رواية حدث في ليلة ما الفصل العشرون20 والحادي والعشرون21 بقلم مرفت السيد
مجد: انا موافق قبل ما اعرف
تالين: يمكن تغير رايك لما تعرف إيه هو الشرط
مجد :لأ اتطمني اعتبريني عرفت ووافقت
ابتسمت تالين ابتسامة اذابت قلبه ومدت قدميها امامه على الاريكة وقالت: بوس رجلي
شعر مجد للحظات بصدمة ممزوجة بالدهشة نظر اليها فوجدها تنظر اليه بثقة والابتسامة لاتفارقها وقدميها ممدوتان امامه
مرت دقيقتان من الصمت وكأنهما دهر قررت تالين ان تقطع الصمت وقالت وهي تسحب قدميها ببطء وتقول بحزن يرتسم على ملامحها:قولتلك لما تعرف الشرط هاتغير رأيك بس انت صممت انك موافق صدقتني يامجد صعب انا عارفة
بس عادي كل شيء قسمة ونصيب
كان مجد يشعر بأنها وضعته بموقف لايحسد عليه فكرامته تأبى عليه ان يفعل لها مايفعله هو بالنساء ولكن لو رفض سيفقدها ويفقد ابنه ويفقد أي فرصة قد تجمعه بينهما كيف يقرر مصيره معها بأقل من دقيقة وبسرعة حسم امره
هب مجد واقفا فابتسمت بانتصار وقبل ان تتفوه بشيء
جلس مجد على الاريكة وسحب قدميها ورفعها بيده امام وجهه وقبل قدميها
تلاشت ابتسامتها فلم تكن تتوقع ماحدث فكيف لمجد الدهبي ان يفعل ماطلبته منه بهذه السهولة
اما مجد فحلت ابتسامة النصر على وجهه وقال وهو يهم يغادر: الفرح يوم الخميس باذن الله انا هاارتب كل حاجة ثم اقترب منها وفي عينيه نظرة غامضة اخافتها وهي متجمدة بمكانها وقال وهو يزيح خصلة شعرها من على عينيها:واعملي حسابك هانتعشا سوا بكرة تصبحي على خير
وانصرف وتركها ظلت هي تنظر الى الباب وهي لاتستطيع ان تصدق ماحدث
اما مجد فانطلق بسيارته بسرعة الى الفندق وتوجه الى صالة الالعاب الرياضية وظل يضرب الساند باج بكل غل وقوة وهو يقول لنفسه انا مجد الدهبي تذليني كدة اما وريتك بس اطولك هاتحملك لحد ماتولدي وكل دة هايطلع على دماغك انا هخليكي تبوسي جزمتي قبل رجلي ياتالين
ثم توقف ليلتقط انفاسه وهو يقول معلش مضطر اتحملها بس مجرد ماتبقى مراتي واطمن اني صلحت غلطتي هاعرفها مين هو مجد الدهبي
ثم تذكرها وهي تمد قدميها له ليقبلها وتذكر كلماتها وهي تقول انا مش باطيقك فبدأ بركل كيس الملاكمة مرة اخرى بكل قوته وهو يفرغ فيه شحنة غضبه منها
اما عن تالين فقد اجرت مكالمة فيديو كول باسرتها بعد ان طلبت منهم ان يجتمعوا بمنزل والدها وحددت لهم الميعاد وبعد تبادل السلام اخبرتهم بانها ستتزوج يوم الخميس القادم من مجد
نظر الجميع الى بعضهم البعض بصدمة الجمت افواههم ولكن فارس اول من نطق وقال : مبروك ياتالين ان شاء الله هانكون جنبك
تالين: شكرا يافارس طول عمرك سند ليا
قاسم:يابنتي انا عارفك طول عمرك عاقلة وواثق من رجاحة عقلك وان دة قرار اكيد هايسعدك مبروك ياحبيبتي
تالين: الله يبارك فيك ياحبيبي
عاصم:مش دة الي طلع في قرابة مابينكم
منيرة:ايوة الي جدته ميادة
ربنا يسعدك ياحبيبتي
عاصم:مبروك يابنتي
تالين:ان شاء الله هو هايبعت يجيبكم وكل المدعوين
امسك فارس بالهاتف وقال :بعد اذنكم انا طالع اوضة تالين فوق عاوزها بموضوع
صعد فارس الى غرفة تالين واغلقها خلفه ثم قال بعصبية:ليه ياتالين ليه؟
تالين: كان لازم يافارس وارجوك انت الوحيد الي هاتفهمني
فارس بحزن: انا موجود ياتالين وعرضت عليكي اتجوزك وقلبي ملكك من زمان بلاش تعملي كدة ياتالين
تالين: فارس انا عاوزاك زي ماكنت طول عمرك سندي عاوزاك تحضر وتكون جنبي
فارس وضع رأسه بين كفيه:كمان عاوزاني اسلمك لغيري بإيدي
تالين:انا لازم اقفل يافارس
فارس:لأ مش قبل مااعرف ايه السبب
تالين: كل الي اقدر اقولهولك ان عندي اسباب قوية بس مقدرش اقولهالك
فارس باستسلام: تمام ياتالين ربنا يسهل
تالين:سلام
فارس :تالين
تالين:نعم
فارس: خلي بالك من نفسك
تالين:حاضر يافارس ربنا مايحرمني منك
اغلق فارس الهاتف وجلس على فراش تالين وهو يشعر بالم يعتصر قلبه ثم امسك بالبوم الصور الخاص بها وبدأ بمشاهدته وهو يبتسم بحزن ويقول لنفسه خلاص كدة ياتالين هاتروحي مني
خانته دمعة من عينه وهو يتأمل صورها ويلمس وجهها بالصورة ويقول هونت عليكي ياتالين.
قاطعه دخول منيرة فمسح دموعه بسرعة وابتسم: خير ياامي في حاجة
اقتربت منه منيرة ومسحت دموعه بيدها بحنان وقالت وعي تربت على كتفيه: انا حاسة بيك ياابني
ارتمى فارس باحضان امه وبكى كالطفل وهو يقول مش قادر ياامي قلبي واجعني
كانت منيرة تضمه بحنان وتركته يبكي ويفرغ طاقة حزنه وهي تشعر بالحزن عليه وتدعو الله له ان يعينه على نسيانها
بالمساء اصطحب مجد تالين الى مطعم فاخر وبعد طلبهما للعشاء قال لها:انا بلغت اهلي والناس القريبين مني وطبعا عماد ويوسف وجدتي هاتروح لوالدك عشان يتكلمو وتقرب المسافات
تالين:انا كمان بلغت اهلي وبعتت لاصدقائي المقربين بس
مجد: طيب كويس تالين انا في حاجة لازم اقدمهالك ويارب ذوقي يعجبك
ثم أخرج علبة بها خاتم الماسي مرصع بحجر ازرق كبير وقال: طبعا كمصممة مجوهرات مقدرش اعرف ابهرك ازاي بس دة لونك المفضل
تالين دة خاتم خطوبتنا
صمتت تالين ولم ترد ولم تأخذ الخاتم ولكنها مدت اليه يدها بغرور مما اشعره بالحرج من نظرات البعض فقبل يدها برقة ووضع الخاتم باصبعها
مجد: عجبك ذوقي؟
ابتسمت تالين وهي تنظر الى الخاتم بيدها: مش بطال
مجد:ابهارك صعب اوي
تالين: اوي
مجد وهو يخرج دبلة فضية :طيب ممكن تلبسيني دبلتي
تناولت تالين منه الدبلة ووضعتها باصبعه وبعدما انتهت انطفأت الانوار بالمطعم ودخل العاملون بالمطعم ومعهم تورتة كبيرة مكتوب عليها مبروك الخطوبة
وصفق الجالسون بالمكان وابتسمت تالين بتلقائية على مايحدث
مجد: مبروك ياتالين
تالين:مكانش في داعي لكل دة
مجد:ازاي بقى دي ليلة مهمة جدا بحياتنا
تفاعلت تالين بسعادة مع مايحدث حولها فحتى لو كان زواجها اضطراريا فهي تعشق المفاجات السعيدة وكلما نظرت الى مجد وجدته يبتسم بسعادة وعينيه تلمعان
تناولا العشاء وظلا يتحدثان سويا بشتى المواضيع وكأنهما استأنفا تقاربهما مرة أخرى
انتهت الليلة السعيدة بهدوء
وظن مجد بأن تالين قد عادت لطبيعتها الهادئة ولكنه لايدري ماينتظره😉
مر الاسبوع بسلام تالين غير مبالية بتجهيز اي شيء ومجد هو من يقوم بكل التحضيرات وكلما سألها عن رأيها بشيء قالت بلا اكتراث الي تشوفه واحيانا لاترد واحيانا تطلب منه تغيير الشيء بعد اتمامه
كان يتحمل تقلباتها المزاجية وتعاملها معه بغرور وتكبر ويقول لنفسه كلها اسبوع اتحمل يامجد
وبيوم الزفاف شعرت تالين بسعادة تغمرها وهي ترى عائلتها واصدقائها وعائلة مجد ايضا وجدته ميادة التي كانت تبكي من سعادتها بهذا الزفاف
ولكن فارس لم يأتي مما جعل تالين تشعر بالحزن
كان الجميع حول تالين بجناحها بالفندق الفاخر يساعدونها وكان مجد قد ارسل لها مصففة الشعر والميكب ارتيست حتى الفستان وملحقاته
كان مجد قد استأجر للجميع غرف بنفس الفندق الذي سيقام الزفاف بقاعته
وبالمساء كان المدعوون يملأون القاعة وبانتظار العروسان
كان مجد على باب القاعة وبصحبته عاصم وجميع المدعوين بانتظار تالين
التي ظهرت وهي تضع يدها بيد والدها قاسم الذي سلمها لمجد
الذي قبل يدها برقة وهو يتأملها وهي تبدو كالملاك
سار العروسان وسط تصفيق الجميع حتى وصلا الى الكوشة وبعد قليل تم عقد القران ورقص العروسان سويا الرقصة الاولى
بعدما انتهيا جلسا بالكوشة مرةاخرى كانت تالين تشعر بالحزن لعدم وجود فارس بجوارها
اقترب مجد منها وهمس لها:مالك ياتالين
:مفيش متضايقة عشان ابن عمي مجاش
*قصدك فارس
:اه
ليقاطعها صوت يقول:مقدرش اتأخر عليكي ابدا
لتهتف تالين بسعادة:فارس
ونهضت بسرعة لتحتضنه بتلقائية ولكنها ادركت انها تسرعت فابتعدت بسرعة وهي تقول : ماجتش معاهم ليه؟
فارس بابتسامة: معلش الشغل بقى ملحقتهمش وتأملها بحزن ثم قال وهو ينظر اليها بعشق : زي القمر
كان مجد يتابعهما بغيظ يحاول اخفائه ثم نهض ومد يده الى فارس مصافحا اياه :حمد الله على سلامتك ياسيادة الرائد
نظر اليه فارس بجدية ثم الى يده الممدودة مطولا مما اشعر مجد بالحرج وتحولت ابتسامته الى غضب حاول اخفائه حتى ابتسم فارس وصافحه قائلا: الله يسلمك مبروك
مجد:الله يبارك فيك
ثم اقترب فارس منه وهمس له: اوعى تفكر تزعلها
مجد:أكيد دي في عينيا
ثم نظر كلاهما الى بعض بحدة لاحظت تالين التوتر السائد بالجو فامسكت بيد مجد وقالت: ياللا بيندهو علينا عشان نقطع التورتة
وبعدها التف الجميع حول العروسان ليرقصا ويحتفلا مع الجميع بسعادة وبالفعل رقصت تالين حتى ظن الجميع بانها اسعد عروسة حتى مجد كان يشعر بالغرابة ولكنه لم يفكر بالامر طويلا وشاركها الرقص بسعادة
انتهت الليلة الجميلة وذهب الجميع الى الفندق ليبيتوا ليلتهم ويغادروا بالصباح
دخل العروسان الى جناحهما
وبعد دخولهما مباشرة فوجيء مجد ب.......
الفصل الحادي والعشرون21
اتفاجيء مجد بتالين وهي ماسكة بايدها المس... دس الخاص بيه
وبتوجهه ليه وبتقوله بحدة : تفتكر إيه الذنب إلي عملته وتستاهل تموت عشانه حالا!
مجدوهو يقترب منها ويحاول تهدئتها: نزلي السلاح ياتالين دة مش للهزار
صاحت تالين :خليك مكانك ماتقربش ولاخطوة
مجد وقد بدأ يشعر بالخوف :طيب اهدي وبلاش تهور
تالين :خايف؟
مجد: لأ
تالين:يعني معملتش حاجة تخليك تخاف من الموت
مجد :ومين فينا ملاك
تالين: صح بس ذنب عن ذنب يفرق لسة مش عاوز تعترف بأي حاجة
مجد:تالين كفاية بلاش تهور
تالين: حيث كدة اتشاهد على روحك
مجد يراقبها وهي تضغط على الزناد ببطء وازداد توتره وخوفه وفجأة
ضحكت تالين بشدة وألقت بالمسد.. س على الفراش وهي تقول : ضحكت عليك بس كان نفسي تشوف شكلك وانت مرعوب
تنفس مجد الصعداء ونطر إليها وهي تضحك بشدة وأخذ السلاح ووضعه بحقيبته وهو يستشيط غيظا وهي تزداد بالضحك وهو ينظر اليها
فقال لها:ها خلصتي ولا لسة؟
:لسة شوية وظلت تضحك ثم توقفت عن الضحك وامسكت بطنها بألم وقالت:آه
مجد وهو يشعر بالقلق :مالك ياتالين حاسة بإيه
تالين: وجع في بطني وضهري
حملها مجد ووضعها بالفراش برفق وقال بحنان يشوبه القلق :اتصلك بالدكتور؟
تالين:لأ انا هارتاح وان شاء الله هابقى كويسة
مجد: طيب احتياطي برضه هاكلم الدكتور علي
تالين:لا مفيش داعي انا بدأت اتحسن وفي علاج عندي هاخده
مجد: طيب انا هاطلب عشا الأول
طلب مجد طعام العشاء من الفندق وخرج الى الشرفة وتحدث مع علي الذي اخبره بان ماحدث بفعل المجهود وطالما لم يحدث نزيف فلاداعي للخوف ولابد من الاسنلقاء والراحة التامة
عاد مجد الى الغرفة فوجد تالين قد غفت فنظر اليها وهو يتاملها فهي تبدو كالملاك بالفستان الابيض وبشعرها المنسدل وبوجهها الملائكي الجميل
سحب مجد بعض الملابس واخذ حماما دافئا وخرج من الحمام ليجدها مازالت نائمة جلس يصفف شعره فسمع طرقات على الباب فتح الباب ليجد عامل من الفندق محملا بعربة طعام الغشاء الفاخر وبها كل مالذ وطاب
احتار مجد هل يوقظها لتأكل ام يتركها لتنام
قطع حيرته صوتها وهي تستيقظ وتقول :مجد انا جعانة هو الاكل وصل؟
ابتسم وهو يراها تتثاءب بكسل وقال:ايوة ياتالين الاكل جه
:طيب هاخد شاور واكل
نهضت فوجدته امامها لايرتدي الا بنطالا ويقف امامها تاملت عضلات صدره ومعدته البارزة وشعره المبلل الأسود مصفف بفوضوية زادته وسامة كان يقف امامها ويجفف وجهه بالمنشفة
شهقت وادارت وجهها سريعا وقالت :البس حاجة إيه المنظر دة
ضحك :منظر إيه انا مبعرفش اقعد وانا لابس تيشرت ابدا
:وانا مش ذنبي اشوفك كدة البس حاحة
*حاضر ياستي وارتدى تيشيرت
تركته وذهبت للحمام وهي تلعنه بصوت بالكاد مسموع:مفكر نفسه عايش لوحده عيل ملزق
ظل يضحك عليها ويقول:مجنونة
انتهت تالين وخرجت وهي ترتدي بيجامة من الحرير لونها أحمر وصففت شعرها على شكل قطتين ووضعت بادي ميست برائحة مسك الرمان
وخرجت لتجده قد جهز لها الطعام على الطاولة وجلس بانتظارها تأملها وهو يبتسم فهي تبدو بريئة وجميلة بتلك المنظر
جلست وشرعت بتناول الطعام بنهم ومجد يراقبها وهويحدث نفسه هي تالين اتغيرت ليه كدة ولادة بسبب الحمل بس برضه جميلة بكل حالاتها واخذ يستنشق رائحتها ويتذكر ماحدث فشعر بتأنيب الضمير والحزن
انتبهت لنظراته فقالت :بتبصلي ليه كدة انت هاتعد عليا الاكل
:لا والله انا سرحت بس
* اااه بجد سرحت في إيه بقى
قال بتلقائية :في جمالك
توقفت تالين عن تناول الطعام وهي تنطر اليه بدهشة
انتبه لما قاله فشعر بالتوتر : انا ااا انا قصدي في اننا عرسان والمفروض نسافر ونكون مبسوطين بوقتنا
*وايه المشكلة
:الحركة غلط عليكي
*لا انا عاوزة اسافر واتفسح زهقانة
:حاضر بس كدة الي انتي عاوزاه
*انا شبعت وهانام
وتركته وذهبت اما هو فظل ساهرا يشاهد التلفاز ويتصفح هاتفه بملل
حتى رن هاتف الغرفة فاجابه وبعد محادثة مقتضبة مع الطالب ارتدي ملابسه ونزل لبهو الفندق ليجد فارس بإنتظاره
جلس مجد وقال: خير ياسيادة الرائد إيه الموضوع المهم الي انت عاوزني فيه! ؟
فارس وهو ينظر اليه نظرات حادة : انا عاوزك تعرف اني عارف كل حاجة
مجد:مش فاهم خليك واضح
فارس:مش هاالف وادور دة مش طبعي يابشمهندس انا عارف انك والد الطفل الي تالين حامل فيه
مجد لم ينطق من الصدمة فاكمل فارس: وعارف كل الي حصل ومش جاي احاسبك
وجاي اقولك كلمتين تالين بقت مراتك بس ورب العزة فكر تزعلها عندي استعداد اموت بس اموتك قبلها ومش تهديد
انا علشان تالين اعمل اي حاجة فاهم
وهم بالمغادرة فاوقفته كلمات مجد وجعلت الدماء تصعد الى رأسه وهو يقول : للدرجادي بتحبها
احمر وجهه: قبل اي حاجة ياغبي دي بنت عمي متربية على ايدي فاهم بس هي....
مجد ببرود: بس هي اختارتني
فارس وهو يمسك قبضته بعصبية: اتكلم كويس يابني ادم انت دمرت حياتها اختارتك إيه بس تالين تايهة ولولا عملتك السودا كان زمانها....
تنفس بعمق واكمل قائلا: كل الي عاوزك تعرفه تالين تحطها في عينيك خلي بالك منها واوعى تزعلها او تجرحها تالين بريئة كفاية انها اتلوثت بسببكم
مجد: انت اكيد عارف اني مكنتش بوعيي وعارف اني باحاول اعوضها بكل الطرق انا مليش ذنب في الي حصل هو قدر حطنا بطريق بعض وانا مقدر خوفك عليها وصدقني عمري ماهازعلها
فارس وهو يغادر :اتمنى يكون كلامك صح وانا هاكون حريص انك تنفذه
مجد محدثا نفسه بعد انصراف فارس :وبعدهالك ياتالين انتي بقيتي لعنة شبحها بيطاردني من ساعة الليلة السودا دي
نهض مجد وتوجه الى جناحه واستلقى على الفراش بجوارها بهدوء حتى غلبه النعاس
استيقظت تالين بالصباح على رنين هاتفها لتجد نفسها تنام باحضان مجد وتفترش صدره وهو يطوقها بذراعه
ابتسمت ثم نهضت برفق واجابت هاتفها ثم ارتدت روب وخرجت لاستقبال وتوديع عائلتها
بكت تالين وعي تحتضن كل فرد بعائلتها وتودعه
حتى حان اخيرا دور فارس بالوداع
صافحها فارس وهو يبتسم كعادته :تالين خلي بالك من نفسك
كانت تبكي فاحتضنته ولكنه ظل واقفا بثبات يقاوم رغبته في ضمها إليه ولكنه لم يفعل :فارس خلي بالك انت من بابا
*متخافيش ياتالين
ثم ابتعدت عنه وقالت:رجع أميرة مراتك انا مش زعلانة منها
ابتسم فارس: هافكر طمنيني عليكي كل يوم
كان مجد يراقب مايحدث من خلف الباب وخين راها تحتضن فارس كان يشعر بالغضب ولكنه حاول ان يسيطر على غضبه
انصرف الجميع وجلست تالين تبكي فخرج مجد وقال:مالك
* اهلي سافروا خلاص
:متزعليش عشان خاطر البيبي
قاطعه صوت طرقات على الباب كانت جدته ميادة
احتضنها مجد وادخلها واجلسها بكل احترام وقبل يدها ولكنها قالت:مجد سيبني انا وتالين شوية لوحدنا
مجد:حاضر عن اذنكم هاخد شاور
ميادة:تعالي ياتالين اقعدي جنبي ياحبيبتي
تالين: هو فعلا حضرتك قريبتنا وكنتي صديقة ماما
ابتسمت ميادة: الله يرحمها ايوة ياحبيبتي
شوفي ياتالين #بقلم_مرفت_السيد انا عاوزاكي بموضوع مهم
حين انتهت ميادة من حديثها قالت:ايه رئيك ياتالين؟
فكرت تالين للخظات ثم قالت : موافقة
صافحتها ميادة ثم احتضناها بحنان بالغ وقالت :ربنا يحفظك انا هاسافر وماتنسيش اتفاقنا ورقمي معاكي خلينا على تواصل
تالين:حاضر اتفقنا
خرج مجد بعد قليل وهو يقول: جدتي كانت عاوزاكي في إيه
تالين :بتوصيني عليك
مجد: طيب جهزي نفسك هانسافر بعد ساعتين
بعد ساعتين كانت تالين تجلس بصحبة مجد بطائرته الخاصة وهي تبتسم بشر وتتوعد له بشهر عسل لن ينساه في حياته
فماذا سيحدث🤔🤔😳