رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث عشر13 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث عشر13 بقلم نجمه براقه 
 

حسن صحيت من النوم علي صوت رنة التليفون اعتدلت بسرعه وبصيت حوليا لقيت اني في اوضتي علي سريري وكل ده كان حلم، خدت نفس ومسكت التليفون لقيت خالي بيتصل ولما بصيت لساعة لقيتها الساعة واحدة، انتبني القلق من اتصاله في الوقت ده وبدات الافكار الوحشة كلها تحتشد في دماغي وكلها عن رحمة، وتخيلت انه عرف حاجة.
فكرت مردش واعمل نايم،  فكرت الاقي حاجه اقولها لو فتح معايا السيرة، وبقيت علي نفس الحالة لغيت ما انتهت رنته وبعد ما استعدت هدؤي نسبياً اتصلت بيه وقولت 
- اه يا خالي، خير؟.. "
- صحيتك من النوم؟ 
- عادي، في حاجة.. "
- لا مفيش، كمل نوم والصبح نتكلم 
- ما راح النوم خلاص،  في ايه شغلتني.. "
- مفيش حاجة،  كنت متضايق وعاوز اتكلم معاك بس.. "
تنفست براحة وقولت 
- طيب انت فين دلوقتي.؟ "
- في الشركة.. "
- لية مش في البيت..؟ "
" - مرجعتش.. كنت محتاج اقعد لوحدي.. "
- طيب انا جايلك.. "
- لا لا خليك.. "
- ربع ساعه واكون عندك.. "
- يابني خليك مش هينفع تسوق انت ونايم
- فوقت خلاص،  شوية واكون عندك.. "
قفلت معاه وروحلته علي هناك لقيته قاعد في المكتب وقدامه ازازة خمرة فاضية و واحده تانيه ناقص منها اكتر من نصها وطفاية السجاير مليانة لاخرها قولت وانا بمرر بصري علي الحاجات دي 
- اية كل ده يا خالي، انت عاوز تنتحر ولا ايه.. "
قال وهو بيصوب خمر في الكباية
- وهي الخمر بتموت، كنت موت من زمان اقعد 
قعدت جنبه وقولت وانا باخد منه الازازة 
- اه بتموت وكمان حرام، كفايه.. "
حطيتها ورا الكنبة وقولت 
- لية بتعمل في نفسك كده 
- محاولة فاشلة لنسيان، مش عارف انسا يا حسن الذكريات  هلكتني، كام سنة لدلوقتي وانا عايش نفس الاحساس 
-كنت متخيل انك نسيت 
- وانا كمان كنت فاكر اني هنسا، بعد ما قولت ربنا عوضني وهعيش حياتي وادفن اللي راح جت هي تفكرني وتجدد جرحي القديم 
- هي مين دي
- هيكون مين غير رحمة 
- مالها 
- يعني مش عارف، مره تهرب، ومرة تقولي مش عاوزاك طلقني، انا عارف ان تصرفاتها دي في لحظة غضب لما بتكون هادية مبتقولهاش ويمكن متقصدش اللي بتعمله واللي بتقوله  بس بتجرحني.. "
- طيب لما انت عارف انها لحظات غضب ومتقصدش اية يجرحك ما كلنا بنقول اي كلام واحنا متعصبين
- وانا معترضتش، تعمل اي حاجه، تتعصب،  تكسر، تضايق اي حد إلا انها تعمل اللي بتعمله ده، انا مش عارف اوصلها ازاي ان تصرفاتها دي بتوجعني، مش قادر اقولها انها بتعيد اللي امها عملته فيا زمان، ولا ينفع اقولها، اول حاجه هتفكر فيها اني متجوزها انتقام من امها وابوها،  او اني واخدها تعويض.. 
- بتحبها يا خالي..؟ "
سكت شويه وبعدين قال 
- سؤال غريب، اكيد بعد كل السنين دي مش هتجوز غير لو كنت حبيت، اه حبيتها بس مش عايز اللي حصل زمان يتكرر، خبطتين في الراس توجع،  لا هو في القلب هكون اطعنت مرتين في قلبي يا حسن، ده لو جبل مش هيستحمل
- انت مزعل نفسك لية،  ما انت  بتقول لحظة غضب، هي مكنتش عارفه بتقول ايه، بس هي كمان لو مكنتش بتحبك مكنتش وافقت عليك، متزعلش نفسك تهدا دلوقتي واتكلم معاها فهمها ان تصرفاتها بتضايقك وهي مش هتعمل كده تاني.. "
- وتفتكر ممكن تفهم وتقدر مشاعري وتبطل تصرفاتها دي.. "
- افتكر، لو كلمتها براحة هتفهم، وممكن تسرع في جوازك منها ساعتها هيكون التفاهم بينكم اسهل وهتقربوا اكتر من بعض.. "
- كان نفسي،بس هي كان شرطها اننا منعملش الفرح قبل ما تعدي سنوية ابوها 
- بلاش فرح، شوف ايه المسموح اللي ممكن يقربكم من بعض واعمله.. "
- مفيش حاجه بإيدي أعملها ومعملتهاش، جبت هدايا،  واهتميت،  وحميتها من اللي كانوا هيأذوها، حجزتلها في الجيم لما حسيت بس من نظرتها انها حابة الجيم، مش لاقي حاجه تاني ممكن تتعمل 
تابع بتردد 
- تفتكر ممكن يكون في حد تاني في حياتها و وافقت عليا علشان انا غني مثلا.. "
جاهدت علشان ميبانش عليا ارتباكي اللي تسبب فيه سؤال ده وقولت
- اية الكلام ده، وانت اجبرتها علي حاجة، لو في حد تاني مكنتش رضيت تجوزك،  هي مكنتش هتخسر حاجه لو قالت لا وكانت هتعيش العيشة دي بردو متنساش انها قاعدة في بيت جدها وليها فيه 
- انا بقول كده بردو 
- متفكرش كتير وقوم ارجع البيت ارتاح شويه 
- طيب 
تابع اثناء قيامه 
- تعاله وصلني انا بيني سكرت 
قالها واختل توزانه كان هيوقع اسرعت بسنده وخدته ورجعت بيه علي الفيلا وطول الطريق عيني عليه وبيمر في بالي قصتي الناقصة معاها وفي اللي ممكن يحصل لو قعدت اكتر من كده قدامها. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#رحمة 

استنيت لغيت ما كل اللي في البيت ناموا وبعدها خرجت من الاوضه اتسحب وفتحت باب الفيلا وطلعت وكملت طريقي لغيت البوابه بخطوات ثابته وحذره من ان الامن اللي ناموا مكانهم يصحوا ويمنعوني ولما وصلت البوابه وحاولت افتحها لقيت انها مقفولة بقفل شديتها شدة خفيفة محاولة مني اني افتحها واخرج ولكن بدل ما افتحها الأمن صحيوا وجم كلهم عندي وقال متقدمهم
- علي فين يا فندم.. "
- طالعة اتمشا افتحلي.. "
- متأسف معانا امر بمنعك من الخروج.. "
- الامر ده عليك مش عليا افتح دي لاكسرها 
- من فضلك يا انسة ارجعي متعمللناش مشاكل مع ياسين باشا.. "
- مش ماشية من هنا ولو مفتحتليش هقول لياسين انك ضايقتني واخليه يطردك
طلع تليفونه وقال
- لو كده انا اتصل ب ياسين باشا.. "
شديت منه التليفون وقولت وانا بقفل الخط
- هات..
ادتهوله تاني وقولت 
- ماشي بس لما عيشك يتقطع متبقاش تزعل.." سيبته ورجعت الفيلا وانا مقهورة اني مقدرتش اهرب ومحبوسة زي المساجين وقبل ما ادخل الاوضة سمعت صوت ياسين بيقرب ف جريت علشان استخبي قبل ما يشوفني و وقفت ورا باب اوضتي ف تفاجأت بيه داخل وحسن سانده. 
شكله كان سكران ومش عارف يصلب طوله وبعد  ما طلعوا فضلت مستنية لأني كنت عارفه ان حسن هينزل تاني. 
استنيت علشان ملقتش قدامي غيره اطلب منه يساعدني حتي لو هياخدني معاه ويطلعني وبعدين يسيبني ويمشي وبعد دقايق من الانتظار سمعت صوت خطواته بتقرب لغيت ما ظهر قدامي وهو متابع طريقة للباب  وقبل ما يوصله ويفتح بسبستله ف وقف روحت عنده وانا ببص حوليا خوف من ان حد ف قال بضجر وهو بيتجنب النظر ليا 
- انتي ازاي توقفيني كدة وفي وقت زي ده 
- كنت عاوزة مساعدة وملقتش غيرك قدامي يساعدني
- اساعدك في ايه 
- تساعدني اهرب،  انا محبوسة هنا زي المساجين 
- محبوسة ازاي ما اديكي قدامي 
- محبوسة في البيت، الامن مرضيوش يخلوني اخرج وقالوا ان ياسين قالهم يمنعوني
- وانا اعملك ايه 
- تساعدني اخرج، انا مش لاقية حد غيرك اطلب منه الطلب ده
- غلطانة، اخترتي الشخص الغلط، لو عايزة تخرجي اتكلمي مع خالي وهو يخرجك،  تصبحي على خير.. "
قالها واستدار علشان يمشي ف مسكت دراعه وقولت باختناق
- استنا، انا مش عاوزه منك حاجه غير انك تساعدني امشي من هنا وبعدين مش هخليك تشوف وشي تاني.. "
بعد ايديا عنه وقال بنرفزة وبصوت خافت وهو بيبص حولية خوف ان حد يسمعه
- قولتلك اخترتي الشخص الغلط، ده انتي لو مشيتي انا اللي هدور عليكي علشان ارجعك، وانا اللي مش هخليكي تشوفيني تاني، انا هسافر ومش راجع مصر عشانك وعلشان عمايلك دي.. "
كان قاسي قوي في كلامه وحسسني بالندم اني وبعد ما خذلني قبل كده اكتر من مرة بلجأله هو بذات ف استجمعت حروفي بصعوبة وقولت مشيرة علي نفسي 
-  علشاني انا 
- اه، انتي، انا زهقت منك وكرهت الجاية هنا عشانك، دي مكنتش صدفة اللي هتوقعيني في مشكله كبيره علشانها، انتي مجنونة ومش بيهمك غير نفسك 
- كل ده فيا انا 
- ايوة، انا اتكلمت معاكي قبل كده براحة وبهدؤ وانتي مش راضية تفهمي ان مقابلتنا مجرد صدفة وخلاص كل حاجه انتهت، احنا لا صحاب ولا في بيني وبينك حاجه تخليكي تجيلي وانا في الجنينة لوحدي ولا تخليكي توقفيني في نص الليل والكل نايمين حلي عني وانسي انك تعرفيني،  انسي كل اللي حصل وانا عندكم.." 
اختنق صوتي ومقدرتش اتكلم وهو ولالي ضهره ومشي ف استدرت علشان ارجع الاوضة وانا شبة منهارة من اللي سمعته، ولكن توقفت مكاني متجمدة لما لقيت جدي بيخرج من اوضته وجاي  عندي يقولي.. "
- اية اللي بيحصل ده؟، مالك ب حسن؟ 
قولت بتلعثم وانا بمسح دموعي 
- مالي ب حسن يعني ايه 
- انتي فاهمة، الظاهر قدامنا انكم متعرفوش بعض ف ايه معني الكلام اللي اتقال ده  
- ايه اللي اتقال ياعم انت، انت لية حاططني في دماغك، انا كنت بطلب منه يساعدني امشي لو كنت صح سمعتنا ف اكيد سمعت الكلام ده.. "
مسك دراعي وقال وهو بيشدني ناحية الاوضة
- تعالي معايا.. "
مقاومتش وروحت معاه بعد ما حسيت انه يهمه محدش يعرف حتي لو كان ناوي يبتزني باللي شافه،  وهناك قفل الباب و وقفني قدامه وقال
- دلوقتي مش قدامك غير تقوليلي حكايتك ايه، انتي مين واية عرفك ب حسن،  ولية عايز يسافر عشانك، بتعملي ايه بالظبط 
- مفيش حكايات انت اللي مصمم تطلعني ورايا مصيبة.. "
- انا مش عاوز اتعب نفسي معاكي تاني، ولو مقولتيش انا هقول لياسين اللي سمعته.. "
- قوله، مفيش حاجه اخاف منها 
قولتلها وانا خايفه ينفذ، كنت خايفه يقول بسبب حسن وخوفه انه ياسين يعرف مع اني مش فاهمه السبب ف اوما ايجابا وقال 
- ماشي، نقوله ونشوف في حاجه ولا لا 
قالها واستدار علشان يمشي ف مسكت فيه وقولت ببكاء 
- استنا ارجوك
- استنا اية مش انتي قولتي اقوله
- ياااا حج، طيب يا جدي، يا استاذ والله ما في حاجه من اللي في دماغك، انا وهو اتقابلنا صدفة كان ياسين باعته يدور علي ماما بس مكنتش اعرفه ولو هو عرف اني بنتها ولما لقاني هنا مرضيش يقول لياسين انه يعرفنا، وانا مش فاهمه لية،  وهي دي كل الحكاية وأسأله وهو يقولك
- كلامك مدخلش دماغي، عايز اعرف الحكاية كلها، انتي مين، ولية حسن خايف ياسين يعرف غير لو في سبب 
- معرفش والله ما اعرف سألته كتير ومقالش 
- طيب انا هقول لياسين وهو يعرف منه بمعرفته
رجعت مسكت فيه وقولت 
- لا استنا، انا بقولك الحقيقه والنعمة مافي حاجة تاني 
- ولما هو مفيش، وانتي متعرفيش حسن مخبي لية، انتي مخبية لية غير لو كان في سبب وخايفة ياسين يعرف عشانه 
-.... 
- لاخر مرة هسالك ايه حكايتك وبعدها هدخل ياسين بينا.. "
يأست من محاولاتي معاه ف قررت اقول علي امل انه لما يعرف يسكت ف مسحت دموعي واستجمعت نفسي وقولت 
- ماشي هقولك اللي انت عاوز تعرفه بس احلف الاول انك متقولش لياسين 
- مش هقول، قولي 
- وحاجة تاني 
- اية تاني 
- لازم تعرف ان ياسين عارف حكايتي وهو اللي قالي مقولش عشان خايف لا يحصلك حاجة، وانا اهو ببري ذنبي منك لو حصل اللي خايف منه  
- ملكمش دعوة بيا قولي 
- ماشي، انا.. 
- ايوه انتي اية كملي علي طول 
- انا وعيت علي الدنيا لقيت بابا وماما بيهربوا من مكان لمكان ومحافظة لمحافظة وعيشت عمري كله متشردة من هنا لهنا حتي المدرسه مكملتهاش 
- وده لية
- كان في ناس بيطاردونا وعاوزين يقتلونا، هربنا منهم اكتر من مره لغيت ما... 
اختنق صوتي ومقدرتش اكمل ف قال باستنكار
- يقتلوكم؟.. "
- اه 
بدء يفهم اللي هقوله ف قال بانكار وهو بيفك ازار قميصة
- عاوزه تقولي ايه، ان امك ماتت مقتولة
- اه.. قتلوها بطريقة وحشة قوي،  ياسين عرف هي ماتت ازاي،انا قولتله وانهار لما سمع، وعلشان كده خاف عليك تعرف، ف ارجوك كفاية اللي قولته انا مش هقدر اكمل وانت مش هتستحمل 
بدأت الدموع تتجمع في عينه وقال 
- قتلوها ازاي؟، ولية؟ وهما مين؟.. "
- يا جدي والله ما هقدر اقول اكتر من كده.. "
قبض علي دراعي بعنف وقال 
- كملي قبل ما اطلع لياسين دلوقتي، مين دول وقتلوها ازاي ولية 
قولت ببكاء 
- معرفش هما مين، بابا وماما قالوا انهم ناس ليهم تار عندنا  ولما قدروا يوصلولنا دبحوا ماما وضربوا بابا بالمطوة وبعدين ولعوا النار في البيت الجيران لحقوا بابا قبل ما النار تطوله بس ملحقوهاش هي النار كانت مسكت فيها.. "
ارتخت قبضته عني وقال وهو بياخد نفسه بصعوبة
- انتي كدابة
-  والمصحف ما بكدب، وهو ده اللي حصل بالحرف ولو ماما مخبتنيش كان زماني ميته معاهم، وانا مكنتش احب افتكر ولا كنت عاوز احسر قلبك عليها، بس انت اللي اصريت.. "
- علشان مين تموت بشكل ده،  باعتنا انا وخطيبها علشان مين....
نطقها بصعوبة قبل ما يوقع مكانه ويتلوي علي الارض علشان يقدر ياخد نفسه نزلت عنده وقولت بهلع وانا شيفاه بيصارع علشان يقدر يتنفس
-  جدي مالك .. 
تابعت بصراخ
- يا نهار اسود،  الحقوني.. "
بدات في فك ازرار قميصة وانا بصرخ علشان حد يلحقني وفجاة جسمه تشنج للحظات وبعدين ارتخا وايده سقطت جنبه ومتحركش تاني، ف طلعت اجري من الاوضه وانا بصراخ واقول
- الحقوني الراجل بيموت.. ياللي هنا حد يرد عليا انتوا فين.. "
لما ظهروا رجعت تاني والكل لحقني وفي مقدمتهم فيروز اللي صرخت بأسمه ونزلت جنبه تحركه علشان يقوم، وبعد لحظة واحده دخل صدام وسطنا وشاله والامن ساعدوه وخدوه علي العربيه طلعنا كلنا وراهم وقبل ما الحقهم كاميليا مسكتني وقالت
- عملتي فية ايه 
قولت وانا بحاول افلت ايدي منها 
- اوعا خليني الحقهم  
- مش هسيبك، الراجل كان كويس، انت اللي حاولتي تموتيه
زقيتها عني وقولت 
- مين دي اللي تموت يا ولية انتي، جنان اهلك علي المسا 
سيبتها وجريت علي البوابة علشان اروح وراهم ولكن الامن منعوني 

#ياسين 

صحيت من النوم علي ايد بتهزني ولما فتحت لقيت كاميليا بتقولي وهي بتعيط 
- انت نايم ومش سامع الصراخ
اعتدلت من نومتي وقولت 
- في ايه، مين اللي بيصرخ 
- عمي نبيل مات 
فزعت وقومت من مكاني اجري باتجاه الباب ف وقفتني كلمتها لما قالت 
- مات في اوضة رحمة، البنت دي عملت فية حاجه ، هي اللي قتلته يا ياسين 
التفت ليها وقولت وانا بحاول استوعب اللي بيتقال
- هي 
- اه،  ولما وصلوا المستشفى كان مات، محدش لحقه.. "
سيبتها ونزلت السلم بسرعه دورت عليها لغيت ما لقيتها في اوضتها قاعده علي السرير وبتعيط ولما شافتني وقفت وقالت ببكاء وجسم بيرتعش
- شوفت يا ياسين جدي خلاني اقوله ماما ماتت ازاي، ومقدرتش عليه يسكت 
قربت منها ولطمتها بكل قوتي وقعت علي الارض من شدة اللطمة ف قولت بغضب
- انا حذرتك كتير انك تقوليله بس انتي مسكتيش غير لما قولتي ومات بسببك ، بس اقول اية انتي وامك نفس العينة، حسابك معايا بعدين اما دفعتك التمن.. "
طلعت من عندها وروحت علي المستشفى لقيت مرات عمي وفيروز وصدام هناك وقفت عندهم وقولت 
- فينه
قال صدام ببكاء 
- جوه 
سيبته وفتحت الباب لقيتهم مغطينه بملاية بيضا قربت منه كشفت وشه وقولت وانا مش قادر اقاوم رغبتي في البكاء 
- لية ياعمي لية، انا كنت خايف عليك
جه صدام وقال وهو بيبعدني عنه
- كدة غلط ياعمي تعاله 
قولت ببكاء 
- انا كنت خايف عليه، كنت عارف ان ده هيحصل لو عرف 
غطا وشه وقال باختناق وهو بيخادني للخارج
- ده عمره، ادعيله بالرحمة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#حسن  

مع كل حبي ليها بس قسيت علشان كنت عاوزها تكرهني ومتفكرش فيا تاني وحتي لما تحتاج مساعدة انا اخر واحد تفكر تلجأله وكله علشان خالي اللي محدش جرب شعوره غيري وفاهم الشعور ده قاسي قد ايه، انا هبعد عنها بمزاجي بس هو هينجرح لتاني مرة والمرة دي مني انا، وانا اكتر واحد بيثق فيه.. 
وبعد وقت قضيته في برة رجعت البيت وانا مقرر اني هسافر ومش هرجع تاني ولما دخلت الاوضة ماما جت ورايا وقالت 
- كنت فين يا حسن، واية خرجك في وقت زي ده 
- كنت مع خالي 
استجمعت نفسي وقولت 
- امتي هنرجع الكويت يا ماما.. "
- نرجع فين ياخويا.. "
- الكويت، الصبح هحجز ونرجع 
- وده اسمه اية ده، ايه اللي صابك كنت بعقلك.. "
- ولسة بعقلي، بس بقول كفاية قعاد هنا، نرجع نشوف شغلنا، بقالنا كتير سيبينه
- لا بقا افهم، ايه اللي جرا علشان تقول كده فجاة ده انا كنت بتحايل عليك علشان تسافر معانا وبتطلع روحي عشان توافق 
- اديني عقلت وعاوز اتحمل مسؤولية، هحجز بكره لو سمحتي مش عايز اقعد هنا تاني 
مقدرتش اخفي الحزن في نبرة صوتي ف قربت مني وقالت
- مالك ياحبيبي، ايه اللي حصل فهمني، حد زعلك 
- لا، هتروحوا ولا اسبقكم
قولتها باختناق ف حضنتني وقالت 
- نمشي بس فهمني فيك ايه، خالك قالك حاجه تزعلك 
اختنق صوتي بين حنجرتي وعجزت عن الرد ف قالت وهي بتمسح علي راسي
- يا واد مالك شغلتني،  انت بتعيط لية
- علشان تعبت من حياتي كلها ومن حظي اللي مش راضي يتعدل معايا
- لية بس ياحبيبي ماله حظك،  حد عايش عيشتك 
- لا عمر ما حد عاش ولا هيعيش عيشتي 
بعدت عنها وقولت 
- بكرة هحجز ونمشي علي طول 
- طيب ياحبيبي بس توعدني تقولي فيك ايه لما تروق
- مفيش حاجه يا ماما، هنام شويه مصدع، روحي نامى انتى 
- وانا هيجيني نوم وانت في الحالة دي
- معلش سيبيني لوحدي وانا الصبح هكون كويس 
- ماشي ياحبيبي، تصبح على خير 
- وانتي من اهله 
مشيت وانا تمددت علي السرير وغمضت عيني محاولة للهروب من التفكير وبعد وقت صراخ ماما ملا البيت قومت من مكاني مفزوع وجريت عليها لقيتها بتصوت وبابا بيحاول يهديها قربت منها وقولت 
-  بتصوتي لية يا ماما 
قالت بصراخ
- جدك نبيل مات 

#رقية

جه تاني يوم  وبدات في ترويق البيت وقتها سمعت صوت رنة تليفون حمزة جاي من الاوضة، صبيت كل تركيزي معاه وانا متخيلة انها نفس البنت اللي جابها البيت قبل كده ولكن فاجئني لما زعق وقال 
- مات ازاي 
قربت من الاوضه بسرعة عشان اعرف مين مات ومجرد ما وصلت لقيته طالع وبيجري ناحية الباب جريت وراه وقفته وقولت 
- في ايه 
قال وهو بيفتح الباب 
- جدي نبيل مات 
سابني وطلع يجري ومن غير تفكير روحت وراه ولحقته قبل ما يطلع ركبت معاه العربية ومشينا كان بيعيط من غير صوت وايده مهزوزة ف قولت بتردد
- البقاء لله 
مسح دموعه بضهر ايده وزاد السرعة من غير رد وصلنا الفيلا بعد وقت لقيناها مليانة ناس والكل هناك بيعيط وفيروز قاعده علي درجة السلم دموعها بتسيل علي خدها بصمت قربت منها وقولت 
- البقاء لله حبيبتي 
بدات بالبكاء ومردتش ف قعدت جنبها وقولت وانا بربت علي ضهرها
- عمره انتها ادعيله بالرحمة.. "
قامت من جنبي وجريت علي اوضتها وبعد ما اتدفن رجعنا كلنا للفيلا وكان الكل حزين ومراته منهارة في اوضتها وكاميليا وجيهان بيحاولوا يهدوها وفي الوقت ده دخلت اطمن علي الاستاذ زيدان لقيته لوحده في الاوضة مفتح عينيه
ودموعه بتنساب علي خده.. 
بقيت بصاله شويه ومش عارف اذا كان موهومة المرة دي كمان ولا هو فتح بجد ف قربت منه وقولت 
- انت فوقت، حمدالله علي سلامتك 
توسعت عينيه وكأنه اتخض من وجودي ف قولت 
- انا اسفة اني مخبطتش 
دور قزحيته في المكان ومجرد ما دخلت الممرضة رجع يغمض بقيت بصاله ومش فاهمه في ايه ف قالت الممرضة
- في حاجه 
- هو فاق امتي؟ 
- فاق ازاي، مفاقش خالص 
- يعني مفتحش عينيه 
- لا 
بعد كلامها ده بدات احس انه مخبي انه فاق ومش عايز حد يعرف بس لية مكنتش قادره افهم ف قولت 
- ممكن تجيبي مية انا عطشانة ومعرفش حاجه هنا 
- حاضر 
قالتها وطلعت ف ميلت عليه وقولت وانا بربت علي كتفه
- حضرتك مش عايز حد يعرف انك فوقت.. قولي لو مش عايز انا مش هقول لحد اوعدك.. "
فتح عينيه وبصلي بدون اي رد فعل ف قولت 
- محدش يعرف انك فوقت خالص.. طيب لية حضرتك مخبي،  وياترا بتقدر تتكلم.. 
مردش عليا بس قدرت افهم انه مش عايز حد يعرف ف قولت 
- انا بس عاوزه افهم لية، لو حاولت تفهمني انا ممكن اساعدك.. انا مش هقول اني شوفتك فايق بس حاول تفهمني في ايه.. 
مردش ف تابعت
- لو عرفوا انك فوقت هيحصل ايه؟.. "
اسرع بغلق عينيه لما الباب اتفتح ودخلت الممرضة. 
مكنتش فاهمه في ايه وكل اللى فهمته انه مخبي ف قررت متكلمش لما اشوف اخرتها ايه وبعدين خدت المية من الممرضة وطلعت 

#فيروز 

في وقت متاخر من الليل وانا قاعدة في اوضتي لوحدي بيداهمني البكاء كل ما افتكر اني مش هشوفه تانى الباب اتفتح ودخل صدام التفت لية التفاتة سريعة وبعدين رجعت ابص قدامي ف جه عندي وقال بصوت مختنق 
- لسة منمتيش.. "
اومأت بنفي ف جه قدامي احاط اكتافي بايديه ورفعني وقفني قدامه وقال وايده بتمسح دموعي 
- ده عمره محدش كان يقدر يمنع الموت عنه
قولت ببكاء 
- صعبان عليا اني مش هقدر اشوفه تاني.. "
تجمعت الدموع في عينه قبل مايضمني لحضنه ويقول
- وانا.. "
تشبثت بهدومه وستمريت في البكاء ف قال بصوت متحشرج وهو بيمسح علي راسي
- ادعيله.. "
مكنتش قادرة ابطل بكا لوقت كبير لغيت ما دوخت  ف قعد علي السرير وقعدني جنبه وضمني لحضنه ومحستش بنفسي غير تاني يوم لقيتني نايمة في حضنه بعرض السرير رفعت دماغي وبصتله لقيت نايم ف حاولت ابعد عنه وقتها صحي وقال وهو بيقوم
- اية ده، احنا نمنا؟ 
- اه، النهارده طلع 
مسح عينيه وقال 
- خدتني نومة ومحستش بنفسي 
- مفيش مشكله 
بصلي وقال 
- عاملة ايه دلوقتي 
بدأت تتجمع الدموع في عيني من جديد وقولت 
- تمام 
- مش هقدر اقولك متزعليش كلنا زعلانين عليه بس مش بأدينا حاجه غير اننا ندعيله بالرحمة  
- الله يرحمه 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حسن 

بعد ليلة قضيناها في المقابر انا وخالي وحمزة قال خالي
- يلا نمشي الناس هتيجي تعزي 
حط ايده على كتف حمزة اللي كان قاعد جنب القبر وبيقرا قران من التليفون وقال
- يلا كفاية
هز دماغه بالموافقة ومشي بعربيته وانا وخالي مشينا بالعربية بتاعتي وبعد صمت قال
- دي غلطتي، مكنش لازم اطمن انها مش هتحكيله، انا بس اللي مزعلني انها محكتش في وقت الزعل وحكت والدنيا هادية دي ولا كانها قصدت تموته.. "
قولت بانكار 
- بتتكلم عن مين..!،  يعني هو مات بسببها؟! 
- ايوه مات بعد ما عرف داليا ماتت ازاي، بس انا قولتلها قلبه تعبان مش هيستحمل،  حذرتها وهي كل اللي فكرت فيه نفسها وكرامتها اللي انا ردتهلها مرتين وتحديته عشانها.. "
بعد كلامه ده شردت بتفكيري في مقابلتنا يومها ف وصلني دماغي انها ممكن تكون دخلتله مخصوص علشان تقوله ف يخليها تمشي. 
استحقرتها، وحسيت قد ايه هي عيلة وتافهة مش زي ما كنت متخيلها في الاول وقتها اتمنيت لو اني موت قبل ما اشوفها او افكر فيها لحظة واحدة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#رقية

بعد ليل كامل قضيتها في اوضته في الڤيلا فتح الباب وجه أخيراً هرولت اليه وقولت 
- كنت فين كل ده 
قعد علي السرير من غير ما يرد عليا روحت عنده وقولت 
- انت لسة زعلان 
رمقني بنظره سريعة ف قولت 
- انا اقصد لسة مهدتش،  اكيد هتزعل كلنا زعلانين 
احتشدت الدموع في عينيه وقال 
- لغيت دلوقتي مش قادر اصدق انه مات، هو تعب كتير وكل مره كان بيقوم منها ، بس المرة دي منبهش وفجأنا كلنا حتي ملحقتش اشوفه غير بكفنه وهما بيدفنوه.. "
انسابت دموعي وانا بقول 
- عمره كده، الموت مش بيستأذن علشان يجي، وهو دلوقتي في مكان احسن 
- ما انا عارف، بس مش سهل ان الواحد يختفي مره واحده كده ومنشفهوش تاني 
- فعلاً 
- اول مره احس البيت فاضي ويخوف
تابع باختناق 
- الموت ده وحش قوي، كنا طول الليل عند قبره انا وعمي وحسن مش قادرين نمشي، بيقولو ان الميت مش بيحب يتساب لوحده في اول ليلة.. "
قعدت جنبه بعد تردد كبير بيني وبين نفسي وحطيت ايدي على كتفه وقولت 
- جدك كان راجل طيب وعمله كويس واكيد ربنا بيحبه ومنورله قبره
- يمكن 
- اكيد،  وهو دلوقتي مرتاح مش محتاج غير دعواتنا
- الله يرحمه.. 
مسح وشه وتابع 
- هدخل اتوضي 
- يستحسن
قام من جنبي وبعد خطوتين وقف ورجع يبصلي وقال بعد تردد 
- ادعيله انتي كمان، شكلك قريبة من ربنا عني 
- اكيد 
- شكراً 
قالها ومشي، بصيت للفراغ اللي سابه ولايدي اللي كانت علي كتفه وبعد ما كنت بعيط عشانه حسيت بخنقة وكره للمكان ف طلعت قعدت تحت استقبل الستات اللي جايين يعزوا 

#كاميليا 

بعد ساعات والبيت مليان بالستات رجع صدام  وطلع لاوضته ف استأذنت وروحت وراه لقيته قاعد علي سريره وساكت ف قربت منه وقولت 
- مالك 
بصلي وقال 
- مالي ازاي 
- شايفاك عايش الدور
- اي دور، قصدك بمثل اني زعلان علي عمي
- لا مش بتمثل بس هو راجل كبير ومات لزمته ايه الزعل ده كله 
سكت ف قعدت جنبه وقولت 
- ياولد مالك، اية اللي انت عاملة ده ده بدل ما تفرح انه فضالنا الجو
قام من جنبي وقال بعصبية
- فضالك انتي، انا مكنتش اتمنا موته، وانا اكتر واحد زعلان انه مات وحاسس بذنب تجاهه كأني انا اللي قتلته
- وحاسس بذنب لية ان شاءلله 
- اقولك لية ومتزعليش
- لا قول شكلك هتودينا في داهيه، قول يا صدام 
- علشان مات وهو ميعرفش ان بنته مهربتش بمزاجها ولا انها فضلت متخبية خوف منهم
- يا نهار اسود انت بتقول ايه 
- بقول اننا كنا السبب في هروب داليا، انتي بنفسك كلمتيها وكنتي وهماها انهم بيلحقوها وعاوزين يقتلوها، يعني هما الاتنين ماتوا ومش عارفين مين اللي عمل فيهم كدة.. "
جريت قفلت الباب ورجعت وقولت وانا بحط ايدي علي بوقه علشان يسكت
- بتقول ايه هتودينا في داهيه، احنا معملناش حاجه البنت كانت بتحب شاكر وبمزاجها هربت.. "
بعد ايدي عنه وقال 
- مش بمزاجها، انتي اللي زنيتي عليها، هي كانت صغيره وطايشة وهتصدق اي حاجه تتقال، هي مكنتش عاوزه تهرب وكانت موافقة حتي لو مغصوبة بس كانت موافقة.. "
- انت زعلك جننك ومش عارف عواقب كلامك ده، لو حد سمعك هتحصل كارثة.. "
- متخافيش متجننتش قوي علشان اسمع حد، سيبيني لوحدي.." 
هم انه يمشي من قدامي ف وقفته وقولت 
- متمشيش وتسيبني، داليا محدش ضربها علي ايدها وهي لو صح بنت كويسة ومتربية مكنتش سمعت كلامي لو فضلت اتكلم لصبح،  بس انا كلامي جه علي مزاجها وراق لها،  وانت بنفسك شوفت ان محصلش حاجه اكتر من الكلام. ولو علي اتصالي بيها وتحذيري ليها انهم بيلاحقوها ف ده علشان ياسين مبطلتش يدور عليها فعلاً وزي ما شوفت كان بيقول هيقتلها،  انا كنت بنقذها مش بأذيها، ده ومش بعيد خالص متكنش ماتت في حادثة وهو اللي دبرلها الحادثة دي 
- عمي كان بيقول كده من زعله بس مكنش ولا ممكن يكون قتلها
- ولية لا، دي خانته وهربت يوم فرحهم، انت نفسك لو واحده من مرتاتك خانتك مش ممكن تقتلها 
- اه بس.... 
- مبسش، عمك كان عاوز يقتلها وانا كنت بساعدها خلي كلامي ده حلقة في ودنك متنسهوش، واديني بقولك اهو،  انت كنت معايا في كل حاجه من صغرك لغيت دلوقتي يعني هتتأذي اكتر مني،  وعقلك في راسك تعرف خلاصك.. "
سيبته وطلعت وبعد ما كنت بفكر استغل موت نبيل لصالحي واخلص من رحمة كلامه مخولي دماغي ومخلنيش اعرف اركز 

#يسرا 

وانا قاعده تحت بستقبل الستات اللي جاية تعزي  ظهر عيسى من الباب وهو بينادي على صدام وقفت مكاني متوترة لغيت ما انتبهلي  وقال
- مدام يسرا 
بصيت حوليا اشوف اذا حد شايفني او لا وبعدين روحت عنده وقولت وانا بحاول ابان طبيعية 
- اية
مرر بصره من فوقي لتحتي وقال ببرود
- عايز صدام باشا جوز حضرتك 
تجاهلت اسلوبه وقولت وانا بستدير 
- طيب. 
ولما دخلت عند صدام لقيته قاعد وبيعيط بحرق زي الطفل اللي امه سابته، ودي اول مره اشوفه بشكل ده ولكن استغربت الحالة اللي هو فيها وخاصة ان جده مكنش صغير وكان متوقع انه يموت في اي وقت. 
وللحقيقة متجرأتش اكلمه وخوفت يطلع فيه كل غضبه، ف سيبته ورجعت باتجاه الباب وقبل ما اخرج قال 
- في ايه 
رجعت بصتله وقولت 
- عيسي كان بيدور عليك،  بس انا هقوله مش فاضي
- لا انا جاي 

#عيسي 

كنت متخيل ان بعد اللي حصل بينا وبعد بعدي عنها هي اللي خسرانة، خسرانة شرف،  وخسرانة صديق، وخسرانة سند بتلجأله في وقت ماهي محتاجه حد يوقف جنبها،  كنت فاكر انه هي اللي هتتعب، وبعد شويه هتيجي تترجاني نرجع زي الاول حتي لو صحاب بس ده محصلش، مفتكرتش تتصل بيا مره واحده ولا حتي تشوف الاستوري، ونستني تماماً وكأن الادوار اتبدلت وانا الراجل اللي حسيت بالخسارة بعد اللي حصل بيني وبينها وهي كملت حياتها عادي ولقيت ان مش سهل اتجاوزها،  مش سهل انسا انها رمتني ورا ضهرها ونفتني خالص من حياتها. 
بقا الليل بيمر عليا في انتظار اي رساله او انها تشوف الاستوري بس مبيحصلش وبرجع في الاخر خائب مكسور والغضب ماليني وافكاري بتقولي في ايدك تنتقم منها سايبها لية 
- يا استاذ 
جاتني الكلمة دي من راجل غريب واقف ورايا التفت لية وقولت 
- نعم 
- الاستاذ زيدان فين 
- الاستاذ زيدان! 
- اه
- انت مش عارف، هو تعبان وداخل في غيبوبة دلوقتى.."٠ 
- ايوة عارف، بس ازاي مصحيش لسة، بتطول الغيبوبة دي علي كدة.. 
قالها ومستناش ردي ومشي وهو بيقول 
- خلاص خلاص.. "
قولت وانا بتبعه
- يا اخ استنا رايح فين 
مردش عليا وكمل طريقه ف جاني صوت صدام وهو بيقولي 
- مين ده 
التفت لية وقولت 
- ده واحد بيسأل علي زيدان باشا
- بابا؟!!
- اه 
قال وعينه متتبعة الراجل وهو بيبعد
- غريبة، بس انا شوفته قبل كده، مين ده 
- معرفش هو مستناش ارد عليه ومشي من غير ما يقول هو مين 
سكت شويه يفكر وبعدين قال
- ايوة، افتكرته، يعني هو كان جاي لبابا مش غلطان في الاوضه زي ما قال 
- مش فاهم، حضرتك بتتكلم عن ايه
- الراجل ده دخل اوضة بابا في المستشفي ولما سألته هو مين قال انه غلطان في الاوضة
-علشان كدة، انا دلوقتي فهمت هو مشي لية،  مشي لما لقاك جاي كان عارف انك هتعرفه
شرد بتفكيره للحظات وبعدين قال 
- انا بقول كده بردو، بس لية معقول يكون عايز يأذيه
- وهو لو عايز يأذيه هيجي يسأل عليه في بيته يا باشا، يمكن في بينهم شغل 
- شغل ايه، ما كان قالي بدل ما يكدب عليا، انا مش مطمن لراجل ده

تعليقات