
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث والعشرون23 بقلم نجمه براقه
رقية
بعد ما طلبت من اسماء تمشي علشان متكشفش اللي متفقين عليها سوا وقفت ماما بيني وبين بسنت وقالت
" مالك انتي وهي بتزعقوا لية قدم البنت.. "
قالت بعصبية
" اسأليها، شوفي هي بتعمل ايه وبتعيط علشان مين، بنتك الكبيرة العاقلة لسة بتفكر في سامح وزعلانة انه سابها.. "
ضربت علي صدرها وقالت
" يا خرابي كلام ايه ده يا رقية، لسة بتفكري وزعلانة علشان سامح.. "
مردتش ف قالت بسنت
" حصل يا ماما، انا سمعتها بودني بتعيط لاسماء وتقولها سابني وباعني وطبعاً اسماء مش هتضيع الفرصة وتروح تقوله ويمكن توقع بينها وبين حمزة علشان تاخده هي.. "
شدتني من كفتي وقالت
" ما تردي صح الكلام اللي بتقوله اختك ده.. "
بعدت ايدها عني وقولت
" لا مش صح انا كنت بحكيلها اللي هو عمله ومن غلبي عيطت، مش بيعيطوا لما تكون الحاجة وجعاهم ولية ايه ياست بسنت.. "
" بطلي كدب انا سمعتك وانتي بتقوليها انك بتحبيه وانه معذور في اللي عمله.. "
" سمعتي غلط، مفيش الكلام ده يا ماما، انا كنت بحكي مع صحبتي عادي، المش عادي بقا ان هي تتسنط علينا وتتحمق قوي كده، داخله اغير هدومي علشان همشي مع حمزة.. "
وقفت قصادها وقولت
" حمزة جوزي.. "
قولتها وسيبتهم يتكلموا، كنت سامعه عتاب ماما ليها واستفسارها عن تصرفاتها اللي بتعملها، والحقيقة اني خوفت من رد فعل بسنت بعد الكلام ده،انا عارفه ان نيتها سليمة ويهمها مصلحتي مش عينها من ولا حاجة بس انحيازها ليه دايما مزعلني منها ومش حباه وبعد دقايق وانا بستنط لكلامهم دخلت عندي وقالت معاتبة والدموع في عينيها
" يا شيخة حرام عليكي ده انا قولتلك اني بعتبره اخويا ومش عاوزاكي تطلقي كل ده ولسة شاكة اني مشغولة بيه، طيب ولو كده انا هزعل ليه من الكلام اللي سمعته، ما كنت سيبتك تطلقي وخدته انا، اخرها تطلعيني عيني منه وتخلي ماما تبصلي بصة مش هيا.. "
فضلت ساكتة ف قالت بخيبة
" عمري ما كنت اتخيل انك انتي بذات تسيء الظن بيا، مع ان كلامي واضح وملهوش غير معني واحد وكله لمصلحتك بس انتي الوحيدة اللي شككتي في نيتي، وماشي يا رقية اعملي اللي انتي عايزاه انا المرة دي مش هتدخل في حاجة تخصك.. "
جت تمشي ف قولت
" اصبري.. "
قومت وقفت قدامها صوتي واقف بين حنجرتي مش قادره اتكلم ف قالت
" عايزة اية.. "
قولت باختناق
" اصبري ، انا عارفه انك مش بتفكري فيه ونيتك خير بس انا..
" متقوليش خايفة يعمل فيا حاجه زي ما عمل معاكي.. "
" لا، والله لا انا مش شاكة في نيتك تجاهي ومش عارفه اوصلهالك ازاي بس انا مش شاكة فيكي، واللي سمعتيه صح، انا فعلاً قولت ل اسماء بحبه وزعلانه منه وكل الكلام اللي سمعتيه، بس كله كدب انا مبحبش سامح ولا بقالة ذرة مشاعر في قلبي، انا متفقة مع اسماء تسجل الكلام ده وتسمعهوله علشان اقدر اخد منه فلوسي والفلوس اللي خدها تمن غدره بيا.. "
" يعني ايه.. "
" يعني هتوصله كل اللي قولته ده.. "
" انتي بتهزري، وايه يخليه يرجعلك فلوسك لما يعرف انك بتحبيه.. "
" علشان هو عارف ان عندي دلوقتي ملايين، هيرجعهم علشان لما اتطلق ياخد كله مره واحده ما هو فاكر اني بحبه وهرجعله بالفلوس اللي معايا.. "
" يخرب عقلك ، جبتي الافكار دي منين.. "
" مش صعب، اللي ديته فلوس مش صعب نعرف ننتقم منه ازاي.. "
" اه بس انتي ضامنة اسماء دي، حساها ممكن تغدر بيكي هيا.. "
" لا متخافيش انا مفهماها اني محلتيش حاجه واني بقول كده علشان الكلام ده يوصل ل سامح، وكمان رضيتها بقرشين وقولتلها هديها تاني.. "
" طيب وافرضي خدتهم منه ومشيت.. "
" مبيحبهاش ولا بيرتاحلها ومش ممكن يدهملها اكيد هيطلب يقابلني وانا ويدهمني.. "
" طيب وافرضي....
مكملتش بس انا فهمت عاوزه تقول ايه ف قولت
" افرض حمزة عرف.. "
" لا خلاص..
" تمام.. "
" ربنا يسترها، هجهز الغداء..
مسكت ايدها وقولت
" متزعليش منى.. "
" زعلانه والله ومش عاوزه اتكلم معاكي.. "
" حقك عليا.. "
" والله أبداً بقا كده تشكي فيا انا، اخص عليكي.. "
" مش شاكة فيكي، والنعمة ما شاكة فيكي ولا ممكن اشك.. "
" كدابة كلامك بيقول كده، قال ايه هروح مع حمزة جوزي، بتعرفيني اني مش هقدر اخده منك يعني.. "
مسكت ايدها وقولت
" وحياة ربنا أبداً انا قولت كده عشان ماما متعرفش اتفاقي مع اسماء.. "
" انتي بتعملي كده من قبل اللي حصل ده.. "
" عارفه، بصي انا مش عارفه اقولك ايه بس لما اعرف واظبط افكاري هقولك، لكن دلوقتي انا مش عارفه اقول ايه والله، ممكن متزعليش علشان خاطري.. "
دارت وشها عني بامتعاض ف قولت وانا بحضنها
" حقك عليا، انا اسفه والله انا اسفة.."
" ماشي بس والله العظيم ما تكرريها تاني يا رقية لا هتكوني اختي ولا اعرفك.. "
بعدت عنها وقولت بابتسامة
" مش هكررها..
تابعت بجدية
" بس انتي متتحمقيش علشانه قوي كده انا اختك مش هو.. "
" بت، غوري من خلقتي، ابو شكلك.. "
قالتها وطلعت من الاوضه وانا خرجت غسلا وشي ورجعت ظبطت نفسي واستنيتهم لغيت لما جم وبابا قال نجهز الغدا هو رفض بسبب الموقف بتاع المرة اللي فاتت بس بابا اصر وجهزنا الغدا وقعدنا كلنا نتغدا وبعد ما خلصنا وشربنا الشاي وقعدنا شويه قام وقال
" كفايه كده امشي قبل ما اتطرد.. "
حسيت بالحرج من نفسي ومن ماما وبسنت لما مطلبش مني امشي معاه ولكن بسرعه كمل كلامه وقال
" وياريت رقية تيجي معايا، عمي بقا احسن واحنا ممكن نيجي كل يوم نبص عليه.. "
عيني راحت لبسنت لقيتها رافعه حاجبها وماطه بوقها باشمئزاز تهربت من نظراتها ف جاني صوت بابا وهو بيقول
" روحي مع جوزك يا رقية كفايه كده.. "
تحمحمت وقولت
" لما اطمن عليك يا بابا.. "
زادت مطت بوقها بقرف ف حديت من نظرتي علشان تبطل اللي بتعمله ف قال بابا
" انا خفيت قومي شوفي بيتك.. "
" حاضر، الف سلامه عليك ربنا يباركلنا فيك يا حبيبي.. "
قولتها وانا بتقدم ليه وابوس ايده ف مسح علي راسي وقال
" ربنا يسعدك ويريح قلبك..
بعد ماسلمت عليه وعلي ماما وبسنت مشينا وفي العربية قالي
" اقولك حاجه، عيلتكم حلوة قوي.. "
" اشمعنا.. "
"يعني، عجبني اللمة وحب مامتك لبباكي، بتحبه قوي من غير ما يقول عايز اشرب كانت بتفهمه خدت بالي منها مرتين بتقدمله المية، وكمان حبه هوه ليكم واحترامكم ليه .. "
" بابا راجل طيب والكل بيحبه وبيحترمه.. "
" خدت بالي، وانا معاه في الجامع لاحظت احترام الناس ليه.. "
" صحيح.. "
بصلي وقال بابتسامة ولمعة في عينيه
" بس انا مبسوط انك وافقتي ترجعي معايا ومبسوط اكتر ان باباكي ربنا هداه عليه، مكنتش بيحبني في الاول، ولا انتي شايفة ايه.. "
" يمكن.. "
" يمكن اية، مالك؟!، انتي زعلانه عشان راجعة معايا ولا ايه.. "
" لا عادي، كان مسيري هرجع.. "
مكنش ينفع اقوله اني مبسوطة ولا ينفع اوصفله شعور الراحة اللي كنت حساه وانا مروحه معاه للبيت ومع اول دخولي من الباب حسيت بدفا وراحة وسكن زي المغترب اللي رجع لوطنه ، بقيت ابص للحيطان واثاث البيت بشوق كل حاجه فيه كانت وحشاني حتي هو كنت مفتقداه الايام اللي فاتت
وبعد ما مررت بصري في المكان استقريت عليه وهو واقف جنبي بيبصلي بابتسامة ف قولت وانا ببعد عيني عنه
" البيت متكركب، بتعمل في ايه.. "
" مكنش لية نفس انضف ولا اعمل حاجه وانتي مش هنا.. "
تحمحت وقولت بربكة
" اه، طيب هنضف.. "
جيت امشي ف مسك ايدي رجعني ليه وقال وهو بيحاوط اكتافي بايديه
" عايز اقولك حاجه.. "
قولت وانا حاسه بضربات قلبي بتزيد
" اية.. "
تردد كتير قبل ما يقول.
" ممكن... "
" اية.. "
بعد ايديه عني وقال
"ولا خلاص.. "
" عايز ايه قول.. "
اومأ بنفي ف قولت
" انا بنشغل ومش بقدر انسا قول.. "
حك مؤخرة راسه وقال بتردد
" هو مش بجاحة ولا قلت ادب، بس انتي كنتي وحشاني وكنت بتخيل وقت ما هترجعي اني هحضنك، لكن قولت بلاش، في اليوم اللي هكون واحشها زي ما هي وحشاني مش هطلب وهي بنفسها هتترمي في حضني.. "
" بس الكلام ده لما يكون بينا مشاعر انت اكيد فاهم ان في حالتنا مفيش الكلام ده، وعمري ما هترمي في حضنك ولا هقبل تحضني .. "
" اااه، افهم من كده انك لسة بتكرهيني؟.. "
" سيبنا من انا حاسه بايه بس اقدر اقولك اني قررت اني هعاملك باللي بشوفه منك، واه نسيت اشكرك على اللي عملته معانا..
بصيت لايده وقولت وانا بمسكها
" وقفتك معانا تجبرني اغير معاملتي معاك، علي الاقل اغيرلك علي الجرح يكون ايدك خفت.. "
" لو التعاوير هتجيب نتيجة معاكي انا ممكن ارجعلك واخد مطوة في وشي.. "
" مش لدرجة دي، تعاله.. "
خدته وقعدنا في الصالون كان المرهم والشاش موجودين علي التربيزة قدامي ف بدات افكله ايده وانضفهاله وكل الوقت ده وانا واخده بالي من نظراته ليا، كنت قاعده قدامه وماسكة ايده وقلبي بينبض بسرعة وحاسة بارتباك، وبعد ما انتهيت رفعت جفوني وقولت وانا بتصنع الهدؤء وعدم الاهتمام بنظراته ليا
" الوضع ده مش هينفع، ايدك متبهدلة ومحتاجة كشف .. "
" مش عايز ، تخف لوحدها دلوقتي.. "
" اه بس هتتعبك علشان تخف وهتاخد وقت.. "
" براحتها ، انا مستحلي وجعها اصلا.. "
" مستحلي اية؟.. "
ضحك وقال
" مستحلي وجعها، في وجع كده بحبه، وبذات لما تنبض وتحسي الوجع بيسكن واحده واحده، بحب اغمض عينيا واحس بيه هو بيسكن لوحده كدة ياااه متعة.. "
" في حد طبيعي بيحب الوجع.. "
" اه انا بس مش كل الوجع اكيد.. "
" ده انت كنت هتبقي هايل لو كنت ست.. "
" اشمعنا.. "
" حياتهم كلها وجع.. "
" وجع من اي نوع.. "
" جسدياً أقرب مثال الحمل والولادة.. "
" عندك حق، بس تصدقي عمري ما شوفت ست بتمر بالحاجات دي في حياتي.. "
" خالص.. "
" خالص، انا اخر العنقود في البيت.. "
بصتله من فوقه لتحته ف قال
" بتبصي علي ايه، اه اخر العنقود وكبرت ماهو طبيعي اكبر مش هفضل صغير علشان اليق علي الكلمة يعني.. "
" ممكن.. "
" اكيد،
تابع بخبث
" بس انا بردو حاسس ان في يوم هشوف ست حامل وبتولد وهساعدها وبذات لما البيبي ينور .. "
" بيبي سيتر يعني ولا ايه.. "
"بابا سيتر.."
" اه، ان شاءلله مفيش حاجه بعيدة عن ربنا، ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تخليك بابا ستر.. "
" لية وانتي شايلة الرحم ولا ايه، اية يا روكا ما تبطلي غشمية، حسسيني انك انثي عندك الفطرة الانثوية اللي تخليكي نفسك تبقي ام.. "
" ايوه عاوزه اكون ام، بس ده ملهوش علاقة أبداً باللي انت بتقوله ده انا وانت خطين متوازيين عمرنا ما هنلتقي.. "
" لية عمرنا ما نلتقي، خطين متوازيين سهل جداً انهم يتوازوا جنب بعض وكدة يبقوا التقوا، وبرضاكي غصب عنك هتبقي ام اولادي، اقطمي الكلام علي كده.. "
" والله ما حاجه عاوزه تتقطم غير رقبتك ، وباينها اعراض السخنية بانت عليك، هقوم انضف البيت احسن.. "
سيبته ودخلت المطبخ علشان انضفه، كان متكركب والمواعين مالية الحوض ولأن ايده متعورة ملومتش عليه وبدأت أنضف وفجاة وقفت عن اللي بعمله لما سمعت صوت اغنيه اولالالاه مالي البيت.
مطيت بوقي بعبس وقولت محدثة نفسي
" هي اية الحكاية معقول بيحبها هو كمان.. "
"اوكسكلياه اولالاه"
جاتني الكلمه دي متلحنة بصوته اثناء دخوله عليا وانا في المطبخ التفيت ليه لقيته داخل يميل وسطه يمين شمال ويرددها وقف جنبي وقال بخبث
" انا بعشق الاغنيه دي، وانتي؟.. "
قولت بارتباك وانا برجع تاني لغسل المواعين
" دي قلة قيمة، مبسمعش الكلام الفارغ ده.. "
ضحك ضحكة طويلة خلاني احس احساس العريان وسط الزحمة ف قولت
" اية معني الضحكة دي.. "
قال وهو لسة بيضحك
" افتكرت حاجه كده، اغسلي اغسلي.. "
طلع من المطبخ وهو مستمر في الضحك
#فيروز
فضلت ساكتة دموعها بتنساب من عينيها ورافضة ترد علي صدام وهو بيسالها عملت كده ليه ف قالت كامليليا بنرفزة
" ما تردي، اتخرستي.. "
قال
" سيبيها، تقوم بس ونشوف، بس لو مكنش في سبب للقرف اللي عملتيه ده هتشوفي منك اللي عمرك ما شوفتيه.. "
فضلت ساكتة وبعد وقت وهي مش قادره توقف سيلان دموعها قامت كاميليا وقالت
" القعدة شكلها هتطول، اروح انا ارتاح شويه.. "
قال
" اتفضلي..
" اتفضل يعني ايه مش هتوصلني.. "
" مش العربيه اللي جيتوا بيها بره.. "
" لا رجعت قوم وصلني.. "
تنهد بضيقة وقام وبعدين بصلي وقال
" يلا.. "
" هقعد معاها يكون جيت.. "
اومأ ايجابا ومشي وقعدنا انا وهي لوحدنا وطال الصمت بيني وبينها لغيت ما كسره صوتها المختنق وهي بتقولي
" اول مره مكنش فاهمه حد كده، انتي عايزة توصلي لايه، عايزة تباني غلبانة وقلبك كبير ولا ايه حكايتك.. "
" لية بتقولي كده.. "
" اسألي نفسك.. "
" علشان لحقتك يعني.. "
" لحقتيني واديكي قاعده جنبي.. "
" انا اسفة مكنتش اعرف ان تصرف زي ده هيزعلك مني، مش هكررها تاني.. "
رمقتني بامتعاض وبعدين دارت وشها عني وفضلت ساكتة وبعد شويه بصتلي وقالت بتردد
" طيب انا.. "
" اية.. "
" جعانة ومحدش فيهم قال اجبلها حاجه تطفحها تعوض الدم اللي خسرته، هتجيبي انتي كمان ولا لا.. "
" ماهو.. "
" خلاص مش عايزة.. "
" لا لا هجيب حاضر، استنيني خمس دقايق.. "
" قولتلك مش عاوزه.. "
" هجيب اصبري.. "
خرجت من هناك وانا محتارة مش عارفه اجبلها منين، وانا مش معايا فلوس، ومشيت في رواق المستشفي افكر ممكن اجبلها منين لغيت ما افتكرت الحلق اللي لبساه، حلق دهب كان طوق نجاه بنسبالي وبسرعة قلعته وروحت لاقرب مطعم دخلت هناك وقفت في النص ادور علي حد اطلب منه لغيت ما جاني الويتر وقال
" في حاجه يا انسة.."
" اه، كنت عاوزه اكل .. "
" طيب اتفضلي.. "
" لا ما انا هاخده معايا..'
" حاضر يافندم، تطلبي ايه.. "
" ماهو انا بصراحه.."
" في مشكله؟.. "
" اه مش معايا فلوس ، وقريبتي في المستشفي القريبة اللي هنا والاكل ده ليها، تاخد ده تخليه عندك يكون جوزي جه وخدت منه فلوس تمن الاكل .. "
بص للحلق شويه وبعدين قال
" دهب ده.. "
" اه.. "
" طيب، انا هشوف المدير وارجعلك خليكي .. "
" طيب.. "
# صدام
بعد دقايق من الصمت بيني وبينها قالت
" ساكت لية، لتكون زعلان عليها.. "
" زعلان علشان مش عارف هي عملت كده ليه..
بصتلها بشك وقولت
" تفتكري ايه يخلي بني ادم يحب يتخلص من حياته يا ماما.. "
" لما يكون كاره حياته يا حبيب ماما، او كاره اللي معاه.. "
" قصدك عليا انا.. "
" والله هي مش مربوطة بحد فينا غيرك لو علينا اهي قاعده طول النهار في اوضتها وكمان تقدر تمشي من البيت وترتاح مننا خالص .. "
" طيب ماهي كانت ماشيه وهي اللي اتصلت، واخر مره شوفتها كانت تمام.. "
" عاوزه توصل ل اية انت دلوقتي، عاوزه تقول انا قتلتها ولا قولتلها حاجه خلتها تنتحر.. "
" مقولتش كده، ومش مهم انا هعرف عملت كده لية.. "
" انت حر، بس ايه؟ هتفضل بعيد عني كده كتير.. "
" وانا امتي بعدت.. "
" ماانت بعيد اهو، ولية؟ معرفش.. "
" يمكن عشان في حاجات بتحصل من ورا ضهري مثلا.. "
" اية اللي بيحصل من ورا ضهرك.. "
" متعمليش مش فاهمه يا ماما، انتي بتعملي حاجه من ورايا، ولغيت دلوقتي مش عارف ليه تروحي في داهيه، المصيبة انك مخبية عني يعني اللي عندك لو اتعرف انا كمان هزعل.. "
" مش عايزاك تعرف عشان ميخصكش.. "
" يعني ايه ميخصنيش، هو انا مش شريكك في كل البلاوي اللي بنعملها من اول هروب داليا لغيت ما جبنا الراجل يفضح بنتها في البيت وغيره وغيره.. "
" صدام، انت بقيت رغاي وانا بكره الرغايين، لو الموضوع يخصك كنت قولتلك.. "
" ماشي براحتك بس علشان تكوني عارفه انا مش هنفذ حاجة تطلبيها مني غير لما اعرف مخبية عني اية، وكمان مش هنفذ غير لو انا كنت مقتنع بالحاجة دي.. "
" هه، ده انت قلبك قسي اهو بس علي مين، علي امك يا صدام.. "
" علي اي حد يختمني علي قفايا، كفايه بقا.. "
" الله، بركاتك يا فيروز.. "
" فيروز ملهاش دعوه باللي بقوله خرجيها برا مشاكلنا.. "
بقت بصالي وساكتة مبتتكلمش بس فهمت انها بتفكر في فيروز ومش بعيد تكون بتفكر تعمل حاجه معاها وبعد ما وصلتها البيت رجعت علي المستشفى تاني دخلت الاوضه ملقتش غير يسرا وفيروز مش هناك قولت وانا بدور في المكان
" فيروز فين.. "
مردتش ف هتفت بعصبية
" فين فيروز.. "
انتفضت بفزع وبعدين قالت
" خرجت تجيب اكل.. "
" اكل؟!!، وهي تعرف تروح وتيجي هنا.. "
طلعت من المستشفى ادور عليها في الشوارع و في المحلات القريبة والمطاعم وملقتهاش، ومع كل ثانية بتعدي بيزيد قلقي والافكار بتتفاخم واكتر حاجه كانت مخوفاني ان امي تعمل معاها حاجه.
وبعد وقت كبير من البحث رجعت تاني المستشفى يمكن الاقيها هناك ولما وصلت لقيتها واقفة في الشارع ولما شافتني اتحركت ناحيتي، وصلتها وقولت وانا بتفحص شكلها بقلق
" كنتي فين، وازاي تخرجي لوحدك.. "
" كنت بجيب اكل قلقان ليه.. "
" وانتي ايه عرفك تجيبي اكل، اخر مره تخرجي لوحدك تاني، افرضي حد ازاكي زي ما حصل قبل كده.. "
ابتسمت وقالت
" حاضر بس اهدا انا قدامك اهو محصليش حاجه.. "
" روحتي فين انا قلبت عليكي الدنيا ملقتكيش.. "
" مطعم قريب هنا، وللاسف مكنش معايا فلوس ف اضطريت اسيب الحلق عندهم يكون جيت.. "
" مكنتوش قادرين تستنوا شويه يكون جيت وانا جبت.. "
" يسرا جاعت قوي.. "
" ما تجوع ولا تموت، المهم انتي.. "
بهتت ملامحها والحزن بان عليها وهي بتقول
" اية اللي انت بتقوله ده، انت قاسي قوي عليها كده ليه، دي لو سمعت كلامك ده والله تموت نفسها تاني، حرام.. "
" هو انا اللي حاولت اموتها ولا هي ولية اصلا ناقصها ايه.. "
" ناقصها حب وحنان، معقول يكون ده حالك معاها طول الوقت.. "
" سيبك منها، تعالي نجيب الحلق بتاعك.. "
" لا مش هسيبني، صدام كلمتك وجعتني انا امال لو هي سمعتها هتحس باية..
تابعت والدموع بتتجمع في عينيها
" ده انا كنت مرعوبة تموت لما حسيت انها انتحرت بسببي، خوفت اعيش متحملة ذنبها وانت قاعد كده مش همك.. "
" طيب لازمتها ايه الدموع دي دلوقتي، انا بقول كده علشان هي غلطت، ماهو مش اي حد يزعل يروح ينتحر ومينفعش نستهون بعملتها دي ولا تحس بشفقة عليها وكل مره تزعل فيها هتكررها.. "
بقت بصالي وبتتنقل بنظراتها بين عينيا وكانها بتكتشفني لاول مره وخوفتني من ان يتبني بيني وبينها سد معرفش اكسره ف قولت
" بصالي كده لية، مش اللي بينتحر كافر بردو.. "
" مش عارفه، يلا نجيب الحلق علشان نرجعلها.."
قالتها ومشيت خطوة وقفتها وقولت
" استني، انتي زعلانه ليه، يعني عاجبك اللي هي عملته.. "
" مش عاجبني، بس انت عارف ان الواحد نفسه بتكون عزيزة عليه، البني ادم بيخاف يصيبه خدش ف فكر انت كده ايه شعوره لما يقرر انه ينهي حياته بالكامل، اكيد ملقتش مخرج من ضيق الدنيا عليها غير الموت.. "
" يمكن، طيب انا هشوفها، بس متزعليش.. "
" هتشوفها علشان مزعلش.. "
" فيروز انا بقول عليكي مريحة متقلبيهاش غم، انا قلقت عليها لما سمعت وقلقت اكتر علي اللي في بطنها ولما اطمنت جه وقت الزعل بقا، لو انا صحيح قاسي مكنتش جيت ولا كنت قولتلكم تخلوا الامن يلحقوها علشان انا ممكن اتاخر في الطريق بسبب الزحمة او غيره.. "
" طيب ممكن تكلمها بالراحة هي خايفة وزعلانة.. "
" حاضر هكلمها بالراحة ومش هزعق ولا هتعصب، ارتحتي كده.. "
فضلت ساكته ونظراتها قلقتني اكتر ان يكون صور الراجل القاسي عديم الرحمة ثبتت في زهنها ومش هعرف اشيلها من دماغها ويمكن عندها حق انا في الاساس مبحبش يسرا واي تصرف منها بيعصبني، حتي محاولة انتحارها ولولا فيروز مكنتش هخليه يمر مرور الكرام
وبعد ما مشينا في طريقنا للمطعم وصلني اتصال من بحيري رديت وقولت
" بحيري بيتصل، كفارة.. "
جاني صوته مهزوز ومش مظبوط وهو بيقولي
" روحتلك الفيلا قالولي علي اللي حصل لمدام يسرا.. "
" اه، بس هي تمام لحقوها، انت فين كده.. "
" جايلك، جنابك مش لسة هناك.. "
" اه بس واصل مشوار قريب وجاي استناني هناك يكون جيتلك.. "
#يسرا
لما قولتلها انه خرج يدور عليها سابت الاكل وطلعت وانا بعد ما كنت ميته من الجوع نفسي اتسدت ومبقاش شاغلني غير اللي هيعمله لما يرجع وخاصة اني محستش لحظة انه خايف عليا قد ماهو متعصب مني وبعد وقت وانا قاعده لوحدي مترقبة رجوعه والعقاب اللي هينزله عليا الباب اتفتح بصتله بترقب لظهور اللي فتحه ف لقيت عيسي.
تجمعت الدموع في عيني ومبقتش عارفه الوم عليه واطرده علشان اللي قاله ولا اعذره واتقبل جيته .
ومن ناحيته هو قرب مني في صمت وعينيه ثابته عليا ف قولت
" جاي لية.. "
" أبداً، اصلي سمعت انك حاولتي تنتحري، ف جيت اتاكد بنفسي وطلع كلامهم صح اهو، بس عجيبة، عمري ما كنت اتخيل ان يسرااا اللي محدش بيحب ومتبت في الدنيا قدها نفسها تهون عليها كده.. "
" بسببكم، انتوا كرهتوني في عيشتي وخلتوني مش عاوزه اعيش.. "
" بسببنا، وانا جيباني مع الباقيين لية، مين فينا اللي باع التاني وقل بأصله معاه.. "
" عمري ما قليت باصلي معاك، انا رجعت علشان كان لازم ارجع، لو مكنتش حامل مكنتش رجعت.. "
" لا يا شيخة تصدقي انا طلعت واطي وابن كلب، ازاي مقدرتش انك بعد ما نمتي معايا ليلتين وكنا متفقين علي الجواز رجعتي للي ماسح بكرامتك الارض علشان طلعتي حامل ومن غير ما تديني خبر حتي، قولي الكلام ده لحد غيري ، محدش غلط في حق التاني غيرك انتي.. "
" اه، ده انت جاي تشمت، ماشي خلصت، قولت كل في قلبك، امشى بقا.. "
#عيسي
كنت جاي وانا مقرر مسبهاش لتخيلي ان مقابلتها هتكون غير كده، كنت متخيل اني هلاقيها ندمانة او حتي هتلوم عليا علشان صديتها، او حتي تقولي عملت كده في نفسها علشاني انا، ولكن ده محصلش واثبتتلي اني سد خانة وبس مبتجيليش غير في وقت مصلحه وانا مليش اي قيمة عندها ولو صدام حن عليها وتعاطف معاها مش هتفتكرني، ف مشيت من غير ما اضيف ولا كلمة تاني، مشيت وانا حاسس بشرخ جديد في قلبي بسببها، والمشكلة اني مش قادر اعمل حاجه تضرها او اقول لصدام.
وعند باب المستشفى شوفته هو وفيروز داخلين خدت نفس وحاولت ابان طبيعي قدامهم ولما وصلوني قال
" حمدالله على السلامة.. "
" الله يسلمك يا زعيم، ازيك مدام فيروز.. "
" الحمدلله بخير.. "
قال
" استنا نشوف الدكتور لو هيسمح بالخروج هجيبها ونروح سوا.. "
" لا لا انا اصلي رايح مشوار، اتفضل انت وانا هبقي اجيلك.. "
#فيروز
كان واضح ان في حاجه مزعلاه وحاجة كبيره كمان، مكنش قادر يبص لعين حد فينا علشان ميبانش عليه وبعد ما مشي قولت
" باين عليه زعلان.. "
" خدت بالي بس افضاله دلوقتي واعرف حكايته اية.. "
مشينا في طريقنا لاوضة يسرا وقبل ما ندخل وقفته وقولت
" استنا.. "
" اية.. "
" ممكن تقابلها كويس، بلاش زعل ولا عتاب دلوقتي.. "
" حاضر...
تابع بابتسامة خفيفة
" كل يوم بتثبتيلي اني كان عندي حق لما حبيتك.. "
" وانا.. "
" وانتي ايه.. "
" كل يوم بتأكد اني كان عندي حق لما حبيتك.. "
كانت كلمة مجاملة لكن الحقيقه ان اليوم ده بذات كان اول يوم احس اني اتسرعت في الحكم عليه.
ولما دخلنا لقيناها بتنشف دموعها بسرعه وبتتهرب من نظراتنا وده كان وضع طبيعي بعد اللي حصل محدش فينا استغرب ولا سألها عن السبب وزي ما قولتله قرب منها وقال وهو بيقعد جنبها
" الاكل لسة متغلف، مكلتيش لية.. "
كانت قلقانة منه، كان واضح انه مش من عادته يكلمها بالشكل ده او هي اللي كانت متوقعة منه رد فعل قاسية بعد اللي عملته ف قالت
" مش جعانة.. "
" مش معقول متجوعيش بعد كل الدم اللي خسرتيه..
فتح الاكل وقال وهو بيقدملها
" يلا كلي، علشان البيبي اللي في بطنك.. "
وزعت نظراتها بينا بريبة ف قال وهو بيقرب المعلقة منها
" يلا افتحي بوقك.. "
بعد ما اكلت وهي لسة قلقانة رجعنا البيت طلع معاها فوق وانا دخلت اوضتي خرجت الهدوم من الدولاب وخدت الفوطة ودخلت استحما وانا شاردة وعقلي مشغول بالي حصل وكلمته بتردد في ودني ومفوقنيش غير صوت خبط علي باب الحمام ف قولت
" مين.. "
" انا.. "
كان هو ف قولت
" خمس دقايق.. "
" مستنيكي.. "
سابني وانا كملت استحمام ولفيت الفوطة علي جسمي، وكنت محرجة اطلع قدامه بمنظري ده ف قولت
" انت لسة عندك.. "
" اه مستنيكي.. "
" طيب ممكن تخرج شويه البس وبعدين تعاله.. "
بعد ثواني جاني صوته عند الباب بيقولي
" هدومك اهي خدي.. "
فتحت الباب خرجت ايدي عشان اخدهم ف لقيته بيقتحم عليا الحمام، قولت بتوتر وانا بضم الفوطة علي نفسي
" انت ازاي تدخل عليا كده.. "
قفل الباب وقال وهو بيقرب مني
" مش محتاج اذن عشان ادخل علي مراتي ف اي مكان، مالك بقا، بقالك شويه شكلك مش مظبوط.. "
" لا أبداً انا تمام، بس عاوزه البس ممكن نتكلم لما اخلص.. "
قرب مني لغيت ما بقيت بينه وبين الحوض وقال
" هنتكلم دلوقتي، يا فيروز انا مش وحش ولا معنديش قلب اللي انا قولته رد فعل طبيعي والمفروض كنت اعمل اكتر من كده كمان، متنسيش ان مش هي بس اللي كانت هتموت واللي في بطنها كمان كان هيموت وانا مرجعتهاش غير علشانه،.. "
" طيب وانا اتكلمت علشان الكلام اللي بتقوله ده.. "
" مش لازم تتكلمي عشان اعرف انك قلقتي مني، انتي غيرها، انا بحبك ومستحيل هيجي يوم اعاملك زيها.. "
" ماهي دي المشكله يا صدام، يعني معندكش مانع تأذي اي حد طالما مبتحبهوش.. "
" انا.. "
" اه انت.. "
نزل ايديه عني وقال
" قصدك ايه.. "
" مقصدش حاجه.. "
" لا تقصدي، انت جبتي الشرق في الغرب وربطتي بين معاملتي ليسرا واللي انا حكتهولك عن حسن بس انا مش وحش زي مانتي متخيلة دول حالات استثنا....
سكت فجأة وكأنه افتكر حاجه وبعدين تنهد وقال
" ماشي ممكن يكون عندك حق بس انا بردو مش وحش، والمهم اني مش ممكن اعمل معاكي كده علشان انا بحبك.. "
مسكت ايده وقولت
" وانا بحبك وعارفه انك مش وحش وقلبك طيب بس مش عايزة نفسك الامارة بالسؤ تتحكم فيك.. "
" نفسك الامارة بالسؤ، ده انتي شيفاني شيطان.. "
" أبداً، كلنا نفسنا بتأمرنا بالسؤ بس مش الكل بيسمعلها، ارجوك متفهمنيش غلط.. "
قال بعد صمت
" مش هفهمك غلط، انتي عندك حق..
احتضن كفوفي وقال وهو بيضمها لصدره
" هحاول مسمعلهاش بس انتي متخديش جنب، اي حاجة تيجي في دماغي صرحيني بيها، مش عايز يتبني بيني وبينك سد.. "
#ياسر
" يابني بقولك رايحين وخايف ابوها يقابلنا مقابلة وحشة، خلي عندك دم وتعالا معايا، اوقف جنبي.. "
قولتها لحمزة في التليفون ف قال
" هو مش قليل الذوق وهيحترم ابوك ، وبعدين انا قولتله انك ملكش دعوه وكمان روحت معايا نجيب الاجهزة، روح ومتقلقش.. "
" يعني اطمن انه مش هيحرجني مع بابا.. "
" اطمن.. "
" ربنا يستر.. "
" بقولك متخافش، يلا اقفل مش فضيلك.. "
قولت بخبث
" مش فضيلي هتعمل ايه، اوعي يكون.. "
" وحيات ابوك تتلهي، انا مش عارف كان عقلي فين يوم ما قولت اتعظ اديني انا وهي واحد لا راضية تحن ولا انا نفسي قابلة ارجع للبنات.. "
قولت ضاحكا
" انه الحب يا سادة، بس والله لايق عليك الاحترام ياض يا ميروز.. "
" احترام ايه وقرف اية، انا حاسس انى مقريف وهعلق من الركنة، ... روكا؟!! طب طير انت دلوقتي..
" كبسة.. "
" بقولك طير.. "
قال كده وقفل السكة في وشي كان باين انها سمعته ويومه مش هيعدي..
وبعد ما قفلت معاه رجعت اتصل ب مازن لأنه كان متصل بيا وانا بكلمه ولما رد قالي
" اوطى خلق الله.. "
" حوش ياض الاصل اللي فيك.. "
" لا انا بتكلم علي حاجه تانيه، انا مصدوم فيك انت والحيوان التاني وربنا.. "
" سلامتك من الصدمة يا حنين، ومصدومة لية بقا يا رقيق.. "
" قال يعني مش عارف ولا ناويين تخبوا عليا.. "
" في ايه ياض اخلص، بترغي في ايه.. "
" في اللي عملتوه في حازم، بقا انتوا تعملوا في صاحبكم كده علشان بت، والله عيب عليكم.. "
" تصدق بالله انت عيل **** وهتف عليك.."
" طيب لية الغلط.. "
" علشان انت عايز يتغلط فيك بتتكيف من الغلط، ياض يا ***** يعني عارف الحكاية وجاي تقولي مش صحاب ولا يكون مقالكش الحوار كله.. "
" لا قالي بس ايه الجديد يعني ما كلنا كده، يعني انت عمرك ما عملت كده مع بنت شافت نفسها عليك.. "
" لا محصلتش معايا دي قبل كده.. "
" لا ياشيخ.. "
" وحيات امك، انا اه بحاول وارخم بس مش وش هكر ولا ابتزاز.. "
" ماشي يا ياسر حتي لو كده بردو اللي عمله ميستاهلش أبداً انكم تعملوا معاه كدة وبذات لو مكنتش تخصك يعني.. "
" لا تخصني انا دلوقتي رايح اجيب جاتوه علشان نخطبها، والحوار ده لو اتفتح تاني هنزعل، مسمعش اسمها علي لسانك ولا لسان ال**** التاني.. "
" لا والله، ماشي ياعم يسهلك، تتهنوا.. "
" وتتهنا، باي.. "
#حمزة
قفلت مع ياسر ف جت عندي وقالت
" نضفت البيت وقلبته فوقاني تحتاني لا لقيت الاب توب ولا التابلت، راحوا فين.. "
" هه.. "
" راحوا فين.. "
" مين.. "
" التابلت ولاب توب.. "
" مالهم.. "
حدت من نظرتها وقالت
" راحوا فين مبهزرش.. "
" احم، ماهو اصل.. "
" ايووة.. "
" بصراحه بعتهم وجبتلك تليفون بتمنهم، كنت هسحب تانى يعني يا رقية وبعدين انتي هتعملي ايه بكل الاجهزة دي، ان شاءلله لما اقبض اول مرتب لما ارجع الشغل هجبلك غيرهم.. "
مدتنيش اي رد فعل ومحستش انها زعلت كمان ف قولت
" اية.. "
" ماشي مفيش مشكله.. "
" يعني مش زعلانه.. "
" لا.. "
" ده انا مرضتش اقولك وانتي هناك قولت هتزعل ومش هترضا تيجي معايا.. "
" لا عادي مش محتجاهم اصلا، وبالمناسبة انا كنت عاوزه اقولك حاجه.. "
" حاجة اية.. "
" اضطريت اسحب فلوس، كنت محتاجاهم بس بعدين هرجعهم.. "
" فلوس ايه.. "
" الفلوس اللي في البنك.. "
" متهزريش، خدتي الكارد تاني من ورايا، يا رقية حرام عليكي مش فلوسي والمصحف،.. "
" لا كارد اية، الفلوس اللي الاستاذ زيدان عملي حساب بيهم قبل الفرح.. "
" بابا عملك حساب، امتي ولية.. "
" يعني ايه، انت مكنتش عارف.. "
" لا اول مره اعرف، لية طيب.. "
" ازاي ده، يعني مقالكش خالص.. "
" خالص، واداكي كام علي كده.. "
شردت شويه وبعدين بصتلي وقالت..
" مليون ونص.. "
توسعت عيني بذهول وقولت
" مليون ونص، لية.. "
سكتت مكنتش عارفه تقول ايه وانا الحيرة خدتني ومكنتش لاقي تفسير ف قولت
" انا مش معترض، وخلاص طالما هو ادهملك انا مليش علاقة بيهم ومتسالنيش لو هتسحبي بس انا مش فاهم لية هو مجبليش سيرة وزي ما بتقولي مليون ونص افتكر ده مبلغ مش هين علشان ميقوليش.. "
فضلت ساكته و واضح انها بتفكر في حاجه ف قولت بحيرة
" يكون لية يعني، ماهو انت اتدفعلك مهر وشبكة وبيت
تابعت باستفهام لما افتكرت انها طلبت مليون من ماما
" ولا يكون انتي قولتيله.. "
" اقوله ايه، قصدك طلبت منه فلوس.. "
" قصدي يكون قولتيله انك طلبتي من ماما ف اداكي هو.. "
" لا خالص مجبتلهوش سيره انا كمان استغربت تصرفه ده وانا اللي افتكرت انكم قولتوله ف سألته قالي انه اول مره يسمع الكلام ده وان مدهمني حماية لمستقبلي علشان مش ضامنك يعني.. "
" اه كده وضحت، بس غريبة مليون ونص علشان مش ضامني.. "
" متزعلش قوي كده انا كنت مقرره اسيبلكم كل حاجه وقت الطلاق، حتي البيت.. "
قالتها وهمت انها تمشي مسكت دراعها وقولت
" يابنتي استني انا مش قصدي اللي فهمتيه.. "
بعدت ايدي عنها وقالت
" امال قصدك ايه، انا عارفه ان مليون ونص كتير علي واحده في حالتي المدية بس انا عيني مليانة وعمر الفلوس ما كانت تهمني.. "
" يخربيت دماغك، يابنتي افهميني، انا مش علي فلوس ولا عايز حاجه والشقة بتاعتك والفلوس كمان بتاعتك بس اصلك انتي مش فاهمه، بابا ده فجأة اتغير وعمل معايا شويه حاجات غريبة قبل ما يحصله اللي حصله انا لغيت دلوقتي مش مستوعبهم واهو انتي جيتي فاجئتيني بحاجة جديدة.. "
" يعني ايه عمل حاجات غريبة مش مستوعبها، عمل ايه يعني.. "
" اهو حاجات وخلاص المهم انها كانت غريبة زي تصرفه ده كده.. "
شردت شويه ف قولت
" مالك.."
" مفيش انا بس مش فاهمه حاجه.. "
" ولا انا بس انا مش عايز فلوس ولا ليا دعوة بيها، دول ليكي انتي.. "
" اها، طيب.. "
" خير.. "
قولتها ودخلت الاوضه لسة الحيرة متملكاني من ناحيته ومش فاهمه، طيب ليه يديها مبلغ زي ده من غير ما يعرفني حتي لو كان مدهولها علشان مش ضامني
#رقية
بعد ما جهزت الغدا في الصالون دخلت الاوضه علشان اقوله لقيته قاعد شارد والحزن معتلي ملامحه لسبب انا مش فهماه فضلت واقفة مكاني لغيت ما خد باله ف التفتلي وقال
" واقفة كده ليه.. "
" كنت جايه اقولك الغدا جاهز.. "
اومأ ايجابا وقام، روحنا سوا وقعد وهو لسه سرحان وحتي الاكل ماكلش غير لقمتين وسابه ف قولت
" مبتاكلش لية.. "
" مكنتش جعان، كلي انتي.. "
" في حاجه.. "
" لا، هخرج شويه..
قالها ومشي علي طول، مكنتش فاهمه سبب الزعل اللي هو فيه وكان محير بنسبالي، بالاضافة لحيرتي بسبب ابوه وادعائة انه في غيبوبة وكمان انه طلع مش معرفه انه مديني كل المبلغ ده، كان في حاجه غريبة وقررت اني هعرفها باي شكل
#زيدان
مكنتش لاقي اي فرصة ولا اي طريقة اتواصل بيها مع الراجل بتاعي بسبب الممرضة اللي مش بتسيب الاوضه غير لو حد طلب منها ده.
كنت طول الوقت ده قلقان من انه يجي البيت ويعرف حد اتفاقنا ف كل حاجه تبوظ وانا لسه مش قادر اتحرك بشكل كويس وقتها كاميليا كانت هتاخد بالها ومش بعيد تهربه او على الاقل تحاول تقتلني وده اللي انا مش عايزه، انا معنديش مشكله اني اموت بس اموته هو الاول دي الحاجة الوحيدة اللي هترضيني وهتكسر كاميليا .
وبعد ساعات وانا مغمض عيني سمعت صوت الباب وبعدين وقع اقدام حد بيقرب مكنتش عارف هو مين لغيت ما سمعت صوته بيقول للممرضة سيبينا شويه، وقتها عرفته وحسيت دمي بيغلي وقاومت كتير علشان مفتحش واحاول اقتله وبعد ما مشيت الممرضة طال سكوته قبل ما يقول
" انا دلوقتي بقيت متاكد انك كنت ناويلي علي حاجه والغيبوبة هي اللي عطلتك عنها، اديت لرقية فلوس لية يا بابا؟، مانت عارف انها خدت اللي يكفيها ده غير المؤخر اللي كانت هتاخده لو طلقتها ف لية الفلوس دي كلها ، عمرك ما ريحتني لا انت صاحي ولا نايم، انا عايزك بس تفتح وتقولي انا مضايقك في ايه علشان تخليني في الحيرة دي، قولي جواب واحد يريحني وانا هختفي من حياتك كلها .. "
كنت مديها الفلوس تعويض لأنه هيموت في يوم الفرح، كنت عايز اعوضها عن الليله اللي هتفضل ملزماها طول عمرها بس اهو واقف جنبي بيعاتبني علشان محبتهوش، محبتش اللي مراتي خانتني وجابته من واحد تانى وبليتني بيه وهتقسم املاكي بينه وبين صدام لما اموت، تمنيت ساعتها لو اني اقدر اقوم او حتي يكون في ايدي مسدس اقتله بيه بس للاسف مكنتش قادر واضطريت استحمل كلامه و وجوده جنبي علشان بس مبقاش حمار واضيع الفرصة مره تانية
#صدام
كنت داخل عنده اطمن عليه ف جاني صوت حمزة من الداخل بيتكلم معاه في نفس الموضوع،
فتحت الباب وقولت
" انت مبتزهقش يابني، بردو رجعت تتكلم في نفس الموضوع، انت مصمم تطلع نفسك ضحية والسلام.. "
التفت ليا وقال
" طيب ياعم الفاهم الناضج، ابوك جابلك سيرة انه ادا مليون ونص لرقية قبل ما اتجوزها.. "
" مليون ونص.. "
" اه مليون ونص كاملين وقال ايه مدهملها علشان مش ضامني، مع انها واخده كتير غير المؤخر يا صدام، مكنش كفايه عليها.. "
" اكيد مش هو ده السبب.. "
" وهو ده بالظبط اللي انا قولته، ف لية بقا، فهمهاني انت دي.. "
حتي انا مفهمتش، مش طبيعي أبداً ان بابا يديها كل المبلغ ده علشان السبب اللي قاله ومعرفتش اقول ايه لحمزة ويمكن خدني الشك اكتر منه ولما طال عدم ردي قال
" مش لاقيلها تفسير، ولا هتلاقي ، علشان لما اشتكي بعد كده متطلعنيش عامل ضحية.. "
" ايوه عامل ضحية واذا ادالها الفلوس دي كلها انت تكون ضحية لية، الموضوع بعيد عنك.. "
" مستحيل يكون بعيد عني، انا مش فاهم بس مش ممكن مكنش سبب.. "
" هيكون لية يعني، انت مزودها قوي يا حمزة.. "
" يمكن، كله هيبان، انا ماشي.. "
" اصبر يا طاقق، اية هو اللي هيبان يابني انت في حاجه في دماغك، اية اللي يقلقك من انه ادا فلوس لمراتك مش يمكن قال تعتمدوا علي نفسكم.. "
" ما تقول كلام معقول، يدي لمراتي اللي متاكد انها بتكرهني وبيني وبينهار تار وفي اول مشكله هتلم الجمل بما حمل وتخلع، الكلام ده لو متجوزين بالتراضي.. "
معرفتش اقوله ايه واقتنعت بكلامه بس مكنش عندي اجابة هو عنده حق وبعد ما مشي قعدت جنب بابا واتمنيت يصحا ويقولي لية
#سامح
كان بيتكلم مع واحد ولما شافني جاي ربت علي كتفه ومشاه وصلت عنده وقولت
" طرقته لية.. "
" مصلحته خلصت، اية الاخبار.. "
" تمام، فين الفلوس.. "
" مجهزهملك.. "
" طيب هات.. "
" مالك ياعم انت مقلق مني، قولتلك مجهزهملك، واهم.. "
طلع فلوس من الدرج حطهملي قدامي وقال
" 3200.. "
" بس.. "
" لا بقولك ايه احمد ربنا وبوس ايدك وش وضهر ده انا حاططلك 500 من عندي علشان مزعلكش، امسك ايدك شويه يا سموحة كده هنفضل محلك سر لا هنكبر شغلنا ولا هننقل في مكان تاني.. "
" انا مش عارف كان عليا بايه من ام الشغلانة دي، دا انا كنت باخد قد دول مرتين تاني ومش عاجبني تيجي انت تسيبني شغلي علشان ملاليم.. "
" والكعبة ما تصبر وتحمد ربنا علي اللي في ايدك لا هتمشي تدوس علي الفلوس من كترها، اقف جنبي ولا انت مش عايزنا نقب علي وش الدنيا.. "
" نقب؟!!.."
" اه نقب ولا فاكرني بخمصر من وراك، اهو الكمبيوتر قدامك شوف الحسابات لو لقيتني واخد جنية في جيبي يبقالك الكلام.. "
" لا وعلي ايه، انا موكل فيك ربنا لو بتخمصر جنية تصرفه علي علاجك.. "
" ماشي مسامحك علشان انت حبيبي وانا مش عايز اخسرك يا سموحة.. "
" اسمي زفت سامح بلاش سموحة دي بتقلبلي معدتي وتهيج القولون.. "
ضحك باستفزاز وقال
" سلامة قولونك من الهيجان، ان شاءلله اللي يكرهك.. "
رمقته بسخط ومشيت وانا بسبه والعنه والعن اليوم اللي عرفته فيه وعند المحل اللي شغاله فيه اسماء وقفت شويه ادور عليها، كنت عايز اعرف لو في جديد عن رقية ولما مشوفتهاش مشيت وبعد مسافة صغيره سمعتها بتناديني التفت ليها باهتمام ورجعتلها ف قالت
" انا امي دعيالي عشان شوفتك تاني النهارده.. "
" لية خير.. "
" خير، انا والله ما اعرف اللي بعمله ده صح ولا غلط بس ربنا يعلم اني قصدي خير وعاوزة اساعدك واساعد رقية، مع اني زعلانه منك.. "
" خير يا اسماء قولي في ايه انا مش فاضي.. "
" طيب، انا كنت عاوزه اقولك اني روحت لرقية تاني واتكلمنا، وربنا يسامحني ياارب سجلتلها.. "
" سجلتيلها يعني ايه.. "
" يعني سجلتلها كلامها عنك، انا مكنتش هسجل بس لما لقيتها بتعيط قولت اسمعك يمكن يفرق معاك وترجعوا لما تطلق.. "
" طيب فين سمعيني، ولا اقولك ابعتيلي.. "
" لا ابعت ايه، معلش يا سامح هي صحبتي بردو ميصحش، انا هسمعهولك وبس.. "
" ماشي سمعيني.. "
قالت وهي بتفتح تليفونها وتشغله
" اهو.. "
مسكت التليفون وانصت لصوتها وهي بتعيط وبتقول
"ده انا مرة قولت اختبره واشوف لو صحيح عايزني ف قولتله يودي الفلوس بيت اهلي لو صح صادق ، بس هو بقا قالي مكنتش اعرف ان اللي يهمك الفلوس ومسألش تاني، انا مش هاممني الفلوس يا اسماء يغوروا في داهيه انا اصلا معايا ملايين دلوقتي والقرشين اللي معاه مش هيغنوني بس انا كنت عايزاه هو وكنت عايز أتأكد أنه شاريني ، بس ده لا اتكلم تاني ولا بعت الفلوس وبسببه خدت علقة موت من حمزة ضربني وكسر جسمي لما شاف رسايله عندي، حتي دول مقدرتش امسحهم قلبي مطاوعنيش. وفي الاخر اعرف انه خد منهم فلوس عشان يتخلا عني.. "
وبعدين جاني صوت اسماء اللي عمري ما شوفت اخبث منها وهي بتقول
" كل ده يحصل من سامح ده انا كنت بحسدكم علي حبكم لبعض، بس اللي محيرني ومش عارفه ابلعه هو ازاي انتي لسة حباه بعد اللي عمله ده.. "
ف ردت عليها وقالت
" غصب عني مش بأيدي، انتي اكتر واحده عارفه هو كان بنسبالي اية .. "
كلامها ضايقني اكتر ما فرحني لان علشان نرجع لازم ارجعلها الفلوس بس دي مش بأيدي، مينفعش اسحب الفلوس من المحل كده هخسر كتير وكمان مضمنش ممكن ترجع بجد او ممكن تطلق من الاساس ولما طال شرودي خدت مني التليفون وقالت
" انا لما سمعت الكلام ده زعلت منك بس بعدين قولت يمكن غصب عنه يابت ده انتي اكتر واحده عارفه هو كان بيحبها وروحه فيها قد ايه.. "
مصدقتهاش، ولو مسمعتش صوت رقية بتعيط كنت قولت بتأفلم عليا، ومشيت من عندها وانا بفكر اعمل ايه
#بسنت
مكنتش عارفه اقول لبابا وماما ان ياسر جاي هو واهله ف اخترت اسكت ومجبش سيرة وبعد ساعات وانا قاعده علي اعصابي ومش عارفة رد فعل بابا ممكن يكون ايه الباب خبط ف وقفت مكاني لا قادره ادخل ف يشكوا في حاجه ولا قادره اروح افتح ولما زاد الخبط خرجت ماما من الاوضه وقالت
" - انطرشتي مش سامعة الباب.. "
" سامعة بس رجلي منملة مش قادره اتحرك، افتحي انتي.. "
" طيب يختي، اقعدي لا تتكسر..
قالتها ومشيت باتجاه الباب وانا وقفت مكاني ابصله بترقب لغيت ما اتفتح وشوفت ياسر واقف ورا راجل يجي في الخامسين من عمره اخفيت ابتسامتي ودخلت جوه وبقيت واقفة ورا الباب بحاول اسمع اي حاجه لغيت ما فجأة اتفتح الباب ودخلت عليا ماما وقالت
" واقفة كده لية.. "
" انا لا خالص، مين بيخبط.. "
" قال يعني مش عارفه، انتي بتكلمي الواد ده يابت.. "
" والمصحف ما حصل بس بصراحه اخته بتكلمني وقالتلي انهم جايين.. "
" يعني عارفة انهم جايين اهو.. "
" اه.. "
" طيب وعارفة جايين لية.. "
" قالتلي جايين يزوروا بابا.. "
" اه يختي يزوروا بابا ويطلبوا ايدك، الراجل بيتكلم مع ابوكي في الموضوع ده.. "
" ايه ده بجد مكنتش اعرف.. "
" ياابت.. "
" مكنتش اعرف انه هيتكلم دلوقتي، هي قالتلي وصل ود بس والله يا ماما.. "
" يعني معندكيش مانع اهو.. "
" لا عادي مش في دماغي.. "
" يعني اطلع اقولهم رفضت.. "
" لا، بس قوليلي بابا قال ايه، رفض صح.. "
" لا ياختي بيقلبه يمين شمال ويشوف اللي عنده.. "
" اااه، لا طالما بيقلبه يبقي هيرفض.. "
" طيب وانتي ايه مزعلك، مش بتقولي مش في دماغي.. "
" بصراحه يا ماما انا شايفه انه مش وحش.. "
" اه بس ده مش بيشتغل.. "
" يشتغل.. "
" شوفوا البت.. "
" اسفة.. "
" اسفك معاكي يختي، اسكتي دلوقتي لما نشوف ابوكي هيقول ايه وبعدين نشوف.. "
" حاضر.. "
بعد ما مشيوا جت تاني وقالتلي ان بابا عايزني خرجتله وانا حاسه بالحرج ومش قادره ارفع عيني فيه ف قالي
" ايه رايك في الكلام ده.. "
قولت وانا لسه خافضة جفوني بربكة
"كلام ايه يا بابا.."
" اللي جاي علشان الولد ده وابوه.. "
سكت ف قالت ماما
" ما تتكلمي يابت.. "
"اقول ايه بس يا ماما، انا مليش راي، الراي رايك يا بابا.."
" يعني موافقة.. "
" بقول لحضرتك الراي رايك.. "
" اه بس ده ملهوش مستقبل مبيشتغلش وابوه هو اللي هيصرف عليكم اطمن عليكي معاه ازاي.. "
سكت ف قال
" اتكلمي.. "
" هما قالوا ابوه هيصرف عليه.. "
" مقالوش بس هما متكلموش غير على مركز ابوه وان الواد مش بيشتغل.. "
" خلاص يا بابا قولهم مش موافقين.. "
" هقولهم كده، ده واد ملهوش مستقبل وباين عليه صايع وميطمنش.. "
" تمام يا بابا، عن اذن حضرتك.. "
مشيت من عنده وانا مش عارفه ازعل ولا مهتمش بابا عنده حق، الراجل لو مش بيشتغل ومش هيفتح بيت يضمنوه ازاي
#ياسر
اكتر حاجه احرجتني لما سألني بشتغل ايه، مكنتش عارف ارد لغيت ما بابا قاله اني مش بشتغل، ناس زي دي مش هيجوزوا بناتهم لواحد مش متحمل مسؤولية ولا معاه شغل وكنت متوقع انهم يرفضوا ولما وصلنا البيت استقبلونا كلهم بالاسئلة سبتهم ودخلت جوه ف هدي جت ورايا وقالت
" مالك.. "
" حاسس ان ابوها هيرفض.. "
" لية هو لسه شايف انك ابتزيتها.. "
" لا بس بابا قاله اني مش بشتغل.. "
" وهو ده اللي مزعلك.. "
" مش هيوافق يابنتي، ايه يخليه يوافق علي واحد ابوه بيصرف عليه.. "
" لية وانت كنت ناوي تعيش عمرك بيتصرف عليك، انت المفروض قبل ما كنت فكرت تتقدم كنت فكرت تشتغل وتجيب فلوس علي الاقل لما تروح ويسالك سؤال زي ده تقوله انا شغال كذا، طبيعي يرفض يا ياسر، بس حلها سهل انت من بكره تخرج الشغل مع بابا.. "
" ماهو ده اللي انا كنت ناوية بس انا على اللي اتقال.. "
" ياسيدي لو رفضك ارجعله تاني بس وانت شغال، هي شكلها عايزاك وممكن تستنا يكون اثبت نفسك.. "
" تفتكري.. "
" طبعاً افتكر ده انا متاكده بس هي مبتحبش تبين، ف انت من بكره تبتدي الشغل وتحوش ولما تجمع تمن الشبكه روحله تاني وقوله اديني اشتغلت والشبكة دي من مرتبي.. "
" هو ده اللي هيحصل.. "
ملحقتش احتار وتاني يوم الصبح بلغونا الرفض وفي نفس اليوم روحت الشغل مع بابا وانا حاطط قدامي هدف واحد وهو اني اجمع تمن الشبكه من جيبي وارجعله تاني
#حسن
زي عادتي دخلت الاوضه من العشاء بعد ما قولتلهم هنام وفتحت التليفون وجبت رقم رحمه علي الشاشة، مكنتش هتصل بس كنت حابب اتامله شويه بما انه حاجه تخصها وبعد وقت قصير نمت وانا ماسك التليفون وصحيت تاني يوم علي صوت ماما وهي بتصحيني وتقولي
" كل ده نوم، يلا علشان نفطر وتوصلني بيت اخوالك.. "
قولت وانا لسه مستعدتش تركيزي بالكامل
" حاضر، هقوم اهو.. "
شدت من عليا الغطا وقالت
" بقولك قوم، خمس دقايق وتكون قدامي.. "
قالتها ومشيت وانا قومت دورت علي التليفون لغيت ما لقيته تحت اللحاف مسكته وانا لسه مش عارف افتح عينيا كويس طلعت من قائمة سجل المكالمات من غير تركيز وشوفت الساعة لقيتها تسعة ونص ف سيبته وقومت غسلت وشي وغيرت هدومي وخرجت افطر معاهم، صبحت عليهم وقعدت
مكنش مزاجي رايق للكلام ولا فتح مواضيع لغيت ما خلصنا وقامت ماما تشيل الاكل ف قال بابا
"مالك يابني، مبقتش عاجبني.. "
التفت ليه وقولت..
" لية بس يا بابا.. "
" يعني مش شايف نفسك.. "
" مفيش والله يابابا انا تمام اهو.. "
" هو انا مش عارفك.. "
" صدقني مفيش.. "
" طيب قولي في اخبار عن البنت اللي كنت عايزها.. "
" انت لسة فاكر.. "
" واية ينسيني، ما شكلها هي السبب في اللي انت فيه
" ولا سبب ولا حاجه، هي اصلا هتجوز والموضوع اتقفل.. "
" علشان كده، طيب وياترا كانت عارفه انك عايزها.. "
" لا.. "
" وانت لسه عايزها.. "
قولت بابتسامة ظاهرية
" واعوزها ازاي، دي كتبت الكتاب، لا يا بابا مش عايزها، شيلتها من دماغي اصلا.. "
" مش باين، بس مدام كتبت الكتاب يبقي لازم تشيلها بجد، هتعذب نفسك على الفاضي.. "
" ولا عذاب ولا حاجه، بقول لحضرتك شيلتها من دماغي، ربنا يهينيها.. "
" عقلنا اهو.. "
جاتني الكلمة دي بصوت ماما التفت ليها التفاته سريعة ف حطت الشاي قدامنا وقالت وهي بتقعد جنب بابا
" انت اه مطلع عيني بس ان شاءلله هجبلك ست ستها، يعني من زينتها بنت مطاريد الجبل دي.. "
" علي قولك، انا هسبقك على العربيه.. "
" مش هتشرب الشاي.. "
" مليش نفس.. "
سيبتها وطلعت قعدت في العربية لغيت ما جت وبعدين مشينا علي هناك، وعلى قد شوقي لشوفت رحمة بس كنت خايف اقابلها ف ازيد كبت وخنقة بسببها ولما وصلنا سيبت ماما تدخل لوحدها وانا دخلت الاستراحة دورت هناك علي سيكا ملقتهوش ف خرجت تاني وقعت جنب حمام السباحه ضهري للفيلا وبحاول ملتفتش ليها وبعد دقايق جاني صوتها من ورايا بتقولي
" كنت عايز ايه..
حسيت بتوتر شديد ف خدت نفس وحاولت مبينش توتري ده وبعدين التفت ليها وقولت وانا بقوم من مكاني
" عايز ايه في ايه.. "
" لقيت اتصال منك.. "
" اتصال مني انا...
" اه.. "
فتحت الشاشة بسرعه وشوفت السجل لقيت اني فعلاً اتصلت بيها رجعت بصتلها وانا بحاول الاقي رد مقنع غير اني اتصلت بالغلط وقولت
" اه صحيح، انا رنيت علشان.. علشان يعني.. "
" علشان ايه.. "
ساعتها جه علي بالي كلام سيكا عن جدي ومع اني مهتمتش بيه كتير بس ملقتش غيره ف تحمحت وقولت
" علشان اسالك عن حاجه سيكا كان قلهالي ومفهمتش قصده .. "
" حاجة اية.. "
" بيقولي انك اتحملتي ذنب موت جدي علشاني، يقصد ايه بكلامه ده..