
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثاني والعشرون22 بقلم نجمه براقه
رقية
كانت ايده متورمة ولون الجلد مختلط بين الازرق والاحمر ف قولت وانا بتفحص شكلها
" اية المنظر ده، انت حامل.. "
شال الشال من عليها وقال بنفس الاسلوب الطفولي
" بتوجع قوي، شوفي كبيرة ازاي بصي كده بصي.. "
قربها من وشي برخامة ف قولت وانا بمسكها بحرص من انها تتوجع
" يا نهار اسود، دي بايظة خالص، ولية مش متخيطة، انت مستهتر ازاي متروحش لدكتور .. "
مردش ف التفت ليه وشوفت ابتسامته ولمعة في عينيه بسبب اهتمامي تهربت من نظراته وقولت
" انت اكيد مش طبيعي، خليك هنا جاية.. "
خرجت من الاوضة اجيب المرهم وعند لقيت ماما وبسنت بيتسنطوا ولما شافوني اعتدلوا بسنت دخلت المطبخ وماما قالت بخفوت
" سيباه ليه.. "
" هجيب مرهم..
جبت المرهم وانا راجعة لقيتها قدامي وبتوقفني ف قولت
" اية يا ماما.. "
قالت بنبرة حانية وهي بتمسح علي ايدي
" اسمعيني يا حبيبتي، الراجل باين عليه غلبان وشاريكي، اديله فرصة، ونبي ما هتلاقي زيه.. "
" اااه، هي بسنت أثرت عليكي انتي كمان، طيب يا ماما بعدين نتكلم.. "
وقفتني وقالت
" اسمعي مني انا امك واكبر منك وافهم في الناس عنك، وسيدنا النبي الواد قلبه ابيض من البفتة البيضة، بس هو طيش شباب كل اللي في سنة كده.. "
" ماشي ربنا يسهل يا ماما، سيبيني بس.. "
" طيب يا قلب امك روحي ربنا يسعدك ويطمني عليكي قادر يا كريم.. "
" امين.. "
رجعت الاوضه لقيته واقف جنب الكوميدينوا وفي ايده صورتي انا وبسنت واحنا صغيرين فضلت واقفة مكاني وعيني عليه لغيت ما التفت ليا وقال
" لقيتها قدامي قولت اشوفها، بس تصدقي تشبهوا بعض قوي.. "
قربت منه خدت الصورة وقولت وانا بحطها مكانها
" اه ما احنا اخوات لازم نكون شبه بعض.. "
قولتها ورجعت مسكت ايده ف قال
" مش شرط، انا اهو مشبهش صدام.. "
قولت من غير ما ابصله
" يمكن.. "
" لا اكيد انا لا اشبه صدام ولا اشبه حد في عيلتي، كتير بيستغرب اني من عيلة فياض.. "
رجعت بصتله علشان اشوف شكله وعيني جت في عينيه للحظات قبل ما اتوتر وارجع ابص قدامي وقولت وانا بدهنله الجرح
" اه، كتير كان بيقول كده في المكتب.. "
" بيقولوا ايه.. "
" انك متشبهش لعيلتك.. "
سكت متكلمش تاني ولما بصتله لقيته شارد، معلقتش وبعد ما خلصت دهن المرهم وربطتله ايده قولت وانا بسيب ايده واتراجع خطوة
" المرهم لوحده مش كفايه، روح لدكتور.. "
" هروح بس في حالة واحده.. "
" واللي هي؟! .. "
" انك تيجي معايا.. "
" عنك ما تروح هي ايدي ولا ايدك.. "
" اوكي.. "
" اوكي ايه.. "
" مش رايح.. "
" ماشي متروحش انت حر.. "
" يا شيخة ده انتي... "٠
" انا اية.. "
" ولا حاجه، طيب هتروحي معايا ولا هتقعدي لغيت ما ابوكي يخف.. "
" قاعده.. "
قولتها وديرت وشي عنه علشان ميفهمش اللي حاسة بيه وهو اني بقول كده مكابرة ونفسي يعارضني ويصر اني اروح معاه بس ده محصلش اومأ بالايجاب وقال
" ماشي خليكي واجي اخدك بكرة.. "
" اما نشوف.. "
" لا متشوفيش بكرة يعني بكرة، ده لو ابوكي مش تعبان مكنتش سيبتك تقعدي ثانية وخدتك ورجعنا لبيتنا، ولا مش بيتنا.. "
قولت وانا بتهرب من النظر ليه
" معرفش.. "
" لا والله ، انا مش عارف كان عندي حق لما قولت انك دكر مبتحسيش، ولا انتي بتكابري وبتعندي علشان محسش انك حابه وجودي في حياتك، انا سمعت انك اتخضيتي وعيطتي عليا علي فكره.. "
" نعم!! اعيط ده اية، ان شاءلله كانت جت في رقبتك، اعيط لية انا، انا كنت معيطة اصلا قبل ما يجي عشان بابا كان تعبان جداً وانا كنت خايفة عليه، قال اعيط قال.. صاحبك ده كداب.. "
ابتسم وقال
" انا مصدقك متوترة لية.. "
استمريت في التهرب من نظراته وعدم مواجهته وانا حاسه بتوتر شديد وفجاة حسيت بيها بيحيط اكتافي و ويقفني قدامه ويقولي بابتسامة ولمعة في عينيه
" مش مهم اكون مهم في حياتك، مش هزعل من حاجة زي دي اية الجديد يعني، بس انتي مهمة عندي وحياتي ملهاش طعم من غيرك، والبيت بقا زي المهجور وانتي مش فيه، ومدام بدأنها بالاجبار هترجعي معايا بكره اجبار بردو.."
تابع وهو بيحط ايده علي وشي وحركها زي اللي بيعجن
" ولا ايه.. "
بعدت ايده عني وقولت بتلعثم
" اوعا ايدك، ومش هرجع اجبار، متقدرش تجبرني اساساً، انا هرجع بس علشان منظري قدام الناس وعلشان بابا ميتعبش بسبب المشاكل.."
ضحك وقال
" اوكي اللي انتي شايفاه.. "
" مبهزرش، متضحكش عليا.. "
" مفيش ضحك..
قالها وقرب مني قولت بتوتر وانا برجع للخلف
" في ايه.. "
مسكني وقال وهو بيرجعني ليه
" مش هعضك، تعالي.. "
قالها وباس جبيني بلطف، غمضت جفوني باستسلام زي المغيبة ومحاولتش امنعه وبعد لحظات حسيت ببعده عني وسمعت صوته وهو بيقولي
" اية دة يا رقية
#حمزة
فتحت عينيها دورت قزحيتها في المكان وفجأة بعدت عني وقالت بتوتر
" اية.. "
" ايه اسم الزيت اللي حطاه علي شعرك.. "
" لية.. "
" ريحته معفنة قوي.. "
" انت انسان معندكش ذوق ولا بتفهم، ثم ثم ثم، اية اية اللي انت نيلته ده
" بوست دماغك، ايه اجرمت ولا بتوجع.. "
قالت بتلعثم
" احترم نفسك ، بعد كده لو اتكررت هفتح قرنك.. "
" تفتحي قرني انا، لا يا ماما حمزة رجولة وملهوش قرون تتفتح، انا كنت عارف من الاول اني بتعامل مع بلطجي، انا ماشي احسن.. "
" امشي حد مسك فيك.. "
رفعت ايدي عليها وقولت
" هخبطك قلم اسورك، ماشي من وشك جبتلنا الفقر.. "
كنت حابب اقلبها مسخرة لانها لو حست اني خدت بالي انها ضعفت للحظة مكنتش رجعت البيت.
ومشيت من عندها وانا بحاول اخفي ابتسامتي وسعادتي بالمرحلة اللي وصلتها معاها وعند الباب وقفتني امها وقالت
" علي فين، اقعد نتعشا سوا.. "
" بالهنا والشفا متعشي.. "
" ونبي لا انت قاعد، اتعشا معانا وبعدين امشي احنا لسة متعشناش والاكل قرب يستوي.. "
" مش جعان والله، بالهنا انتوا...
"انا عارفه ان الأكل مش قد المقام بس يبقي عيش وملح، هتكسفني؟.. "
" مش قد المقام اية بس، لا طبعاً، حاضر هتعشا معاكم.. "
قولتها والتفت لباب اوضة رقية لقيتها واقفة هناك ولما تقابلت عينينا عقدت حواجبها بضجر وبعدين طلعت ودخلت المطبخ
#بسنت
دخلت المطبخ وهي مبتسمة ولما شافتني تلاشت ابتسامتها وجدت ملامحها وقالت
" اتفضلي، امك هتخلينا نطبخ دلوقتي علشان خاطر الاستاذ طيب والله اقدر ما احط ايدي في حاجة.. "
مردتش عليها ورجعت اقلب في التليفون، محبتش احرجها واقولها انها مبسوطه وبتكابر ف قربت مني وقالت
" مبتكلمنيش لية، عاملة نفسك زعلانه، اتفلقي.. "
نزلت التليفون وقولت
" وانا جيت جنبك، مش عاوزه تجهزي متجهزيش، الاكل تقريباً جاهز ولو مش جاهز انا اجهزله اجمل أكل وبعيني قبل ايدي، الراجل يشكر لولاه كان زماني اتفضحت وسعي.. "
بعدتها عن طريقي وقومت اجهز ف جت ورايا وقالت بنرفزة
" انتي...
بترت كلامها عند دخول ماما وهي بتقول
" بتتخانقوا في وقت زي ده، اتحركي هنجهز العشا، وانتي روحي اقعدي جنبه هو عند ابوكي في اوضته.. "
عقدت ايديها قدامها وقبل ما تتكلم قاطعتها وقولت
" هي زعلانه وقعدتها معاه هتكون غم انا هقعد جنبه.. "
مردتش ولما جيت امشي سحبتني ماما من قفايا وقالت
" رايحة فين اقعدي هو انتي مراته ولا هي، روحي يا رقية.. "
قالت بجدية وهي متجهة ناحية التلاجة
" لا.. "
رفضت تروح وانا استنيت لغيت ما ماما مشيت ف وقفت جنبها هي وبتطبخ وقولت
" زعلتي.. "
مردتش ف وقفتها وقولت
" انا بهزر.. "
بعدت ايدي عنها وقالت والدموع معلقة بطرف عينيها
" ولو مش بتهزري، انا بس مستغرباكي، ازاي مهتمة بيه وهو عمل في اختك كدة.. "
"دا انتي بجد شايفة اني عيني منه اهو وخايفة اخده منك، ده انا قولت بتقوليها في لحظة زعل وهتيجي تعتذري.. "
سقطت دموعها وقالت
" يغور هو، مين قالك انه هاممني، اي واحده تاخده واي واحده تهتم بيه الا انتي، انتي اختي المفروض انا اللي اهمك مش هو.. "
" طيب تصدقي وتؤمني بأية، لو مش عارفة انك زعلانة وبتخرفي والله كنت قاطعتك طول العمر علشان ظنك فيا ده، بقا انا اهتم واحط عيني علي جوز اختي، لا يارقية، انا لو كان بدافع عنه ف ده علشان هو فعلاً مش وحش وغلبان ويستاهل ، يمكن انا شايفة كده علشان مأذنيش عكسك انتي اللي مش شايفه غير اللي عمله فيكي وعامية نفسك عن كل الحلو اللي فيه ، بعمل كده علشان يكون قدامك فرصة تشوفيه كويس، وعلشان لما يمشي متتعذبيش.. "
" انا اتعذب علشان ده سابني، ما يسيبني انا بقوله يسيبني هو اللي مش راضي، ده لو سابني هكون اسعد انسانه في الدنيا مش اتعذب.. "
" يمكن ومليش دعوه انا بس بقولك انا بفكر ازاي انما هو مش اكتر من اخ، ولو عاوزه تطمني ف انا كنت بكلم هدي اخت ياسر بتقولي ان ياسر عايز يجيب اهله ويجوا يزورو بابا علشان يوصلوا حبل الود وبعدين يجي يتقدملي..
" يابسنت انا مش عارفه اوصلهالك ازاي بس مش زي مانتي فاهمة ....
" مش مشكله، وانا مش هقولك غير انك تهدي، بلاش تسامحي بس علي الاقل عامليه باللي بتشوفيه منه وصدقيني هترتاحي وهتريحيني من اني ادافع عنه .. "
حاولت توضح قصدها بكلام مش مفهوم ومش مترتب، كانت عايزة تقولي حاجه بس نفسها مش مطوعاها ف قولت ناهية الكلام في الموضوع ده
" خلاص يا رقية خلاص مش محتاجة توضحي، هنتاخر بالعشا.. "
سيبتها وبدات بغسل الاطباق وعمل السلطة وكملنا العشا وحطيناه علي السفرة ولما دخلت عند بابا وماما لقيت حمزة بيتكلم معاهم و واضح ان اتخلقت بينهم ألفه ف قولت
" العشا جاهز.. "
قال بابا
" اتعشوا انتوا.. "
قال حمزة
" وانت مش هتتعشا.. "
" اكلت العصر وشبعان، كلوا انتوا.. "
" قامت ماما من مكانها وقالت .. "
" والعصر رايح من امتي، انت لازم تاكل علشان العلاج.. "
" مش عايز..
قال حمزة
" يمكن مش قادر يتنقل من هنا لهناك، ما يجيبوا هنا.. "
قالت ماما
" وماله نجيب هنا ميجراش حاجة، تعالي يابت.. "
خرجت انا وهي وحطينا الاكل علي صينيه كبيره ورجعنا تاني حطينها علي السرير جنب بابا وقعدنا ف قال بابا
" امال فين رقية.. "
قولت
" في المطبخ هتجيب المخلل وجاية.. "
كان بيستمع لكلامنا بانصات ولما اتأخرت حس بالحرج وفهم عدم جيتها اجتناب ليه ف قال وهو بيقوم
" يمكن محرجة، بس انا شبعان والله.. "
قال بابا..
" اقعد هي كده رقية بالها واسع اقعد.. "
" مش جعان...
" الاكل اتحط مينفعش تقوم...
نادا علي رقية وبعدين بصله وقال
" اقعد.. "
رجع قعد تاني وبعد لحظات دخلت رقية وقالت
" نعم يا بابا.. "
" مش هتتعشي، وفين المخلل.. "
" حالا.. "
رجعت جابته وجت كانت عايزة تقعد جنب ماما ف فسحت بسرعه وقعدت جنبها انا وسيبتلها المكان اللي جنب حمزة رمتني بنظرة سخط شافها بابا ف قال
" اقعدي.. "
أومأت بالموافقة وقعدت جنبه ف قال بابا
" يلا مدوا ايديكم.. "
بعد ما مرر بصره علي الاصناف اللي عملينها ابتسم بمجاملة ومد ايده مسك المعلقة وبدء ياكل كان بياكل بأيد واحده وخافي أيده التانيه افتكر انه كان خافيها علشان المنظر بس وعلشان كده مكنش عارف ياكل غير الرز ف مدت ماما ايدها تقسم الفرخة وتديله ف بصلها بابا بصه خلتها تتراجع وقال ل رقية
" ما تقدمي الفراخ لجوزك يابنتي.. "
قال
" ملوش لزوم، انا باكل رز اهو.. "
قال
" اديله يا بنتي.. "
مسكت الفرخه قطعتها وحطت في الطبق قدامه ف قال
" متشكر.. "
مردتش عليه ورجعت تاكل وهي خافضة جفونها ف قال بابا
" ساعديه ايده متعورة.. "
تنهدت بغيظ وبعدين مسكت حتة الفرخة وبدات تنسرها وتحط قدامه دار وشه عن بابا يخفي ضحكته وبعدين تماسك وقال
" متشكر، بس يعني.. "
" اية.. "
" لا مفيش.. "
قالت رقية وهي بتبصله بطرف عين
" اصله مش متعود يتعشا فراخ ورز وبطاطس، عشاه خفيف.. "
قالت ماما
" وهو الاكل الخفيف ده يرم عضم ولا يسد جوع، ده لو كنا نعرف انك جاي كنا طبخنا لحمة .. "
ابتسم بحرج وقال
" لا عادي باكل اي حاجة.. "
قالها ورجع ياكل في الوقت ده بابا كان بيموج بدماغه والنوم غالبه وبعد ما خلصنا قامت هي تعمل الشاي وانا شيلت الاكل ورجعنا قعدنا كلنا نشرب الشاي ونتكلم لغيت ما بابا قال وهو بيفتح عيونه بصعوبة
" حلوه اللمة يا ولاد حتي لو الواحد تعبان ولسة خارج من المستشفي.. "
ابتسم حمزة وقال
" عندك حق.. "
قال بضجر
" هو الدكتور قال ايه يابت يا بسنت واحنا خارجين من المستشفي.. "
" قال انك تجيله تاني .. "
" واية تاني.. "
" قال ترتاح ومتزعلش نفسك.. "
" يعني قال ارتاح اهو، الساعة دلوقتي اتنين ونص يابني .. "
ضحكنا وهو قام فوراً وقال بحرج
" متاسف جدا جداً ، الف سلامه علي حضرتك، تصبحوا علي خير.. "
تقدم ناحية الباب ف قال بابا
" اقعد بس في الصالة انا عايز انام.. "
ضحك وقال
" لا كفاية كده اجيلكم وقت تاني تصبحوا علي خير.. "
ضحكت ماما وقالت وهي بتعزمه للخروج
" متاخذناش يابني هو عبدالوارث كده اللي في قلبه علي لسانه.. "
خرجوا ورقية وقفت مكانها تحاول تمنع ضحكتها ف قال بابا
" مروحتيش معاه ليه.. "
رجعت لجديتها وقالت
" لما حضرتك تخف، عن اذنك داخلة انام، تصبح على خير .. "
قالتها ومشيت وانا قعدت جنبه وقولت
" اتخنقت منه ولا اية .. "
" اتخنق لية انا بس تعبت، هو باين عليه غلبان وعشري يمكن زي ما قولتوا كان طيش شباب، ربنا يهديه، ويبعد عننا امه ، روحي نامى.. "
قالها وسحب الغطا علي نفسه ونام رجعت الاوضه لقيت رقية نايمة ومتغطية، كنت عارفة انها صاحية ومش عاوزه تبان انها بتفكر فيه
وبعد شويه وانا قاعده بقلب في التليفون وصلني رساله منه بيقولي فيها
" صاحية ولا نايمه.. "
" نايمة.. "
" طيب كويس كنت خايف الاقيكي صاحيه ازعجك.. "
" هههههه وبعدين عايز ايه.. "
" عايز رقم مراتي، تخيلي ان لغيت دلوقتي مش عارف رقمها .. "
" ماشي بس دلوقتي نايمة متفكرش تكلمها.. "
" مش هتصل بس ابعتي.. "
#يسرا
مرجعش تاني عندي وسابني عقلي يودي ويجيب ويصورلي اللي ممكن يكون بيعملوه، وبقيت طول الليل بسأل نفسي هل بيعاملها زي ما بيعاملني وبيقضي غرض وخلاص ولا بيتكلم ويحسسها انه بيحبها وعنده رغبة فيها.
حاولت كتير انزل واتسنط بس خوفت اسمع حاجة تقهرني اكتر وجه تاني يوم والساعة 11 عدت وهو ولا خرج من البيت ولا جه حتي يغير هدومه ومفيش غير امه جت خبطت عليا ولما فتحت وشافتني قالت
" جوزك فين.. "
" لا وانتي متعرفيش انه بات عند مراته التانيه ولا مخدش رايك.. "
" مراته التانيه اااه، يا حرام يعني سابك وراح لغيرك اهو، والله الواد ده ما عارفه ماله، اطس في نظره ولا اية، بقا يسيب الجمال ده كله ويحب واحدة واصلة لركبة ومسلوعة، هي الرجالة دي اية! عميت، بس مفرقتش كتير يعني ماهو كمان مبيحبكش وعلي قلبه زي السم، وبيها من غيرها مكنش يقربلك .. "
#صدام
صحيت من النوم لقيتها جنبي سانده بكوعها علي المخدة وبتتأمل شكلي وانا نايم بصتلها وقولت بابتسامة
" قاعده كده من امتي.. "
" من الفجر.. "
استدرت ليها وقولت وانا بنيمها في حضني
" اه قولتيلي، واستفدتي ايه طيب.. "
قالت بابتسامة وهي لسة بتتأمل شكلي
" بحاول اصدق انك بقيت معايا ومش عارفه.. "
" اقرصك علشان تصدقي.. "
ضحكت وقالت
" ماشي
هميت اني التف بيها ف وقفتني وقالت
" هتعمل ايه.. "
" هقرصك مالك.. "
" لا القرص كده.. "
قالتها وهي بتقرصني في دراعي ف قولت
" ده قرصكم انتوا احنا بنقرص بشكل تاني.. "
ضحكت وقالت
" بلاها قرص، انا لسة تعبانه.. "
"تعبانه بجد.."
" ايوه.. "
" اوكي بلاش قرص النهارده خليها وقت تاني، وانا لازم اقوم ورايا شغل كتير "
" هتروح شغل النهارده.. "
" لازم بس مش هتاخر وهبات معاكي الليلة.. "
" بس دي ليلة يسرا.. "
" مين اللي بيقول كده.. "
" ربنا.. "
" ماشي بس انتي عروسة جديده ومش هيجرا حاجه لو قعدت شهر لوحدها.. "
" وافرض احتاجت حاجة في الشهر ده هتروح لمين.. "
" احتاطتني؟.. كلمة غريبة من واحده لسة متجوزه امبارح، اية عرفك انتي في الكلام ده.. "
ضحكت وقالت
" يعني ايه ايه عرفني.. "
" يعني.. "
" اه، لا ما انا مش صغيره عشان مكنش فاهمه حاجه زي دي وكمان خدنا دروس عنها.. "
" وقالولكم ايه في الدروس دي.. "
" قالولنا وان خفتم الا تعدلوا ف واحده والعدل لازم يكون في كل حاجه، اكل، شرب، معاملة، حتي في الموضوع ده.. "
" معاكي، بس انا مش فاهم دي مثالية زيادة ولا عايزة توصليلي انك مثالية، مفيش كده كل الستات بتتنافس علشان تاخد جوزها ليها لوحدها.. "
" انا مش مثالية ولا بتدعي ده وزي زي اي واحده عايزاك ليا لوحدي بس بخاف من الظلم عقابه وحش قوي.. "
" امال لو عرفتي اني مكنتش عايز ابات عندها تاني وتفضل عايشة علشان اللي في بطنها وبس، فيروز انا مش بلاقي نفسي غير معاكي انتي ومش عايز اقرب لواحده غيرك انتي..
#فيروز
بعد ساعات واحنا مع بعض في الاوضة الباب خبط ف قال
" مالهم دول.. "
" هشوف وانت قوم ادخل خد دش.. "
قال بمكر
" طيب ما تسيبك منهم وتيجي ندخل ناخد دش سوا.. "
ضحكت وقولت وانا بقوم
" مش وقته، قوم
لبست هدومي وغطيت شعري بالطرحة من غير ما المه وهو قام دخل الحمام ولما فتحت لقيت كاميليا قدامي بتتفحص شكلي برفعة حاجب بقيت الملم نفسي قدامها زي اللي عاملة عملة ف قالت
" نقول صباحية مباركة.. "
اخفضت جفوني وقولت بحرج
" الله يبارك فيكى.. "
" فين جوزك ولا هيعمل عريس مش هيخرج لشغله.. "
" كان خارج.. "
" طيب قوليله يشهل..
قالتها ومشيت وبعد دقايق خرج وقالي
" مالها.. "
" بتسأل عليك.. "
" فهمت طبعاً.. "
" ايوه.. "
" شرد شويه ف قولت
" مالك.. "
" لا مفيش سلامتك، كنت عايز هدوم وكله فوق، ممكن تطلعي تجبيلي غيار.. "
" اه بس.. "
" مبسش روحي احنا مش بنغلط احنا متجوزين.. "
" حاضر بس ارتب نفسي.. "
رتبت نفسي ولميت شعري وبعدين روحت فوق خبطت الباب ف ردت عليا وقالت
" ادخل.. "
فتحت ودخلت ف قالتلي بسخرية ممزوجه بالحزن
" العروسة هنا، نعم.. "
تحمحمت وقولت
" صدام قالي اجبله غيار.. "
" اه ميجراش حاجه تعالي هاتيله.. "
دخلت وفتحت الدولاب ف قالت
" اية رايك فيه عجبك وهو بيتعامل معاكي زي العروسة اللعبة من غير ولا كلمة حلوة.. "
مردتش ف قالت
" ولا يكون نطق ومعايا انا بس اللي صنم.. "
التفت ليها ف قالت والدموع بتلمع في عينيها
" بزمتك نطق، بيعرف يكون رومانسي يعني، متعاملش معاكي كانك جماد مبيحسش.. "
" مش المفروض اني اقولك تفاصيل زي دي.. "
سقطت دموعها وهي بتقول
" ولية دي فرصتك علشان تعرفيني اني ولا حاجه عنده ومحبنيش وبيحبك انتي.. "
معرفتش اقول ايه ف خدت الهدوم ومشيت وانا مش عارفه اشفق عليها ولا اقول هي اللي عملت في نفسها كده وتستاهل، لكن الاكيد ان كلامها ودموعها بوظوا لحظات السعادة اللي حسيتها معاه
#يسرا
عشت معاه سنين وعمري ما حسيت اني بيحبني من اول يوم جواز مسمعتش منه كلمة بحبك، كنت في كل ليلة بلبس قمصان تنطق الحجر وانا بكل جمالي وانوثتي مكنتش بحرك فيه ساكن وحتي لما كان يقربلي كان تفريغ شهوة وخلاص، بقيت ابص لنفسي في المرايا واسال نفسي يكون انتي بس اللي شايفه نفسك حلوه وانتي مفكيش حاجة عدلة تشده، بس لما كنت بطلع كانت العيون بتجري عليا وعمر المعاكسات مبطلت لا علي انترنت ولا واقع، وجه عليا وقت بقيت بتمنا اسمع كلمة حلوة حد يرجعلي ثقتي في نفسي ويقولي ان هو اللي اعمي القلب والنظر ومش شايف النعمة اللي معاه وعلشان كده مخدتش في ايد عيسي غلوة وسلمته نفسي.
وبعد ما مشيت من عندي كلمته عشان عرفت واتأكدت اني كنت طول عمري غبية وبعد الرنة الاول رد وقال
" نعم يا يسرا هانم.. "
مكنتش قادره ارد ومش طالع مني غير صوت شهقتي المكتومة ف قال بعد سكوت
" الو.. يسرا هانم انتي سمعاني.. "
قولت بصوت جاهدت عشان يطلع
" سمعاك.. "
" اتفضلي .. "
" انت زعلان مني انا عارفة بس انا محتجالك .. "
طال سكوته قبل ما يقولي باختناق
" اؤمريني، عايزة طلب من سوبر ماركت ولا عاوزه تبعتيني بحاجه لوالدة سعادتك.. "
" عيسي انا بتكلم جد انا محتجالك.. "
" وانا مبهزرش، محتجالي في ايه وضحي.. "
معرفتش اقول ايه ف قال
" سكوتك ده هيخليني افهمك غلط، هو ركنك تاني ولا ايه.. "
" ركني؟.. "
" ايوة ركنك يا يسرا، ولو جه دلوقتي لطف معاكي هتنسيني، شوفي حد غيري انا مش فاضي.. "
قال كده وقفل السكة ساعتها حسيت الدنيا ضاقت عليا اكتر ومبقاش جوايا اي رغبة في الحياة تاني وفي لحظة قررت اتخلص من العذاب ده واموت نفسي دورت حوليا عن سكينة ملقتش ف قلبت الادراج عن اي الة حادة وبردو ملتقش ف نزلت تحت من غير ما ابص يمين ولا شمال ودخلت المطبخ لقيت سحر هناك مدتلهاش اي اهتمام وفتحت الدرج ف جاني صوتها وهي بتقولي
" في حاجه يا مدام يسرا، حضرتك كويسة.. "
" مردتش عليها وخدت سكينة وطلعت تاني فوق وحطيت السكين علي معصم ايدي وانا ببكي وجسمي كله بيترعش كنت خايفة بس خنقتي كانت اكبر من خوفي ف شديت السكين علي معصمي قطعت شريني عشان اخلص من كل الحاجات الوحشة اللي حاسة بيها ولكن بعدها بلحظة حسيت بالخوف وجسمي سخن لمجرد التخيل اني هموت واندفن ويمكن بعدها اروح النار وبعد دقيقتين الدم بيتصفي مش بيوقف مش عارفه اوقفه بأيدي والدنيا بتلف بيا اتفتح الباب ولقيت كاميليا واقفة عندي وبتقولي بشفقة مصطنعة
" تؤ تؤ تؤ لية بس، طيب وبنت ابني، ربنا يسامحك.. "
قالتها واستدرات علشان تمشي ف قولت ببكاء وانا جسمي بيترجف من الخوف
" حماتي متسبنيش ونبي.. "
رجعت بصتلي وقالت ببرود
" وانا مالي هو انا اللي جرحتك خليكي تموتي، ده انتي خدمتيني خدمة العمر و وفرتي عليا كتير.. "
قالتها واستدارت علشان تمشي ودخلت فيروز وقالت وهي بتبعدها عن طريقها
" عديني.. "
دخلت وسحر وراها ولما شافتني شهقت بصدمة وتسعت عينيهم وجم جري عليا فيروز مسكت ايدي وقالت وهي بتضغط علي الجرح
" انتي عملتي ايه، يخربيتك هتموتي .. "
#صدام
كنت لسة واصل المكتب لما جاني إتصال من ماما، ف بقيت باصص للاسم وانا متخيل انها متصلة عشان تعلق او يمكن تكون زعلت علشان تمت الدخلة من غير ما ارجعلها وفي النهاية قررت ارد ومهتمش بأي حاجة تقولها وكمان اقولها انا حر ورديت وقولت
" افندم.. "
" خرجت من غير ما تصبح علي امك، اية؟! مخاصمني؟!.. "
" كنت متأخّر علي الشغل، في حاجة.. "
" متأخر اه، طيب انا كنت متصلة اقولك يسرا قطعت شراينها ودمها بيتصفي هتيجي توديها لدكتور ولا اسيبها.. "
قومت من مكاني وقولت
" اقطعت شراينها يعني ايه ولية.. "
" معرفش.. "
قالتها وقفلت السكة خرجت من المكتب جري علي العربية وفي طريقي اتصلت بيها ف جاني الرد بصوت فيروز وهي بتقولي ببكاء
" انت فين، مجتش لية.. "
" مالها يسرا.. "
" بتموت، دمها اتصفي تعالا بسرعة بالله عليك.."
" طيب مخلتوش حد من الامن يلحقها لية.. "
" الامن.. راح عن بالنا، طيب هقولهم.. "
" خليهم ياخدوها علي مستشفى *****وانا هلحقهم علي هناك.. "
قفلت معاها وطلعت بالعربية علي طول علي المستشفي ولما وصلت لقيتهم سابقني و دخلوها الاوضة وماما ورحمة وفيروز ومرات عمي واقفين بره وقفت عند فيروز وقولت
" ده حصل ازاي.."
قالت ببكاء
" معرفش، سحر جت قالتلي انها خدت السكينة وشكلها بيقول انها هتعمل حاجة..
قالتها وتوجهت بعينها ناحية ماما وسكتت ف قولت وانا ببص لموضع عينيها
" في ايه.. "
دارت وشها عنها وقالت
" مفيش.. "
نظراتها ليها خلتني اشك ان ماما يكون ليها دخل باللي يسرا عملته، والحقيقة اني مقدرتش حتي اواجها وفي نفس الوقت كنت قلقان وخايف ان البيبي يموت يمكن اكتر من خوفي علي يسرا نفسها
#سامح
وانا في طريقي للمحل تفاجأت ب اسماء خارجة من محل علي الشارع وجاية ورايا تجري وتقولي
" سامح..!!"
وقفت في انتظارها لغيت ما وصلتني وقالت
" صباح الخير، شوفتك معدي قولت اسلم عليك.. "
" انتي شغالة هنا.. "
" اه، علي فين كده.. "
" رايح المحل.. "
" محل ايه..'
" محل لبيع الموبايلات.. "
" بتاعك.. "
" اه، يلا اشوفك تاني.."
" استنا كنت عاوزه اقولك حاجه.."
قولت بملل
" نعم، حاجة ايه.. "
" انا قابلت رقية.. "
" امتي ده، وبتقوليلي لية.. "
" بقولك عشان اللي قالتهولي قطعلي قلبي عليكم والله يا سامح.. "
" علينا؟.. "
" ايوه انا عرفت سبب جوازها من الراجل التاني ده.. "
" اممم، وقالتلك ايه .. "
" قالتلي قصتها معاه وقطعتلي قلبي ، بقا رقية اللي مفيش في ادبها توقع الوقعة دي.. "
قولت بحنق لما اصابني الملل بسبب اسلوبها وتصنعها
" اسماء اسماء رقية قالتلك ايه، جابت سيرتي.. "
" لا بس قالتلي ان ابن الحرام ده حاول يعتدي عليها وبعدين دفعولها كتير قوي علشان توافق تجوزه وكمان هددوها بأختها وابوها.."
" معقول، طيب ومين بقا اللي فهمك انها بتحبني وانتي بتقولي مجبتش سيرتي.."
" الا بتحبك دي بتقولي حطولها فلوس في البنك ما فاكره ياربي قالتلي تلاتة مليون ولا اتنين ده غير البيت اللي اتكتب باسمها والطقمين الدهب بتوع الشبكة دول وحدهم سعرهم معدي المليون وغير العربية، وبتقولي انه بيتشقلب كده علشان تقبل بيه، باين عايزها بجد، ومع كل ده بتقولي هتطلق مع انه اتضرب علشان وقف معاهم في مشكلتهم، وبردو كرهاه ومش قادره تسامحه .. "
" مين ده اللي اتضرب.. "
" جوزها، بيقولوا اختها حد بيهددها بصور وبتاع ف هو راح ضرب الواد اللي عمل كده واتعور وقلبها ما رق عليه لحظة.. "
بقيت باصصلها والافكار بتدور في دماغي، لو كلامها صح وصح رقية بتحبني وبتكره الواد ده وعاوزة تطلق ف يمكن لو حاولت مره ولا اتنين ولا حتي عشرة لما تطلق توافق تجوزني انا
" بتفكر في ايه.. "
" بفكر في كلامك، اية بردو مخليكي تقولي بتحبني وهي مجبتش سيرتي.. "
" اقولك لية، علشان لما سألتها ليه سبتوا بعض عيطت وقالتلي اتخلي عني وانا محتجاله، مقالتش غير الكلمتين دول بس انا فاهمة الست لو مش بتحب الراجل مش ممكن تعيط علشانه.. "
" يمكن، طيب ادينا هنتقابل في الرايحة والجاية لو في جديد قوليلي.. "
" انت عارفني انا مش عاوزه خراب بيوت ولو مش شايفة انها لسة بتحبك وانت بتحبها ومبتكرهش قد اللي معاها ده ما كنت قولتلك، بس يصعب عليا اشوفها متعذبه كده.. "
" واخد بالي، طيب يا سمسمة امشي انا علشان اتاخرت
سيبتها ومشيت وانا لسة بفكر في كلامها، معقول يكون صح بتحبني لسة، طيب وصدتني لية وبعتتلي جوزها يضربني لية، مبقتش عارف اصدق ولا لا بس اتمنيت يكون صح وتطلق وبعدين نتجوز.
ولما وصلت المحل لقيت عاطف سابقني قعدت هناك وهو كمل بيع لزباين وبعد ما خلص جه قعد قدامي وحط الفلوس في الدرج من غير ما يعدهم بس كانوا فلوس كتير ف قولت
" ما تعد.."
" عدتهم.."
كنت عارف انه مرضيش يعد قدامي علشان معرفش كسب كام في البيعة دي ف قولت
" بس باين عليك بعت كتير النهارده.. "
" صلي علي النبي في سرك، قول ربنا يبارك.. "
" يارب.. "
" عارف ياض يا سامح، احنا مش عايزين غير ننقل في مكان تاني، مكان نضيف بعيد عن المنطقة اللبش دي والاضيشها، كل حاجه هنا قسط قسط مفيش كاش غير واحد من مية .. "
" مانت بتكسب مش اقل من الفين الفين ونص في اعفن عده من القسط ده يا عاطف ده غير العدد الغالية، شوف بقا بتزود علي تمنها قد اية عايز ايه تاني.. "
" ياعم في ناس بتشتري كاش، فوري مش نصبر شهور علشان نحصل تمن العدة اسمع مني بس احنا نشوفلنا مكان تاني بعيد عن هنا ويا سلام ياض لو في مدينة سكنية راقية كده.. "
" انت لية معندكش صبر احنا كنا فين وبقينا فين اصبر شويه وبعدين نفكر نوسع شغلنا.. "
قال بمكر
" علي قولك..
طلع الفين جنية من الدرج وقال
" خد مبروكين عليك.. "
مسكتهم قلبتهم في ايدي وقولت
" اية ده يا حبيبي الفين جنية، لية بنبيع خضار.. "
" اربعه متنساش اللي خدتهم صرفتهم علي علاجك.. "
" علاجي؟!!، انت مش عملتلي فيها صاحب صاحبك وبقيت تتحلف انك هتعمل تحاليل واشعة ومن جيبك، وبعدين حتى لو كده اربع الاف في شهرين والمحل مش بيكسب اقل من 15 في الشهر.. "
" اهي مفيش حاجه هتجبنا ورا غير ام النبر ده، ياسموحة يا حبيبي الفلوس دي راس مال وبنكبرها علشان نكبر وميبقاش في زينا، انت فاكر اني هخرج المكسب كله نصرفه ونقعد نقول يا مين يدينا، خلاص مش هتلاقي واحده تانيه زي رقية تخدمك.. "
" عارف يا عاطف، انا كرهتك، ما تبطل كل شويه ترغي في نفس الموال خلاص يا حبيبي لا افضها شراكه، هما خمسين الف عمي بتوعك ارمهملك علي الجزمة واخلص من المعرفة الزبالة دي.. "
" بقا كده يا سموحة، ده جزاتي، ده انا بحبك ومحدش دور على مصلحتك ولا شار عليك بالخير دي كله غيري.. "
" قصدك مصلحتك، رايح تدخل نفسك بملمين وعامل فيها شريك لا وكمان مبين نفسك انك انت صاحب الخير كله وانا الصبي بتاعك، قايم احسن.. "
قولتها ومشيت ف قال
" والالفين.. "
" ارقد عليهم لغيت ما يفقشوا، الكلام ده مينفعنيش انا مش ببيع شاي وسكر علشان احصل ملاليم.. "
اكتر حاجه ندمت عليها اكتر من ندمي اني سيبت رقية هي اني دخلت شراكة مع عاطف، انسان خسيس وبتاع مصلحته وبيخمصر في الفلوس، اكتر من تلتين المكسب بياخدهم لنفسه والمصيبة انه مأمن نفسه ومش بلاقي حق ولا باطل معاه وفي الاخر لقيت ان كل اللي عملته وفلوس رقية وتحويشت عمري خيرهم ليه هو وانا حتي مقدرتش اشتري الشقة اللي هتجوز فيها ولا عملت اي حاجه من اللي كنت عايزها كل اللي خدته هما الخطوط كنت بكلمها منهم حتي دول دفعني تمنهم
#حسن
كنا قاعدين في الصالون قدام التلفزيون وفي فيلم شغال ولكن مكنتش مركز بيقول ايه وعقلي شارد باللي بيحصل معايا مفوقتش غير على صوت رنة تليفون ماما ولكن مركزتش ولا اهتميت بمين بيتصل لغيت لما شهقت وقالت وهي بتقوم من مكانها
" يا مصيبتي انتحار لية.. "
قومنا انا وبابا وقال
" مين ده اللي انتحر.. "
" طيب طيب جاية..
قفلت وقالت
" كاميليا بتقولي يسرا حاولت تنتحر.. "
متخضتش بس استغربت، انا اكتر واحد عارف ان يسرا بتعشق الحياة وانها تحاول تنتحر يبقي في مصيبة حصلت معاها.
وروحنا علي المستشفى انا وماما دخلنا الاوضة لقيت الكل هناك بما فيهم رحمة اللي لما شافتني دارت وشها عني وصدام اللي لما لقاني جاي غضب الدنيا كلها بان في عينيه وعلشان كده خرجت وقفت بعيد وبعد شويه لقيت خالي جاي عندي وبيقول
" عارف، لولا الظرف اللي احنا فيه كنت فرغت في دماغك المسدس بتقفل في وشي يا حسن.. "
" متزعلش كنت متضايق شوية.. "
" وده من امتي ما طول عمرك مضايق وبتيجي تحكيلي.. "
" مكنش في حاجه تتحكي، كنت عايز اقعد لوحدي شويه وبس.. "
" ماشي هسيبك دلوقتي عشان مش وقته، بس بعدين تيجي تحكيلي مالك .. "
قالها ورجع تاني للاوضة وبعد ساعة تقريباً رجع هو وتيتا وماما ورحمة لثواني جت عيني في عينيها قبل ما تبعدهم عني وتتجاهلني وكأني مش متشاف وانا بدوري سبقتهم وطلعت في العربيه هروب منها كنت فاكر ان خالي هياخدها معاه وهفترق هنا بس اللي حصل ان هي وماما وتيتا دخلوا معايا وقالوا ودينا علي الفيلا..
قولت وانا بتجنب النظر ليها من المرايا
" الست عملت ايه.. "
قالت تيتا
" الحمدللة لحقوها هي وعيلها.."
قالت ماما
" ونبي ده كلام، تموت نفسها، عاوزه تموت كافرة ولا كان ناقصنا مصايب، نبي ما اعرف ايه العيال دي بس هو الجيل ده كده يقصر العمر.. "
قالتها ورمتني بنظره سريعة ف فهمت انها بتلقح عليا تجاهلتها وكملت الطريق لغيت الفيلا وطول الطريق مسمعتش صوت رحمة وحتي المرات اللي عنيا خانتني فيهم وبصتلها من المرايا مصدفتش عينيها واضح انها بتنفذ وعدها بس علي قد ماهو ده اللي انا عاوزه بس ضايقني يمكن لو حسيت باهتمامها بيا بنظرة حتي كان ده فرق معايا وخرجني من الحالة اللي انا فيها ، ونزلنا من العربيه وهي سبقتنا ودخلت وهما وراها وانا روحت عند سيكا في الاستراحة قعدت هناك من غير ولا كلمة ف قال
" مالك يا باشا.. "
التفت ليه التفاته سريعة ورجعت لنفس الوضع ف قال
" جاي من المستشفي مع الجماعة؟.. "
" اه.. "
" الست عاملة اية.. "
" لحقوها.. "
" بركة، تشرب شاي اعملك.. "
بصتله وقولت
" مليش نفس، عملت ايه مع رحمة، اتكلمتوا تاني.. "
" لا وحتي الصباح مبتصبحش عليا ومشوفتهاش غير النهارده وهي بتجري مع الجماعة يلحقوا اللي انتحرت دي.. "
" وانت محاولتش تكلمها.. "
" حاولت شوية لغيت ما ردت في وشي كل البيبان.. "
ضحك بخيبة وتابع
" قال وانا اللي كنت فاكر لما اقولها هتزعل شويه وترجع تكلمني.. "
" لأنها مأڤورة، الموضوع مش مستاهل كل الزعل ده بس بكرة تفهم وترجع تكلمك.. "
" بيتهيالك يا بية، دي مبتفهمش، كنت بقول انك لما تمشي هتنساك وتفكر فيا انا وتفهم ان ملهاش غيري ، ولما منستكش قولت لما تجرب العز مع خالك هتنساك وتنساني بردو بس اهو كرهتني انا ومحبتش خالك ومش فاكرة غيرك انت بقولك مبتفهمش .. "
" ماهي نستني، اول ما قولتلها تبطل محاولتش تكلمني تاني ولا بصتلي حتي واحنا جايين من المستشفي.. "
فضل باصصلي وساكت ف قولت
" بتبصلي كده لية.. "
" مستغربك.. "
" مستغربني انا، لية.. "
" انت عارف انها مشغولة بيك حتي لو مبصتلكش واحد غيرك مكنش سابها، عارف لو حسيت انها حباني ربعك والله ما كنت سيبتها علشان ابويا حتي.. "
" ما انا بقولك نسيتني ومبصتليش اهو.. "
" قصدت متبصلكش، لو مش مهم عندها كانت بصتلك.. "
" ايوه انت عايز ايه يعني من الاخر، انا مش فاهمك، بلاش انك بتحاول توصلي انها حباني وهي مرات خالي بس منين بتحبها وبتقول كده.. "
" ماهي كرهتني يا باشا، انا بحاول اصلح يمكن لو صلحت اللي عملته ترجع تعاملني زي الاول حتي.. "
" وعلشان تصلح وترجع تعاملك زي الاول تخليني انا اخون خالي معاها.. "
" ولية الخيانة يعني لو انت جيت قولتله اللي جرا مش هسيبهالك.. "
"......
" بتبصلي كده ليه، مش هيسيبهالك.. "
قولت وانا بقوم
" سيكا خرج الموضوع ده من دماغك، رحمة نفسها نسيت، انسا انت كمان.. "
" طيب انا هقولك حاجه انا عارف انها مقالتهلكش وساعتها هتعرف انها منستش ولا حاجه.. "
" ايه هي الحاجة دي؟ لابسة السلسلة في رقبتها؟ عادي، دي دهب وكمان من فلوسها اكيد مش هترميها علشاني يعني.. "
" لا حاجة اتقل.. "
" مش عايز اعرفها.. "
" حتي لو قولتلك انها تحملت ذنب موت جدك علشانك انت.. "
" لا مش فاهم، ازاي يعني اتحملت ذنب موت جدي علشاني، دي هي اللي قالتله بنته ماتت ازاي، انا اية دخلي .. "
" يبقي مقالتلكش.. "
" مقالتليش اية ما تتكلم.. "
" طيب تحلفلي الاول انك هتقول لخالك انك كنت تعرفها.. "
" احلفلك بأيه يا حبيبي، انت شكل القعدة لوحدك طيرت عقلك، مش عايز اعرف.. "
قولتها ومشيت وانا قلقان من انه يقوله هو وكمان شاغلني كلامه ومش فاهم يعني ايه اتحملت ذنب جدي علشاني، ازاي يعني اتحملت علشاني، جدي مات لما سمع قصة موت داليا وده اللي انا وخالي وهي عارفينه
#رقية
وانا في الاوضة لوحدي لقيت رقم غريب بيتصل بيا ساعتها افتكرت انه سامح ف فتحت وقولت
" الو.. "
مردش وساعتها كنت شبه متأكدة انه هو ف قولت
" الو، انت هترد ولا لا.. "
"...
" عرفاك، حتي لو فضلت ساكت بردو عرفاك، هتقول عايز ايه ولا اقفل.. "
" حتي في التليفون دكر.. "
انتفض قلبي لما عرفت ان ده حمزة ف خدت نفس و قولت بعد ما قدرت اتماسك
" انت جبت رقمي منين.. "
" عيب السؤال ده، هو في حد في الدنيا ميعرفش رقم مراته.. "
" مراته؟.. "
" اه مراته، وحبيبته وحياته كلها، وحشاني.. "
قولت بكبر
" ماشي، ايه المطلوب.. "
" كباية شاي من ايديكي الحلوين يكون وصلت.. "
" انت جاي.. "
" اه انا داخل الشارع اهو.. "
" ماشي.. "
ارتسمت ابتسامه علي وشي بعد ما عرفت انه جاي وحسيت بلهفة لشوفته وبعد ما قفلت وقفت قدام المرايا عدلت الطرحة ومسحت وشي بمنديل مبلل ولقيت ايدي رايحه ناحية قلم الكحل ولكن تراجعت وقولت محدثة نفسي
" اية اللي بتعمليه دي، وهو يكون مين علشان تظبطي نفسك علشان جاي
قولتها وخرجت من الاوضه لقيت ماما وبسنت هناك قعدت معاهم وانا بحاول ابان طبيعية قدامهم وبعد دقايق الجرس ضرب عملت نفسي مش سمعاه بردو وده ثار شكهم فيا وخاصة بسنت اللي قامت تفتح وهي مش مطمنالي فضلت باصة بعيد لغيت ما فتحت وجاني صوت اسماء عند الباب بتضحك وتقول
" اهو انت كسبت الرهان، ايه مخليكي تفتحي، رقية متفتحش لية، اديني هدفع عشرين جنية، عاجبك كده..
بصيت عليها ف لقيت حمزة واقف معاها وبيبصلي بابتسامة ويقول
" رقية مش بتفتح بيبان، عمري ما كنت هخسر يعني.. "
تنقلت بنظراتي بينهم وشوفت ابتسامتها اللي مكنتش تبان غير قدام الشباب المتريشين علشان تثير اعجابهم وقولت محدثة نفسي
" اسماء وحمزة الاتنين اتلموا علي بعض، اهلا.. "
قامت ماما استقبلتهم وجم عندنا ف سلمت عليا اسماء وقالت بضحك مصطنع من غير روح وبمبالغة
" اتقابلنا تحت وكان هيخبطني بالعربية ف اتفاجأت بعدين انه هو ده جوزك.."
قال بابتسامة
" قولنا سوري ليه التسييح ده، امال لو مكناش اصتلحنا ودخلنا رهان.. "
قالت ضاحكة
" ما انت اللي كسبته اديني فرصتي بقا.. "
قالت بسنت وهي بتمسك دراعها
" سمسمة حبيبتي تعالي اتفضلي.. "
" استني.. "
شدتها وقالت
" تعالي بس هقولك حاجه.. "
خدتها وقعدوا في الصالون ف قرب مني وقال قاصد استفزازي
" صحبتك دمها خفيف.. "
" اه قوي.. "
" لا بجد دمها خفيف ، تعالي نقعد واقفين ليه.. "
قالها وتحرك باتجها تبعته بعنيا وانا حاسه نفسي هتشل ف قعد جنبهم ورجع بصلي وقال بخبث
" واقفة عندك لية تعالي.. "
ضحكت وقالت
" هي رقية كده مبتحبش تقعد مع حد ولا ليها في الهزار، كانت تفضل قاعده ساكتة ولا بتاخد ولا بتدي، نقولها يابنتي اتكلمي، طيب سمعينا ضحكتك ولا حياة لمن تنادي.. "
ابتسمت ابتسامة ظاهرية علشان اخفي شعوري ف قال ولمعة في عينيه
" وده اللي حببني فيها، هي غير الكل.. "
حاولت اتصنع الجدية قدامه علشان اخفي ارتباكي ف قالت اسماء ضاحكة بتصنع
" ياقلبي علي الحب، طلع بيحبك، طيب قدميله شاي حتي ولا انتي بخيلة.. "
استمرت في ضحكها المبالغ فيه من غير سبب مع انها في العادي بتكون رخمة ولما دخلت جوه بسنت جت ورايا وقالت
" جوزك بيتشقط بره وانتي جاية تعملي شاي.. "
" يتشقط؟!!.. "
" طيب يتخطف وصلتك دي ولا انتي مش مركزة غير معايا انا ودلوقتي قاعده بعقلك وسيباها هيهيهيهي معاه .. "
مكنتش قاعده بعقلي وهموت من الغيظ بس مكنتش هتدخل لسببين السبب الاول انهم هيقولوا بغير والسبب التاني انه لو اتشقط هعرف انه ديل الكلب عمره ما هيتغير
#بسنت
رجعت قعدت عندهم وشوفتها وهي بتحاول بكل الطرق تلفت انتباهه ولكن بعد دخول رقية بقا يتصرف بجدية معاها وبعدين قال
" هو عمي صاحي ولا نايم
قالت ماما
" صاحي.. "
" طيب ممكن ادخل اطـمن..
في اللحظة دي طلع بابا وفي ايده المسبحة وقال
" السلام عليكم.. "
ردينا السلام ف قامت وقالت
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عامل ايه يا عم عبدالوارث.. "
" الحمدلله يابنتي وانتي عاملة ايه.. "
" بخير طول مانت بخير، والله ما جاني نوم من انشغالي عليك.. "
" تعيشي يابنتي، انا نازل اصلي الضهر في الجامع.. "
قالت ماما
" يالهوي ياخويا دا انت تعبان، هتقدر تنزل .. "
" انا خفيت مفيش حاجة.. "
قال حمزة
" انا ممكن اروح معاك.. "
طالت نظرته ليه قبل ما يقول
" بتصلي في الجامع.. "
تحمحم وقال بحرج
" شويه.. "
" اه، طيب يلا نصلي سوا.. "
قالت بنفس الاسلوب والمبالغة
" ربنا يتقبل منكم يارب.. "
مشيوا وهي فضلت عينها عليه لغيت ما خرجوا ف قولت
" بس انتي منورة يا سمسمة.. "
انتبهتلي وقالت
" ده نورك ياقلبي، امال فين رقية كل ده بتعمل شاي.. "
" معلش بتوجازنا واطي.. "
" اه طيب.. "
" هو انتي اتجوزتي صحيح.. "
" لا لسة مجاش صاحب النصيب.. "
قالت ماما
" يجي دلوقتي يعني هيروح فين.. "
بعد ما جابت رقية الشاي دخلت ماما اوضتها علشان تصلي وانا كمان دخلت اتوضا بعد ما وجودها بقا تقيل علي قلبي
وبعد ما اتوضيت ورجعت ملقتهمش في الصالة ف مشيت باتجاه الاوضه وقبل ما افتح الباب سمعت صوت رقية بتعيط وبتقول
" ده انا مرة قولت اختبره واشوف لو صحيح عايزني ف قولتله يودي الفلوس بيت اهلي لو صح صادق ، بس هو بقا قالي مكنتش اعرف ان اللي يهمك الفلوس ومسألش تاني، انا مش هاممني الفلوس يا اسماء يغوروا في داهيه انا اصلا معايا ملايين دلوقتي والقرشين اللي معاه مش هيغنوني بس انا كنت عايزاه هو وكنت عايز أتأكد أنه شاريني ، بس ده لا اتكلم تاني ولا بعت الفلوس وبسببه خدت علقة موت من حمزة ضربني وكسر جسمي لما شاف رسايله عندي، حتي دول مقدرتش امسحهم قلبي مطاوعنيش. وفي الاخر اعرف انه خد منهم فلوس عشان يتخلا عني.. "
كنت مصدومة من اللي بسمعه وزادت صدمتي لما كملوا وقالت اسماء
" كل ده يحصل من سامح ده انا كنت بحسدكم علي حبكم لبعض، بس اللي محيرني ومش عارفه ابلعه هو ازاي انتي لسة حباه بعد اللي عمله ده.. "
" غصب عني مش بأيدي، انتي اكتر واحده عارفه هو كان بنسبالي اية .. "
" يالهوي عليكي يا رقية يعني سايبه جوزك القمر ده وبعد كل قولتيه عنه وعن اللي جيبهولك والهدايا والفلوس لسة بتحني لسامح.. "
" متجبليش سيرته انا بكرهه، ده دمرلي حياتي .. "
مبقتش قادره اسمع اكتر من كده ف فتحت الباب ولما شافوني وقفوا وبقوا يبصوا لبعض ف قولت بعصبية
" طيب والمصحف الشريف وصلاتي اللي هصليها انتي ما تستاهلي حد يعمل علشانك حاجه حلوه، انتي وسامح ليقين علي بعض انتوا الاتنين خاينين.. "