشان تقل ادبك
- لا ماهو انا مش برياله قوي علشان اتدهول من شويه شعر، ده انتي حتي لو لبستيلي ايه مش هتهزي مني شعره
- ومين انت علشان اهتم بهز شعرك، انا مش محتاجه شهادتك فيا، انا عارفه نفسي كويس قوي اني حلوه مش انت اللي هتهز ثقتي في نفسي
- طيب كويس خلي ثقتك ثابته، وبطلي تحسسيني اني مدلوق قوي لو عاوز اعمل حاجه مليون واحده هتترما تحت رجلي من غير تعب ومناهدة.."
سكتت وبعدين بصتلي بصة سريعة قدرت اشوف دموعها فيهم وبعدين سابتني ودخلت جوه تبعتها بعيني وبعدين رجعت بصتله ف قال
- عاوزه تقولي اية، قولي ماهي اختك طبيعي هتوقفي معاها
قولت بابتسامة
- علي فكره هي اتضايقت
- ماهو علي طول مضايقة اية الجديد
- لا اتضايقت من انك مش شايفها حلوه ومدحت في غيرها
توجهة بعينه للاوضة وقال
- بجد
- بجد ودي بداية حلوه
- حتي لو كلامك صح هي مش هترضا
- بس انا حاسه انها هترضا، زعلها انك مش شايفها حلوه يعني انك فارق معاها لو مش فارق مش هتهتم انك تقول انها حلوه
- مين قال اني شايفها وحشة، بالعكس انا مش شايف اجمل منها بس اعمل ايه هي مصدرالي وشها الرخام
قولت ضاحكة
- رخام
- وحديد كمان
ابتسم وتابع
- بس يعني انتي متاكدة انها اتضايقت علشان تغزلت في غيرها
- اه والله
#رقية
مشيت بسنت وجه الليل وعيني غفلت علي السرير شويه ف صحيت بعدين علي صوت اغنيه لهيفاء وهي بتاعت بوس الواو ولما فتحت لقيت الشاشة في الاوضه وهو قاعد علي الكنبة قدامه عصير وتسالي وبيرقص وهو قاعد وبعدين سقف وقال
- مكنة، والله احنا ما عيشين مع ستات
اعتدلت وقولت
- اية القرف ده، مفيش ناس نايمة جنبك
مردش عليا واستمر في التمايل قدام الاغنيه ف مسكت الريموت طفيت الشاشة وقولت
- دي اسمها قلت ذوق
جحظت عينيه علي الشاشه وقال
- طفت الصاروخ
- صاروخ اما يفرتك نفوخك
وقف وقال وهو بيشد مني الريموت
- انا اسمحلك باي حاجه الا انك تطفي الشاشة وانا بسمع هيفاء
- والله مفيش اهيف من كده ما تحترم نفسك مفيش غيرك في البيت
بصلي وقال بخبث
- مالك، منفسنة لية من النسوان
- مين دي اللي منفسنة، انت مجنون يابني
- اه منفسنة، قولي بقا انك احلي منها دي كمان
- انا مش هرد علي واحد سفيه زيك، انت اصلا انسان شهواني بتجري ورا اي معزة وخلاص
- حلو انك عارفه نفسك معزة
- مين دي اللي معزة
- انتي اللي بتقولي بجري ورا معيز وانتي واحده من اللي بجري وراهم، روحي نامى مش عايز فصلان وانا بسمع هيفاء
- والله ما حد هايف غيرك، رايحه الاوضه التانية قبل ما اتشل
- يكون احسن علشان اركز
رمقته باشمئزاز ومشيت، دخلت الاوضه التانيه وانا مش قادر اهدا، وقفت قدام المرايا تفحصت شكلي وشكل جسمي وانا بيتردد في دماغي كلامه عن اني وحشه ومفييش انوثة
#حسن
روحت الفيلا لقيت رحمة واقفة في الجنينة لوحدها روحت عندها وشوفت دموعها مالية عينيها ف قولت
- لسة بتعيطي
دارت ضهرها ليا وقالت
- مش عايز اشوفك ولا اسمع صوتك، ابعد عني
- انتي زعلانه منى
- ايوة، انت تخليت عني مرتين وانا في امس الحاجة ليك
- غصب عني، مش بأيدي حاجة اعملها
- بايدك تعمل كتير بس انت جبان
- مش جبن انا مش عايز اخسر خالي، بس انا مكنتش مرتاح وانا بديرلك ضهري وكل مره كنت بأنب نفسي
- واية هيخليك تخسره لو ساعدتني، هو هيزعل لية لو عرف انك كنت تعرفنا
- هيزعل
- لية قولي
-انتي مش هتقدري تفهميني
- قولي وانا هفهم
- اقولك ايه بس
- اللي مخوفك انك تقوله
مسكت ايدي وقالت
- اتكلم عشان خاطري.. طيب رد ب اه او لا
- علي اية
- انت مش عايز تقوله علشان بتحبني صح؟