
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه
رقية
" لا لا مش دلوقتي إوعي، اصبري شوية وبعدين قوليله..
وانا بتكلم جذب انتباهي صوت حمزة في الصالة وهو بيذكر اسم بسنت... إنتبني شعور مزدوج بين الفضول والغضب في نفس الوقت بسبب صدقاتهم الغير مقبولة بنسبالي بالمرة... مجرد التفكير أنها قِبلت تِكلمه ويكون في مجال أنه يشتكيلها ويحكيلها مشاكلنا من البداية بيعصبني...
ف نهيت المكالمة ورميت التليفون علي السرير وخرجت من الاوضة بالخطوة السريعة علشان اعرف بتكلمه لي واتصرف معاها... وهناك لقيته حاطط التليفون علي ودنه وبيسمعها بإهتمام شديد قربت منه وقولت بعصبية
" بتكلمك في اية، ادهاني.. "
أشرلي بإيده علشان استنا وبعدين رد عليها وقال
" طيب طيب متخافيش انا هتصرف.. "
بعد ما أنها جملته قفل وهو بيمشي بإتجاة الباب بخطوات ثابتة وسريعة ف قولت وانا بلحقه
" استنا وفهمني في ايه، بسنت بتكلمك لية في وقت زي ده.. "
قال وهو متابع طريقه
" مش وقت خناق دلوقتي لما ارجع هفهمك.. "
قولت وانا بمسك في دراعه
" دلووقتي، مش هستنا.. "
" روقية مش وقتك، قولتلك لما ارجع.. "
قالها بنرفزة وهو بيبعد ايدي عنه وعلي طول طلع وقفل الباب في وشي قبل ما الحقه وسابني قلقانه ومش فاهمه في ايه، رجعت الاوضة جري جيبت التليفون واتصلت عليها كتير ولكن مردتش ف اتصلت على بابا مرة وماما مرة وكلهم مبيردوش، بقيت الف حولين نفسي وحاسة اني هتجنن بسبب الافكار اللي بتودي وتجيب في دماغي لغيت ما اتصلت بيا بسنت فتحت بسرعة ف جاني صوتها بتعيط ومنهارة وهي بتقولي
" رقية الحقيني بابا .."
كلامها كان زي السهم انضرب في قلبي خلاني اتخدر لثواني قبل ما استجمع حروفي بصعوبة واقول
" ماله بابا.. "
" تعب ورايحين بيه علي المستشفى.. "
قولت وانا ببص حوليا بحث عن الشنطة
" مستشفي اية.. "
بعد ما قالتلي اسمها تاكدت من وجود الكارد في الشنطة وبعدين خدتها وطلعت اجري علي هناك ولما وصلت لقيت ماما قاعدة علي الارض وحاطه ايدها على دماغها ومش ناطقة وبسنت واقفة وبتعيط ولما شافتني اتحركت من مكانها واستقبلتني جري مسكت في ايديا وقالت ببكاء
" بابا بيموت يا رقية وانا السبب.. "
" انتي السبب لية، اية اللي حصل.. "
" ابن الحرام خد صوري وبيهددني بيهم ولما بابا سمع وقع .. "
شديت علي ايدها وقولت وانا بحاول اتمالك اعصابي
" طيب بطلي عياط وفهميني براحة، مين ابن الحرام ده، و وصل لصورك ازاي.. "
" ياسر صاحب حمزة.. "
#ياسر
كنت بكلم هدي لما حمزة اتصل عليا، ولأني متوقعتش يكون بيتصل علشان بسنت سيبته يرن وكملت كلام مع هدي،
كنت بطلب منها تخليها تشيل البلوك علشان اقنعها ان مش انا اللى بيهددها واساعدها وبعد ما قفلت معاها علي طول وصلني إتصال خامس منه فتحت عليه ف استقبلني بوابل من الشتايم، كان متعصب وبيتوعدلي ف فهمت انه عرف وقولت
" اهدا اهدا، في ايه.. "
" هتعملهم عليا يا ***** تعاله قابلني وانا اعرفك في ايه، هبعتلك لوكيشن.. "
مدنيش فرصة ارد وقفل وبعد ثواني بعت موقعه، ف ركبت الموتسيكل وروحتله في المكان اللي هو فيه، وده كان الساعة واحدة ونص تقريباً والشارع كله فاضي وقفت الموتسيكل ونزلت وقفت عنده وقولت
" من غير عصبية وشتايم وحياة ابوك، مش انا اللي بهدد بسنت.. "
" لو مش عايز عصبية وشتايم وضرب كمان، الصور يتحذفوا دلوقتي حالاً وقدامي.. "
" يابني والله العظيم ما انا، انت عارفني مش انا اللي اهدد بنات الناس، انا معايا اخوات واخاف يتردلي فيهم.. "
شدني من رقبتي بعنف وقال
" ولاااا، هقل منك، انا مش جاي اتعاتب ولا اخد وادي معاك انا بكلمك بالراحة وبقولك الصور يتحذفوا ، ااامين ولا نقلب علي بعض .. "
زقيت ايده عني وقولت
" يا *** افهم، انا صحيح خدت صورها بس والله العظيم ما انا اللي هددتها ولا ليا دخل بالقصة دي كلها.. "
" انت هتشتغلني يا ***هي قالتلي انك بتبتزها، ولا هي هتتبلي عليك .. "
" مش هتتبلي بس هي فاكرة ان انا اللي كلمتها، لكن مش انا، انا صحيح كلمتها من كام يوم من واتس اختي وطلبت منها صور وهي بعتت كانت فاكرة نفسها بتكلم اختي، وانا اه حفظتهم عندي ولسة معايا، بس والله ما انا ياحمزة صدقني متبقاش قفل ، ده انا كنت مستني تخلص امتحانات علشان اخد اهلي ونتقدملها..
ادتله التليفون وقولت
" واهو شوف بنفسك، مش هتلاقي اي حاجه في التليفون، وفي سكرينات للواد اللي بيهددها هي بعتتها لاختي واختي بعتتهملي، شوف اهو.. "
خد مني التليفون وبعد ما تنقل بين التطبيقات والاستوديو شوية بصلي وقال بزهق
" يا ياسر!، انا بقول انك الوحيد اللي فينا، وعندك اخوات وبتخاف عليهم، لأخر مرة هسالك، ليك دخل بالحوار ده، لو كنت انت او ليك يد باي شكل قولي وهنحلها ودي بيني وبينك وهروح اقولها انتي فاهمة غلط، قول البنت ابوها رجله والقبر وحركة زي دي تموته وذنبه هيكون في رقبتك .. "
" يااالله، يابني ادم والله والله وما يدوسني قطر وما اوعا ارجع البيت ما انا، انا عايز اتجوزها ههددها ليه واطلب صور و وساخة.. "
" امال مين يعني، ماهما نفس الصور متجننش امي .. "
" معرفش يمكن تليفونها او تليفوني او حتي تليفون اختي متهكرين وهو خد الصور دي .. "
سكت شوية يفكر وبعدين قال بحيرة
" ممكن، طيب دقيقه نشوفها يمكن نعرف منها حاجة توصلنا ليه.. "
قالها واتصل ب بسنت ولما ردت عليه بعد ثواني حاله اتقلب وقال
" مستشفى اية.... طيب طيب انا جاي.. "
قفل معاها ورجع لعربيته ف قولت وانا بلحقه
" رايح فين، فهمني في ايه.. "
" ابوها عرف وتعب ونقلوه علي المستشفى.. "
# حمزة
روحتلهم وياسر لحقني بالموتسيكل وهناك لقيت رقية واقفة جنب الاوضة وساكتة، كان باين عليها انها غرقان في التفكير لدرجة انها مخدتش بالها مني غير لما وقفت قريب منها وقولت
" عمي عامل ايه.. "
ردت بسنت ببكاء
" الدكتور بيقول ذبحة صدرية.. "
" لا اله الا الله، طيب مقالكمش هو حالته عاملة اية دلوقتي.. "
" بيقولوا لحقوه..
قربت مني رقية لما انتبهتلي وقالت بعصبية وهي بتوقف بيني وبينها
" انت اية جابك مكفكش تعبه اول مره ف جايب صاحبك يكمل عليه ويموته.. "
" قصدك اية، يعني انا هسلط صاحبي علي اختك.. "
قالت بعصبية
" اديك قولت صاحبك، ومحدش عرفه بينا غيرك.. "
قالت بسنت
" رقية لو سمحتي براحة، هو مكنش يعرف اللي صاحبه بيعمله.. "
قالت بعصبية
" اخرسي انتي.. "
قولت
" وتخرس لية، علشان قالت كلمة حق.. "
" علشان متعرفكش علي حقيقتـ..
بترت كلامها لما شافت ياسر ف خطت خطوة باتجاهه وعينيها بتشع غضب مسكت دراعها وقولت وانا برجعها
" رقية بلاش جنان، ياسر معملش حاجه.. "
" طبعاً هدافع عنه مش صاحبك ومن نفس عينتك، بس الغلط من اختي انها كلمتك ومجتليش انا..
شدت ايدها مني وقالت وهي بتشاور عليه
"والواد ده هيتربا وانا اللي هربيه.. "
قولت بحده وانا برجعها قدامي
" بقولك مش هو، وحتي لو هو انتي متتكلميش ، حق اختك هيجيلها واللي عمل كده انا اللي هقفله .. "
حاولت تشد ايدها مني ف قولت وانا بضغط عليها اكتر
" انا بعديلك كتير متزديش فيها علشان متزعليش، احنا في مستشفى والناس تعبانة.. "
طالعتني بغيظ وهي بتحاول تبعد ايدي عنها ولكن متكلمتش ف جت بسنت عندي وقالت
" لا يا حمزة، مش علشان هو صاحبك تصدقه، انا بقولك خدعني وخلاني ابعتله صوري، ازاي تقول مش هو وتقف في صفه .. "
" انتي هتعمليلي زيها، مش هو اللي بيهددك.. "
قالت بانفعال
" متجننيش، بقولك خدعني وخد الصور تقولي مش هو .. "
قولت بزهق
" طيب وريني التليفون.. "
" هتعمل ايه.. "
" هاتي بس.. "
ادتهوني ف قولت
" الباسوورد ايه.. "
" هات افتحه.. "
فتحته ورجعت ادتهوني وقالت وهي بتبص لشاشته معايا
" هتعمل ايه.. "
" معاكي صور تانيه.. "
" اه لية.. "
" فين الرقم اللي بيكلمك.. "
شاورتلي عليه وقالت
" اهو لية، فهمني بس .. "
مردتش ف قالت رقية بنرفزة وهي بتحاول تاخد التليفون مني .
" ماترد بتعمل ايه، هات التليفون.. "
رمقتها بحده وقولت
" صوتك.. "
ناظرتني بغضب وعقدت ايديها قدامها وبدأت تهز جسمها
تجاهلتها ورجعت دخلت علي الشات ومنه علي الصور ودورت لغيت ما لقيت صورة لبسنت بشعرها ضغط عليها ف قالت وهي بتحاول تاخد التليفون
" يا نهار اسود انت بتعمل ايه.. "
بعدته عنها وقولت
" اصبري شوية، مش هضرك..
بصيت لياسر وقولت
" تعاله..
قالت وهي بتحاول تاخد التليفون
" حمزة متهزرش، هتبعتله صورتي، انت بتساعدني ولا بتجبلي مصيبة.. "
" ما تخرسي شويه، هو معاه صور انيل يعني لو اتنشروا كده كده الفضيحة حصلت مش هتفرق صورة زيادة.. "
قولتها ورجعت بصيت لرقية اللي متدخلتش زي ما كنت متوقع وفوراً، كنت مستغرب سكوتها ومش فاهم هي ساكتة خوف مني ولا حاسة اني هقدر احل المشكلة ولما ياسر وصل عندي بعدت عيني عنها عنها وارسلت الصورة وبعت بعدها رساله قولتله فيها
" مش هقدر ابعتلك صور تاني غير دي.. "
قالت بسنت وهي بتبص لياسر باستحقار
" بتحاول تثبت ايه، محدش هيرد ما اللي بيهدد جنبك اهو.. "
قال بنرفزة
" قولتلك مش انا، صدقي بقا.. "
مدتله ايدها وقالت
" لو كده هات تليفونك.. "
قال وهو بيطلعه من جيبه
" اهو، خليه معاكي، يمكن تؤمني ياللة.. "
خدته منه ورجعت تبص لتليفونها في ايدي وهي شبة متاكده ان مفيش رد هيوصل لان اللي عمل كده واقف جنبها زي ماهي معتقدة ، وبعد دقايق من الانتظار والقلق البادي علي الكل حتي رقية اللي كانت عينها علي التليفون بترقب وصلت رسالته بيقول فيها
" لا ياعسل الكلام ده مينفعنيش، عاوز صور حلوه، بقميص نوم تعرفيه ولا لا.. "
الكل بدء يبص لبعضه ف
قال ياسر
" اهو، أمنتي؟، هاتي التليفون.. "
" اهو الزفتون
رزعته في ايده وبعدين قالت
" ماشي مطلعش هو، وده العن واضل علشان مش عارفين مين ، وبعدين، هنعمل ايه.. "
كنت بفكر في طريقة نوصله بيها وانا بدور في حسابه عن اسم او صوره تساعدني ف قالت
" ما ترد عليا هتعمل ايه.. "
ادتلها التليفون وقولت
" مترديش وسيبي النت مقفول، نطمن علي ابوكي بس وبعدين نشوف.. "
" يعني هتعرف ولا المصيبة هتحصل، طمني متسبنيش كدة.. "
" متخافيش، هتتحل.. "
رجعت ابص لرقية ف تهربت من نظراتي وسابتنا و وقفت بعيد
روحت عندها وقولت
" لو تصبري شوية وتبطلي سؤ ظنك فيا هترتاحي.. "
قالت بجمود
" ملكش دعوة بظني، عاوزه اعرف هتعمل ايه.. "
" مليش دعوة بظنك، امم اوكي، ماشي، هنجيبه ونربية علي الحركة دي.. "
' فاهمة، بس انا عاوزه اعرف هتعمل ايه.. "
" لسة مش عارف بس هنعرفه وهنحاسبه.. "
" وده ازاي، هتدخل اهلك ونحاسبه بالبلطجة.. "
" اهلك وبالبلطجة، ده انتي البعد عنك غنيمة يا شيخة.. "
" شكرا علي ذوقك، بس انا مش عاوزة اهلك يتدخلوا، اعرف هو مين ويبقي كتر خيرك، انا هتكفل بالباقي .. "
" انتي هتتكفلي بالباقي، امم، طيب وياترا لما اسيبلك الباقي هتعملي ايه يا مراتي، هتروحي تضربيه ولا تتخانقي .. "
" اعمل اللي اعمله.. "
" ما تبطلي استفزاز متخلنيش اتعصب عليكي وسط العيانين، انتي تتخيلي اني هسيبك تتعاملي مع واحد زي ده ولا غيره حتي.. "
" وانت مالك بالموضوع ده، اختي وهجيب حقها.. "
" كسر حقك علي رقبتك، رقية متعصبنيش احنا في المستشفي، انتي زودتيها قوي بعد كده هتعامل معاكي معاملة تانية.. "
" نعم؟!!!...
" نعم الله عليكي، اكتمي علشان ما ادلكش بقفا ايدي في وشك.. "
" انت ازاي...
قالتها باندفاع ف قاطعتها بحدة وقولت
" اشششش، اقعدي علي حيلك، مسمعش صوتك لغيت ما نروح .. "
#رقية
عمري ما كنت اتخيل ان شعور الأمان والطمئنينة يرتبط بوجوده معايا في أي ازمة، بس الحقيقة اللي ضايقتني ان ده حصل، وبعد ما كنت شايلة هم تقيل وبفكر هعمل ايه مع اللي بيهدد بسنت وباخد دور مش دوري وانا خايفة اكتر منها جه هو وشال الحمل ده عني، ومش عارفه جبت منين الثقة اللي خلتني اطمن ان واحد صايع مغتصب متهور زيه ممكن يحل مشكله زي دي ..
ولما سابني وراح عند بسنت بقيت استرق النظر ليه من غير ما ياخد باله وشوفت كلامهم سوا، واحتوائه للموقف، كانت بتتكلم معاه وهي مطمنة ان هو اللي هيحل المشكله مع أنها قبل ما يجي كانت اعصابها بايظة ومنهارة من الخوف،
وبعد وقت وانا عيني عليه بتابع حركاته وتعابيره بتركيز شديد وكأني اول مره اشوفه خد باله مني وصب كل تركيزه معايا، شيحت بنظري عنه بسرعه وديرتله ضهري بحرج وبعد لحظات لقيته واقف عندي وبيقولي
" رقية.. "
قولت من غير ما ابصله
" اية.. "
" انا عارف انك مش طيقاني، بس مشكله زي دي مع واحد صايع زيي، شوفتي بقولك ايه، زيي علشان اوفر عليكي كلام كتير، مينفعش يحلها غير واحد زيي، انا هعرف اتعامل معاه، صيع زي بعض، غيرك انتي لو روحتي اقل حاجه هيعملها انه هيتطاول عليكي بالكلام وممكن افعال.. "
" ماشي انت حر، مش هي دخلتك في المشكلة ورضيت بيك توقف معاها انتوا حرين.. "
" علشان بتفهم، تعرفي انا غلطان كان الاولة اتجوزها هي، البت فهماني من غير شرح ولا مناهدة.. "
حاولت اخفي غيظي منه وقولت وانا بتجنب النظر ليه
" طيب طلقني واتجوزها، يجوز.. "
" بجد، طيب فكريني لما اطلقك اتجوزها.. "
التفت ليه وقولت بنرفزة
" بقولك ايه انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي ، مش فاضية لسخافتك دلوقتي، بابا بيموت و واقعين في مصيبة وحضرتك جاي تستخف دمك، هو انا نقصاك، حل عني.. "
" طيب صوتك هقولك كام مره اننا في مستشفى.. "
" كويس انك واخد بالك.. "
قولتها وديرتله ضهري ف قال
" خلاص متزعليش مش هتكلم دلوقتي لما عمي يخف هطلبها منه.. "
مردتش وهو فضل واقف جنبي متحركش لغيت ما الدكتور جه كلنا اتجمعنا حوليه وقولت
" بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور.. "
" انتوا قلقانين لية، بسيطة، هدخل اشوفه وبعدين تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه.. "
سابنا ودخل ف قالت بسنت
" الحمدلله يارب ، لو كان حصله حاجه عمري ما كنت هسامح نفسي.. "
قولت
" ربنا ستر، المهم دلوقتي اننا نطمنه ان المشكله اتحلت مش عاوزينه يتعب تاني.. "
قال ياسر
" اعتبروها اتحلت، الواد ده مش هنسيبه وهيتربا.. "
رمقته بسخط وقالت
" ناس كتير عاوزه تتربا الصراحه.. "
قالتها ودارت ليه ضهرها، مكنتش طيقاه وهو كمان كان متنرفز منها وبعد دقايق وانا بسترق النظر ناحيته وهو بيتكلم مع الاتنين ويحاول يهديهم طلع الدكتور وقال
" تقدروا تشوفه بس بلاش تقولوله حاجه تزعله.. "
ابتهج وش بسنت ودخلت تجري وماما راحت وراها وبعد ما الدكتور مشي لاحظت ان حمزة واقف محاولش يدخل ولكن مسألتهوش وروحت وراهم لقيت بابا نايم علي السرير ودموعه ماليه عينيه وبسنت جنبه بتعيط وتقوله وهي بتبوس ايده
" سامحني يا بابا، حقك عليا انا ياريتني كنت موت قبل ما ده يحصلك بسببي.. "
ارتجف فكة وقال بصوت مختنق
" انتي ملكيش ذنب، منهم لله ولاد الحرام...
بصلي وتابع ببكاء
" وانا بدل ما احمي رقية روحت جوزتها للي تعدا علي شرفها و وسخ سمعتنا، كنت مستني اية، ما ده اللي كان ناقص، يخلي صحابه يتعدوا علي شرف اختها انا السبب مش انتي.. "
مقدرتش ارد وفضلت واقفة مكاني دموعي بتنساب علي خدي بغزارة ف قالت بسنت
" لا ياحبيبي، انا كنت فاهمة غلط، طلع حد تاني، صاحب حمزة مش هو اللي عمل كده، وحمزة وقف معانا ومسبناش، وقال انه هيعرف هو مين .. "
" وانتي ايه عرفك انه مش هو، تفهمي ايه انتي دول شياطين ميعرفوش غير ازية الناس.. "
بصلي وقال
" واقفة عندك لية، تعالي، انا مش هسيبك ترجعي تاني في بيت الشيطان ده، تعالي.. "
قربت منه و وقفت موجهة وشي للباب وقولت بصوت متحشرج
" حمدالله على سلامتك يا بابا.. "
مسك ايدي وقال
" مش هترجعي تاني .. "
اومأت ايجابا بعد ما صوتي اختنق ومبقتش قادره ارد ف قالت بسنت
" بابا انت بتقول ايه، ده بيحبها واتغير مبقاش زي الاول.. "
" اسكتي انتي، ده ميعرفش يحب، هو ميعرفش غير الشر واذية الناس وانا مش هخليها ترجع تاني
بصلي وقال
" هترجعي معانا البيت تقعدي في بيت ابوكي معززة مكرمة، ومحدش هيقدر يقربلكم تاني، اللي هيقول كلمة علي بناتي ولا يحاول يقربلهم انا هقفله.. "
اومأت بالايجاب وانا ببوس ايده وبقاوم رغبتي في البكاء لغيت ما جت عيني عند الباب وشوفته واقف هناك وبيسمع اللي بيتقال بوش عابس ولكن محاولش يتكلم ولا يدخل حتي ف نزلت جفوني ودموعي نزلت زي الشلال بدون توقف ف قال بابا وهو بيشد علي ايدي
" بتعيطي لية، اوعي تخافي وانا معاكي، مش هيقدر يعمل حاجه طول ما انا عايش.. "
رجعت بصيت علي الباب ملقتهوش ف بوست ايد بابا وقولت بصوت مختنق
" ربنا يخليك ليا، عمري ما اخاف طول ما حسك في الدنيا.. "
#حمزة
دموعها في الوقت ده حيرتني وخلتني مش فاهم سببها، هل لأنه عاوزها ترجع معاه وهي مش عاوزه ده ولا لأنه تعبان وخافت عليه،
وخوفت جداً انها توافقه وترجع معاه وقتها مكنتش هقدر اخدها بالغصب ولا ادخل ماما في المشكله وهو تعبان كده،
وده الكلام اللي قولته لياسر ف قال وهو بيربت على كتفي
" متزعلش نفسك، هيسيبها ترجع، بس المهم دلوقتي اننا نوصل لأبن الكلب ده ساعتها ابوها هيعرف انك تستحقها.. "
" المشكله مش في ابوها المشكله فيها هي، لو مختارتش ترجع البيت انا مش هقدر اجبرها.. "
" هترجع، صدقني هترجع، اللي خلاها ترجع اول مره يخليها ترجع تاني، هي مبقتش تقدر تسيبك ولا تسيب بيتها.. "
" ومتقدرش ليه، دي حالفة ما تشوفلي حاجه حلوة، دايما شيفاني شيطان زي ما قال ابوها، بس هي حره اللي تختاره بقا انا مش هغصبها علي حاجة المهم ان بسنت لجألتي انا في المشكلة دي وانا هحلها سؤاء رجعت او لا.. "
زق كتفي وقال.
" ما تحترم نفسك ياخي، قدر مشاعري، انت وهي متفاهمين اكتر منك انت ومراتك، عيب كده.. "
" انت عبيط ياض، دي زي اختي، واحترم نفسك ايه اقدر مشاعرك دي اظبط كده، امشي قدامي نشوف حد يوصلنا لرقم الواد ده، وديني لا اخليه يقول انا مره والبسه طرحه
" وانا بقا هسلخ جلده عن لحمه، بس انت عارف انا شكيت في مين.. "
" مين؟.. "
" الواد حازم.. "
" حازم صاحبنا، لا طبعاً ميعملهاش.."
" وجبت الثقة دي منين، لية ميعملهاش يعني كان والي ولا شيخ جامع ده حازم اللي ابليس ياخد عنده درس.."
" ايوه بس يعني ايه خلاك تقول كده.. "
" افتكرت حوار رقم مروان ف قولت يمكن هكر تليفون بسنت.."
سكت شوية افكر لما جه علي بالي كلام جيداء ان هو اللي قالها ان رقية مش في البيت ف قولت
" ايووة، بس بس انا كده فهمت، هو ياض، عليك نور ، بس قولي؟! انت قولتله هو ولا مروان ان رقية مشيت من البيت.. "
" وانا اقولهم ليه انت عارفني... "
"يبقي كده وضحت، هو اللي عمل كدة اخترق تليفونها وعرف رقم مروان وعرف ان رقية مشيت وقال لجيداء انا وبسنت كنا بنتكلم في الحوار ده مكالمات ورسايل .. "
" يابني الـ..... يعني كده عرفنا هو مين وهنعلقه.. "
" نتكلم معاه بس ويفهمني عمل كده لية، وبعدين نشوف نعلقه ولا منعرفهوش تاني.. "
" لا يتعلق ده واد واطي، وطالما عرفنا انه هو انا عايز اقولك حاجه.. "
" حاجة اية دلوقتي.. "
" الواد ده مرافق جيداء من وانتوا مع بعض، كان بينهم حاجات كده انا شوفتها رايحه عنده وهو مجهز السهرة.. "
" لا والله، وهي معايا.. "
" والله زي ما بقولك، الواد كان بعتهالك وهي معاه، وشوف انت بقا اللي يبعت صحبته لواحد تاني ويفهمه انها ميته عليه وبتنتحر علشان سابها.. "
مكنتش تهمني جيداء ولا كان هيفرق لو عرفت انهم بيتقابلوا ، انا اللي وجعني انه كان طول الوقت يحاول يفهمني انها بتحبني وبتموت من غيري ف قولت
" طيب ايه اللي هيستفادة، ده مرات حاول يقنعني اتجوزها.. "
" علشان انت عندهم سبوبة، بتحاسب وبتجيب هدايا للموزة ولما تتجوزها هتغرف وتديله.. "
قولت بتوعد
" عندك حق، انت صح وانا كنت هفق وعبيط بس وديني ما هعتقه النهارده.. "
#حازم
وانا قاعد في البيت براقب واتساب بسنت علي الاب وببعتلها في نفس الوقت من التليفون علشان ترد وافهم ايه اللي بيحصل عندها الجرس ضرب تخيلت انها جيداء، ف سيبت الاب توب وشات الواتس علي التليفون مفتوحين وروحت افتح وانا بقول
" قولتي مش جاية الليلة، اية الشوق غلبك ولا...
بترت كلامي لما لقيت حمزة قدامي، ارتبكت وقولت وانا برجع علشان اقفل الاجهزة
" ميزو، تعاله تعاله، المكان مكركب هلمه بسرعه.. "
جه ورايا ومجرد ما مسكت الاب توب مسكه مني وقال
" عنك انا هشيلهولك.. "
قولت وانا بشده منه
" لا سيب بكلم الموزة.. "
بعد ايدي وقال وهو بيبص لشاشه
" يا راجل واحنا بينا موزز مانت كنت مشاركني جيداء..
ازدردت لعابي بصعوبة وقولت
"ايه اللي بتقوله ده يا ميزو.. "
جاني صوت ياسر من عند الباب وهو بيقول
" بيقول كنت مشاركه في جيداء.. "
حسيت ان الحفلة عليا وخلاص كل حاجه بانت ومهما اقول مش هقدر اخبي، ف شديت الاب توب من حمزة وقولت
" هات ده كده، انتوا جايين لية دلوقتي ..
قال حمزة وهو بيخطي خطواته ناحيتي
" جايين علشان نعرف انا عملتلك اية علشان تستغفلني وتفكر تلبسني في جيداء اللي انت بتنام معاها.. "
" مين ده اللي بيستغفلك، انا مقربتلهاش غير لما انت سيبتها .. "
قال ياسر
" كداااب يا حزوم كدااب، انا شوفتها جيالك وانت لسة قايل لحمزة انها انتحرت علشانه.. "
" انت ملكش دعوة خليك بره الحوار ده عشان مزعلكش، الواد ده كداب يا حمزة عايز يوقع بيني وبينك انا مقربتش لجيداء غير لما سيبتها.. "
تقدم خطوة وقال
" طيب وبسنت يا حازم حافظ صورها وبتهددها لية.. "
" الله ده انتوا جايين علشان خناقة اهو.."
" حافظ صور بسنت وبتهددها ليه يا حازم.. "
" انا حر، عايز اخد دوري انا كمان ولا انت احسن مني علشان تاخد اختها وانا لا.. "
" لا ياحبيبي مش حر، رقية مكنتش مراتي ولو متجوزتهاش كنت سيبتك بس دلوقتي بسنت تبقي اخت مراتي، وخطيبة صاحبي وصاحبك، ولجأتلي انا علشان اقف لل **** اللي بيهددها وانا وافقت، لية لانها تخصني
قال كده وقبل ما ارد ضربني برجله في صدري وقعت علي الارض حسيت قفصي الصدري اتكسر مبقتش قادر اخد نفسي ف جه عندي شدني من حمالت الفانلة وقال وهو بيرفع قبضته في وشي
" بتشتغلني، بتختمني علي قفايا وكنت عايز تلبسني في الفاجرة بتاعتك وعاملي فيها صاحب.. "
قالها وسددلي لكمة في وشي صرخت من الالم ولقيت الدم بينزل من مانخيري ف قولت بغضب وانا بحاول اقوم
" بتضربني يا **** وديني لا اسيح دمك.. "
قومت من مكاني بسرعه وجريت ناحية طبق الفاكهه المحطوط علي التربيزة مسكت السكينة و وقولت وانا بقرب منه..
" جاي تعمل عليا شبح، وحيات امك لا هخليها تتحسر عليك.. "
قولتها واندفعت ناحيته علشان اضربه بيها وقبل ما اوصله تنحي عن طريقي اتكعبلت في السجادة و وقعت ف قولت بغضب وانا بقوم واتوجه ليه تاني وياسر من خلفي
" عليا الحرام من *** ما هسيبكم، مش هتروحوا من هنا سلام .. "
قولتها وقبل ما اتحرك خطوة ناحية حمزة ياسر ضربني في ضهري برجله وقعت علي الارض وفوراً ضرب ايدي وقع منها السيكنة وقبل ما اتحرك لقيت حمزة جنبي وبيقول وهو بيشدني من حمالت الفانلة
" عايز تقتل مين يا ****، تقتل سيدك اللي كان بيصرف عليك يا ***، ده انت كنت جعان ومعفن، وكنت بتجيلي تعيطلي علشان اديلك فلوس يا شحات، وكماااان جبتهالي علشان تستنفعوا من ورايا، كنت عاوزني اتجوزها وانت عارف انها شمال كل ده علشان الفلوس، طيب اقولك انا طريقة حلوة تجيب بيها فلوس، فلوس كتير قوووي..
نادا علي ياسر وقال
" تعاله امسك معايا هنقلعه بلبوص .."
#ياسر
اتصدمت من طلبه وقولت
" بلبوص لية، هتعمل ايه يا زفت.. "
قال وسط غضب حازم العارم وهو بيضربه في وشه
" متسالش، اخلص امسك معايا..
تابع وهو بيسددله لكمة قوية علي وشه
"بتصوت لية وفر صويتك ده لبعدين.."
مسألتش تاني ورغم قرفي منه بسبب الفكرة اللي وصلتلي لكن ساعدته ومسكناه ضربناه وقلعناله هدومه كلها وبقا قدامنا زي ما امه جابته ، ف قالي وسط انفعاله وزعيق فينا
" اوعي يتحرك.. "
" امرك يا معلم بس هتعمل ايه.. "
قال حازم بانفعال وهو بيشد في ايديه مني
" عليا الطلاق لا **** انت وهو .. "
طلع حمزة تليفونه من جيبه وقال وهو بيرفعه في وضع التصوير
" ايوه كدة، من غير فوتوشوب ولا اختراق كله لايف، فيديو زي ده يجيب ملايين في ساعة واحده و وعد اول ما انزله ويجيب فلوس هدهملك كلهم.. "
تنفست باريحيه وقولت وانا بقيد حركة حازم
" طيب مش تقول هتصور.. "
" امال انت كنت فاكر اية، يخربيت اللي رباك يا وسخ، سيبه.. "
حوالي دقيقتين وهو بيصوره حتي لما سيبته وبقا يلف حولين نفسه يدور علي حاجه يستر نفسه بيها موقفش الفيديو لغيت ما جري علي الاوضة وقتها وقفه ف قربت منه وقولت
" تقيلة دي يا حمزة، ده انت حتي لو نزلتها احنا هنتحبس.. "
قال بخفوت
" ننزل ايه انت اهبل دي قرصة ودن علشان الحركة اللي عملها وكمان علشان يفكر مليون مره قبل ما يحاول يتعرضلها تاني.."
قولت ضاحكاً
" معلم، وربنا معلم وداهية، الواد هيخاف يكلم حد تاني.. "
قال بضيقة
" انت فاكرني مبسوط بحركة زي دي، انا بس مضمنش ممكن يعمل ايه ده واد دماغه سم وافكاره كلها زفت علي دماغه، ده هو اللي دبرلي حوار رقية كله، يلا هات تليفونه والاب هناخدهم معانا هو معندهوش غيرهم، يلا قوام.. "
" اوكي
اتحركت بسرعة وجبت الاب توب والتليفون وقتها هو طلع لابس شرط وبيدور حوليه عن حاجة يضربنا بيها ف قال حمزة
" بتدور علي اية، الحوار خلص بس خليك عارف اي حركة كده ولا كده انت فاهم انا هعمل اية ، يلا يا يسور يا حبيبي.. "
" اوكي ميزو، تشاو حزوم.. "
قولناها ومشينا باتجاه الباب انا سابق حمزة بخطوة وفجأة سمعت صوت خطوات ياسر وهو بيصرخ بغضب التفت ليه بسرعه لقيت حمزة بيصد ضربة السكين بأيده والدم نزل منها زي الحنفية وقفت لثواني متلجم لغيت ما فوقني شكل حازم وهو بيحاول يسددله ضربه تانية بسرعه دفعته عنه ورميت اللاب توب والتليفون ومسكت فيه وجهت ليه ضربات كتير في وشه وضربه اخيرة في دماغه وقع علي الارض واغمي عليه، رجعت لحمزة لقيت ايده بتنزف بغزارة قولت بتوتر
" بتنزف كتير، يلا نروح لدكتور.. "
" لا لا، هات الفانلة دي اربطها وخلاص.. "
جبتها ورجعتله فوراً ولفيتله ايده بيها وقولت
" الدم مش هيوقف بالشكل ده لازم تروح لدكتور يخيطهالك.. "
" لاا، مش رايح، يلا هات الاجهزة.. "
رجعت خدت الاجهزة ومشينا علي طول وقبل ما نوصل مدخل العمارة شوفت واحد بيمشي بخطوات سريعة وكانه بيهرب علشان منشفهوش، ولما خرجنا لشارع شوفته واقف علي بعد مسافة صغيرة مننا وعينه علينا، طلع هو نفسه الراجل اللي بيلاحق حمزة، ولكن متكلمتش ولا جبت سيرته وطلعنا في العربية ومشينا في طريقنا لشقته
#رقية
راح ومرجعش تاني ومحاولش يتصل ب بسنت ولا حتي بيا يعرفنا عمل ايه.
كنت متخيلة انه مش هيحاول يرجع خاصة بعد الكلام اللي قاله بابا.
حاولت اقنع نفسي انه عادي وان ده اللي انا عايزاه بس الحقيقة اني مكنتش كده خالص ومقدرتش اتوقف عن مراقبة الباب لحظة واحده في انتظار دخوله علينا،
وفجأة وانا شارده جات بسنت عندي وقالت بخفوت علشان بابا ميصحاش
" الحقي، الرقم اتحذف من الواتس.. "
بصيت لتيلفون وقولت
" واية معناها دي.. "
" يعني مبقاش في حساب عليه..
تابعت بحيرة
" افهم ايه، يكون حمزة عمل حاجه.. "
" كان كلمك.. "
" طيب ما اكلمه انا وافهم.. "
" لا اوعي لو متكلمش متتصليش.. "
" لية بس يابنتي حرام عليكي الراجل وقف معانا، معقول يا رقية مش حاسة انه مش وحش قوي كده.. "
" مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده، اسكتي.. "
" طيب انتي زعلانه لية دلوقتي.. "
" سؤال بايخ من واحده بايخة، ابوكي تعبان وتقوليلي زعلانه ليه.. "
" رقية متكدبيش عليا، انتي زعلانه علشان بابا قال مترجعيش معاه.. "
" وانا اية يزعلني مش هو ده اللي انا عايزاه بس ياريت يكون عند اهله دم وميرجعش ولا يحاول يرجعني بالعافية.. "
ابتسمت وقالت
" هو انا مش عرفاكي، يابنتي ده جوزك مفهاش اي حاجة لو تنازلتي عن كبريائك شوية واعترفتي انك عايزاه او علي الاقل عايزه ترجعي معاه، ده حقك محدش يقدر يلومك.. "
" انتي لية رغاية، ما تلمي نفسك، وبعدين تعالي هنا، ايه حكايتك بالظبط مهتمة بيه لية، لية طول الوقت مبتوقفيش كلام عنه، وازاي تتصلي بيه وتطلبي منه يوقف جنبك.. "
بصت حوليها وبعدين ميلت عليا وهمستلي
" اهو بقول لو قلبك محنش عليه اخده انا.. "
قرصتها في دراعها ف بعدت عني وقالت وهي بتتالم
" ياشيخة ينتقم منك، طيب والله يبقي ربنا بيحبه لو مارجع، ده انتي غم، صدق لما قال عليكي دكر.. "
" اهو احسن من الانوثة اللي من غير سبب، بنت مش متربية.. "
قولتها وقومت ف قالت
" غايرة علي فين في ساعة زي دي.. "
" رايحة اسحب فلوس يختي.. "
" فلوس اية دلوقتي ولية ما ماما دفعت.. "
" ملكيش دعوه يا باردة يا تلمه.. "
#رحمة
بعد ما اتخنقت من القعدة في الاوضة خرجت لجنينة وانا كارهه اني اشوف سيكا اللي مرضيش يمشي.
خرجت وانا بدعي مشفهوش قدامي، وكأن ربنا استجاب لدعاية ومشفتهوش كان في الاستراحة تقريباً ف مشيت بأتجاه الباب الخلفي وقعدت هناك لدقايق وانا بفكر في حالي وفي حسن اللي مشفتهوش من وقت خروجة الجيم، كان واحشني ونفسي اشوفه حتي لو من بعيد وحتي لو هيكمل في اللي بيعمله معايا، في الاساس تصرفاته دي مبقتش مزعلاني بعد ما عرفت الحقيقة..
" ممكن اقعد جنبك لو مش هيضايقك .. "
قالتهالي فيروز فوقتني من شرودي التفت ليها وقولت وانا بفسحلها المكان
" اكيد تعالي.. "
قعدت جنبي وقالت
" متشكرة، ها قاعدة لوحدك ليه بقا.. "
" أبداً، طلعت اشم شويه هوا بس.. "
" انتي علي طول قاعده لوحدك حتي وانتي بتشمي هوا.. "
" كل اللى هنا قاعدين لوحدهم مش انا بس.. "
ضحكت وقالت
" عندك حق، الكل مشغول بحاله.. "
" صحيح
تابعت بتردد
" وانتي و جوزك، مصتلحتوش لية، مش بشوفكم تباتو مع بعض.. "
ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت
" احنا مصتلحين ومش مصتلحين، مبنتخانقش وكمان مبنقربش، في حاجز بيني وبينه.. "
" بتحبيه؟.. "
هزت دماغها بالموافقة ف قولت
" طيب وهو.. "
" بحس بكدة مع انه مقلهاش.. "
" طيب لية متكلمتيش معاه وقلتيله اللي بتفكري فيه.. "
" اقول ايه؟، اهتم بيا، ولا حتي افتكر اننا متجوزين.. "
" اسأليه مصيركم ايه، مش لازم تقوليله اهتم ولا بات معايا.. "
" مش هتظبط، انا رفضت امشي قبل كده وقبلت بالوضع ده، انا شايفة ان هو سايبيلي الحرية اقعد ولا امشي.. "
" طيب معلش في اللي هقوله، اية جابرك علي الحال ده.. "
" اللي جابرني اني بحبه، وحاسة ان هو بيحبني.. "
" في حد بيحب حد يبعد عنه بمزاجه.. "
" مش بمزاجة، كل اللي اقدر اقوله ان في حاجات بيمر بيها اللي قدامنا احنا مش بنفهمها، بتكون حاجات داخلية احاسيس صعب شرحها، يمكن لو مرجعش يتكلم معايا كنت قولت ده بسبب زعله علي ابوه وانه محملني ذنبه، بس انه يهتم وفي نفس الوقت ميحاولش يكسر الحاجز اللي بيني وبينه ده معناه ان في حاجه احنا مش فاهمنها بعيد عن حالة ابوه "
" يبقي مقدمكش غير تساليه.. "
" مستنية شويه يمكن تيجي منه.. "
" اه.. "
" طيب وانتي بقا، ظروفك ايه مع ياسين.. "
" ماشية.. "
" مبسوطة.. "
" اه مبسوطة.. "
" بجد.. "
" اه الحمدلله مبسوطة.. "
كان باين انها مش مصدقاني ولكن متكلمتش تاني وبعد وقت من الصمت بيني وبينها التليفون رن برقم غريب، إستغربت لأن محدش بيتصل بيا غير ياسين وسيكا ولما تأخرت في الرد قالت
" مبترديش لية.. "
" رقم غريب.. "
" طيب ما تردي يمكن حد يعرفك.. "
" ومين يعرفني انا، سيبيه.. "
خلصت الرنه وبعد شويه إستأذنت ومشيت، ف رجعت مسكت التليفون تاني وانا عندي فضول اعرف اللي متصل ده قاصدني ولا بالغلط، ف اتصلت بيه وبعد ثواني فتح بس متكلمش، وفضلت ساكتة شويه مستنياه يتكلم ولما صمته طال قولت
" مين.. "
جاني صوته بعد لحظات وقال
" حسن.. "
انتفض قلبي عند ذكر اسمه ف قولت وانا بحاول اظبط نفسي
" حسن مين.. "
" مش عارفة حسن مين، هو انتي تعرفي كام حسن.. "
" حسين؟.. "
" اه حسين، كنت عايز اتكلم معاكي.. "
" في ايه.. "
" في تصرفاتك، يا رحمة انا مش عاجبني اللي انتي بتعمليه ده ، من اول ما جيتي وانتي مستهترة وغير مسؤلة، دي تصرفات عيال صغيرة وعايزة الحق وتزعلي تزعلي انا بقيت زعلان جدا علي خالي انه هيتجوز واحده بتفاهتك وانانيتك.. "
تعلقت دموعي في طرف عيني وقولت
" واية اللي انا عملته.. "
" انتي عارفة، وانا هريحك واريح نفسي علشان نقفل الباب ده ، انا اتكلمت مع سيكا، وعرفت القرف اللي قالهولك، وللحقيقة انا صحيح كنت معجب بشخصيتك وقوتك في الاول بس كان اعجاب وبس ، متصدقيش سيكا واعقلي واعملي حساب لجوزك.. "
لما قال كده فهمت سبب إتصاله، فهمت انه متصل مخصوص علشان يشيل من دماغي كلام سيكا ومصدقش انه بيحبني وفهمت كمان انه لو مش بيحبني مكنش اهتم، زي ما فهمت انه مهما حبني مش هيحبني قد خاله والحقيقة اني مكنتش قادره اعمل اللي بيقوله وفي لحظة تهور مني وانا ناسية اي حواجز بيني وبينه قررت اقولهاله حتي لو مش صريحة ف رديت عليه وقولت
" اه، انت مكلمني علشان كده.. "
" اه علشان كده.. "
" علشان تشيل من دماغي كلام سيكا ومصدقش انك حبتني، ده اللي انا اقصده.. "
" لا.. اه اه، انا عايز اقولك ان الولد ده بلوة واللي قاله ده ملهوش اساس من الصحة، وكمان اقولك ان اللي بتعمليه ده عيب، انا بحب خالي ومقبلش انه مراته تهينه .. "
" اه فهمت
" فهمتي اية.. "
" فهمت انك بتحب خالك.. "
قال بعد صمت
" اه، واكره اللي يجرحه.. "
" ايوة يعني خلاصة الكلام انك بتحب خالك وعاوزه مرتاح.."٠
" ايوة.. "
" فهمت، انت عندك حق اللي بيحب حد بيحب يشوفه مرتاح، ماشي ياحسن انا هبطل جنان ولو مش عايز تشوفني هختفي ومش هتشوفني تاني، كدة مرتاح؟.. "
طال سكوته قبل ما يرد عليا ويقول
" مرتاح.. "
" كويس، مع السلامة.. "
#حسن
اللي بيحب حد بيحب يشوفه مرتاح، ماشي ياحسن انا هبطل جنان ولو مش عايز تشوفني هختفي ومش هتشوفني تاني، كدة مرتاح؟.
جملة كانت بمثابة اعتراف كامل منها انها بتحبني، والغريبة اني امبسطت ونسيت السبب اللي خلاني اكلمها من البداية، ومبقتش قادر اسيطر علي ابتسامتي بسبب اعترافها دن، وبعد ما قفلت معاها قضيت وقت كبير سرحان وجملتها دي بتتردد في وداني، ورديت عليها اكتر من رد وبصيغات مختلفة في دماغي، وكان لندم نصيب عندي علشان معرفتش ارد بنفس طريقتها، كنت حاسس من كتر السعادة اني بطير في السماء لغيت ما افتكرت خالي ولقيت نفسي بهبط علي جدور رقبتي وتتبدد سعادتي لحزن وخنقة بسبب عذاب الضمير
#سامح
وانا نايم في البيت تعبان وجسمي لسة بيوجعني بسبب الضرب اللي اتضربته دخلت عليا ماما وقالتلي
" سامح قوم ، واحده جاية تزورك.. "
" واحدة مين.. "
" بتقول اسمها اسماء.. "
" اسماء مين دي.. "
" انا عارفه، تعاله شوف.. "
خرجت علشان اشوف مين اسماء دي وعاوزة مني اية ولما وصلت هناك اندهشت لما لقيت اسماء صاحبة رقية واقفة في الصالة، في بيتنا...
اسماء دي اكتر صاحبة منافقة شوفتها في حياتي، مكنتش تعرفها غير عشان مصلحة، قولت كتير لرقية تبعد عنها بس هي كانت تقولي انها بتتعامل بسطحية مع الكل وصحبيتهم مش ضراها في حاجه بس جت فترة علي اسماء انشغلت عنها وبعدت ومبقتش اشوفها واختفت وجيتها البيت كانت من العجايب ومقلقة في نفس الوقت ف قولت وانا بسلم عليها
" انتي هنا، ازيك.. "
قالت بإبتسامة
" الحمدلله، الف سلامة عليك عرفت انك تعبان.. "
" اه شوية.. انتي عامله ايه وفينك.. "
" كنت مسافرة لشغل بس خلاص رجعت لما لقيت شغل قريب هنا.."
" حلو.. "
كنت محرج أسالها اية جابها وكأنها فهمتني وقالت
" اكيد بتقول جاية لية.. "
" لا ازاي انتي تنوري في اي وقت.. "
" ربنا يخليك، بس انا شغالة قريب هنا وقولت اجي اسلم واعرف اية الكلام اللي سمعته ده..
" كلام ايه ده.. "
" انك انت ورقية سيبتوا بعض، ازاي ده انا لغيت دلوقتي مش مصدقة دا انتوا كنتوا بتحبوا بجنون بعض وهي بذات.. "
" نصيب.. "
" نصيب ايه بس، ازاي بعد قصة الحب الكبيرة اللي كانت بينكم تتخلوا عن بعض.. "
" اللي حصل بقا يا اسماء، تشربي ايه.. "
تحمحمت بحرج لما لاقتني بقفل معاها وقالت
" لا متشكرة انا جيت اطمن عليك وماشية.. "
" كتر خيرك والله.. "
" ربنا يعزك، اسيبك ترتاح.. "
كنت عارف ان جيتها دي مش علشان تطمن ولا حاجه وانها جاية علشان تطقس وتعرف الاخبار علشان يكون عندها حكاية جديده تحكيها لناس
#صدام
مبقاش يتصل ولا يجي غير لما اكلمه واطلب منه يجيني علشان مهمة اقوله ينجزها .
بقا فاقد الحماس والبهجة اللي مكنتش تفارقه... كنت متخيل انها فترة وهتعدي ولكن بعد تلات ايام مشفتهوش فيهم اتصلت بيه ف جاني صوته غير متزن ف قولت
" مال صوتك.. "
" ماله صوتي يا باشا.. "
" مالك كلك، بتعمل ايه.. "
" قاعد.. "
" طيب تعلالي عاوزك.. "
" مش جاي، مش هجيلك تاني، حل عن نفوخي..
قالها وقفل السكة ودي كانت صدمة بنسبالي ف بصيت لتليفون أتأكد من الرقم وانا مكدب نفسي وبقول ده اكيد مش بحيري بس اللي حصل انه طلع هو وهو ده رقمه، ف رجعت اتصل تاني علشان افهم في ايه ولكنه قفل، وتصرفه ده معصبنيش قد ما حيرني في امره وحسيت ان في حاجه غلط ولازم اشوف في ايه ف طلعت من الشركة علي شقته علي طول خبطت علي الباب واستنيت لدقايق لغيت ما جه وفتحلي،
كان مش لابس غير البنطلون وباقي جسمه عريان وكله عرق وشعره متبهدل، وباين عليه انه سكران ودي اول مره تحصل ولا مره شوفت ان ليه في الشرب ف قولت
" ايه اللي انت عامله في نفسك ده.. "
" وانت مالك، اعمل في نفسي اللي انا عاوزه، جاية ليه.. "
" دا انت سكران طينة، تعاله.. "
مديت ايدي عشان اخده اسقط دماغه علي الحوض ف دفعها وقال بعصبية
" ايدك عني، انت بتعمل ايه.. "
" انت سكران ولازم تفوق، تعاله.. "
مسكته وخدته علي الحمام بالقوة متجاهل عصبيته وكلامه اللي مش مفهوم سقطت دماغه تحت الحنفية ف زق ايدي عنه وقال بانفعال..
" اوعا كده، ايه جابك بيتي، عاوز مني اية، انا مش هشتغل معاك تاني.. "
" طيب فوق، انا مش هحاسبك علي كلامك وانت سكران.. "
قولتها وطلعت استنيت في الصالون وسط الكركبة وازايز الخمرة الفاضية والسجاير اللي مالية المكان، كبايات الشاي اللي الشاي نشف فيها وهدومه المرمية هنا وهناك، والاكياس المرمية علي الارض وفتافيت العيش اللي مالية سطح التربيزة والكراسي، كان المكان اشبه بخرابه ميعش فيها بني ادمين ودي حاجه زادت حيرتي لان بحيري بيحب المكان اللي هو فيه يكون نظيف ف بقيت اسال نفسي اية اللي ممكن يكون وصله للحالة دي مكنتش لاقي اجابة ولكن استبعدت تماماً ان الحالة دي تكون بسبب واحده عيسي ملهوش في الحب ولا بيفرق معاه الستات من اساسه.
ومر الوقت وانا مستنيه وهو لسة جوه، غيابه كان مقلق وخاصة ان مفيش صوت طالعله ف رجعت تاني اشوفه لقيته قاعد جنب الحوض ساند ضهره ودماغه علي الحيط ونايم او مغمي عليه معرفتش، ف دورت حوليا لغيت ما لقيت كباية بلاستيك مليتها مية ودلقتها عليه شهق زي اللي بيغرق ف قولت
" قوم.. "
مسح وشه وبعدين بصلي وقال
" الزعيم.. "
" اه قوم.. "
قام من مكانه يستند علي الحيط وقف قدامي غير متزن ف قولت
" اية اللي انت عاملة في نفسك ده، حالك بقا مش عاجبني.. "
" معلش يا باشا، شربت كتير.. "
" ومن امتي وانت ليك في الشرب والسُكر.. "
" من وقت ما عرفت اني زي قلتي مليش قيمة في الدنيا دي.. "
" انتي هتغنيلي علي الربابه، اتعدل وفوق، انا مش بشغل معايا عيال سكرانة.. "
" وانا مش عايز اشتغل يا باشا، انا سايب الشغل.. "
" وده لية، ما تفهمني اية شقلب حالك عمرك ما كنت كده، فجأة تتحول 180 درجة بالشكل ده .. "
" اهو، مش هرجع تاني وخلاص.. "
كان اليأس متمكن منه لسبب مجهول وعقلي مقدرش يجيبه وكل اللي كنت فاهمه انه في حالة مينفعش فيها الكلام ولا ينفع اخد علي كلامه فيها ف قولت وانا بربت علي كتفه
" طيب يا بحيري، انا هسيبك يومين تريح اعصابك وبعدين اكلمك.. "
" يا باشا انا...
قولت بمقاطعة
" يومين وهكلمك.. "
بعد ما نزلت من عنده لقيت ان قدامي مشكلة وهي مين هينفذ المهمة دي غيره، هو الوحيد اللي كنت بثق فيه وعارف انه هينفذ اللي بقوله بالحرف من غير مناهدة وشرح كتير ف دورت عن حد في دماغي لغيت ما افتكرت حمزة اللي مجاش النهارده الشغل، قولت محدث نفسي بسخرية
" قال يشتغل قال، بقا حمزة بتاع شغل، امال اكلمه اشوف حكايته اية.. "
اتصلت بيه ف جاني رده بعد لحظات بيقولي
" ايوه يا صدام.. "
" نن عين صدام، هو ده اللي هتشتغل يا حمزة، والله كنت عارف انك ما وش مسؤلية.. "
" تعبان مقدرتش اجي بس يومين وهتابع.. "
" واية تاعبك بقا، صداع ولا مزاجك مش مظبوط.. "
" من غير تريقة وحيات خالتك، اتخانقت وايدي اتعورت.. "
" انت بتقول ايه يخربيتك، اتعورت جامد.. "
" شويه بس تمام دلوقتي متقلقش.. "
" روحت لدكتور.. "
" لا مش مستاهلة ربطتها في البيت.. "
" طيب واتخانقت لية بقا.. "
سكت شويه وبعدين قال
" واحد المفروض انه صاحبي، كان بيخدعني، بيختمني علي قفايا ال ****، ف روحت نفضته زي السجادة وعلي غفلة ضربني بسكينه في ايدي.. "
" يخربيتك يا حمزة، سكينة مره واحده يعني الجرح كبير.. "
" ما كفاية خراب بيوت وانت امتي شوفته عمران، ولا ياسيدي مش كبير ولا حاجه، حاجة بسيطة.. "
" طيب الف سلامه، واعقل بقا اعقل مبقتش صغير علي خناقات العيال دي.. "
" اول مره في حياتي اتخانق علشان سبب يستاهل انت لو مكاني كنت وديته ورا الشمس.. "
" لية هو عمل ايه.. "
" عمله اسود ومهبب، الحيوان باعتلي واحده مرافقها وبينام معاها وعمال يقنعني انها ميته فيا وهي مقضياها معانا احنا الاتنين، لا وكمان مخترق تليفون بنت، بنت محترمه جدا يا صدام وفي حالها ورايح يبتزها بصورها.. "
ابتسمت وقولت
" لا كده عندك حق، بس مين البنت اللي اتحمقت علشانها دي، جو جديد ولا ايه.. "
" مالك يا صدام هو مينفعش واحد يساعد واحده غير لما تكون جو، لا ياسيدي مش جو.. "
" بس برافو عليك تصرفت صح ولو عاوز نبعته ورا الشمس بردو قول وانا ابعتهولك بصروخ.. "
" مش مستاهلة انا تعاملت مع الموقف.. "
" عظيم، طيب انا هقفل بقا لو في حاجه كلمني.. "
" تعيش حبيبي.. "
" مع السلامه.. "
قفلت معاه ورجعت البيت شويه قبل ما ارجع تاني لشغل وهناك لقيت فيروز قاعده في الصالون مع مرات عمي ولما شافتني قامت ودخلت اوضتها، كان واضح انها زعلانه من حاجه بس اية مكنتش فاهم، وبعد ما سلمت علي مرات عمي استأذنت ودخلت وراها لقيتها قاعده علي المكتب والمصحف قدامها ف قولت
" ممكن ادخل.. "
التفتت ليا وقالت
" ما انت دخلت اهو.."
" اها ، طيب ممكن اعرف مالك شوفتيني ودخلتي.. "
" انا، لا أبداً كنت داخله اراجع بس.. "
" متأكدة.. "
" ايوة.. "
" طيب حابة تخرجي نتمشا شويه.. "
" مش فاضية لازم احفظ.. "
" ياه لدرجة دي.. "
تهربت من نظراتي وقالت وهي بتقلب في المصحف
" قولتلك مفيش حاجه، عاوزه احفظ لو سمحت مش بركز وحد جنبي.. "
قربت منها وقفت جنب المكتب وقولت وانا بقفل المصحف واحطه علي جنب
" في ايه.. "
مردتش وفضلت خافضة جفونها وبتتجنب النظر ليا
رفعت وشها بلطف وقولت وانا بطالع عينيها
" بصيلي وقوليلي في اية
بعدت ايدي عنها وقالت بتنهيدة
" في حاجات مش محتاجة توضيح افهمها لوحدك.."
" اه دي اخت لو مهتم كنت عرفت لوحدك.. "
" تقريباً.. "
" طيب مفيش توضيح بسيط كده ابدء منه.. "
قامت وقالت بنرفزة
" من غير تريقة طيب، وتبقي مصيبة لو مش فاهم ان في حاجه تزعل.. "
" اية اللي يزعل، زعلانه عشان مش ببات معاكي.. "
بعثرت نظراتها بربكة وقالت
" لو سمحت متخلنيش اندم اني اتكلمت معاك..
استجمعت شجاعتها وبصتلي وقالت
" انا من حقي اعرف انا وضعي ايه هنا، اكون بنت نبيل فياض وقاعدة في بيته ولا متجوزه وقاعدة في بيت جوزي.. "
مكنتش عارف اقول ايه، طول عمري فاشل في التعبير عن اللي حاسس بيه ف قالت والدموع بتحتشد في عينيها
" تمام، فهمت.. "
" فهمتي اية.. "
" اللي فهمته، انا هرجع لماما، بابا اللي كنت قاعدة علشانه مات.. "
" لا طبعاً مش هسمحلك تمشي.. "
" وانا مش بسألك، انا همشي.. "
" يعني ايه مش بتساليني، انتي مجبرة تسأليني ولو موافقتش متخطيش خطوة برا البيت.. "
" الكلام ده لما تكون مسؤول عني، لو هنمشيها انك ابن اخو بابا في الرابط بعيد قوي، ميسمحلكش تقول اه او لا ولا حتي تدخل عليا الاوضه.. "
لاحت ابتسامة خفيفة علي وشي وقولت وانا بتأمل شكلها وهي متعصبة
" انتي عارفه ان شكلك بيكون حلو قوي وانتي متعصبة، حتي لو بتقولي كلام يعصب.. "
قالت بنرفزة
" مبهزرش.. "
" ولا انا، استني شويه هخلص الشغل واجيلك ونتكلم في كل حاجه.. "
" ماشي بس هرجع يا صدام، مش هكمل في الوضع ده.. "
ضحكت بخفوت وقولت بسخرية
" نفسك قصير، نفذتي اللي في الكارت فترة وبعدين زهقتي، بس مش غريبة انك تنفذي في الوقت اللي كنت متعصب فيه ولما اهدا تملي.. "
قالت باستفهام
" كارت اية.. "
" مش عارفه كارت اية، كارت يوم الفرح يا فيروز ، هخلص شغل واجيلك.. "
قولتها ومشيت وبعد خطوات قالت
" اية هو كارت الفرح ده.. "
رجعت بصتلها وقولت ساخر من نفسي
" كارت الفرح اللي لقتيه علي السرير، اللي كنت كاتبلك فيه حبيني واستحمليني وكلام حلاوة البدايات ده، انسي لما اجي هنتكلم.. "
طلعت من البيت علي طول من غير حتي ما اطلع فوق اشوف يسرا وطول الطريق وانا بفكر في وضعي معاها، كان جوايا اتنين واحد بيقول عايزها ومش بحس بالسلام نفسي والهدؤء والراحة غير وهي معايا والتاني بيقولي طيب وهيجيلك نفس تقربلها وابوك شبه الميت بسبب امها
#حمزة
كنت في البيت بقلب في رسايل حازم مع جيداء وشوفت وساختهم مع بعض، واتفاقهم عليا، كان معرفني عليها عشان اصرف واجبلها هدايا وفي بعض الرسايل بيتكلموا عن انها تجوزني علشان تاخد اكتر، مش عارف ازاي بس اتوجعت.
مكنتش قادر اتقبل انه يطلع بيخدعني ومتفق عليا معاها او حتي انه يقول عليا كلام زي اللي شوفته، صايع، هلفوت، امه بتصرف عليه، كلام كله صح بس عمره ما قاله في وشي، كان دايما يمدحني ومعايا في اي حاجة اقولها،
مكنش سهل أبداً،
وبعد ما تعبت قفلت الاب توب وسيبته علي التربيزه ورجعت اشوف الجرح اللي في ايدي، كان جرح عميق واصل للعضم بيوجع قوي
ويمكن هو ده السبب اللي خلاني استنا ومروحش لرقية وبسنت اطمنهم..
وبعد وقت وانا بحاول اربط الشاش كويس ومش عارف الجرس ضرب ف قومت علشان افتح وكانت المفاجأة اني لقيت نفس الشخص قدامي عينه متعلّقة علي ايدي ف قولت
" نهااار ابيض، هي وصلت معاك انك تجيلي البيت، انت مجنون يا راجل انت ولا ايه حكايتك.. "
" طيب مش هتقولي اتفضل.. "
" تتفضل ايه، هو انا اعرفك علشان اعزم عليك.. "
مردش ف قولت بزهق
" ماشي تعاله اما نشوف اخرتها معاك، بس يارب ما تطلع زعيم عصابة وجاي تقتلني وتسرق الشقة.. "
دخلت وهو قفل الباب ولحقني وقال وهو بيبص على شكل البيت
" هو بيت جميل ويتسرق بس انا معايا بيت اكبر منه بجنينه وفيه حاجات غالية، انتيكات، قطع ديكور غاليه، بيانوا، وبار، واجهزة بملايين.. "
" ياخي ده انت غني جداً وجاي من امريكا قوي.. "
ضحك وقال
" مش بتفشخر انا بحاول اطمنك بس.. "
قعدنا في الصالون وهو قعد علي الكرسي اللي جنبي يبص لايدي شويه وبعدين قال وهو بيمسكها
" اتخانقتوا ليه.. "
" وانت كمان عرفت أننا إتخنقنا، انا بس نفسي اعرف انت بتاكل وتشرب منين، شكلك مش بتشتغل وعايش حياتك لف ورايا من هنا لهنا.. "
قولتها وانا ببعد ايدي عنه ف رجع مسكها وقال بهدؤ
" اديك لسة قايل غني وجاي من امريكا، معايا فلوس كتير في البنك بتجبلي عائد حلو، مش محتاج لشغل يعني.. "
قالها وبدء يفك الشاش ف قولت
" انت بتعمل ايه.. "
" جرحك عاوز يتعقم.. "
بصتله باستغراب، ف شال الشاش عن ايدي وتابع وهو بيحركها قدام عينه براحة
"، ايدك اليمين مش هتعرف تعالجها بشمال، بساعدك يعني، بس جرحك عميق، انت ليه مروحتش لدكتور يخيطهولك.. "
" مش عايز.. "
" مش عايز يعني اية، جرحك لو متخيطش هيبهدلك ايدك ويمكن يفسد، مينفعش يتساب كدة.. "
" وانت مالك ياعم، انت مخولتلي دماغي من اول ما شوفتك ، ولا يكونش عايز تعوض غياب ابنك بيا انا.. "
ابتسم ابتسامة خفيفة وقال وهو بيمسك علبة الاسعافات
" لو تقبل معنديش مانع.. "
" عندي موانع كتير وعندي اب كمان مش محتاج ابهات تاني.. "
زم شفايفه وقال وهو بيمسح الجرح بالقطنة
" اهااا، مع إني يعني وانا بتابعك شوفته واقف معاك مرات قليلة وكلهم مكنتوش احسن حاجه، واضح ان بينكم فجوة كبيرة.. "
" واضح انك فاضي، وتركيزك عالي قوي.. "
ضحك ضحكة خفيف وقال
" كلهم بيقولوا كده، بس لا مش هو ده السبب اللي خلاني الاحظ، اني كنت فاكرك ابني ف كنت مركز مع كل حاجه بشوفها علشان كده خدت بالي.. "
" انت مش بتقول انك خلاص عرفت اني مش هو، بتمشي ورايا تاني لية.. "
" اتعودت، والعادة بتحتاج وقت علشان تنتهي، يعني انا قضيت كام شهر وانا بقول ده ابني وصدقت نفسي ومش عارف اتجاوز الاحساس ده، اكيد فاهمني.. "
" فاهمك بس تجاوز بسرعه انا كد هخاف ادخل الحمام تطلع شايفني.. "
ضحك وقال وهو متابع تعقيم الجرح
" مش لدرجة دي، امال فين مراتك.. "
شديت ايدي منه وقولت
" افندم، مالك بمراتي.. "
" مش سامع صوتها، هي لسة في المستشفي مع ابوها.. "
اتسعت عيوني باندهاش ف قال وهو بيمسك ايدي
" الراجل ده غريب كل شوية يدخل المستشفى.. "
شديت ايدي منه وقولت بنرفزة
" مخولت نفوخ اللي خلفوني، ايه يابا انت موركش حاجه تعملها غيري، انا زهقتلك..
حاول يمسك ايدي تاني ف قولت بعصبية
" لا بقولك ايه، هشقك لو مخفيتش عني، اطلع بره.. "
" طيب ايدك اعقمهالك
" مش عايزك تعقملي حاجة ، انا عاوزه مش متعقمة، برا..
قولت وانا بقوم وبرفعه من دراعه
" يلا ياعم الحج، متخرجوناش عن شعورنا في ام الليلة السودة دي.. "
" طيب استنا بس.. "
" مش هستنا، خدلك سكة..
طلعته بره وقفلت الباب ورجعت تاني قعدت مكاني وانا ببص حوليا خوف من انه يطلعلي من اي حتة
#كاميليا
كل حاجه بتعاند معايا ومش عارفه انجز اي حاجة من اللي بفكر فيها، رحمة مبتخرجش لوحدها، وياسين شابط فيها زي العيل الصغير اللي شابط في لعبته وبعد ما قولت مش ممكن يكمل بعد موت عمه رجع تاني يهتم بيها يعني لو عملت ايه مش هيشيلها من دماغه و واضح كده انه عاوزها ارضاء لكرامته اللي اتهانت ف قال اخد بنتهم الصغيره اللي تطلع قد بنتي وتقريبا مفيش حل غير السم بس حتي دي صعبة
ومن ناحية تانية في يسرا اللي مش بتفارق اوضتها ومش عارفه ازاي ممكن اخليها تخرج علشان انفذ اللي بفكرلها فيه وبعد ما زهقت من التفكير في طريقة تخليها تخرج وتبطل الحبسة اللي هي فيها زهقت وطلعت عندها احاول ف لقيتها ماسكة التليفون ولما شافتني خافت وقالت وهي بتقوم من مكانها
" حماتي، في حاجة.. "
قربت منها وقولت
" سلامتك، جاية اطمن عليكي وعلى حفيدتي اللي في بطنك.. "
بصتلي ب ريبة ف تنهدت وقولت
" انا فاهمه انتي بتفكري في ايه، والحقيقة اني فعلاً بكرهك ومتضايقة منك، بس ده ميمنعش اني فرحانه اني هشيل بنت ابني، بيقولك اعز الولد ولد الولد وانا بقا مش مستنية اشوفها، حبيبة ناناه دي.. "
قالت بعبس
" اه.. "
" بردو، انتي قلقانة لية دلوقتي ما انا بقولك اهو بكرهك، بس تقدري تقولي كده هسيبك لغيت ما تولدي وبعدين افكرلك في مصيبة تاخدك، يعني اطمني، فرفشي كده وفكري هتجيبي لبس ولعب اية، قومي عاوزين نجهزلها كل حاجه قبل ما تيجي وانا اللي هدفع، يلا واقفة لية، امشي.."
ازدردت لعابها وقالت بتوتر
" هغير هدومي واجي وراكي.. "
" اها، طيب، لما تخلصي تعالي اوعي متجيش هطلع اجيبك.. "
" حاضر.. "
كانت خايفة مني ومش مطمنالي نهائي ومع ان شكلها وهي كده عاجبني وبحب جداً ان اللي قدامي يكون مرعوب مني بس ده مكنش لمصلحتي..
وبعد ما سيبتها نزلت تحت وانا علي السلم تليفوني رن برقم عز..
في فترة كان اتصاله بيردلي الروح وبيخليني مبسوطة بس دلوقتي بقيت بقلق من اتصاله.
طلعت تاني فوق ودخلت اوضتي ورديت عليه ف قال
" هو انا اللي لازم اتصل كل مرة.. "
" مشغولة، عامل اية.. "
" مش كويس.."
" لية ياعز، ايه مخليك مش كويس.."
" سألتي علي حمزة ولا فاضية بس تقوليلي ابعد عنه.. "
" ماله حمزة.. "
" اتخانق وايده متعورة.. "
ضربت علي صدري وقولت
" يا نهار اسود، اتعور جامد.. "
" الجرح وصل للعضم.. "
قولت بقلق وانا بجري علي الدولاب علشان اجيب لبس للخروج
" طيب ريحاله، هو فين.. "
" في بيته، اقنعيه يروح لدكتور، انا قولتله مسمعش وطردني.. "
" طيب طيب...
وقفت عن اللي بعمله وتابعت باستفهام لما خدت بالي من كلمته الاخيرة
" لا استنا طردك يعني ايه، هو انت روحتله البيت.. "
" ايوة... "
" يا نهار اسود، عز حرام عليك انت عايز تموتني ناقصة عمر، ازاي تروحله البيت.. "
" خلصي يا كاميليا وشوفي الولد مش هنتكلم دلوقتي.. "
#فيروز
وانا معدية من المطبخ للاوضة سمعت بسبسة بصيت حوليا لغيت ما وقعت عيني علي يسرا اللي واقفة في نص السلم، رجعت بصيت يمين شمال وبعدين بصتلها وشاورتلها علي نفسي ف هزت دماغها بالايجاب، استغربت ومكنتش فاهمه مالها ومع ذلك روحت عندها وقولت بجدية
" نعم.. "
" حد قاعد تحت.. "
" لا.. "
تتفست باريحية وقالت
" طيب.. "
رجعت بصتلي بازدراء وقالت
" ابقي اتصلي بيه عرفيه اني تأكدت ان مفيش حد تحت قبل ما انزل زي ما عرفتيه اني نزلت وحسن موجود.. "
" انا مش هرد عليكي غير بكلمة واحده، ربنا يعافينا مما ابتلي به غيرنا ويجنبنا سؤ الظن.. "
" ويجنبنا الناس الملونة اللي بوشين.. "
" انا اللي بوشين، اقول اية ربنا يشفيكي.. "
سيبتها ونزلت كام سلمة قبل ما التفت لفوق تاني بخضة لما سمعت صوت خطوات سريعة بتنزل، الحقيقة اني تخيلت انها جاية ورايا وهتوقعني لكن ارتحت لما لقيتها كاميليا نازلة بالخطوة السريعة من غير ما تكلم واحده فينا والقلق بادي علي وشها ولما بعدت جاني صوت يسرا بتقول
" داهيه لا ترجعك.. "
التفت ليها ف بصتلي بقرف وقالت
" هي والناس المسهتنة كلهم.. "
قالتها ورجعت تاني فوق ف قولت
" ربنا يشفي.. "
#كاميليا
روحت جري علي بيت حمزة علشان اطمن عليه وقفت قدام الباب وبقيت ارن الجرس بسرعه لغيت ما فتحلي ف دخلت وقولت وانا بمسك ايده
" مين اللي عمل فيك كده.. "
تاوة بألم وقال
" ايدي يا ماما.. "
سيبتها وقولت
" اسفة حبيبي، قولي مين عمل فيك كده.. "
" اتعورت لوحدي.. "
قولت بعصبية
" متكدبش، مين اللي عمل فيك كده .. "
" هو انتي مين اللي قالك.. "
ارتبكت من سؤاله ومبقتش عارفه اقول ايه ف تحولت نظراته ليا لشك وقال
" مالك.. "